سأكتب ..
( لأجل ذاك سأكتب..ولأجل ما بعد ذلك سأظل أكتب لكم رغم مرارة الكتابة بالماء والنقش على الهواء وصعوبة البكاء بعمقٍ في مدن الصم والعميان..)
- لأن الشهيد أغمض عينيه أخيراً..والجسد المثخن بالجراح احتضنه تراب الوطن ودفنوه..وروحه المرهفة حلقت إلى الأفق البعيد حيث ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر..
- ولأن الله يا صاحبي لا ينسى عبده حتى النملة السوداء في ليلةٍ ظلماء على صخرة صماء يسمعها ويرعاها فكيف باليتامى الجياع والثكالى الضعيفات ودعوة المظلوم ما بينها وبين الله حجاب..
- ولأن الصمت يا صاحبي من شيم الجبناء..وتجرع الظلم بابتسامٍ من ألوان البلاء..والمنافقين في قعر جهنم أشقياء..
- ولأن أنين اليتامى خنجر يطعن ظهري..ونحيب العذارى صفعة تلطم خدي..ودمع الأرامل حبل يشنق فرحي..وانكسار الشيوخ الكرام ذئب يخطف قلبي..
- ولأني يا صاحبي لا أملك غير هذا القلم وذاك القلب وتلك الروح وصرخةً مملوءةً بكرهِ يهودي..وحزنٍ على فقد صبي ورفض ٍ لذلٍ أبدي وندمٍ على صمتٍ غبي..
- ولأن الحساب يوم الدين أمام رب العالمين عسير على الكافرين..ولأنني سئمت النوم في ضوء النهار..والراحة في زمن الشقاء..والفرح على جثث الصغار الأبرياء..
- ولأنني حاولت نسيان الأندلس وأوجاع العراق ومآسينا والدموع التي نذرفها في الخفاء..حاولت نسيان أرضٍ كانت لنا سلبها لصوص الليل في قلب النهار بلا حياء..لكني فشلت!!
-ولأنني ابكي نعم ابكي على أحبابٍ رحلوا ورفاقٍ تناسوا وصحابٍ عانوا وطيرٍ جميلٍ ذُبِح أمام صغاره ..
سأكتب لكم عني وعنهم الكثير حتى تملني أوراق الدفاتر وتهرب مني أقلام المكاتب وينفض الكل من حولي فيعلنوا مقاطعتي فلا أجد إلا دمي حبراً وضفائري قلماً ودمعي ممحاةً وتراب الأرض ورقة..وسأخط لكم عربيةُ الروحِ والقلبِ والوجدان أنا..
يومها.. لن أكتب بالماء ولا بحروفٍ تلبس طاقية الخفاء وسأعلن لكم عبر الهواء مباشرة أن عاشقة الورد الأحمر تهوى التراب بلا حياء..
رسالة خاصة إلى أهل العراق..
سلام لكم من ذاك القلب الذي حاول أن ينسى المواجع فما أتقن ولا استطاع..يا أم العراق اصبري فأطفالك الأربعة الذين دُفنوا البارحة في جنة الفردوس يسرحون..هناك يختفي الألم وتمسح الدموع ويجبر الكسر القديم ..أما المرض فلا أثر..
( لأجل ذاك سأكتب..ولأجل ما بعد ذلك سأظل أكتب لكم رغم مرارة الكتابة بالماء والنقش على الهواء وصعوبة البكاء بعمقٍ في مدن الصم والعميان..)
- لأن الشهيد أغمض عينيه أخيراً..والجسد المثخن بالجراح احتضنه تراب الوطن ودفنوه..وروحه المرهفة حلقت إلى الأفق البعيد حيث ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر..
- ولأن الله يا صاحبي لا ينسى عبده حتى النملة السوداء في ليلةٍ ظلماء على صخرة صماء يسمعها ويرعاها فكيف باليتامى الجياع والثكالى الضعيفات ودعوة المظلوم ما بينها وبين الله حجاب..
- ولأن الصمت يا صاحبي من شيم الجبناء..وتجرع الظلم بابتسامٍ من ألوان البلاء..والمنافقين في قعر جهنم أشقياء..
- ولأن أنين اليتامى خنجر يطعن ظهري..ونحيب العذارى صفعة تلطم خدي..ودمع الأرامل حبل يشنق فرحي..وانكسار الشيوخ الكرام ذئب يخطف قلبي..
- ولأني يا صاحبي لا أملك غير هذا القلم وذاك القلب وتلك الروح وصرخةً مملوءةً بكرهِ يهودي..وحزنٍ على فقد صبي ورفض ٍ لذلٍ أبدي وندمٍ على صمتٍ غبي..
- ولأن الحساب يوم الدين أمام رب العالمين عسير على الكافرين..ولأنني سئمت النوم في ضوء النهار..والراحة في زمن الشقاء..والفرح على جثث الصغار الأبرياء..
- ولأنني حاولت نسيان الأندلس وأوجاع العراق ومآسينا والدموع التي نذرفها في الخفاء..حاولت نسيان أرضٍ كانت لنا سلبها لصوص الليل في قلب النهار بلا حياء..لكني فشلت!!
-ولأنني ابكي نعم ابكي على أحبابٍ رحلوا ورفاقٍ تناسوا وصحابٍ عانوا وطيرٍ جميلٍ ذُبِح أمام صغاره ..
سأكتب لكم عني وعنهم الكثير حتى تملني أوراق الدفاتر وتهرب مني أقلام المكاتب وينفض الكل من حولي فيعلنوا مقاطعتي فلا أجد إلا دمي حبراً وضفائري قلماً ودمعي ممحاةً وتراب الأرض ورقة..وسأخط لكم عربيةُ الروحِ والقلبِ والوجدان أنا..
يومها.. لن أكتب بالماء ولا بحروفٍ تلبس طاقية الخفاء وسأعلن لكم عبر الهواء مباشرة أن عاشقة الورد الأحمر تهوى التراب بلا حياء..
رسالة خاصة إلى أهل العراق..
سلام لكم من ذاك القلب الذي حاول أن ينسى المواجع فما أتقن ولا استطاع..يا أم العراق اصبري فأطفالك الأربعة الذين دُفنوا البارحة في جنة الفردوس يسرحون..هناك يختفي الألم وتمسح الدموع ويجبر الكسر القديم ..أما المرض فلا أثر..