كان عدله صلى الله عليه وسلم بين أزواجه،على نحو ما قلت من حبه وملاعبته وحلمه ووفائه،عدل ناشيء عن الشعور بالمسؤولية، ومن فِطرة الله تعالى له على الحق والعدل وبعثه بهما: بلغ به الحال فى عدله صلى الله عليه وسلم أنه لم يفرِّط فيه حتى فــــــى مرض موته، قالت أم المؤمنين عائشة - رضى الله عنها - : " لمَّا ثقُل النبى صلى الله عليه وسلم، واشتد به وجعه استأذن أزواجه فى أن يمرَّض فى بيتى فأذنَّ له ... " الحديث - البخاري.
وفى رواية قالت : " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسأل فى مرضه الذى مات فيه : أين أنا غدًا ؟ يريد يوم عائشة، قالت: فأذن له أزواجه أن يكون حيث شاء ، فكان فى بيت عائشة حتى مات عندها، قالت: فمات فى اليوم الذى كان يدورعليَّ فيه فى بيتي، فقبضه الله وإن رأسه لبين نَحْرى وسَحْرى وخالط ريقه ريقى " البخاري.
العدل والمقدرة
ومع ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من كمال العدل بين نسائه فى كل ما يقدرعليه مما هو"فى يده" فإنه مع ذلك كان يعتذر إلى الله تعالى فيما لا يقدر عليه مما هو)خارج عن نطاق التكليف، كما قالت السيدة عائشة - رضى الله عنها - : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم فيعدل ويقول : " اللَّهم هذا قسمى فيما أملك، فلا تلمنى فيما تملك ولا أملك" ( أبو داود ) وهو يعنى بذلك القلب كما فسَّره به أبو داود، وقيل: يعنى الحب والمودة، كما فسره الترمذي، والمعني: أن القسمة الحسِّية قد كان صلى الله عليه وسلم يوفِّى بها على الوجه الأكمل لأنها بيده، لكن القلب بيد الله، وقد جعل فيه حب عائشة أكثر من غيرها، وذلك خارج عن قدرته وإرادته.
ومع ذلك فهو يضرع إلى الله أن لا يلومه على ما ليس بيده، مع أن الأمر القلبى لا يجب العدل فيه، وإنما العدل فى المبيت والنفقة، ولكن هذا من باب قول الله تعالــــــــــي:(والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون )المؤمنون :60 .مما يدل على أن أمر العدل بين الزوجات خطير كما بينه صلى الله عليه وسلم فى حديث آخر حيث قال : " من كانت له امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وشــِقه ساقط" . وفى رواية ( مائل ) أبو داود وغيره.
وللحديث بقيه
وفى رواية قالت : " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسأل فى مرضه الذى مات فيه : أين أنا غدًا ؟ يريد يوم عائشة، قالت: فأذن له أزواجه أن يكون حيث شاء ، فكان فى بيت عائشة حتى مات عندها، قالت: فمات فى اليوم الذى كان يدورعليَّ فيه فى بيتي، فقبضه الله وإن رأسه لبين نَحْرى وسَحْرى وخالط ريقه ريقى " البخاري.
العدل والمقدرة
ومع ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من كمال العدل بين نسائه فى كل ما يقدرعليه مما هو"فى يده" فإنه مع ذلك كان يعتذر إلى الله تعالى فيما لا يقدر عليه مما هو)خارج عن نطاق التكليف، كما قالت السيدة عائشة - رضى الله عنها - : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم فيعدل ويقول : " اللَّهم هذا قسمى فيما أملك، فلا تلمنى فيما تملك ولا أملك" ( أبو داود ) وهو يعنى بذلك القلب كما فسَّره به أبو داود، وقيل: يعنى الحب والمودة، كما فسره الترمذي، والمعني: أن القسمة الحسِّية قد كان صلى الله عليه وسلم يوفِّى بها على الوجه الأكمل لأنها بيده، لكن القلب بيد الله، وقد جعل فيه حب عائشة أكثر من غيرها، وذلك خارج عن قدرته وإرادته.
ومع ذلك فهو يضرع إلى الله أن لا يلومه على ما ليس بيده، مع أن الأمر القلبى لا يجب العدل فيه، وإنما العدل فى المبيت والنفقة، ولكن هذا من باب قول الله تعالــــــــــي:(والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون )المؤمنون :60 .مما يدل على أن أمر العدل بين الزوجات خطير كما بينه صلى الله عليه وسلم فى حديث آخر حيث قال : " من كانت له امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وشــِقه ساقط" . وفى رواية ( مائل ) أبو داود وغيره.
وللحديث بقيه