بسم الله الرحمن الرحيم
هذا حوار دار بيني وبين احد اصحابي وقد كان في الماضي لايبالي بالمعاصي والذنوب ،وتغير حاله ليصبح شخصا غير الذي كنت أعرفه وكنت أتمنى أن اجلس معه جلسة صدق ليحدثني عن احواله ودائما كنت احاول انتهاز الفرص وفي مره من المرات كنت جالس أصلي صلاة العشاء ، وقد صلى صاحبي هذا في نفس المسجد فتمنيت أن تسمح الظروف لي بالحديث معه، ولكن وقبل أن انتهي رايته اخر الوتر فقلت سبحان الله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم وبعدها جلس قليلا ليدعوا ثم انصرف بينما انا كنت لا زلت في المسجد وبعد ان انتهيت من الصلاة قلت فات علي ايضا هذه المره عسى ان اجد فرصه اخرى.
ولكني عندما خرجت وجدته ينتظرني جنب السيارة ورحبت وابتسمت في وجهه وتهلل المسكين فهو صديق الطفوله ولكن شائت الاقدار أن تفرق بيننا الايام ليمضي كلا منا الى سبيله.
بعد ذلك اخذته في سيارتي وسئلته عن احواله وقلت له اهلا بك لقد اشتقت اليك كثيرا مع اني كنت اراه كثيرا ولكن كنت لا اكثر الكلام معه .
ولكني دوما كنت احاول نصحه عن طريق معاملتي له باللين مع ان الكثيرين كانوا يتأففوا منه بسبب حاله التي كان عليها وهو كان ولا يزال يكن لي الاحترام هذا حسبي به والله حسيبه.
مشينا انا وهو طويلا ثم جلست احدثه عن ايام الطفوله وزمن الشقاوة وابتهج كثيرا وقال : والله يا اخي ما توقعتك انك تذكر شيء من أيام الماضي بل اني توقعت انك ربما تنكرني مع اني كنت في كل الاحوال اميل اليك ولا ادري لما !!.
قتله القلوب عند بعضها فأبتهج كثيرا.
قتله حدثني عن حالك يا اخي الكريم انت الان تأم بالناس وابارك لك هذا الامر فسبحان مغير الاحوال فبدا حديثه مصحوبا بالعبرات وقال :
صدقني يا اخي ولا اخفيك الحقيقة لقد مللت كل شيء في هذه الحياة قلت سبحان الله مع اني اراك في اغلب الاحيان متبسما !.
قال : تلك صورة قصدت بها الناس ولكني من الداخل كنت خاويا تماما ، ثم قال لي أسمع أنت لم تعش حياتي واتمنى أن لا تراها فقد كانت مألوفه باقبح انواع المعاصي ،وكنت لا اتحرز عن فعل أي شيء ولكني يا اخي كنت احب الشباب المستقيم واتمنى ان اراهم في كل مكان ولكني اكره الاختلاط معهم ، وهذا من كيد الشيطان.
قال: كنت كثيرا ما اجلس مع نفسي واسئلها ماذا بعد هذا ؟!!
صدقيني لقد كنت أسمع الاغاني الاجنبيه وانا لا احسن اللغة الانجليزيه وتجدني احفظ هذه الاغاني هذا بالنسبة للاغاني الانجليزيه اما العربية فحدث ولا حرج.
ولكني يا اخي كانت تمر على ساعات يقطعني الالم ويعصرني الندم ولا ادري أحس بان هناك شيئا ناقصا في حياتي ولكن احترت كيف اعرفه او اعبر عنه.!!
في البيت تجد الاغاني صاخبه وتجد الكلام البذي الذي يصاحبني اينما كنت ولكني رغم كل هذا ما كنت مرتاحا يا اخي بل اني كنت اتعذب كل يوم ولا ادري ما الحل؟؟!!
لي صحبة وانت تعرفها يا اخي جيدا ،
قتله نعم اعرف واصل اخي
قال والله كنت اذهب واجي معهم وانا ما عارف موه استفيد منهم الا الكلام الفاضي والبايخ كنت اقول في نفسي ماذا بعد هذا ثم اسكت محتارا.!!!
ثم بدئت احب العزلة قليلا وأشعر ان الحياة اصبحت فعلا ممله بالنسبة لي وبدئت اقطع شلة السؤء ولا اخلاطها الا قليلا ثم قلت في نفسي ان المسجد ليس بعيدا عني فلما لا اذهب الى الصلاه على الاقل يمكن الناس تحس اني احسن من اخواني وللاسف أنت تعرف منهجهم في الحياة .
قلت: نعم اكمل،،
قال: بدئت أذهب الى المسجد وكنت ارى الناس وكأنهم يبتهجون ويفرحهم قدومي فقلت سبحان الله لقد كنت متهيبا من الدخول وظننت انهم سيتعجبون مني ولكني تفاجئت بهم وكأنهم على علم بأني سوف اعود الى هذا المسجد، بعدها يا اخي كنت التقي بك والاخوان والاصحاب من الجيران في المسجد وبصراحة كنت ارتاح علشان احس انه شيء في حياتي بداء يتغير واحسست بان الملل بداء يغادرني،،
فقلت في نفسي سوف اواضب على هذا الامر وبعدها كنت اسمعكم في كثير من الاحيان تتحدثون بأن فلان حفظ عدد من الاجزاء وفلان حفظ عدد اقل وهكذا فقلت لنفسي يا ويحي أنا لا اجيد سوى الفاتحة والسور القصار !!! فخجلت من نفسي ثم بدئت بحفظ القران وهنا اكتشفت الشيء الذي كان ينقص نفسي .
في البداية كنت احس بالملل وشيء من التعب وان النعاس يغالبني كلما تناولت المصحف ولكن بعدها احسست بان الامر جدُ بسيط وها انا ولله الحمد لقد عزمت على حفظ المصحف كاملا باذن الله .
قلت له يا اخي صف لي بصدق كيف حالك الان وقبل ؟!!
قال: أقسم بالله باني كنت كثيرا استحقر نفسي واحس بانها حشرة واني عبث لا اسمن ولا اغني من جوع واما الان فقد تغير كل شيء واصبحت احب الحياة والناس رغم ما اجده من السخرية من اصحاب السؤء القدماء فهم لا يفتؤون من السخرية والاستهزاء بي وانا اعذرهم لاني كنت في نفس حالهم وافعل فعلهم يكفي ان تحس بقيمتك في المجتمع يكفي ان تحس بان هناك واجبات يجب عليك ان تحرص على ادئها والمواظبة عليها.
هكذا هي قصته أتمنى أن تفيدكم يا احباب وقد نقلتها بلسان حاله عسى أن تكون في ميزان الحسنات.
أن العصيان لا تطيقه النفس وستمله مع الايام ولكن ما يدريك ايها العاصي انك ستصل الى هذه المرحله فربما تفجع بريب المنون يا اخي فانتبه!!
هذا حوار دار بيني وبين احد اصحابي وقد كان في الماضي لايبالي بالمعاصي والذنوب ،وتغير حاله ليصبح شخصا غير الذي كنت أعرفه وكنت أتمنى أن اجلس معه جلسة صدق ليحدثني عن احواله ودائما كنت احاول انتهاز الفرص وفي مره من المرات كنت جالس أصلي صلاة العشاء ، وقد صلى صاحبي هذا في نفس المسجد فتمنيت أن تسمح الظروف لي بالحديث معه، ولكن وقبل أن انتهي رايته اخر الوتر فقلت سبحان الله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم وبعدها جلس قليلا ليدعوا ثم انصرف بينما انا كنت لا زلت في المسجد وبعد ان انتهيت من الصلاة قلت فات علي ايضا هذه المره عسى ان اجد فرصه اخرى.
ولكني عندما خرجت وجدته ينتظرني جنب السيارة ورحبت وابتسمت في وجهه وتهلل المسكين فهو صديق الطفوله ولكن شائت الاقدار أن تفرق بيننا الايام ليمضي كلا منا الى سبيله.
بعد ذلك اخذته في سيارتي وسئلته عن احواله وقلت له اهلا بك لقد اشتقت اليك كثيرا مع اني كنت اراه كثيرا ولكن كنت لا اكثر الكلام معه .
ولكني دوما كنت احاول نصحه عن طريق معاملتي له باللين مع ان الكثيرين كانوا يتأففوا منه بسبب حاله التي كان عليها وهو كان ولا يزال يكن لي الاحترام هذا حسبي به والله حسيبه.
مشينا انا وهو طويلا ثم جلست احدثه عن ايام الطفوله وزمن الشقاوة وابتهج كثيرا وقال : والله يا اخي ما توقعتك انك تذكر شيء من أيام الماضي بل اني توقعت انك ربما تنكرني مع اني كنت في كل الاحوال اميل اليك ولا ادري لما !!.
قتله القلوب عند بعضها فأبتهج كثيرا.
قتله حدثني عن حالك يا اخي الكريم انت الان تأم بالناس وابارك لك هذا الامر فسبحان مغير الاحوال فبدا حديثه مصحوبا بالعبرات وقال :
صدقني يا اخي ولا اخفيك الحقيقة لقد مللت كل شيء في هذه الحياة قلت سبحان الله مع اني اراك في اغلب الاحيان متبسما !.
قال : تلك صورة قصدت بها الناس ولكني من الداخل كنت خاويا تماما ، ثم قال لي أسمع أنت لم تعش حياتي واتمنى أن لا تراها فقد كانت مألوفه باقبح انواع المعاصي ،وكنت لا اتحرز عن فعل أي شيء ولكني يا اخي كنت احب الشباب المستقيم واتمنى ان اراهم في كل مكان ولكني اكره الاختلاط معهم ، وهذا من كيد الشيطان.
قال: كنت كثيرا ما اجلس مع نفسي واسئلها ماذا بعد هذا ؟!!
صدقيني لقد كنت أسمع الاغاني الاجنبيه وانا لا احسن اللغة الانجليزيه وتجدني احفظ هذه الاغاني هذا بالنسبة للاغاني الانجليزيه اما العربية فحدث ولا حرج.
ولكني يا اخي كانت تمر على ساعات يقطعني الالم ويعصرني الندم ولا ادري أحس بان هناك شيئا ناقصا في حياتي ولكن احترت كيف اعرفه او اعبر عنه.!!
في البيت تجد الاغاني صاخبه وتجد الكلام البذي الذي يصاحبني اينما كنت ولكني رغم كل هذا ما كنت مرتاحا يا اخي بل اني كنت اتعذب كل يوم ولا ادري ما الحل؟؟!!
لي صحبة وانت تعرفها يا اخي جيدا ،
قتله نعم اعرف واصل اخي
قال والله كنت اذهب واجي معهم وانا ما عارف موه استفيد منهم الا الكلام الفاضي والبايخ كنت اقول في نفسي ماذا بعد هذا ثم اسكت محتارا.!!!
ثم بدئت احب العزلة قليلا وأشعر ان الحياة اصبحت فعلا ممله بالنسبة لي وبدئت اقطع شلة السؤء ولا اخلاطها الا قليلا ثم قلت في نفسي ان المسجد ليس بعيدا عني فلما لا اذهب الى الصلاه على الاقل يمكن الناس تحس اني احسن من اخواني وللاسف أنت تعرف منهجهم في الحياة .
قلت: نعم اكمل،،
قال: بدئت أذهب الى المسجد وكنت ارى الناس وكأنهم يبتهجون ويفرحهم قدومي فقلت سبحان الله لقد كنت متهيبا من الدخول وظننت انهم سيتعجبون مني ولكني تفاجئت بهم وكأنهم على علم بأني سوف اعود الى هذا المسجد، بعدها يا اخي كنت التقي بك والاخوان والاصحاب من الجيران في المسجد وبصراحة كنت ارتاح علشان احس انه شيء في حياتي بداء يتغير واحسست بان الملل بداء يغادرني،،
فقلت في نفسي سوف اواضب على هذا الامر وبعدها كنت اسمعكم في كثير من الاحيان تتحدثون بأن فلان حفظ عدد من الاجزاء وفلان حفظ عدد اقل وهكذا فقلت لنفسي يا ويحي أنا لا اجيد سوى الفاتحة والسور القصار !!! فخجلت من نفسي ثم بدئت بحفظ القران وهنا اكتشفت الشيء الذي كان ينقص نفسي .
في البداية كنت احس بالملل وشيء من التعب وان النعاس يغالبني كلما تناولت المصحف ولكن بعدها احسست بان الامر جدُ بسيط وها انا ولله الحمد لقد عزمت على حفظ المصحف كاملا باذن الله .
قلت له يا اخي صف لي بصدق كيف حالك الان وقبل ؟!!
قال: أقسم بالله باني كنت كثيرا استحقر نفسي واحس بانها حشرة واني عبث لا اسمن ولا اغني من جوع واما الان فقد تغير كل شيء واصبحت احب الحياة والناس رغم ما اجده من السخرية من اصحاب السؤء القدماء فهم لا يفتؤون من السخرية والاستهزاء بي وانا اعذرهم لاني كنت في نفس حالهم وافعل فعلهم يكفي ان تحس بقيمتك في المجتمع يكفي ان تحس بان هناك واجبات يجب عليك ان تحرص على ادئها والمواظبة عليها.
هكذا هي قصته أتمنى أن تفيدكم يا احباب وقد نقلتها بلسان حاله عسى أن تكون في ميزان الحسنات.
أن العصيان لا تطيقه النفس وستمله مع الايام ولكن ما يدريك ايها العاصي انك ستصل الى هذه المرحله فربما تفجع بريب المنون يا اخي فانتبه!!