تخطيط + نية حسنة

    • تخطيط + نية حسنة

      بسم الله الرحمن الرحيم

      أخوتي الأعزاء..
      كما هو معلوم لديكم أن النية الصالحة تحول المباح من كونه مباحاً إلى طاعة.
      فعلى سبيل المثال .. الأكل مباح لأنه ضرورة من ضروريات الحياة ، ولكن هناك فرق بين من يأكل لمجرد المتعة وإرضاء شهوة بطنه ، وبين من يجعل في قرارة نفسه أن هذا الأكل سيستخدم لإنتاج الطاقة التي تعينه على عبادة الله والقيام على شؤون بيته وأولاده.
      ========================
      ويصرّح المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام في حديث له ، أن العبد إذا هم بمعصية ، ثم تذكر مخافة الله فارتدع عنها كتبة له حسنة ، وكذلك إذا عزم على فعل الخير ثم لم يفعله كتبت له حسنة وإن فعلها كتبت له عشر حسنات.

      وهكذا نرى إنه في الحالة الأولى حصل المؤمن على حسنة لمجرد أنه تخلص من نية فعل الشر ، وحصل على حسنة في الحالة الثانية لمجرد صلاح قلبه وعزمه ونيته على فعل الخير.


      حياتنا مليئة بالأمور المزدحمة ، التي تتطلب منا حسن التخطيط والتدبير .
      وقد لاحت لي فكرة فأحببت أن أعرضها عليكم.
      قبل أن يأوي المسلم إلى فراشه يكون عمله قد انتهى لذلك اليوم ، ولا يدري ربما تأخذه المنية وهو نائم ، فلم لا يموت على نية حسنة ، فيكون آخر عهده بالدنيا نية حسنة.

      فمثلاً قبل أن تنام ، خذ قصاصة من الورق واكتب فيها خمسة أعمال خيرة (أو أي عدد يتفق مع طاقاتك) ، بحيث تكون تلك الخمسة أعمال ، نية حسنة تأخذ ثوابها ، مع عزمك الأكيد على وضع تلك النية موضع التنفيذ في اليوم التالي.

      وهنا تكون قد خططت ليومك ، بعدد من الأعمال المهمة التي تريد عملها ، وفي الوقت ذاته يكون الله قد كتبها لك نية حسنة.

      وفي نهاية اليون قبل أن تنام ، امسك تلك الورق ، واحسب مجموع ما حققته من تلك الأعمال التي كنت قد نويت على فعلها بالأمس.
      جربوها ، لعلها تعجبكم.
    • - جزاك الله خيرا أخي على هذه التذكرة وإن شاء الله في موازين حسناتكم ، وبالفعل عندنا أشياء كثيرة لا تحتاج الى جهد وناخذ الأجر من القيام بها ، أقلها ذكر الله فقط وهي لا تحتاج الى عمل أو جهد،وانظر كم من الحسنات التي نأخذها من كلمات خفيفة على اللسان حبيبة الى الرحمن ثقيلة في الميزان ، وخاصة نحن معاشر النساء ، كم من الأجر الكبير الذي يذهب سدى ولا نستغله ،،،

      فسبحان الله ،نسأل الله أن يبارك في أوقاتنا ونستغلها على النحو الذي يرضي ربنا تعالى علينا