القــــــلم .. ســلاح ذو حدين
مقدمــة
ما أصعــب اوقــاتك عندمــا تسمع عن شخص مطــلوب لارتكــابه جريمة في حق الغير وان صورته قد علقتهـا الســلطات لكــي تكون هناك جــائزة لمن يدلهم على مكــانه
وانه لاي معــلومات .. يرجى مراجعة فــلان !
:
وعندمــا تجد الصورة بعد بحث طويــل .. تصيبك الدهشة والخوف عندما تكتشف ان الصورة التي تراها هي صورتك !
فتستشيــط غضبــا .. وتثور حنقــا ً
وتبــدأ في إخــراج مكنونات قلبك وما يختلجه من عصبية .. وتبدأ في اطــلاق كم هــائل من الكلام الجـارح على الشخص الذي تم تعينه لاخذ المعلومات
وبعد البلبـلة الطويلة .. يخبرك ان ما تنظــر اليه هو فعــلاً صورتك
ولكن .. انت تنظـــر في المقــام الأول في مرآة علقة على احد أرصفة الطريق
وليست صورة المجرم المطــلوب !
وانه لاي معــلومات .. يرجى مراجعة فــلان !
:
:
وعندمــا تجد الصورة بعد بحث طويــل .. تصيبك الدهشة والخوف عندما تكتشف ان الصورة التي تراها هي صورتك !
فتستشيــط غضبــا .. وتثور حنقــا ً
وتبــدأ في إخــراج مكنونات قلبك وما يختلجه من عصبية .. وتبدأ في اطــلاق كم هــائل من الكلام الجـارح على الشخص الذي تم تعينه لاخذ المعلومات
وبعد البلبـلة الطويلة .. يخبرك ان ما تنظــر اليه هو فعــلاً صورتك
ولكن .. انت تنظـــر في المقــام الأول في مرآة علقة على احد أرصفة الطريق
وليست صورة المجرم المطــلوب !
***
::][قلــمي صديقي وسبب تعــاستي ][::
لا أستطــيع أن أنفي أبداً دور هذا الــرائع في يوميـــاتي وحيــاتي
ولا أستطيــع الجزم أبدا ً كيف كــانت ستكون حالــة أصــابعي إن لم تحتض هذا الجســد النحيـــل
ولا أستطيــع الجزم أبدا ً كيف كــانت ستكون حالــة أصــابعي إن لم تحتض هذا الجســد النحيـــل
ولأنني بشـــر كغيــري .. فليس هنــاك أي شك أيضــا ً يبين أنني لستُ معصــومــاً من الخطــأ
فحين اختــلي بنفســي الأمــارة بالسـوء كثيــرا ً والى الخير قلــيــلا ً .. اعطـي أوامــري لـكفي ان يعتقــل قلمي بتهمــة محــاولة المســاس بأمن القلــب والتجسس ومحـاولة إخفــاء أمور ســرية عن ســلطات الحب والغرام
ويــاله من مسكين هذا القــلم .. الذي لا يستــطيع الصمت كثيــرا ً تحت تأثير العصــر والنقر .. فينبري محــاولا ً الدفــاع عن نفسه بســرد تلك الأمور اللعينة التي أصــابت القلب بالثمـالة دون خمــر
وأعمت العيون عن الغير ..
وأعمت العيون عن الغير ..
ومع تكــرار محـاولات القمع التي أمــارسهــا مع قلمي
ومحــاولـته هو التخلص والتحرر مني ومن قلبي .. يتمــاشى مع طلبي .. فيكتب ما أمليه عليه من كــلام ملت منه الصفحــات .. وضجت به حنــايا الصدر .. وقــامت المشــاعر بسببه بمسيرات اعتــراض وشجب لما عليه حالي وأمري
ومحــاولـته هو التخلص والتحرر مني ومن قلبي .. يتمــاشى مع طلبي .. فيكتب ما أمليه عليه من كــلام ملت منه الصفحــات .. وضجت به حنــايا الصدر .. وقــامت المشــاعر بسببه بمسيرات اعتــراض وشجب لما عليه حالي وأمري
****
أكتب يــا قــلمي أنني اهــواها كما تهوى الطيــور الهجرة من مكــان لآخــر بحثــا ً عن مواطن الدفء والأمان
أخبرهــا أنني لا أستطيــع التنفس دون وجودهــا .. فالهــواء باتت ترفضه رئتي دون حضورهــا
وقــل لهــا أن المتسـول الذي دائمــا ما كنت ِ تجودين عليه بكم وافر من أرصدة الحب والحنــان لا يزال قــابعا ً في نفس المــكان حيث صادفته ِ أول مرة
***
وظل القــلم أسبــوعـــا ً كــاملا ً في الحبس الإنفــرادي لكفي .. قبــل ان يخرج بتوقيع تعهد على اخـــلاصه لي ولســلطتي
فمن ثــائر يحــاول تحرير نفسه من القمع .. الى تــابع يرضى بما آل اليه الوضع
فســطـّــر قلمي كلماتي المجنونة وروايــاتي الركيكــة .. وجـُـل ما دار بخــلدي
وخــط كل صغيرة وكبيرة عني
وليصـــبح الأمر معــلنــا ً .. نشرت كــتــابتي المـتواضعة رغبة في أن يحمــل عني من يقرأهــا جزء من الألم
ولمحــاولة مجــاراتي للوضــع .. ولكلمات من مر على خربشــاتي .. أحاول الرد عليه بـنفس أســلوب الخـاطرة وبنفس أســلوب الفن الذي يحترفه القــاريء الكريم
لاجد في النهــاية اتهــاما ً ممن مر وقــرأ
ليس إتهــاما يدعــو الى ان يغفــر لي .. ولكن بسبب طيش قلمي ظن القــاريء العزيز انني احــاول ان ارتكب الخطــأ في حقــه
لاعــاود صيــاغة الحدث .. والتستر على طيش هذا القلم الذي كان دومــا ً سبب تعــاستي
ولأعطــي أوامري من جديد باعتقـــاله وحبســه الى حين
****
أعـتــذر سيدي القــــاريء إن لمست في كلماتي أخطــاء في حقـك
وأعتذر أيتهــا اللغـــة .. ان كان قلمي أخطــأ بحق مفــرداتك وصواب إمــلائك
....
تذكــــر .. ان تمعن النــظر في الصورة سيدي العزيز
وتذكــر أنني لا أضــع القوانين .. وإنمــا أنا شخص وبشــر للمعــلومة فقط !
وســلامي لقلووبكم
