تتميز الجولة السادسة ضمن منافسات الدور الثاني للتصفيات الاسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2002 في كرة القدم في كوريا الجنوبية واليابان معا بنكهة خاصة تحمل طابع الثأر في مبارياتها الاربع.وتقام غدا مباراتان، تستضيف البحرين، الحصان الاسود، السعودية على الاستاد الوطني في المنامة ضمن المجموعة الاولى، وعمان قطر على استاد السلطان قابوس في مسقط ضمن الثانية.وتختتم الجولة بعد غد السبت، فيحل العراق ضيفا على تايلاند في بانكوك ضمن المجموعة الاولى، والامارات ضيفة على اوزبكستان في طشقند ضمن الثانية.وبغض النظر عن حديث التأهل او فقدان الفرصة لاي من المنتخبات الثمانية، فان الشعار سيكون اثبات الذات بعد افرازات الجولة الاولى من التصفيات التي تنافست فيها هذه المنتخبات بالذات.وكانت الجولة الاولى حملت امالا عريضة للعراق والامارات والبحرين وعمان وصدمت السعودية وقطر،ووضعت تايلاند واوزبكستان في خيبة كان من الصعب الخروج منها بسهولة.ففي الرياض، افلتت السعودية، المرشحة البارزة لانتزاع بطاقة المجموعة الاولى والتأهل الى النهائيات للمرة الثالثة على التوالي بعد عامي 1994 و1998، من خسارة شبه اكيدة امام البحرين قبل ان ينقذ مهاجمها عبيد الدوسري الموقف بستجيله هدف التعادل في الدقيقة 84.وفي بغداد، امطر العراقيون مرمى تايلاند باربعة اهداف نظيفة، وفي ابو ظبي قدم المنتخب الاماراتي عرضا رائعا وصف بانه الافضل له منذ سنوات واكتفى باربعة اهداف مقابل هدف مع اوزبكستان.وفي الدوحة، صدم القطريون بتعادل سلبي مع عمان بعد ان كانت نتائجهم الودية قبل انطلاق التصفيات تشير الى انهم عقدوا العزم على التأهل الى النهائيات للمرة الاولى في تاريخهم.والان، بعد مرور خمس جولات من التصفيات، يتكرر سيناريو الجولة الاولى لكن بوضع مغاير بعد ان بانت مستويات المنتخبات، ولكن سمة رد الاعتبار ستكون طاغية من السعودية وقطر وتايلاند واوزبكستان.
البحرين - السعودية
المباراة غاية في الاهمية للطرفين لان فوز احدهما يضعه في صدارة المجموعة مؤقتا في ظل غياب ايران التي جنبتها القرعة خوض الجولة السادسة، فالسعودية تحتل المركز الثاني برصيد 8 نقاط بفارق نقطة واحدة خلف ايران، ونقطة ايضا عن البحرين الثالثة.وجمعت السعودية رصيدها من تعادل مع البحرين 1-1 وخسارة امام ايران صفر-2 وفوز على العراق 1-صفر واخر على تايلاند 3-1، والبحرين من تعادل مع السعودية، وفوز على العراق 2-صفر وتعادلين مع تايلاند 1-1 وايران صفر-صفر.ويملك المنتخب البحريني ثاني افضل خط دفاع في المجموعة بعد ايران اذ تلقت شباكه هدفان فقط، وهو المنتخب العربي الوحيد والثالث في التصفيات مع ايران والصين الذي الذي لم يذق للخسارة طعما حتى الان.ومن المتوقع ان يسيطر طابع مباريات كأس الخليج البحتة على مباراة البحرين والسعودية لان مواجهاتهما غالبا ما تتسم بالندية خصوصا من البحرينيين الذين لا يعترفون امام السعودية بالتاريخ والانجازات وينافسون حتى الدقيقة الاخيرة كما حصل في الجولة الاولى.
وتحمل المباراة بين المنتخبين غدا الرقم 22، وهي بدأت بتعادل سلبي في دورة الخليج عام 1970 واخرها كان بتعادل 1-1 في انطلاق التصفيات الحالية، وتتفوق السعودية برصيد 10 انتصارات مقابل 4 للبحرين، في حين تعادل المنتخبان 7 مرات.كما انها المباراة الثالثة بينهما في تصفيات كأس العالم، اذ التقيا مرة واحدة قبل هذه التصفيات عام 1981 ضمن المنافسات المؤهلة الى مونديال اسبانيا 82 وفازت السعودية 1-صفر.لكن البحرين لم تخسر امام السعودية في المنامة في ثلاث مباريات جمعتهما على استاد البحرين الوطني، فتعادلتا في الاولى سلبا عام 70 وفازت على ضيفتها في الثانية 2-1 عام 86، وتعادلتا في الثالثة 1-1 عام 98.يدخل المنتخب السعودي المباراة بمعنويات مرتفعة جدا بعد عرضه القوي امام تايلاند اكده بفوز مستحق 3-1 بعد ان كان متأخرا صفر-1 في الشوط الاول لكنه سجل ثلاثة اهداف في الثاني، الذي يعتبر الافضل له في التصفيات، عبر سامي الجابر "المتألق" في هذه المباراة وعبدالله الشيحان وعبيد الدوسري.واعاد الفوز التوازن ل"الاخضر" الذي مر بمرحلة انعدام وزن باشراف المدرب السابق اليوغوسلافي سلوبودان سانتراتش المقال بعد الخسارة امام ايران، لكن بديله المحلي ناصر الجوهر عرف كيف يجدد الثقة في نفوس اللاعبين ويقودهم الى تحقيق فوزين على العراق وعلى تايلاند، ليدخل المنتخب السعودي دائرة المنافسة بقوة.واحدث الجوهر بعض التغييرات في طريقة الاداء، فابعد لاعب الوسط محمد نور، افضل لاعب سعودي الموسم الماضي، لتدني مستوى لياقته، واعطى للجابر صلاحيات واسعة في خط الوسط الذي بات قوة ضاربة لانه فضلا عن الجابر هناك ابراهيم ماطر والواعد سعد الدوسري الذي كان شعلة نشاط في مباراة تايلاند، كما منح حرية التحرك في الهجوم الى عبيد الدوسري وعبدالله الشيحان والحسن اليامي البديل.ورغم عودة لاعب الوسط محمد الشلهوب والحارس محمد الدعيع الى الصفوف فان امر مشاركتهما لم يتأكد بعد، فيما خسر الاخضر جهود المهاجم السريع طلال المشعل بداعي الاصابة وهو غادر الى فرنسا لاجراء الفحصوصات اللازمة.وبعد عودته من بانكوك، اقام المنتخب السعودي معسكرا في الدمام القريبة من العاصمة البحرينية ووضح اعتماد الجوهر على التشكيلة ذاتها التي لعب امام تايلاند.واكد الجوهر "البحرين قوية ولكننا قادرون على تخطيها والفوز عليها"، مضيفا "ان منتخب البحرين قوي ويملك فرصة التأهل الى النهائيات خصوصا انه سيلعب مباراته المقبلة على ارضه وبين جمهوره ما سيزيد من قوته، الا اننا قادرون على الفوز عليه".واوضح ان "اللاعبين جاهزون لمواجهة البحرين من دون اي اصابات وانهم يتدربون على الخطة التي سأعدها لخوض المباراة".واعتبر الجوهر المباراة "مفترق طرق للمنتخبين خصوصا ان مبارياتهما حساسة دائما ولكن سنؤكد ان البحرين لا تشكل عقدة للسعودية كما يعتقد البعض لاننا نحتاج الى النقاط الثلاث للانفراد بالصدارة على امل ان نلحق الهزيمة بايران لاحقا".واضاف "لدينا اصرار على تقديم اداء قوي كالذي قدمناه في الشوط الثاني امام تايلاند لنؤكد ان ما حدث في الفترة الماضية كان كبوة سرعان ما نهض الاخضر منها".
من جهته، قال الجابر "تردد في السنوات الاخيرة ان البحرين اصبحت عقدة للكرة السعودية وانا ارفض هذه المقولة لان تاريخنا يشهد بذلك فنحن ابطال اسيا 3 مرات وتأهلنا الى كأس العالم مرتين".
وتابع "لا نقلل من قدرات منتخب البحرين الذي تطور كثيرا واعتبره الحصان الاسود في التصفيات ونتائجه تؤكد ذلك، ويكفيه انه ينافس السعودية وايران على بطاقة المجموعة الحديدية رغم خبرتهما على الصعيدين القاري والدولي".
واوضح ان "تأهل السعودية الى المونديال لن يكون سهلا خصوصا ان مباريات الاياب ستكون قوية وحاسمة".في المقابل، ازداد طموح المنتخب البحريني في المنافسة على بطاقة المجموعة، واي نتيجة ايجابية له مع السعودية غدا ستفرضه مرشحا بارزا للتأهل الى النهائيات للمرة الاولى في تاريخه.
وقال الشيخ سلمان بن محمد رئيس الاتحاد البحريني "الروح العالية والاداء الرجولي الذي اظهره اللاعبون يؤكدان انهم قادرون على التعامل مع كل مباراة حسب ظروفها".ويغيب عن المنتخب البحريني مدافعه محمد حسين لحصوله على انذارين فيما يملك المدرب الالماني وولفغانغ سيدكا وفرة من اللاعبين امثال سلمان عيسى وطلال يوسف وعادل عباس ويوسف عامر وعلي عامر ومحمد سالمين وخميس عيد وغازي الكواري والحارس حمد الرويعي.
عمان-قطر
يأمل القطريون بالفوز على عمان في مسقط لانه السبيل الوحيد لهم للاستمرار في المنافسة على بطاقة التأهل، فيما يخوض العمانيون المباريات المتبقية للحفاظ على ماء الوجه بعد تضاؤل امالهم في المركز الاول.وتحتل قطر المركز الثالث برصيد 5 نقاط من تعادل مع عمان بالذات صفر-صفر وخسارة امام اوزبكستان 1-2 وفوز على الامارات 2-صفر وتعادل مع الصين 1-1، فيما تحتل عمان المركز الاخير برصيد نقطتين من تعادلين مع قطر ومع الامارات (1-1) وخسارتين امام الصين صفر-2 وامام اوزبكستان صفر-5.ومن المتوقع ان يعتمد المنتخبان اسلوبا هجوميا لان التكتل الدفاعي لن يفيد بشيء في هذه المرحلة من التصفيات، وفي حين يعول مدرب عمان المحلي رشيد جابر على مجدي شعبان وهاني الضابط وغيرهما لهز الشباك، سيفقد البرازيلي باولو كامبوس مدرب قطر ورقة محمد سالم العنزي لعدم جهوزيته اثر الاصابة التي تعرض لها في رقبته.وقد يجري كامبوس بعض التعديلات في التشكيلة، وقد يشارك عادل الملا اساسيا، فيما اكد المدرب سعيه الى الخروج بنتيجة ايجابية تبقي المنتخب في دائرة المنافسة "اركز على التشكيلة الموجودة لتخطي عمان والبقاء في المنافسة".وكان جابر تولى المهمة في المنتخب العماني خلفا للالماني برند ستانغ بعد الخسارة القاسية امام اوزبكستان، وقاده في المباراة السابقة الى التعادل مع الامارات، في حين ستكون المباراة الرسمية الاولى لكامبوس منذ اسناد المهمة اليه بعد البوسني جمال حاجي.وخاضت قطر مباراة ودية الاسبوع الماضي تعادلت فيها مع العراق سلبا لانها ارتاحت في الجولة الخامسة، وتعود اخر مباراة لها في التصفيات الى 7 ايلول/سبتمبر الحالي حين اهدرت فوزا كان في متناولها بتعادلها مع الصين 1-1 في الدقيقتين الاخيرتين.ورفع المنتخب القطري شعار "حصد النقاط" في مبارياته المتبقية على امل تعثر الصين لمنافستها على المركز الاول للمجموعة