السلام عليكُم ربما يقع الطرح تحت من عناهُم .. أسأل الله العافية والخير لأمتنا ولبلداننا خاصة .. آمين .
إن العِفَّة حجاب يُـمَزِّقه الإختلاط، ولهذا صار طريق الإسلام التفريق والمباعدة بين المرأة والرجل الأجنبي عنها ، فالمجتمع الإسلامي –كما تقدم- مجتمع فردي لا زوجي ، فللرجال مجتمعاتهم ، وللنساء مجتمعاتهن ، ولا تخرج المرأة إلى مجتمع الرجال إلا لضرورة أو حاجة بضوابط الخروج الشرعية .
كل هذا لحفظ الأعراض والأنساب، وحراسة الفضائل، والبعد عن الرِّيب والرذائل ، وعدم إشغال المرأة عن وظائفها الأساس في بيتها ، ولذا حُرِّم الاختلاط ، سواء في التعليم ، أم العمل ، والمؤتمرات ، والندوات ، والاجتماعات العامة والخاصة ، وغيرها ؛ لما يترتب عليه من هتك الأعراض ومرض القلوب ، وخطرات النفس ، وخنوثة الرجال ، واسترجال النساء ، وزوال الحياء ، وتقلص العفة والحشمة ، وانعدام الغيرة .
ولهذا في أهل الإسلام لا عهد لهم باختلاط نسائهم بالرجال الأجانب عنهن ، وإنما حصلت أول شرارة قدحت للاختلاط على أرض الإسلام من خلال: المدارس الاستعمارية الأجنبية والعالمية ، التي فتحت أول ما فتحت في بلاد الإسلام في : (لبنان) كما بينه كتاب ((المدارس الاستعمارية -الأجنبية العالمية- تاريخها ومخاطرها على الأمة الإسلامية)) . (لتحميل الكتاب)
وقد علم تاريخياً أن ذلك من أقوى الوسائل لإذلال الرعايا وإخضاعها ، بتضييع مقومات كرامتها ، وتجريدها من الفضائل ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
كما عُلِم تاريخياً أن التبذل والاختلاط من أعظم أسباب انهيار الحضارات ، وزوال الدول ، كما كان ذلك لحضارة اليونان والرومان ، وهكذا عواقب الأهواء والمذاهب المضلة ، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في [الفتاوى: 13/182] : (( إن دولة بني أمية كان انقراضها بسبب هذا الـجَعْدِ المعطِّل وغيره من الأسباب )) انتهى .
ولهذا حرمت الأسباب المفضية إلى الاختلاط ، هتك سنة المباعدة بين الرجال والنساء ، ومنها :
تحريم الدخول على الأجنبية والخلوة بها ، للأحاديث المستفيضة كثرة وصحة ، ومنها : خلوة السائق ، والخادم ، والطبيب وغيرهم بالمرأة ، وقد تنتقل من خلوة إلى أخرى ، فيخلو بها الخادم في البيت ، والسائق في السيارة ، والطبيب في العيادة ، وهكذ ا!! .
تحريم سفر المرأة بلا محرم ، والأحاديث فيه متواترة معلومة .
تحريم النظر العمد من أي منهما إلى الآخ ر، بنص القرآن والسنة .
تحريم دخول الرجال على النساء ، حتى الأحماء -وهم أقارب الزوج- فكيف بالجلسات العائلية المختلطة ، مع ما هن عليه من الزينة، وإبراز المفاتن ، والخضوع بالقول ، والضحك .. ؟!!
تحريم مسّ الرجل بدن الأجنبية ، حتى المصافحة للسلام .
إلى غير ذلك من الأحكام التي تباعد بين أنفاس النساء والرجال ، والله أعلم .
ولا بد من التنبيه هنا إلى أن دعاة الإباحية ، لهم بدايات تبدو خفيفة ، وهي تحمل مكايد عظيمة ، منها في وضع لبنة الاختلاط ، يبدؤون بها من رياض الأطفال ، وفي برامج الإعلام ، وركن التعارف الصحفي بين الأطفال ، وتقديم طاقات -وليس باقات- الزهور من الجنسين في الاحتفالات .
وهكذا .. من دواعي كسر حاجز النفرة من الاختلاط، بمثل هذه البدايات، التي يستسهلها كثير من الناس .
فليتق الله أهلُ الإسلام في مواليهم ، وليحسبوا خطوات السير في حياتهم ، وليحفظوا ما استرعاهم الله عليه من رعاياهم ، والحذر الحذر من التفريط والاستجابة لفتنة الاستدراج إلى مدارج الضلالة، وكل امرئٍ حسيب نفسه .
إن العِفَّة حجاب يُـمَزِّقه الإختلاط، ولهذا صار طريق الإسلام التفريق والمباعدة بين المرأة والرجل الأجنبي عنها ، فالمجتمع الإسلامي –كما تقدم- مجتمع فردي لا زوجي ، فللرجال مجتمعاتهم ، وللنساء مجتمعاتهن ، ولا تخرج المرأة إلى مجتمع الرجال إلا لضرورة أو حاجة بضوابط الخروج الشرعية .
كل هذا لحفظ الأعراض والأنساب، وحراسة الفضائل، والبعد عن الرِّيب والرذائل ، وعدم إشغال المرأة عن وظائفها الأساس في بيتها ، ولذا حُرِّم الاختلاط ، سواء في التعليم ، أم العمل ، والمؤتمرات ، والندوات ، والاجتماعات العامة والخاصة ، وغيرها ؛ لما يترتب عليه من هتك الأعراض ومرض القلوب ، وخطرات النفس ، وخنوثة الرجال ، واسترجال النساء ، وزوال الحياء ، وتقلص العفة والحشمة ، وانعدام الغيرة .
ولهذا في أهل الإسلام لا عهد لهم باختلاط نسائهم بالرجال الأجانب عنهن ، وإنما حصلت أول شرارة قدحت للاختلاط على أرض الإسلام من خلال: المدارس الاستعمارية الأجنبية والعالمية ، التي فتحت أول ما فتحت في بلاد الإسلام في : (لبنان) كما بينه كتاب ((المدارس الاستعمارية -الأجنبية العالمية- تاريخها ومخاطرها على الأمة الإسلامية)) . (لتحميل الكتاب)
وقد علم تاريخياً أن ذلك من أقوى الوسائل لإذلال الرعايا وإخضاعها ، بتضييع مقومات كرامتها ، وتجريدها من الفضائل ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
كما عُلِم تاريخياً أن التبذل والاختلاط من أعظم أسباب انهيار الحضارات ، وزوال الدول ، كما كان ذلك لحضارة اليونان والرومان ، وهكذا عواقب الأهواء والمذاهب المضلة ، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في [الفتاوى: 13/182] : (( إن دولة بني أمية كان انقراضها بسبب هذا الـجَعْدِ المعطِّل وغيره من الأسباب )) انتهى .
ولهذا حرمت الأسباب المفضية إلى الاختلاط ، هتك سنة المباعدة بين الرجال والنساء ، ومنها :
تحريم الدخول على الأجنبية والخلوة بها ، للأحاديث المستفيضة كثرة وصحة ، ومنها : خلوة السائق ، والخادم ، والطبيب وغيرهم بالمرأة ، وقد تنتقل من خلوة إلى أخرى ، فيخلو بها الخادم في البيت ، والسائق في السيارة ، والطبيب في العيادة ، وهكذ ا!! .
تحريم سفر المرأة بلا محرم ، والأحاديث فيه متواترة معلومة .
تحريم النظر العمد من أي منهما إلى الآخ ر، بنص القرآن والسنة .
تحريم دخول الرجال على النساء ، حتى الأحماء -وهم أقارب الزوج- فكيف بالجلسات العائلية المختلطة ، مع ما هن عليه من الزينة، وإبراز المفاتن ، والخضوع بالقول ، والضحك .. ؟!!
تحريم مسّ الرجل بدن الأجنبية ، حتى المصافحة للسلام .
إلى غير ذلك من الأحكام التي تباعد بين أنفاس النساء والرجال ، والله أعلم .
ولا بد من التنبيه هنا إلى أن دعاة الإباحية ، لهم بدايات تبدو خفيفة ، وهي تحمل مكايد عظيمة ، منها في وضع لبنة الاختلاط ، يبدؤون بها من رياض الأطفال ، وفي برامج الإعلام ، وركن التعارف الصحفي بين الأطفال ، وتقديم طاقات -وليس باقات- الزهور من الجنسين في الاحتفالات .
وهكذا .. من دواعي كسر حاجز النفرة من الاختلاط، بمثل هذه البدايات، التي يستسهلها كثير من الناس .
فليتق الله أهلُ الإسلام في مواليهم ، وليحسبوا خطوات السير في حياتهم ، وليحفظوا ما استرعاهم الله عليه من رعاياهم ، والحذر الحذر من التفريط والاستجابة لفتنة الاستدراج إلى مدارج الضلالة، وكل امرئٍ حسيب نفسه .
إعداد : الصح .
المراجع : حِرَاسَةُ الْفَضِيلَةِ الأصل الخامس ، (لتحميل الكتاب) .