احذر !!!

    • الباحثين عن الحب والتوفيق:

      الحب كل الناس ينشدونه ، والزواج من سنة الحياة ، والتوفيق الكل يتمناه. فالأم تحب أبناءها والوالد يحب أبناءه ، والزوج يحب زوجته والزوجة تحب زوجها ، والأبناء يحبون والديهـم وهذا أمر طبيعي بين الناس . والشباب يبحثون عن أزواج والشابات تبحثن عن أزواج ، وهذا أيضا شيء فطري ، والناس كلهم يتمنى التوفيق كل في مجاله وفي حياته ، وهذا أمر طبيعي والكل ينشده . فعندما يختل أي ميـزان من هذه الموازين كأن ينعدم الحب بين الزوجين ، أو بيـن الآباء وأبنائهم لأي سبب من الأسباب كسوء العلاقة بينهم أو انعدام الاحترام ، أو عندمـا يتأخـر زواج الأبناء ، أو كذلك عندما تحصل خلافات زوجية ، أو عدم توفيق في الوظيفة ، فعندها يبدأ الكل يبحث له عن مخرج مما أصابه . فيتجه كثير من الناس الى بعض الذيـن يظـن أن عندهم كرامات أو قوة خفية أو بركات أو ممن يسألون الموتى الصالحين وغيرهم ممن عندهم أعوان من الجن أو ممن يدعي انه ينتسب الى آل البيت و ليس بينه وبيـن النبي صلى الله عليه وسلم أي نسب أو صلة . وهؤلاء يوهمونهم بأن عندهم المخرج من هذا كله و ان مشاكلهم سوف تحل. و قد يصـل الأمر عند بعض الناس في تصديقهم في كل ما يقولونه الى حد أنه اذا تقدم أحد شخص لخطبة ابنتهم فأنهم فيذهبون الى هؤلاء المشعوذين لينظروا هل التوفيق حليف لهذين الخاطبين أم لا ويجهلون بذلك أن الأمر كله بيد خالق هذا الكون سبحانه ،فيقـوم هذا المشعوذ بجمع أحرف اسم الزوج و أحرف اسم الزوجة ويسمى هذا عندهم علم الحروف فيقول لهم أن نجم الشاب لا تنطبق على نجم الفتاة وان هذا الزواج ليس بناجح وسوف يكون الفشل تبعا لهما راجمين بذلك بالغيب والعياذ بالله وهذا مما يمليه الشيطان على أوليائه . ونسوا أولئك وتناسوا أن هذه الأمور بيد الله سبحانه وهو المخاطب لرسوله بقوله ( لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم ) ، وهو القائل سبحانه (وما توفيقي الا بالله) فمن لم يرد الله له التوفيق أنى يجلب لنفسه التوفيق أويجلب له . فكيف يتأتى له أن يجمع بين اثنين اذا لـم يأذن المولي أن يجتمعا. والشكل المرفق لأحد الأحجبة والذي يصفه هؤلاء الأدعياء لخير دليل على دجلهم وكذبهم . حيث أن هذا النوع من الأحجبه يسمونه حجاب توفيق أو حجاب تودد أو حجاب المحبة ، وهذا كله تدجيل علي الناس وضحك على الناس. وكل هذه الأعمـال هـي كفر وشرك بالله لما فيها من أسماء غير معروف معناها وأرقام يرمز بكل رقم لها بحـرف عندهم وتكون فيها استغاثات واستعانات بغير الله وكله خطر على المسلمين وعلى عقائدهـم، نسأل الله العفو و العافيه.