عذراً..
إن لم تعد كلماتي كافية..!
فقد تخطينا أبعاد كلمات
تجاوزت أقدامنا خط البساطة
تحورت همسات ليلنا
وتطورت سهرات قمرنا
تبدلت حتى العبارات
تأنقت..تألقت
تناثرت نجوم عشقنا من حولنا
والحروف خرجت من محيط الدائرة
توسعت تمردت..
تطاولت على خيالنا
مسحت بقايا عجوز الذاكرة
ها قد أتى العيد..
ولن نعيد تقاليدنا...كفى
لا نريد عيوناً ماطرة
اليوم سنقتل طفولة الحديث
فهي التي تكبلنا
هي من يدمرنا
من يجرح الإحساس فينا
من يقهر كل خاطرة..
جاء يومنا لننتقم..
لنقذف نيران حقدنا الثائرة
آن أن نرفع الستار
كفى لشفاهنا أن تبقى صامتة
إنها ملكنا إنها حقنا
إنها الآن ناضجة
قصة هيامنا ناضجة
لماذا نلبسها ثوب براءة الصداقة
لما لا نفك ضفائرها الغبية
نخرجها من إطار الحماقة
فوراءها قلب ينتظر المبادرة
يريد خطوط عشق ذهبية
نغمات من سمفونية إلهية
أو عطر موج شغوف الهوى
أو حتى سطراً واحداً من ديوان عاشقٍ فنان
يريد صوت عصفور جميل الألحان
ليؤلف دنيا تناسب عيوننا
تصون ضوء شمسنا
وظلنا وحديقة وكوخ خشبي يحتمي به حبنا
وأن نحيا ما تبقى من عمرنا
ربيعاً نعيشه سوياً لبعضنا