إلى التي عانت كثيرا من الظلم والقهر ـ ولا تزال ـ ...
إلى التي حملت هموما وآلاما تعجز عن حملها الجبال ...
نعم إليكِ أنتي أيتها الصابرة الصامتة ... يا من جعلتِ الصمت درعا تتقي به النظرات والكلمات ... يا من لذتي بالله في أمرك وابتلائك ... يا من مرت عليك الليالي والأيام لا يشعر بمعاناتك إلا الله ...
نعم إليكِ أنتي يا ( ذكرى ) ... ذكرى الألم والقهر والحزن والظلم ... ذكرى لتكون ماض ٍ فقط ... يحدو حاضرا هو نقطة تحولٍ في الحياة ... ليكون مستقبلا مشرقا ضاحكا سعيدا هنيئا بإذن الله ... ولن تبقى إلا الذكرى ... ذكرى فقط ...
إليك اهدي هذه الأبيات عربون أخوة ورمز وفاء ... فاقبليها مني :
أواه يا ( ذكرى ) رميتي فـؤادي ** بسهام حزنك واستلبتي عـتادي
ألقيتي يا ( ذكرى ) عليّ مصائبا ** وقعتْ عليكِ فأوثقــت أصفادي
هـــــذا فــــــؤادي قد كسته لوعة ٌ** فأتـَى بأبياتٍ مــــــــــن الإنشادِ
إذ عـــــله يلقى بـــــــذاك سعادة ً ** أو راحــــــة ً مما رماه العادي
أواه يا ( ذكرى ) حملتي عظائما ** منها الفؤادُ كمثلِ جرح ٍ صادي
لله كـــــــم قاسيتي يا اختَ الهدى ** وحملتي أثقالا كمثل الــــــــزادِ
زاد ٌ تنوع َ مـــــــــا به وتكاثرتْ ** فيه الهـــــــمـومُ حبائل ُ الصياد ِ
كم قد سجنتي في حشاك ِ مصائبا ** وكتمتي آلامـــــا كمثل الوادي
لله أنتي فـــــــــــي النساءِ عجيبةً ** إذ أن صــــــبرَ البنتِ نحو نفادِ
لكن ( ذكرى) لم تزل في صبرِها ** وصرِاعها في داخلِِ الاجـسادِ
الله ُ أكــــــبرُ كـــــم أ ُحـــيي قوة ً ** وشجاعة ً فاقت على الأضـدادِ
رباه لطفك كيف يرضــــى مسلم ٌ ** أن يفـــعـل الآثــــــام بالأولاد ِ
فيسومهم ســــــوء َ العذاب ِ مذلة ً ** ومهـــــانة ً وقساوة َ الحـــداد ِ
رباه قلبُ الأمِ أضحــــــى رحمة ً ** فلما يكــون كمنجل الحصّـادِ ؟
والأهــلُ كم يجدِ الحزينُ بقربـِهم ** فـــــــــــرحا يهّدم معبدَ الأنكادِ
فلما تحــــــــــولَ قربُهم ولقاؤهم ** نارا تلظـــــى قطـّعت أكبادي ؟
لكن قربـَك يا إلهي لــــــــم يــزل ** يـُـلقــــي براداً نحو نارِ فؤادي
فيحيلها صــــــــبرا كذاك سعادة ً ** أمـــــــلا ونــــورا دائمَ الإمداد ِ
فلك العزا أختاه فيمن قــد مضى ** في سالفِ الأزمان ِ والأعــــداد ِ
أعني البتولَ وإبنها إذ قــــد أتى ** في الذكرِ أمرُ الطاهرَين الغادي
ولكِ بعائشــة َ الكريمة ِ أســـوة ً ** إذ قــــــد رماها زمرة ُ الأوغاد ِ
فأتى إلهُ العـرش ِ ينشرُ طهرها ** في آيةٍ تـُـقــــرأ بــــــدون كساد ِ
فالمرءُ قـــد يـُبلى بأمرٍ في الدنا ** زمنا يكــــــونُ فريسة َ الأحقـاد ِ
حتى إذا مـا اليأس ُ عشش نفسَه ** وأذاقها حـــــــــزنا ونارَ سهـاد ِ
من بعدها يأتي الخلاصُ مرفرفا ** أهــــــلا وسهلا خيرة َ العُبـّـاد ِ
والمرء يا ( ذكرى ) ينال مراتبا ** عند الإلـــــــهِ بصـبره الوقـّـاد ِ
فعليكِ يا أختاه ذكـــــــــرَ إلهَـك ِ ** فبذكره ِ الأحـــــزانُ في إبعــاد ِ
وبذكــــــره ِ قلبُ المعذب ِ جنة ُ ** وبذكـــره ِ ســرتي إلى الإسعاد ِ
أختاه يا ( ذكرى ) فهذي وصيتي ** أمــــــــا الدعاءُ فبلسمُ للحادي
أختاه للقرآن ِ روضٌ أخضــــــرٌ ** عيشي به في رحمة ٍ من هادي
وتخيري يا ( ذكرى ) ثمَتَ حرة ٍ ** كيما تكــــــون صديقة ً لرشاد ِ
واعفي ـ أخية َمنذر ٍـ هيا اصفحي ** ودعــي الكآبة َ جانبا وتهادي
فإلهـُـك ِ الرحمنُ قـــد وعدَ الذي ** يعفو ويصفح خــــيرَ كل ِ تِلاد ِ
وله الأجــــــورُ تثاقلتْ أوزانـُها ** طــــوبى له أختي وحسن سداد ِ
أختاه يا ( ذكرى ) رجائي خاتما ** أن تنسفي الأحزان َ في السجاد ِ
ويصير مأتمُـك ِ الطويلُ سعـادة ً ** يكفي ـ أخية َ منذر ٍ ـ لِحـــــداد ِ
أختاه يا بنتَ الهدى لا تجزعـي ** بل كـــــبـِــري بُشراك ِ بالأعياد ِ
كونــــــي كمثلِ الغيمِ ينثرُ ماءَه ** كونــــــــي كبحرٍ خيّـــر ٍ جوّ اد ِ
فلك ِ السعادة ُ والهناءُ أخــــيتي ** ولك ِ احـــــترامي دائما وودادي
ثم الصلاة ُ عـــــلى النبي محمدٍ ** ما غــــردَ العصفورُ في الاعوادِ
إلى التي حملت هموما وآلاما تعجز عن حملها الجبال ...
نعم إليكِ أنتي أيتها الصابرة الصامتة ... يا من جعلتِ الصمت درعا تتقي به النظرات والكلمات ... يا من لذتي بالله في أمرك وابتلائك ... يا من مرت عليك الليالي والأيام لا يشعر بمعاناتك إلا الله ...
نعم إليكِ أنتي يا ( ذكرى ) ... ذكرى الألم والقهر والحزن والظلم ... ذكرى لتكون ماض ٍ فقط ... يحدو حاضرا هو نقطة تحولٍ في الحياة ... ليكون مستقبلا مشرقا ضاحكا سعيدا هنيئا بإذن الله ... ولن تبقى إلا الذكرى ... ذكرى فقط ...
إليك اهدي هذه الأبيات عربون أخوة ورمز وفاء ... فاقبليها مني :
أواه يا ( ذكرى ) رميتي فـؤادي ** بسهام حزنك واستلبتي عـتادي
ألقيتي يا ( ذكرى ) عليّ مصائبا ** وقعتْ عليكِ فأوثقــت أصفادي
هـــــذا فــــــؤادي قد كسته لوعة ٌ** فأتـَى بأبياتٍ مــــــــــن الإنشادِ
إذ عـــــله يلقى بـــــــذاك سعادة ً ** أو راحــــــة ً مما رماه العادي
أواه يا ( ذكرى ) حملتي عظائما ** منها الفؤادُ كمثلِ جرح ٍ صادي
لله كـــــــم قاسيتي يا اختَ الهدى ** وحملتي أثقالا كمثل الــــــــزادِ
زاد ٌ تنوع َ مـــــــــا به وتكاثرتْ ** فيه الهـــــــمـومُ حبائل ُ الصياد ِ
كم قد سجنتي في حشاك ِ مصائبا ** وكتمتي آلامـــــا كمثل الوادي
لله أنتي فـــــــــــي النساءِ عجيبةً ** إذ أن صــــــبرَ البنتِ نحو نفادِ
لكن ( ذكرى) لم تزل في صبرِها ** وصرِاعها في داخلِِ الاجـسادِ
الله ُ أكــــــبرُ كـــــم أ ُحـــيي قوة ً ** وشجاعة ً فاقت على الأضـدادِ
رباه لطفك كيف يرضــــى مسلم ٌ ** أن يفـــعـل الآثــــــام بالأولاد ِ
فيسومهم ســــــوء َ العذاب ِ مذلة ً ** ومهـــــانة ً وقساوة َ الحـــداد ِ
رباه قلبُ الأمِ أضحــــــى رحمة ً ** فلما يكــون كمنجل الحصّـادِ ؟
والأهــلُ كم يجدِ الحزينُ بقربـِهم ** فـــــــــــرحا يهّدم معبدَ الأنكادِ
فلما تحــــــــــولَ قربُهم ولقاؤهم ** نارا تلظـــــى قطـّعت أكبادي ؟
لكن قربـَك يا إلهي لــــــــم يــزل ** يـُـلقــــي براداً نحو نارِ فؤادي
فيحيلها صــــــــبرا كذاك سعادة ً ** أمـــــــلا ونــــورا دائمَ الإمداد ِ
فلك العزا أختاه فيمن قــد مضى ** في سالفِ الأزمان ِ والأعــــداد ِ
أعني البتولَ وإبنها إذ قــــد أتى ** في الذكرِ أمرُ الطاهرَين الغادي
ولكِ بعائشــة َ الكريمة ِ أســـوة ً ** إذ قــــــد رماها زمرة ُ الأوغاد ِ
فأتى إلهُ العـرش ِ ينشرُ طهرها ** في آيةٍ تـُـقــــرأ بــــــدون كساد ِ
فالمرءُ قـــد يـُبلى بأمرٍ في الدنا ** زمنا يكــــــونُ فريسة َ الأحقـاد ِ
حتى إذا مـا اليأس ُ عشش نفسَه ** وأذاقها حـــــــــزنا ونارَ سهـاد ِ
من بعدها يأتي الخلاصُ مرفرفا ** أهــــــلا وسهلا خيرة َ العُبـّـاد ِ
والمرء يا ( ذكرى ) ينال مراتبا ** عند الإلـــــــهِ بصـبره الوقـّـاد ِ
فعليكِ يا أختاه ذكـــــــــرَ إلهَـك ِ ** فبذكره ِ الأحـــــزانُ في إبعــاد ِ
وبذكــــــره ِ قلبُ المعذب ِ جنة ُ ** وبذكـــره ِ ســرتي إلى الإسعاد ِ
أختاه يا ( ذكرى ) فهذي وصيتي ** أمــــــــا الدعاءُ فبلسمُ للحادي
أختاه للقرآن ِ روضٌ أخضــــــرٌ ** عيشي به في رحمة ٍ من هادي
وتخيري يا ( ذكرى ) ثمَتَ حرة ٍ ** كيما تكــــــون صديقة ً لرشاد ِ
واعفي ـ أخية َمنذر ٍـ هيا اصفحي ** ودعــي الكآبة َ جانبا وتهادي
فإلهـُـك ِ الرحمنُ قـــد وعدَ الذي ** يعفو ويصفح خــــيرَ كل ِ تِلاد ِ
وله الأجــــــورُ تثاقلتْ أوزانـُها ** طــــوبى له أختي وحسن سداد ِ
أختاه يا ( ذكرى ) رجائي خاتما ** أن تنسفي الأحزان َ في السجاد ِ
ويصير مأتمُـك ِ الطويلُ سعـادة ً ** يكفي ـ أخية َ منذر ٍ ـ لِحـــــداد ِ
أختاه يا بنتَ الهدى لا تجزعـي ** بل كـــــبـِــري بُشراك ِ بالأعياد ِ
كونــــــي كمثلِ الغيمِ ينثرُ ماءَه ** كونــــــــي كبحرٍ خيّـــر ٍ جوّ اد ِ
فلك ِ السعادة ُ والهناءُ أخــــيتي ** ولك ِ احـــــترامي دائما وودادي
ثم الصلاة ُ عـــــلى النبي محمدٍ ** ما غــــردَ العصفورُ في الاعوادِ