إن فقر الدم هو مجرد نقص في عدد الكريات الدموية الحمراء في الدورة الدموية. وبالرغم من أن معظم الناس يفكرون في أن فقر الدم هو مرض محدد، فهو ، عمليا، تعبير عام ينطبق على الكثير من الاضطرابات المختلفة. ويستطيع فقر الدم أن ينتج عن نقص في صنع الكريات الحمراء في نقي العظام، أو عن التدمير السابق لأوانه لهذه الكريات في الجسم، أو عن فقدانها في النزف الخارجي أو الداخلي. وفي الكثير من الحالات، نجد أن فقر الدم هو ظاهرة ثانوية تحدث بوصفها نوعا من رد الفعل على أمراض مختلف أجهزة الجسم؛ وفي حالات أخرى نجد أن فقر الدم هو ذاته يشكل المشكلة الرئيسية.
ونجد بين الأسباب الكثيرة لفقر الدم، أن البعض منها غير مألوف، والبعض الثالث غريب أو دخيل. ولكن ثمة مجموعة من فقر الدم تكون مألوفة، ويمكن الوقاية منها. ففي هذه الاضطرابات لا يستطيع نقي العظام أن ينتج كمية كافية من كريات الدم الحمراء لأنه يفتقر إلى المواد المغذية التي يحتاج إليها للمحافظة على استمرار صنع هذه الكريات. وإن نقص الحديد هو السبب الأكثر شيوعا لفقر الدم الناجم عن الافتقار إلى المواد المغذية؛ وفي بعض المصابين يمكن أن يُلام النقص في الفيتامين B12 أو حامض الفوليك.
فقر الدم الناجم عن نقص الحديد:
الحديد ضروري لبناء وعمل الخضاب الذي هو المادة البروتينية الملونة التي تعطي الكريات الدموية الحمراء لونها، والأهم من ذلك، هو أنه يحمل الأكسجين إلى الأنسجة. ويُمتص الحديد من الطعام بواسطة الجهاز المعوي، ثم يُحمل في الدم إلى نقي العظام حيث يُخزن استعدادا لاستخدامه في صنع الخضاب المعد لكريات الدم الحمراء. وبعد أن تُنهي كريات الدم الحمراء عمرها البالغ شهرين في الدورة الدموية، فإن الحديد الموجود فيها يُسترد ويُعاد إلى نقي العظام لكي يستخدم ثانية في كريات حمراء جديدة. وعموما، فإن هذه الآلية الدقيقة لاستخدام الحديد واسترداده ثانية تدل على أن هذا الحديد هو فعلا مادة ذات قيمة عالية.
وبالرغم من أهمية الحديد، فإن الجسم لا يخزّن كمية كبيرة منه. فالشخص الراشد المتوسط يملك 4 غرامات من الحديد فقط. ويُفقد جزء من هذا الحديد يوميا في العرق، وفي النفايات التي تخرج من الأمعاء. ولكن كل ذلك لا يساوي سوى كمية قليلة جدا لا تزيد وسطيا على مليغرام واحد تقريبا في اليوم. ويميل الناس الذين يتناولون الأسبيرين إلى فقدان الحديد في الجهاز المعوي؛ وعموما، فحتى الجرعات القليلة، تستطيع أن تضاعف الفقدان العادي للحديد ثلاث مرات. وإن بعض الرياضيين، ولا سيما عدائي المسافات الطويلة، يمكن أن يفقدوا الحديد بنسبة أكبر من المعدل العادي. ولكن الوسيلة الأكثر فقدانا للحديد من المعدل العادي هي دورة الحيض الشهرية لدى النساء. فمعظم النساء يفقدن كمية من الدم أكبر مما يتصورون، وقد تصل هذه الكمية إلى 90-120 غراما في الشهر، وبرغم ذلك، فإن هذه الكمية تعادل وسطيا فقدان مليغرام واحد من الحديد يوميا.
ونجد بين الأسباب الكثيرة لفقر الدم، أن البعض منها غير مألوف، والبعض الثالث غريب أو دخيل. ولكن ثمة مجموعة من فقر الدم تكون مألوفة، ويمكن الوقاية منها. ففي هذه الاضطرابات لا يستطيع نقي العظام أن ينتج كمية كافية من كريات الدم الحمراء لأنه يفتقر إلى المواد المغذية التي يحتاج إليها للمحافظة على استمرار صنع هذه الكريات. وإن نقص الحديد هو السبب الأكثر شيوعا لفقر الدم الناجم عن الافتقار إلى المواد المغذية؛ وفي بعض المصابين يمكن أن يُلام النقص في الفيتامين B12 أو حامض الفوليك.
فقر الدم الناجم عن نقص الحديد:
الحديد ضروري لبناء وعمل الخضاب الذي هو المادة البروتينية الملونة التي تعطي الكريات الدموية الحمراء لونها، والأهم من ذلك، هو أنه يحمل الأكسجين إلى الأنسجة. ويُمتص الحديد من الطعام بواسطة الجهاز المعوي، ثم يُحمل في الدم إلى نقي العظام حيث يُخزن استعدادا لاستخدامه في صنع الخضاب المعد لكريات الدم الحمراء. وبعد أن تُنهي كريات الدم الحمراء عمرها البالغ شهرين في الدورة الدموية، فإن الحديد الموجود فيها يُسترد ويُعاد إلى نقي العظام لكي يستخدم ثانية في كريات حمراء جديدة. وعموما، فإن هذه الآلية الدقيقة لاستخدام الحديد واسترداده ثانية تدل على أن هذا الحديد هو فعلا مادة ذات قيمة عالية.
وبالرغم من أهمية الحديد، فإن الجسم لا يخزّن كمية كبيرة منه. فالشخص الراشد المتوسط يملك 4 غرامات من الحديد فقط. ويُفقد جزء من هذا الحديد يوميا في العرق، وفي النفايات التي تخرج من الأمعاء. ولكن كل ذلك لا يساوي سوى كمية قليلة جدا لا تزيد وسطيا على مليغرام واحد تقريبا في اليوم. ويميل الناس الذين يتناولون الأسبيرين إلى فقدان الحديد في الجهاز المعوي؛ وعموما، فحتى الجرعات القليلة، تستطيع أن تضاعف الفقدان العادي للحديد ثلاث مرات. وإن بعض الرياضيين، ولا سيما عدائي المسافات الطويلة، يمكن أن يفقدوا الحديد بنسبة أكبر من المعدل العادي. ولكن الوسيلة الأكثر فقدانا للحديد من المعدل العادي هي دورة الحيض الشهرية لدى النساء. فمعظم النساء يفقدن كمية من الدم أكبر مما يتصورون، وقد تصل هذه الكمية إلى 90-120 غراما في الشهر، وبرغم ذلك، فإن هذه الكمية تعادل وسطيا فقدان مليغرام واحد من الحديد يوميا.