قلت هذه القصيدة في أؤلئك الشهداء الأبطال من الإخوان المسلمون التي غيبتهم سجون عبد الناصر والسادات وبعد أن قرأت كتاب أيام من حياتي لزينب الغزالي كتبت هذه القصيدة على لسان أحدهم
عشرون عاما في السجون أحطَّم
وعلى الحطام يدوس ذاك المجرم
عشرون عاما والعذاب يلفني
والموت يدنو تارة أو يُحجم
الضرب يسهر مقلتي بلهيبه
والآه مني كاللظى تتضرم
وسلاسل السجان تعصر أرجلي
ويئن من تحت القيود المعصم
مع كل صبح فلقةٌ دموية
تهوي العصي على الضلوع تهشم
وحذاؤهم يصلي الجبين مذلة
وعلى العظام مطارق تتحطم
والظهر يكوى بالكرابيج التي
تنهال مثل النار يخضبها الدم
صفع ورفس ثم نزع اظافر
وإذا صرخت بصاقهم لا يرحموا
في كل تحقيق تهان كرامتي
وعوراضي بيد المهانة تُلطم
ويجردوني من ثيابي كلها
والقيد يوضع في يدي وأكمم
وعلى بساط الريح تصلب جثتي
ومن السياط تقرح وتسمم
قالوا : اعترف ، نطلق سراحك يا فتى
قلت : اعترفت بما لدي وأعلم
قالوا: كذبت وداهمتني قبضة
سالت دمائي إثرها فتورم
قالوا:اعترف قل أي شئ نشتفي
فصرخت تحت الضرب إني مسلم
=======
رباه عبدك قد تجهّم فجره
والصمت أطبق والظلام مخيم
رباه فارحم دمعه وأنينه
أنت الرحيم وليس غيرك يرحم
البراء
: 
: 
: