ما الجمال
منذ آلاف السنين والشعراء والأدباء والفنانون وأصحاب الحس المرهف يتغنون بالجمال وينبهرون به ويحاولون التعبير عنه وعن أحاسيسهم ومشاعرهم تجاهه فلا يملون ولا يسأمون ولا يكتفون اذ لا تزال في قلوبهم المترعة بنشوة الجمال أشياء وأشياء تحاول الإفصاح عن نفسها وحق لهم هذا، فهم يعيشون في عالم نثرت على جوانبه آيات من الجمال عديدة ولو كان للمصادفة أي دور في هذا العالم وفي هذا الكون لكان الجمال نادرا بعكس ما نشاهده الآن من وفرة وتعدد أشكال الجمال وصوره في الزهور والورود... في الطير وفي الفراش... في المرجان وفي الأسماك... في السماء ذات النجوم المتلألئة... وفي البحار الواسعة الزرقاء... في شروق الشمس وغروبها... في الكثبان الرملية الذهبية... في أشجار الغابات الباسقات... في تغريد الطيور... وفي خرير المياه...في صوت المطر ... وفي لمعة البرق ... في منظر الثلوج الناصعة... وفي ألوان قوس قزح.
وتعد حاستا البصر والسمع عندنا أهم حاستين تنقلان الينا صور الجمال. فبهما نبصر المناظر الطبيعية الخلابة والصور التي يبدعها الفنانون، ونسمع أصوات الطيور وتغريدها وألحان القطع الموسيقية الرائعة والأشعار الجميلة فتهتز قلوبنا طربا، ونعبر عن هذه النشوة والمتعة بكلمات الاعجاب. وعندما يزداد الجمال ويطغى نبقى صامتين مذهولين نشوى، لا نعرف ماذا نقول ولا كيف نعبر عن أحاسيسنا اذ نجد ان اللغة قاصرة عن التعبير.
والجمال أنواع ... فهناك الجمال الهادىء ... وهناك الجمال الرقيق ... وهناك الجمال الجليل والمهيب. ففي الزهرة النضرة الضاحكة جمال هادىء ... وفي جناح الفراشة جمال رقيق... وفي البحر الواسع والسماء اللانهائية جمال جليل ومهيب.
في صوت البلبل جمال هادىء ... وفي خرير مياه الجدول جمال رقيق ... وفي القطع والالحان الموسيقية درجات مختلفة من الجمال الهادىء او الرقيق او الجليل، وفي صوت الأذان جمال مهيب.
الجمال على أنواع، وعلى درجات وعلى طبقات وعلى مراتب متنوعة كتنوع الألوان والأنوار والظلال التي يزخر بها هذا العالم، وكل منا يأخذ منه حسب استيعاب روحه وقلبه، وغنى فؤاده وقدرته على تذوق الجمال، وكلما ارتقى الإنسان زادت قابليته على تذوق الجمال. فمنا من لا تحرك مشاعره أجمل المناظر ولا أحلى الاصوات والألحان ولا أرق الاشعار. ومنا من يحس بدبيب قليل في قلبه تجاه الجمال، ومنا من يظل قلبه عطشا على الدوام لا يشبع من الجمال كلما شرب منه ازداد عطشا
يا نسيم الريح قولي للرشا لم يزدني الورد الا عطشا
لي حبيب حبه وسط الحشا إن يشأ يمشي على خدي مشى
مثل هذا الإنسان الهائم بالجمال، المتعطش له،العاشق له ، عندما يقابل جمالا تعروه هزة كهزة عصفور بلله القطر أو تعروه فرحة كفرحة عاشق رأى معشوقته
وإني لتعروني لذكراك هزة كما انتفض العصفور بلله القطر
بل عندما تزداد مرتبة الجمال ويمتلىء به القلب ثم يفيض قد نشعر حتى بالالم، ولكنه ألم من نوع آخر، ومذاق آخر ...ألم عبقري!
توهمه قلبي فأصبح خده وفيه مكان الوهم من نظري أثر
ومر بفكري خاطرا فجرحته ولم أر جسما قط يجرحه الفكر
وصافحه قلبي فآلم كفه قلبي في أنامله عقر
لتكملة الموضوع الرجاء الرجوع الى الملف المرفق 0((((منقول)))
ودمتم سسسسسسسسسسسسسالمين
منذ آلاف السنين والشعراء والأدباء والفنانون وأصحاب الحس المرهف يتغنون بالجمال وينبهرون به ويحاولون التعبير عنه وعن أحاسيسهم ومشاعرهم تجاهه فلا يملون ولا يسأمون ولا يكتفون اذ لا تزال في قلوبهم المترعة بنشوة الجمال أشياء وأشياء تحاول الإفصاح عن نفسها وحق لهم هذا، فهم يعيشون في عالم نثرت على جوانبه آيات من الجمال عديدة ولو كان للمصادفة أي دور في هذا العالم وفي هذا الكون لكان الجمال نادرا بعكس ما نشاهده الآن من وفرة وتعدد أشكال الجمال وصوره في الزهور والورود... في الطير وفي الفراش... في المرجان وفي الأسماك... في السماء ذات النجوم المتلألئة... وفي البحار الواسعة الزرقاء... في شروق الشمس وغروبها... في الكثبان الرملية الذهبية... في أشجار الغابات الباسقات... في تغريد الطيور... وفي خرير المياه...في صوت المطر ... وفي لمعة البرق ... في منظر الثلوج الناصعة... وفي ألوان قوس قزح.
وتعد حاستا البصر والسمع عندنا أهم حاستين تنقلان الينا صور الجمال. فبهما نبصر المناظر الطبيعية الخلابة والصور التي يبدعها الفنانون، ونسمع أصوات الطيور وتغريدها وألحان القطع الموسيقية الرائعة والأشعار الجميلة فتهتز قلوبنا طربا، ونعبر عن هذه النشوة والمتعة بكلمات الاعجاب. وعندما يزداد الجمال ويطغى نبقى صامتين مذهولين نشوى، لا نعرف ماذا نقول ولا كيف نعبر عن أحاسيسنا اذ نجد ان اللغة قاصرة عن التعبير.
والجمال أنواع ... فهناك الجمال الهادىء ... وهناك الجمال الرقيق ... وهناك الجمال الجليل والمهيب. ففي الزهرة النضرة الضاحكة جمال هادىء ... وفي جناح الفراشة جمال رقيق... وفي البحر الواسع والسماء اللانهائية جمال جليل ومهيب.
في صوت البلبل جمال هادىء ... وفي خرير مياه الجدول جمال رقيق ... وفي القطع والالحان الموسيقية درجات مختلفة من الجمال الهادىء او الرقيق او الجليل، وفي صوت الأذان جمال مهيب.
الجمال على أنواع، وعلى درجات وعلى طبقات وعلى مراتب متنوعة كتنوع الألوان والأنوار والظلال التي يزخر بها هذا العالم، وكل منا يأخذ منه حسب استيعاب روحه وقلبه، وغنى فؤاده وقدرته على تذوق الجمال، وكلما ارتقى الإنسان زادت قابليته على تذوق الجمال. فمنا من لا تحرك مشاعره أجمل المناظر ولا أحلى الاصوات والألحان ولا أرق الاشعار. ومنا من يحس بدبيب قليل في قلبه تجاه الجمال، ومنا من يظل قلبه عطشا على الدوام لا يشبع من الجمال كلما شرب منه ازداد عطشا
يا نسيم الريح قولي للرشا لم يزدني الورد الا عطشا
لي حبيب حبه وسط الحشا إن يشأ يمشي على خدي مشى
مثل هذا الإنسان الهائم بالجمال، المتعطش له،العاشق له ، عندما يقابل جمالا تعروه هزة كهزة عصفور بلله القطر أو تعروه فرحة كفرحة عاشق رأى معشوقته
وإني لتعروني لذكراك هزة كما انتفض العصفور بلله القطر
بل عندما تزداد مرتبة الجمال ويمتلىء به القلب ثم يفيض قد نشعر حتى بالالم، ولكنه ألم من نوع آخر، ومذاق آخر ...ألم عبقري!
توهمه قلبي فأصبح خده وفيه مكان الوهم من نظري أثر
ومر بفكري خاطرا فجرحته ولم أر جسما قط يجرحه الفكر
وصافحه قلبي فآلم كفه قلبي في أنامله عقر
لتكملة الموضوع الرجاء الرجوع الى الملف المرفق 0((((منقول)))
ودمتم سسسسسسسسسسسسسالمين