بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
إن الكثيرين من الناس من مرتادي القبور والمزارات يقولون إن المشركين في الجاهلية كانوا يعبدون الأصنام ؛ أما نحن فلا أصنام عندنا نعبدها ؛ بل لدينا قبور لبعض
المشايخ والصالحين لانعبدها ولكننا فقط نسأل الله أن يقضي حاجاتنا إكراما لهم ؛ والعبادة غير الدعاء0
ونقول لهؤلاء : إن طلب المدد والبركة من الميت هو في الحقيقة دعاء ؛ كما كانت الجاهلية تدعوا أصنامها تماما ولا فرق بين الصنم الي يعبده المشركين قديما
وبين القبر الذي يعبد الناس ساكنه حديثا فالصنم والقبر والطاغوت كلها أسماء تحمل معنى واحدا وتطلق على كل من عُبد من دون الله سواء كان إنسانا حيا
أو ميتا أو جمادا أو حيوانا أوغير ذلك ؛ ولما سُئل المشركون قديما عن سبب توسلهم بالأصنام ودعائهم لها جوابهم كما 0
في قوله تعالى : (( مانعبدهم إلأ ليقربونا إلى الله زُلفى ))0
أي وسطاء بيننا وبين الله لقضاء حاجاتنا ؛ ومن ذلك يتبين أنه لافرق بين دعوى الجاهلية الأولى وبين عباد قبور الذين ينتسبون إلى الإسلام اليوم 0
فغاية الجميع واحدة وهي الشرك بالله ودعاء غير الله 0
إن مجرد إنصراف القلب والمشاعر كلها إلى مخلوق بالحب والتعظيم فيما لايجوز إلالله يعتبر عباده له ؛ فالذين يزعمون أنهم يحبون الموتى من الأولياء والصالحين 0
لكنهم يعظمونهم ويقدسونهم بما يزيد عن الحد الشرعي هم في الحقيقة يعبدونهم لأنهم من فرط حبهم لهم انصرفوا إليهم فجعلوا لهم الموالد والنذور وطافوا حول
قبورهم كما يطوفون حول الكعبة واستغاثوا بهم وطلبوا المدد والعون منهم ؛ ولو لا التقديس والغلو فيهم ما فعلوا كل ذلك من أجل الموتى ؛ ومن غلوهم
فيهم أيضا أنهم يحرصون على أن يحلفوا بهم صادقين بينما لا يتحربون من أن يحلفوا بالله كاذبين هازلين ؛ والبعض منهم قد يسمع من يسب الله تعالى فلا يغضب لذلك
ولايتأثر بينما لو سمع من يسب شيخه لغضب لذلك غضبا شديدا أليس في ذلك غلو في أوليائهم ومشايخهم أكثر من تعظيمهم لله ؟
وأن محبتهم لهم غلبت محبة الله 0
قال الله تعالى : (( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله ))0
وهذا النوع من الشرك هو الشرك المحبة 0
إن الله تعالى قريب من عباده 0 قال الله تعالى : (( وإذا سالك عبادي عني فإني قريب أُجيب دعوة الداع إذا دعن فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ))0
فليس بين الله وبين عباده ما يمنع من مناجاته واللجوء إليه وطلب الحاجة منه مباشرة حتى يلجأ الإنسان إلى قبور الموتى يتوسل بهم ويدعوهم ليشفعوا له عند الله
ويسألهم ما لايملكون ويطلب منهم ما لا يقدرون عليه ؛ بل يجب على الإنسان أن يلجأ إلى ربه مباشرة وأن يسأله بلسانه هو ؛ ويتوسل إليه التوسل المشروع وذلك
بالتقرب إليه بالطاعات والأعمال الصالحة ودعائه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى وأن يكون معتقدا تمام إلاعتقاد أن الله تعالى هو المعز والمذل والمحيي المميت
الرازق النافع المدبر لشؤون الحياة كلها وأن بيده وحده النفع والضر ؛ وأن يعتقد أنه لا يستطيع إي إنسان مهما عظم شأنه عند الله وعند الناس أن يضر أحدا
أو ينفعه بشيء لم يكتبه الله له 0 قال صلى الله عليه وسلم : (( واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك بشيء إلا بشيء قد كتبه الله لك ؛
ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كبه الله عليك 0
وصلى الله عليه وسلم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
إن الكثيرين من الناس من مرتادي القبور والمزارات يقولون إن المشركين في الجاهلية كانوا يعبدون الأصنام ؛ أما نحن فلا أصنام عندنا نعبدها ؛ بل لدينا قبور لبعض
المشايخ والصالحين لانعبدها ولكننا فقط نسأل الله أن يقضي حاجاتنا إكراما لهم ؛ والعبادة غير الدعاء0
ونقول لهؤلاء : إن طلب المدد والبركة من الميت هو في الحقيقة دعاء ؛ كما كانت الجاهلية تدعوا أصنامها تماما ولا فرق بين الصنم الي يعبده المشركين قديما
وبين القبر الذي يعبد الناس ساكنه حديثا فالصنم والقبر والطاغوت كلها أسماء تحمل معنى واحدا وتطلق على كل من عُبد من دون الله سواء كان إنسانا حيا
أو ميتا أو جمادا أو حيوانا أوغير ذلك ؛ ولما سُئل المشركون قديما عن سبب توسلهم بالأصنام ودعائهم لها جوابهم كما 0
في قوله تعالى : (( مانعبدهم إلأ ليقربونا إلى الله زُلفى ))0
أي وسطاء بيننا وبين الله لقضاء حاجاتنا ؛ ومن ذلك يتبين أنه لافرق بين دعوى الجاهلية الأولى وبين عباد قبور الذين ينتسبون إلى الإسلام اليوم 0
فغاية الجميع واحدة وهي الشرك بالله ودعاء غير الله 0
إن مجرد إنصراف القلب والمشاعر كلها إلى مخلوق بالحب والتعظيم فيما لايجوز إلالله يعتبر عباده له ؛ فالذين يزعمون أنهم يحبون الموتى من الأولياء والصالحين 0
لكنهم يعظمونهم ويقدسونهم بما يزيد عن الحد الشرعي هم في الحقيقة يعبدونهم لأنهم من فرط حبهم لهم انصرفوا إليهم فجعلوا لهم الموالد والنذور وطافوا حول
قبورهم كما يطوفون حول الكعبة واستغاثوا بهم وطلبوا المدد والعون منهم ؛ ولو لا التقديس والغلو فيهم ما فعلوا كل ذلك من أجل الموتى ؛ ومن غلوهم
فيهم أيضا أنهم يحرصون على أن يحلفوا بهم صادقين بينما لا يتحربون من أن يحلفوا بالله كاذبين هازلين ؛ والبعض منهم قد يسمع من يسب الله تعالى فلا يغضب لذلك
ولايتأثر بينما لو سمع من يسب شيخه لغضب لذلك غضبا شديدا أليس في ذلك غلو في أوليائهم ومشايخهم أكثر من تعظيمهم لله ؟
وأن محبتهم لهم غلبت محبة الله 0
قال الله تعالى : (( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله ))0
وهذا النوع من الشرك هو الشرك المحبة 0
إن الله تعالى قريب من عباده 0 قال الله تعالى : (( وإذا سالك عبادي عني فإني قريب أُجيب دعوة الداع إذا دعن فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ))0
فليس بين الله وبين عباده ما يمنع من مناجاته واللجوء إليه وطلب الحاجة منه مباشرة حتى يلجأ الإنسان إلى قبور الموتى يتوسل بهم ويدعوهم ليشفعوا له عند الله
ويسألهم ما لايملكون ويطلب منهم ما لا يقدرون عليه ؛ بل يجب على الإنسان أن يلجأ إلى ربه مباشرة وأن يسأله بلسانه هو ؛ ويتوسل إليه التوسل المشروع وذلك
بالتقرب إليه بالطاعات والأعمال الصالحة ودعائه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى وأن يكون معتقدا تمام إلاعتقاد أن الله تعالى هو المعز والمذل والمحيي المميت
الرازق النافع المدبر لشؤون الحياة كلها وأن بيده وحده النفع والضر ؛ وأن يعتقد أنه لا يستطيع إي إنسان مهما عظم شأنه عند الله وعند الناس أن يضر أحدا
أو ينفعه بشيء لم يكتبه الله له 0 قال صلى الله عليه وسلم : (( واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك بشيء إلا بشيء قد كتبه الله لك ؛
ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كبه الله عليك 0
وصلى الله عليه وسلم
