هل تعلم بأن الله له عينين حقيقيتين

  • هل تعلم بأن الله له عينين حقيقيتين

    الحمد لله الواجب وجوده وبقاؤه، الممتنع تغيره وفناؤه، العظيم قَدْرُه واستعلاؤه، العميم نعماؤه وءالاؤه، الدالة على


    وحدانيتة أرضه وسماؤه، المتعالية عن شوائب التشبيه والتعطيل صفاته وأسماؤه، فاستواؤه قهره واستيلاؤه، ونـزوله


    بره وعطاؤه ، ومجيئه حكمه وقضاؤه. فأحمده على جزيل نعمه وجميل كرمه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له

    وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، وبعد:ـ


    لقد وصلنا إلى زمن تطلع فيه الجهل برأسه وتطاول بعنقه وتكثر بخيله ورجله وأطبق بظلماته حتى غرقت في


    أدرانه قلوب ميتـة فاستحسنَت القبيح ورغبت في الفاسد وأقبلت على منكر القول وراج عندها الكاسد من بضاعة


    الباطل فاشتغلت بنشره ونصرته وتـزيـينه وأيدت باطلها بالشبه الملبسات والفرى المختلَقات حتى انطلى تزييفها

    على بعض ضـعفاء العقول من العوام فأخرجهم من الإسلام لأخذهم بالظاهر من الكتاب والسنة المطهرة فسموها


    بالصفات تسمية مبتدعة لا دليل لهم في ذلك من النقل ولا من العقل ولم يلتفتوا إلى النـصوص الصارفة عن

    الظواهر إلى المعاني الواجبة لله تعالى ولا إلى إلغاء ما يوجبه الظاهر من سمات الحدوث ومن هؤلاء رجل أعمى


    الله بصيرته تجرأ بالقول فشبه الله بخلقه وهو محمد صالح عثيمين حيث


    قال في كتابه الذي سماه زورا وبهتانا بعقيدة أهل السنة والجماعة قولا بالتشبيه ما نصه: ونؤمن بأن لله تعالى

    عينين اثنتين حقيقيتين لقوله تعالى:{ واصنع الفلك بأعيننا ووحينا} ولقوله وأجمع أهل السنة على أن العينين

    اثنتان ويؤيده قول النبي صلى الله عليه وسلم في الدجال: إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور.


    فيكفي في الرد عليه قوله تعالى :{ ليس كمثله شىء وهو السميع البصير}

    فقد قدم تبارك وتعالى التنزيه أولا على صفتي السمع والبصر حتى لا يتوهم متوهم أن الله سمعه وبصره كسمع وبصر المخلوقين


    فالقول بأن لله عينين اثنتين حقيقيتين قول بالتشبيه

    والله تعالى يقول: { ولا تضربوا لله الأمثال}

    ويقول {ولم يكن له كفوا أحد}

    والله تعالى يقول:{ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا}

    قال ابن عباس وأبو عبيدة أي تناقضا وقد ثبت بأن القرءان من عند الله فليس فيه تناقض،


    فالقول بأن له عينين اثنتين حقيقيتين يُناقض قوله تعالى ليس كمثله شىء فكيف على زعمكم ليس كمثله شىء وله عينان حقيقيتان اثنتان




    وقد قال الإمام الطحاوي في عقيدته التي هي حقيقة عقيدة أهل السنة والجماعة: ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر فمن أبصر هذا اعتبر وعن مثل قول الكفار انزجر وعلم أنه بصفاته ليس كالبشر.




    وأما تأويل الآية فقد جاء في التفسير الكبير للإمام الرازي الجزء السابع عشر ما نصه: أما قوله تعالى: {بأعيننا}


    فهذا لا يُمكن إجراؤه على ظاهره من وجوه:


    *أحدها: أنه يقتضي أن يكون لله تعالى أعين كثيرة وهذا يناقض ظاهر قوله تعالى:{ولتصنع على عيني}


    *وثانيها: أنه يقتضي أن يصنع نوح عليه السلام ذلك الفلك بتلك الأعين

    كما يقال: قطعت بالسكين وكتبت بالقلم ومعلوم أن ذلك باطل،


    * وثالثها: أنه ثبت بالدلائل القطعية كونه تعالى منزها عن الأعضاء والجوارح والأجزاء والأبعاض فوجب المصير فيه إلى التأويل وهو من وجوه: أن معنى { بأعيننا} أن من كان عظيم العناية بالشىء فإنه يضع عينه عليه فلما كان وضع العين على الشىء سببا لمبالغة الاحتياط والعناية جعل العين كناية عن الاحتياط فلهذا قال المفسرون معناه بحفظنا إياك حِفظ من يراك ويملك دفع السوء عنك.اهـ


    قال الإمام القرطبي في تفسيره الجامع الجزء التاسع ما نصه:[B]قوله تعالى: {واصنع الفلك بأعيننا}

    أي اعمل السفينة لتركبها أنت ومن آمن معك {بأعيننا} أي بمرأى منا وحيث نراك.

    وقال الربيع بن أنس: بحفظنا إياك حفظ من يراك،

    وقال ابن عباس رضي الله عنهما: بحراستنا،

    والمعنى واحد وعبر عن الرؤية بالأعين،

    ويكون جمع الأعين للعظمة لا للتكثير

    كما قال تعالى: {فنعم القادرون}
    {فنعم الماهدون}
    {وإنا لموسعون}


    وقد يرجع معنى الأعين في هذه الآية وغيرها إلى معنى عين

    كما قال تعالى: {ولتصنع على عيني} وذلك كله عبارة عن الإدراك والإحاطة وهو سبحانه منـزه عن الحواس والتشبيه والتكييف لا رب غيره.اهـ


    وقال ابن كثير في تفسيره المجلد الثاني ما نصه: {واصنع الفلك} يعني السفينة {بأعيننا} أي بمرأى منا.اهـ



    قال المفسر أبو حيان الأندلسي في تفسيره البحر المحيط الجزء الخامس ما نصه:

    {بأعيننا} بمرأى منا، وكلاءة وحفظ فلا تزيغ صنعته عن الصواب فيها ولا يحول بين العمل وبينه أحد والجمع هنا كالمفرد


    في قوله : {ولتصنع على عيني} وجمع هنا لتكثير الكلاءة والحفظ وديمومتها.

    قيل ويحتمل قوله: {بأعيننا} أي بملائكتنا الذين جعلناهم عيونا على مواضع حفظك ومعونتك.اهـ

    قال الشيخ زاهد الكوثري في تعليقه على الأسماء والصفات ما نصه:

    لم ترد صيغة التثنية في الكتاب ولا في السنة، وما يروى عن أبي الحسن الأشعري من ذلك فمدسوس في كتبه بالنظر إلى نقل الكافة عنه، وأما من قال له عينان ينظر بهما فهو مشبه قائل بالجارحة تعالى الله عن ذلك.اهـ

    وأما ذكره صلى الله عليه وسلم الدجال فقال: [B]إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور.


    حيث استدل هذا المعتوه المشبه بهذا الحديث بأن لله عينان اثنتين تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا

    نقول وبالله التوفيق:


    قال الإمام ابن الجوزي في كتابه دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه ما نصه:

    قال العلماء: إنما أراد تحقيق وصفه بأنه لا يجوز عليه النقص، والعورُ نقصٌ، ولم يُرِدْ إثبات جارحة لأنه لا مدحَ في إثبات جارحة،



    قال ابن عقيل: يحسب بعض الجهلة ـ أمثال الوهابية ـ أنه لما نفى العَورَ عن الله عز وجل أثبت من دليل الخطاب أنه ذو عينين وهذا بعيد من الفهم إنما نفى عنه العور من حيث نفي النقائص


    كأنه قال: ربكم ليس بذي جوارح تتسلط عليه النقائص، وهذا مثل نفي الولد عنه لأنه يستحيل عليه التجزىء، ولو كانت الإشارة إلى صورة كاملة لم يكن في ذلك دليل على الألوهية ولا القِدَمِ فإن الكامل في الصورة كثير،


    قال: ومن قال بدليل الخطاب فأثبت عينين قيل له: دليل الخطاب مُختلفٌ في كونـه دليلا في أحكام الفقه وفروع الدين فكـيف بأصـوله.اهـ
    [/B]

    منقول من كتبه العبد الفقير لرحمة ربه
    انور بن محمود بن سليمان أسأل الله أن ينفع به


    [/B]
  • مشكور ابوعزان على الموضوع,,,
    حفظك الله ورعاك,,,
    الذي اعتقده ان كلا الطرفين اراد تنزيه الله تبارك وتعالى,ابن عثيمين او خصومه,وانا مع ابن باز وابن عثيمين فيها,مع احترامي للجميع,,لأن النبي صلى الله عليه وسلم نطق بها وأثبتها الصحابة بعده,,,
    فمثلا روى البخاري ومسلم في صحيحيهما واللفظ للبخاري أن النبي عليه السلام قال(لاتزال جهنم تقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فتقول قط قط وعزتك,ويزوي بعضها إلى بعض)



    وفي رواية مسلم ثبت عن النبي عليه السلام انه قال(فأما النار فلا تمتليء حتى يضع الله تبارك وتعالى رجله تقول قط قط قط فهنالك تمتليء ويزوى بعضها الى بعض)
    هذه الاحاديث ثبتت بأسانيد صحيحة ورواها الثقات الى النبي عليه الصلاة والسلام,,,


    بل ماثبت في الصحيحين من ان النبي قال(ينزل ربنا تبارك وتعالى حين يبقى ثلث الليل الاخير فيقول من يدعوني واستجيب له من يستغفرني فاغفر له من سيألني فاعطيه, حتى يطلع الفجر)


    فالسؤال أيها الاخوة الكرام,هل النبي عليه السلام لايعرف ان يصف الله عز وجل؟
    هل النبي مشبه؟
    هل علم الله عز وجل اننا سنختلف في الصفات؟
    لماذا اخبرنا النبي ان الله تعالى يضع رجله في جهنم
    فتقول قط قط اي كفى كفى,,
    وهل هناك حرف واحد بإسناد صحيح ان أحد الصحابة الابرار حرف او عطل او غير في الصفات الالهية المذكورة,,
    كيف يكون مانطق به الكتاب والسنة والظاهر منهما كفرا كما قال احدهم؟
    هل النبي مايعرف يصف ربه؟مالكم كيف تحكمون؟


    تعالى وتقدس رب العزة ان يشبه شيئا من خلقه,,وليس كمثله شيئ سبحانه ابدا,وكذلك صفاته ليس كمثلهاشيء,وتنزه عن الشبيه والمثيل,


    والله عز وجل الذي علم اننا سنختلف في هذه الاشياء لاريب انه اراد ظاهرها ,ولم يرد ان تحرف,او تعطل


    وانا اعلم يقينا ان كل الفرق الموجودة اليوم طريقتها
    التاويل او التعطيل إلا اهل الحديث واتباع السلف والسلفيون ومن تبعهم,أفلا يمكن ان تكون هي جماعة الحق,



    وذلك التحريف والتأويل لايجوز بدون قرينة تدل على الخروج من المعنى الظاهر الى المعنى المجازي,


    اشكرك من كل قلبي ابو عزان


    وبارك الله فيك,وسدد خطاك,,


    وتقبل خالص التحية
  • سبحان الله سبحان الله

    الله له عينان وله ارجل بس مب مثلنا الله اعلم كيف شكلها
    علشان كذا مايجوز انا نأشر على ارجلنا وحنا نشرح ونقول مثل كذا

    هذا الي اعرفه ومشكووور.....
    وانا مع اخوي ابن مكتوم في كلامه واشكره...
  • بن مكتوم كتب:

    للبخاري أن النبي عليه السلام قال(لاتزال جهنم تقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فتقول قط قط وعزتك,ويزوي بعضها إلى بعض)




    استغفر الله
    تأكد من صحة الحديث قبل طرحه
    ويش صارت جهنم حبة سيجاره ويطفوها بالرجل

    ستغفر الله استغفر انا بصراحه بديت اميل الى الاباضيه لاني ما شفت عندهم مثل الاحاديث الغريبه هاذى
  • الحديث في البخاري ومسلم,,,
    ارجعله وبتحصله ونحن نعلم ان ثبوتها هو ثبوت
    ماتدل عليه,وان مجرد سماعها عند البعض
    مزعج,,حيث لم ينزعج منها محمد صلى الله عليه
    وسلم وأصحابه,وهي عقيدتهم وليست عقيدة اليهود
    واغلب هذه الاحاديث في الصحاح,
    ثم اخي الكريم نحن نعلم انك من اخواننا الاباضية,,
    واسلوبك واضح في ذلك,,
    فخل عنك هذه الاساليب,واذكرك بالله العظيم,,
    اولى لك فاولى,,اسأل الله الهدى ونحن كذلك,,
    وفقك الله,,
  • ذكر يوم كنت في المركز الصيفي

    ايش صار

    قالت المعلمة

    نحن الاباضية

    ما نقول هذا الكلام


    وسوت مقارنة بين الابا ضية والسنة
    فالسنه يعتقدوا ان الله له عينين ....وغيره
    وهذه ذات الله
    فتفكروا في الخلق لا في الخالق
    وبس نحن ما نقول كذاك



    تشكر
  • اخواني و اخواتي ... اشكركم على رحابة صدركم و اتتركم مع مقال ترد فيه مثل هذه الشبه عن الباري ( عز و جل )
    ارجو عدم المساس بهذا المقدس فقط لاهواء المجالة و المراء ... فقط اتبع قلبك و حكم عقلك فغداً انت مسؤول ومثل هذه المواضيع سنال عنها و بشدة ... فانظروا فيها و لا ياخذكم راي فلان و علان او حديث يمكن ان يكون موضوعا و غير صحيح .

    اسال الله لي و لكم ان ينور افئدتنا قبل قلوبنا ... و قلوبنا قبل عيوننا .

    الموضوع مقتبس من السيد هاشم الموسوي


    التوحيد القرآني في مدرسة التشيع

    هاشم الموسوي
    بعد ان دخل المنهج الفلسفي الى الفكر الاسلامي ,ونشأ علم الكلام,وتعددت الفرق الكلامية,وبرز المنهج الظاهري لتفسير القرآن,وثار الجدل حول صفات الله سبحانه,ففي خضم هذا الصراع حدد أهل البيت ( عليهم السلام ) منهجهم العقيدي واظهروا معارفهم العقيدية,ونادوا بوجوب اثبات التوحيد لله كما وصف نفسه في كتابه المجيد,لذا اثبتوا التوحيد لله,ونفي الشرك عنه,لينزه الباري ( جل شأنه ) عن شرك الذات والصفات والأفعال والعبادة كالآتي :
    1- توحيد الله في ذاته.
    2- توحيد الله في صفاته.
    3- توحيد الله في أفعاله.
    4- توحيد الله في العبادة.
    1- توحيد الله في ذاته:
    وقد اعتبرت مدرسة التشيع ان توحيد الله في ذاته هو الأساس الذي تقوم عليه أبنية العقيدة,فالمسلم يؤمن أن الله واحد في ذاته,لايشبهه شيء,منزه عن مشابهة الخلق,لايحيط به الفكر,ولايحويه التفكير,وقد وصف نفسه سبحانه بقوله : ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ).
    ويوضح أئمة أهل البيت معنى توحيد الله في ذاته بنصوص وبيانات ملأت كتب الرواية والتفسير والعقائد,نذكر منها:
    قول الامام علي ( ع ) : " التوحيد ألا تتوهمه,والعدل ألا تتهمه ".
    وماورد عن الإمام علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) :" ما عرف الله من شبهه بخلقه ...".
    وقد ثبت الإمام علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) الأساس التوحيدي لحماية الفكر البشري من الشرك بتحذيره من استخدام القياس في معرفة الله على ما يحمل الفكر البشري من معان وتصورات منتزعة من عالم المخلوقات.
    قال ( عليه السلام ) : " إنه من يصف ربه بالقياس لايزال الدهر في الالتباس,مائلاً عن المنهاج,ظاعناً في الاعوجاج,ضالاً عن السبيل,قائلاً غير الجميل,أعرفه بما عرف به نفسه من غير رؤية,وأصفه بما وصف به نفسه من غير صورة,لايدرك بالحواس,ولايقاس بالناس,معروف بغير تشبيه,ومتدان من بعده لابنظير,لايمثل بخليقته,ولايجوز في قضيته...".
    ويتحدث الإمام الصادق ( عليه السلام ) عن توحيد الذات,فيثبت التنزيه الخالص,والوحدانية المطلقة,وينفي ما التبس على أصحاب بعض الفرق والمذاهب العقيدية,وما اعترى تفكيرهم من سوء الفهم للذات الإلهية المقدسة.
    فقد تأثر مفهوم التوحيد لدى هؤلاء بفهمهم البشري,وعجزهم عن التجريد المطلق للذات الإلهية,فتصوروا مفهوم التوحيد متأثرين بالنظرة الحسية والمادية,فاعتقدوا أن لله جسماً وصورة,وأمثال ذلك من التصورات المادية المجسمة.
    وقد اعتبر الإمام الصادق ( عليه السلام ) ان تشبيه الله بخلقه شرك,لذلك يقول : " من شبه الله بخلقه فهو مشرك,ومن انكر قدرته فهو كافر".
    ولإيمان ائمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ان ذات الله حقيقة أحدية لاتدرك كنهها العقول,حذروا من التفكير في ذات الله,ودعوا الى معرفة خلقه,واستقراء آثار صفاته المتجلية في عالم الوجود,لتكون دليلاً على عظمته,وداعياً الى توحيده,لذلك نجد الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) يحذر من التفكير في ذات الله,ويوجه العقول الى التفكر في عظيم خلقه سبحانه فيقول:
    " إياكم والتفكير في الله,ولكن إذا أردتم أن تنظروا الى عظمته,فانظروا الى عظيم خلقه".
    ويقول في مورد آخر:
    "تكلموا في خلق الله,ولا تتكلموا في الله,فإن الكلام في الله لايزداد صاحبه إلا تحيراً".
    والإمام الصادق في هذا البيان والتوضيح العقيدي,إنما يعبر عن محتوى الآية الكريمة,ودلالتها المعبرة عن هذه الحقيقة:
    ( وهو يجادلون في الله وهو شديد المحال ).
    2- توحيد الله في صفاته:
    لقد بحث علماء الكلام وائمة الفرق والمفسرون والفلاسفة وأصحاب المذاهب هذه المسألة العقيدية الخطيرة بحثاً معمقاً وطويلاً,فتشعب الآراء والاتجاهات ,في فهم وتفسير صفات الله سبحانه,من هذه الآراء,آراء الشيعة الإمامية,والمعتزلة,والأشاعرة,والفلاسفة,والكرامية, وغيرهم.
    وكانت أهم المسائل التي بحثت في هذا المجال هي: هل صفات الله سبحانه,كالعلم والقدرة,هي عين ذاته,أو هي زائدة على ذاته,فهل هو عالم بعلم,وقادر بقدرة,وحي بحياة,أو لا؟
    وقد أوضح الشيعة الإمامية رأيهم في هذه المسألة,وتحدد هذا الرأي في :أن صفات الله من العلم والقدرة والحياة,هي عين ذاته,فلا نفي لصفاته ولا تشبيه بخلقه,وفق ما حدده الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) بقوله :" إن المذهب الصحيح في التوحيد ما نزل به القرآن من صفات الله ( عز وجل ) ,فانف عن الله تعالى البطلان والتشبيه,فلا نفي ولا تشبيه ".
    روى الحسين بن خالد,قال : "سمعت علي بن موسى الرضا( عليهما السلام ) يقول: لم يزل الله تبارك وتعالى عليماً قادراً حياً قديماً سميعاً بصيراً,فقلت له :ياابن رسول الله,ان قوماً يقولون :إنه ( عز وجل ) لم يزل عالماً بعلم ,وقادراً بقدرة,وحياً بحياة,وقديماً بقدم,وسميعاً بسمع,وبصيراً ببصر.
    فقال ( عليه السلام ) : من قال ذلك ودان به,فقد اتخذ مع الله آلهة أخرى,وليس من ولايتنا على شيء,ثم قال ( عليه السلام ) :لم يزل ( عز وجل ) عليماً قديماً سميعاً بصيراً لذاته,تعالى عما يقول المشركون والمشبهون علواً كبيراً".
    وعن محمد بن مسلم ,عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أنه قال :" من صفة القديم أنه واحد ,أحد,صمد,أحدي المعنى,وليس بمعان كثيرة,مختلفة,قال : قلت :جعلت فداك يزعم قوم من أهل العراق أنه يسمع بغير الذي يبصر,ويبصر بغير الذي يسمع,قال,فقال :كذبوا وألحدوا وشبهوا : تعالى الله عن ذلك,إنه سميع بصير,يسمع بما يبصر,ويبصر بما يسمع,قال: قلت : يزعمون أنه بصير على ما يعقلونه,قال : فقال تعالى الله,إنما يعقل ما كان بصفة المخلوقين,وليس الله كذلك".
    تقسيم الصفات:
    استفادة مما تتصف به الذات الإلهية وما يصدر عنها من آثار نشاهدها في عالم الإمكان: ولبيان الفكر التوحديدي ذهبت منهجية الدراسات العقيدية الإمامية الى تقسيم الصفات الإلهية الى قسمين :
    1- الصفات الثبوتية الكمالية ( الجمالية ) التي تثبت له الكمال : كالعلم والقدرة والإرادة والحياة وغيرها من الصفات التي وصف الله بها نفسه في كتابة المجيد,ولا يصح سلبها عنه سبحانه.
    2- الصفات السلبية ,أو الصفات الجلالية: وهي كل صفة لا تصح نسبتها الى الله سبحانه,ويجب تنزيهه عنها لوجوب وجوده,ولأنها صفات نقص يتصف بها عالم الممكنات,وقد ادخل الفكر الإمامي في جدل وخصام دار حول صحة نسبة بعض هذه الصفات الى الله سبحانه مع بعض الفر الاسلامية,كالظاهرية والمجسمة والقدرية والحشوية...الخ,ولعل منشأ الخلاف كما يرى الشيعة الإمامية هو خطأ المنهج وطريقة التعامل مع النص القرآني عند الآخرين,وعدم فهم المعنى على حقيقته,لذا نادت بضرورة تنقية التفكير العقيدي من الفهم الذاتي البشري,وتوسط ذلك الفهم ,أو القياس عليه,عند فهم الصفات الإلهية,
    فان الفهم الإنساني يميل بطبيعته الى قياس الأشياء بعضها على بعض دون ان يلاحظ الفارق في القياس في كثير من الأحيان,خصوصاً عندما يستعمل اللفظ ذاته للتعريف بتلك المعاني
    وانطلاقاً من ذلك فهمت مدرسة أهل البيت التوحيد على أساس التنسيق بين دلالات الآيات بالتأويل والفهم العقلي الملتزم وحمل الخطاب القرآني في كثير من موارده على أساس المجاز كاليد والكرسي والاستواء والعرش والغضب,والأسف والحب,وغيرها من الصفات التي وصف الله بها نفسه.
    فان هذا المنهج هو المنهج السليم لفهم النص القرآني الذي تحدث عن صفات الله سبحانه.
    وقد تحدثت مئات الأحاديث الواردة عن أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) في بيان صفات الله وأفعاله ونفي ما لايصلح نسبته اليه من الصفات,كما تناولت الدراسات الكلامية التي استخدمت لغة المنطق والحوار العقلي,والتي قام بها علماء التوحيد والعقيدة من أساطين الفكر والمعرفة في مدرسة أئمة اهل البيت لتجلية هذه المعاني وتثبيت الأصول العقيدية في كتبهم ودراساتهم التي دارت حول نفي ما ينافي التنزيه والكمال من الصفات عنه سبحانه عند الحوار والرد على أصحاب الفرق والآراء المنحرفة أوالمخالفة ما سجله العلامة الحلي في هذا الموضوع,قال متحدثاً عن الصفات السلبية:
    الصفة الأولى: أنه تعالى ليس بمركب وإلا لافتقر الى المكان,ولامتنع انفكاكه من الحوادث فيكون حادثاً,وهو محال.
    وعلق الفاضل المقداد,وهو الشارح لمتن الكتاب,قائلاً :" خلافاً للمجسمة ".
    ثم قال العلامة : " ولايجوز أن يكون في محل,وإلا لافتقر اليه,ولا في جهة,وإلا لافتقر إليها",وكما ينزه العلامة الحلي والشارح,الباري جل شأنه عن هذه الصفة في هذا الكتاب معبرين عن اعتقاد الإمامية في ذلك,فان العلامة الحلي يؤكد تنزيه الله عن الحلول في أي من الخلق عند شرحه لكتاب تجريد الاعتقاد لنصير الدين الطوسي إذ يقول- معقباً على قول نصير الدين الطوسي الذي نصه :أنه تعالى ليس بحال في غيره- : " فان وجوب الوجود يقتضي كونه تعالى ليس حالاً في غيره,وهذا حكم متفق عليه بين أكثر العقلاء.
    وخالف فيه بعض النصارى القائلين بأنه تعالى حال في المسيح,وبعض الصوفية القائلين بأنه تعالى حال في بدن العارفين,وهذا المذهب لاشك في سخافته".
    الصفة الثالثة : قال العلامة الحلي : " ولايصح عليه اللذة والألم لامتناع المزاج عليه تعالى ".
    الصفة الرابعة :" ولايتحد بغيره لامتناع الاتحاد مطلقاً ".
    ثم علق الشارح المقداد قائلاً :" فقد قال بعض النصارى أنه اتحد بالمسيح,فإنهم قالوا اتحدت لاهوتية الباري مع ناسوتية عيسى ( عليه السلام ) ,وقالت التصيرية إنه اتحد بعلي.وقال المتصوفة :إنه اتحد بالعارفين ".
    الصفة الخامسة : " إنه تعالى ليس محلاً للحوادث,لامتناع انفعاله عن غيره وامتناع النقص عليه ".
    الصفة السادسة :"وإنه يستحيل عليه الرؤية البصرية ".
    الصفة السابعة :"نفي الشريك عنه,للسمع وللتمانع".
    "الوجه الأول: الدلائل السمعية الدالة عليه واجماع الانبياء,وهو حجة هنا,لعدم توقف صدقهم على ثبوت الوحدانية.
    الوجه الثاني :دليل المتكلمين ,ويسمى دليل التمانع,وهو مأخوذ من قوله تعالى : ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا )".
    الصفة الثامنة :"في نفي المعاني والأحوال عنه تعالى,لأنه لو كان قادراً بقدرة,وعالماً بعلم,وغير ذلك لافتقر في صفاته تعالى الى ذلك المعنى,فيكون ممكناً,هذا خلف".
    الصفة التاسعة :"انه تعالى غني ليس بمحتاج,لأن وجوب وجوده دون غيره يقتضي استغناءه,وافتقار غيرع اليه".
    ان هذه الافكار التوحيدية تؤكد نفي النقص والمشابهة بالخلق,وتثبت له الوحدانية والكمال بتنزيهه سبحانه عن صفات الخلق والإمكان ووصفه كما وصف نفسه في كتابه المجيد ووضحته السنة النبوية وبيانات الأئمة الهداة.
    فإن هذه الأفكار التوحيدية والبنية العقيدية هي ليست رؤى انسانية,ولا متبنيات فلسفية اخترعها الفلاسفة والعارفون من أتباع أهل البيت,وإنما هي بيان لمحتوى الكتاب والسنة,وتأسيس عقلي ملتزم على أسس تلك القواعد والمبادىء التوحديدية.
    فقد تشكلت بنية الفهم الشيعي للعقيدة الإسلامية,وتبلورت صيغة كاملة للألوهية والربوبية والعبودية والوحدانية من خلال الفهم اللغوي والتأمل العقلي الملتزم بالأسس والقواعد الواردة في الكتاب والسنة.
    3- توحيد الله في أفعاله :
    قال تعالى : ( إنما أمره اذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ).
    إن صفات الله سبحانه وتعالى تقسم على قسمين هما : صفات الذات,كالعلم والقدرة والحكمة...الخ,وهي الصفات التي يوصف بها سبحانه في كل حين قبل أن يخلق الخلق ويفعل الأشياء ومع الخلق وبعده,فهو يوصف بها وصفاً ذاتياً,لانها عين ذاته.
    وصفات أخرى تسمى صفات الفعل وهو سبحانه لايوصف بهذه الصفات إلا بعد ان يفعل الأشياء كوصفه بأنه خالق,ورازق,وراض وساخط وغاضب,ومحب وكاره ومحيي ومميت..الخ.وكل تلك الصفات واقعة تحت صفات الذات من العلم والقدرة والحكمة.وتوحيده سبحانه في أفعاله هو الإيمان بأنه وحده قادر على فعل أفعاله ,كالخلق والرزق والحياة والإمانة,وان هذا العالم ومايجري فيه من توالد وفناء وأحداث في عالم الطبيعة والحياة ان هو الا فعله سبحانه,وليس بوسع أحد أن يفعل فعله أو يرد إرادته أو يؤثر في الخلق,وإن العلل والأسباب المسيرة لعالم الطبيعة والفكر والحياة والمؤثرة فيه إن هي إلا من فعله وخلقه,فهو الذي جعل نظام الموجودات قائماً على أساس العلل والأسباب ,لذا فإن الايمان بقانون العلية والسببية لاينافي توحيد الله في أفعاله,فالأسباب الطبيعية والبشرية هي القوى التي شاء الله سبحانه ان تكون هي المحركة والمؤثرة في مسبباتها من الأحداث الطبيعية والأفعال السلوكية البشرية وان كان ذلك جار تحت قدرته وسلطانه ووفق ما شاء وأراد.
    وقد آمن الفكر الإمامي بقانون العلية في عالم الطبيعة والفعل البشري وحركة التاريخ,وأنكر الأشاعرة قانون السببية والعلية ينافي توحيد الله في أفعاله فأوقعهم ذلك التفسير في مشكلة الجبر بإسناد فعل الانسان الى الله سبحانه,ونفي دور الإرادة البشرية كعلة مباشرة للفعل الإنساني.
    ( وثمة قضية عقيدية أثير الجدل حولها بين الفكر الإمامي والفكر الأشعري يتعلق بالغاية في الفعل الإلهي,فذهب الفكر الإمامي الى أن أفعال الله سبحانه كلها مغياة,ومعللة بالمصالح للعباد,فالله سبحانه لايفعل شيئاً إلا لغرض وغاية,وهو منزه عن الحاجة لأي علة أة غاية تعود عليه,فهو غني مفيض الخير على الخلائق كلها.)
    أما الأشاعرة فقد انكروا أن تكون هناك غاية للفعل الإلهي,سواء الطبيعي التكويني منه,أو الاجتماعي الحادث في عالم الإنسان,كالإيجاد والموت والغنى والفقر والقوة والضعف والابتلاء...الخ,متذرعين بأن من يفعل لغاية يكون محتاجاً إليها.
    وقد أجابت المدرسة الإمامية: بأن الحاجة هي في الخلائق,والمصلحة تعود عليها,والله غني منزه عن ذلك,فشكل الأرض الكروي له غاية طبيعية وفيها مصلحة للخلق,ومستوى الضغط على سطح الأرض له غاية حياتية تعود على الإنسان نفسه,وخلق الإبهام وتكوينه من سلاميتين له غاية مدنية وحركية يحتاجها الانسان في حياته,ووجود الشعيرات داخل الأنف لوجودها غاية ومنافع,وابتلاء هذا الانسان بالمرض او الفقر له غاية,والحوادث التأريخية الكبرى التي وقعت بقضاء وقدر الهي لها غاية ...الخ,ذلك لأن الفعل الذي لاغاية له هو فعل عابث,والخالق حكيم لايعبث.وقد علل الله سبحانه كثيراً من أفعاله في كتابه المجيد وبين الغاية منها,كقوله تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ),( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور),( وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلاً),(..وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين) ,( ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون),( وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلاً ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمراً كان مفعولاً والى الله ترجع الأمور)..فإن التعليل القرآني للفعل الإلهي هو مصدر الإحكام في التفسير الإمامي للفعل الإلهي,وتثبيت قانون العلية والغائبة.
    4- توحيد الله في العبادة:
    قال تعالى: ( وما خلقت الجن والإنس الإ ليعبدون ) تشكل العبادة جوهر الدين وغاية الخلق,فكل موجود ,سواءاً كان حياً أو جماداً,هو عابد لله سبحانه,بل الكون كله عابد قديس متجه الى بارئه ( وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لاتفقهون تسبيحهم).
    وتوحيد الله في ذاته وصفاته وأفعاله يرتبط به توحيده في العبادة الاختيارية ,فلا يعبد إلا الإله الخالق المنعم المحيي المميت.
    وأن من يعبد من دون الله أو يطاع في معصية الله فهو صنم وطاغوت,لذا توقفت صحة العبادة في الفقه الإمامي على نية القربة لله تعالى.
    وعلى هذا الاساس قسم فقهاء الإمامة الأحكام الى أحكام عبادات ومعاملات,وعرفت العبادة بأنها الفعل الذي تتوقف صحته على نية القربة الخالصة لله تعالى,ولذا أيضاً اعتبرت العبادة التي يخالطها الرياء أو النفاق عملاً باطلاً تجب إعادته.
    المصدر: التشيع ( نشأته , معالمه ).
  • بارك الله فيك ابو عزان

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    سوف اختصر كلامي في التعليق على هذا الموضوع

    اولا : اشكر الاخ ابو عزان على طرح الموضوع وسرده للادله

    ثانيا : والله ان القلب ليحزن وان العين لتدمع اقسم بالله قد دمعت عيني مما رأته عيني وخصوصا فيما كتبه ( ابن مكتوم )

    سبحان الله ولا اله الا الله الذي ليس كمثله شي وهو السميع العليم

    نعم انه اخر العهد في هذا الزمان حيث يكون المعروف منكرا والمنكر معروفا

    اذا جاءكم حديثا فردوه الى كتاب الله فإن وافقه وإلا فهو باطل جملة وتفصيلا



    ثالثا : يكفيني ان طرح بين ايديكم خطبة من نهج البلاغة للامام علي بن ابي طالب يذكر فيها رب العزة

    وانظروا ماذا يقول في توحيد الله ( فليقرأها من يريد ان يخلص توحيده) ومن لا يريد فبينه وبيننا رب العزة

    _______________________________________________________

    الحَمْدُ للهِ الَّذَي لاَ يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ القَائِلُونَ، وَلاِ يُحْصِي نَعْمَاءَهُ العَادُّونَ، ولاَ يُؤَدِّي حَقَّهُ

    الُمجْتَهِدُونَ، الَّذِي لاَ يُدْركُهُ بُعْدُ الهِمَمِ، وَلاَ يَنَالُهُ غَوْصُ الفِطَنِ، الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ

    مَحْدُودٌ، وَلاَ نَعْتٌ مَوْجُودٌ، وَلا وَقْتٌ مَعْدُودٌ، وَلا أَجَلٌ مَمْدُودٌ.

    فَطَرَ الخَلائِقَ(1) بِقُدْرَتِهَ، وَنَشَرَ الرِّيَاحَ بِرَحْمَتِهِ، وَوَتَّدَ(2) بِالصُّخُورِ مَيَدَانَ أَرْضِهِ(3).
    أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ، وَكَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْديقُ بِهِ، وَكَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ، وَكَمَالُ

    تَوْحِيدِهِ الاِْخْلاصُ لَهُ،وَكَمَالُ الاِْخْلاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ، لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَة أَنَّها

    غَيْرُ المَوْصُوفِ، وَشَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوف أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ، فَمَنْ وَصَفَ اللهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ

    قَرَنَهُ، وَمَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ،وَمَنْ ثَنَّاهُ فَقَد جَزَّأَهُ، وَمَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ، [وَمَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ

    أشَارَ إِلَيْهِ، ]وَمَنْ أشَارَ إِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ، وَمَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ، وَمَنْ قَالَ: «فِيمَ» فَقَدْ ضَمَّنَهُ،

    وَمَنْ قَالَ: «عَلاَمَ؟» فَقَدْ أَخْلَى مِنُهُ.

    كائِنٌ لاَ عَنْ حَدَث(4)، مَوْجُودٌ لاَ عَنْ عَدَم، مَعَ كُلِّ شَيْء لاَ بِمُقَارَنَة، وَغَيْرُ كُلِّ شيء

    لا بِمُزَايَلَة(5)، فَاعِلٌ لا بِمَعْنَى الْحَرَكَاتِ وَالاْلةِ، بَصِيرٌ إذْ لاَ مَنْظُورَ إلَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ،

    مُتَوَحِّدٌ إذْ لاَ سَكَنَ يَسْتَأْنِسُ بهِ وَلاَ يَسْتوْحِشُ لِفَقْدِهِ
    ____________________________

    1. فَطَرَ الخلائقَ: ابتدعها على غير مثال سبق.
    2. وَتّدَ ـ بالتشديد والتخفيف ـ: ثبّت.
    3. ميَدان أرضه: تحرّكها بتمايل.
    4. لاعن حَدَث: لا عن إيجاد موجد.
    5. المزايلة: المفارقة والمباينة

    بالله عليكم كيف ينزل رب العزة الى السماء اذا كان ينزل الى السماء فقد جعلت له حركة والحركة تتطلب الحد في الجسم وانظروا الى ماذا يؤل ذلك

    رب العزة ليس محضرا للامثال 000 عجبا كل العجب ممن يأخذ ظاهر القران ولا يعي باطنه !!!! وكيف له ان يعي وقد اعمى الله بصيرته وبصره

    الهي يكفيني فخرا ان تكون لي ربا ويكفيني عزا ان اكون لك عبدا فأنت كما احب فجعلني ربي كما تحب


    شكرا لك اخي العزيز ابو عزان

    اما الاخ ابن مكتوم اقول سوف لن اتجادل معك ولكن يوم القيامة يحكم الله بين البشر

    انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا

    تحياتي

    عاشقة الزهراء
  • الاخت عاشقة الزهراء المحترمة,,
    ليش زعلانة اختي الفاضلة,,
    هذه عقيدتي وأنا مقتنع بها ,والاحاديث في أصح الكتب,بعد كتاب الله عز وجل,والجدال بالتي هي احسن أمر به الله تعالى,وإذا جهل ابن مكتوم شيئا,فلن يخوض فيه,والنقاش الودي من احب الاعمال التي اقضي فيها وقتي,,لأنني احب ان استمع
    إلى من يخالفني دائما,فإما استزدت وإما استفدت,وإما اقتنعت,
    هذه الاحاديث اسانيدها كالشمس,وصححها اهل العلم,والذي أعلمه ان ائمة اهل الحديث رووا حتى
    للشيعة الثقات,,الذين لايكذبون,,,
    إقرأي لابن تيمية ولخصومه ولن تندمي,وسيتبين لك اشياء كثيرة عن الاسلام,,,

    بارك الله فيك وسدد خطاك,وجعلنا وإياك من الهداة المهتدين,الناجين يوم الدين,
  • اهلا اخي

    انا لست ( زعلانه ) كما تقول وانا لا اتحدث عن شيعة وسنة او اباضيه اننا نتحدث عن رب تجتمع عليه كل المذاهب فالحكم هو العقل والدليل الحجة الذي لا يدمغ

    اما عن ابن تيميه وغيره من يصححون الاحاديث التي ذكرتها فارد عليهم بالقران و كما

    رددت على الاخرين بخطبة علي ابن ابي طالب ابن عم النبي الكريم الذي تربى في

    حجر الرسول وتعلم منه دينه وهو اعلم بما في الدين بعد رسول الله من غيره

    ممن يدعون العلم


    وان كنت معتدلا كما تقول فأنا وانت نعلم حقيقة الامام علي فذهب وراجع الخطبة التي ارفقتها في ردي وحكم عقلك
  • السلام عليكم ورحمة الله الأخ ابو عزان على استعداد في الحوار معاك في موضوعك وتعديك على احد اعلام أهل السنة والجماعة واما ما قلته عن ابن عباس رضي الله عنه فنقول ثبت عرشك ثم انقش لا تنقل من مجهول وهو الربيع عاشقة الزهراء زعلك على رب العالمين اتمنى ان يكون في التوحيد فاعظم ما يفترى على رب الارباب هو الشرك بالله وكما قال اائمتكم انه لا يجمعكم رب ولا نبي معانا ولله الحمد والمنة انها خرجت منكم فانتم تألهون العباد وغيرها التي ان سردناها عليك لما كفت صفحات المنتدى فتشبيه العباد برب العباد عندكم وليس عندنا ولي عودة ان شاء الله في الموضوع جدا جميل وهي عقيدة المسلمين في اسماء الله وصفاته وتحذيرهم ممن ضلوا وتبعوا اهل جهم والفلاسفة
  • أخي ابو عزان كان حريا بك ان تبين ان نقلك من موقع الاحباش وليس غريبا ان الاباضية باتوا ينقلون من الاحباش والصوفية والاشاعرة لان شيخهم الخليلي والقنوبي ينقلون من الاكوثري وغيرهم امثال السخاف (( السقاف ))


    اخي في الله لتكن منصفا لنفسك اولا واخيرا فالحق اولا ان يتبع لا انتصارك لنفس والتعصب المذهبي

    :)
  • التدمرية كتب:

    أخي ابو عزان كان حريا بك ان تبين ان نقلك من موقع الاحباش وليس غريبا ان الاباضية باتوا ينقلون من الاحباش والصوفية والاشاعرة لان شيخهم الخليلي والقنوبي ينقلون من الاكوثري وغيرهم امثال السخاف (( السقاف ))


    اخي في الله لتكن منصفا لنفسك اولا واخيرا فالحق اولا ان يتبع لا انتصارك لنفس والتعصب المذهبي

    :)


    ولما التخفي تحت اسماء مؤنثه يا تدمريه أليس لديك الشجاعه الكافيه لأظهار جنسك على الاقل .كل يوم تطلع بأسم بنت !!!!!!!!!!!! عدل بياناتك ~!@@ad

    واسلوبك معروف كل يوم تهرب مهزوم وتظهر بأسم غيره يا مفلس .

    وبعدها تعال حاور مثل العقلاء

    التعصب المذهبي انت وامثالك تسعى أليه

  • الاخت الفاضلة عاشقة الزهراء,,
    مارأيك فيمن يترضى عن عبدالرحمن بن ملجم الخارجي قاتل علي ؟
    بل مارأيك فيمن يقول ان عليا ليس هو الله بل
    هو بنفس درجة الله ؟ويقول ليس مشركا من قال هذا
    الكلام,,,
    تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
    طيب اختي الكريمة ارجعي الى قسم العبادات
    س325 ولابد انك تعرفيه جيدا,
    القصد اختي الحق ولاشئ غير الحق,,,
    هذا الكلام لايسكت عنه إلا ضال مضل,لايعرف الله عز وجل ولا يقيم وزنا لرسول الله,,عليه الصلاة والسلام
    لك كل الاحترام اختي
  • ونيس الروح كتب:

    التدمرية المحترمة:

    ربنا واحد كلنا فلا تتعدي على إخواننا المسلمين .

    ولك كل الشكر.


    يا حيهلا باخي الفاضل المحترم ونيس الروح


    هل تثبت ما ذكرته جنابك المحترم

    فائدة

    هم يقولون ان الرب والرسول الذي خليفته ابو بكر ليس ربهم والرسول ليس رسولهم

    وغيره الكثير ما في القوم