( صمت المكان )
[صامت أيها المكان وكأنك أنا حينما أضع راسي الخالي من الأحلام على وسادتي أو كالمراكب العائمة التي أسلمت نفسها بصمت إلى هذا الموج المترادف الذي يتدحرج على بعضه كي يموت على الشطآن الصامتة وفي زواياك أيها المكان ضوء حزين وبقايا دمعة خرساء وأمنيات طال رقادها وبصمات جنون وجلاجل هزيمة .. صامت كعادتك دون يقظة أو نوم .. صامت أيها المكان وأنا فيك وحيداً أبحث عن إسمي المفقود وملامح صورتي وصوتي الذي ضاع مني فيك يوم أن أحرقنا هنا رسائلنا وهدايانا والعلب الملونة وبقايا حلم كان يسعدنا وقيد الحب الذي كان يربطنا وسجن الشقاء الكبير الذي كان يأوينا وكثير من الوفاء المفقود وكثير من الكلام الصامت والقبلة المحمومة التي كانت في كل لقاء تطبع على شفاهنا والسؤالات والإرتعاش المرئي والغير مرئي والرغبة الخجلى وندى الرحيق الذي سال من شفتينا وعناقنا المستمر وجدائل مطر العرق الذي إنحدر من بين جنبينا في ليل الشتاء الفائت ونحن في بعضنا نبحث عن دفء يلفنا ويحضن عشق شهوة حبنا الصامت ... هنا كان في هذا المكان الذي لازال يلتحف بغبار آخر خطواتنا وآخر دخان من ذاك الحريق لازال يغلف سماءك السوداء ايها المكان وفي صمتك المريب سؤالات كثيرة تبحث عن سر غيابنا وسر من سرق خلسة الأيام الجميلة من بين لقاءاتنا . إذن إبقى كما أنت بصمتك فلن أمنحك فرصة الحديث ولن أمنح نفسي أيضا فالزمن شحيح بالسعادة كعادته وأنا أحاول أن أنسى رغم ضباب الدمع الذي يغلف عيناي وأشواك الحرمان التي تطأها قدماي فماذا تفيد الإجابات إن هي تنكرت يوماً للحقيقة وقضت نحبها راقصة رقصة الموت على المقصلة ..
جزء من مقالي
[صامت أيها المكان وكأنك أنا حينما أضع راسي الخالي من الأحلام على وسادتي أو كالمراكب العائمة التي أسلمت نفسها بصمت إلى هذا الموج المترادف الذي يتدحرج على بعضه كي يموت على الشطآن الصامتة وفي زواياك أيها المكان ضوء حزين وبقايا دمعة خرساء وأمنيات طال رقادها وبصمات جنون وجلاجل هزيمة .. صامت كعادتك دون يقظة أو نوم .. صامت أيها المكان وأنا فيك وحيداً أبحث عن إسمي المفقود وملامح صورتي وصوتي الذي ضاع مني فيك يوم أن أحرقنا هنا رسائلنا وهدايانا والعلب الملونة وبقايا حلم كان يسعدنا وقيد الحب الذي كان يربطنا وسجن الشقاء الكبير الذي كان يأوينا وكثير من الوفاء المفقود وكثير من الكلام الصامت والقبلة المحمومة التي كانت في كل لقاء تطبع على شفاهنا والسؤالات والإرتعاش المرئي والغير مرئي والرغبة الخجلى وندى الرحيق الذي سال من شفتينا وعناقنا المستمر وجدائل مطر العرق الذي إنحدر من بين جنبينا في ليل الشتاء الفائت ونحن في بعضنا نبحث عن دفء يلفنا ويحضن عشق شهوة حبنا الصامت ... هنا كان في هذا المكان الذي لازال يلتحف بغبار آخر خطواتنا وآخر دخان من ذاك الحريق لازال يغلف سماءك السوداء ايها المكان وفي صمتك المريب سؤالات كثيرة تبحث عن سر غيابنا وسر من سرق خلسة الأيام الجميلة من بين لقاءاتنا . إذن إبقى كما أنت بصمتك فلن أمنحك فرصة الحديث ولن أمنح نفسي أيضا فالزمن شحيح بالسعادة كعادته وأنا أحاول أن أنسى رغم ضباب الدمع الذي يغلف عيناي وأشواك الحرمان التي تطأها قدماي فماذا تفيد الإجابات إن هي تنكرت يوماً للحقيقة وقضت نحبها راقصة رقصة الموت على المقصلة ..
جزء من مقالي