شكراً الطوفان ..
شكراً بحرينية ..
في الحقيقة ، لقد تناول الكثير من الخوان بحساسية وبغير حساسية وأكثر كان ذلك التناول على حد تعبيري ( درجة الأنفعال ) فالكلام يزيد وينقص بقدردرجة الأنفعال ، وأزيد عليه وبقدر الأحاطة بمعرفة الشيء او الكلام المطروح / وقد خلص الأخوان الى اللآشيء ، سوى كل منهما عرّف نفسه عن الواسطة بلا أدلة مُقنعة ، فأحدهما قال حصلت على الوظيفة بالواسطة حينما لا أجد بُدا ، &&&&&& .. والأخر أكّد على أن نظرته ورؤيته واضحة ، ولا عليه من نظرة الأخرين وإنْ خالفهم بهجومه اللّفظي ..!
والحقيقة / كُل الحقيقة نجدها باينة ومُتباينة على دفّى حوار الأخت الكريمة ( بنت عمان ) لأنها كانت المحرك الشعوري للأقلام التي جسّدتْ رؤيتها عبر هذا التواصل الجميل ، فالأستمرارية هي مطلبٌ نحن نؤكد عليه ، وقد إلتزمت به الأخت ( بنت عمان ) حينما قالت (( صحيح أننا وفي أحيان كثيرة جدا نفسر - خطئا - تعاون الآخرين مع بعضهم على أنه واسطة أو محسوبية
وذلك من خلال حكمنا بالظاهر على الأمور بدون التحقق منها..
ولكني أتصور هذا سيكون في الأمور الصغيرة التي ربما لا تضر أحدا والتي ربما ندرجها تحت مفهوم الواسطة الحميده ..
ولكن في الأمور الكبيرة مثل الوساطة من أجل الحصول على وظيفة مثلا لشخص ربما لا يملك من المؤهلات ما يناسب الوظيفة التي يريد الالتحاق بها .. بل وربما يكون هناك من هو أكفأ منه وأقدر على بذل المزيد من أجل تلك الوظيفة لخدمة البلد... عندها تظهر مدى بشاعة الوساطة التي تساهم في تدمير المجتمع وتآكل أساسه وبنيانه . ))
إن هذا الكلام الذي يقترب من علم الأجتماع، يؤكد لنا بمصداقية أن الواسطة ، صارتْ مذهب ، يتقاذف الى كل شخص خلا من الضمير ، ويعيش على قدرٍ مادي بحت ، ففي غياب التنظير العلمي والأدبي والفلسفي ، يسعى الأخرون الى مدْ وإمتداد هذا المرض الخطير .
إنني أتفق مع أُختي بنت عمان / أن هذا الصراع / صراع المادية ( الواسطة ) وه8ي تكاد أقطارنا العربية غارقة به ، وتعمل على أحداث برجوازية كما تفضلتْ بقوله ( بحرينية ) حينما دخلت العمل بتأثير الواسطة وهو الطريق التي أختارته بمحض إرادتها ، ولعلّها تكون مُحقة في ذلك ، لأننا سوف نتخذ من سُلّم وظيفتها كمحور ، وكذا كمنوذج نستشهد به ..! فالطبقات البروجوازية تتكلف بتأطير عمليات التنمية في إطار توزيع عمل يعتبر إمتداداً لذلك الشبح الذي تسلل إلينا عبر قنوات بعيدة وقريبة ، وكان خيط نسيجها نحن ولا غيرنا .. ذلكم الشبح المخيف المسمى الأن ( الواسطة ) وقد تلطف أحدنا ليخرج عن موضوعنا كاملاً حيمنا نسج غزل كلماته بسبحاتها المحمودة والمذمومة ليُسميها الشفاعة ، فطاف بنا الى حيث الصحابة وإقامة الحد على الجاني او مرتكب الكبيرة في صدر الأسلام ..!
إنني أعتبر الواسطة تمهيداً للغزو الأمبريالي المدجج بالوقاحة والنقائص ليُلقي بثقلة على أنفس ضعيفة او مريضة او أنها شربتْ من ماء زلالها العكرْ ...! / مما أدى ذلك كله الى ما أُسميه أنا ب ( عقدة التنمية ) إذا جازتْ لي التسمية .لأنها سوف تؤدي خدماتها ، الى القضاء الى كل خير وحميد ، لماذا ..؟ لأنها سوف تؤدي الى تفاحش عوامل التفكير والتهميش ، وستسعى الى أتساع الهوّة بين الطبقات .
هذا ما لدي الأن وأستميحكم عُذراً ...