#hاليوم لا يشبه الأمس في أي شيء، القرن العشرون كان فاتحة خير على الأمة العربية حيث بدأت حركات المقاومة في العالم العربي إلى التطلع لتحرر من سطوة ولاة الدولة العثمانية إلى عالم يسوده العدل والمساواة لذا بمجرد انتباهها إلى أطماع الغرب في سايكس بيكو حتى قامت وقاومت بكل ما أوتيت من قوة من اجل تحررها واستقلالها فكان النجاح حليفها في طرد الطامعين من أراضيها. أما اليوم ونحن في القرن الحادي والعشرين فإن الجماهير العربية لا تحلم بالحرية بل باتت محبطة ومهزوزة في كيانها، أصبحت الهزيمة والتبعية شعارها. أما القوات الغازية فإن وجودها على الأرض العربية اليوم ليس رغما عن العرب وإنما هو بدعوة منهم.
اليوم لا يشبه الأمس، فقد كانت الإمبريالية في القرن العشرين تنفي بشدة كل اتهام لها بأنها تهدد بلدا آخر أو أنها تخطط أو تنوي العدوان عليه، أما اليوم فإن الإمبريالية والصهيونية الدولية تعلنها وبكل صراحة أنها تنوي محو بلد من الوجود وأن تهجر شعبا بأكمله وأن تقلب نظام حكم، وأن تتهم من تشاء بالإرهاب وهي تمارس أبشع صور الإرهاب.
وهكذا شهدت الفترة الأخيرة تصريحات متصاعدة حول نيتها ضرب العراق بحجج واهية أوهى من بيت العنكبوت. قد نجد العذر لبعض الدول اذا ما لزمت مبدأ الصمت حيال الأزمة الراهنة فماذا ننتظر من الهند أو دول وسط أفريقيا أو دول أمريكا اللاتينية أن تقول في هذا الموضوع، ولكن ما هو العذر الذي يمكن أن نبرر به الصمت المطبق والرهيب للعرب، للأسف الشديد ليس هناك حاكم عربي واحد وقف في وجه زعيم الإمبريالية الدولية الجديدة وقال لا لبوش، ليس من مبدأ الشهامة والنخوة العربية بل من مبدأ حماية الذات حيث أن الحاكم الذي سيقول لا لأمريكا اليوم ربما يكون هو المعني بعد التخلص من النظام العراقي الحالي فبمنعه الضربة الأمريكية ضد العراق فإنما هو يحمي نفسه مما قد يكون مخطط له.في عام 1990 كلنا سمعنا بعض حكام العرب وهم يعلنون انضمامهم تحت راية الولايات المتحدة ضد العراق وذلك بحجة دفع العدوان العراقي المسلط على الكويت، فهل سنرى هؤلاء الحكام اليوم يستخدمون نفس المبدأ ويقفون مع العراق ضد العدوان الإمبريالي المرتقب؟ هل ستدخل جيوش السعودية ومصر وسوريا والبحرين للدفاع عن العراق وفق ذلك المبدأ؟
والآن يأتي التساؤل الكبير هل بإمكاننا منع ضرب العراق؟ (قد لا يكون الجواب عندي وأنا متأكد من انه ليس عندي لذلك أتمنى من الجميع المساهمة والمشاركة بآرائهم للوصول للطريقة المثلى لمنع ضرب العراق) والجواب هو أنه قد تكون الحكومات العربية غير قادرة على عمل أي شيء ولكن المواطن العربي قادر على عمل الكثير. وهنا يأتي دور وسائل الأعلام الحرة والمنظمات الشعبية الغير حكومية في تشجيع الشعوب العربية على التصريح عن مواقفها الرافضة لضرب العراق. وهي (أي الشعوب العربية) في التصريح هذا سوف تحقق أهدافا عدة، يمكن تلخيصها فيما يلي: -
1- إعلان الجماهير العربية رفضها ضرب العراق بالعمل وليس القول سيكون له الإثر الكبير في توضيح الرأي العام العربي لكل من الشعبين الأمريكي والأوربي وسيبين أن مصالح هذين الشعبين في خطر إذا ما تم ضرب العراق.
2- إن إعلان الجماهير العربية سيكون مبررا للحكومات العربية التي لا تملك الجرأة على التصريح بمعارضتها ضرب العراق أن تفعل ذلك بحجة أنها لا تستطيع الوقوف ضد مشاعر جماهيرها.
3- أن إعلان الجماهير سيشكل موقفا ضاغطا على الحكومات العربية الضالعة في ركب الإمبريالية في تخفيف تعاونها ألا مشروط.
إن هذه الحملة الشعبية يجب أن توجه بشكل ذكي لتظهر الجانب الإنساني من معاناة الشعب العراقي وأن لا تتخذ أي شعارات أيدلوجية في توجهاتها. ولكن السؤال الكبير لا يزال قائما كيف لنا أن نحقق الهدف ( منع ضرب العراق)، وهنا أقول انه يمكننا تحقيق الهدف من خلال شيئين هما: -
1- مقاطعة كل ما هو أمريكي وبريطاني مقاطعة مادية ومعنوية، في الداخل والخارج. فالمقاطعة يجب أن تشمل مقاطعة المنتجات بجميع أنواعها، مقاطعة السياحة في تلك الدولتين، كذلك رفض المشاركة في أي ملتقيات ثقافية أو علمية تعقد في تلك الدولتين. كذلك فإن المواطن المسلم مدعوا إلى مقاطعة تلك الدولتين سواء كان في بلاد إسلامية أم كان في أمريكا نفسها.
2- القيام بمسيرات سلمية يومية في عواصم الدول العربية.
3- القيام بعمل دروع بشرية إذا استلزم الأمر حول المنشأة والمدن العراقية لمنع ضربها.
بعد هذا التعبير الرافض لضرب العراق فإنه يمكن للمواطن العربي أن يمنع تدمير العراق ويمكن أن يدفع الثورة الفلسطينية الى طريق النصر، ذلك لأن سلامة العراق هو سلامة فلسطين وبقية الأمة.
في الختام احب أن أضيف كلمة مهمة وهي أن مسائلة منع ضرب العراق قضية قومية تهم كل مواطن عربي لأنه إذا ما ضرب العراق فإن كل الأمة العربية ستكون خاسرة بدون استثناء .
اليوم لا يشبه الأمس، فقد كانت الإمبريالية في القرن العشرين تنفي بشدة كل اتهام لها بأنها تهدد بلدا آخر أو أنها تخطط أو تنوي العدوان عليه، أما اليوم فإن الإمبريالية والصهيونية الدولية تعلنها وبكل صراحة أنها تنوي محو بلد من الوجود وأن تهجر شعبا بأكمله وأن تقلب نظام حكم، وأن تتهم من تشاء بالإرهاب وهي تمارس أبشع صور الإرهاب.
وهكذا شهدت الفترة الأخيرة تصريحات متصاعدة حول نيتها ضرب العراق بحجج واهية أوهى من بيت العنكبوت. قد نجد العذر لبعض الدول اذا ما لزمت مبدأ الصمت حيال الأزمة الراهنة فماذا ننتظر من الهند أو دول وسط أفريقيا أو دول أمريكا اللاتينية أن تقول في هذا الموضوع، ولكن ما هو العذر الذي يمكن أن نبرر به الصمت المطبق والرهيب للعرب، للأسف الشديد ليس هناك حاكم عربي واحد وقف في وجه زعيم الإمبريالية الدولية الجديدة وقال لا لبوش، ليس من مبدأ الشهامة والنخوة العربية بل من مبدأ حماية الذات حيث أن الحاكم الذي سيقول لا لأمريكا اليوم ربما يكون هو المعني بعد التخلص من النظام العراقي الحالي فبمنعه الضربة الأمريكية ضد العراق فإنما هو يحمي نفسه مما قد يكون مخطط له.في عام 1990 كلنا سمعنا بعض حكام العرب وهم يعلنون انضمامهم تحت راية الولايات المتحدة ضد العراق وذلك بحجة دفع العدوان العراقي المسلط على الكويت، فهل سنرى هؤلاء الحكام اليوم يستخدمون نفس المبدأ ويقفون مع العراق ضد العدوان الإمبريالي المرتقب؟ هل ستدخل جيوش السعودية ومصر وسوريا والبحرين للدفاع عن العراق وفق ذلك المبدأ؟
والآن يأتي التساؤل الكبير هل بإمكاننا منع ضرب العراق؟ (قد لا يكون الجواب عندي وأنا متأكد من انه ليس عندي لذلك أتمنى من الجميع المساهمة والمشاركة بآرائهم للوصول للطريقة المثلى لمنع ضرب العراق) والجواب هو أنه قد تكون الحكومات العربية غير قادرة على عمل أي شيء ولكن المواطن العربي قادر على عمل الكثير. وهنا يأتي دور وسائل الأعلام الحرة والمنظمات الشعبية الغير حكومية في تشجيع الشعوب العربية على التصريح عن مواقفها الرافضة لضرب العراق. وهي (أي الشعوب العربية) في التصريح هذا سوف تحقق أهدافا عدة، يمكن تلخيصها فيما يلي: -
1- إعلان الجماهير العربية رفضها ضرب العراق بالعمل وليس القول سيكون له الإثر الكبير في توضيح الرأي العام العربي لكل من الشعبين الأمريكي والأوربي وسيبين أن مصالح هذين الشعبين في خطر إذا ما تم ضرب العراق.
2- إن إعلان الجماهير العربية سيكون مبررا للحكومات العربية التي لا تملك الجرأة على التصريح بمعارضتها ضرب العراق أن تفعل ذلك بحجة أنها لا تستطيع الوقوف ضد مشاعر جماهيرها.
3- أن إعلان الجماهير سيشكل موقفا ضاغطا على الحكومات العربية الضالعة في ركب الإمبريالية في تخفيف تعاونها ألا مشروط.
إن هذه الحملة الشعبية يجب أن توجه بشكل ذكي لتظهر الجانب الإنساني من معاناة الشعب العراقي وأن لا تتخذ أي شعارات أيدلوجية في توجهاتها. ولكن السؤال الكبير لا يزال قائما كيف لنا أن نحقق الهدف ( منع ضرب العراق)، وهنا أقول انه يمكننا تحقيق الهدف من خلال شيئين هما: -
1- مقاطعة كل ما هو أمريكي وبريطاني مقاطعة مادية ومعنوية، في الداخل والخارج. فالمقاطعة يجب أن تشمل مقاطعة المنتجات بجميع أنواعها، مقاطعة السياحة في تلك الدولتين، كذلك رفض المشاركة في أي ملتقيات ثقافية أو علمية تعقد في تلك الدولتين. كذلك فإن المواطن المسلم مدعوا إلى مقاطعة تلك الدولتين سواء كان في بلاد إسلامية أم كان في أمريكا نفسها.
2- القيام بمسيرات سلمية يومية في عواصم الدول العربية.
3- القيام بعمل دروع بشرية إذا استلزم الأمر حول المنشأة والمدن العراقية لمنع ضربها.
بعد هذا التعبير الرافض لضرب العراق فإنه يمكن للمواطن العربي أن يمنع تدمير العراق ويمكن أن يدفع الثورة الفلسطينية الى طريق النصر، ذلك لأن سلامة العراق هو سلامة فلسطين وبقية الأمة.
في الختام احب أن أضيف كلمة مهمة وهي أن مسائلة منع ضرب العراق قضية قومية تهم كل مواطن عربي لأنه إذا ما ضرب العراق فإن كل الأمة العربية ستكون خاسرة بدون استثناء .