[B]القصيدة الجلجلية لعمروا بن العاص[/B][B] [/B][B]
[/B][B]التي كتبها عمرو بن العاص إلى معاوية بن أبي سفيان [/B]
[/B][B]التي كتبها عمرو بن العاص إلى معاوية بن أبي سفيان [/B]
[B]يطلب منه[/B][B]
[/B][B]خراج مصر و يعاتبه على امتناعه عنه[/B][B] [/B][B]
[/B][B]
[/B][B]معاويةُ! الحال لا تجهلِ *** و عن سُبل الحقِّ لا تعدلِ[/B][B] [/B]
[/B][B]خراج مصر و يعاتبه على امتناعه عنه[/B][B] [/B][B]
[/B][B]
[/B][B]معاويةُ! الحال لا تجهلِ *** و عن سُبل الحقِّ لا تعدلِ[/B][B] [/B]
[B]نسيتَ احتيالي قي جُلَّق *** على أهلها يوم لبس الحلي؟[/B]
[B] [/B][B]
[/B][B]و قد أقبلا زمراً يهرعون *** مهاليع كالبقر الجــــفَّل[/B]
[/B][B]و قد أقبلا زمراً يهرعون *** مهاليع كالبقر الجــــفَّل[/B]
[B] [/B][B]
[/B][B]و قولي لهم : إنَّ فرض الصَّلاة *** بغير وجودك لم تُقبلِ[/B][B] [/B]
[/B][B]و قولي لهم : إنَّ فرض الصَّلاة *** بغير وجودك لم تُقبلِ[/B][B] [/B]
[B]فولّوا و لم يعبأوا بالصَّلاة *** و رمت النفار إلى القسطلِ[/B][B] [/B]
[B]ولمّا عصيت[/B][B] [/B][B]إمام الهدى[/B][B] *** [/B][B]و في جيشه كلُّ مُستفحلِ[/B][B] [/B]
[B]أبا البقر البكم أهل الشأم *** لأهل التقى و الحجى اُبتلي ؟[/B][B] [/B]
[B]فقلت : نعم ، قم فإنّي أرى *** قتال المفضَّل[/B][B] [/B][B]بالأفضلِ[/B][B] [/B]
[B]فبي حاربوا[/B][B] [/B][B]سيِّد الأوصياء[/B][B] *** [/B][B]بقولي : دمٌ طُلَّ من نعثلِ[/B][B] [/B]
[B]وكدتُ لهم أن أقاموا الرِّماح *** عليها المصاحف في القصطلِ[/B][B] [/B]
[B]و علَّمتهم كشف سوءاتهم *** لردِّ[/B][B] [/B][B]الغضنفرة[/B][B] [/B][B]المقبلِ[/B][B] [/B]
[B]فقام البغاة على[/B][B] [/B][B]حيدرٍ[/B][B] *** [/B][B]و كفّوا عن المشعل المصطلي[/B][B] [/B]
[B]نسيت محاورة الأشعري *** و نحن على دومة الجندلِ؟[/B][B] [/B]
[B]ألين فيطمع في جانبي *** و سهمي قد خاض في المقتلِ[/B][B] [/B]
[B]خلعتُ الخلافة من[/B][B] [/B][B]حيدرٍ[/B][B] *** [/B][B]كخلع النعال من الأرجلِ[/B][B] [/B]
[B]و ألبستها فيك بعد الأياس *** كلبس الخواتم بالأنملِ[/B][B] [/B]
[B]و رقَّيتك المنبر المشمخر *** بلا حدِّ سيف و لا منصلِ[/B][B] [/B]
[B]و لو لم تكن أنت من أهله *** و ربّ المقام و لم تكملِ[/B][B] [/B]
[B]و سيّرت جيش نفاق العراق *** كسير الجنوب مع الشمألِ[/B][B] [/B]
[B]و سيّرتُ ذكرك في الخافقين *** كسير الحمير مع المحملِ[/B][B] [/B]
[B]و جهلك بي يابن آكلة الكــــــــــــــــــــــــبود!لأعظم ما اُبتلي[/B][B] [/B]
[B]فلو لا موازاتي لم تُطع *** و لولا وجودي لم تقبل[/B][B] [/B]
[B]و لولاي كنتَ كمثل النساء *** تعاف الخروج من المنزلِ[/B][B] [/B]
[B]نصرناك بجهلنا يبن هند ! *** على[/B][B] [/B][B]النبأ الاعظم الأفضلِ[/B][B] [/B]
[B]و حيث رفعناك فوق الرؤوس *** نزلنا إلى أسفل الأسفلِ[/B][B] [/B]
[B]و كم قد سمعنا من[/B][B] [/B][B]المصطفى[/B][B] [/B][B]*** [/B][B]وصايا مخصصة في[/B][B] [/B][B]علي[/B][B]! [/B]
[B]و في يوم[/B][B] \"[/B][B]خُمٍّ[/B][B]\" [/B][B]رقى منبراً *** و بلّغ و الصحب لم ترحلِ[/B][B] [/B]
[B]و في كفّه كفّه معلناٌ *** يُنادي بأمر[/B][B] [/B][B]العزيز العَلي[/B][B] [/B][B]: [/B]
[B]\" [/B][B]ألست بكم منكم في النفوس بأولى ؟[/B][B] \" [/B][B]فقالوا[/B][B] : \" [/B][B]بلى ففعلي[/B][B]\" [/B]
[B]فأنحله إمرة المؤمنين *** من[/B][B] [/B][B]الله[/B][B] [/B][B]مستخلف المنحلِ[/B][B] [/B]
[B]و قال[/B][B] : \" [/B][B]فمن كنتُ مولى له *** فهذا له اليوم نعم الولي[/B][B] [/B]
[B]فوال مواليه ياذا الجلال!***و عاد معادي أخ المرسلِ[/B][B] [/B]
[B]و لا تنقضوا العهد من[/B][B] [/B][B]عترتي[/B][B] *** [/B][B]فقاطعهم بيَ لم يوصل[/B][B] \" [/B]
[B]فبخبخ شيخك لما رأى *** عُرى عقد[/B][B] [/B][B]حيدرَ[/B][B] [/B][B]لم تُحللِ[/B][B] [/B]
[B]فقال[/B][B] : \" [/B][B]وليّكمُ فاحفظوه *** فمدخله فيكمُ مدخلي[/B][B]\" [/B]
[B]و إنّا و ما كان من فعلنا *** لفي النّار في الدرك الأسفلِ[/B][B] [/B]
[B]و ما دم عثمان منجٍ لنا *** من الله في الموقف المُخجلِ[/B][B] [/B]
[B]إن[/B][B] [/B][B]علياً[/B][B] [/B][B]غداً خصمنا *** و يعتزُّ[/B][B] [/B][B]بالله و المرسلِ[/B][B] [/B]
[B]يُحاسبنا عن اُمور جرت *** و نحن عن الحقِّ في معزلِ[/B][B] [/B]
[B]فما عذرنا يوم كشف الغطا؟ *** لك الويل منه غداً ثم لي[/B][B] [/B]
[B]ألا يابن هند ! أ بعتُ الجنان *** بعهد عهدت و لم توفي لي ؟[/B][B] [/B]
[B]و[/B][B] [/B][B]أحسرتَ اُخراك كيما تنال *** يسير الحطام من الأجزلِ[/B][B] [/B]
[B]و أصبحت بالناس حتى استقام لك الملك من مِلك محولِ[/B][B] [/B]
[B]و كنت كمقتنص في الشراك *** تذود الظماء عن النتهلِ[/B][B] [/B]
[B]كأنَّك أنسيت ليل الهرير[/B][B] *** [/B][B]بصفِّين[/B][B] [/B][B]مع هولها المهولِ[/B][B] [/B]
[B]و قد بتَّ تذوق ذرق الّعام *** حذراً[/B][B] [/B][B]من البطل[/B][B] [/B][B]المقبلِ[/B][B] [/B]
[B]و حين أزاح جيوش الضلال وافاك كالأسد المبسلِ[/B][B] [/B]
[B]و قد ضاق منك عليك الخناق *** و صار بك الرَّحب كالفلفلِ[/B][B] [/B]
[B]و قولك : ياعمرو ! أين المفرّ *** من[/B][B] [/B][B]الفارس القسور[/B][B] [/B][B]المسبلِ[/B][B] [/B]
[B]عسى حيلة منك عن ثنيه *** فإن فؤاديَ في عسعلِ[/B][B] [/B]
[B]و شاطرتني كلّما يستقيم *** من الملك دهر لم يكملِ[/B][B] [/B]
[B]فقمت على عجلتي رافعاً *** و أكشف عن سوأتي أذيل[/B][B] [/B]
[B]فستَـَر عن وجهه و انثنى *** حياءً و روعك لم يُعقلِ[/B][B] [/B]
[B]و أنت لخوفك من بأسه *** هناك ملأت من الأفكلِ[/B][B] [/B]
[B]و لمّا ملكت حماة الأنام *** و نالت عصاك يد الأوّلِ[/B][B] [/B]
[B]منحت لغيريَ وزن الجبال *** و لم تعطني وزنة الخردلِ[/B][B] [/B]
[B]و أنحلتَ مصراً لعبد الملك *** و أنت عن الغيِّ لم تعدلِ[/B][B] [/B]
[B]و إن كنتَ تطمع فيها فقد *** تخلى القطا من يد الأجدلِ[/B][B] [/B]
[B]و إن لم تسامح إلى ردِّها *** فإني لحوبكمُ مصطلي[/B][B] [/B]
[B]بِخَيلٍ جِيادٍ و شمِّ الاُنوف *** و بالمرهفات و بالذبَّلِ[/B][B] [/B]
[B]و أكشف عنك حجاب الغرور *** و أيقظ نائمة الأثكلِ[/B][B] [/B]
[B]فإنَّـك من إمرة المؤمنين *** و دعوى الخلافة في معزلِ[/B][B] [/B]
[B]و مالك فيها ولا ثرة *** ولا لجدودك بــالأوَّلِ[/B][B] [/B]
[B]و إن كان بينكما نسبةٌ *** فأين[/B][B] [/B][B]الحسام[/B][B] [/B][B]من المنجلِ؟[/B][B] [/B]
[B]و أين الثريا و أين الثرى ؟ *** و أين معاويةٌ من[/B][B] [/B][B]علي[/B][B] [/B][B]؟[/B][B] [/B]
[B]فإن كنتَ فيها بلغتَ المنى *** ففي عنقي عَلق الجلجلِ[/B][B] [/B]