الذكاء المتعدد

    • الذكاء المتعدد

      لأمر ما – لا أدريه – أحب قراءة وتصفح الكتب المتعلقة بالعقل والذهن من الجوانب النفسية و الفكرية والعملية .. ولا أذكر متى اقتنيت كتاب " أطر العقل " لهوارد جاردنر الأمريكي الجنسية، صاحب نموذج أو نظرية " الذكاء المتعدد " .. ألفه في عام 1983، واثبت فيه أن كل إنسان يملك سبعة ذكاءات .. نعم سبعة . وبهذا دخل في صراع فكري مع القائلين بالذكاء الواحد أو القائلين بأن جميع الذكاءات تصدر أو تأتي من عامل واحد ( g ) وأصحاب هذا التوجه هم ايسنك، وجالتن، وجنسن، وسبرمان كما ذكرت هان بايك في مقالها " ذكاء أم ذكاءات ؟! رؤى مختلفة للقدرات الادراكية " . أما الاتجاه الثاني فيضم جاردنر، شترنبرج، وثرستون ويعتقدون أن هناك أكثر من ذكاء واحد ولكنهم يختلفون في عدد الذكاءات . حديثي عن إطار ونموذج ورؤية هاورد جاردنر الذي - كما أشرت – أوصل – وهذه بشرى- ذكاءاتنا إلى سبعة في كتابه السابق الذكر. ثم أضاف في كتاب ألفه عام 1999 بعنوان " إعادة تأطير الذكاء " ذكاءا ثامنا وناقش إضافة ذكاء تاسع إلى قائمة ذكاءا ته وفق – بفتح الواو – معاييره الثمانية لقبول القدرات الذهنية في نادي الذكاءات وبعد بحث ، لم يضعه في القائمة وقال – مداعبا – هي ثمانية ذكاءات ونصف.
      (البعض يضيف الذكاء العاطفي والذكاء الطهوي – المطبخي – والذكاء الميكانيكي ) وسأعود إلى هذا في مقالات أخرى)(لعلي) . وقبل الدخول في ماهية الذكاءات الثمانية أو التسعة أو الثمانية ونصف وقبل الدخول في المعايير والشروط التي ترشح قدرة ذهنية لتتويجها في نادي الذكاءات وقبل الحديث عن الذكاء الواحد ( g ) أود أن أقدم تعريف جاردنر للذكاء .. فما تعريف الذكاء وفق إطار جاردنر ؟ الذكاء - وفق جارندر – "القدرة على حل المشكلات أو تشكيل منتجات لها قيمة في نسقها الثقافي أو عدة أنساق ثقافية "(أطر العقل 1983) وفي كتابه (الذكاء المتعدد: النظرية في التطبيق1993) يقول"والمشكلات التي تحل- بضم التاء- تتراوح بين كتابة نهاية لقصة إلى توقع حركة خصمك في الشطرنج إلى إصلاح بطانية . المنتجات تتراوح من نظريات علمية إلى الحان موسيقية إلى حملات سياسية ناجحة". وفي كتابه(إعادة تأطير الذكاء 1999) قال عن الذكاء" استعداد بيوسيكولوجي للتعامل مع معطيات تنشط في نسق ثقافي لحل مشكلات أو تشكيل منتجات لهما قيمة في ثقافة معينة" . وهذا سيغطي بكل تأكيد أطياف الأنشطة البشرية المختلفة . وقبل الحديث عن خصائص الذكاء ووظائفه ، ما الذكاءات الثمانية ؟

      1\ الذكاء اللغوي
      2\ الذكاء المنطقي /رياضي(من رياضيات)
      3\ الذكاء الموسيقي
      4\ الذكاء الجسمي /الحركي
      5\ الذكاء التفاعلي أو الاجتماعي
      6\ الذكاء الذاتي
      7\ الذكاء البيئي
      8/ الذكاء الصوري أو الفراغي
      وأريد من القارئ الكريم أن يستحضر – أثناء القراءة – أن كل إنسان وفق هذا الإطار أو النموذج يحمل الذكاءات كلها بنسب متفاوتة تزيد وتنقص .. فقد يكون أحدنا متفوقا في اللغوي والتفاعلي والموسيقي ضعيفا في البيئي والمنطقي مثلا أو قد يكون متفوقا في التفاعلي في بيئة وضعيفا فيه في بيئة أخرى . كما أريد أن يستحضر القارئ الكريم أن كل إنسان – إذا أراد – يستطيع أن يرتقيَ بأي من ذكاءاته إذا تعلم مهارات الارتقاء بكل ذكاء . وأنّ على كل شخص أن يتفاءل بنقاط القوة ولا ييأس من نقاط الضعف، وأنّ كل الذكاءات تعمل سويا بأشكال مركبة معقدة وأن كل ثقافة – تقريبا – تعبر عن كل ذكاء بأشكال مختلفة، وأن عدة أفراد قد يعبر كل واحد منهم عن ذكاء واحد بطرائق مختلفة. فتحت الذكاء اللغوي تأتي مناشط القراءة و حفظ الكلمات و حفظ الشعر و اكتساب اللغات الأخرى وهكذا .. وليس واحد من هؤلاء بأولى بالذكاء اللغوي أو التفوق فيه من الآخر .
      فما الذكاء اللغوي ؟ الشغف بالكلمات والشغف باكتساب اللغات والقدرة على توظيف اللغة لأهداف مختلفة .. كل ما سبق يدخل تحت الذكاء اللغوي فهذا الاسم وذاك المسمى .
      ولعلك - أخي أختي – انصرف ذهنك إلى خطباء معنيين وشعراء وكتاب ومتحدثين .. نعم .. هؤلاء متفوقون في هذا الذكاء .. ولعلك تسأل فماذا عن هتلر مثلا ؟ أمتفوق هو في هذا الذكاء ؟ والجواب نعم .. الذكاء استعداد وقابلية وملكة – بفتح اللام – أما كيف يوظفه صاحبه فقضية أخرى ..
      } قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها { . أما الذكاء المنطقي \ رياضي فهو القدرة على التفكير المنطقي ( استقراء و استنتاج ) والمنهجية العلمية والشغف بالعمليات الحسابية. وكثير من الناس يحصر الذكاء في هذا النوع من الناس تقريبا وكأن جاردنر يقول لهم ما قاله نبينا عليه الصلاة والسلام " لقد حجرت واسعا " .وتعليمنا في المدارس يعتمد كثيرا على الذكاء اللغوي والمنطقي/رياضي في التدريس وفي كيفية تعبير الطالب عما تعلم وفي تقييم الطالب وفي الحكم عليه بأنه ذكي أو موهوب.( أسماء مملكة في غير موضعها)
      فإذا وصلنا إلى الذكاء الموسيقي فهو القدرة على عزف وتلحين وتذوق الصوت الإيقاعي وهو من أوائل الذكاءات ظهورا في الإنسان ..
      أما الذكاء المكاني وأضيف " الصوري " نسبة إلى صورة فهو القدرة على التعامل مع الأبعاد الثلاثة .. أتحب أن تكون رسّاما ، نحاتا ، مهندس ديكور ، مهندسا معماريا ، بحارا ؟!
      هؤلاء متفوقون في هذا الذكاء ..
      والذكاء الجسمي / حركي ؟! أرأيت الرياضي – لاعب الجمباز مثلا – والنحات كذلك والجراح والحرَفي – بكسر الحاء – ما الذي يفعلونه ؟ إنهم يوظفون أجسامهم أو أجزاء منها لحل مشكلة أو تشكيل منتج .. هل يفعل هذا لاعب الجمباز ؟ أترك الإجابة لكم .
      فماذا عن الذكائين الذاتي والتفاعلي ؟! الذاتي: قدرة الإنسان على معرفة نفسه – نقاط الضعف والقوة مثلا – وتوظيف ما يعرف لتحقيق أهدافه .
      والتفاعلي: قدرة الإنسان على معرفة الآخرين – رغباتهم وما يحفزهم مثلا – وتوظيف المعلومات هذه للتعامل معهم والاستجابة لهم . والبائع الجيد متفوق في هذا الأخير أي التفاعلي .
      أما الذكاء البيئي – نسبة للبيئة – فهو قدرة الإنسان على التعرف على+ تصنيف ما في البيئة من نباتات وحيوانات وحشرات وجبال وسحاب الخ .
      أما الذكاء الذي ناقشه – كما ذكرت – ولم يضفه فهو الذكاء الوجودي أو الفلسفي وهو الاهتمام بالأسئلة الوجودية – نسبة للوجود لا للفلسفة الوجودية – وهو أيضا اهتمام بالفلسفة الأرضية - إن صح التعبير – كالفلسفة السياسية وغيرها .. إنها أسئلة الإنسان التي يسألها الطفل والكبير ويقدم إجابة عليها ولعله يبقى حائرا فيُسلِم للحكيم العليم الخبير جل وعلا. فالأنبياء جاءوا بمحارات العقول كما يقول ابن تيمية أي ما تحار فيه العقول . وقد ذكر مؤلف كتاب "البوصلة القرآنية " ، أحمد خيري العمري إن أول عنصر من عناصر القران الكريم : التساؤل .. ويقول " لكن تعامل الخطاب القرآني مع موضوع الأسئلة كان مختلفا وبشكل جذري فبينما كانت الأديان السابقة تحاول عبر الأجوبة المنزلة تحديد دور التساؤل و إنهاءه ، فقد عمد الخطاب القرآني إلى استثمار هذا التساؤل و تأصيله في طريقة التفكير الإسلامية بل إلى إعادة تأسيسه ليكون المرتكز الأول والنقطة الأولى في تكوين العقل المسلم الناشئ ".
      تلك هي الذكاءات الثمانية وذاك التاسع الذي لم يضفه صاحبُ النظرية – على الأقل إلى عام 1999 - إلى قائمة الذكاءات ومنتدى الذكاءات . فلا يزال ينتظر التتويج أو التسريح الكامل . فهو أشبه بالمعلقة الآن (فتذروها كالمعلقة)
      وقد أضاف – كما ذكرت – مؤلفان هما سبنسر كاجن وميجل كاجن في كتابهما الضخم جدا جدا " الذكاءات المتعددة : كتاب الذكاء المتعدد الكامل " ، أضافا الذكاء الطهوي والذكاء الميكانيكي . فما الطهوي ؟ انه إن تستخدم هذا الذكاء للتفكير في المشكلات الغذائية وحل هذه المشكلات . ومنها الإنتاج والاختيار والتخزين والإعداد والطبخ وتقديم الطعام ..

      أما الذكاء الميكانيكي فهو الذي نستخدمه للتفكير في الأدوات والأجهزة الميكانيكية. أما الذكاء العاطفي فله حديث مستقل وبهذا تكون أطياف الذكاء اتسعت لتشمل كثيرين لا يشملهم ولا يضمهم الاتجاهُ الأول في تعريف الذكاء .
      وقد وضع جارندر 8 معايير لتتويج القدرات الذهنية ذكاءات فإذا عبرت القدرات هذه البوابات الثمان توجت القدرة ذكاءا .. سأذكر بعض المعايير
      1- كل ذكاء له موقع في الدماغ يمكن عزله نتيجة لتلف الدماغ في مكان ما مثلا. بمعنى أن الذي أصيب مثلا بتلف في منطقة دماغية لها علاقة بالذكاء اللغوي أو بعض أنشطته تبقى بقية ذكاءاته غير المصابة نشطة ( اقرأ عن عاصي الرحباني)
      2- وجود الأطفال غير العاديين. بمعنى وجود أطفال متفوقين في جانب معين وعاديين أو أقل في جوانب أخرى .وأيضا وجود أناس بارزون جدا في جوانب وضعفاء جدا في جوانب أخرى( شاهد فلم رجل المطرRain Man)
      3- القابلية للترميز.فالذكاء اللغوي نظامه الترميزي اللغة والذكاء الموسيقي النوتات الموسيقية وهكذا فكل ذكاء له رموزه التي تعبر عنه.
      وللذكاءات - في إطار جارندر – خصائص ذكرها صاحبا الكتاب الضخم جدا جدا الذي أشرت إليه سابقا .. فمن هذه الخصائص أن الذكاء ليس وراثة أو مكتسبا بل الاثنين معا فهو وراثة ومكتسب، كما أن الذكاء لا يرتبط بالحواس الخمس فالذكاء الموسيقي ليس ذكاءا سمعيا بل ذكاء موسيقي فقط . كما أن الذكاء يختلف عن الأنماط المعرفية أو الادراكية فشخص يرى – كما يقال – الصورة الكبرى وآخر يهتم بالتفاصيل .. هذان نمطان إدراكيان .. فصاحب الذكاء المكاني أو الصوري قد يدرك الصورة الكبرى أو التفاصيل وهكذا .. أما وظائف الذكاءات فمنها البقاء وحل المشكلات و الإبداع و المعرفة . .

      تلقف المهتمون بالشأن التعليمي في الولايات المتحدة مثل توماس ارمسترونغ وغيره كثيرون نموذجَ الذكاء المتعدد ووظفوه في التربية والتعليم فألف ارمسترونغ عدة كتب رائعة في هذا المجال أطلعت على كثير منها فغيرت رؤيتي لقضايا تعليمية مختلفة .. والرؤية أو الطريقة التي يدرك بها الإنسان نفسه والآخرين والعالم لها تأثير في سلوك الإنسان ومشاعره وبالتالي في النتائج التي يحصل عليها . فإذا حملت معلمة رؤية الذكاء الأحادي أو الواحد أو رؤية أن المتفوقة في المواد العلمية هي الذكية فإن سلوكها سيتأثر بهذه الرؤية. وإذا حملت رؤية الذكاء المتعدد التي شرحتها فسلوكها سيتغير تبعا لتغير رؤيتها وبالتالي النتائج .. ولا زلت أذكر يوما اتصلتُ فيه بزوجتي وأثناء الحديث انقطع الخط وعندما عدت إلى البيت وجدتها منفعلة ظانة أنني ( حطيت السماعة في وجهها ) هذه رؤيتها لما حدث وانفعالها منطقي وَفقا لرؤيتها. ولكن هل رؤيتها صحيحة تطابق الواقع ؟ وعندما علمت-هي- أن هاتفها اللاسلكي انتهى شحنه ذهب انفعالها وعادت المياه إلى مجاريها .. ولهذا يرى ادوارد دي بونو صاحب " قبعات التفكير الست " أن أغلب أخطاء الناس تقع في الرؤية أو التصورات الذهنية كما يسميها البعض أو الخريطة كما يسميها أهل البرمجة اللغوية العصبية عندما يقولون " الخريطة ليست الواقع " وإن كان المقصود بهذه العبارة الأخيرة أشياء أخرى كذلك . تعالوا أيضا إلى ما يسمى ADD وهي حالة تصيب الأطفال وتبقى مع بعضهم وأعراضها التشتت أو عدم التركيز و الانفعال والتهور والحركة الزائدة جدا عن الحدّ المألوف ! كيف يرى المربون والمعالجون ADD ؟ البعض يراه مرضا ذهنيا فعلاجه دواء معين والبعض يراه حساسية لأطعمة معينة والبعض يراه رد فعل عاطفي لسوء معاملة المصاب به في طفولته والبعض يراه نشاطا للفلقة اليمنى من الدماغ في مجتمع تؤطره – إن صح التعبير – الفلقة اليسرى أي الفلقة الأكاديمية أي فلقة المنطق والأرقام والتسلسل والتفاصيل والأحرف والبعض يراه خرافة لا وجود لها إلا في أذهان من أراد أن يوجدها لمصالح معينة والبعض يراها جزءا من طيف الطبيعة البشرية وأنها حالة أصلح ما تكون لمجتمع الصيد أما مجتمعات الزراعة فلا تراها إلا حالة مرضية شاذة خارجة عن المألوف والطبيعي . هذه رؤى لشيء واحد اسمه ADD وكل رؤية يستتبعها سلوك ونتائج وهكذا ..
      تصور المعلمة تدخل على تلميذاتها وتراهن أو ترى كل واحدة منهن بثمانية ذكاءات !! رؤية جديدة ثمان نوافذ .. ثمان قنوات للتفاعل مع العالم والناس .. ثمان طرائق للتعلم والتعليم وإدارة الفصل والبيئة الفصلية وتطوير المناهج وإعداد الدروس والتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.. إنها نظرة وتوجه جديدان في التعامل مع الطالب ورؤيته وتقييمه لا تختزل الطالب في اختبارات ورقية قلمية محددة ومؤقتة وفي بيئة معينة معزولة عن العالم الحقيقي .. لا تختزل الطالب في شهادة تعنون – بضم التاء وكسر الواو – الطالب وتصنفه وفق أساليبنا في الاختبار والقياس ولا تختزله في القدرات اللغوية فقط .. بمعنى أن الإنسان - الطالب أو الطالبة – أكبر من كل هذا. وعلى فرض أن ما نقدمه من اختبارات يقيس شيئا فهو يقيِّم ويقيس مساحات ضيقة من كينونة الإنسان وطاقاته ويبقى الكثير من القدرات والطاقات الكامنة بعيدة عن كل مقياس واختبار . إنها طاقات وامكانات تظهرها بيئات معينة وتحديات ومثيرات وتفاعلات ومواقف هنا وهناك ..
      إن التعليم بحاجة لتبني هذه الرؤية وتعليمها المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات والمعنيين بالشأن التعليمي بصفة عامة في بلادنا بل وتعليمها في مؤسسات إعداد المعلمين والمعلمات –على فرض عدم وجودها في مناهجهم – وتدريبهم على تطبيقاتها المختلفة في التربية والتعليم ..ولا زلت أذكر أحد المعلمين طبق هذه النظرية – الذكاء المتعدد – وقال لي بأن النموذج أو النظرية أعطته ثمانية مفاتيح بدلا من مفتاح واحد للتعامل مع الطلاب وأن هذا أدى إلى طوفان من التفاعل مع الدرس من قبل الطلاب بحيث لم يعد باستطاعته استيعاب نشاطاتهم المتنوعة لغويا وحركيا واجتماعية ومكانيا وإيقاعيا ومنطقيا / حسابيا .. الخ . لقد خرج المارد من قمقمه ووجد قنوات عدة يعبر فيها عما في داخله بعد أن ضاقت القنوات أو القناة السابقة بطاقاتهم بل بعد أن لم يجدوا قنوات تمرر هذه الطاقات والإبداعات والإمكانات ... إن التحدث باللغة العربية في الصين ولو كلمة كلمة وببطىء شديد لن يفيد ولن يجدي ، وكذلك توظيف ذكاء أو اثنين وإهمال ما تبقى لن يوصل ما يريد المعلمُ أن يوصله .. إن نموذج الذكاء المتعدد نموذج جدير بالدراسة والتطبيق.


      ( الذكاء الموسيقي)
      نظرية الذكاء المتعدد تقوم على ثلاثة مبادئ (1) هناك ذكاءات لا ذكاءا واحدا لدى الإنسان(2) الذكاءات ليست ثابتة و(3) لا يمكن أن تقاس باختبارات قياس الذكاء. فكم ذكاء يملكه الإنسان؟ يرى جاردنر أن كل إنسان يملك ثمانية ذكاءات ومنها الذكاء الموسيقي واقترح عليّ أحد الأخوة الأفاضل إضافة إيقاعي إلى موسيقي مراعاة لمشاعر من يتحسس من كلمة موسيقي لأسباب تعرفونها. والبعض اقترح حذف كلمة موسيقي لأرتاح وأريح.ولكن قبل كل هذا ، ما الذكاء الموسيقي ؟
      الذكاء الموسيقي- كما يقول توماس آرنولد في كتابه"سبعة أنواع من الذكاء":"الاستعداد لإدراك وتقدير وتذوق وإنتاج نغمات والحان." ثم ذكر أمثلة ثم أضاف"ومع ذلك فان الذكاء الموسيقي يوجد في ذهن كل إنسان يملك أذنا جيدة ويستطيع ان يغني بانسجام وان يعطي وقتا للموسيقى ويستمع لمقطوعات موسيقية بدرجة من الفطنة"
      وكثيرا ما واجهت تحسسا من الذكاء الموسيقي فكان ردي هادئا أحيانا وغاضبا أخرى ولكني سرعان ما ألوم نفسي على الانفعال وأحثها على التأني والهدوء في الرد.
      وفي يوم كنت أتحدث عن الموضوع نفسه لمعلمات وإذا بالاحتجاجات تأتيني على استخدام كلمة "موسيقي". ولما عدت إلى بيتي حدثت زوجتي بما حدث فقالت لي "لم يحتججن والنبي صلى الله عليه وسلم وصف صوت أبي موسى الأشعري بمزمار من مزامير آل داود؟" فقلت"تمام ، غدا سأنقل لهم هذا " وفعلت ولكنهن لم يقتنعن- ولا يجب عليهن ذلك- .
      لقد تحدث سيد قطب رحمه الله في كتابه "التصوير الفني في القرآن" عن الموسيقى القرآنية" فقال" ويجب أن نتوسع في معنى التصوير .حتى ندرك أفاق التصوير الفني في القران فهو تصوير باللون وتصوير بالحركة وتصوير بالتخيل كما أنه تصوير بالنغمة تقوم مقام اللون في التمثيل وكثيرا ما يشترك الوصف والحوار وجرس الكلمات ونغم العبارات وموسيقى السياق في إبراز صورة من الصور تتملاها العين والآذن والحس والخيال والفكر والوجدان " . لا اقصد أنه حجة في هذا ولكني أشير إلى هذا فقط.
      والموسيقى كما في قاموس أكسفورد "فن دمج الأصوات الملفوظة أو الأصوات المنبعثة من آلات ( أو الاثنين)لإنتاج جمال أسلوب،انسجام، وتعبيرات عاطفية"
      عندما أكون هادئا أجيب بما يلي"الذكاء الموسيقي استعداد وقدرة يولد بها الإنسان. أما كيف يوظفها بعد ذلك فهذا شأنه وتوظيفه لهذا الذكاء يخضع لقيم الشخص ومفاهيمه ومعتقداته" وعندما أكون غاضبا أقول"يا أخي أنا لا أتحسس من الكلمة ولا من الموسيقى اللفظية أو المنبعثة من آلة".طبعا مع احترامي للمخالف، ودمتم
      .
    • باستخدام المعادلات الرياضية والأشكال الهندسية
      معلمتان تصممان طرقا حديثة لتعلم قواعد مادة النحو

      بعض الرسومات والأشكال التوضيحية التي اقترحتها المعلمتان لتسهيل دراسة النحو
      الدمام: نورة الهاجري

      صممت معلمتان سعوديتان بإحدى المدارس للبنات في محافظة الخبر طرقا حديثة لشرح قواعد نحوية في جميع المراحل الدراسية، يتم فيها استخدام وسائل بصرية وحركية، مبتعدات عن الشرح التفصيلي التقليدي في المناهج المعتمدة من وزارة التربية والتعليم، وذلك لتلافي شكوى الكثير من الطلاب والطالبات من جمود مادة النحو واستعصاء فهمها.
      استخدمت المعلمتان منى العمر وعبير السديري من مدينة الخبر طريقة التعليم البصري لشرح القواعد النحوية بطرق حديثة وحركية وكرتونية، تعين المعلمة على توصيل المعلومة النحوية للطالبة بطرق جديدة وحديثة تتناسب والعقول في المرحلة الدراسية المتوسطة والثانوية.
      وقالت منى العمر لـ "الوطن" إن الأفكار جاءت بعد تجربتها في تدريس مواد النحو على مدى تسع سنوات في المراحل الدراسية، وقالت إنها اكتشفت على أرض الواقع الدراسي مدى المشكلات التي تواجهها الطالبات في الوصول إلى القاعدة النحوية، وصعوبة إيصال المعلمة القاعدة لطالباتها، لجمود بعض القواعد.
      وأشارت إلى أنها بعد التدقيق في القواعد اتضح أن لها أساليب مهمة تستوجب الشرح واستحداث طرق احترافية جديدة، تثبت المعلومة لدى الطالبة لسنوات طويلة، حيث إن مادة القواعد تعتمد على المعلومة التراكمية منذ المرحلة الابتدائية، مضيفة أن الابتكار لاقى استحسانا كبيرا في الوسط التعليمي.
      وأشارت العمر إلى أنها اشتركت مع زميلتها في الفكرة عبير السديري في تأليف كتاب (النحو المختلف بوسائل المحترف) الذي يوضح الفكرة، مرفقا بالصور والقواعد النحوية، وقد اطلعت عليه بعض الاختصاصيات في النحو والصرف في وزارة التربية والتعليم، وتم تقييمه بالممتاز، مما يرشحه لإضافته كمرجع مساعد لمناهج القواعد النحوية في وزارة التربية والتعليم يساعد المعلمة والأم والطالبة على الوصول للقواعد.
      وقالت زميلتها في الفكرة المعلمة عبير السديري إن الكتاب عبارة عن قواعد نحوية مشروحة بطرق مبتكرة، ومنها شرح القاعدة النحوية عن طريق المعادلات الرياضية أو الأشكال الهندسية أو القصة أو الأبيات الشعرية، مضيفة إنهما عرضتا من خلال الكتاب استراتيجية جديدة لطرق التدريس، مؤكدة أن هذه الأفكار ذاتية غير معتمدة على مراجع مسبوقة، وأنهما حرصتا على ذلك، لكسر الجمود وترسيخ القواعد والمعلومات في ذاكرة الطالب لسنوات دراسية طويلة.
      ودعت المعلمتان المشرفات التربويات في وزارة التربية والتعليم إلى إضافة هذه الطرق الجديدة، وإرفاقها بالمناهج الدراسية النحوية في المراحل الدراسية لما تتميز به من ابتكار وسائل وطرق حديثة لتعلم قواعد النحو بوسائل حديثة.


      الوطن 2 يونيو 2008

      http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail....1&groupID=0
    • الذكاء الوجودي أو الفلسفي:
      ذكاء الاهتمام بمسائل الحياة الكبرى.
      ما الحياة؟
      لم يوجد شر في الحياة؟الخ( شاهد فيلم
      The Thin Red Line
      يقول ابن الجوزي في صيد الخاطر:"أترى يظن الظان أنّ التكاليف غسل الأعضاء برطل من الماء أو الوقوف في محراب لأداء ركعتين؟ هيهات!هذا أسهل التكليف وان التكليف هو الذي عجزت عنه الجبال ومن جملته إذا أنني رأيت القدر يجري بما لا يفهمه العقل ألزمت العقل الإذعان للمقدر فكان من أصعب التكليف وخصوصا فيما لا يعلم العقل معناه كإيلام الأطفال وذبح الحيوان مع الاعتقاد بان المقدر لذلك والآمر به ارحم الراحمين..........."
      وراجع في الكتاب نفسه تحت:
      - إذا، عليك بالتسليم.
      - عجز الخلق عن فهم حكمة الخالق.
      - عجز العقل عن إدراك حكمة الخالق ووجوب التسليم.
      وانظر ما قاله ابن قيّم الجوزية عن فناء جهنم في حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح ومختصر الصواعق المرسلة .)


    • تعريف الذكاء:(وفق النظرية)


      " القدرة على حل المشاكل أوتشكيل منتجات لها قيمة في ثقافة معينة "

      " استعداد بيوسيكولوجي للتعامل مع معطيات تنشط في ثقافة معينة لحل مشكلة أو صناعة منتج لهما قيمة في ثقافة معينة " .
      وفي كتابه (الذكاء المتعدد: النظرية في التطبيق1993) يقول"والمشكلات التي تحل- بضم التاء- تتراوح بين كتابة نهاية لقصة إلى توقع حركة خصمك في الشطرنج إلى إصلاح بطانية. المنتجات تتراوح من نظريات علمية إلى الحان موسيقية إلى حملات سياسية ناجحة".



      الذكاءات لا تُرى ولا تُعد بل هي استعدادات ( عصبية ) قد تستثمر وقد لا تستثمر بناءاً على قيم ثقافة معينة وفرص هذه الثقافة والقرار الذي يتخذه الشخص أو الأسرة أو الآخرون
      .
    • معايير الذكاءات(أي ما الذي جعل جاردنر يقول بأنه متعدد)


      1. يمكن ترميزه :ٍSusceptibility to encoding in a symbol system
      القابلية للترميز في نظام رمزي فكل ذكاء له نظامه الرمزي
      فالموسيقي: التوتات الموسيقية.
      والاجتماعي: تعبيرات الوجه ولغة البدن.

      2. تاريخ نمائي متميز ومجموعة من الاداءات الواضحة التحديد والخبرة:ِ a distinctive developmental history, along with a definable set of expert" end-state" performances
      اللغوي: من محاولة الطفل الكتابة إلى عبقرية محمد لعباس محمود العقاد
      المنطقي/رياضي:من محاولة الطفل عمل حركة في مهده الى نسبية أينشتاين
      البدني: من تجارب الطفل الأولى للتنسيق بين حركة عينه ويده الى حركات زيدان في لعب الكرة
      الموسيقي: من إصدار الطفل لأصوات القدور والألعاب الى حديث الروح للسنباطي أو الأذان بصوت محمد رفعت.
      الاجتماعي: من أول لقاء لطفل مع غريب عنه الى اهتمام الأم تريسا بالمحتضرين في كلكتا واهتمام محمد يونس بالفقراء في بنجلاديش والسميط بالفقراء في أفريقيا
      ( طالع مجلة الكوثر )
      الذاتي: من بداية وعي الطفل لذاته الى التحليل النفسي أو المنقذ من الضلال للغزالي او صيد الخاطر لابن الجوزي
      البيئي: من سعادة الطفل عند رؤية فراشة الى عمل دارون
      الوجودي: من أسئلة الطفل الأولى إلى أعمال الفلاسفة الكبار.

      3. إمكانية عزل الذكاء نتيجة تلف الدماغ .potential isolation by brain damage
      عاصي الرحباني تعرض لنزيف حاد في الجهة اليسرى من الدماغ عام 1972 أدى إلى تعثر الكلام والعجز عن القراءة والكتابة ولكنه رويدا رويا عاد الى نمطه في التلحين.
      ( مجلة الرجل 1-9-2004)

      4. وجود الأطفال غير العاديين مثل الطفل المعجزةthe existence of idiots savants,prodigies and other exceptional individuals
      اللغوي: أفراد حصلوا على مستوى منخفض فيIQإلا أنهم يقرؤون الموسوعات بدون استيعاب
      المنطقي/رياضي: أفراد حصلوا مستوى منخفض في IQ إلا أنهم يذكرون ويحفظون مواعيد القطارات ويحددون يوم عيد ميلادك هام 3500( شاهد فلم رجل المطرrain man)
      فراغي: أطفال التوحد بقدرات على الرسم عالية
      التوحد: أعراضه عزلة اجتماعية قدرات لغوية ضعيفة وغياب التقمص الوجداني وصعوبة فهم المجاز وعدم القدرة على محاكاة ما يفعله الآخرون والاهتمامات المحددة والحركات المتكررة وهناك عدة انواع للتوحد
      الذي يجمعهم صعوبات التواصل الاجتماعي وهم متفاوتون فيما تبقى
      http://autism.about.com/od/whatisautism/tp/topmyths.htm
      ( راجع دليلك للتعامل مع التوحد/د. رابية ابراهيم حكيم
      Scientific American /Nov 2006/ Broken Mirrors
      بدني: متوحدون يحاكون الآلات مثلا.
      موسيقي: Gloria lenhoff تغني الأوبرا ب 26 لغة وتجد صعوبة في مسائل حسابية بسيطة
      الاجتماعي: مصابون بالشيزوفرانيا ويستطيع احدهم التقات اشارات اجتماعية غير الفظية
      الشيزوفرانيا أو الفصامschizophrenia وهو من اخطر انواع الامراض النفسية العقلية ويسميه البعض انفصام الشخصية وليس هو ازدواج الشخصية او تعدد الشخصية حيث ينسى المريض شخصيته الأساسية ويتقمص شخصية اخرى
      الفصام: يتميز بالانسحاب الكامل من الواقع ويتسم بالاضطراب من جوانب متعددة من الشخصية كالاضطراب في التفكير والاحساس واكلام والادراك والحركة كما تحدث للمريض الهذاءات والهلاوس
      ( راجع : الأمراض النفسية /د. فائز محمد على الحاج)
      ذاتي: افراد بوعي عال بالذات وعدم قدرة على التواصل مع الآخرين
      البيئي: طفل افيرون المتوحش الذي وجد عاريا في الغابات جنوب فرنسا وجده الطبيبjean marc it ard عام 1799
      ( تم إحضاره إلى باريس 1800 وأثار قضايا فلسفية وتربوية:كيف يفكر وهل يمكن تعليمه؟
      وأخذه الطبيب المذكور إلى بيته وحاول تعليمه اللغة وطبع مذكراته الأولى عام 1807 وتبعتها أخرى كما كرست harlane lane كتابا عنه وقارنت بينه وبين الذين ولدوا صما
      يقول Clifford greetz
      "لا وجود للطبيعة البشرية بلا ثقافة...........نحن لسنا كاملين او نحن حيوانات ناقصة ونكمل أنفسنا بالثقافة"
      المصدر: seeing voices by Oliver sacks


      5. تاريخ تطوري وتطورية جديرة بالتصديق:an evolutionary history
      اللغوي: الإنسان الأول: دلائل وجود كتابات وجدت وتاريخها 30000 سنة
      كائنات أخرى: قدرة القرد على تسمية بعض الأشياء
      المنطقي/رياضي: الإنسان الأول: أنظمة العدّ
      كائنات أخرى: النحل يحسب المسافات بالرقص


      6. مساندة من النتائج السيكومترية:support from psychometric findings
      أي من المقاييس المقننة للقدرة الإنسانية.
      فهناك من يأخذ نسبة عالية اختبار قياس الذكاء في الجانب اللغوي وأخرى منخفضة في الجانب المتعلق بالأرقام أو الصور.
      7. دعم من السيكولوجية التجريبية support from experimental psychological tasks
      في دراسات عن القدرات المعرفية مثل الذاكرة والإدراك والانتباه ترى شاهدا على أن الأفراد يملكون قدرات انتقائية فذاكرة قوية في حفظ الكلمات وضعيفة في حفظ الوجوه مثلا.

      8. عملية محورية يمكن تمييزها وتحديدها أو مجوعة من العمليات والاجراءاتan identifiable core operation or set of operations
      اللغوي: إحساس بالأصوات والتركيبات ووظائف الكلمات
      المنطقي؟رياضي: قدرة على التمييز بين الأنماط الرقمية او المنطقية والقدرة على التعامل مع سلاسل طويلة من التفكير المنطقي
      الفراغي: الاستعداد لأدراك العالم بدقة وعمل تغييرات على مدركات الشخص الأولية
      البدني: القدرة على التحكم بحركات البدن وتناول الأشياء بمهارة
      الموسيقي: القدرة على انتاج وتثمين النغمة وتقدير التعبيرات الموسيقية
      الاجتماعي: الاستعداد

      وهذه المعايير جاءت من البيولوجي والتحليل المنطقي وعلم النفس التطوري ومن أبحاث علم النفس التقليدية
      .
    • فما هي هذه الذكاءات الثمانية :

      الذكـاء اللغـوي :
      الشغف باللغة تحدثاً وكتابة والقدرة على تعلم اللغات والقدرة على توظيف اللغة لتحقيق أهداف محددة .
      والمحامون والمتحدثون والكتّاب والشعراء من بين من يتمتع بذكاء لغوي عال .
      أمثلة:
      طه حسين
      الرافعي
      هتلر



      الذكاء المنطقي / رياضي :
      القدرة على تحليل المشاكل منطقياً والقيام بالعمليات الحسابية ودراسة القضايا علمياً .
      وأصحاب هذا الذكاء هم العلماء وأهل المنطق والرياضيات .
      أمثلة:
      الخوارزمي
      اينشتاين
      البروني



      الذكـاء الموســيقي :
      مهارة عزف وتلحين وتذوق الموسيقى . ويرى جاردنر أن الذكاء الموسيقى يوازي تركيباً الذكاء اللغوي وأنه ليس من المنطق ولا من البحث العلمي في شئ ان نسمى اللغوي ذكاءاً والموسيقى موهبة .

      أمثلة:
      السنباطي
      محمد رفعت
      أم كلثوم
      بيتهوفن



      الذكــاء الحركــي :
      الاستعداد لاستخدام الجسم أو أجزاء منه ( كاليد والفم ) لحل المشاكل أو لتشكيل منتجات معينة .
      وهنا يبرز الراقصون والممثلون والرياضيون . كما أن هذا الذكاء مهم للحرفيين والجّراحين والميكانيكيين .










      الذكــاء الصــوري :
      القدرة على التفكير بالأبعاد الثلاثة كما يفعل البحارة والطيارون والرسّامون والمعماريون . هذا الذكاء يمكن الإنسان من إدراك التخيلات لتعديل وتغيير الصور وإنتاجها .





      الذكـاء الاجتماعـي :
      القدرة على فهم نوايا وحوافز ورغبات الآخرين وبالتالي القدرة على التعامل معهم . وهذا الذكاء يبرز لدى البائعين والمعلمين والموجهين والزعماء والممثلين .

      امثلة:
      محمد يونس
      السميط



      الذكـاء الذاتـــي :
      القدرة على فهم النفس – رغباتها ومخاوفها وإمكاناتها – ومن ثم استعمال هذه المعلومات بفعالية لتوجيه حياة الشخص نفسه .




      الذكـاء البيــــئي :
      صاحب هذا الذكاء يظهر اهتماماً في التعرف على وتصنيف الأنواع الحية – النباتات والحيوانات - في بيئته ( الطفل الذي يصنف السيارات وأنواع الرخام يعتمد على الذكاء الذي يميز بين الطيور والنباتات ) .
    • نقاط مهمة في نظرية " الذكاء المتعدد "


      كل إنسان يملك الذكاءات الثمانية بنسب متفاوتة(فروق فردية)




      أغلب الناس يستطيعون تطوير كل ذكاء إلى مستوى عال .




      الذكاءات تعمل سوياً بأشكال معقدة .





      هناك طرق كثيرة للتعبير عن كل ذكــاء


      قد يتأخر ظهور بعض الذكاءات


      هي منافذ متعددة للتعلم والتعليم والتعبير عن المعرفة



      الذكاء أعظم من أن يُحصر في اختبار ورقي

      يقول جارندر " لقد أظهرت دراساتي أن الناس يحبون هذا ( يقصد اختبارات الذكاء ) . وإن الأطفال يحبونه والكبار كذلك . وكنشاط لا أظن أنه مؤذ .
      ولكنني أقلق عندما يعتقد الناس أن تحديد ذكائك - أو ذكاء غيرك – هو النهاية.
      عليك أن تستخدم النتيجة لفهم الطريقة التي يسهل تعلمك بها. ومن هناك حدد كيف تستخدم نقاط القوة هذه لتساعدك على المزيد من النجاح في محاولاتك . ومن ثم تصبح النتيجة طريقة لفهم نفسك بشكل أفضل وبالتالي تستخدم هذا الفهم للارتقاء بنفسك إلى مستوى أفضل للفهم أو مستوى أعلى للمهارة. " ] لقاء أجري مع جارندر نشر عام 1997 في مجلة Educational Leadership المجلد 55 رقم 1 سبتمبر 1997 [ .

      الذكاء ليس أنماط شخصية( اللوام – الكمبيوتر- ألخ)


      الذكاء وراثي ومكتسب
    • ملاحظة: الذكاءات محايدة فهي استعدادات لحل مشكلات وتشكيل منتجات .اما كيف يستخدمها صاحبها فهذه قضية أخرى كاليد مثلا والعين فهناك من يستخدم يده للبطش ومن يستخدمها لمساعدة الآخرين والمباحات.والذكاء الموسيقي كذلك وبقية الذكاءات.
    • في تجسيد لدرس بمادة القراءة للصف الثاني الابتدائي
      تلاميذ في المجاردة يتعرفون على سوق القرية من خلال جولة ميدانية

      جولة طلاب مدرسة عبدالرحمن الغافقي بمحافظة المجاردة في السوق الشعبي تصوير: محمد آل عمر
      المجاردة: محمد آل عمر
      قام مجموعة من طلاب الصف الثاني الابتدائي في مدرسة عبدالرحمن الغافقي بمحافظة المجاردة بتنفيذ فكرة جولة في سوق القرية الذي يعتبر أحد دروس مادة القراءة لطلاب الصف الثاني الابتدائي في الصفحة 66 من مقرر القراءة للفصل الدراسي الثاني، وقام الطلاب بجولة في سوق الاثنين الشعبي في محافظة المجاردة يوم الاثنين، حيث تجول الطلاب في السوق الشعبي، وشاهدوا عدداً من الأدوات التراثية والمعدات القديمة المستخدمة في الحرث والزراعة، كما شاهدوا باعة الخضار والأزهار ذات الروائح العطرية الزكية وباعة التمر والملابس والأواني
      المنزلية والسمن البلدي والعسل وغيرها من ملامح السوق الشعبي، واستمعوا إلى شرح مفصل من الباعة الذين أعجبوا بالفكرة، وتفاعلوا مع الصغار في شرح كل ما يتعلق بالمعروض في السوق الشعبي، وما يباع فيه، وكيفية العرض والبيع.
      يقول معلم الصف الثاني ( أ ) وصاحب الفكرة علي حسين الشهري " وجود مبنى المدرسة بجوار سوق الاثنين الشعبي، وتزامن عنوان الدرس مع المناسبة حفزنا إلى تفعيل الفكرة والخروج من الجو المدرسي اليومي والروتين الممل للطلاب، فاصطحبت الطلاب في جولة في سوق الاثنين الشعبي، حيث الدكاكين صغيرة متلاصقة والممرات ضيقة، ويباع فيه السلال المصنوعة من سعف النخيل والفخار والملابس الشعبية وحبوب القمح والذرة والسمسم والتمور والأواني المنزلية والفخار والحصير. كل هذه المبيعات لا توجد مجتمعة في مكان واحد إلا في هذه الأسواق الشعبية".
      وأضاف " تعرف الطلاب خلال الجولة على الكثير من المنتوجات الشعبية التي يصنعها آباؤنا وأجدادنا، وكانوا بل بعضهم لا يزال يعتمد عليها في حياته اليومية، وهي بالضبط تحكي كل ما ورد في مقرر القراءة، وما درسه الطلاب في الكتاب، وشاهدوه على الطبيعة من خلال جولتهم في سوق الاثنين الشعبي بالمجاردة " .
      وقال وكيل مدرسة عبدالرحمن الغافقي بمحافظة المجاردة ظافر بن علي الشهري والذي كان بصحبة المعلم والطلاب إن المعلم اجتهد في إيصال المعلومة للطلاب من واقع بيئتنا التي ما زالت تحتفظ بهذا الموروث الشعبي الأصيل، والذي نتمنى أن يجدده هؤلاء الصغار في كل مناسبة، وأن يلقى الاهتمام منهم" .
      من جانبه قال مدير المدرسة سعد غازي أبو ديه إن قيام بعض المعلمين في المدرسة بالتغيير من النمط اليومي للطلاب باصطحابهم إلى خارج الفصول، وإعطائهم الحصص الدراسية في أماكن مختلفة من فناء المدرسة، كنوع من التجديد وإدخال البهجة والسرور إلى نفوس الطلاب الذين يفرحون بكل تجديد في الميدان التربوي لتطوير الأداء والتميز، وما حدث هذا اليوم من معلم الصف الثاني علي بن حسين الشهري، وما قام به من جولة في السوق الشعبي المحاذي للمدرسة، وربطه للدرس المقرر في مادة القراءة بالواقع المعاش حالياً طريقة لتبسيط الدروس، لإيصالها إلى الطلاب بنوع من التجديد والترفيه، والخروج من الجو المدرسي اليومي . وفي اعتقادي أن هذا الدرس وهذه الحصة تحديداً لن ينساها الطلاب مدى الحياة. كونها ربطتهم بشيء مغاير، وكانت تجربة لهم بمشاهدة الموروث الشعبي وما يباع في هذه الاسواق الشعبية التي قلما نشاهدها في هذا العصر المدني" .
      وأعرب الطلاب ظافر العماري وعبد الكريم صديق وياسر حسين ونواف محمد وفيصل صالح عن فرحتهم بهذه الجولة وبالدرس الذي سهل لهم الخروج إلى السوق ومشاهدة السوق الشعبي وما يباع فيه .
      وامتدح مدير إدارة التربية والتعليم في محايل حسن إبراهيم إدريس الفكرة وقال إنها من التجارب الناجحة التي ترسخ في ذهن التلاميذ الصغار، وتحببهم في الموروث الشعبي الذي شاهدوه على الطبيعة، وقال غن التجربة من التجارب التي توصل المعلومة إلى التلميذ بكل يسر وسهولة.

      صحيفة الوطن 1 ابريل 2008



      مدارس تطبق بعض دروسها على الطبيعة وتؤكد نجاح التجربة


      أطفال يتابعون الخباز كيف يصنع الخبز تصوير : عبدالله المدني
      المدينة المنورة: خالد الجهني
      تحرص بعض المدارس على نقل بعض دروسها للطلاب على الطبيعية، وذلك كي تتمكن من ترسيخ المعلومة العلمية في ذهن الطالب، حين يتعامل مع الأشياء التي قرأها، وشاهدها في الكتاب على الطبيعة.
      تقول مديرة الخندق الأهلية بالمدينة المنورة ثرياء الحربي "بعد التجارب التي قامت بها المدرسة على بعض الطلاب والطالبات في مرحلة التمهيدي لإعطائهم الدروس على الطبيعة. وجدنا أن الفائدة كبيرة جدا، وأن الطفل ينتقل إلى المرحلة الابتدائية وهو ملم وفاهم أغلب الدروس".
      وتؤكد الحربي أنه غالبا ما يكون الطفل بتلك المرحلة أكثر استيعابا، حيث صفاء ذهنه، وإمكانية رسوخ المعلومة فيه بقوة، وتستطرد قائلة "بعد النجاحات التي حققتها الدروس الميدانية سوف نذهب بطلاب التمهيدي بزيارة للحرم الشريف، وكذلك زيارة قبر الرسول عليه الصلاة والسلام، كي نعلمهم الصلاة بالمسجد النبوي، ولماذا يتجه المسلمون إليه في خمس أوقات مختلفة".
      وتقول المشرفة بمدارس الخندق فاطمة الشمري والتي رافقت الأطفال لسوبر ماركت "مندرين" بالمدينة المنورة لإعطائهم الدروس على الطبيعة، حيث علمتهم كيف يصل رغيف الخبز للمنزل، وما هي المراحل التي يمر بها من حبة تزرع بالأرض وتنمو وتحصد، ثم كيف تطحن وتخبز لتصل إلينا، بعد العودة للمدرسة نراجع مع الأطفال جميع الدروس التي أعطيت لهم لتثبيتها في عقل الطفل مثل عادات الأكل غير السليمة، وكذلك المشروبات، والأشياء الخطرة مثل المنظفات والمشروبات الغازية".
      وتشرح المعلمة فوزية الجهني ( تخصص رياض أطفال) بنفس المدرسة عن الفواكه الطبيعية، كيف يكون شكلها وطعمها، وكيف تكون مفيدة عند تناولها طازجة دون إضافة مواد حافظة لها، وذلك بعد عصرها وبيعها، وتؤكد أن الطفل حريص على أن يسمع وينفذ جميع التعليمات التي تشرح له أثناء الدروس الميدانية.
      وترى الجهني أن مثل هذه الدروس الميدانية تعطي دفعا معنويا كبيرا للطفل، تقول " نحرص على أن نشرح للطفل على الطبيعة محتويات المتجر والمشتروات التي يمكن أن يشتريها، ومن أجل ذلك نقوم بتسليمه سلة، ونتركه يتجول داخل المتجر بمتابعة من معلمته حتى يصل للمحاسب، ونعرف من خلال ذلك كيف يقف بالطابور ويحترم النظام حتى يصل دوره ثم يحاسب ثم يغادر المتجر".
      وفي نفس السياق تقول المعلمة سحر الحربي إنهم في قسم الألعاب يعلمون الطفل كيف يشتري اللعبة التي تناسب عمره، مشيرة أن في هذه المسألة اختلاف، حيث تختلف ميول البنت عن الولد ، حيث تبحث البنت عادة عن ألعاب ذات طابع بناتي مثل العرائس وألعاب المطبخ. فيما يختار الولد لعبته المفضلة المتعلقة بالسيارات والألعاب ذات الأصوات.
      من جانبها أكدت أم الطالبة ندى على أهمية مثل تلك الدروس وأن ابنتها بعد الدرس الميداني طلبت منها عدم شراء المشروبات الغازية، حيث بينت لها معلمتها مقدار الضرر الذي سوف يصيبها لو تناولته باستمرار.
      وتقول الطفلة سارة أحمد العامودي إنها عرفت بعد تلك الدروس من أين يأتي الخبز الذي تأكله بالمنزل، وإنها حريصة على تناول الأكل المفيد لها بعد توجيه معلمتها.
      أما الطفل علاء المدادي فيؤكد أنه تعلم كيف يشتري ويذهب للمحاسب ليعطيه المبلغ، وأنه عرف من خلال تلك الطريقة أغلب الأصناف الموجودة بالمتجر من خضراوات وحلويات ومنظفات وعصائر المفيدة.
      إلى ذلك قالت الأخصائية الاجتماعية بمستشفى الطب النفسي بالمدينة بارعة هاشم إن الطفل الذي في سن مبكرة عادة ما يكون أكثر استعداداً للتلقي وذلك لصفاء ذهنه، مشيرة إلى أن الدروس التي تعطى للأطفال على الطبيعة تبقى راسخة مع تقدم العمر، وتمكنهم من أن يعرفوا الخطأ من الصواب.
      وطالبت هاشم جميع المدارس الخاصة والحكومية بتفعيل الدروس الميدانية للطلاب لتحقيق مفهوم التعلم السليم. بدلا من إبقاء الطفل حبيس الصور والمعلومات التي أخذها عبر الكتاب فقط

      الوطن 1 ابريل 2008
    • طرق رئيسية للتعليم بطريقة الذكاء المتعدد :

      1- الذكــاء اللغـــوي :باستخدام الكلمة
      • محاضــــرات .
      • مناقشـــــات .
      • كتـــــــب .
      • عصف ذهـــني .
      • كتـــــــابة .
      • ألعـاب كلمــات . ( مثال : الكلمات المتقاطعة ) .
      • خطـــــــب .
      • قصــــــص .
      • مناظـــــرات .
      • كتابة مذكـــرات .
      • قراءة جماعيـــة .
      • قراءة فرديــــة .
      • القراءة للفصـــل .
      • حفظ حقاتق لغويـة .
      • النشــــــــر.
      2- الذكــاء المنطقــي :باستخدام الرقم والتفكير
      • مسـائل رياضيـة .
      • أسـئلة سـقراطية .
      • تجارب علميـــة .
      • تدريبـات منطقيـة . ( الاستنتاج والاستقراء ) .
      • التصنيــــــف .
      • ألعــاب وأحاجـي .
      • حســـــابات .
      • تفكير علمـــي .
    • 3- الذكـاء الصــوري :
      • خرائط وصـور ورسوم ايضاحية .
      • التخيـــــل .
      • فيديـو وشـرائج وأفلام .
      • مجسمات ثلاثية الأبعـاد .
      • التلويـــن .
      • رسـم الأفكـــار .
      • الرمـــــــوز .
      • خـرائط ذهنيـــة .


      4- الذكــاء الحركي / جسمي :
      • حركات إبداعيــة .
      • تفكيـر عملـــي .
      • رحـــــــلات .
      • مسـرح الفصــل .
      • ألعاب تعاونية وتنافسية .
      • أعمــال يدويــــة .

      • خرائـط بدنيــــة . ( Body maps ) ( استخدام الأصابع للعد – البدن كخريطة للمملكة – البدن لحل مسألة حسابية ) .
      • خيــال حســـــي .
      • الطبخ وأعمال الحدائــق .
      • إستخدام لغز البدن والإشارة .
      • الاســترخاء .
      • إجابات بدنيــة .

      5- الذكــاء الموســيقي :
      • مفاهيم موسيقية .
      • الغنـــــاء .
      • العــــــزف .
      • غناء جماعــي .
      • تذوق الموسيقى .
      • خلفية موسيقية .
      • نغمات لمفاهيم .

      6-الذكــاء الاجتماعــي :
      • مجموعات متعاونة .
      • تفاعل اجتماعــي .
      • ادارة نزاعـــات .
      • ألعاب جماعيــة .
      • عصف ذهني جماعي .
      • أعمال تنفع المجتمع ( لخدمة المجتمع ) .
      • ممـــــــاثلة .
      • حفــــــــلات .

      7- الذكــاء الذاتـــي :
      • دراسة فرديـة .
      • ألعاب فرديـة .
      • أماكن خاصة للدراسة .
      • دقائق للتفكير .
      • خيارات لحل الواجب .
      • وقت الاختيار .
      • دروس لتحديد الأهداف .
      • كتابة المذكــرات .

      8- الذكــاء البيـــئي :
      • تمشـــــيات .
      • القيام بأعمال الحدائق .
      • حيوان اليف في الفصل .
      • أفلام عن الطبيعـة .
      • أدوات لدراسة الطبيعة .
      • نوافـذ تعليمية .
      • سـماع نشرات الأحوال الجوية .



    • كيف استخدم الذكاء المتعدد لتقديم درس عن الترقيم ؟( نموذج درس مبسط جدا )

      اللغــوي :
      - شـرح لغوي .
      - تطبيق كتابي .

      البيـــئي :
      - اصوات حيوانات مرتبطة بعلامات الترقيم .
      - رموز نباتية لكل علامة .


      الذاتـــي :
      - لو كنت علامة ترقيم ... "أي أن الطالب يقول"لو كنت علامة استفهام لسألت السؤال التالي.............."


      الاجتماعـي:
      - لعبة جماعية .
      - كل طالب يمثل علامة .


      الحركي / جسمي :
      - عمل علامات من الصلصال .
      - يبرز علامة ببدنه .

      المنطقــي :
      - اضع مكان العلامة رقماً .
      - ابحث في منطق العلامات .



      الموســيقي :
      - نغمات للتذكير بالعلامات .


      الصــــوري :
      - تحويلها إلى صور .
      - اعطاؤها الوان .
    • الذكاء المتعدد وبيئة الفصل
      ـــ

      الذكـاء اللغــوي :
      - كيف تُستخدم الكلمات في الفصل ؟ اهي صعبة ام سهلة ؟
      - كيف نقدم الكلمة المكتوبة للطالب ؟
      - هل هناك مبالغة في فرض انشطة لغوية على الطالب ام انه يُحفز لتطوير اعماله اللغوية ؟

      الذكــاء المنطقـي :
      - كيف ينظم الوقت في الفصل ؟
      - هل ينظم يوم المدرسة حسب درجات تركيز الطلبة ؟

      الذكـاء الصــوري:
      - كيف يرتب الأثاث ؟
      - هل الغرفة ( الفصل ) جذابة ؟
      - ما لون الفصل ؟
      - ما درجة حرارة الفصل ؟
      - ما درجة الاضاءة ؟
      - هل الغرف واسعة ؟

      الذكــاء الحركي / جسمي :
      - هل يمضي الطلبة معظم أوقاتهم جالسين مع فرص قليلة للحركة ؟
      - هل يتناولون وجبات صحية ؟
      - هل هناك مواد في الفصل تتيح للطالب ان يبني شيئاً أو ان يتعامل بيده معها ؟

      الذكـاء الموسـيقي :
      - هل البيئة السمعية مناسبة ؟
      - كيف يستخدم المعلم صوته ؟

      الذكـاء الاجتماعـي :
      - هل هناك احساس بالانتماء في الفصل ؟ ( والثقة ) .
      - هل هناك اجراءات فصلية لحل النزاعات ؟
      - هل لدى الطلبة فرص للتفاعل ( نقاشات وحوارات وتعلم تعاوني ومشاريع جماعية ) ؟


      الذكاء الذاتـــي :
      - هل يتاح للطالب العمل وحده مستقلاً عن الآخرين أحياناً ؟
      - هل يتعرض الطلبة لتجارب تزيد ثقتهم بأنفسهم ام العكس ؟
      - هل يُهتم بالطالب الذي يعاني من مشاكل نفسية ام يهمل ؟
      - هل يعطى الطلبة خيارات في كيف يتعلمون ؟


      الذكـاء البيــئي :
      - هل يتاح للطلبة التعلم خارج مبنى المدرسة ؟
      - هل يحوي الفصل أي كائن حي ؟
      - هل هناك نوافذ تطل على البيئة المحيطة ؟
    • والذكاء او الذكاءات المذكورة لا يمكن أن تُقاس بل يمكن تقييمها ولكن لا يمكن ان تُقيم في الفصول الدراسية والمدارس ولا وفقا لنتائج الاختبارات ولا لإقبال الطلاب على المواد الدراسيةز كل ما سبق لا يصلح لنيم وفقه ذكاءات الطلاب والطالبات وقد وضعت من قبل موضوعا عن استحالة قياس الذكاء الإنساني أجد من المناسب ذكره هنا:


      • جمع ورقة شجرة
      ملخص مقال The Plural of Leaf is Tree by Michael Meyerhoff


      جنفر وجسكا أختان تعيشان في بيت واحد وتذهبان إلى المدرسة كل صباح سويا. جنفر عبقرية . إلا أنّ درجاتها المدرسية ليست بمستوى أختها الكبرى جسكا ولكن في رأيي فان جنفر تحمل ذهنا أكثر إثارة للإعجاب.
      ولا أقصد بهذا التقليل من شأن جسكا فعلاماتها المدرسية عالية ومهاراتها الأكاديمية عالية ومعلوماتها كثيرة بعكس جنفر التي تأتي من المدرسة بعلامات منخفضة و بتعليقات من معلماتها مثل:" يمكنها أن تكون أفضل"و "لا بد لها من مزيد من التركيز"
      فاذا كانت جنفر ذكية جدا فلم علاماتها اقل من علامات أختها؟
      الجواب يكمن في الفرق بين الأداء الجيد في المدرسة والتعلم . فالأداء الجيد في المدرسة لا يعني دائما التعلم والأداء الضعيف في المدرسة لا يعني دائما أن صاحبه أو صاحبته لا تتعلم.
      ولان هناك صعوبة في قياسه فان النظامَ التعليمي الرسمي لا يستطيع التعرف على التفوق الدراسي أو التعليمي الحقيقي (الذي قد يحدث في كل مكان لا في الفصل الدراسي)
      سقراط قال:" التعليم إلهاب شعلة لا ملء وعاء"
      الشهادات المدرسية تعلِمُنا بمدى امتلاء الوعاء، لا بمدى التهاب الشعلة.
      والإجابة الجيدة أو التي تعدِل الصحيحة لا ينظر لها إطلاقا في المدارس لأنهم مشغولون بالإجابة "الصحيحة".
      كيف يمكنك أن تقيس ارتفاع عمارة مستخدما باروميتر؟
      ماذا لو أجاب أحدهم :"أطلب من صاحب العمارة أن يعطيني الإجابة مقابل إعطائه الباروميتر؟؟؟؟
      القضية ليست تحصيل معارف فقط ، إنها ما افعله بما عرفت؟والقضية ليست مهارات أحصّلها بل- الأهم- كيف استخدمها في مواقف جديدة ومختلفة؟
      والأداء المدرسي ليس المؤشر الوحيد على استعداد الشخص للقيام بإسهامات فعّالة لمجتمعه .
      المجتمع يحتاج الماهرين ليعمل ويحتاج المبدعين ليزهر. فهو يحتاج لمن أجاب على سؤال الباروميتر وَفق القواعد المعروفة ليعمل المجتمع وتسير أجزاؤه ويحتاج لمن أجاب بالجواب السالف الذكر ليزهر ويزدهر ويتقدم.
      الأفضل التركيز على الإجراءات التي بها يصلُ الطفلُ إلى النتائج لا النتائج فقط.
      والدة جنفر تؤمن بان المدرسة هي الجهة الوحيدة التي يتعلم فيها الإنسان والتي يُقاس فيها تعلمه .وساءها عندما علمت أن جنفر أجابت عن سؤال"ما جمع كلمة ورقة ؟" بجواب" شجرة" أما الأب فقد ضحك وجلس مع ابنته وناقشا الموضوع من عدة زوايا.
      وعندما أساءت جسكا لجنفر بمنعها من دخول غرفتها أثناء وجود صويحباتها، أرادت جنفر الانتقام فأعلمها والدها بأن لها الحق بشرطين:
      1- ألا تؤذي جسكا بدنيا
      2- ألا يتلف ذلك شيئا من أثاث المنزل
      وبعد تأمل رأت جنفر أن تنثر قصاصات الورق الصغيرة على أختها إلا أنها تراجعت عندما علمت أن تنظيف الغرفة بعد ذلك مسؤوليتها ثم زال ما في نفسها فقررت عدم الانتقام.
      في اليوم التالي نالت جسكا علامات عالية أما جنفر فلم تأخذ إلا "ج"
      ولكن جنفر عاشت تجربة تعليمية منتجة ذلك المساء ولا يوجد اختبار يقيس هذا الذي تعلمته.
      جسكا تستطيع ان تعلمني بكل ما احتاجه لتجنب الانقطاع في جزيرة، أما إذا وقع غير المتوقع ،فان جنفر ستخرج بحل لإعادتي إلى بيتي.
      • ويقول توماس أرمستونغ في كتابه 7 أنواع ذكاء 7 Kinds of Smart
      لقد ألِفنا في القرن العشرين ربط الذكاء العالي بالقارئ النهم والمثقف و الأكاديمي. ولكن تعريف الذكاء هو القدرة على الإستجابة بنجاح لمواقف جديدة واستعداد الشخص للتعلم من تجاربه الماضية . فاذا تعطلت سيارتك على الطريق السريع فمن أذكى شخص لهذه المهمة ؟ أهو شخص يحمل الدكتوراه من جامعة كبرى أم ميكانيكي سيارات يحمل الثانوية ؟ وإذا ضعت في مدينة ضخمة فمن الأقرب لأن يساعدك ؟ بروفيسور شارد الذهن أم فتى يعرف الإتجاهات ؟ إن الذكاء يعتمد على المكان والمهمات ومتطلبات الحياة وليس على درجة IQ أو شهادة جامعية أو سمعة كبيرة .
      والبحوث التي أجريت على القيمة المستقبلية لإختبارات IQ تثبت صحة ما قلناه . فمع أن اختبارات الذكاء تتنبأ بالنجاح المدرسي ، فإنها تفشل في الإشارة إلى كيف ستكون تصرفات الشخص عندما يخرج إلى العالم الحقيقي . ولقد بينت دراسة لأناس ناجحين أن ثلثهم حصلوا على درجات متدنية في IQ . والرسالة واضحة : لقد قاست اختبارات IQ شيئا يمكن تسميته بالمواهب المدرسية مع أن الذكاء الحقيقي يستوعب مدى أكبر من المهارات .
      وهذا الكتاب يتحدث عن طرائق كثيرة للذكاء . فبدلا من الحديث عن الذكاء كعنصر ذهني سحري يقاس باختبار IQ أو كروموسوم ذهني يعطى عند الولادة لعدة أشخاص محظوظين ، سنشير إلى الذكاءات المتعددة التي توجد في كل مجالات الحياة . ستنظر إلى ذكاءات الرياضي والفنان والموسيقي والتنفيذي واللاهوتي والمستشار والبائع ومعلم المتوسطة واللحام والميكانيكي والمصمم وآخرين . كما أننا سنرى عبر العالم ذكاءات تستخدم في ثقافات مختلفة ومن بينها القدرات الملاحية لساكني جزر بولينيسيا والقدرات القصصية لدى منشدي الملاحم اليوغوسلاف والفطنة الاجتماعية للمدراء التنفيذيين اليابانيين.
      وستتعلم في هذا الكتاب فكرة ثورية يزداد عدد المقدرين لها من المجتمع العلمي والجمهور . وهذه النظرية ، التي طورها هاورد جاردنر خلال خمس عشرة سنة ، تتحدى المعتقدات القديمة المتعلقة بمعنى أن تكون ذكيا . ويعتقد جاردنر أن ثقافتنا ركزت كثيرا على التفكير اللغوي والمنطقي – وهي القدرات التي تقيّم في اختبار الذكاء – وأهملت طرقا أخرى للمعرفة. ويقترح أن هناك على الأقل سبعة ذكاءات تستحق أن تعامل بشكل جدي كأنماط مهمة للتفكير.

      • "إذا أبينا إلا النظر إلى طيف الذكاء عبر فلتر واحد ، فإن كثيرا من العقول ستبدو مجردة من النور"
      Renee Fuller



      هذا ملخص مقال عنوانه"Beyond IQ" أي ما بعد IQ ( ومعنى IQ حصيلة الذكاء ويحدد بقسمة العمر الذهني على العمر الزمني × 100وهذا- أي العمر العقلي أو الذهني - تحدده اختبارات تقيس الذكاء الإنساني كما يقولون مثل اختبار ستانفورد بينيه وغيره) نشر في In Contextشتاء 1988 ص 10 ((context.org/ICLIB/IC18/TOC18.htmكتبته Renee Fuller التي عانت من صعوبات قراءة في طفولتها ولكنها تجاوزت هذه المشكلة ثم حصلت على شهادات في علم النفس الفسيولوجي وخلال الستينات من القرن الماضي أصبحت مسؤولة عن دراسات لها علاقة بالآثار النفسية لمرض مرتبط بالتخلف العقلي وفي الوقت نفسه ألّفت طريقة لتعليم القراءة للمطرودين من قائمة الأذكياء حسب هذه الاختبارات . واسم برنامجها الذي يعلم القراءة Ball-Stick-Bird
      وإليكم المقال ملخصا:

      حاول الموظفون الصغار إقناع رئيسة الخدمات النفسية بتطبيق برنامج قراءة Ball-stick-birdعلى المتخلفين عقليا وفق IQ ولكنها أبت بحجة أن هؤلاء المتخلفين عقليا لا يستفيدون من هذا البرنامج لأنه يتطلب الفهم والاستيعاب لا القراءة فقط . والمتوقع من المتخلفين هو القراءة الببغاوية وبالتالي فمن المستحيل أن يستفيدوا من هذا البرنامج والاستيعاب عملية تجريدية ولهذا ارتبطت بIQ. كما أن الIQ مقياس دقيق جدا ومن أعظم إنجازات علم النفس لأنه يتنبأ بمن سيتعلم القراءة ومن سيخفق . وبعد محاولات وافقت على تطبيقه على 3 متخلفين تخلفا حادّا. وتمّ التطبيق الذي أذهل الرئيسة عندما رأت نتائجه أمام عينيها .........المتخلفون (أي الحاصلون على 50 وأقل في IQ) يقرؤون ويستوعبون. تقول:" تبين لي أن 15 سنة من البحث في أعظم انجاز لعلم النفس أصبح مهددا. ورأيي كخبيرة بدأ بالتمزق وشعرت بالارتباك والتهديد والسعادة والذعر والإحراج لأني رئيسة الخدمات النفسية ومتأكدة أنه من المستحيل تعليم المتخلفين عقليا بحدة القراءة بالفهم والاستيعاب ولكن الأكثر مدعاة للغرابة هو أنني مؤلفة برنامج القراءة الأنف الذكر وبالتالي صانعة التغيير الذي حدث"
      وتوسع القوم في تجاربهم وطبقوا الأمر على 26 من المتخلفين عقليا ونجح البرنامج معهم.تقول: " حدث التغييرُ أمامنا. الأمر ليس أنهم تعلموا القراءة فقط. ما حدث كان أكثر من ذلك. وعملي كعالمة نفس فسيولوجية تطلب مني البحث عما حدث ولماذا."
      كان من السهل الإجابة عما حدث أما الصعوبة فتكمن في"لماذا؟"
      وللإجابة عمّا حدث، أحضروا طلابا حصلوا على 30 في اختبار قياس الذكاء وكانت النتائج مدهشة وطبقت مراكز أخرى البرنامج نفسه على من حصل على 20 في اختبار قياس الذكاء وأدهشتهم النتائج.
      لم يتوقع احد أن شخصا حصل على 30 في اختبار الذكاء يستطيع أن يستوعب ما يقرأ.
      تقول عن اختبارات قياس الذكاء اختبارات الذكاء أنها" أخفقت ليس فقط في التنبؤ بنجاح مرضانا بل عندما تم النجاح، أخفقت المقاييسُ في وصف ما حدث"

      والمرحلة الأولى من سؤال"لماذا"قادها إلى تحليل IQ وكيف ظهر إلى الوجود، لعل هذا يكشف لها الذي مسّه برنامجها ولم يفلح IQ في قياسه.

      يعرف الإخوة والأخوات أن اختبارات IQ صُممت لقياس المهارات اللازمة للنجاح في الفصول الدراسية. هذا ما فعله بينيه وصديقه سيمون في فرنسا بداية القرن العشرين. صمّما اختبارا يتنبأ بمن من الطلاب سيحقق متطلبات المعلم. ومع مُضي الوقت وتدريجيا تطور اختبارُهما إلى مصطلح "ذكاء".
      مصطلح"ذكاء" أو فكرة انك يمكن أن تقيس نسبة ذكاء أو غباء إنسان كان جديدا في القرن العشرين لأن الناس قبل ذلك وقبل التعليم العام كانوا يرون بعضهم بشكل أكثر تعقيدا. فمن الممكن أن تكون ألمعيا في التجارة وضعيفا في الكتابة وهكذا ولكن بعد بينيه وسيمون وسبيرمان شكّل الذكاءُ- بمفهوم معين طبعا- منظورا جديدا يرى الناسُ بعضهم بعضا من خلاله فكأنهم ارتدوا نظارة مختلفة فتغير عالمهم تبعا لتغير لون نظارتهم.
      وهكذا أصبح مصطلح IQ جزءا من حياة الأمريكيين واستخدم على مستويات متعددة ومختلقة
      والغريب أن التقنيات التعليمية بعد ذلك أصبح يتم تقييمها بأثرها على نتائج هذه اختبارات قياس الذكاء وأصبحت هذه الاختبارات تحدد ما الذي ينبغي أن يدرس وأصبحت تصنف الناس وتعنونهم.
      ثم حاولت Renee Fuller فهمَ المرحلة الثانية من" لماذا" وهذا قادها إلى الأساس الذي قامت عليه الاختباراتIQ وكيف تحرر برنامجها من هذا.
      عندما حاكى بينيه المهارات التي يتم تعليمها في الفصول في فرنس بداية القرن 20 بُني اختباره على 3 افتراضات لتلك الفصول:
      1- المهارات البسيطة التي لا تحتاج إلى جهد كبير وبالتالي يسهل تعليمها للصغار والمتخلفين عقليا.
      2- هناك هيكلية للمهارات تبدأ من السهل إلى الصعب ، ومن الفهم البسيط إلى المجرد أي لا بد من الدرس الأول ثم الثاني وهكذا.

      3- القدرة على الجمع بين المهارات البسيطة والفهم أو الاستيعاب يتطلب التقدم نحو النضج والمتخلف أو الصغير سنا لا يمكنه التعلم بالفهم المجرد فلا بد أن يمر بمحطة المهارات البسيطة أولا.

      هكذا كان التعليم في الفصول( ولا يزال) وهذا هو أيضا أسلوب اختبارات قياس الذكاء المزعومة.وتاريخ هذا يعود إلى سقراط وديكارت.
      أما برنامج Renee Fullerفلم يتبع هذه الخطوات بل يبدأ بقراءة القصة مباشرة وشرحت أسلوبها التعليمي( سأشرحه في مقال آخر بإذن الله)
      تقول وقد شاهدت الأثر الذي أحدثه برنامجا "كيف تستطيع عقول غير ناضجة القيام بعمل معقد كهذا؟"

      "لقد وصل برنامجنا إلى منطقة في الذكاء لم يصلها ولا تقيسها الاختبارات"
      "إنّ حبس أنفسنا في تنبؤات IQجعلنا نقيد الاحتمالات والاستعدادات الموجودة لدى الناس"

      انتهى ملخصا

      • التعلم ليس كله في الرأس
      هذا عنوان الفصل الأول من كتاب "الحركات الذكية" لمؤلفته كارلا هانافورد
      Smart Moves by Carla Hannaford
      قصة آمي:
      بسبب إصابتها بتلف في الدماغ كانت آمي بالرغم من أنّ طولها مساو لطول من هم في الصف الخامس الابتدائي إلا أنها كانت تتحدث بشكل غريب ولم تكن تقرأ ولا تكتب ولا تتواصل مع الآخرين فاضطرت مدرستها لوضعها في فصل منفصل مع معاقين آخرين.فاقترحت المؤلفة أخذ 3 من هؤلاء- وكانت آمي واحدة منهم- في فترة الاستراحة لتريح المعلمات لفترة معينة.
      وقامت المؤلفة بإشراك الأطفال الثلاثة في الكثير من الحركات البدنية كلعب الكرة والركض والأعمال الفنية والغناء والتحدث. وكانت أحيانا تقص القصص عليهم وأحيانا يؤلفون جميعا قصصا بأصوات مضحكة ولهجات مختلفة ورسومات.
      فإذا حدث خصام اتفقت معهم على القيام بتمارين دماغية معينة ثم يعبر كل واحد منهم عن إحباطه وحاجاته.
      وبعد شهرين من صحبة آمي اتصلت أمها تحمل أخبارا سعيدة.لقد أصبحت آمي تتحدث بجمل كاملة وأصبحت تشارك بفعالية في لعب الكرة وبعد 5 أشهر أصبحت تقرا بمستوى 2 ابتدائي وأصبحت محبة للقراءة. وبنهاية العام الدراسي تغير حالها تماما وأضحت تكتب قصصا عالية الخيال وتتواصل بشكل فعال.
      إنّ الذكاء الإنساني أغزر وأخصب وأثرى من أي مقياس يزعم أنه يقيسه .


      • يقول جون هالت(توفي 1985 وكان واحدا من كبار المهتمين بالشأن التعليمي في الولايات المتحدة وألف 10 كتب أصبح بعضها كلاسيكيا وترجمت إلى 14 لغة):
      " أنا مقتنع الآن أن المتخلفين عقليا يُصنعون أكثر من كونهم يُولدون هكذا.والأمر يتم كما يلي: أولا ، الطفل الذي لا يتبع مسارات مألوفة أو مواقيت للتطور يتم تشخيصه أي تصنيفه وعنونته كمتخلف. وثانيا يُعامل كما لو انه متخلف باسم الاهتمام والرعاية والعلاج .وثالثا يتعلم الطفلُ أن يرى نفسه كمتخلف وأخيرا يصبح الطفل كما قال الخبراء"
      ويذكر أنه التقى بمعلمة ابتدائية ممتازة في غرب ولاية نيويورك وُضع في فصلها ولد صُنف على أنه متخلف عقليا لأنهم لم يجدوا له مكانا آخر إلا فصلها.
      كان الطفل في حالة سيئة من الإهمال وكان ذلك باديا على ملابسه كما كان كثيرَ الخوف والخجل.
      قامت المعلمة بالاهتمام به وإعطائه ما يحتاجه من الاهتمام والدماثة في المعاملة ورفع المعنويات . و برعاية كهذه قام الطفلُ الذي كان بلا مهارات مدرسية على الإطلاق ، قام بأعمال مدرسية تأخذ عادة 5 سنوات من التعليم المتدرج في عام واحد فقط ولحق بأقرانه.( ما الذي سيقوله اختبار قياس الذكاء المزعوم؟؟؟)
      وهنا بدأت المعلمة بمحاولة إقناع من صنف الفتى على أنه متخلف عقليا بأنه أدى أعمالا رائعة واختزل 5 سنوات في سنة واحدة ولكن.......هيهات. من الذي سيزيل العنوان الذي ألصق بهذا الفتى؟؟؟ من يجرؤ على ذلك؟ لقد عنونه وصنفه "خبراء". حاولت المعلمة كثيرا ولكن الجهة المسؤولة عن تصنيف الطفل كانت مهتمة بالدفاع عن "الخبراء" أكثر من مساعدة الطفل نفسه!!!!!!!!!!!!
      وهنا يقول جون هولت(وقد نقلت قوله من قبل ولكن مناسبته هنا أيضا جاءت):
      " لم أعد أعتقد بأن IQ يقيس المعدل الذي به نتعلم . ما يقيسه هو المعدل الذي نتعلم به أشياء محددة ، ووراء هذا فإن IQ يقيس قدرتنا على حل أحاج معينة عادة ما تكون رمزية ومحدودة وفي وقت قصير . ولكن IQ لا يختبر ولا يمكنه أن يختبر ما بين Whitehead انه أهم خاصية لذكائنا وهو القدرة على طرح أسئلة جيدة والقدرة على معرفة أي الأسئلة تستحق أن تسأل . كما أن IQ لا يقيس ولا يستطيع أن يقيس القدرة على العمل الذي ينتهي بحل مشاكل صعبة وضخمة تأخذ أوقات طويلة .
      وحتى لو وضعنا جانبا الانحياز الثقافي الموجود في الاختبارات فإنها تقيس جزءا ضيقا من قدرات الإنسان الذهنية الواسعة ".
      يقول جون هولت "فعندما يقول الناس إنّ الطفل الفلاني متخلف، اسألهم: كيف علمتم؟ما الدليل؟ أعرف طفلا لم يبدأ الكلام والمشي إلا بعد الثالثة من عمره وظل كلامُه غيرَ مفهوم إلا عند أهله حتى بلغ الخامسة وفي فترة وجيزة وبدون تدخل من أحد أصبح يتحدث بطلاقة ومهارة وأصبح واحدا من أذكى الرياضيين الذين رايتهم. إن مشكلتنا هي مشكلة لغة. فنحن نخلط بين "طبيعي" و "مألوف"أي يحدث كثيرا ونحوّل "مألوف" إلى "مناسب"و"صحيح" و"مرغوب فيه".........( بمعنى نظن أن غير المألوف ليس طبيعيا وهذا خطأ)
      انتهى ما في كتاب "كيف يخفق الأطفال"How Children Fail
      John Holt للمزيد عنه
      http://www.holtgws.com/johnholtpage.html

      • والآن إلى قصة Bill Knake الذي أمضى طفولته وبداية رشده في مؤسسة للمتخلفين عقليا. واعتبره "الخبراء" شخصا لا يمكن تعليمه وحصل على 50 في اختبار قياس الذكاء المزعوم IQ.ولم يتعلم القراءة ولا الكتابة أبدا . ثم بمساعدة Linda Campbell ببرنامج "الكرة-العصا-العصفور" ( الذي ذكرته من قبل ووعدت بشرحه وسأفعل بإذن الواحد) بدا يقرأ ثم ألف كتابه "العالم الداخلي"The Inside World
      الذي يحكي قصته في المؤسسة أو المصح.



      • ما يلي مأخوذ من كتاب بعنوان"أطفال الدماغ الأيمن في عالم الدماغ الأيسر" Right-Brained Children in a Left-Brained World by Jeffrey Freed and Laurie Parsons

      " نحن نعيش في مجتمع يحترم الذين تهيمن عليهم فلقتهم اليسرى . ففتاة من هذا النوع تتذكر الأسماء وتجمع الأرقام بشكل جيد وتعمل بشكل منظم ومرتب، تمدح وتحصل على نجوم بجوار اسمها . أما التي تهيمن عليها الفلقة اليمنى فتحلم يَقِظة كثيرا وتحدق في الغيوم البعيدة وتفضل اختلاق القصص بدلا من تعلم درسها فإنها ترسل إلى البيت بملاحظة لضبط سلوكها"
      Marilee Zdenek


      "لم أكن منتميا كطفل وهذا أتعبني كثيرا. ليتني كنت أعلم أن اختلافي سيكون مصدر قوة لي"
      Bette Midler


      موضوع الكتاب هو كيف تطلق إمكانات طفلك المصاب ب ADD أي الذي يُوصف بأنه حساس جدا وكثير كثير كثير الحركة وكثير التشتت وانفعالي.
      والدماغان الأيمن واليسر أو الفلقتان كما يسميها البعضُ نظرية ترى أن مهارات الفلقة اليسرى من الدماغ تختلف عن مهارات اليمنى، فاليسرى مهارات الأرقام والحروف والمنطق والتسلسل والتفاصيل. واليمنى أحلام اليقظة والفن والنغمات والصورة الكلية والألوان. ويرى المؤلفان أن الأطفال الذين ذكرت مواصفاتهم قبل قليل هم نشطون في مهارات الفلقة اليمنى ولكنهم يعيشون في عالم الفلقة اليسرى ولذلك يعانون ولا يتكيفون مع المجتمع ويعاني منهم الآخرون كذلك ولا يفهمونهم.
      تقول المؤلفة المشتركة مع زوجها في تأليف الكتاب:" في مدرستها يجرى خبير عدة اختبارات لKyle ويحدد انه مصاب ب ADD........ ومستوى60 في اختبار قياس الذكاء....................والذي حدث هو أن اختبار الذكاء والتشخيص اللذان أجريا لKyle يعززان ضعف تقديره لنفسه ويقويان توجهه للعنف وعندما يعلم معلموه بمستواه في الذكاءIQ فإنهم يعاملونه كغبي ..............وهناك Jasons وJanaو........موجودون في الفصول الدراسية حول العالم وهذا يصيبني بالأرق لأني- أولا- كنت واحدة منهم.."

      وعندما يصل المؤلفان للحلول يتحدثان عن أهمية التقليل من اختبارات IQ
      وهذه بعض عباراتهم" نعتقد أن اختبار IQ عمل على إعطاء التصنيف الخاطئ لمن اجري له وتثبيطه أكثر مما عمِل على التعرف على مشكلات التعلم عندهم ومساعدة الأطفال"
      ثم يتحدث المؤلفان عن الفتاة الروسية التي تبنتها الزوجة فبعد 9 أشهر من وجودها في الولايات المتحدة تمّ اختبارُ وقياسُ ذكائها وهي في ال 5 من عمرها واعتبرت وفق المقياس متخلفة عقليا وبعد التدقيق تبين أن هناك أسئلة لم تتمكن من الإجابة عليه لاختلاف الثقافتين.
      ((( وهذا يذكرني أنا خالد عاشور- ولعلها دعابة - بأن اختبارا للذكاء يماثل اختبارات طلاب المدن الأمريكية أعطي لأهل قرية هندية وكان أحد الأسئلة: ماذا تفعل إذا رأيت دخانا ينبعث من بيت جارك؟ ماذا تتوقعون أنه أجاب ولماذا اعتبر أصحابُ الإختبار الإجابة خاطئة؟؟؟؟؟)))
      ثم يتحدثان عن تاريخ الIQ الذي بدأ في فرنسا كما تعلمون مستهل القرن العشرين ثم انتقل إلى الولايات المتحدة وأصبح مستخدما من قبل الكثيرين لقياس ذكاءات الأفراد في مناحي حياتية مختلفة بعد أن كان يُستخدم لقياس جاهزية طالب الابتدائية للمدرسة .وفي الثلاثينات انتشر في الولايات المتحدة واعتقد الناسُ انه يقيس الذكاء الإنساني بدقة وان الذكاء موروث وليس متأثرا بالبيئة.
      وقد وُظف IQ بعد ذلك لتبرير وتسويغ العنصرية والعِرقية.
      ويذكر أن هناك الكثير من هذه الاختبارات وبأنواع مختلفة. وبينما تحاولُ بعضها قياس مهارات الفلقة اليمنى مثل وكسلر للأطفال WISC-III فإنّ غالبية المقاييس تركز على الجوانب الرياضية(رياضيات) والمنطقية واللغوية.
      وأطفال الفلقة اليمنى يعانون في هذه الاختبارات لأسباب منه ما ذكرت ومنه الوقت القليل المُعطى لهم لأنه لا يكفيهم لتحويل الصور التي في أذهانهم إلى إجابات لغوية يسجلونها على ورقة الإجابة. وهذا قد يؤدي إلى إخفاقه وبالتالي إحساسه بأنه فاشل((( والفشل ليس فيه بل في المقياس نفسه))) هذه العبارة أضفتها أنا خالد عاشور.
      يقول المؤلفان:" من الجيد أن تطبيق اختبارات قياس الذكاء بدأ يقل لأننا أصبحنا أكثر وعيا بمحدوديتها وأكثر تحسسا من كُلفتها(200-600$)........."
      "والى أن تخترع اختبارات أفضل مثل اختبار بلا وقت محدد مستمد من نموذج جاردنر في الذكاء المتعدد ، علينا أن نضعIQ على الموقد الخلفي . فهي ليست موضوعية ومخجلة وغالبا مُعيقة.............."


      • وفي كتاب The owners Mannal for the Brain " عندما يتحدث الناس عن IQ (حصيلة الذكاء أو العمر الذهني مقسوما على العمر الزمني × 100) فإنهم يشيرون إلى نتيجة أو درجة في اختبار لغوي و رقمي ومن يحصل على أكثر من 100 فيعتبرون قد حصلوا على معدلا فوق الطبيعي والذين يحصلون أقل من 100 تحت الطبيعي . والمشكلة أن هذه الاختبارات لا تبنى على أي نظرية للذكاء مقبولة ولا تساعد في التنبؤ بالنجاح في الحياة ( ابستن وماير 1989 ) .
      ولقد رأى روبرت سترندج أن سلبيات اختبارات الذكاء IQ :
      - انحياز ثقافي
      - انحياز أكاديمي
      - افتراض وجودة كمية ثابتة من IQ
      - عدم وجود نظرية للذكاء مقبولة
      - الاعتماد على الفهم الرقمي واللغوي كمؤشرات للذكاء
      - الافتراض بأن الأذكياء لغويا يقرأون كل شيء بحثا عن التفاصيل .

      • يقول جارندر " لقد أظهرت دراساتي أن الناس يحبون هذا ( يقصد اختبارات الذكاء ) . وإن الأطفال يحبونه والكبار كذلك . وكنشاط لا أظن أنه مؤذ .
      ولكنني أقلق عندما يعتقد الناس أن تحديد ذكائك - أو ذكاء غيرك – هو النهاية.
      عليك أن تستخدم النتيجة لفهم الطريقة التي يسهل تعلمك بها. ومن هناك حدد كيف تستخدم نقاط القوة هذه لتساعدك على المزيد من النجاح في محاولاتك . ومن ثم تصبح النتيجة طريقة لفهم نفسك بشكل أفضل وبالتالي تستخدم هذا الفهم للارتقاء بنفسك إلى مستوى أفضل للفهم أو مستوى أعلى للمهارة. " ] لقاء أجري مع جارندر نشر عام 1997 في مجلة Educational Leadership المجلد 55 رقم 1 سبتمبر 1997 [ .




      • يحكي جون هولت في كتابه الرائع(بالنسبة لي)'كيف يخفق الأطفال'أنه في عام 1959 شاهد رجلا هو د. جاتيجنوGattegno يقوم بتجربة مثيرة في مدرسة Lesley-Ellis . تمّ اختيار مجموعة طلاب مصابين بتخلف عقلي شديد تتراوح أعمارهم بين 15-16 سنة.استخدم معهم أعوادا خشبية لها ألوان معينة وأطوال محددة فكان مثلا يضع أمامهم عودين أزرقين طول الواحد منهما 9 سم ويضع بينهما عودا أخضر طوله 6 سم ويطلب منهم محاكاته ثم يطلب منهم أن يبحثوا عن العود الذي يملأ الفراغ المتبقي أي 3 سم. وكان المؤلف- أي جون هولت - يركز على أحد الطلاب فقط لأنه لفت انتباهه لسبب ما.وبعد محاولات عدة نجح الفتى في أداء ما طُلب منه.
      ثم قام الدكتور بعد ذلك بإزالة العود الأخضر ( 6 سم) وأبقى الأعواد الأخرى وقلب الأعواد رأسا على عقِب وطلب منهم محاكاتِه ثم طلب منهم أن يبحثوا عن العود الذي يملأ الفراغ وهو نفس الذي أزاله.هل اختاروا الذي سقط لتوه مباشرة؟ لا. إنما بدؤوا رحلة المحاولة والتجربة إلى أن وجدوه ووضعوه.
      ثم أسقط العود ذي ال3 سم ثانية وقلب الأعواد وطلب منهم ما طلبه أول مرة. ومرة أخرى وبعد تجارب ومحاولات وأخطاء فعلوا المطلوب.
      أعاد الدكتورُ الأمرَ نفسَه عدة مرات إلى أن تمكنوا من وضع العود المطلوب مباشرة في مكانه بدون الوقوع في أخطاء كما حدث معهم من قبل.
      وطرح المؤلف هذا السؤال:' كيف سيكون حالُ الإنسان وهو يحمل فكرة بسيطة جدا عن كيفية سير العالَم وإحساس بسيط بالروتين والمألوف ومنطقية الأشياء؟'
      لا بد من خيال واسع جدا لدفع الإنسان نفسه إلى الوراء وإلى الموضع الذي كان فيه يعرف ما يعرفه هؤلاء الأطفال.القضية ليست عدم معرفة حقائق معينة بل العيش في عالم كالذي يعيش فيه الأطفالُ، عالم غريب وغير متوقع ولا علاقة بين أجزائه.( كل هذا نكونه مع التقدم في العمر)
      أما الطفل الذي كان يراقبه المؤلف فقد بدت السعادة على وجهه وجسمه وهو يضع العود المناسب حتى إنّ المشاهدين اغرورقت أعينهم بالدموع من المشهد المؤثر.
      وعندما أجرى الدكتور تجربة أخرى مستخدما بين العودين ذي ال9 سم عودا طوله 4 سم وآخر 5 سم لم يحتج الفتى إلا إلى محاولة واحدة فقط ليضع العود المناسب وكان الفتى أكثر هدوءا واكبر ثقة بنفسه. لقد عرف ما يفعل.
      يقول المؤلف:' وعندها شعرت كما اشعر الآن بأنه مهما كان مقياسه في ال IQ وكيفما تجاوب مع الحياة كما جرّبها، فان هذا الفتى أثناء هذا الدرس لعب دور شخص ذا ذكاء عال وادي عملا عقليا عال المستوى.وإذا فكرنا في بدايته وما وصل إليه والمساحة الرياضية- من رياضيات- التي غطاها في 40 دقيقة أو اقل، فلا نملك إلا أن نشعر بان هناك استعداد غير بسيط في داخل ذلك الفتى.
      والمأساة في حياته هي انه من المحتمل ألا يجد نفسه مع شخص مثل الدكتور جاتنجو الذي يعرف كما يعرف قلة من المعلمين أن عمله هو ملامسة ذكاء طلابه ........'
      وذكر انك لتلامس ذكاء هؤلاء الأطفال لا بد أن تعود إلى بدايات التعلم والفهم.كما ذكر أن الدكتور قدم درسا آخر في احترام هؤلاء الأطفال ولم يقدم أي نوع من الإحساس بالأسى لحالهم فقد كان معهم كمن يكون مع زملاء له يحاولون حل مشكلة عويصة.
      وذكر المؤلفُ أنه لا يحاول بهذه القصة أن يقول إن الدكتور لو أمضى وقتا أكبر لجعلهم أكثر ذكاء ونجابة، بل ما يريد أن يوضحه هو أنهم أذكياء أصلا قبل عمل الدكتور.وما فعله الدكتور هو أنه وضع أمامهم عالما مصغرا يستطيع فيه الواحدُ منهم مزاولة الذكاء الذي يحمله أصلا . عالم يستطيع فيه الواحد منهم القيام بأشياء حقيقية ويرى الواحد منهم نتيجة ما قام به ،أأثمر أم لا.
      'ليس مطلوبا منّا أن نجعل البشر أذكياء. لقد وُلدوا أذكياء. المطلوب هو أن نكف عن فعل ما يجعلهم أغبياء'
    • ما الجو والبيئة التي تعبر الذكاءات فيها عن نفسها؟ أقتبس من رسالة سابقة لي الجواب الأول:

      الواضح ان منظور- فلسفة- مؤسساتنا التعليمية، الذي يحدد ما نعلمه طلابنا وكيف نعلمهم ونعاملهم ونقيمهم ونصنفهم ونفرزهم ولماذا نعلمهم ،هو منظور الانجاز الاكاديمي الذي يهتم بالمحتوى( المواد الدراسية) والمهارات( القراءة والكتابة الخ) ويتم قياسهم او قياس المحتوى الذي حفظوه والمهارات التي تعلموها في اختبارات شفهية او تحريرية .وهناك منظور آخر او فلسفة أخرى وهي منظور تنمية وتطوير الانسان وليس جزءا من الانسان، وهذا المنظور يركز على الانسان وليس على الجانب الاكاديمي فقط وبالتالي فرؤيته أوسع من المنظور الأول فهو يركز على الانسان الذي يمثل كينونة حية وذاتية ولا متناهية

      1- أهم اهداف التعلم: الانسان الكامل.ولا أريد بهذا المثالية بل اريد بهذا عقله وقلبه وبدنه وروحه فهذا المنظور لا يرى شقا واحدا من الانسان كما لا ينظر اليه على انه آلة لسوق العمل كما انه لا يختزله في ذكائه اللغوي والرياضي (من رياضيات)
      فأهم اهداف التعليم تيسير التطور الانساني والنماء الانساني والنضج الانساني وليس تحصيل العلامات.
      تقييم نمو الانسان ونضجه عملية عميقة ومستمرة ونوعية وهذا يتم أثناء عملية التعلم نفسها بل التقييم نفسه كما قلت مستمر وكما يذكر هاورد جاردنر التقييم ليس إعطاء درجات فقط بل مساهمة أساسية في التعلم.تقييم يعزز الفهم ولا يقيّمه فقط . يُعلِم المدرسَ والطالبَ بما فهمه الطالبُ وكيف نواصل عملية التعليم والتعلم.وهذا النوع من التقييم يحدث خارج المدرسة أيضا. التقييم عملية لتزويد الطلاب باستجابات واضحة لأداءاتم وممارساتهم محاولين الفهم بطريقة تساعدهم على تحسين ممارساتهم القادمة.

      ما الفرق بين التقييم والاختبارات؟
      التقييم: الحصول على معلومات عن مهارات واستعدادات الشخص بهدف تقديم إفادة جيدة للشخص والمجتمع المهتم.
      والتقييم يفضل تقنيات تستدعي المعلومات أثناء الممارسات العادية وعدم ارتياح التقييم لاستخدام الأدوات الرسمية التي تقدم في موقع محايد معزول عن واقع الحياة.فلا يمكنك ان تقيم طالبا في فصولنا الدراسية اليوم




      2- هذا المنظور يحبذ منهجا مرنا وفرديا ويعطي الطلاب خيارات ذات معنى بتهيئة بيئات مناسبة لكل هذا
      3- يهتم بالماضي والحاضر والمستقبل( تحديات القرن 21) ويهتم بمسار الطالب الكلي من طفولته وما حدث فيها مما قد يعيق تعلمه وبالتالي التعامل مع هذا الموضوع الى المستقبل الذي لا يحدد فقط بالجامعة والوظيفة بل يتعدى هذا الى اعداد الطالب لعلاقات اجتماعية ناجحة وتهيئته لخدمة المجتمع ومساعدته على النضج العاطفي والسلوك الاخلاقي والرغبة في التعلم كما انه يرى الحاضر فرصة لعلاج ما يكون قد اصابه من جراح عاطفية طفولية والهامه بما يعينه في مستقبله واشعاره بأهمية اللحظة المعرفية التي يعيشها وأهمية الاستغراق فيها والاستمتاع بالمعرفة للمعرفة لا لمكافأة ولا للحظة أخرى.
      4- هذا المنظور يقارن اداء الطالب اليوم بأدائه بالأمس ipsativeولا يقارنه بغيره من الطلاب أو باختبار معياريnormative
      5- هذا المنظور يبني قيمته على ثراء التجربة الانسانية
      اي على المعلومات النوعية اي ما يفعله الطالبُ والتجربة التي يعيشها ويمر بها في محيط تعليمي ذي معنىmeaningful
      6- هو توجه يشارك فيه المعلمون ويلهمهم في هذا المفكرون في مجال التعليم وعلم النفس
      7- فاذا كان –كما ذكرنا- منظور الانجاز الاكاديمي يقوم على فرض السياسات التعليمية من فوق فان هذا المنظور –مع أنه لا يفتقد البنية السلطوية- الا انه يُشرك الاداريين والمعلمين والطلاب في تبادل المعرفة والتعلم في جو من الثقة والتلاحم. كما ان الاهم من قوة السياسيين، قوة الأفكار التي تأتي من مفكرين مبدعين مثل روسو ومنتسوري وديوي وبياجيه الخ. وبأفكار هؤلاء يواصل المعلمون النهج بتاسيس مدارسهم وكتابة مؤلفاتهم ووضع برامجهم أو بكلمات أخرى اشراك الطلاب في المعجزات التعليمية.
      فمثلا هذا هربرت كول في كتابه الشيق" 36 طفلا"، أراد عندما بدأ العام الدراسي أن ينظر مع الطلاب إلى الظروف الداخلية والخارجية للوجود الإنساني التي أدت إلى عدم المساواة بين بني آدم. أراد أن يبحث في المحاولات التي بذلت لتصحيح الوضع وان يرى ويعرف التباين الحتمي بين الناس. أراد أن يرى الأطفالُ موقعهم في التاريخ الإنساني وان يعرفوا المتغيرات في الثروة وتوازن القوة والثروة.
      تحدث معهم عن تجربة الإنسان الأول وما الاحتمالات التي كان يمكن أن يكون عليها الإنسان.
      تحدث عن أهمية التاريخ ولكن بالنسبة لمن ؟المنتصرين ام المغلوبين؟
      قرأ لهم عن الحب والكره والغيرة والخوف والحرب والدين والانتصار والهزيمة.
      قرأ بأصوات السخرية والفرح والبهجة واللامبالاة.
      تعلم تثمين وتقدير فضولهم بدون تفكير في النتائج.
      فالتعلم بالنسبة له هو أن نعيش تجارب لا نعرفها ولم نتوقعها. أن نعيش عوالم جديدة. أن نكتشف أنفسنا، الفرح والحزن والحيرة والجهل والارتباك.
      وهذه معلمة أدب تقول:
      " إن براعتي كمعلمة هي اكتشاف قصة أو كتاب يساعدان طلابي على رؤية أنفسهم قادرين على التغلب على المعيقات الاجتماعية أو البحث عن قصيدة تلهمهم كتابة قصائد احتفائية بحياتهم أو وضع وحدة منهجية تربطهم بقضايا الحياة الملحة"

      " ...أختار كتبا ووحدات تزود الطلاب بأمثلة لطرق وأساليب يستخدمها الناس لتنظيم أنفسهم من أجل التغيير وأجد قصصا تضع الشخصياتُ فيه اهتماماتهم الأنانية في سبيل الصالح العام...."

      ..... " أستطيع أن أضع منهجا يفحص الأدب والتاريخ ليساعد الطلاب على رؤية الطريقة التي استخدمها العرق والطبقة لرفع أقوام ووضع آخرين وتهميشهم. ولكنني أيضا اخترت أدبا يعلي من شأن مقاومة المضطهدين بدلا من التركيز على هزيمتهم...."
      Beyond anthologies by Linda Christensen . From rethinking Schools magazine .Volume 22, Number 2 Winter 2007-08


      8- والهدف الأسمى هنا هو السعادة والسعادة هنا لا أعني بها التجربة الذاتية فالطفل قد يسعده الأكل بل أريد ما قاله الفيلسوف والامبراطور الروماني Marcus Aurelius" السعادة والتعاسة بالنسبة للحيوان الاجتماعي والمنطقي لا تعتمد على ما يحس به بل على ما يقومُ به ..........."
      كما ان السعادة لا تعتمد على الثروة المادية او الانجاز الخارجي
      "السعادة داخلية وليست خارجية وبالتالي لا تعتمد على ما نملكه بل على من نحن"
      هنري فان ديك
      " لقد ربط المفكرون الكبار السعادة بامور مثل حياة عقلية خِصبة وعلاقات اجتماعية مرضية ومحبة للوطن والمكان وشخصية متميزة وابوة او امومة جيدة وروحانية وعمل يحبه الانسان"
      Nel Noddings


      ما الآثار الإيجابية لمنظور وفلسفة تطوير الانسان في المدارس لا الاهتمام بالانجاز الاكاديمي فقط؟


      1- هذا المنظور يُشرك الطلابَ في العملية التعليمية والانشطة التعليمية بطريقة تُعدهم للحياة الحقيقة. فالطالب ليس متلقيا سلبيا يتلخص دوره في" تقبل المحتويات التي يعرضها المدرسُ وحفظ هذه المحتويات وعند الضرورة او في الوقت المناسب يقوم التلميذ باستظهارها لاسترجاعها بدقة وامانة وكلما كان دقيقا وامينا ازدادت حظوظ تفوقه ونجاحه" كما يقول محمد الدريج في كتابه "التدريس الهادف:من نموذج التدريس بالاهداف الى نموذج التدريس بالكفايات"

      " لقد عرّف جون ديويDewey التعليم بأنه"تقديم خبرات تربوية مقصودة للطلاب"(أ- كمنجز: ص 47) وفي هذا السياق لا بد من تطوير المناهج والكتب المدرسية وإغنائها بالخبرات التعليمية التي تنتفل بالطلاب من التعليم إلى التعلم وتنتقل بالموقف الصفي من التدريسInstructionالمتمثل بالعرض المباشر في المعلم exposion base teaching إلى الموقف الصفي التفاعلي النشط interactive classroom situation القائم على المهمات tasksوالنشاطات activities التي تعلم الطلابَ من خلال التعاون والعمل والاستقصاء وتعريف الأنماط والتحليل واكتشاف العلاقات ووضع الفرضيات والحلول وصولا إلى الابتكار وتوليد المعرفة. ولتحقيق ذلك لا بد من التوفيق بين الخبرات التعليمية والنشاط العقلي الذي نريده في الطالب أو نتوقعه منه آخذين بعين الاعتبار قدرات الطالب واستعداداته والنتاجات التربوية المستهدفة...."
      بناء الخبرات التعليمية/ عبد العزيز الرويس و وجيه القاسم/ المشروع الشامل لتطوير مناهج التعليم المرحلة الثالثة اعداد المواد التعليمية

      2-هذا المنظور يتيح لكل طالب ان يُشع بطريقته وفي مجالات قدراته.اما المنظور الاكاديمي فلا يتيح التفوق الا لمجموعة من الطلاب الذين يتفوقون!!!!!!!! في المواد الاكاديمية التي يقدمها ومن لا يجيدها لا يُعتبر متفوقا ولا موهوبا ولا ذكيا وهذا ظلم لهم لان المطلوبَ منهم قضاء ساعات طويلة في مجالات ليسوا أكفاء فيها( واضيف قضية مهمة ان من اسباب عدم كفاءتهم فيها هو الطريقة التي تُقدم بها الدروس وايضا ما يُقدم لهم كذلك فما الفرق مثلا بين درس في التاريخ يركز على حفظ تواريخ واسماء اشخاص ومعارك واحداث وقعت هنا وهناك فقط ودرس آخر في التاريخ يتحدث مع الطلاب –والمعلم هنا معلم وباحث وطالب ايضا- عن الاستبداد في التاريخ الانساني واثره على الانسان والصراع على السلطة في التاريخ الانساني كله وعن اثر التاريخ والصراعات السياسية والمذهبية والدينية على واقعنا وتشكيلة عقولنا اليوم وهل التاريخ الذي نقرأ هو الذي وقع فعلا وكيف لو ان تاريخنا كتبه المهزومون او العبيد والجواري او المستضعفون الخ؟) وبين يدي كتاب ترجمة عنوانه"حُروب من؟"جاء فيه "التعليم له علاقة بالاكتشاف وسؤال عن الاسباب والبحث عن البدائل....." وهذا الكتاب منهج دراسي يعلم الطلاب ان يناقشوا الحرب على الارهاب ويساعدهم على اكتشاف الموضوع والبحث فيه لا التسليم بوجهة نظر الحكومة الامريكية .
      3-منظور التركيز على الانسان وإنمائه كإنسان يقلل الحاجة لتصنيف الطلاب تحت: صعوبات تعلم-اضطراب ضعف التركيز والحركة الزائدةADHD-بطئ التعلم وغيرها من العناوين السلبية.( وهل يمكن لأي انسان الا ان تصيبه كل هذه الاضطرابات في تلك المستودعات التي تُسمى فصولا دراسية وأنقل من منتدى آخر وصفا كتبته معلمة لمدرسة (حذفت الاسماء :(

      لو تجولت في ( )لرأيت العجب من المدارس
      أنا متعاقدة في مدارس ( ) لمدة 3 سنوات وقد درست في 8 مدارس والله اني رأيت عجبا وأنا أتمنى أن لا يكبروا أولادي الا وقد نقلت من ( ) حتى لا يدرسوا في هذه المدارس
      حاليا أنا في مدرسة تقع في أعلى جبل ومن الداخل صغيره جدا جدا والفصول أيضا صغيره وهي ليست حجر وانما ممرات تم اقفال بعضها لتكون فصلا لدرجة أن الصف الخامس بداخل الصف الرابع أي يجب أن تدخل الصف الرابع ثم تدخل من داخله للصف الخامس ، وباب طوارئ المدرسة ينزل الى أرض مسورة تابعة للمدرسة ولكن لا يوجد به باب للنفاذ للشارع فتخيل الوضع لو حصل مكروه لا سمح الله
      (وهذه المدرسة ليست في قرية تابعه ( )وإنما لا تبعد عن ( ) سوى 3 دقائق بالسياره وتقريبا 10 دقائق مشيا على الأقدام)


      4- هذا المنظور يساعد الطالبَ على تنمية كفاءات وقدرات تجعل العالم مكانا افضل.لماذا؟ لأنه يهتم بـامور منها خدمة المجتمع وقد نقلت من قبل كلمة اعيد نقلها الان لمناسبتها.
      فقد نقلت من كتابDumbing us down لجون جاتو ما يلي:
      ( كما ان المدرسة تحتاج لان توقف كونها عالة على المجتمع العامل. فوضع الطلاب في مستودعات – أي مدارس بل هي سجون- بعيدا عن اي خدمة يقدمونها لمجتمعهم لا يصلح فلا بد من جعل خدمة المجتمع جزءا من المدرس او التمدرس ان صح التعبير.
      والهدف بالاضافة للخبرة تحمل المسؤولية.
      ويذكر انه لمدة 35 سنة ادار برنامجا للاطفال الاغنياء والفقراء ليعطوا 350 ساعة سنويا لخدمة المجتمع.
      وقد عاد العشرات من هؤلاء الطلاب بعد سنوات ليعلموني بما تعلموا من خدمة الاخرين وكيف غير هذا حياتهم فقد علمهم هذا كيف يرون الامور بشكل مختلف والتفكير في الاهداف والقيم.)

      5- هذا المنظور يساعد في اصلاح كثيرا من مشاكلنا الاجتماعية التي اصابت صغارنا (من مخدرات الى اعمال عنف باشكالها المختلفة) ولا شك ان منظور الانجاز الاكاديمي كما ذكرته سابقا لا يملك مقومات التعامل مع هذه المشكلات بل لعله يزيدها اما المنظور الذي اركز عليه فهو يهتم بالطالب وتطوره الاجتماعي والعاطفي والابداعي ويقدمم برامج مختلفة من فنون الى خدمات اجتماعية الى زيارات ميدانية الى مشاريع مختلفة يقوم بها الطلابُ الى دروس في الذكاء العاطفي الى حوار الخ كما يعلمهم ويدربهم على المسارات التي يمكن ان يعبروا بها عن غضبهم وانفعالاتهم المختلفة والولد احوج ما يكون الى هذا .ففي كتاب جيد ترجمة عنوانه" تربية قابيل"
      جاء فيه ما يلي:
      التربية الذكورية تحرم الذكر من فرصة تطوير المدى الاوسع للمصادر العاطفية بابعاده عن ذاته وداخله. وهذا يُسمى سوء التعلم العاطفيemotional miseducation .انه ابعاد الطفل عن الارتباط الصحي والفهم والتعبير العاطفي لاننا نشعره بان عليه ان يخفي عواطفه كثيرا بل ومخاوفه. " ويترك الولد لادارة النزاع والاختلاف والتغير في حياته بذخيرة عاطفية محدودة." واذا كان صندوق معداتك لا يحوي الا مطرقة فلا مشكلة طالما ان المطلوب هو الطرق فقط اما اذا كان الأمرُ ليس طرقا فقط فهنا المشكلة .
      ما الذي يحتاجه الأولاد ليحققوا الامامة العاطفية؟( كلمة الإمامة اختارها الاستاذ بلال الجيوسي في ترجمته لكتاب هوارد جاردنر"العقل غير المدرسي فاختار الامامة –عكس الأمية- كترجمة لكلمةLitracy)
      يحتاجون مفردات عاطفية توسع من قدرتهم على التعبير عن انفسهم بطرق غير الغضب والعدوانية. ويحتاجون لتجربة التعاطف في البيت والمدرسة ويحتاجون في رحلة حياتهم علاقات قريبة ومساعدة تحميهم من ان يكونوا ضحايا اضطراباتهم العاطفية. يحتاج الفتى لأن يعايش حياة غنية عاطفيا.
      " لا بد ان يرى الطفل ويؤمن بان العواطف لها مكان في حياة الرجل"
      الوراثة والبيئة عاملان متداخلان والوراثة ليست حتمية لان تركيبة الدماغ تتأثر بالبيئة والتعلم .
      والفتاة اقدر من الفتى في القدرات اللغوية والفتى اكثر حركة من الفتاة
      اما التستسترون فلا علاقة له بالعدوانية " نرى الفرق بين الجنسين في السلوك العدواني في الشهر 18 وخلال مراحل الطفولة ومع ذلك تبقى نسبة التستسترون الى حد ما واحدة في الجنسين الى ما قبل العاشرة"
      " قبيلة Semoiفي ماليزيا واحدة من اكثر المجتمعات ميلا للسلام في العالم.فالرجال لا يقاتل بعضهم بعضا والازواج لا يضربون زوجاتهم ولا الوالدين اطفالهم. كما ان الاكفال نادرا ما يتشاجرون والاعتصاب والقتل والاعتداء على الاخرين غير معروف بينهم. ...................يتعلم اطفالهم منذ الطفولة ان عدم العنف هو طريقة الحياة"
      وفي شمال امريكا فان Hutterite Brethrenو Amish تعتبران من المجتمعات المسالمة فعبر 350 سنة لم يقتل اي فرد من التجمع الاول احدا من نفس تجمعه.
      " فحتمية العدوانية لا يولد بها الانسان بل تُصنع"
      الطالب يُمضي ما يقرب من 1000 ساعة من التمهيدي الى الصف السادس في المدرسة .
      الطالب العادي يواجه كفاحا ليحقق التوقعات الاكاديمية للابتدائية التي تركز على القراءة والكتابة والقدرة اللغوية وهي مهارات معرفية تتطور بشكل ابطأ في الذكور."


      6- هذا المنظور يساعدهم على تطوير انفسهم واكتشاف نقاط قوتهم وتحسنهم المستمر ودفعهم للمزيد من التعلم.
      وقد كتب الموسيقي Pablo Casals
      " ما الذي نعلمه أطفالنا في المدرسة؟نعلمهم ان 2+2= 4 وان باريس عاصمة فرنساز متى سنعلمهم ايضا ما هم؟ لا بد ان نقول لكل واحد منهم: هل تدري من انت؟ انت معجزة. انت فريد من نوعك. فلا يوجد في العالم كله طفل مثلك. ............................انت تملك الامكانية لتكون شكسبير او مايكل انجلو او بيتهوفن..............."
      ونحن نقول له بالاضافة لذلك : انت تملك ان تكون العقاد او السنباطي او المنشاوي او السميط او الكواكبي صاحب طبائع الاستبداد او ابن خلدون او ابن رشد او ابن حجر الخ
      واضيف حكما رائعة بالنسبة لي:

      "خوفنا الحقيقي لا ينبع من قصورنا بقدر ما يأتي من قوتنا. نورُنا هو الذي يُخيفنا، لا ظلمتنا.نسأل أنفسنا : من أنا لأكون ذكيا موهوبا ؟ والحقيقة من أنت لألا تكون كذلك؟
      تصغيرُك نفسك لا يخدم العالم كما أنه ليس رائعا أن تنكمشَ بحجة أنّ الناسَ لا يشعرون بالأمن إلا بانكماشك . أراد الله للجميع أن يومضوا كما يومضُ الأطفال. لقد وُلدنا لنعبر عن عظمة الله في أنفسنا. وعندما نسمح لنورنا بأن يسطع فإننا نعطي الآخرين الإذن بذلك. وعندما نتحررُ من مخاوفنا، فان وجودَنا يحررُ الآخرين بشكل تلقائي."
      (M. Williamson)
      "لم يُنجز شيء. كل ما في العالم باق لِيُنجَز أو لِيتم إتقانه. أعظمُ لوحة لم تُرسم بعد وأعظم مسرحية لم تُكتب بعد وأعظم قصيدة لم تُغن بعد."
      ( وأضيف أنا وأعظم تفسير لم يُكتب بعد وأعظم شرح للسنة لم يُسطر بعد)
      الصنابير لا تزال تسرّب الماء كتلك التي كانت في بيت كاتب هذه الكلمات –أي ستيفنس- عندما حاول وابنه إصلاحها فاعترف كاتب هذه الكلمات أنّ جيله عاجز عن صناعةِ صنبور لائق.
      "ولكن" ، يقول الكاتبُ مشيرا إلى ابنه "لعله يستطيعُ ذلك" فهناك فرصة لهذا الابن في عالم السباكة وكل المجالات الأخرى.
      "لا شيءَ في العالم حقق مستوى مثاليا . يمكنك دائما أن تضيف.فلا وجود لطيران مثالي ولا لحكومة مثالية ولا قانون مثالي.
      علّم ابنك أن لا شيء تمّ عمله بشكل نهائي وصحيح، وان لا شيء عُرف بشكل ايجابي وكامل وانّ العالمَ لهم ، كل العالم."
      Journalist Lincoln Stiffens
      لا تمتنع عن الضحك خشية أن يصفك الآخرون بالغباء
      ولا تمنع دموعك خوفا من أن ينعتك الناس بالحساس
      ولا تمتنع عن المبادرة خشية أن يقول الناس عنك بأنك فضولي
      ولا تتوقف عن التعبير عن مشاعرك خشية أن تظهر حقيقتك
      ولا تخشى من عرض أفكارك وأحلامك أمام الناس خوفا من فقدانهم
      الذي يحب الآخرين قد لا يحبه الآخرون
      والذي يعيش – حتما - سيموت
      والذي يضع الآمال قد لا يحققها كما أنّ الذي يحاول قد يُخفق
      إلا أن المغامرة لا بد منها، لأن أعظم مغامرة عدم المغامرة. والذين لا يغامرون لا يفعلون شيئا ولا يملكون شيئا وليسوا بشيء ولن يصبحوا شيئا
      قد يتجنبون الألم إلا أنهم لن يتعلموا الإحساس والتغيير والنضج والحب والحياة
      لقد استعبدوا أنفسهم ووضعوا حريتهم في حصون
      من يغامر هو الحر حقا

      7- يعطي المعلمين والطلاب مزيدا من التحكم في بيئتهم التعليمية . بمعنى انه يهتم بتطور المعلم والطالب معا وفي هذه البيئة يُنظر الى المعلم كخبير في موضوعه- هكذا ينبغي ان يكون لأن بعض المعلمين آخر عهده بالكتاب عندما كان في الجامعة-(لا يعني هذا انه لا يُناقش ولا يُحاور ) ويعطى الطالب حرية اختيار تجربته التعليمية والاختيار هنا مهم لانه يربي الطالب على تحمل المسؤولية ويساعد في إنضاجه ويجعل التعلم مُشوقا واليكم التالي لمعرفة اثر الاختيار في حياة الانسان. ففي كتاب Stumbling on Happiness لدانيل جلبرت يقول:
      في دراسة ، اعطى الباحثون كبارَ السن في مأوى لهم بيتا للمزروعات واخبروا نصف الساكنين في المأوى بان النباتات المزروعة تحت اشرافهم ورعايتهم والمجموعة الاخرى بالعكس فموظفو الدار سيقومون بالمهمات المتعلقة بالنباتات. وبعد 6 اشهر توفي 30% من المجموعة الثانية مقابل 15% من الاولى.
      وفي دراسة أخرى أكدت اهمية الاختيار والاحساس بالسيطرة او التحكم ببعض الامور رتب الباحثون لبعض الطلاب زيارات للمسنين في دار المسنين واتيح للمجموعة الاولى اختيار مواعيد ومدة الزيارات في حين حُرم افراد المجموعة الثانية من هذا الحق وبعد شهلرين شعر افراد المجموعة الاولى بنسبة عالية من السعادة والصحة والنشاط واصبح الواحد منهم يأخذ ادوية اقل من افراد المجموعة الثانية. ثم أوقف الباحثون الزيارات ليفاجأوا بعد اشهر ان نسبة من المجموعة الاولى ماتت.
      8- هذا المنظور يؤدي إلى مشكلات اقل في موضوع ضبط الفصول الذي يعاني منه كثير من المعلمين . لماذا؟
      سانقل بعضا مما قاله Alfie Kohn في مقالة له بعنوان" ضبط الفصل هو المشكلة وليس الحل":
      "عندما تصل الأمورُ في فصلي إلى درجة لا تُحتمل ، كانت تمرّ بي أيام أكون مقتنعا فيها بأن الأطفالَ أمضوا ليلتهم يتآمرون على جعل حياتي تعيسة. ولم يتبين لي إلا مُتأخرا أنّ سبب ما يفعلونه من اضطراب هو أنهم يريدون أن يمضي وقتُ الحصة بشكل أسرع.
      ولم أعترف إلا متأخرا بأني لا ألومهم. فالمشكلة ليست في الطلاب بل في منهجي واعتمادي على الكتب المدرسية والعمل الورقي َوحِمية المهارات والحقائق المعزولة عن السياق والمعنى.....................................
      لمساعدة الأطفال على الانخراط في هذا التفكير، لا بد أن نعمل مع الاطفال بدلا من عمل الاشياء لهم.لا بد من أن نشركهم في القرارات المتعلقة بتعلمهم وحياتهم داخل الفصل. والأطفال يتعلمون اتخاذ قرارات بإتاحة فرص لهم للاختيار....."
      وأما هربرت كول صاحب كتاب :36 طفلا" فيقول:

      " لم أجد حلا لمشكلة الانضباط ولم أعد اعتقد أنها بحاجة لحل فالأطفال سيختلفون مع غيرهم ومع معلمهم وسيكونون غير منطقيين أحيانا كمعلمهم ولا بد من بيئة فصلية تكون فيها الصراعات والاختلافات والتفكير غير المنطقي مسموح بظهورها أحيانا. ولا يجب أن نعتبر الطفل الذي يتحدى" طفلا متحديا" أو الذي يرفض أداء ما عليه "كسولا" لأن عنونة كتلك تجعل الفصل قاسيا وغير متسامح وهذا مكان لا يصلح للأطفال ولا الكبار"

      9- هذا المنظور يشجع برامج التجديد والتنوع لأنه يهدف لتطوير الانسان في جوانبه المختلفة وبالتالي البحث عن الجديد في هذه الميادين .

      10- هذا المنظور يساعد على تأسيس ممارسات وانشطة طلابية تلائم مراحل تطورهم وهذا موضوع سأعود إليه بإذن المولى جل وعلا والحمد لله دائما.
    • الذكاء الاجتماعي وكيف نعززه

      القدرة على فهم نوايا وحوافز ورغبات الآخرين وبالتالي القدرة على التعامل معهم . وهذا الذكاء يبرز لدى البائعين والمعلمين والموجهين والزعماء والممثلين .
      تعزيزه:
      1- خطط للتعرف على شخص جديد كل أسبوع أو شهر.
      2- مارس تدريب الاستماع لشخص 15 دقيقة على الأقل كل يوم أو كل أسبوع
      3- تعاون مع شخصين أو أكثر في العمل على مشروع مفيد لكم أو للمجتمع.
      4- تحدث مع أناس تلتقي بهم في مصعد أو مكان انتظار.
      5- اقرأ عن مجتمعات مختلفة وثقافات مختلفة وفكر مختلف.( مجلة الكوثر مثلا)
      6- تطوع في برنامج أو عمل لآخرين.
      7- امض بعض الوقت في مراقبة آخرين لا لانتقاصهم أو التجسس عليهم بل لملاحظة كيف يتواصل الناس:
      اذهب إلى مكان عام واجلس هناك واحضر معك دفتراً وقلماً . ولاحظ من حولك. اختر شخصاً لتلاحظه وتراقبه . سجل كل انطباعاتك عن هذا الإنسان المبنية على ملاحظاتك السريعة . ثم ضع نجمة أمام كل فقرة ترى أن هناك دليلاً يدعمها ودائرة أمام كل فقرة لا تقوم على دليل أو دليلها ضعيف. ثم كرر العملية لثلاثة آخرين.
      ستلحظ الشبكة المعقدة للتفاعلات الاجتماعية بين الناس وأن أغلبها يحدث بدون كلمات. ولقد قدّر بعض علماء النفس بأن الاتصال غير اللفظي يشكل من 60% إلى 90% من المعلومات المتناقلة بين الناس . وان هذا الاتصال غير اللفظي يحوي سلوكيات كثيرة منها تعبيرات الوجه والمسافات بين الناس وأنماط اللمس والإيماءات.. الخ.
      وقد قدّر أحد المهتمين بالاتصال وهو Mario Pei بأن الناس يستطيعون انجاز (700.000) إشارة بدنية ورأى Ray Birdwhistell أن الوجه وحده يصدر 250.000 تعبيراً وحدد M. Krout 5000حركة يد مختلفة.
      المصدر:7 Kinds Of Smart by Thomas Armstrong
    • كيف تعزز ذكاءك اللغوي

      ما الذكاء اللغوي :
      الشغف باللغة تحدثاً وكتابة والقدرة على اكتساب اللغات والقدرة على توظيف اللغة لتحقيق أهداف محددة .
      والمحامون والمتحدثون والكتّاب والشعراء من بين من يتمتع بذكاء لغوي عال .

      (16) طريقة لتنمية الذكاء اللغوي :
      • ألعب ألعاب الكلمات .(المتقاطعة مثلا)
      • أنضم إلى ناد للكتاب .(أو مجلات معنية بعالم الكتب)
      • سجل صوتك متحدثاً ثم أستمع إليه .
      • تردد بانتظام على المكتبات .( أو على المكتبات الالكترونية)
      • أقرأ كتابا كل أسبوعين .( واترك كتابا في سيارتك تحمله معك كلما ذهبت إلى مكان يطول فيه انتظارك)
      • أستمع لخطباء مفوهين .( لتستفيد منهم لُغويا كالشيخ محمد الغزالي مثلا)
      • أكتب عدة صفحات كل يوم بانتظام.( يوميات مثلا وهذه قضية يهتم بها الغربيون كثيرا ولها مؤلفات ومجلات ومواقع على الإنترنت وأقلام خاصة ودفاتر يتجليدات مميزة وهكذا journaling)
      • اجلس إلى مكتبك وأمامك عدة ورقات وأقلام. أغلق عينيك وأستمع إلى كلماتك المنبعثة داخلياً: أهي مفردات ؟ . أم جمل ؟ . وبعد دقيقتين ابدأ بكتابة ما يدور بخَلَدك. وان لم تكن تسمع شيئاً ، أكتب ما تعتقد أنك ستسمعه إذا كنت تسمع شيئاً ( أي كما لو أنك تسمع شيئاً ) .

      أستمر في الكتابة لمدة ( 15 دقيقة )

      هذا التمرين يساعدك على ان تبدأ الكتابة بأنواعها كخطبة أو قصة أو تقرير أو مقال أو رسالة . كما أنه يساعدك على كتابة قصة بشخصيات مختلفة .

      ما الذي يعينك ؟

      • أحمل دفتراً صغيرا معك أينما كنت ( صيد الخاطر ) .
      • أحمل مسجلا صغيرا معك ( أو وزع عدة مسجلات في أماكن مختلفة من منزلك ) .
      • كان أحد الكتّاب يحمل معه دفتراً يكتب فيه رسائل إلى نفسه .
      • أحمل بطاقات معك .
      • كان أحد الكتّاب ينشر حبلاً يشبه حبل الغسيل ببكرتين في كل نهاية ويعلق على الحبل بطاقات أفكاره.
      ( الفكرة كسحابة تمطر كلمات ) .

      فماذا إذا خانتني الكلمات أو اصبت بجفاف لغوي ؟
      أكتب عن التالي :
      -أناس أحببتهم .
      -أناس فقدتهم.
      -أصعب مواقف في حياتك .
      -أقرب ما كنت إلى الله .
      -معلم أحببته .
      -ذكريات جميلة
      -لحظات تحمل وصبر عالية .
      وعليك ان تفتح حواسك وترهفها لما يحيط بك فتنتبه لـ :
      =كلمات وعبارات تسترعي انتباهك أثناء القراءة .
      =عبارات جيدة تسمعها من آخرين .
      =عبارات جميلة ومعبرة تقرؤها في ملصقات مثلا .

      • أنتبه للهجات المختلفة .
      • حدد وقتاً لقراءة قصة مع العائلة .( هناك سلسلة رائعة بعنوان Chicken Soup for the Soul وقد تُرجمت بعنوان" شربة الدجاج للروح"(
      • أخترع نكتا .( اقرأ كتاب "جحا الضاحك المضحك" للأستاذ العقاد مثلا)
      • التحق بدورة للقراءة السريعة .( أو اشتر الدورة . مثال: دورة في القراءة السريعة تأليف عماد إبراهيم عبده ولميس فؤاد اليحيى من دار النبراس للنشر والتوزيع ص ب 925091 عمان – الأردن)
      • علم أميّا القراءة .
      • أحفظ آيات وأحاديث وأبيات شعرية وحكما وأقوالا جيدة .
      • أبحث عن معان لكلمات جديدة .
      • استخدم كلمة جديدة كل يوم .الحصيلة اللغوية مهمة جدا.( انظر كتاب "الحصيلة اللغوية، أهميتها-مصادرها-وسائل تنميتها" تأليف د. أحمد محمد المعتوق( سلسلة عالم المعرفة 212)
      يمكنك أن تُضيف المزيد لتعزيز ذكاءك اللغوي.
      استفدت من كتاب 7 Kinds of Smart
    • الذكاء الذاتــي


      القدرة على فهم النفس – رغباتها ومخاوفها وإمكاناتها ونقاد ضعفها وقوتها – ومن ثم استعمال هذه المعلومات بفعالية لتوجيه حياة الشخص نفسه وتحقيق أهدافه.


      طرق تعزيز الذكاء الذاتــي :
      • تعلم التأمل .
      • أكتب سيرتك الذاتية .( أو سجل يومياتك وتحدث عن مشاعرك وأفكارك)
      • اقرأ كتب التحفيز .( مثل كتاب مائة طريقة لتحفيز نفسك تأليف ستيف تشاندلر)
      • تعلم جديداً كمهارة جديدة أو لغة جديدة أو لعبة جديدة.
      • تعلم هواية جديدة تقوم بها وحدك .( لا يعني هذا أنها لا تنفع الآخرين)
      • التحق ببرنامج يقوي ثقتك بنفسك .
      • قم باختبارات تبين نقاط القوة والضعف فيك .
      • اقرأ عن خواطر الآخرين وسيرهم الذاتية.
      • أغلق التلفاز يوما في الأسبوع على الأقل.
      • تعرّف على ذكاءاتك القوية والضعيفة.
      • اعرف نمطك : لوام- مسترضي- كمبيوتر- مشتت- سوي(تحدثت عن هذا في جولة في كتاب لمن أحب)
      • تعرّف على مسلماتك ومفاهيمك وأفكارك. (استمع لنفسك)
      • هل تبني حياتك العاطفية حول نقاط ضعف الآخرين؟ تحرر من هذا واصنع لنفسك رؤية

      • حدد أهدافك واعمل بعون الله على تحقيقها.
      • تردد على المسجد كثيراً للعبادة والذكر والتأمل



      الذكاء الحركي


      الاستعداد لاستخدام الجسم كله أو أجزاء منه ( كاليد مثلا)لحل المشاكل أو لتشكيل منتجات معينة.
      وهنا يبرز الراقصون والممثلون والرياضيون . كما أن هذا الذكاء مهم للحرفيين والجّراحين والميكانيكيين .


      • ماهي المهارات التي يستطيع أن يأتي بها الإنسان بجسمه ؟

      - القـوة
      - التحمل
      - المرونة
      - التوازن
      - التناسق .. الخ .

      ولكننا نلحظ أن اهتمامنا ينصب على القوة والتحمل أو اللياقة .
      وكثير من الثقافات اهتمت بمهارات جسدية أخرى ، كاليابانية والباليه وغيرها .

      تدريب:

      - قف على قدم واحدة وأغلق عينيك. ( التوازن ).
      - الق بورقة في سلة المهملات من مسافة عدة أمتار ( التناسق ).
      - أكتب أسمك مستخدماً أصابع قدميك ( مهارة ) .
      - حاول أن تحكّ كل أنحاء ظهرك . ( مرونة ) .
      - ابن هيكلاً من خمسة طوابق مستخدماً أوراق اللعب ( مهارة ) .
      - امش مسافة على حافة سور ( توازن ) .


      حكمة البـدن :
      ركز على قضية تشغلك جداً . اكتب طبيعة المشكلة على ورقة وكن محدداً . ثم اكتب قائمة بالحلول كما تراها . ثم ضع الورقة جانباً وركز على جسمك . ولاحظ صلة جسمك بالأرض والكرسي . لاحظ صلة جسمك بملابسك . لاحظ أي توتر عضلي أو أي أحاسيس أخرى في جسمك . ثم حول انتباهك إلى الحلول التي كتبتها.اقرأ كل حل متوقفاً بعده ولاحظ أي تغير في جسمك . لاحظ بصفة خاصة استرخاء أو توتر عضلات بطنك وظهرك وكتفيك وصدرك لأن هذه الاستجابات قد تعطيك إشارات لصحة أو عدم صحة حل معين . ثم أزل كل حل يسبب لك استجابة سلبية وابق ما يسبب استجابات ايجابية .

      القامـــة :
      كما أن الأفكار تؤثر في جسمك فإن جسمك يؤثر في عقلك . فبعض المبدعين قرروا بأن المشي أو الركض ساعد في تعزيز قدراتهم الادراكية . ولا شك أن العقل السليم في الجسم السليم . ولعل حركات الصلاة ملحظ ينبغي أن ننتبه له ولآثاره النفسية والعقلية وبعض المؤلفين والملحنين جاءتهم أفكار كثيرة أثناء المشي فسجلوها . وقد ازدادت الكتب والمقالات المؤكدة بأن الركض والمشي وغيرهما من حركات جسمية منتظمة تساعد في تعزيز وظائف ذهنية متعددة . ولقد لاحظ علماء في مركز طبي في مدينة سالت لايك ستي في الولايات المتحدة بأن الكبار الذين يمشون ساعة واحدة ثلاثة أيام أسبوعياً لمدة 4 أشهر تحسنت ذاكرتهم أكثر من الذين لم يفعلوا ذلك .

      حكمة المشـي :
      احضر معك مسجلاً عندما تجري أو تمشي وأثناء المشي أو الجري اسمح لذهنك بالانطلاق واستمتع بمباهج العالم الخارجي وعندما تأتيك الأفكار سجلها ثم استمع إليها بعد انتهائك من الرياضة أو النشاط وأكتب الأفكار التي تحب أن تطورها .

      العضلات الذهنيــة :
      في أول سنوات حياتنا – كما لاحظ بياجيه السويسري – كل تفكيرنا يحدث خلال أجسادنا . فالطفل يمسك ويعصر ويهز ويلقي ويتذوق وبالتالي يكون صورة عن العالم وعندما يكبر الطفل تتحول هذه الأنشطة البدنية إلى الداخل . والكبير يتخيل تذوق حلوى وبناء قصر من تراب بدون عمل كل هذا في الواقع . وتُدفن الأنشطة البدنية ولكنها تظل متحفزة كجزء من عقولنا حتى في أعلى مستويات التجريد .

      كيف تعزز ذكاءك الحركي:

      - اشترك في ناد رياضي .
      - تعلم لعبة دفاع عن النفس مثل : ايكيدو – جودو – كاراتيه .
      - تدرب بانتظام وسجل أفكارك أثناء التدريب .
      - تعلم حرفة .
      - تعلم اليوجـا .
      - تعلم الزراعة أو الطبخ أو عمل نماذج المجسمات .
      - تعلم لغة الإشارة
      - غط عينيك وأطلب من صديق أن يقودك لتكتشف البيئة.
      - تعلم تناسق اليد والعين بلعب البولنج مثلاً.
      - تعلم مهارة تحتاج إلى لمسات جيدة كالطباعة مثلاً .
      - تعلم التعبير عن نفسك بيديك وبدنك.
      - قم ببناء مدن صغيرة من العيدان أو الصلصال أو غيرهما




      الذكاء الصوري:ذكاء الصورة


      القدرة على التفكير بالأبعاد الثلاثة كما يفعل البحارة والطيارون والرسّامون والمعماريون . هذا الذكاء يُمكّن الإنسانَ من إدراك التخيلات لتعديل وتغيير الصور وإنتاجها .


      القدرة على رؤية العالم بدقة والقدرة على تغيير إدراكك للعالم . وهذا ذكاء المصمم والمخترع والميكانيكي والمهندس . وصاحب هذا الذكاء يرى أشياء في العالم الخارجي أو العالم في ذهنه (الداخلي)لا يراها كثير من الناس كما أن صاحبة هذا الذكاء تستطيع أن تُشكل الصور والأشكال إما برسمها ونحتها وبنائها او بتغييرها داخلياً وإجراء تعديلات عليها ذهنياً .



      كيف نعزز هذا النوع من الذكــاء .
      • اشتر برنامج تصميم للكمبيوتر وارسم أو صمم شيئاً ما .
      • تعلم فن التصوير .
      • صمم منزلك من الداخل بطريقة جديدة .
      • نظم مكتبة صورية لصور وأشكال جميلة من المجلات والصحف .
      • تعلم الرسم أو النحت أو التلوين .. الخ .
      • تعلم الكتابة الصينية .(لغة رمزية وليست لغة صوتية)
      • صمم نماذج ثلاثية الأبعاد .
      • اشتر معجم صور وادرس كيف تعمل المحركات .. الخ .
      • ابحث عن أشكال وصور في السحاب والجدران .
      • طور رموزاً خاصة بك تستخدمها للكتابة السريعة .. الخ .
      • ادرس خرائط دول معينة .
      • ادمج صوراً وأشكالاً جميلة في رسائلك وتقاريرك .
      • استخدم الخرائط الذهنية.mindmapping( راجع مؤلفات توني بوزانTony Buzan)
      بعد كل هذا وقبله اسجد لله شكراً على هذا النعمة العظيمة.
      ( الحمد لله ).


      الذكـاء الموسـيقي:ذكاء الصوت الايقاعي

      هو القدرة على انتاج وتذوق النغمة والصوت وتقدير طرق التعبير الموسيقية .


      - كيف نعزز هذا الذكـاء ؟

      • غن وحدك .
      • احضر حفلات موسيقية .
      • ادرس الموسيقى واحضر فصولاً لتعلمها .
      • امض ساعة اسبوعياً في الاستماع لصوت لم تألفه من قبل .
      • خذ درساً في النظرية الموسيقية .
      • استمع لأصوات طبيعية .
      • اعد اكتشاف الموسيقى التي احببتها طفلاً .

      وبإمكانك أيضا أن تلحن قصيدة وأن تحول درسا صعبا إلى أغنية وأن تستمع لكبار الموسيقيين كبيتهوفن وموزارت وياني وغيرهم كثير ومن العرب جهاد عقل ومحمد عبدالوهاب والسنباطي



      الذكاء البيئي:
      صاحب هذا الذكاء يظهر اهتماماً في التعرف على وتصنيف الأنواع الحية – النباتات والحيوانات - في بيئته ( الطفل الذي يصنف السيارات وأنواع الرخام يعتمد على الذكاء الذي يميز بين الطيور والنباتات ) .


      حملت هذا الذكاء في الماضي ؟
      - كنت احب النظر إلى آثار الحيوانات وتخمين نوع الحيوان .
      - كنت احب جمع الحشرات في زجاجة أو جمع أوراق الأشجار .
      - كنت أحب قضاء معظم وقتي خارج المنزل وحدي .
      - كنت ارفع الصخور لأرى الأحياء تحتها .
      - كنت استمتع بالدراسات البيئية في المدرسة .
      - كنت أحب مراقبة الطيور .
      - كنت استمتع بمشاهدة الغيوم والأشجار والجبال .. الخ .
      - كنت اقضي وقتاً طويلاً مع حيواناتي الأليفة .

      والآن؟؟


      - عندي حديقة احب الاهتمام بها .
      - أحب أن أمشي بين الأشجار .
      - أحب ان أصبح عضواً في جماعات حماية البيئة .
      - احب أن تكون لي حيوانات في المنزل .
      - عندي هواية مراقبة الطيور أو الفراشات .
      - اقرأ كتباً عن الطبيعة والبيئة .
      - احب زيارة حدائق الحيوانات .
      - احب مشاهدة برامج الطبيعة في التلفاز .
      - استطيع أن اميز بين انواع الطيور والكلاب والآشجار .

      والآن كيف اعزز هذا الذكـــاء ؟

      - تعرف على الطبيعة في حديقتك .

      - سل أطفالك عما يعرفونه عن العالم الطبيعي .
      - قم بتصفح صفحات الانترنت الخاصة بقضايا البيئة .

      - شاهد برامج الطبيعة ( البراكن ، الغابات ، الأعاصير ) .
      - انضم إلى جماعات حماية البيئة أو اسس واحدة ( على الأنترنت مثلاً ) .
      - تعلم الزراعة والاهتمام بالحدائق .
      - اشترك في مجلة متخصصة بشؤون البيئة .

      وبعد هذا لعلك تريد ان تتخصص في الدراسات الطبيعية أو البيئية
    • الذكاء المنطقي - رياضي

      القدرة على استخدام الأرقام بفعالية والقدرة على الفهم الجيد ( العالم – مبرمج الكمبيوتر – المنطقي ) . وهذا الذكاء يتضمن علاقة بالانماط المنطقية والعلاقات والافتراضات ( اذا – اذن – سبب – نتيجة ). والعمليات المستخدمة هنا هي : التصنيف – التقسيم – التعميم – الحساب والافتراض .

      عناصره الآساسية :
      قدرة عنى ادراك الانماط الرقمية والمنطقية والقدرة على التعامل مع سلسلة طويلة من الاستنتاج أو الاقناع .

      • كيف نعزز الذكاء المنطقي / الرياضي :
      • استخدام الاحاجي .
      • احصل على طقم كيمياء واجر بعض الاختبارات .
      • فعّل حوار ونقاشاً عائلياً عن الرياضيات أو العلوم .
      • جّرب حساب مسائل حسابية بسيطة في ذهنك .
      • اقرأ صحيفة مهتمة بعالم الأعمال والاقتصاد .
      • اقرأ عن مكتشفين في عالم الرياضيات والعلوم .
      • اقرأ عن المكتشفين والمخترعين المسلمين السابقين والمعاصرين في هذين المجالين .
      • قم بزيارة متحف علمي .
      • كوّن مجلساً او صالوناً علمياً لمناقشة أحدث الاختراعات وآثارها على المجتمع .
      • شاهد برامج علمية على التلفاز .
      • اشترك في مجلة علمية .
      • قم بزيارة معامل علمية .
    • هذه ترجمة لجزء من كتاب The Multiple Intelligences of Reading and Writing by Thomas Armstrong

      الإمامة (Literacyأي معرفة القراءة والكتابة ترجمها د. محمد بلال الجيوسي "إمامة" عكس أمية.) نشاط ذهني كامل ..

      يبدو لنا أن القراءة والكتابة أنشطة خاصة بالذكاء اللغوي أي أن حروف الابجدية محصورة في هذا الذكاء .. كما أننا –عادة- نربط أنشطة الشعراء والكتاب بالذكاء اللغوي ، وعندما تكون القضية هي معالجة أصوات ودلالات وتركيبات الكلمات ، فان تركيبات دماغية محددة خاصة في الفلقة الدماغية اليسرى عند معظم الناس تبرز أهميتُها .. لكن الحقيقة هي أنّ الذكاءات الثمانية كلها تلعب أدوارا مهمة عندما يقوم الدماغ بمعالجة التجربة الحقيقية للقراءة والكتابة .
      مثال : ما الذي يحدث للدماغ أثناء نطق كلمة مكتوبة ؟

      أولا : لا بد أن ترى العينُ الكلمة ..
      وهذا الإحساس يسجَل أولا في المنطقة البصرية الاساسية في occipital lobe (الفص الخلفي من الدماغ) وهو منطقة الذكاء الصوري (الفراغي) وبعد أن تُرى الكلمة في المنطقة البصرية الأساسية، تُرحل إلى angular gyrus (التلفيف الزاوي) وهي ملتقى الفصوص الثلاثة 1- الصدغي و2-الجداري و3-الخلفي... وهذه المنطقة تعكس بوضوح فكرة ارتباط الذكاء المتعدد بالإمامة) تذكر أن الإمامة معناها تعلم القراءة والكتابة) لأنه في هذا المكان-أي الملتقى- يتم جلبُ عدة أنواع من المعلومات معا أو ربطها ببعضها .. وتحوى التنسيق البصري- فراغي والأصوات الموسيقية والشفهية والاحاسيس البدئية .. وبينت الابحاثُ الحديثة أن من يعاني من صعوبة في القراءة والكتابة عنده تمزق في هذه المنطقة من دماغه. ..ثم، وفي منطقة Wernicke القريبة، تتركب هذه المعلومات بطريقة تجعلها مفهومة .. in a meaningful way. ومن هناك ترحل عبر مجموعة الياف عصبية تُسمىarcuate fasciculus إلى منطقة Broca حيث تشفر بنظام نحوي( من علم النحو) ويُعد برنامج يثير النطق ثم تُزود منطقة اللحاء الحركيthe motor cortex بكل هذا، وبدوره يحرك الشفتين واللسان لنطق الكلمة .. ( سبحان الله)
      فهنا عدة ذكاءات تشترك لنطق كلمة ..
      ومع أن كل ذاك حدث في الفلقة اليسرى من الدماغ ، فان هناك أدلة متزايدة على أن القراءة والكتابة توظف الفلقة اليمنى كذلك .. وهذه الفلقة تُستثار عندما يقرأ الإنسانُ كلمات مثيرة للقلق أو محملة بالعواطف.. كما أن الفلقة اليمنى تُستثار في قرارات الدلالة ) أي دلالة الكلمة على معنى معين) أثناء القراءة والكتابة خاصة عندما يكون القارئ في طور تحديد أو اتخاذ قرار أمام مجموعة كلمات . كما أن الفلقة اليمنى تستلم المعلومات التي تمت معالجتها في الفلقة اليسرى وتستخدمها لاستيعاب النص . ولسوء الحظ فلا زلنا في مرحلة الطفولة بالنسبة لأبحاث الدماغ المتعلقة بأنشطة القراءة والكتابة وكثير من الدراسات لا تزال تعتمد على محيط محدود للإمامة( أي تقوم الأبحاث على أسلوب تعليم القراءة والكتابة بمعزل عن الوسط أو المحيط الذي يُعطي النص معنى بالنسبة للطالب أو المتعلم ومن هنا فالقضية بالنسبة لبعض الطلاب ليس القدرة أو الجهد فقط ، بل المعنى كذلك)، وكمثال على ذلك ، قراءة كلمات مفردة في معمل مصطنع – في المدرسة - بدلا من قراءة نصوص كاملة في منزل طبيعي أو مدرسة مُعدة لذلك( أي تهيئ جوا ومحيطا يُعطي معنى)(لدراسات نقدية حديثة لابحاث مسح الدماغ والإمامة راجع
      (Ferguson 2002 , Coles , 1998 , 2000 .
      ومع ذلك فان بعض ابحاث الدماغ الحديثة ( التي سنذكرها بالتفصيل في الكتاب ) تتماشى مع فهمنا للخبرات الواقعية المرتبطة بالقراءة والكتابة .
      فالشخص الذي يقرأ أو يكتب يقوم بأكثر من فك شفرة البيانات اللغوية – فهي(أي القارئة) – أيضا- ترى الارتباط الصوري للاحرف .. وبالتالي فلا بد من استحضار الذكاء الصوري أولا لاستيعاب الأحرف المطبوعة .. ثم عليها أن تربط هذه الصور البصرية بالاصوات . وتعتمد لفعل هذا على ثروتها –أرشيفها - المتعلقة بالأصوات الموسيقية ( الذكاء الموسيقي)و أصوات الطبيعة (الذكاء البيئي ) واصوات الكلمات (الذكاء اللغوي) حتى تتمكن من الانسجام الحرفي- الصوتي . كما انها تُحضر معلومات من جسدها (الذكاء البدني/حسي) لتحول هذه الأحاسيس البصرية والسمعية إلى معنى .
      كما أننا سنرى في الفصل 2 أن الجسم متمم ومكمل لعملية معالجة أشكال الأحرف ومعاني الكلمات والنصوص . وعندما تبدأ بتنظيم المعلومات في وحدات نحوية ، فان الطالبة تعول على تركيبات دلالية توظف الذكاء المنطقي/رياضي (انظر الفصل 5 لمزيد من المعلومات عن هذه العملية ) . وأثناء قراءتها معلومات لها معنى ، تتخيل ما تقرأ (ذكاء صوري) وترى نفسها منخرطة بنشاط بدني في النص (ذكاء بدني / حسي) وتحاول أن تخمن ما يؤمن به المؤلف أو الشخصية (ذكاء اجتماعي) وتفكر بحس نقدي ومنطقي في الذي تقرأ (ذكاء منطقي / رياضي) . وقد تقرر القيام بعمل ما كنتيجة لقراءتها وكتابتها إما بشكل بدني (ذكاء بدني/حسي) أو –ربما- في محيط اجتماعي أكبر(ذكاء اجتماعي). وفي كل هذه الحالات فان القارئة تستحضر عدة ذكاءات متعددة لعبور العمليات المتعددة للقراءة والكتابة ..
      وعندما نفكر في التعلم كعملية تحوي جميع الذكاءات ، فانه يسهل علينا فهم الطرق المختلفة التي يتم بها تعلم وممارسة الإمامة . ونعلم من ادبيات الافراد الذين يعانون من صعوبات تعلم وقراءة أن صعوباتهم ليست سواء . فالبعض يعاني من مشكلات خاصة بتجميع الاحرف صوريا (بصريا) (يسمى هذا dyseidetic dyslexia ) واخرون يواجهون مشكلة مع أصوات الاحرف dysphonetic dyslexia .. وآخرون يفكون شفرة كلمات مفردة الا انهم يواجهون مشكلة في استيعاب النص كله . والبعض يواجه مشكلة في البناء النحوي –المنطقي للجمل . واخرون يواجهون مشكلة تخيل ما قرأوا أو فهم ما يريده المؤلف .
      وعلى المنوال نفسه، ، فالناسُ يتعلمون القراءة بأشكال مختلفة .. ولعدة عقود تعلم الناس القراءة باستخدام "انظر وانطق" القديم ، طريقة Dick and Jane . ولكن الكاتب Rudol Flesh بيّن أن ذلك الأسلوب لم يناسب كثيرا من الطلاب . فبعض الطلاب – كما بين – يحتاجون لتعلم القراءة بالتمكن من أصوات اللغة وعلاقتها بالأحرف الصورية . وطلاب آخرون عانوا من مشكلة أسلوب التركيز على الأصوات المعزولة عن المحيط والمجردة عن المعنى بالتالي بالنسبة لهم، ويبدوا أنهم يقرؤون بشكل أفضل بطريقة تركز على أدب حقيقي ومحيط طبيعي للقراءة والكتابة . كما أن طلاباً آخرين يتفوقون عندما يركز على خصائص أخرى في برامج القراءة والكتابة ، مثل إشراك البدن واستخدام الأيدي والتركيز على اللون وعلى الوسط الاجتماعي للمتعلم ، وإدخال شيء من اهتمام الطالب كالحيوانات والرياضة والأبطال أو عوامل مرتبطة بأسلوب الطالب في التعلم (انظر كمثال : Carbo , Dunn و Dunn 1986) .
      وكما يشير اللغوي ستيفن بنكر ، لن يكون مفاجئا أن تكون مُركيزات- تصغير مراكز - اللغة متشابكة idiosyncratically أو مبعثرة في القشرة الدماغية ) ( Pinker 1994,P.315) .
      وتنوعات عريضة كهذه بين المتعلمين تقترح أنه بدلا من تحريض أسلوب واحد للتعلم ضد الاخر ، لا بد أن نكتشف التسليك الفريد لذهن الطالب للقراءة والكتابة ثم نستخدم اساليب عدة توافق اسلوبه في التعلم .
      ولهذا تم تأليف هذا الكتاب .
      وبينما سأذكر عدة دراسات ركزت على انهيار استعداد الطالب (ليقرأ أو يكتب ) الذي وُصف كمصاب بالدسلكسيا أو صعوبة تعلم أو صعوبة قراءة ، فان الكتاب يركز لا على مشكلة الطالب في القراءة والكتابة بل على ايجابياته ونقاط قوته في القراءة والكتابة وعندما استخدم تصنيفات مثل LD , ADHD وغيرها أضعها عادة بين علامات اقتباس أو ألطفها لاعتقادي بأنها عناوين وتصنيفات فرضت من الخارج في وسط اجتماعي محدد (لمزيد من المعلومات ، انظر ارمسترونغ 1997 ، 2000a).
      ومنذ عدة سنوات نشرت دراسة عن القراءة في New England
      Journal of Medicine استحوذت على انتباه وطني هام باقتراح الدراسة أن الافراد الموصوفين بالدسلكسيا ليسوا جزءا من فصيلة خاصة لمتعلمين منفصلين عن القرّاء العاديين ، بل يمثلون النهاية السفلية لمدرج –طيف - قدرات قراءة موجودة في بقية السكان .
      (Shaywitz ,et al., 1992) .وأود أن أقترح أن هذا المدرج –الطيف- يمتد من الشخص الذي لا يقرأ ليصل إلى شكسبير، وأن كل واحد منا يجد مكانا له في هذا المدرج. وبدلا من تبني نظرة " الجزء الفارغ من الكأس" وأن كل واحد منا عنده قدر من القصور في القراءة ، أفضل تبني نظرة " نصف الكأس الملآن" الذي يرى أن حتى الطالب الذي بدأ بتعلم كتابة اسمه هو في الطريق إلى الكتابة مثل شكسبير. والحقيقة هي أن هناك طرقا متعددة للوصول إلى ذروة الإمامة كما سنرى في الفصول الثمانية القادمة من هذا الكتاب.والمسألة الكبرى في قضية إمامة الأسد التي تحتاج للحل من قِبَل المعلمين لا ينبغي أن تكون هل نُعلّم القراءةَ بأسلوب اللغة كلها أم بأسلوب الصوتيات أو هل نركز على النطق أم الإبداع في الكتابة أو هل نعلم الطلابَ مهارات التهجي أم نتركهم يخترعون كلماتهم بل المسألة هي هل سنعلم الطلاب مهارات الإمامة بطريقة تجعل الكلمات تبدو ميتة وبلا حياة على الصفحات بالنسبة لكثير من الطلاب أم أننا سنأخذ خطوات إيجابية نحو هدف بث الحياة في الكلمات.وأدعوكم لاختيار الخيار الثاني وأرجو أن تشاركوني في رحلتي في هذا الكتاب عبر الذكاءات المتعددة للقراءة والكتابة.
      للمزيد من الدراسة:
      • ابحث في تاريخ " حرب القراءة"- أي الخلاف حول كيفية تعليمها-( وما يتعلق بها من "حرب الكتابة" و" حرب التهجي") منذ خمسينات القرن العشرين وابحث عن نقاط الاتفاق ونقاط الاختلاف.
      • حاول أن تواكب الأبحاث المتعلقة بالدماغ الحديثة في مجالي القراءة والكتابة وركز على الدراسات التي تربط الفلقة اليمنى من الدماغ والجهاز الطرفي ومناطق أخرى في الدماغ بالإمامة.( ملاحظة: استخدم MEDLINE على الإنترنت كمصدر مفتاحي للبيانات)
      • ابحث في تطبيقات الذكاءات المتعددة في مجال الإمامة. اقرأ كتاب "اطر العقل" لهاورد جاردنر-صاحب نظرية الذكاء المتعدد- وكتبا أخرى في الذكاءات المتعددة وحاوِل الربط بنفسك بين نظرية الذكاء المتعدد واكتساب الإمامة.
      • افحص برامج القراءة والكتابة والتهجي المُستخدمة في مدرستك ولاحظ الذكاءات المستخدمة( إلى جانب الذكاء اللغوي).




      ملاحظات:
      • الدسلكسياDyslexia:
      البعض يراها شكلا من أشكال إعاقة التعلم لكن إعاقة التعلم وجه واحد من أوجه الدسلكسيا.
      بعض خصائص الدسلكسيين(إن صح التعبير):
      يفكرون بالصور لا بالكلمات
      يملكون خيالا خِصبا
      فضولهم أكبر من المألوف
      • LD أو learning disability أي إعاقة تعلم
      • ADHD أو Attention Deficit Hyperactive Disorder
      • خصائصهم:
      - انفعاليون جدا
      - حساسون جدا
      - مشتتون جدا
      - نشطون جدا
    • اذكاءات معابر في عقل الإنسان أو دماغه يمكنه أن يستخدمها لاستيعاب ما يود أن يستوعبه ويمكننا أن نستخدمها لإيصال ما نود أن نوصله له باستخدام الأنظمة الرمزية الخاضة بكل معبر من هذه المعابر أو الشفرات الخاصة بكل معبر وسبحان من أعطى الإنسان هذه القدرة الهائلة على الترميز والتشفير .

      وكثير من مدارسنا اليوم تعلم الطلاب القراءة بنظام رمزي واحد ومعبر واحد وهو المعبر اللغوي ولا يحتاج إلى شرح لأنه مطبق في مارسنا.

      وقد يطرح البعض سؤالا مهما: وهل يمكن تعليم الطفل القراءة من خلال معابر أخرى كالمعابر الاجتماعية والموسيقية والذاتية والحركية؟؟؟
      والجواب هو نعم يمكن ذلك. ويبقى السؤال عن الكيفية.
    • تعليم الإمامة(الإمامة عكس الأمية) بالذكاء المتعدد:
      أولا: بالذكاء الصورى( ذكاء الصورة)
      1- اتيحي للطالبات وقتا للخيال أثناء القراءة.
      2- أتيحي للطالبات الخربشة اثناء القراءة.(حتى في الكتب)
      3- إذا وجدت فيلما مرتبطا بالقطعة التي يقرؤون فاعرضيها وإلا فاستخدمي الباور يوينت في عرض القصة اثناء القراءة وإلا فمثلي القصة أمامهم اثناء قراءتها.
      4- زودي الطالبات بمجموعة متنوعة من الأقلام الملونة للنشاط الكتابي(الكتابة) وزوديهم بأوراق لها أشكال وأحجام وألوان مختلفة.
      5- أعطي الطالبات فرصة ووقتا لتوضيح ما كتبونه فيمكن لهم البدء بالرسم ثم الكتابة.
      6- استخدمي المظللات(أهكذا تُسمى؟؟) الملونة لتظليل كلمات معينة وجملا معينة بألوان مختلفة.
      7- لا يجب استخدام الدفاتر التقليدية المسطرة للكتابة بل يمكن استخدام دفاتر الرسم بصفحاتها البيضاء وتحويل الأحرف والكلمات إلى عمل فني بالألوان والصور والرموز .
      8- استخدمي الأوراق الملونة لرسم الأحرف عليها والكلمات وعند القراءة يمكن للطالبة من صندوق معين تم جمع الكلمات فيه أن تُكون جملا أو من صندوق تم جمعُ الأحرف فيه أن تكون كلمات.
      9- فلتبحث كل طالبة عن حرف "أ" مثلا في الفصل فالباب يشبه حرف الألف ورجل الكرسي كذلك ثم تبحث عن "الباء" وهكذا.
      10- من الفلين يمكن إقامة معرض أو متحف مصغر للأحرف مجسمة وملونة ومرتبطة بشكل أو بصورة جميلة
      11- باستخدام وعاء من التراب يمكن للطالبة رسم الحرف فيه
      وهكذا
    • كيف يمكن أن نعلم الأطفال القراءة والكتابة بالذكاء البدني ؟(أرجو ألا ننسى أن الذكاء استعداد لحل مشكلات وتشكيل منجات مادية ومعنوية لها قيمة في ثقافة أو ثقافات وأن الذكاء البدني استعداد لاستخدام البدن كله أو أجزاء منه لحل مشكلات وتشكيل منتجات)
      1- يقوم الطلاب بصناعة مجسمات خشبية أو فلينية للأحرف ويلونونها وينشئون متحفا للأحرف
      2- يتبنى -مثلا-كل طالب حرفا من الأحرف لمدة أسبوع فإذا نادت المعلمة بالحرف وقف الطالب بحرفه ورفعه عاليا
      3-لتشكيل كلمة "كتاب"-مثلا- يقف لطلاب بأحرفهم ويشكلون الكلمة
      4- أثناء تبني الطالب لحرف معين يمكنه أن يلونه بألوان جميلة ويضع عليه ما يحب أن يضع عليه من جماليات
      5- مهرجان الأحرف:يقف كل طال بحرفه الذي اختاره ويتحدث عنه وياتي بكلمات تحوي ذلك الحرف ويمثل بجسمه ذلك الحرف أو بيديه ويشير إلى أمور في البيئة تشبه حرفه ويرسم أشكالا تشبه حرفه .
      6-يقوم مجموعة من الطلاب بالوقوف على شكل حرف معين أو يفعلونها مستلقين على الأرض
      وهكذا
    • كيف نعلمهم القراءة والكتابة بالذكاء الموسيقي أو الذكاء الإيقاعي ؟؟)ولا تنسى أن الذكاء استعداد لحل مشكلة أو تشكيل منج مادي أو معنوي أو جمالي والذكاء الموسيقي استعداد في الإنسان والموسيقى الصوت الإيقاعي المنبعث من آلة أو غير آلة والإنسان بطبعه يرتاح للصوت الموسيقي المنغم وقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم صوت أبي موسى وهو يتلو القرآن بمزمار من مزامير آل داود.)
      1- بوضع خلفية موسيقية مناسبة أثناء تعليمهم الأحرف وأثناء القراءة والكتابة
      2-تلحين الأحرف وتحويلها إلى أغنية
      3-إعطاء كل حرف صوتا مميزا
      4-عمل مسرحية غنائية للأحرف
      5-قراءة القطعة بصوت رخيم مع تغيير الصوت حسب الموقف
      6- ربط كل حرف بصوت حيوان من الحيوانات
    • فاصل ثم نعود




      ألمانيا: الطلبة يتعلمون وقوفا

      كولون(ألمانيا) : ماجد الخطيب
      منذ قرون والوقوف في ركن الصف، ربما عقوبة يفرضها المعلمون على التلاميذ الكسالى والمشاغبين، لكن علماء التربية والتربية الرياضية الألمان يرون أن التعلم وقوفا يعزز تركيز الطفل ويقوّم عموده الفقري.
      ويبشر مشروع «مدارس في حركة»، الذي تشترك في تنفيذه وزارة التعليم واللجنة الأولمبية الألمانية، بانتهاء عصر طاولة الدرس التقليدية وبدء عصر منصة التعليم. وهكذا يمكن للتلاميذ الصغار مستقبلا الوقوف خلف المنصات، بعد أن كان استخدام الأخيرة مقصورا على أساتذة الجامعات.
      ومع بدء العام الدراسي الجديد بدء تطبيق مشروع «التعلم وقوفا» في المدرسة الابتدائية «فالك شولة» في مدينة هام التي تقع في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا (20 مليون نسمة). وخصصت المدرسة في المرحلة التجريبية 30 منصة فقط وتم توزيع ثلاث منصات في مؤخرة كل غرفة درس. وهي أول مدرسة في ألمانيا تطبق نظام التعلم وقوفا وينتظر أن يعمم على المدارس الأخرى في الولاية بعد انتهاء فترة الاختبار.
      ويقف ثلاثة تلاميذ، حسب جدول زمني معين، خلف المنصات وتتم مقارنة مستواهم الدراسي على الطاولة التقليدية وخلف المنصة لاحقا. كما سيتولى الأطباء طوال العام الدراسي فحص أجسام الطلبة ونشاطهم ووزنهم بالعلاقة مع استخدام المنصات. ويتطلب الأمر من التلميذ التخلي عن حذائه والوقوف أمام المنصة على وسائد من الاسفنج طوال فترة الدرس.
      وذكرت المديرة غابرييلا كاستنر أن إقبال التلاميذ على المنصات كبير وحدث تنافس على استخدامها. واضافت أن المنصة تقلل حركة التلاميذ المشاغبين وتزيد حركة الخاملين، كما أنها تقلل «اللغو» أثناء الدرس، ترفع تركيز التلاميذ وتحسن دورتهم الدموية. وأجرت المدرسة استفتاء صغيرا بين التلاميذ أظهر ان 4 من كل خمسة منهم يفضل منصة الوقوف، وقال 90% منهم أن الوقوف أفضل من الجلوس، وأكد ثلثا التلاميذ أن الوقوف يزيد التركيز ويقلل حالات النعاس والملل والتعب.
      من ناحيته، قال غونتر شميدباو، من شركة التأمين الصحي «آ أو كي»، المشاركة في المشروع، ان وسادة القدمين تجعل التلميذ في حركة دائمة، تزيد من اندفاع الدم إلى دماغه، وتقلل الضغط على العمود الفقري وعضلات الظهر. وتحتوي الوسائد على مواقع خشنة تتيح للتلميذ تدليك باطني قدميه باستمرار.
      وساهم مصرف «شباركاسة» في تمويل شراء المنصات الثلاثين بسعر 900 يورو للمنصة الواحدة مع الوسادة. وفي حين ذكرت التلميذة التركية مالت باي أن الوقوف أمام المنصة قلل فرص «الثرثرة» مع زميلاتها أثناء الدرس، وقالت زوزانة بيركن أن الوقوف لمدة أسبوع حررها من آلام ظهرها

      "الشرق الأوسط" 11 سبتمبر 2008
    • الذي يبدو لي أن تعلم القراءة والكتابة لا بد أن يتم في جو يشبه الجو الذي يتعلم فيه الطفل الكلام. وقد أشار إلى هذا كثير من المهتمين بهذا الموضوع وقد ذكرت شيئا من هذا في بعض الرسائل الأخرى عن التعلم والتعليم.وقد ذكرت في مكان آخر أن معلمة اختارت ان تعطي الطلاب الوقت والمكان والفرصة والحرية والمساحة النفسية لا المكانية فقط للتعبير عن أنفسهم ورواية القصص الحقيقي والخيالي لأقرانهم طالبا طالبا مما يخلق جو حوار ونقاش وتعليقات وأسئلة ويكون دور المعلمة دور الملاحظ والمراقب والباحث لا المعلم فقط وقد أدى هذا إلى تعلم الكتابة كذلك مما بيين أن ما يواجهه الطالب في المدرسة من صعوبات في تعلم الكتابة والقراءة مرجعها ليس دائما الطالب بقدر ما يكون مرجعها الأسلوب الذي به يتعلم القراءة والكتابة أو ما الذي يتعلمه ليتعلم القراءة والكتابة ولماذا نصر على الأسلوب الممل غير المشوق بالنسبة لنا وللطلاب.
      واسمحوا لي أن أنقل التالي من مواضع أخرى:
      1
      وأود أن أترجم ما يقوله المؤلف جون هالتJohn Holt قريبا من نهاية الكتاب How Children Learn:" اسمح لي أن الخص ما كنت أحاول قوله عن الطريقة الطبيعية لتعلم الأطفال. الطفل محب للاستطلاع.ويريد ان يفهم الأشياء وان يعرف كيف تسير الامور وان يكتسب الكفاءة ويحقق التحكم في نفسه وبيئته وأن يفعل ما يفعله الكبار.وهو منفتح، لاقط وحاد الملاحظة.ولا يغلق نفسه دون العالم الغريب والمعقد والمربك.بل يلاحظ هذا العالم بدقة ويحاول هضمه.والطفل يحب التجارب.فهو لا يراقب فقط العالمَ بل يتذوقه ويلمسه ويرفعه ويثينيه ويكسره.وليعرف كيف تسير الأمور في هذا العالم ، يبحث عن ذلك.وهو في هذا جريء ولا يخاف الوقوع في الخطأ وصبور ويستطيع تحمل أكبر قدر من الشك والحيرة والجهل والمفاجأة. وليس بالضرورة أن يعرف المعنى المقصود في كل موقف جديد فهو يريد- وقادر على- انتظار المعنى ليأتيه حتى لو جاء بطيئا وهذا ما يحدث"
      ثم أضاف المؤلف إلى هذا ما يلي:"الاطفال في الثانية من اعمارهم لا يريدون فقط تعلم عالم الكبار بل ان يكونوا جزءا منه.يريدون ان يكونوا مهرة،منتبهين وقادرين على القيام بالاشياء كما نقوم بها.يريدون التحدث مثلنا بمعنى نقل الافكار والمشاعر وهم بهذا المعنى يتحدثون حتى قبل معرفة كلمات" حقيقية" يتعلمونها لا ليتكلموا عندما يحصلون منها ما يكفي لذلك بل ليتكلموا بشكل أفضل.............."( أي انهم يتواصلون قبل تعلم كلماتنا ويتعلمون كلماتنا ليتواصلوا شكل أفضل)
      ويذكر انه من الخطأ الجسيم القول بان على الاطفال، ليتعلموا، تأخير سرورهم بمعنى ان نعلمهم امورا لا معنى لها بالنسبة لهم ولا يستخدمونها على امل ان يستخدموها مستقبلا.(وطبعا عندما نقوم بهذا السخف يفقدون السرور ولا نرى نحن مشكلة في هذا!!!!!!!!!! المهم عندنا ان نعلمهم ما لا معنى له بالنسبة لهم ، ألسنا """خبراء"""!!!!!!) فالطفل يريد ان يقوم بامور حقيقية الآن، لا في المستقبل.يريد القيام بأمور تعطيه حبَ الاستطلاع والطاقة والصبر والتصميم لتعلم ما يتعلمه. والاطفالُ يتعلمون بحماس كبير ورغبة في التعلم وهذا لا يتحقق في المدرسة بجدولها الدراسي التي تقتل في الطفل كل ذلك بحجة ان خبراء يعلمونه(خيبة والله)
      والاطفال بحديثهم وكتابتهم الخ يستطيعون تصحيح أنفسهم إذا لم نُشعرهم بالخجل والخوف والعجلة( ونحن نفعل هذا دوما).وهم لا يرون الأخطاء كأشياء سيئة بل كأشياء مختلفة فقط.الاطفال يتعلمون باستقلالية وبدافع الفضول وليس رغبة في ارضاء الكبار ويحبون السيطرة على ما يتعلمونه وكيف يتعلمونه.
      يختم المؤلف هذا الفصل الشيق-على الأقل بالنسبة لي- بما يلي:"فإذن، نحن لسنا بحاجة لتحفيز الأطفال ليتعلموا بتملقهم ورشوتهم(أي وعدهم بمكافأة كالحلوى والدرجات والنجوم الخ) او التنمر عليهم(التوعد بالعقوبة أو بالحرمان من الدرجات مثلا).ولسنا بحاجة لازعاج عقولهم للتأكد من انهم تعلموا.ما نحتاج لفعله، وكل ما نحتاج لفعله، هو ان نُحضر اكبر قدر من العالم الى المدرسة والفصل(وهذا يتحقق بالمتاحف التعليمية) وان نعطيَ الاطفالَ التوجيهَ والمساعدة بقدر ما يحتاجون ويطلبون، والاستماع بإنتباه عندما يشعرون برغبة في الكلام ثم الابتعاد عن طريقم وان نثق بانهم سيقومون بما تبقى"

      2
      وتحكي المؤلفة Karen Gllasقصة" جيانا "التي كانت في السادسة من عمرها عندما التحقت بالصف الاول ابتدائي.وهي امريكية من اصل افريقي والتحقت بهذه المدرسة لانها انتقلت الى الملجا الذي بجوار المدرسة وكانت امها قد عادت لتوها بعد انفصالها عن العائلة ل 6 اشهر واما ابوها فكان في السجن بسبب المخدرات.فعاشت جيانا مع جدها وجدتها وحضرت قليلا من التمهيدي وعندما التحقت بالصف الاول كانت اسرتها في مرحلة اعادة الاستقرار ولكن جيانا كانت في حالة صدمة من الذي حدث لها.ومع انها دخلت الصف الاول الا انها اكاديميا كانت بحاجة لما قبل التمهيدي فلم تكن تتعرف الا على القليل من الارقام والاحرف وتكتب اسمها فقط وتجد صعوبة في تسمية الحيوانات وما يحيط بها.وكانت تجربتها مع الكتب ضئيلة جدا وكان لها هدف واحد وهو ان تكون في المدرسة فقط لا ان تتعلم.وعندما كان ياتي دورها في التحدث للمجموعة كانت تجد صعوبة في الكلام وتجميع افكارها وايجاد الكلمات المناسبة وكانت كثيرة التوقف والتردد. وتذكر المؤلفة ان الامر هذا لو حدث معها قبل سنتين وقبل تفكيرها في اتاحة مساحة للغات مختلفة في الفصل(تقصد باللغات هنا طرق التعبير عن النفس وما يدور في داخل الانسان كالرسم والرقص الكتابة الخ) لارسلتها الى تقييم لغة وكلام، إلا أنها قررت ان تجعلها تحسّ بأنها مرحبٌ بها في الفصل وارادت المعلمة ان تنتظر وترى ما يحدث.جيانا: قمت بهذا العمل بعد المدرسة.(كانت تحمل شيئا في يدها)
      المعلمة: لا أظن أنهم يسمعونك عزيزتي.
      جيانا: حصلت على هذا بعد المدرسة و......(تقول المعلمة أن كل نقطة تساوي ثانية من الزمن)وصنعتها....... ولم أردها ف........ سأعطيها لكارن(كارن هي المعلمة)
      المعلمة: هل تريدين إخبارنا بالمزيد قبل استقبال الاسئلة؟
      جيانا: أي سؤال أو تعليق؟........فاني.
      فاني: مم ستصنعينه؟مم ستصنعينه؟
      جيانا:لن أصنعه.
      فاني:ولكنه لم ينته...وعليك أن توضحي لكارن كيف تقوم به لأنها لا تعرف. وأظن أنك بحاجة لإبرة.
      جيانا: أعرف .
      الخ

      هذا جزء من حديث جيانا إلى الطلاب.تذكر المعلمة أنه وقفت في الخلف تراقب ورأت أن الأطفال بدأوا يملأون فراغات جيانا.وتذكر انها كانت تقف وتحس بالعذاب لحالة جيانا كمن يشاهد معاقا يحاول الوقوف إلا انها ظلت صامتة وملاحظة لما يحث وهنا بدأ الأطفال في متابعة جيانا.
      وبعد 3 أشهر حدث شيء.جلست جيانا على الكرسي وأوضحت انها لا تحمل شيئا ليشاهدوه بل تريد أن تروي لهم قصة ذهابها إلى معرض معين.ووقفت المعلمة. لقد تغير سلوك جيانا وتصرفاتها.فصوتها اصبح اعلى وجلستها اوثق واضحت تستمع للاسئلة وتعلق ومع ان روايتها كانت لاتزال مليئة بالتردد والبحث عن الكلمات الا انها كانت اكثر تفصيلا وحماسة.وبعد فترة تمكنت من الكتابة أيضا وطلبت أن تؤلف قصة عن رحلة إلى المريخ ويبو كما ترى المؤلفة ان الرواية الشفهية التي كانت تقوم بها جيانا فعلت شيئا مكنها من الكتابة .




      3

      يقول Herbert Kohlفي مقدمته هذه أن الفصلَ الذي درّسه كان قد "دَمر" 12 معلما احتياطيا في الخمسة أشهر التي سبقت وصوله إلى المدرسة وأنه كان يقضى معظمَ الوقت في الفصل محاولا وضع نظام مُنتج ومرن للفوضى التي ورثها.وتحدث عما قاله له المعلمون عن ذلك الفصل وهؤلاء الطلاب فمن قائل بأنهم ليسوا قادرين على التعلم الجاد إلى قائل بأنه عليه أن يختار كبش فداء من الطلاب ويتنمر عليه وبهذا يخيف الباقين إلى قائل بأن عليه أن يعطيهم أي شيء ليبقي"الحيوانات" هادئة. كما أن المدير وعده بترقية إذا تمكن من السيطرة على الفصل.ومن بين 50 معلم وإداري في المدرسة لم يؤمن بذكاء هؤلاء ال36 وإبداعهم إلا 8 معلمين.فقرر هربرت كول ألا يستمع لما قاله "الناصحون الكثر" وألا يجلس معهم. ويذكر المعلمُ انه بعد عام دراسي واحد كتب الطلاب وقرأوا وشعروا بان الفقر ليس مرضا ابديا.