# مختارات من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء #

    • # مختارات من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء #

      السؤال الأول من الفتوى رقم (8943):

      أنواع التوحيد

      س1: ما هي أنواع التوحيد مع تعريف كل منها؟

      ج1: أنواع التوحيد ثلاثة: توحيد الربوبية، وتوحيد الإلهية، وتوحيد الأسماء والصفات، فتوحيد الربوبية: هو إفراد الله تعالى بالخلق والرزق والإحياء والإماتة وسائر أنواع التصريف والتدبير لملكوت السموات والأرض، وإفراده تعالى بالحكم والتشريع بإرسال الرسل وإنزال الكتب، قال الله تعالى: { أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } (1) وتوحيد الألوهية: هو إفراد الله تعالى بالعبادة فلا يعبد غيره، ولا يدعى سواه، ولا يستغاث ولا يستعان إلا به، ولا ينذر ولا يذبح ولا ينحر إلا له، قال الله تعالى: { قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }{ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ } (2) وقال: { فصل لِرَبِّكَ وَانْحَرْ } (3) وتوحيد الأسماء والصفات: هو وصف الله تعالى وتسميته بما وصف وسمى به نفسه وبما وصفه وسماه به رسوله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة، وإثبات ذلك له من غير تشبيه ولا تمثيل ومن غير تأويل ولا تعطيل، { ليس كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } .

      وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

      اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


      عضو // عضو // نائب رئيس اللجنة // الرئيس //


      عبد الله بن قعود // عبد الله بن غديان // عبد الرزاق عفيفي // عبد العزيز بن عبد الله بن باز //
      _________
      (1) سورة الأعراف ، الآية 54 .
      (2) سورة الأنعام ، الآيتان 162، 163 .
      (3) سورة الكوثر ، الآية 2 .
    • التصرف في الكون


      السؤال الأول من الفتوى رقم (9272):


      س1: هل من يعتقد تصرف أحد في الكون سوى الله كافر؟



      ج1: من يعتقد ذلك كافر؛ لأنه أشرك مع الله غيره في الربوبية، بل هو أشد كفرًا من كثير من المشركين الذين أشركوا مع الله غيره في الألوهية.

      وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.



      اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء



      نائب رئيس اللجنة // الرئيس //



      عبد الرزاق عفيفي // عبد العزيز بن عبد الله بن باز //
    • محب ال البيت أحبك الله كما أحببتهم ورزقنا حبهم وحب من يحبهم
      واصل أخي في إتحافنا بمثل هذه الفتاوى لعلمائنا الأفاضل فهم مصابيح تنير درب الساري في دياجير البدع والهوى.

      يرفع للأهميه
    • نظرية التطور والارتقاء

      السؤال الخامس من الفتوى رقم (5167) :

      س5: هناك من يقول: إن الإنسان منذ زمن بعيد كان قردًا وتطور، فهل هذا صحيح، وهل من دليل؟

      ج5: هذا القول ليس بصحيح، والدليل على ذلك أن الله بين في القرآن أطوار خلق آدم ، فقال تعالى: { إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ } (1) ثم إن هذا التراب بُلَّ حتى صار طينًا لازبًا يعلق بالأيدي، فقال تعالى: { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ } (2) وقال تعالى: { إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ } (3) ثم صار حمًأ مسنونًا، قال تعالى: { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ } (4) ثم لما يبس صار صلصالًا كالفخار، قال تعالى: { خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ } (5) وصوره الله على الصورة التي أرادها ونفخ فيه من روحه، قال تعالى: { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ }{ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ } (6) هذه هي الأطوار التي مرت على خلق آدم من جهة القرآن، وأما الأطوار التي مرت على خلق ذرية آدم فقال تعالى: { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ }{ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِيقَرَارٍ مَكِينٍ }{ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ } . (7)
      أما زوجة آدم حواء فقد بين الله تعالى أنه خلقها منه، فقال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً } الآية (8) .
      وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله صحبه وسلم.

      اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
      عضو / عضو نائب / رئيس اللجنة الرئيس

      عبد الله بن قعود /عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي / عبد العزيز بن عبد الله بن باز
      _________
      (1) سورة آل عمران ، الآية 59 .
      (2) سورة المؤمنون ، الآية 12 .
      (3) سورة الصافات ، الآية 11 .
      (4) سورة الحجر ، الآية 26 .
      (5) سورة الرحمن ، الآية 14 .
      (6) سورة الحجر ، الآيتان 28، 29 .
      (7) سورة المؤمنون ، الآيات 12- 14 .
      (8) سورة النساء ، الآية 1 .
    • تفسير كلمة ( لا إله إلا الله محمداً رسول الله)

      السؤال الثالث من الفتوى رقم (6149):

      س3: أريد تفسير كلمة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ؟


      ج3: شهادة (أن لا إله إلا الله) و(أن محمدًا رسول الله) هي الركن الأول من أركان الإسلام، ومعنى (لا إله إلا الله): لا معبود بحق إلا الله، وهي نفي وإثبات. (لا إله) نافيًا جميع العبادة لغير الله، (إلا الله) مثبتًا جميع العبادة لله وحده لا شريك له، ونوصيك بمراجعة كتاب [فتح المجيد شرح كتاب التوحيد] تأليف الشيخ عبد الرحمن بن حسن؛ لأنه قد بسط الكلام في ذلك في باب تفسير التوحيد وشهادة ألا إله إلا الله. وأما كلمة (محمد رسول الله) فمعناها: الإقرار برسالة محمد صلى الله عليه وسلم والإيمان بها والانقياد لها قولًا وفعلًا واعتقادًا، واجتناب كل ما ينافيها من الأقوال والأعمال والمقاصد والتروك، وبعبارة أخرى معناها: طاعته فيما أمر وتصديقه فيما أخبر واجتناب ما نهى عنه وزجر وأن لا يعبد الله إلا بما شرع.

      وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم.

      اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


      عضو // عضو // نائب رئيس اللجنة // الرئيس //

      عبد الله بن قعود // عبد الله بن غديان // عبد الرزاق عفيفي // عبد العزيز بن عبد الله بن باز //
    • بارك الله فيك
      المادة 19
      من قانون حقوق الانسان لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية.
    • الإستغاثة بغير الله

      السؤال الخامس من الفتوى رقم (5553):

      س5: الاستغاثة بالأنبياء والأولياء والصالحين في حياتهم وبعد مماتهم في كشف السوء وجلب الخير والتوسل بهم أيضًا في الحالتين لقضاء الحوائج والمآرب أيجوز ذلك أم لا؟


      ج5: أما الاستغاثة بالأموات من الأنبياء وغيرهم فلا تجوز، بل هي من الشرك الأكبر، وأما الاستغاثة بالحي الحاضر والاستغاثة به فيما يقدر عليه فلا حرج؛ لقول الله سبحانه في قصة موسى : { فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ } . (1)

      أما التوسل بالأحياء أو الأموات من الأنبياء وغيرهم بذواتهم أو جاههم أو حقهم فلا يجوز، بل هو من البدع ووسائل الشرك.

      وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم.

      اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


      عضو // عضو // نائب رئيس اللجنة // الرئيس //

      عبد الله بن قعود // عبد الله بن غديان // عبد الرزاق عفيفي // عبد العزيز بن عبد الله بن باز //
      _________
      (1) سورة القصص ، الآية 15 .
    • تحريم الدعاء بغير الله

      السؤال الأول من الفتوى رقم (9610):

      س1: إن شخصًا أقر بكلمة لا إله إلا الله، ومحمد رسول الله، ويؤدي الصلاة في الأوقات الخمس ولكنه يدعو شيئًا مع الله تعالى، هل إذا توفي ذلك الشخص يجب عليك أن تشيعه أم لا؟

      ج1: الدعاء نوع من أنواع العبادة وصرف شيء منه إلى غير الله شرك أكبر يخرج عن الإسلام، قال تعالى: { وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ } (1) وقال: { وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ } (2) يعني: المشركين.
      وبذلك تعرف أنه لا يجوز لك الصلاة على من يفعل ذلك، ولا تشيع جنازته إذا مات ولم يتب.
      وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم.

      اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
      عضو // نائب رئيس اللجنة // الرئيس //
      عبد الله بن غديان // عبد الرزاق عفيفي // عبد العزيز بن عبد الله بن باز //

    • الإستعانة بغير الله

      السؤال الأول من الفتوى رقم (2251):

      س1: هناك فرقتان: فرقة تقول: إن الاستعانة بالأنبياء والأولياء كفر وشرك مستدلين بالقرآن والسنة، وفرقة تقول: إن الاستعانة بهم حق؛ لأنهم أحباء الله تعالى وعباده المصطفون الأخيار، فأي الفريقين على الحق؟

      ج1: الاستعانة بغير الله في شفاء مريض أو إنزال غيث أو إطالة عمر وأمثال هذا مما هو من اختصاص الله تعالى نوع من الشرك الأكبر الذي يخرج من فعله من ملة الإسلام، وكذا الاستعانة بالأموات أو الغائبين عن نظر من استعان بهم من ملائكة أو جن أو إنس في جلب نفع أو دفع ضر نوع من الشرك الأكبر الذي لا يغفر الله إلا لمن تاب منه؛ لأن هذا النوع من الاستعانة قربة وعبادة، وهي لا تجوز إلا لله خالصة لوجهه الكريم، ومن أدلة ذلك ما علم الله عباده أن يقولوه في آية { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } أي: لا نعبد إلا إياك ولا نستعين إلا بك، وقوله تعالى: { وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ }وقوله: { وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ } الآية ، وقوله تعالى: { وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا } وما ثبت من قوله عليه الصلاة والسلام لعبد الله بن عباس رضي الله عنهما: « إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله » وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث معاذ : « وحق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا » وقوله صلى الله
      عليه وسلم: « من مات وهو يدعو لله ندًا دخل النار »أما الاستعانة بغير الله فيما كان في حدود الأسباب العادية التي جعلها الله إلى الخلق وأقدرهم على فعلها؛ كالاستعانة بالطبيب في علاج مريض وبغيره، وإطعام جائع، وسقي عطشان، وإعطاء غني مالًا لفقير، وأمثال ذلك فليس بشرك، بل هو من تعاون الخلق في المعاش وتحصيل وسائل الحياة، وهكذا لو استعان بالأحياء الغائبين بالطرق الحسية؛ كالكتابة، والإبراق، والمكالمة الهاتفية ونحو ذلك.
      وأما حياة الأنبياء والشهداء وسائر الأولياء فحياة برزخية لا يعلم حقيقتها إلا الله وليست كالحياة التي كانت لهم في الدنيا، وبهذا يتبين أن الحق مع الفرقة الأولى التي قالت: إن الاستعانة بغير الله على ما تقدم شرك.

      وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم.


      اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
      عضو // عضو // نائب رئيس اللجنة // الرئيس //
      عبد الله بن قعود // عبد الله بن غديان // عبد الرزاق عفيفي // عبد العزيز بن عبد الله بن باز //