مرة أخرى .. إشراك المرتزقة في حرب العراق

    • مرة أخرى .. إشراك المرتزقة في حرب العراق

      جاء في تقرير أوردته وكالة اورينت بريس أن المحافظين الجدد المسيطرين على مصدر القرار في إدارة جورج بوش الابن ، وفي إطار توجهاتهم التي تدعو للسيطرة على العالم وأمركته ، وأمام العجز شبه الكامل للقوات الأمريكية الغازية للعراق ، وفي محاولة اعتباطية للحيلولة دون تفاقم حالة الانهيار المعنوي لتلك القوات بدأوا فعلاً التخطيط لما يمكن تسميته بـ ( خصخصة الحرب ، وذلك باستخدام مرتزقة ، وقتلة محترفين في محاولة يائسة لإنقاذ قواتها الغارقة في المستنقع العراقي ، ومنع أو على الأقل تأخير موعد الهزيمة الوشيكة لجيوشها الجرارة،وتحقيق السيطرة الأمنية على مجريات الأحداث ... ولكن ما يثير التساؤل هو : هل ينجح المرتزقة فيما فشل فيه جنود المارينز الذين يتم إعدادهم .. وتدريبهم ..وتجهيزهم وفق أرقى المستويات العسكرية ..؟ والإجابة قطعاً بلا نافية قاطعة ، فالمرتزقة بقدر ما تغريهم الأموال الطائلة .. هم أكثر حرصا وتشبثاً بالحياة .. حتى يستمتعوا بما يجنونه من أموال .
      تأتي هذه التجربة بعد مسرحية طالبي الجنسية الأمريكية ممن تم الزج بهم في عملية الغزو على وعد الحصول على الجنسية فور انتهاء مدة خدمتهم في العراق ، أو لأسرهم في حالة لقوا مصارعهم هناك على أساس أن يتم دفنهم في العراق قصد خفض عدد قتلى المعارك واعتبارهم خارج الإحصائيات خاصة أن الذين قتلوا هناك يُعدون بعشرات الآلاف خاصة في معركة مطار بغداد الشهيرة الذين يروجون لهذه التوجهات هم من عتاة المحافظين الجدد أمثال روبرت كاتمان ، ووليم كريستول ، وريتشارد بيرل