بســـــــم الله الرحمــــــــــن الرحــــــــــــــــيم

هو لا يستعرض .. لا يلوح بساقيه 20 مره حول الكرة .. لا يشيح بوجهه في اتجاه
و يركل الكره بالاتجاه الاخر .. لا يستجدي آهات الجماهير وتصفيقهم ..
كل ما يفعله هو استلام الكرة .. النظر في الملعب .. البحث عن المساحات .. و الجري
بكل خفة وسرعه .. لا يضع نصب عينيه سوى المرمى .. يتخطى كل من يقف أمامه ..
ولا يخشى أحدا
وبعد ذلك يأتي التصفيق لاحقا
إنه ليونيل اندريس ميسي


" السهل الممتنع "

من يتابع هذا الفتى الذهبي .. سيدرك تماما ان اسلوبه خالي من التعقيد .. سهل ممتنع
لا يبالغ في المراوغات واستعراض المهارات .. يفعل ما يجب ان يفعله و كفى .. وخير
مثال هدفه الاسطوري في مرمى خيتافي الموسم الماضي .. عندما تخطى 5 لاعبين
وحارس المرمى بسهولة تامة .. ودون التغالي في استعراض الفنيات .. فعل اقل ما يجب
فعله لتخطي 6 لاعبين .. فعل ذلك دون زيادة أو نقصان .. فنال اعجاب الجميع .. وصفق
لها العالم طويلا حتى كلت الايادي .. وتعبت الافواه من الهتاف .. ولكن ميسي قال بعد
ذلك .. " انه مجرد هدف .. لم أكن افكر ابدا بفعل ما فعلته .. كل ما اردته هو تسجيل
هدف لفريقي .. !! " .. انه ليونيل ميسي يا سادة
انها واقعية كرة القدم بحذافيرها .. تتجسد بهذا الفتى

" طريق الاساطير "

يطلق لقب الاسطورة عادة في مجال كرة القدم على اللاعبين الذين صنعو التاريخ ..
لاحظو أن الاسطورة دوما مرتبط بـ التاريخ .. فاللاعب الذي لا يملك التاريخ .. من
المبكر جدا تسميته بلقب اسطورة .. وهو اللقب الذي يطلق على النجوم الذين شارفو
على نهاية مسيرتهم الكروية .. أو الذي اعتزلوا كرة القدم بالفعل مخلفين وراءهم
إنجازات وبطولات وبصمات لا تنسى في تاريخ المستديرة الجلدية .. لكن ما رأيناه مع
ميسي هو ان الكثير من النقاد والشخصيات البارزة سارعت باطلاق هذا اللقب عليه
مبكرا .. وذلك لأن هذا الفتى قد بدأ فعلا .. ومبكرا .. بالسير في طريق الاساطير ..
وامتلاكه كل الامكانيات والظروف والعوامل لان تجعله في المستقبل القريب اسطورة
القرن الجديد

" على خطى مارادونا "


جن جنون العالم بعد هدف ميسي الشهير في مرمى خيتافي الموسم الماضي .. وبدأ
الاعلام يقوم بعرض الهدف في نصف الشاشة وفي النصف الثاني عرض هدف مارادونا
الثاني الشهير امام انجلترا في نهائيات كاس العالم 1986 .. وكان الزمن يعود للخلف
اكثر من عشرين عاما .. خمس لاعبين وحارس المرمى يتساقطون أمام عبقري يجري
بالكرة من منتصف الملعب ليسكنها الشباك .. شاهد الجماهير هذا المنظر في استاد
نيوكامب .. 34 قناة عالمية نقلت المباراة بمختلف اللغات .. 32 ملعق ذكرو اسم
مارادونا بعد تسجيل الهدف مباشرة .. على الرغم أن من سجل الهدف هو ميسي .. لم
يكتفي بذلك فحسب .. قبل أن ينتهي الموسم اصر ميسي على أن يفعل ابرز ما فعله
مارادونا في حياته الكروية كلها واكثرها جدلا .. وهو تسجيل هدفه الشهير باليد .. ولكن
هذه المره امام اسبانيول في الدوري الاسباني .. ليؤكد ان الغاية تبرر الوسيلة .. ومن
كان عنده حيلة فـ ليحتال .. فعل ميسي ذلك ولم يبلغ سن العشرين عاما بعد

" باكمباور : عندما أراه يلعب .. اتذكر مارادونا ! "

الفن الكروي الواقعي لم يبتكره ليونيل ميسي .. بل كان موجودا في سلفه ومواطنه
مارادونا .. مارادونا لم يكن مستعرضا في لعبه .. بل كان يسخر كل امكانياته ومهاراته
الهائلة كي يستفيد منها الفريق استفادة كاملة بعيدا عن المغالاة والمبالغة في الاستعراض
أو الـ " SHOW " كما يسميها البعض .. حتى أن حركة ديجو الشهيرة وهي التمريرة
المقصية .. ابتكرها لكي يحل مشكلة تمريره الكرة بقدمه اليسرى المفضلة عندما يكون
في الجانب الأيمن .. أي ان احتياجات الفريق لتحقيق الفوز كانت هي الدافع الاساسي
للإبداع عند مارادونا .. وابتكار كل ما هو جديد .. الحاجة أم الاختراع كما يقولون ..
وميسي يطبق هذه القاعدة بحذافيرها .. " لماذا أقوم بالتلويح حول الكرة مرتان بينما
تكفيني مره واحده ؟ .. لماذا اقوم بمراوغة 3 لاعبين بينما توجد مساحة اخرى لتجنبهم ؟ ..
باختصار الواقعية في الملعب هي الطريق للانتصار واعجاب الجماهير معا .. ولكن من
يضع نصب عينيه تصفيق الجماهير وهتافاتهم .. ربما يحصل عليها بفضل مهاراته
ولكنه سيكلف فريقه الخسارة .. وما يلبث أن يصبح في طي النسيان ..

" النجم الكبير .. يظهر في المناسبات الكبيرة "

القيادية وحمل أعباء الفريق .. هي من مميزات نجوم الدرجة الاولى .. أو الملهمين كما
يسمون .. و ميسي اظهر في اكثر من مناسبة أنه أهل لذلك .. وكان ذلك في اصعب
الظروف التي مر بها برشلونه في نهاية الموسم الماضي .. عندما كان يفتقد جهود ابرز
نجومه بسبب الاصابات .. ظهر طيف ميسي لكي يلهم فريقه ويقودهم للانتصارات ..
وهو لا يزال في عقده الثاني من عمره .. ولا يزال يسير على نفس المنوال هذا الموسم
وهو الان يتصدر تصنيف الهدافين في الدوري الاسباني .. والجماهير تقول لا داعي
للقلق .. فـ ميسي موجود

" ميسي : هناك دوما من هو أفضل مني !! "

ولعل هذه هي اسمى صفات الاساطير وانبلها .. ميسي دوما يقدم الاخرين على نفسه ..
خجول .. لا يحب أضواء الاعلام البراقة .. يعتز بذكر أفضال الاخرين عليه ولا سيما
زملاؤه بالفريق .. لا يعرف كلمة " أنا " .. لا زال يلقب زميله رونالدينهو بأنه
أستاذه .. على الرغم من ان شعبية و قيمة ميسي في برشلونه قد غطت على شعبية
زميله البرازيلي .. يقول دائما : لازلت اتعلم .. ولا زال الكثير امامي لاتعلمه .. مجتهد في
الملعب .. ثقته في نفسه بين حدين .. دون الافراط والتقليل من شأن الخصم .. وفي
نفس الوقت لا تصل إلى الشك في امكانياته .. جريء في الملعب .. عندما يركض
بالكرة .. لا يراودك الشك بأنه سيفعل شيئا .. وعندما يصل الى منطقة الجزاء لا يتردد
في تمريرها لزملائه إذا كان هذا هو الطريق الاسهل للتسجيل .. لا يبالغ حتى في تعبيره
عن فرحته بالتسجيل ..

كل الطرق تؤدي الى روما كما يقولون .. ونحن نقول كل الطرق امام ميسي تؤدي إلى
تسجيل اسمه كأحد رموز الكرة واساطيرها المميزين .. فهو يملك كل ما يؤهله لذلك

وكما كتب أحدهم يوما على قبور مدينة نابولي في الثمانينيات " اااه لو تعرفون ما فاتكم ؟ " ..
فنحن نقول لأنفسنا هنيئا لنا في السنوات القادمة .. فستكون المتعه عنوانها بكل تأكيد
دمتم بود

هو لا يستعرض .. لا يلوح بساقيه 20 مره حول الكرة .. لا يشيح بوجهه في اتجاه
و يركل الكره بالاتجاه الاخر .. لا يستجدي آهات الجماهير وتصفيقهم ..
كل ما يفعله هو استلام الكرة .. النظر في الملعب .. البحث عن المساحات .. و الجري
بكل خفة وسرعه .. لا يضع نصب عينيه سوى المرمى .. يتخطى كل من يقف أمامه ..
ولا يخشى أحدا
وبعد ذلك يأتي التصفيق لاحقا

إنه ليونيل اندريس ميسي


" السهل الممتنع "

من يتابع هذا الفتى الذهبي .. سيدرك تماما ان اسلوبه خالي من التعقيد .. سهل ممتنع
لا يبالغ في المراوغات واستعراض المهارات .. يفعل ما يجب ان يفعله و كفى .. وخير
مثال هدفه الاسطوري في مرمى خيتافي الموسم الماضي .. عندما تخطى 5 لاعبين
وحارس المرمى بسهولة تامة .. ودون التغالي في استعراض الفنيات .. فعل اقل ما يجب
فعله لتخطي 6 لاعبين .. فعل ذلك دون زيادة أو نقصان .. فنال اعجاب الجميع .. وصفق
لها العالم طويلا حتى كلت الايادي .. وتعبت الافواه من الهتاف .. ولكن ميسي قال بعد
ذلك .. " انه مجرد هدف .. لم أكن افكر ابدا بفعل ما فعلته .. كل ما اردته هو تسجيل
هدف لفريقي .. !! " .. انه ليونيل ميسي يا سادة
انها واقعية كرة القدم بحذافيرها .. تتجسد بهذا الفتى

" طريق الاساطير "

يطلق لقب الاسطورة عادة في مجال كرة القدم على اللاعبين الذين صنعو التاريخ ..
لاحظو أن الاسطورة دوما مرتبط بـ التاريخ .. فاللاعب الذي لا يملك التاريخ .. من
المبكر جدا تسميته بلقب اسطورة .. وهو اللقب الذي يطلق على النجوم الذين شارفو
على نهاية مسيرتهم الكروية .. أو الذي اعتزلوا كرة القدم بالفعل مخلفين وراءهم
إنجازات وبطولات وبصمات لا تنسى في تاريخ المستديرة الجلدية .. لكن ما رأيناه مع
ميسي هو ان الكثير من النقاد والشخصيات البارزة سارعت باطلاق هذا اللقب عليه
مبكرا .. وذلك لأن هذا الفتى قد بدأ فعلا .. ومبكرا .. بالسير في طريق الاساطير ..
وامتلاكه كل الامكانيات والظروف والعوامل لان تجعله في المستقبل القريب اسطورة
القرن الجديد

" على خطى مارادونا "


جن جنون العالم بعد هدف ميسي الشهير في مرمى خيتافي الموسم الماضي .. وبدأ
الاعلام يقوم بعرض الهدف في نصف الشاشة وفي النصف الثاني عرض هدف مارادونا
الثاني الشهير امام انجلترا في نهائيات كاس العالم 1986 .. وكان الزمن يعود للخلف
اكثر من عشرين عاما .. خمس لاعبين وحارس المرمى يتساقطون أمام عبقري يجري
بالكرة من منتصف الملعب ليسكنها الشباك .. شاهد الجماهير هذا المنظر في استاد
نيوكامب .. 34 قناة عالمية نقلت المباراة بمختلف اللغات .. 32 ملعق ذكرو اسم
مارادونا بعد تسجيل الهدف مباشرة .. على الرغم أن من سجل الهدف هو ميسي .. لم
يكتفي بذلك فحسب .. قبل أن ينتهي الموسم اصر ميسي على أن يفعل ابرز ما فعله
مارادونا في حياته الكروية كلها واكثرها جدلا .. وهو تسجيل هدفه الشهير باليد .. ولكن
هذه المره امام اسبانيول في الدوري الاسباني .. ليؤكد ان الغاية تبرر الوسيلة .. ومن
كان عنده حيلة فـ ليحتال .. فعل ميسي ذلك ولم يبلغ سن العشرين عاما بعد

" باكمباور : عندما أراه يلعب .. اتذكر مارادونا ! "

الفن الكروي الواقعي لم يبتكره ليونيل ميسي .. بل كان موجودا في سلفه ومواطنه
مارادونا .. مارادونا لم يكن مستعرضا في لعبه .. بل كان يسخر كل امكانياته ومهاراته
الهائلة كي يستفيد منها الفريق استفادة كاملة بعيدا عن المغالاة والمبالغة في الاستعراض
أو الـ " SHOW " كما يسميها البعض .. حتى أن حركة ديجو الشهيرة وهي التمريرة
المقصية .. ابتكرها لكي يحل مشكلة تمريره الكرة بقدمه اليسرى المفضلة عندما يكون
في الجانب الأيمن .. أي ان احتياجات الفريق لتحقيق الفوز كانت هي الدافع الاساسي
للإبداع عند مارادونا .. وابتكار كل ما هو جديد .. الحاجة أم الاختراع كما يقولون ..
وميسي يطبق هذه القاعدة بحذافيرها .. " لماذا أقوم بالتلويح حول الكرة مرتان بينما
تكفيني مره واحده ؟ .. لماذا اقوم بمراوغة 3 لاعبين بينما توجد مساحة اخرى لتجنبهم ؟ ..
باختصار الواقعية في الملعب هي الطريق للانتصار واعجاب الجماهير معا .. ولكن من
يضع نصب عينيه تصفيق الجماهير وهتافاتهم .. ربما يحصل عليها بفضل مهاراته
ولكنه سيكلف فريقه الخسارة .. وما يلبث أن يصبح في طي النسيان ..

" النجم الكبير .. يظهر في المناسبات الكبيرة "

القيادية وحمل أعباء الفريق .. هي من مميزات نجوم الدرجة الاولى .. أو الملهمين كما
يسمون .. و ميسي اظهر في اكثر من مناسبة أنه أهل لذلك .. وكان ذلك في اصعب
الظروف التي مر بها برشلونه في نهاية الموسم الماضي .. عندما كان يفتقد جهود ابرز
نجومه بسبب الاصابات .. ظهر طيف ميسي لكي يلهم فريقه ويقودهم للانتصارات ..
وهو لا يزال في عقده الثاني من عمره .. ولا يزال يسير على نفس المنوال هذا الموسم
وهو الان يتصدر تصنيف الهدافين في الدوري الاسباني .. والجماهير تقول لا داعي
للقلق .. فـ ميسي موجود


" ميسي : هناك دوما من هو أفضل مني !! "

ولعل هذه هي اسمى صفات الاساطير وانبلها .. ميسي دوما يقدم الاخرين على نفسه ..
خجول .. لا يحب أضواء الاعلام البراقة .. يعتز بذكر أفضال الاخرين عليه ولا سيما
زملاؤه بالفريق .. لا يعرف كلمة " أنا " .. لا زال يلقب زميله رونالدينهو بأنه
أستاذه .. على الرغم من ان شعبية و قيمة ميسي في برشلونه قد غطت على شعبية
زميله البرازيلي .. يقول دائما : لازلت اتعلم .. ولا زال الكثير امامي لاتعلمه .. مجتهد في
الملعب .. ثقته في نفسه بين حدين .. دون الافراط والتقليل من شأن الخصم .. وفي
نفس الوقت لا تصل إلى الشك في امكانياته .. جريء في الملعب .. عندما يركض
بالكرة .. لا يراودك الشك بأنه سيفعل شيئا .. وعندما يصل الى منطقة الجزاء لا يتردد
في تمريرها لزملائه إذا كان هذا هو الطريق الاسهل للتسجيل .. لا يبالغ حتى في تعبيره
عن فرحته بالتسجيل ..

كل الطرق تؤدي الى روما كما يقولون .. ونحن نقول كل الطرق امام ميسي تؤدي إلى
تسجيل اسمه كأحد رموز الكرة واساطيرها المميزين .. فهو يملك كل ما يؤهله لذلك

وكما كتب أحدهم يوما على قبور مدينة نابولي في الثمانينيات " اااه لو تعرفون ما فاتكم ؟ " ..
فنحن نقول لأنفسنا هنيئا لنا في السنوات القادمة .. فستكون المتعه عنوانها بكل تأكيد

دمتم بود
