اجتنبوا السبع الأمريكية الموبقات

    • اجتنبوا السبع الأمريكية الموبقات





      بسم الله الرحمن الرحيم

      اجتنبوا السبع الأمريكية الموبقات

      عبادة المادة ، وتقديس اللذة ، وإخضاع العالم للمنهج النفعيّ ، ومسخ القيم والفضائل ، وتكريس الظلم العالميّ ، وتمجيد عنصريّة الجنس الأزرق ، والتعصب للصليبيّة المحرَّفة المتحالفة مع العلمانيّة اللادينيّة .
      هذه هي السبع الموبقات التي يدين بها الفكر الغربي المعاصر ، وأضحى يبشر بها العالمين ، وهي أعظم خطــر يواجه رسالة الإسلام في هذا العصر ، بل يواجه البشرية أجمعين ، ليقودها إلى الضنك في الدنيا ، والشقاء في الآخرة .
      ويستعمل دعاة الفكر الغربي ، المبشر بهذه الموبقات ، ثلاث وسائل رئيسة للهيمنة على العالم :
      أبواق وسائل الأعلام .
      واليد الخفيّة للاقتصاد ، وتتفرّع منها ذراعان : البنك الدولي ، وصندوق النقد الدوليّ .
      والقبضة الحديديّة للجيوش .
      وهدف وسائل الإعلام الغربيّة النهائيّ : جعل الفكر الغربيّ هو المرجعيّة العالميّة ، وتنميط القيم في العالم وفق هذه المرجعيّة .
      وهدف اليد الخفيّة للاقتصاد ، إخضاع العالم للسطوة الغربيّة ، بربط اقتصاده عبر منظومات دوليّة ، يهيمن عليه الغرب ، تحت شعار ( العولمة التجاريّة ) .
      وهدف القبضة الحديديّة للجيوش ، إرهاب العالم ، لإبقاء موازين القوى الدولية تميل لصالح الغرب ودوله ، باعتباره المرجعية النهائية للعالم كله ، سياسيّا واقتصاديّا ، وثقافيّا ، تحت غطاء ما يسمى بمنظمات الشرعيّة الدوليّة ، وإبقاء قدرة التحكم الهائلة ، والسيطرة التامة ، في الإقتصاد ، والسياسة ، ووسائل الاتصال ، ومصادر المعرفة والأخبار ، كلها تسير باتجاه واحد ، من عالم الأطراف ( كل ما سوى الغرب من العالم ) إلى القلب ، أي الغرب وحده .
      كان جورج كينان أحد أهم العقول الاستراتيجية في أمريكا في الخمسينات يقول : ( إننا ـ أي الأمريكيين ـ نملك أكثر من 50% من ثروات العالم ، بينما لا يزيد عددنا على ما نسبته 6,2% من سكان العالم ، إن هدفنا الاستراتيجي يجب أن يكون المحافظة على هذه الفجوة ) من كتاب الحكّام الجدد للعالم ، للكاتب البريطانيّ جون بيلجر .
      ومن أجل المحافظة على هذه الفجوة ، جاءت العولمة ، ولها يُسخر صندوق النقد الدولي ، والبنك الدولي في العالم ، ومن آثارها أن دول العالم الثالث تسدد 100 مليون دولار يوميا فوائد ديونها الربوية للغرب ، ومن جراء ذلك أن أكبر مائة شركة عملاقة غالبها غربية ، هي المستفيد الأكبر من العولمة ، ليبقى سدس العالم يعيش تحت أقل من دولار يوميا ، وثروات أغنى 200 رجل في العالم تفوق دخل 41% من سكان المعمورة ، ولتبقى هذه الفجوة وتتسع ، تتخلص الدول الصناعية الكبرى ، من فائض الحبوب والمنتجات الغذائية ، بدل إطعامها للشعوب التي تموت جوعا .
      وأيضا من أجل المحافظة على هذه الفجوة ، ليبقى العالم الغربي ينظر إلى العالم كله من أبراجه العاجية ، بكل كبرياءه الأهوج ، تقام الترسانات النووية المخيفة ، وترمى نفاياتها السامة قريبا من البلاد الفقيرة ، وترصد مئات المليارات للإنفاق العسكري ، لتسفك دماء الأبرياء ، وتصادر حرية الشعوب ، وتدعم الدكتاتوريات ، وتُحمى الأنظمة الفاسدة .
      وعلى سبيل المثال ، لاقيمة في سبيل المحافظة ميل توازن القوى لصالح الغرب ، لـ6000 طفل عراقي يموت يوميا من الحصار ، أما حقوق ودماء الفلسطينين ، فهي الأرخص في العالم ، فقد بلغ عدد المعتقلين الفلسطينين في سجون الكيان الصهيوني 7500 سجين أغلبهم اعتقلوا مؤخراً ، موزعون على 12 معتقل تعذيب بوسائل محرمة دوليا ، ومنهم فتيات صغيرات في سنة 16 سنة ، تعرضوا لانتهاكاتٍ خطيرةٍ واعتداءاتٍ في تلك المعتقلات .
      وأما عددُ الأطفال الذين قُتلوا فهو 136 ، وجرح 2600 منهم 500 في إعاقةٍ دائمةٍ ، كلُّ ذلك في أقل من عامٍ مضى فقط ، وأما عدد القتلى من المسلمين في فلسطين فقد خرجوا عن حد العد ، فلم يعد الإحصاء له معنى ، إذ بلغوا 2280 قتيلا في الانتفاضة الأخيرة فحسب ، و38000 مصاب ، وكلُّ هذه المجازر اليومية، إنما تحصل لهم لأنهم لا يريدون سوى حقوقهم المشروعة بطرد المحتل من بلادهم ، وإنما استطاع الكيان الصهيوني اقتراف ما اقترف ، بالقبضة الأمريكية الحديدية ، المبطنة بمليارات الدولارات .
      ويغلف الغرب موبقاته السبع التي يسوق بها العالم إلى هاوية الدمار ، بشعاراته الزائفة ، الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان ، وبأنه يحمل للعالم الخلاص عن طريق تفوقه القيمي .
      إنه زخرف القول نفسه ، الذي تلبسه شياطين الجن والأنس في كل عصر ، فتلبس به الباطل لباس الحق .
      وإن جهاد هذه الموجة العالمية المرعبة ، باستنهاض الأمّة الإسلاميّة ، ذات الرسالة العالمية ، التي وحدها تملك القدرة على التصدي لهذا الشر المستطير ، بحملة شاملة مسددة ، فريضة على العلماء والدعاة مؤكدة ، وهي أولى الأوليات ، وأعظم الواجبات ، لا من أجل حماية المسلمين فحسب من هذا الداء ، بل لحماية البشرية جمعاء ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين





      :eek: المنتجات الامريكية الصهيونية



      منقول
    • الطوفان الجارف
      شكرااخي العزيز على هذه النصائح .. التي اسردتها لنا .. ونعلم سيدي بأن يدسون لنا الدسائس مختلفها .. ومرادهم اتباعهم ..وهذا ما ضين فيه .. اكرر لك شكري واتمنى من الله ان يوفقنا لما يرضاه .. شكرا
    • السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

      أخي العزيز أن ما قلته صحيح ولك أجرك عند الله ولكن ما نراه من قبل المجتمعات أسلاميه والعربيه ككل لا يوحي بأن هناك الكثير من الناس يقلدون الغرب في جميع تصرفاتهم و أفعالهم ونسوا بأن هناك روابط وقيود تنافي قواعد الدين الاسلامي ضاربين بها عرض الحائط لانهم يعتقدون بأن هذا تشدد وتقييد للحريه وأننا من المجتمعات ألانفتاحيه قد برروا جميع التصرفات بهذه ألانفتاحيه ولانهم أكتسبوا من ألانفتاحيه جميع سلبيات المجتمعات الغربيه وتركوا ما هو جيد ومفيد وعلمي ينفع ألامه السلاميه والعربيه .
      أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمه والنجاة من النار
    • شكرا يا أخي شهيد على الاضافة


      بالفعل كثير من الشباب للاسف الشديد يقلد الغرب في السلبيات ويترك الايجابيات لماذا لا نأخذ منهم بما يتناسب وولا يتعارض مع اخلاقنا

      لماذا لا ننتقى الاشياء التي لا تتعارض مع قيمنا

      هل من الواجب أخذ الطالح والفاسد


      إذا على الجميع ان يعرف ويقدر ماذا يأخذ من الغرب قبل الاقدام على التقليد
    • المشكله الحقيقية لنا هي مشكلة فكر .. الفكر العربي تخلفت فيه الامه ما يزيد عن ستة قرون واصبح الفكر لدينا هو ما نأخذه من الغرب ونطبقه علينا سواء كان نافعا او ضار واصبحت قيمنا شيئا من الماضي الذي اراد ان ينساه البعض . فأذا ما رجعنا الى فكرنا الاسلامي الاصيل فمشكلة الاقتصاد تكون اسهل مما يتصور البعض .
    • شكرا أخي العزيز الازوري على الاضافة

      بالفعل المسالة هي مسالة فكر
      وكما قلت سابقا أن التقليد الاعمى هو السبب في ذلك

      إذا رجع المسلمين إلى المنهج القراني فأنهم سوف يكونون أمة قائده لا مقوده امة متبوعه لا تابعه

      وكما قلت أن الاسلام قد جاء شامل لجميع جوانب الحياة حتى الجوانب الاقتصادية فقد بينت الرسيعة الاسلامية الضوابط في ذلك


      أعزنا الله بالاسلام فإن أبتغينا العزة في غير ذلك أذلنا الله