تركيا تقلب تأخرها بهدفين أمام التشيك إلى فوز بثلاثية وتتأهل لدور الثمانية
--] الجنـــــــون [•] في مبـــارة التــ↑ــرك والتشـ↓ــيك
في أجمل مباريات اليورو إثارة لعبت التشيك امام تركيا لحسم البطاقة الثانية للتاهل عن المجموعة الأولى بعد أن حسمت البرتغال البطاقة الأولى.
التشيك بدأت المباراة بقوة ولم تستطيع التسجيل حتى الدقيقة 34 عندما أودع العملاق يان كولر الكرة برأسه في شباك الحارس دميريل ليعلن أول أهدف التشيك في المباراة.
وفي الشوط الثاني أحرزت التشيك هدفها الثانيعبر بلاسيل د62 لتقترب التشيك أكثر من التأهل
وفي الربع ساعة الأخيرة حدث مالم يكن في الحسبان.
ففي الدقيقة 75 قلص التركي أرادا توران النتيجة للأتراك.
وبعد غلطة فادحة من بيتر تشيك اقتنص المهاجم التركي نهاد قهوجي هدف التعادل لتركيا د87 .
لتزاد المبارة إثارة وينفرد القائد التركي نهاد قهوجي ببيتر تشيك ويضع الكرة في الشباك التشيكية ليضع ثالث الأهداف التركية وسط فرحة تركية عارمة.
وطرد الحكم الحارس دميريل في الدقائق الاخيرة ليطلق بعدها صافرته معلنا أفراح تركية في جنيف.
ومن المرجح ان تلتقي تركيا في دور الثمانية مع المنتخب الكرواتي متصدر المجموعة الثانية.
انتزعت تركيا بطاقة العبور الثانية عن المجموعة الأولى وصعدت لربع النهائي عقب فوزها الدراماتيكي على تشيكيا بنتيجة 3-2 علماً أنها كانت متأخرة 2-0, وذلك في اللقاء الذي جرى بين الفريقين في إستاد جنيف ضمن فعاليات كأس أمم أوروبا الثالثة عشرة التي تستضيفها النمسا وسويسرا معاً. وكانت البرتغال ضمنت البطاقة الأولى من المرحلة السابقة, فيما كانت الثانية محصورة بين تركيا وتشيكيا كون سويسرا الفريق الرابع في المجموعة كان فقد آماله عقب خسارته أوّل لقاءين له. افتتحت تشيكيا التسجيل في الدقيقة 34 عبر يان كولر, وأضاف ياروسلاف بلازيل الهدف الثاني في الدقيقة 61, ثم قلّص أردا توران النتيجة في الدقيقة 75 وعادل نيهات قهوجي في الدقيقة 87, ثم عاد اللاعب نفسه وسجل هدف الفوز في الدقيقة 90. الشوط الأول
بدأ مدرب تشيكيا المباراة بتكتيك 4-4-1-1 حيث شغل العملاق يان كولر مركز رأس الحربة وكان محور الخطط في فريقه, في حين جلس باروش على مقاعد البدلاء أما فاتح تيريم مدرب تركيا فشرع بخطة 4-2-2-2, حيث لعب نيهات قهوجي مهاجم فياريال إلى جانب سميح سنتورك لاعب فنربخشه جنباً إلى جنب في خط الهجوم. شرع التشيك اللقاء بأفضلية واستحواذ ملموسين وكانوا الأكثر مبادرة للهجوم لكن دون خطورة حقيقية وأكثر ما حققوه تصويبات وعرضيات قليلة غير مثمرة, في حين اعتمد الأتراك على الدفاع المكثف والانطلاق بمرتدات سريعة لكن جميع محاولاتهم الهجومية بدت عقيمة وعجزت عن الوصول للعمق التشيكي. غابت الفرص بوضوح طيلة نصف الساعة الأولى من الشوط الأول, وشاء الحظ أن تترجم الفرصة الحقيقية الوحيدة إلى هدف مستحق للتشيكيين في الدقيقة 34 حين عكس الظهير الأيمن المتقدم غريغيرا عرضية ممتازة حوّلها كولر برأسه قوية رائعة داخل المرمى التركي مانحاً فريقه التقدّم 1-0 رغم محاولة يائسة من الحارس فولكان ديميريل في التصدي. توالت الدقائق المتبقية دون جديد, سوى تميّز في الحضور التشيكي عموماً لكن دون خطورة مقابل ضعف في مردود منافسه الذي لم يقدّم شيئاً يُذكر واعتمد كثيراً على الالتحامات القوية لإيقاف التشيكيين ممّا أدى إلى خروج اللاعب ماريك ماتيوفسكي في الدقيقة 39 مصاباً ودخول دافيد ياروليم مكانه. الشوط الثاني
دفع فاتح تيريم في بداية الشوط الثاني بلاعب غلطة سراي صبري ساريوغلو مكان سنتورك في الهجوم, ونزل الأتراك بثقل وضغط هجوميين مع انكفاء بعض الشيء من التشيكيين الذين تحولوا للعب بخطة 4-2-3-1, وكان للفريق المتأخر محاولات خطرة بعض الشيء تكفّل بها الدفاع تارة والحارس بيتر تشيك تارة أخرى. وفي ظل الضغط التشيكي وبعد انفراد لكولر ضائع من كرة مرتدة في الدقيقة 61, انطلق التشيكيون في الدقيقة 62 بهجمة سريعة عكس فيها لاعب الجناح ليبور سيونكو عرضية متقنة قابلها لاعب أوساسونا الإسباني ياروسلاف بلازيل بباطن قدمه اليسرى من الوضع متزحلقاً رافعاً النتيجة إلى 2-0. لم يكتف رجال القدير بروكنر بالهدفين بل واصلوا سعيهم للثالث في ظل مستوى متميّز هو الأفضل لهم في الدور الأول, فكان للنشط سيونكو في الدقيقة 71 عرضية أرضية قابلها يان بولاك بباطن قدمه لكن تصويبته ارتدت من القائم ثم إلى الحارس ديميريل. الأمل التركي عاد ليحيا من جديد في الدقيقة 75 حين اخترق حميد النتينتوب الجهة اليمنى وعكس أرضية سريعة تخطت الجميع ووصلت إلى أردا توران الذي بمنتهى الهدوء سدد كرة زاحفة ارتمى لها بيتر تشيك ولم يدركها إلا في شباكه فتقلصت النتيجة إلى 1-2 واشتعلت المباراة من جديد. كثف الأتراك ضغطهم بجنون وسط بعض الارتباك في الخطوط الخلفية التشيكية, وكاد رجال فاتح تيريم أن يدركوا التعادل أكثر من مرةّ لكن قلة التركيز خانتهم, مثلما فرصة لا تعوض في الدقيقة 81 حين عكس النتينتوب عرضية ارتقى لها سرفت وحولها برأسه لكن تصويبته أخطأت المرمى بقليل. وحين كانت المباراة متجهة لتلفظ أنفاسها انقلبت الطاولة رأساً على عقب على التشيكيين, ففي الدقيقة 87 خرج تشيك لملاقاة عرضية سهلة لكن الكرة أفلتت منه ووصلت إلى قدم نيهات قهوجي الذي قبِل الهدية وأودع الكرة بسهولة تامة مانحاً فريقه التعادل 1-1. ولم تكد تمر ثلاث دقائق على الهدف حتى ضرب نيهات من جديد حين كسر مصيدة التسلل بتمريرة جديدة من النتينتوب وانطلق منفرداً بتشيك وركن كرة رائعة في المقص الأيسر للمرمى التشيكي مانحاً فريقه بطاقة العبور لربع النهائي وسط ذهول وعدم تصديق طال الفائزين قبل الخاسرين. المصدر: الجزيرة الرياضية