صوت الضمير

    • صوت الضمير

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      بوحٌ أرتجي نفعه لكم ، ذلك الهمس المطبق الذي سيعتري قلوبكم ، فما كانت رياض البيان إلا لتسحر الألباب وتمجد الفكر ، حينما أطوف بكم بين منتثر الأزهار تعبون من رحيقها ، وتسكبون شهداً في صفحات الذاكرة ، مبتعدين عن قيود التمثُّل والاحتذاء ، فلكلٍ طريقه ومنهجه ، يبوء بحمل ذاته لا بمرجعية عمدته ، فيدلي بدلوه في مجتمع الأطيار مستأنِساً بتغريدها ، ماداً بصره إلى عذب جمال الكون بصحبة جلال الكلمة ، وقد فُتنَ برقة الحس الذي يتدفق في حفيف الأوراق وهي تكتب قصيدة لقاء .

      كان في عوالم التاريخ الغابر صرخة مستعبد طال أسره وذله ، بكى العذاب وهو يفترش الرمل في حَمارَّة القيظ فلا يأبه أحدٌ لصراخه وعويله ، ويصلبُ عارياً في جذع نخلة بليلةٍ شاتية صبّارة البَرد ، عظيمة اللسع ، لا يدَ تحنو عليه ، ولا حبيب يقترب من قلبه فيمنحه بارقة المنى .

      والحال أن واقعنا يغصُّ بأحداث الظلم في كل مكان ، بل أن العداء يسري في جسد الجماعة كما يهوي الكرى على الأجفان ، ليصبح البلد طللٌ بالي ، ورقعة رثة ، جدبٌ قاحل ، لا نبت فيه ولا زرع ، وقد ندبت الأمة مجامع أنسها ، وذكرت شيحِها وقيصومِها وريحانها ونِدها ، فهي كالموتور لم تتركه المنية يقتص من واتره .

      رحلتُ بكم بعيداً أيها الأحبة ، وقد تركتُ العدالة تسيلُ وجداً ، كأنها لفّت بثوبِ الكفن ، وما عادت للنفس عذوبة وما فتيء الفجرُ يدب في تجاليد الظلام ، فإلى الله المشتكى وإليه الملجأ ، ولقلمي الشتات .

      لي عودة
    • رقيق المشاعر

      سرينا عبر تلك الحروف .. ومضينا بها .. نرتشف من عبق ازهار كلماتك العذبه .. ونطير على حوافها ..

      تبقى الكلمات هي الذاكرة التي لا تنتسى .

      اشكرك اخي الفاضل
    • وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته




      الحرف حزين وشجي ومؤلم كواقعنا وحقيقة ما نحن عليه
      كنا سادة رضخ لنا القاصي والداني
      والآن نعيش حقيقة لو أدركها وعلم بها من سطر لنا تاريخ مجدنا بأحرف من عزة وإباء
      سيتمنى لو انه لم ينجب هذه الأمة التي ورضت بالذل والهوان ...

      تملك قلم رائع
      وحس جميل نتمنى أن نبحر في بحور كلماتك الجميلة
      فجود لنا بالحرف والهمس الجميل




      لك الود والتقدير


      "أسألك يا إلهي أن تغفر لأبي وترحمه وتغفر لجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات"