القصة الأولى: الحزام الأسود
بعد التدريبات الشاقة والطويلة استطاع أحد المتدربين في لعبة الدفاع عن النفس الحصول على الحزام الأسود ، وفي يوم الإحتفال بتسليمه الحزام الأسود وأمام الحضور سأل المدرب المتدرب قائلاً : ماذا يعني لك الحزام الأسود ، فأجاب : الحزام الأسود يعني أعلى مستوى في هذه اللعبة ، فقال له المدرب أنت لا تستحق هذا الحزام ، أذهب ثم عد العام القادم .
وفي العام القادم وأمام الحضور سأل المدرب المتدرب قائلاً : ماذا يعني لك الحزام الأسود ، فأجاب : الحزام الأسود يعني القوة والثقة والشجاعة ، فقال له المدرب أنت لا تستحق هذا الحزام ، أذهب ثم عد العام القادم .
وفي العام الثالث وأمام الحضور سأل المدرب المتدرب قائلاً : ماذا يعني لك الحزام الأسود ، فأجاب : الحزام الأسود يعني بداية الطريق للوصول لأهدافي وتطوير ذاتي والتقدم للأمام ، فقال المدرب : الآن تستحق الحزام الأسود فقد عرفت معنى الحزام الأسود .
................................................
القصة الثانية: الحكيم والكوب
كان هناك رجل يريد أن يطور ذاته ويحسن مستقبله ، وكان يسأل عن هذا الأمر كثيراً ، وفي يوم من الأيام أخبروه أنه يوجد في مكان بعيد حكيم له خبرات وتجارب في الحياة يستطيع أن يفيده في تطوير ذاته ، فذهب إليه بعد أن قطع مسافات طويلة .
عندما وصل الرجل لبيت الحكيم طرق الباب فخرج الخادم وفتح الباب ، فقال له الرجل أنه أتى من مكان بعيد ليلتقي مع الحكيم ، فأدخله لغرفة الجلوس ودخل لنداء الحكيم .
تأخر الحكيم على الرجل ثلاث ساعات ، وبعدها خرج له ورحب به ، أخذ الرجل في ذكر قصته للحكيم ولماذا أتى إليه بكل حماس ، وفجأة قاطعه الحكيم وأمر الخادم بأن يحضر الشاي ، أستغرب الرجل من هذا التصرف ، ولكنه أكمل حديثه بكل حماس .
وفي أثناء ذلك أعطى الحكيم الرجل كأس فارغ فمسك الرجل الكأس بيده وأكمل قصته ، فأخذ الحكيم يصب الشاي من البراد في كأس الرجل حتى امتلئ الكأس تماماً وبدأ يفيض الشاي على الرجل ، وهنا فقد الرجل أعصابه وقال له : لماذا تفعل ذلك معي ، لم تستمع مني بطريقة مناسبة وعندما أردت أن تصب الشاي لي لم تفعل ذلك بطريقة مناسبة .
فأجاب الحكيم : كنت أريد أن أقول لك أن الكأس إذا كانت ممتلئة مهما وضعت بها أشياء مفيدة ومناسبة فإنها سوف تفيض وتسكب خارج الكأس ، وكذلك النفس البشرية ، فإذا أتيت إلي هنا وأنت مليء بالأفكار والعقلية القديمة فمهما قلت لك من أمور مفيدة ومعلومات جيدة فلن تغيير شيئ في حياتك .
...........................................
القصة الثالثة: القناعة والرضا
في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل , عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة . . ... إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى . . . لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء ,
فالغرفة عبارة عن أربعة جدران , و بها باب خشبي , غير أنه ليس لها سقف ! . . و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة و ضعيفة من المطر , إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة . . . . . و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها , فاحتمى الجميع في منازلهم , أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب ! ! . .
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها , لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل . . . أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعتهمائلاً على أحد الجدران , و خبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر . . ...
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا , و قال لأمه : " ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ؟ ! ! " لقد أحس الصغير أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء . .
. ففي بيتهم باب !!!!!! , ما أجمل الرضا . . . إنه مصدر السعادة و هدوء البال , و وقاية من أمراض المرارة و التمرد و الحقد .
في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل , عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة . . ... إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى . . . لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء ,
فالغرفة عبارة عن أربعة جدران , و بها باب خشبي , غير أنه ليس لها سقف ! . . و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة و ضعيفة من المطر , إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة . . . . . و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها , فاحتمى الجميع في منازلهم , أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب ! ! . .
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها , لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل . . . أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعتهمائلاً على أحد الجدران , و خبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر . . ...
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا , و قال لأمه : " ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ؟ ! ! " لقد أحس الصغير أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء . .
. ففي بيتهم باب !!!!!! , ما أجمل الرضا . . . إنه مصدر السعادة و هدوء البال , و وقاية من أمراض المرارة و التمرد و الحقد .
منقول للفائدة