الفقراء بين الله والحكومة وثقافتنا الظالمة
لقد كنت أرجو أن أرفق بمقالي هذا صوراً تمر بذاكرتي الآن، وأتمنى لو تمكن القراء منمشاركتي إياها. صورٌ لوجوه التقيتها وبيوتٍ زرتها وأحياءٍ مررت بها، تختلف في كلشيء إلا في الفقر والبؤس الذي تنطق به ! وجوه وبيوت وأحياء عمانية. جزء لا يتجزأ منهذه البلاد التي تجمع كل المتناقضات. عالمٌ يصر الكثيرون على عدم الإعتراف بوجوده،جهلاً أو ظلماً،مع أنه لا فرق في هذه الحالة بين الجهل والظلم، فالنتيجة واحدة !
عندما تجهل أن جارك جائع، وزوجته بائسة وطفله محروم، فأنت ظالم! وعندما تعرفذلك ولاتحرك ساكناً، فأنت ظالم! وعندما تعرف ولا تحرك ساكناً وتُعمِل قلمك أو لسانكفي لحمه متهماً إياه بالفشل والكسل والطمع وعدم الرضا بقسمة الله، فأنت ظالم !
عندما تجهل أن جارك جائع، وزوجته بائسة وطفله محروم، فأنت ظالم! وعندما تعرفذلك ولاتحرك ساكناً، فأنت ظالم! وعندما تعرف ولا تحرك ساكناً وتُعمِل قلمك أو لسانكفي لحمه متهماً إياه بالفشل والكسل والطمع وعدم الرضا بقسمة الله، فأنت ظالم !
الفقر هو الإنتهاك الأخطر لحقوق الإنسان وكرامتهلأنه يحرمه من أبسط حاجاته ويحكم عليه بالموت حياً كل يوم. لا تجربة أسوأ من الفقرالذي يذل صاحبه ويهينه ويجرده من إنسانيته ويخضعه لرحمة الآخرين يتلاعبون بحياتهكيف شاءوا. الفقير محروم من حقه في الغذاء والشراب والمسكن الملائم والحياة الكريمةوالزواج، وحتى تعليم أبنائه، والعمل والحرية الإنسانية. محرومٌ من الشعور بالأمنومن الطفولة الطبيعية والشيخوخة الكريمة.
وبينما يحشد العالم الآن قواه لمجابهةالفقر والتصدي له، نصر نحن في هنا في بلادنا على أن نغرد، كالعادة، خارجالسرب.
عندما نجمع بين الفقر و عُمان ، ينتفض البعض رافضاً أي جمعٍ بين الكلمتينباعتبار أن الفقر لاوجود له في في عهد النهضة المباركة. ومن يعض على شفته ويعترفمجبراً بأن هناك بعض الكائنات الفقيرة في عُمان، يصب جام غضبه عليهم باعتبارهم رمزٌللكسل والفشل وانعدام الطموح ثم يُتبع خطابه هذا برغبة خجولة في التصدق على هؤلاءالبؤساء تزكيةً لنفسه وماله، ولعل الريالات القليلة التي سيخرجها تقيه نار جهنم !
لقد أصبح التهجم على الفقراء والبؤساء "موضة" صحفية في هذه البلاد، فبعضالأقلام سخّرت مدادها لتكيل الإتهامات للمعدمين بأنهم يدعون ويزيفون فقرهم وأنهلولا فشلهم وقلة عملهم لما وصلوا لما هم فيه من بؤس. وأن هؤلاء المساكين لا شغل لهمإلا الشكوى والتذمر، وبينما أبواب العمل والرزق مفتوحة على مصراعيها أمامهمتناديهم، يصرون هم على العيش عالةً على هذا الوطن !
وبينما يحشد العالم الآن قواه لمجابهةالفقر والتصدي له، نصر نحن في هنا في بلادنا على أن نغرد، كالعادة، خارجالسرب.
عندما نجمع بين الفقر و عُمان ، ينتفض البعض رافضاً أي جمعٍ بين الكلمتينباعتبار أن الفقر لاوجود له في في عهد النهضة المباركة. ومن يعض على شفته ويعترفمجبراً بأن هناك بعض الكائنات الفقيرة في عُمان، يصب جام غضبه عليهم باعتبارهم رمزٌللكسل والفشل وانعدام الطموح ثم يُتبع خطابه هذا برغبة خجولة في التصدق على هؤلاءالبؤساء تزكيةً لنفسه وماله، ولعل الريالات القليلة التي سيخرجها تقيه نار جهنم !
لقد أصبح التهجم على الفقراء والبؤساء "موضة" صحفية في هذه البلاد، فبعضالأقلام سخّرت مدادها لتكيل الإتهامات للمعدمين بأنهم يدعون ويزيفون فقرهم وأنهلولا فشلهم وقلة عملهم لما وصلوا لما هم فيه من بؤس. وأن هؤلاء المساكين لا شغل لهمإلا الشكوى والتذمر، وبينما أبواب العمل والرزق مفتوحة على مصراعيها أمامهمتناديهم، يصرون هم على العيش عالةً على هذا الوطن !
وشخصياً، ما كنت لأباليبتلك الأقلام التي يردُ عليها بؤس البائسين ويدحضها الفقر الذي يراه حتى الأعمى. لكن المشكلة الحقيقية والكارثة التي نواجهها لا تتمثل إطلاقاً في هؤلاء، بل فيالثقافة الرائجة في مجتمعنا والذي ينظر للفقر باعتباره صنيعة أيدي الفقراء وقدرهمالذي عليهم الرضا به والتسليم له. مأساتنا الحقيقية في أولئك الذين استباحوا الفقيرولم يتورعوا عن تجريده من إنسانيته ورغباته وأحلامه ونصبوا أنفسهم أوصياء عليهيخططون له حياته وكيف ينفق وماذا يأكل وكيف يشكو ومتى . والويل له إن حاد عنالنموذج الذي وضعوه له، فحينها يصبح عاطلاً باطلاً متطفلاً فاشلاً كسولاً أنانياً ...إلى آخر التهم المجانية.
هل يعرف هؤلاء الفقر؟ هل يعرفون الجوع ؟ هلباتوا ليلتهم لا يعرفون إن كانوا سيأكلون غداً ؟ هل صاموا في رمضان دون أن يعرفواإن كانوا سيجدون ما يفطرون عليه أم لا؟ هل مر عليهم العيد وهم رهائن منازلهملايخرجون لأنهم بلا جديد؟ هل طردوا من منازلهم وتشردوا في بيوت الجيران لأنهم لايملكون الإيجار أو لأن عائلهم رهن منزلهم ليطعمهم؟ هل جربوا أن يعيشوا شهراً بأكملههم وأطفالهم على ريالاتٍ معدودة؟ هل عاشوا في حر صيفنا بلا مكيف ولا كهرباء لأنهملم يدفعوا الفاتورة؟ هل ناموا ليلتهم متكدسين ذكوراً وإناثاً في غرفةٍ قذرة والمطريسكب على رؤوسهم وأجسادهم من السقف المهتريء؟ هل جرب أطفالهم الجوع في الفسحةالمدرسية؟هذه كلها نماذج وصور عمانية لعمانيين مثلنا، ومن ينكر هذا فما عليهإلا أن يتجول في أحياء عمان وحواريها وأزقتها ليرى بعينه البؤس محفوراً على الوجوهوليرى قصص الفقر التي نكتبها ويقرأها وهو مسترخٍ في بيته، حيةً تمشي وتنبضأمامه.
إذن الحل لأي مشكلة يبدأ بالإعتراف بها. علينا أن نعترف أن الفقراءموجودون حولنا يتكاثرون ويزدادون، وأن الفقر موجودٌ كمشكلة اقتصادية واجتماعيةتتفاقم وتتضخم يوماً بعد الآخر.
إذن الحل لأي مشكلة يبدأ بالإعتراف بها. علينا أن نعترف أن الفقراءموجودون حولنا يتكاثرون ويزدادون، وأن الفقر موجودٌ كمشكلة اقتصادية واجتماعيةتتفاقم وتتضخم يوماً بعد الآخر.
لماذا يوجد فقراءٌ في السلطنة؟
يتشدق البعض بأن الفقر ظاهرةٌ موجودة منذ الأزل فيكل المجتمعات وأنه قدر من الله لا مفر منه لأن المولى عزوجل يريد للبعض أن يموتجوعاً ويعيش فقيراً. لذا فلا يجب على الفقير أن يتذمر أو يشتكي أو يتمرد.
أصحابهذا الرأي للأسف يساهمون في أن تتفاقم المشكلة وتكبر وتزداد سوءً لانهم يشرعنونوجودها، ويجعلونه- الفقر- أمراً طبيعياً وقدراً لابد من تحمله والصبر عليه.
أيصاحب عقل وبصيرة، يدرك أنه لايوجد أي سببٍ منطقي يحتم على أي عماني أن يعيش فقيراً. لقد أنعم الله على عمان بأرض زراعية وثروة سمكية ومقومات سياحية ونفط وغاز ونحاسومعادن وأرض شاسعة وشعب معظم أفراده من الشباب الأصحاء. إذن من يحاولون تفسير الفقربشح الموارد، واهمون !
مانحن فيه من فقر ، سببه:
- فشل الحكومة في إستغلالهذه الثروات والموارد والطاقات كما ينبغي وسوء إدارتها.
- الفساد السياسيوالإداري والمالي بما يتضمنه من سرقات واختلاسات ورشاوى وتجاوز الأنظمة دون رادع.
- النظام القانوني والاقتصادي الذي يزيد الفقير فقراً والغني غنى.
- سوءتوزيع الثروة واستبداد فئة بسيطة بالنصيب الأكبر من ثروات البلاد.
- تعطيل طاقاتمئات الآلاف من الشباب والشابات لعدم وجود فرص عملٍ لهم.
إذن الله بريء مما نحنفيه من فقر، والملام الوحيد هو السلطة التي يبدو أنها سعيدة بما نحن فيه وتسعىلتكريس هذا الوضع وإستمراره.
أصحابهذا الرأي للأسف يساهمون في أن تتفاقم المشكلة وتكبر وتزداد سوءً لانهم يشرعنونوجودها، ويجعلونه- الفقر- أمراً طبيعياً وقدراً لابد من تحمله والصبر عليه.
أيصاحب عقل وبصيرة، يدرك أنه لايوجد أي سببٍ منطقي يحتم على أي عماني أن يعيش فقيراً. لقد أنعم الله على عمان بأرض زراعية وثروة سمكية ومقومات سياحية ونفط وغاز ونحاسومعادن وأرض شاسعة وشعب معظم أفراده من الشباب الأصحاء. إذن من يحاولون تفسير الفقربشح الموارد، واهمون !
مانحن فيه من فقر ، سببه:
- فشل الحكومة في إستغلالهذه الثروات والموارد والطاقات كما ينبغي وسوء إدارتها.
- الفساد السياسيوالإداري والمالي بما يتضمنه من سرقات واختلاسات ورشاوى وتجاوز الأنظمة دون رادع.
- النظام القانوني والاقتصادي الذي يزيد الفقير فقراً والغني غنى.
- سوءتوزيع الثروة واستبداد فئة بسيطة بالنصيب الأكبر من ثروات البلاد.
- تعطيل طاقاتمئات الآلاف من الشباب والشابات لعدم وجود فرص عملٍ لهم.
إذن الله بريء مما نحنفيه من فقر، والملام الوحيد هو السلطة التي يبدو أنها سعيدة بما نحن فيه وتسعىلتكريس هذا الوضع وإستمراره.
يتعرض الشعب العماني لحملة تفقير صريحة، بدءًمن الثروات التي تضيع والأسعار التي تزيد والضرائب التي تفرض مع ثبات الدخل علىماهو عليه أو زيادته بنسبةٍ لاتذكر ولا تستحق الذكر. وإلا فماذا تسمون قرار الحكومةوقف تصاريح بناء الشقق في مسقط والسماح لارتفاع الأسعار بنسبٍ خيالية وإطلاقأيادي(الاستثمار) لتسحب الأرض وخيراتها من أصحابها ؟ ماذا تسمون التضخم وغلاءالمواد الغذائية؟ وماذا تسمون رواتب الضمان الإجتماعي والتقاعد الضئيلة التي لا تسدرمق الجائعين؟لماذا لا توجد في بلادنا سوى جامعة حكومية واحدة؟ وعندما يتم "دعم" قطاع التعليم العالي بدلاً من توجيه هذا الدعم لتوسيع الجامعة الحالية أوبناء جامعة جديدة يتم ضخه في مؤسسات التعليم الخاص التي تستنزف دم الشعب في مقابلمستوىً تعليمي ضحل والتي يمتلكها حفنةٌ من المتنفذين في هذه البلاد.
كيف تصفونعجز قوانينا عن حماية الفقير الذي يتناهشه جشع التجار وقروض البنوك الذي تمص دمه؟لماذا في بلادنا يسدد الفقير القرض الذي استلفه كاملاً ثم يقاضى ويحاكم من أجلالفوائد وعندما يعجز عن سدادها يطالبونه بأن يدفع القرض الأصلي مرةً أخرى بالإضافةإلى الفوائد التي تستمر في التراكم؟!
الفقير في بلادنا فقيرٌ، لأن البعض يعملليل نهار على جعله كذلك. لأن السلطة والقانون والتجار والبنوك يريدونه أن يبقىكذلك. إذن الفقير في بلادنا فقيرٌ نتيجةً لظروفٍ خلقها الفساد السياسي والإداريوالمالي لا لأن الله في عليائه قرر أن يجعله فقيراً.
فهل حقاً يجب على الفقيرأن لا يشتكي ولا يتذمر وأن يرضى بهذا الوضع ويصبر عليه؟ منذ متى دعا الإسلام إلىالصبر على الظلم ؟وهذا لاينطبق على عُمان فقط بل على دول كثيرة تخلق الحكوماتفيها أوضاعاً مأساويةً لشعوبها ويُلام الله على ذلك. فمن المعروف أن من أسبابالمجاعات في دول أفريقيا أن بعض الحكومات تتعمد إحراق المحاصيل والغذاء في مناطقبأكملها ،حتى تسيطر على المعارضين وتخضعهم في مخيمات اللاجئين.
بينما تخلفالأعاصير والزلازل آلاف القتلى والكثير من الدمار في بلدان العالم الثالث بسببرداءة البنى التحتية وسوء خدمات الإغاثة والمنازل المبنية بشكل بدائي وغير آمن. فيحين لو أن ذات الزلزال أو الإعصار ضرب بلداً كبريطانيا أو فرنسا مثلاُ لما خلف كلهذا الموت والدمار.
كيف تصفونعجز قوانينا عن حماية الفقير الذي يتناهشه جشع التجار وقروض البنوك الذي تمص دمه؟لماذا في بلادنا يسدد الفقير القرض الذي استلفه كاملاً ثم يقاضى ويحاكم من أجلالفوائد وعندما يعجز عن سدادها يطالبونه بأن يدفع القرض الأصلي مرةً أخرى بالإضافةإلى الفوائد التي تستمر في التراكم؟!
الفقير في بلادنا فقيرٌ، لأن البعض يعملليل نهار على جعله كذلك. لأن السلطة والقانون والتجار والبنوك يريدونه أن يبقىكذلك. إذن الفقير في بلادنا فقيرٌ نتيجةً لظروفٍ خلقها الفساد السياسي والإداريوالمالي لا لأن الله في عليائه قرر أن يجعله فقيراً.
فهل حقاً يجب على الفقيرأن لا يشتكي ولا يتذمر وأن يرضى بهذا الوضع ويصبر عليه؟ منذ متى دعا الإسلام إلىالصبر على الظلم ؟وهذا لاينطبق على عُمان فقط بل على دول كثيرة تخلق الحكوماتفيها أوضاعاً مأساويةً لشعوبها ويُلام الله على ذلك. فمن المعروف أن من أسبابالمجاعات في دول أفريقيا أن بعض الحكومات تتعمد إحراق المحاصيل والغذاء في مناطقبأكملها ،حتى تسيطر على المعارضين وتخضعهم في مخيمات اللاجئين.
بينما تخلفالأعاصير والزلازل آلاف القتلى والكثير من الدمار في بلدان العالم الثالث بسببرداءة البنى التحتية وسوء خدمات الإغاثة والمنازل المبنية بشكل بدائي وغير آمن. فيحين لو أن ذات الزلزال أو الإعصار ضرب بلداً كبريطانيا أو فرنسا مثلاُ لما خلف كلهذا الموت والدمار.
إذن الفقر والبؤس والجوع نتيجة طبيعية للفساد وسوءالتخطيط والإدارة، وإلا لماذا فاض المال في عهد عمر بن عبدالعزيز حتى لم يجدوامحتاجاً واحداً ليأخذه؟!
المساواة الإجتماعية وتكافؤالفرص
تعد المساواة الإجتماعية بين أفراد الوطنالواحد من أهم الدعامات التي ترتكز عليها جهود التنمية المستدامة، ولايمكن لأيحكومة أن تدعي إلتزامها بتحقيق أغراض التنمية مالم تعمل جاهدة على تحقيق المساواةبين أفراد شعبها وتوفير فرص متكافئة للجميع. هذا يشمل فرص التعليم والعمل والصحةوالعدالة وتوزيع ثروات البلاد ومواردها الطبيعية، بإلإضافة إلى تحقيق المساواة فيحقوق المواطنة بين الرجل والمرأة. حيث نصت المادة الثامنة منإعلان الحق في التنمية الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام1986 على أنه " ينبغي للدول أن تتخذ ، على الصعيد الوطني ، جميع التدابير اللازمة لإعمال الحق فيالتنمية ويجب أن تضمن ، في جملة أمور ، تكافوء الفرص للجميع في إمكانية وصولهم إلىالموارد الأساسية و التعليم و الخدمات الصحية و الغذاء و الإسكان و العمل و التوزيعالعادل للدخل . وينبغي اتخاذ تدابير فعالة لضمان قيام المرأة بدور نشط في عمليةالتنمية . وينبغي إجراء إصلاحات اقتصادية واجتماعية مناسبة بقصد استئصال كل المظالمالاجتماعية"وحين نتحدث عن المساواة فإننا لا نقصد أن يحصل جميعالبشر على دخل موحد مثلاً، ولكن أن يحصل الجميع على فرص متكافئة ليبدئوا حياتهمبحيث يتساوى الجميع في حقوقهم الإنسانية وحقوقهم كمواطنين يخضعون لذات القانون وذاتالشروط وذات المعايير المعتمدة لتنظيم شئون الحياة.
وعلى الرغم من أنالمادة 12 من النظام الأساسي للدولة تنص على أن " العدل والمساواةوتكافؤ الفرص بين العمانيين دعامات للمجتمع تكـفلها الدولة"إلا أن نظرةبسيطة لواقع الحال في بلادنا كافية لندرك كم نحن بعيدون جداً عن تحقيق فحوى هذاالمبدأ. فالتعيين في الوظائف، لا يعتمد على الكفاءة وحدها، بل في كثير من الأحيانتتدخل الواسطة والمحسوبية والإنتماء القبلي والمناطقي لترجح كفة متقدم على آخر حتىوإن كان أقل منه كفايةً وخبرة. وكثيراً ما نلاحظ سيطرة بعض الأسر والقبائل علىمؤسسات معينة في البلاد وكثيراً مايجري تعيين الإخوة أو أبناء العمومة في قطاعاتوجهات معينة والشواهد كثيرة من أعلى السلم الوظيفي إلى أسفله.
حتى في الجامعةومؤسسات التعليم العالي يجري تفضيل الذكور على الإناث وتطبيق شروط ومعايير مخففةعلى المتقدمين الذكور مقارنة بما يطبق على الإناث. الأمر ذاته يصدق فيما يتعلقبالحصول على آراض من وزارة الإسكان. ناهيك عن احتكار بعض القطاعات الوظيفية علىالذكور دون الإناث،وتفضيل الذكور في أخرى، على الرغم من الاثنان يتفقان فيمواطنتهما وانتمائهما لهذه البلاد.
نظرةٌ أعمق إلى واقع الحال تكشف لنا المزيدمن اللامساواة بين المواطنين، فسكان العاصمة – ليس جميعهم- مثلاً يتمتعون بظروفحياتية وخدمات أفضل بكثير من الساكنين في بقية مناطق السلطنة. هذه الأفضلية تتجلىفي تعدد المستشفيات المرجعية ومؤسسات التعليم العالي، والمرافق الترفيهية للكباروالصغار والأسواق والشوارع وخدمات الإنارة بالإضافة إلى خدمات الإنترنت السريعوغيرها الكثير. ورغم أن تميز العواصم ظاهرة عالمية لاتقتصر على السلطنة، إلا أنالفرق لدينا شاسعٌ جداً بين مسقط وولايات رئيسية وحيوية في الباطنة و الظاهرة والداخلية مثلاً. هذه الفروق تترك أثرها ولاشك في فرص التعليم والتوظيف المتاحةلأبناء المناطق بالإضافة إلى اضطرارهم للقدوم إلى العاصمة من مناطق بعيدة جداًلقضاء معاملة بسيطة أو مراجعة مستشفى. أعرف عائلة عجزت عن إجراء عملية لطفلهاالرضيع، لأنها لا تملك تكلفة سيارة الأجرة التي ستقلهم إلى مستشفىً مرجعيٍ كبير فيمسقط. !
بالإضافة إلى أن القانون لا يطبق على الجميع، فالبعض ينجو من مخالفاتالمرور والضرائب مثلاً بسبب صلاته ومعارفه، وآخرين يتمتعون بتسهيلات كبيرة فياستقدام العمال وتخليص المعاملات لأنهم من القبيلة الفلانية أو لأنهم يعرفونالمسؤول العلاني. بينما الفقير المسكين الذي لايعرف إلا فقراء مثله يدفع المخالفةكاملة والضريبة كاملة أو تتعطل أعماله وحاجاته.
حتى في الجامعةومؤسسات التعليم العالي يجري تفضيل الذكور على الإناث وتطبيق شروط ومعايير مخففةعلى المتقدمين الذكور مقارنة بما يطبق على الإناث. الأمر ذاته يصدق فيما يتعلقبالحصول على آراض من وزارة الإسكان. ناهيك عن احتكار بعض القطاعات الوظيفية علىالذكور دون الإناث،وتفضيل الذكور في أخرى، على الرغم من الاثنان يتفقان فيمواطنتهما وانتمائهما لهذه البلاد.
نظرةٌ أعمق إلى واقع الحال تكشف لنا المزيدمن اللامساواة بين المواطنين، فسكان العاصمة – ليس جميعهم- مثلاً يتمتعون بظروفحياتية وخدمات أفضل بكثير من الساكنين في بقية مناطق السلطنة. هذه الأفضلية تتجلىفي تعدد المستشفيات المرجعية ومؤسسات التعليم العالي، والمرافق الترفيهية للكباروالصغار والأسواق والشوارع وخدمات الإنارة بالإضافة إلى خدمات الإنترنت السريعوغيرها الكثير. ورغم أن تميز العواصم ظاهرة عالمية لاتقتصر على السلطنة، إلا أنالفرق لدينا شاسعٌ جداً بين مسقط وولايات رئيسية وحيوية في الباطنة و الظاهرة والداخلية مثلاً. هذه الفروق تترك أثرها ولاشك في فرص التعليم والتوظيف المتاحةلأبناء المناطق بالإضافة إلى اضطرارهم للقدوم إلى العاصمة من مناطق بعيدة جداًلقضاء معاملة بسيطة أو مراجعة مستشفى. أعرف عائلة عجزت عن إجراء عملية لطفلهاالرضيع، لأنها لا تملك تكلفة سيارة الأجرة التي ستقلهم إلى مستشفىً مرجعيٍ كبير فيمسقط. !
بالإضافة إلى أن القانون لا يطبق على الجميع، فالبعض ينجو من مخالفاتالمرور والضرائب مثلاً بسبب صلاته ومعارفه، وآخرين يتمتعون بتسهيلات كبيرة فياستقدام العمال وتخليص المعاملات لأنهم من القبيلة الفلانية أو لأنهم يعرفونالمسؤول العلاني. بينما الفقير المسكين الذي لايعرف إلا فقراء مثله يدفع المخالفةكاملة والضريبة كاملة أو تتعطل أعماله وحاجاته.
بإختصار، إن ولدتَ في أسرةمعينة وقبيلة معينة ومدينة معينة فستحصل على تعليم أفضل وخدمات أفضل وفرص عملٍ أفضلودخل أفضل، بغض النظر عن كونك الأكفأ أو الأكثر استحقاقاً. وهذا يترك أثره المر علىحياة الفقراء من أبناء شعبنا ويعني أننا لا نستطيع محاسبتهم على ماهم فيه قبل أننأخذ بعين الإعتبار كل اللاعدالة واللامساواة وانعدام الفرص الذي يتعرضون له. ولانستطيع أن نتهمهم بالفشل والكسل والتأخر ونحن نحرمهم مما يمتاز به الآخرون، ولأنالكفاءة والمجهود والقدرات الشخصية ليست المعايير الوحيدة التي يُنظر لها فيبلادنا.
الفقر بين مسؤوليةالدولة ومسؤولية الفرد
لقد تمكنت الرأسمالية المتوحشة من السيطرة علىالنظام والشعب إلى حدٍ مخيف جعلنا نتجرد شيئاً فشيئاً من قيم العدالة الإجتماعيةوالمساواة والتكافل الإجتماعي. بحيث تحولت مسؤولية رعاية العاطلين والفقراء منالدولة إلى الأفراد. ولم تعد الدولة ملزمةً ،إلا بشكل محدودٍ جداً، برعاية هذهالفئات. حيث ماتقدمه الدولة لمستحقي الضمان الإجتماعي لا يكفي لسد رمقهم أو ضمانحياةٍ كريمةٍ لهم ولأطفالهم. مع العلم بأن الضمان الإجتماعي لا يشمل إلا فئات معينةولا يغطي الفقر والفقراء بالمعنى الحقيقي والكامل للكلمة. أما العاطلين، فلاينالونأي دعم او تعويض عما يعانونه من فقرٍ وحاجة بحيث يظل الأب مسئولا عن الإنفاق علىالشاب العاطل ليزداد فقراً على فقر. أو يتركه للشارع والتشرد والإنحراف. على الرغممن أن البطالة في أي بلد، هي نتيجة اقتصادية وليست مشكلة فردية.
والأسوء منهذا، أننا نتقبل هذا الأمر ولا نعتبره خطأً. فعندما نسمع عن عاطل عن العمل، أول مايتبادر إلى أذهاننا: لماذا لايعمل حتى الآن ويتحمل مسؤولية نفسه؟ لماذا لايرضى بأيمهنة تسد رمقه؟ لماذا يتشرط ويترفع ويرضى بالكسل والدعة والراحة؟للأسف، أغلبأصحاب هذا الخطاب لا يفكرون في الكلام الذي يقولونه وإلا لما قالوه. شبابنا العمانيأثبت للجميع حرصه على العمل في أي مهنة تتوفر له ولم يترفع عن أي مصدر رزق. شبابنايعملون في المزارع وعلى القوارب وفي شركات التنظيف والسياقة وبيع المواد الغذائيةوالمصانع ومحطات البنزين. لم يطالبوا كالشعوب الأخرى بمكتب ومكيف، بل شمروا عنسواعدهم ليعملوا بأقل الأجور وليهاجروا حين تضطرهم الظروف ليصبحوا عمالاً في دولٍمجاورة من أجل لقمة العيش. حتى الفتيات العمانيات لم يترفعن عن العمل في المحلاتالتجارية والمطاعم والفنادق وفي أي مهنة شريفة أخرى تسد رمق عوائلهن.
والأسوء منهذا، أننا نتقبل هذا الأمر ولا نعتبره خطأً. فعندما نسمع عن عاطل عن العمل، أول مايتبادر إلى أذهاننا: لماذا لايعمل حتى الآن ويتحمل مسؤولية نفسه؟ لماذا لايرضى بأيمهنة تسد رمقه؟ لماذا يتشرط ويترفع ويرضى بالكسل والدعة والراحة؟للأسف، أغلبأصحاب هذا الخطاب لا يفكرون في الكلام الذي يقولونه وإلا لما قالوه. شبابنا العمانيأثبت للجميع حرصه على العمل في أي مهنة تتوفر له ولم يترفع عن أي مصدر رزق. شبابنايعملون في المزارع وعلى القوارب وفي شركات التنظيف والسياقة وبيع المواد الغذائيةوالمصانع ومحطات البنزين. لم يطالبوا كالشعوب الأخرى بمكتب ومكيف، بل شمروا عنسواعدهم ليعملوا بأقل الأجور وليهاجروا حين تضطرهم الظروف ليصبحوا عمالاً في دولٍمجاورة من أجل لقمة العيش. حتى الفتيات العمانيات لم يترفعن عن العمل في المحلاتالتجارية والمطاعم والفنادق وفي أي مهنة شريفة أخرى تسد رمق عوائلهن.
لقدتحمل الشباب العماني غياب الضمانات القانونية في كثير من الأعمال، وتحمل الإهانة منالوافد و الأجنبي وقلة الراتب وعدم توفر أبسط الحقوق له كعامل ورضى بكل هذا من أجللقمة العيش. بعض هؤلاء الشباب تضيع أجورهم في توفير السكن والمواصلات بحيث لا يبقىله من راتبه شيء. وكأنك يا زيد ماغزيت!
ومع ذلك فهذه المهن ليست متوفرة ومفتوحةللجميع، حتى نصرخ في العاطلين لماذا لا تعملون ؟ ونفترض من ذوات أنفسنا انهم يرفضونويترفعون، بينما في الحقيقة فرص العمل حتى في أبسط المهن غير متوفرة للجميع.
أمامستحقي الضمان الإجتماعي فتتوقف الدولة عن رعايتهم حين يعمل أحد الأبناء أو البنات،ويصبح هذا الإبن أو الإبنة مسؤولا عن الإنفاق على الأسرة وتحمل تكاليفها. دون أنيتساءل أحد: كيف سيبدأ هو حياته؟ كيف سيتزوج أو سينفق على نفسه؟ أما إذا رفض الإبنالإنفاق على أسرته، فينص القانون أن على مستحق المعاش مقاضاته خلال شهر وإلا تم قطعالمعاش. وحين يصدر الحكم بإلزام الإبن بالنفقة، يتم قطع المعاش. وهكذا تحل حكومتنامشكلة الفقر، بان تخلق له أسباباً إضافية وأوضاعاً معقدة ينمو فيهاويتفاقم.
بإختصار: الدولة تعمل على التخلص من مسؤولياتها تجاه الأفراد بأي شكلٍمتاح، ونحن كشعب نتفق معها في هذا التوجه لأننا أصبحنا نؤمن أن الفقير والعاطل عالةعلى الوطن وأنه مسؤول عن نفسه. ومادام الله قد أراده فقيراً فليكن كذلك وليتحملقدره بشجاعة فالفقراء يدخلون الجنة !
حتى رجال الدين يحلون الفقر بنصيحة واحدة : اعمل أو اصبر. دون أن يتحدث أحد عن أن الدولة في الإسلام مسؤولةٌ عن توفير الحياةالكريمة لأفرادها حين يتعذر عليهم الكسب لأي سبب أو حين لا يستطيعون تحمل كافةمتطلبات الحياة الأساسية من مأكلٍ ومشرب وملبس ومسكن وتنقل وزواج.
ومع ذلك فهذه المهن ليست متوفرة ومفتوحةللجميع، حتى نصرخ في العاطلين لماذا لا تعملون ؟ ونفترض من ذوات أنفسنا انهم يرفضونويترفعون، بينما في الحقيقة فرص العمل حتى في أبسط المهن غير متوفرة للجميع.
أمامستحقي الضمان الإجتماعي فتتوقف الدولة عن رعايتهم حين يعمل أحد الأبناء أو البنات،ويصبح هذا الإبن أو الإبنة مسؤولا عن الإنفاق على الأسرة وتحمل تكاليفها. دون أنيتساءل أحد: كيف سيبدأ هو حياته؟ كيف سيتزوج أو سينفق على نفسه؟ أما إذا رفض الإبنالإنفاق على أسرته، فينص القانون أن على مستحق المعاش مقاضاته خلال شهر وإلا تم قطعالمعاش. وحين يصدر الحكم بإلزام الإبن بالنفقة، يتم قطع المعاش. وهكذا تحل حكومتنامشكلة الفقر، بان تخلق له أسباباً إضافية وأوضاعاً معقدة ينمو فيهاويتفاقم.
بإختصار: الدولة تعمل على التخلص من مسؤولياتها تجاه الأفراد بأي شكلٍمتاح، ونحن كشعب نتفق معها في هذا التوجه لأننا أصبحنا نؤمن أن الفقير والعاطل عالةعلى الوطن وأنه مسؤول عن نفسه. ومادام الله قد أراده فقيراً فليكن كذلك وليتحملقدره بشجاعة فالفقراء يدخلون الجنة !
حتى رجال الدين يحلون الفقر بنصيحة واحدة : اعمل أو اصبر. دون أن يتحدث أحد عن أن الدولة في الإسلام مسؤولةٌ عن توفير الحياةالكريمة لأفرادها حين يتعذر عليهم الكسب لأي سبب أو حين لا يستطيعون تحمل كافةمتطلبات الحياة الأساسية من مأكلٍ ومشرب وملبس ومسكن وتنقل وزواج.
هذا مانفهمه من سيرة الخلفاء الراشدين ومن خلال مباديء الإقتصاد الإسلامي وتطبيقاته. فيعهد عمر بن عبدالعزيز مثلاً، تعهدت الدولة بتوفير قائدٍ لكل أعمى يقوده ويخدمه،وتزويج الشباب المسلم ،وبناء بيت لمن يريد الزواج ولايملك، بالإضافة إلى قضاءالديون عن أصحابها الذين يعجزون عن ذلك. فهل كان عمر بن العزيز يشجع الناس علىالتواكل والكسل؟ أم ينفذ واجب الدولة في رعاية المعوزين من أفرادها؟
الفقير ومادية المجتمع
لقد غرق مجتمعنا في المادية المفرطة وصرنا نقيس كل شيء بالمال. حياتنا كلها منذ الولادة وحتى الوفاة جري وراء المال. فنختار التخصص الذي يضمن وظيفةً براتبٍ أكبر، ونعمل في المهنة التي تدر مالاً اكثر ونتزوج الزوجة العاملة التي تجلب لنا مالاً أكثر. تقاس قيمة فلان بسيارته وهاتفه أو حقيبتها وملابسها وماكياجها. نتنافس في المهور والإسراف والبطر. لكننا في الوقت نفسه نطالب الفقير بأن لا يتأثر بهذه المغريات وأن لا يتمنى ولا يطلب.
نفرض ثقافة معينةً ونكرس نماذج معينة، ونطالب الفقير أن يبقى خارجها. وإذا اشترى الفقير هاتفاً، قامت قيامتنا ونعتناه بالبطر واللامسؤولية . وإذا اشتهى طعاماً مما نأكله، قلنا أن "عينه فارغة" وأن القناعة كنزٌ لا يفنى. وإذا تمنى، نهرناه وأمرناه أن لا ينظر إلى الأعلى حتى لا تنكسر رقبته !
نفرض ثقافة معينةً ونكرس نماذج معينة، ونطالب الفقير أن يبقى خارجها. وإذا اشترى الفقير هاتفاً، قامت قيامتنا ونعتناه بالبطر واللامسؤولية . وإذا اشتهى طعاماً مما نأكله، قلنا أن "عينه فارغة" وأن القناعة كنزٌ لا يفنى. وإذا تمنى، نهرناه وأمرناه أن لا ينظر إلى الأعلى حتى لا تنكسر رقبته !
من الآراء التي سمعتها، أن الفقير في عُمان لا يحتاج سيارة ! دون أن يقترح صاحب هذا الرأي بديلاً ! مثلاً هل يركب القطار أم المترو أم الترام أم الباص؟ فوسائل المواصلات العامة وانتشارها لدينا في عمان تترك المرء حائراً لايعرف ماذا يختار!
كيف سيذهب الفقير إلى المستشفى؟ أو السوق ؟ أو ليخلص معاملة في وزارة؟ أو ليزور أماً أو أباً ؟
كيف سيذهب الفقير إلى المستشفى؟ أو السوق ؟ أو ليخلص معاملة في وزارة؟ أو ليزور أماً أو أباً ؟
لقد منحنا أنفسنا حق التدخل في حياة الفقراء واتخاذ قراراتهم باعتبارهم فاشلين ولايعرفون كيف يديرون شؤونهم وصرنا نعتبر أبسط الحقوق الإنسانية، رفاهيةً وكمالياتٍ لايحتاجها الفقير. فمن الشائع مثلاً أن نقول: لماذا يتزوج ويخطب بنات الناس مادام لا يملك؟ لماذا تتشرط في اختيار تخصصها ولا ترضى بالموجود مادامت لا تملك؟ لماذا يتعلم السياقة مادام لا يملك؟ لماذا يأكل دجاجاً كل شهر مرة ماداملا يملك؟
التصدي للفقر والقضاء عليه واجب ومسؤولية وطنيةوإنسانية تقع على عاتقنا كعمانيين تجاه إخواننا الذين يتحملون وحدهم نتائج الوضعالسياسي والإقتصادي الذي نعيشه. والخطوة الأولى على هذا الطريق، هي في التخلص منالنظرة الإجتماعية الظالمة للفقير والفكر الأعوج الذي يحمل الفرد أخطاء سياساتٍوأنظمة، وينسب لله ماهو بريء منه !
منقول
للكاتبة العمانية / بسمةالكيومي