بعض العلماء يرفضون فكرة السفر في الزمن من أساسها و منهم العالم ستيفن هوكنغ Stephen Hawking (المولود في العام 1942) والذي يؤكد أنه إذا كان المبدأ ممكناً، فلماذا إذاً لا نرى حولنا الآن الكثير من المسافرين في الزمن Time Travelers القادمين من المستقبل لرؤيتنا و رؤية حاضرنا – الذي هو الماضي بالنسبة لهم؟
هذه الحجة تماثل نظرية الفيزيائي إنريكو فيرمي (Enrico Fermi 1901 –1954) القائلة بعدم وجود حضارات متقدمة (غير تلك الموجودة على كوكبنا) في الكون وإلا فلماذا إذاً لا نشاهدهم يأتون إلى كوكبنا بشكل دوري و دائم؟ لماذا لا نشاهد مركباتهم الفضائية تهبط على أرضنا؟
الحقيقة التي يركز عليها العالم الراحل كارل ساغان هي أن عدم وجود زوار من كواكب أخرى نراهم يهبطون بمركباتهم على أرضنا لا يعني على الاطلاق عدم وجودهم في الكون. هو يؤكد أن السبب يكمن في حقيقةٍ بسيطة جداً ألا وهي أن كوكبنا بالغ الصغر في وسط مليارات المليارات من الكواكب والنجوم الموجودة في مجرتنا وحدها. ناهيك القول عن الكون ككل.
وبالنسبة للمسافرين في الزمن، فهو يقول أن الاحتمالات عديدة، فربما يمكنهم السفر فقط باتجاه مستقبلهم وليس باتجاه ماضيهم. أو ربما يمكنهم السفر إلى الماضي ولكن فقط في الفترة التي اختُرعت فيها آلة الزمن وليس قبل ذلك؛ وبما أن آلة الزمن لم يتم اختراعها حتى الآن فهم لا يمكنهم القدوم إلى زمننا. أو ربما يكونون متقدمين عنا جداً في المستقبل (بتعداد مئات أو آلاف السنين) و هم لذلك – ببساطة – لم يصلوا إلى زمننا بعد.
ساغان يؤكد أن الاحتمالات كثيرة. لكن من الناحية النظرية، السفر في الزمن (على الأقل بإتجاه المستقبل) ممكن.
في رأي فيزيائيين آخرين فإن وجهة نظر هوكنغ تماثل وجهة نظر العديدين في الماضي الذين كانوا يقولون أنه بما أننا لم نر أي رجل يطير في السماء من قبل، إذاً من البديهي أن نقول أنه من المستحيل أن يتمكن أي رجل من الطيران في المستقبل. دون ذكر آراء العديدين فيما يخص الإفلات من جاذبية الأرض والتنقل في الفضاء والهبوط على سطح القمر.
نعود إلى النظرية النسبية فنقول أن السفر إلى المستقبل ممكن نظرياً و لا يمنعنا من الوصول إليه سوى القدرة على إنشاء وسائط سفر متفوقة آلاف المرات عن تلك التي نعرفها اليوم. السفر إلى الماضي – حسب قدر العلوم المتوفر لنا حتى هذه اللحظة – يبدو مستحيلاً.
لكن الإنسان بدأ في هذا المضمار منذ فترةٍ قصيرة جداً قياساً مع عمر وجوده على الأرض. المستقبل سيحمل الكثير من الإنجازات و النجاحات. والعلوم الفيزيائية لا تتوقف عن التطور يوماً بعد يوم.
من يدري! قد أتمكن من كتابة هذا المقال مرة أخرى. في الماضي.
منقول
هذه الحجة تماثل نظرية الفيزيائي إنريكو فيرمي (Enrico Fermi 1901 –1954) القائلة بعدم وجود حضارات متقدمة (غير تلك الموجودة على كوكبنا) في الكون وإلا فلماذا إذاً لا نشاهدهم يأتون إلى كوكبنا بشكل دوري و دائم؟ لماذا لا نشاهد مركباتهم الفضائية تهبط على أرضنا؟
الحقيقة التي يركز عليها العالم الراحل كارل ساغان هي أن عدم وجود زوار من كواكب أخرى نراهم يهبطون بمركباتهم على أرضنا لا يعني على الاطلاق عدم وجودهم في الكون. هو يؤكد أن السبب يكمن في حقيقةٍ بسيطة جداً ألا وهي أن كوكبنا بالغ الصغر في وسط مليارات المليارات من الكواكب والنجوم الموجودة في مجرتنا وحدها. ناهيك القول عن الكون ككل.
وبالنسبة للمسافرين في الزمن، فهو يقول أن الاحتمالات عديدة، فربما يمكنهم السفر فقط باتجاه مستقبلهم وليس باتجاه ماضيهم. أو ربما يمكنهم السفر إلى الماضي ولكن فقط في الفترة التي اختُرعت فيها آلة الزمن وليس قبل ذلك؛ وبما أن آلة الزمن لم يتم اختراعها حتى الآن فهم لا يمكنهم القدوم إلى زمننا. أو ربما يكونون متقدمين عنا جداً في المستقبل (بتعداد مئات أو آلاف السنين) و هم لذلك – ببساطة – لم يصلوا إلى زمننا بعد.
ساغان يؤكد أن الاحتمالات كثيرة. لكن من الناحية النظرية، السفر في الزمن (على الأقل بإتجاه المستقبل) ممكن.
في رأي فيزيائيين آخرين فإن وجهة نظر هوكنغ تماثل وجهة نظر العديدين في الماضي الذين كانوا يقولون أنه بما أننا لم نر أي رجل يطير في السماء من قبل، إذاً من البديهي أن نقول أنه من المستحيل أن يتمكن أي رجل من الطيران في المستقبل. دون ذكر آراء العديدين فيما يخص الإفلات من جاذبية الأرض والتنقل في الفضاء والهبوط على سطح القمر.
نعود إلى النظرية النسبية فنقول أن السفر إلى المستقبل ممكن نظرياً و لا يمنعنا من الوصول إليه سوى القدرة على إنشاء وسائط سفر متفوقة آلاف المرات عن تلك التي نعرفها اليوم. السفر إلى الماضي – حسب قدر العلوم المتوفر لنا حتى هذه اللحظة – يبدو مستحيلاً.
لكن الإنسان بدأ في هذا المضمار منذ فترةٍ قصيرة جداً قياساً مع عمر وجوده على الأرض. المستقبل سيحمل الكثير من الإنجازات و النجاحات. والعلوم الفيزيائية لا تتوقف عن التطور يوماً بعد يوم.
من يدري! قد أتمكن من كتابة هذا المقال مرة أخرى. في الماضي.
منقول