بات من شبه المؤكد بل من بات مؤكدا توجيه ضربة عسكرية للعراق من قبل أمريكا واعوانها، ولكن هناك الكثير من التساؤلات التي تطرح نفسها ومن أهمها لماذا العراق والآن بالذات، وهل فعلا هم أمريكا إقامة حكومة ديمقراطية في العراق،وهل للعراق علاقة بالمنظمات المسماة بالإرهابية حسب التصنيف الأمريكي، وهل للعراق برنامج بيولوجي وجرثومي.
دعونا في البداية نرجع للوراء قليلا إلى بداية أزمة الخليج الثانية. بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية تجمع لدى العراق الكثير من الأسلحة المتطورة من مختلف الموردين سواء كانوا امريكين او روس او صينين أو غيرهم كثير. هذه الأسلحة على كثرتها وتنوع مصادرها كانت تمثل هاجس أمنيا كبير لأمريكا ومن ورائها إسرائيل ( كلنا يذكر المدفع العملاق والبرنامج الطموح لتطوير الصواريخ الباليسته والبرامج البيولوجية والجرثومية وحنى النووية التي كان العراق يقوم بها)، هذا بالإضافة الى الاستيلاء على منابع النفط العربي والتهام الأرصدة الخليجية المجمدة في البنوك الغربية. كل هذه الأهداف نالتها أمريكا بحجر واحد بتشجيعها العراق الوقوع في الشرك الكويتي ومنعه من التراجع وإجهاض أي تسوية سليمة للقضية. وفعلا حصل ما أردته أمريكا ودمرت القوة العربية التي كانت تمثل الرادع الوحيد لثلاث قوى تهدد المنطقة إسرائيل وتركيا وإيران.
تمر الأيام والسنين وأمريكا تتفنن في إذلال الشعب العراقي مرة بمناطق حظر الطيران ومرة بقصف البنى التحتية كما حصل عام 1998م ومرة بعرقلة عقود الأدوية والغذاء ومرة بتمويل الحركات المناوئة. ولكن العراق قيادة وشعبا اظهر قدرتا على التحمل اكثر من ما كانت تتوقعه الإدارات الأمريكية بل لم يزد ذلك الشعب العراقي إلا قوة وصلابة، وبمرور الأيام أصبحت القيادة العراقية هي القيادة الوحيدة على مستوى المنطقة التي تندد وتعارض السياسات الأمريكية بشكل صريح وواضح. بل ان العرق بداء في تنظيم صفوف قواته المسلحة ولو بشكل بسيط ومتواضع وبامكانياتة المحدودة.
كما كانت هجمات 11 من سبتمبر والحرب على ما يسمى بالإرهاب هي الحجة التي تسوقها امريكا لضرب العراق ولكن لماذا الآن.
لا أعتقد أن الإدارة الأمريكية ستحصل على فرصة مناسبة اكثر من الآن ولا حجة افضل من مكافحة الإرهاب للحصول على مأربها في العراق. والخطة الأمريكية واضحة الأ وهي إزاحة الحكومة العراقية الحالية و إقامة ثلاث دويلات متجاورة (فرق تسد) واحدة في الشمال للأكراد وفي الجنوب للشيعة وفي الوسط للسنة وتتولى السيطرة بطبيعة الحال القيادات موالية لأمريكا لتطمئن أن ثاني احتياطي للنفط على مستوى العالم تحت سيطرتها المباشرة هذا أولا. وثانيا القضاء وبشكل نهائي على الكرامة العربية وتدمير ما تبقى من مظاهر عزته. ثالثا الاطمئنان على انه لا توجد أي قوة إقليمية تهدد إسرائيل بأي شكل من الأشكال. رابعا التمهيد للهجوم على إيران بعد العراق ومن ثم سوريا. خامسا كما أصبحنا نسمع كثيرا وبخاصة من جناح الصقور بالإدارة الأمريكية المطالبة بالإطاحة بالأسرة الحاكمة السعودية (حيث انه على خلفية هجمات الحادي عشر من سبتمبر ادعى أن اغلب منفذي العمليات على أمريكا من المملكة السعودية) واستبداله بحكومتين الأولى تتولى السيطرة على المناطق النفطية بالسعودية، والآخر تحكم بقية الأجزاء.
دعونا في البداية نرجع للوراء قليلا إلى بداية أزمة الخليج الثانية. بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية تجمع لدى العراق الكثير من الأسلحة المتطورة من مختلف الموردين سواء كانوا امريكين او روس او صينين أو غيرهم كثير. هذه الأسلحة على كثرتها وتنوع مصادرها كانت تمثل هاجس أمنيا كبير لأمريكا ومن ورائها إسرائيل ( كلنا يذكر المدفع العملاق والبرنامج الطموح لتطوير الصواريخ الباليسته والبرامج البيولوجية والجرثومية وحنى النووية التي كان العراق يقوم بها)، هذا بالإضافة الى الاستيلاء على منابع النفط العربي والتهام الأرصدة الخليجية المجمدة في البنوك الغربية. كل هذه الأهداف نالتها أمريكا بحجر واحد بتشجيعها العراق الوقوع في الشرك الكويتي ومنعه من التراجع وإجهاض أي تسوية سليمة للقضية. وفعلا حصل ما أردته أمريكا ودمرت القوة العربية التي كانت تمثل الرادع الوحيد لثلاث قوى تهدد المنطقة إسرائيل وتركيا وإيران.
تمر الأيام والسنين وأمريكا تتفنن في إذلال الشعب العراقي مرة بمناطق حظر الطيران ومرة بقصف البنى التحتية كما حصل عام 1998م ومرة بعرقلة عقود الأدوية والغذاء ومرة بتمويل الحركات المناوئة. ولكن العراق قيادة وشعبا اظهر قدرتا على التحمل اكثر من ما كانت تتوقعه الإدارات الأمريكية بل لم يزد ذلك الشعب العراقي إلا قوة وصلابة، وبمرور الأيام أصبحت القيادة العراقية هي القيادة الوحيدة على مستوى المنطقة التي تندد وتعارض السياسات الأمريكية بشكل صريح وواضح. بل ان العرق بداء في تنظيم صفوف قواته المسلحة ولو بشكل بسيط ومتواضع وبامكانياتة المحدودة.
كما كانت هجمات 11 من سبتمبر والحرب على ما يسمى بالإرهاب هي الحجة التي تسوقها امريكا لضرب العراق ولكن لماذا الآن.
لا أعتقد أن الإدارة الأمريكية ستحصل على فرصة مناسبة اكثر من الآن ولا حجة افضل من مكافحة الإرهاب للحصول على مأربها في العراق. والخطة الأمريكية واضحة الأ وهي إزاحة الحكومة العراقية الحالية و إقامة ثلاث دويلات متجاورة (فرق تسد) واحدة في الشمال للأكراد وفي الجنوب للشيعة وفي الوسط للسنة وتتولى السيطرة بطبيعة الحال القيادات موالية لأمريكا لتطمئن أن ثاني احتياطي للنفط على مستوى العالم تحت سيطرتها المباشرة هذا أولا. وثانيا القضاء وبشكل نهائي على الكرامة العربية وتدمير ما تبقى من مظاهر عزته. ثالثا الاطمئنان على انه لا توجد أي قوة إقليمية تهدد إسرائيل بأي شكل من الأشكال. رابعا التمهيد للهجوم على إيران بعد العراق ومن ثم سوريا. خامسا كما أصبحنا نسمع كثيرا وبخاصة من جناح الصقور بالإدارة الأمريكية المطالبة بالإطاحة بالأسرة الحاكمة السعودية (حيث انه على خلفية هجمات الحادي عشر من سبتمبر ادعى أن اغلب منفذي العمليات على أمريكا من المملكة السعودية) واستبداله بحكومتين الأولى تتولى السيطرة على المناطق النفطية بالسعودية، والآخر تحكم بقية الأجزاء.