(( مساااااااااااااء جميل .. على بداية العام الدراسي الجديد .. احببت ان اشارك اخواني الطلبة والطالبات هذه الكلمات .. ويسعدني جدا ان تعيشو معي هذه الكلمات .. من بدايتها وحتى النهاية .. !! ))
طفلٌ أنا ..
طفل أنا ..
منذ خمسٌ وعشرون عامَ ..
طفل أنا ..
لم اعرف يومها
ماذا يعني .. الدفتر وماذا تعني الأقلام َ ..
أرسم حرفا .. أمسح رسمَ
وكأنني الوحيد بالفصل .. من يفهم الكلامَ ..
لم أعرف للورقة معنى ..
لم أتوقع يوما .. أن أكتب سطرا
كيف .. أغلب وقتي .. بالفصل أنامَ
أتذكر سريري ..
وصراخ أبي ..
وأتذكر زوجة أبي الحنونة ..
وهي تقول لي ..
يا ولد .. يا ولد .. هيا إلى الحمامَ ..
طفل أنا ..
في يدي مسطرةً
وبالأخرى مبراةً ..
وحقيقةً أقولها لا دراية بي عنهما ..
ولا عن كيفية الاستخدام ..
طفل أنا ..
أكره كثيراً كثرة الاستحمام ..
وأكره أن يقولون ..
قد حان موعد مدرستك فهيا إلى الأمام ..
كنت أحب النجاح ..
بدون كفاح..
يسألني معلم عن مادة الحساب ..
فأقف بدون تردد .. وأنا مستعد للعقاب
يسألني معلم التاريخ ..
من بنى القدس !!
من فتح الأندلس !!
من ..و من .. ومن فعل !!
من .. ومن .. ومن قتل !!
من كان البطل !!
من أعاد الثورة وقتل الجهل ..
من .. ومن .. ومن ..
وأنا هناك واقفاً أبعثر من على وجهي بعض الذباب ..
ويسألني ..
متى بدأ الانقلاب .؟؟
وماذا يعني الانقلاب ؟؟
وما مصير من يشارك بالانقلاب ..
تنسد نفسي فجأة ..
وتعود خائبة بأفعالها تناظر الكتاب ..
بلا جواب .. ولا مجرد شيء يحرك الألباب
أو كلمة تشفع لي خطئي ..
عند معلم الجغرافيا .. ومعلم التاريخ ..
او عند معلم الحساب .. !!
طفل أنا ..
تعلمت العربية .. وكيف أنطق العربية
نسيت الجهل ومزقت الأمية ..
طفل أنا ..
أعرف أن اكتب أن القدس عربية
أعرف أن أقول .. أنها بلاد العرب الأبية
ولكنني لا أرى ما أقوله واكتبه من الأشياء الحقيقية !!
فلست أعلم .. أن كانت طفولتي همجية ..
امَ كانت طفولة وهمية ..
ولا أعلم أن كانت حقا طفولة كئيبة ..
أم أنها طفولة سطرت في زمن ..
لا يتعرف ابدا بتلك الطفولة المنسية .. !!
(( وكانت طفولة .. !! ))
* * * * * * * * *
لعاشق السمراء وعاشق الساحة العمانيه$$e