(مساء الثلاثاء الذي لم يجيء) قصه قصيره

    • (مساء الثلاثاء الذي لم يجيء) قصه قصيره

      صوت الهاتف يرن في تلك الغرفه التي افترشها...ثم يأتي ذلك الصوت الدافيءالذي يوقظ فيني تلك المشاعر الدفينه التي ما لبثت ان زالت حتى لا حت بوادر العوده لها الان... التي لا اعرف كنهها بالضبط ...صوت حرك بي بعض الاحاسيس التي كانت موشاه بطعم الليمون فلطالما ربطت بين الشعور بإحساس غريب يطرأ عليَ فجأة وبين عصير الليمون المثلج في جو صيفي حار ...
      " أهلا ...كيف أنت يا (......)؟؟؟؟ في الحقيقة عقد لساني عقدتين ... لا بل اكثر من ذلك ...
      "أنا الحمد لله ...كيفك انت با (......)؟؟؟؟
      ترد :"الامور تجري على ما يرام .." ثم اردفت :

      " لقد مضى زمن طؤيل ولم تتصلي بي ولم اسمع اخبارك ...؟! وهاأنا ذا الان على مشارف الاحتفاء بذكرى آخر اتصال بيننا... (ساد جو من الوجوم والحذر بيننا لبرهة)..
      ثم تعالت تلك الضحكه الانثويه الرائعه تدريجيا التي بالفعل انتشلتني من صوابي ....ثم أردفت مره اخرى "خلاصه القول إني عائده الى الوطن مساء الثلاثاء القادم ...هل ستأتي في أستقبالي عند وصولي إلى المطار" ؟؟؟!!... لم أع ما اقول في تينك اللحظه .. ماذا أقول لها ؟؟؟ هل أقول لها باني على استعداد تام بان أرسل رموش عيني خوفاً عليها من حوادث سقوط الطائرات الذي اصبح متفشيافي هذه الايام ؟
      يالله !!! ما اجمل ذلك الشعور الذي كنت اكنه لها في حنايا قلبي المضرج بدماء شكلت اسمها .... كانت فرحتي بذلك الخبر كفرحه الجند يالامريكي الذي تلقى خبر اجازة له لهذه الليله اتي سيقضيها هذه الليله دون سابق تفكير بين ردهات الحانات والخمارات ...!! فرحه العطاشى واللهفانين لقطره ماء في صحراء مجدبة ...
      _"نعم بالتأكيد سأكون هناك بإذن الله ..." أقفلت هي السماعه وفتحت انا الباب لأفكاري لتجول في تللللك الردها المظلمه في عقلي فاصبحت مستنيره بعد ذلك كلما مر ذكراها وذكرى الايام التي قضيناها معاً ...
      اليوم الأحد ..أستيقظ في الصباح الباكر مع اول نسمات الصباح الجميله ...وأخلع عن نفسي ثوب الكآبه والرتابه التي كانت تجتاحين في الفترة التي سبقت اتصال (......) نعم ....كنت أحبها ولكن ...؟؟؟ أتورع عن ذكر ما قد صار بيننا ولكن تكفي مفرده (كنت )!!!لا يهم
      المهم إني سوف أراها وأستقبلها... ولكن هل ستتحث هي في ذلك الموضوع ؟؟ لا اعلم ؟ بل لا أتوقع ذلك !!... ساعة منبهي تدق بقدوم موعد وصولها .. إمتطيت حصاني العصري وذهبت ملقيا بنفسي أسير متبعاً ادراج الرياح ... وصلت الى المطار وليتني لم اصل إلى هناك ...

      وقفت أمام عتبه ذلك السلم المؤدي الى قاعة الاستقبال ... كان سلما عاتيا حال مب بين الوصول اليها ... لم استطع ان اتخطى عتبة ذلك السلم في ذلك اليوم ...ولم استطع الى الان .... اذهب الى هنالك مساء كل ثلاثاء... ولكن هيهات ... لن ولم يجيء



      ************************************************************************************************************************************************************

      اتمنى منكم التعليق والنقد ... فآرائكم هي السبيل الى رقينا ... فأنا لا زلت في البدايه في هذا الفن العظيم

      اشكركم جزيل الشكر $$e$$e
    • سيدي ..القنصل العماني
      هلا بك .. هل استطع تسميت يومك بيوم الثلاثاء الاسود لديك ايضاً ؟
      قصه جميله تحمل الكثير من المعاني .. سعدت عندما سمعت نبرات صوتها عبر الهاتف .. وانتظرتها على عبت المطار كما وضحت .. ولكن لم تأتي !! موعد ..أو التوقيت لم يكن مناسبا ً .. سيدي العزيز القنصل .. شكرا لسردك الجميل .. واتمنى لك التوفيق ..والاستمرار
    • مرحبا بك ....
      أيها القنصل العماني
      بصراحه ... لاأستطيع أنقد .. لاني لست في مستوى النقد ..
      ولكن .. سأقول رأي ..
      برغم القصه قصيره جدا .. ألا أنها تحمل أبعاد كثيره ... ونستطيع تخيل قصه بأكملها .. أعني
      بأحداثها وحواراتها ... سردك جميل .. ولك التوفيق ...
      هذا الذي وجدته ... ولك الشكر ...