عشانك بس

    • مرت خمسة شهور ..! متخيلين ..؟

      أسيل .. مخطوبة فعليا لضاوي .. ! تناقض عجيب .. !!

      هنوف ونايف .. ينتظرون مولود .. يعني .. باقي شهرين وتولد هنوف ان شاء الله ..

      روعه .. رجع لها عصفورها يطل من الشباك .. ويرفرف لها بمرح ,, لكنها مارجعت تدخله للقفص .. تركته يزورها على حافة شباكها ..

      عذبة .. ماتغيرت .. مازالت للآن تفكر بطريقة تاخذ فيها راشد ,, شكل مايعجبها الا الشي اللي في يدين الناس ..

      ريهام وسلطان .. يمشون بأيادي متشابكة ., في كل مكان .. ! عندهم فيلا فخمة .. تتجاوز مساحتها 750 .. غير عن الأملاك الثانيه .. صح ريهام طول عمرها ماتهمها الفلوس .. لكن حظها سبحان الله .. الفيلا فيها 3 خدامات .. وسواقين ليه ؟

      اقنعته ريهام يصرفهم .. ! واقتنع .. يعني ياسلطان فيلا مافيها الا انا وانت .. شغاله معانا وش تسوي ؟

      مع انه يبيها تحس انه مو مقصر بشي ,, بس عادي ,, مايهمها .. اهم شي تكون مرتاحة .. معاه .. لو يعيشون بشقة ..

      كانت تمشي في الفيلا الواسعه , لابسه فستان عنابي بدون اكمام , ويوصل لنص الساق .. وحاطه مكياج خفيف مناسب للعصريات .. بس .. طفشاااااانه ,, اعتذرت هالترم عن الجامعه , وسلطان بالشغل ..

      سمعت الجرس .. وراحت تمشي للباب ,, في هدوء .. يقتله صوت كعبها على الرخام .. أخيرا وصلت للباب وفتحته , وكان عمها عبد الله والعائله الكريمة معه ..

      استغربت لكنها رحبت بهم ,, وضيفتهم في المجلس الرخامي الواسع ,, اللي بديكوره الذهبي الراقي ,,, لفت انتباههم ..

      عبد الله وهو يجلس , ويتأمل لبس ريهام : ماااشااااء الله اغتنيتي ,, وين بنطلونات وتي شيرتات اول ؟ والحين حتى البيت تكشخين فيه .. وبكعب بعد

      ابتسمت ريهام : اول غير والحين غير ,, سلطان يدخل بأي لحظه مابيه يشوفني مبهذلة ..

      نوره وهي تلمس فستان بنتها : ولو يابنتي شكله غالي , لاتطيرين الفلوس اللي يعطيك اياهم بملابس ,, احفظيم تحتاجينهم ..

      عفست وجهها : انا ما أطلب اشتري اشياء غاليه , بس سلطان يهديني اياهم , وانا مستحيل أرده , لازم البسهم في وجهه عشان ينبسط ..

      حست أسيل بأن عبد الله عمها بيزودها ,, فقامت واقفه : اقوووووول بجي معك نصلح الشاهي

      عبد الله مسك الريموت والتفتت للتلفزيون : يلله لاتطولون

      سكتت ريهام وسحبت معاها اسيل : عمك مايتوب

      اسيل ضحكت : ههههه يمون , اسفهيه , الله يعيني انا محاااضرات ماتنتهي ,, لاتستحين من زوجك , واطلبي منه فلوس , ولاتخلينه يبخل عليك

      ريهام وهي تعبي الابريق مويه : خل يسكت بس الله يعافيه .. بعض الأحيان ودي أعطيه ريال والله

      ضحكت اسيل وانتبهت لجوالها يدق ,, فتركته على الطاوله بملل

      ريهام : دلع ؟

      ..... : ايه , مابي ارد , ابي اقطع علاقتي فيها ,, بتزوج ياريهام .. دلع مو راضيه تفهمني ...

      ابتسمت وهي مو عارفه حركاتهم , تفكر يحبون بعض وبس : تبيني اكلمها لك ؟

      ..... : لا , بس ارجع البيت اكلمها ان شاء الله , ماني رايقة الحين

      .....: طيب ,, عطيني بس البيالات من الدولاب اللي فوق

      جابتهم اسيل وقالت وهي تتلفت على المطبخ : حلو المطبخ , الوانه رااايقه ,, بس غريبة مو كنتي تقولين فيه شغالات ؟

      ردت وهي ترتب الصينية : بلى , رسلهم بيت اهله ,, انا قلت مابيهم

      ضربت اسيل على فخذها : خبله والله العظيم , منتيب كفو نعمه

      ريهام بضيق : كلكم تتصرفون كأني طايحه على كنز ولازم اشيل منه قد ماقدر , اسيل خليك منطقيه ,, بيت مافيه الا وحده وزوجها , وش تسوي الشغاله معهم ؟

      ..... : تخدمكم بدال ماتنكرفين انتي

      ..... : مين قال لك اني منكرفه ؟ الشغالات يجون مرتين بالاسبوع يكنسون البيت ,, اما الغدا والعشا انا اطبخه , والغرفة مستحيل اسمح بان الشغالات يدخلونها

      ماعجبها الكلام : غبيه وربي تحبين الشقا , انا لو اللي عندي مثل سلطان وعزّ سلطان , كان ماسويت اللي تسوينه

      .... بعناد : كيييفي

      ..... : الا ماقلتي لي , وشصار على الصوره اللي عطاك اياها عمي عبد الله ؟

      شالت الصينية وقالت وكأنه موضوع مو مهم : من زماااااان شقيتها , ولو تسأليني شلون شكله ما أذكر , انا اللي مستغربه منه , ان عمي فعلا يظن اني سطحيه ,, وبربط قراري برفض او موافقه .. (وضحكت ) اصلا هو موافق عني يعني بس مدري كان خايف على مشاعري لهالدرجه مثلا ؟

      اسيل تسكتها : اسكتي بس هو يحبك اكثر مني ولا انا ماهتمّ حتى يوريني شكل ضاوي ..

      ضحكت ريهام ودخلوا سوااا للمجلس ..

      هنوف .. كانت جالسه على السرير .. حاضنه مخدتها وتبكي بألم .. مانتبهت لنايف اللي دخل وشافها سرحانه في اللاشيء ,, تتأمل لحاف السرير ودموعها تنزل بهدوء .. حست به يدخل ,, ويجلس جمبها ,, ويمد يده يمسح بها شعرها : هنوف نايف .. ليه هذا كله ؟

      ..... : ...... (غطت وجهها)

      ..... : هنوف حبيبتي ,, قولي وش فيك ؟

      .... شهقت : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهئ ,,, آآآآآهئ .. و .. و .. و .. ولاااااااااااااء (ورجعت تدفن راسها بين مخدات السرير

      جلس نايف : لاحول ولا قوة الا بالله , هنوف ارحميني وارحمي نفسك بلا هالصياح كله , مرت خمسة شهور ياهنوف ,, مر عليها وقت ...

      ...... : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآهئ ,, اذا انت .. ماتبي .. اذا انت ماتبي تشوفني اصيح اطلع لاتشوفني ,, بس أنا .. أبي اصيييييييح .. برااااسي صياااااااااح

      تذكر نايف هالجملة .. تقولها بنفس الطريقة من صغرها , فقال بصوت نايف الصغير : خلاص اذا سكتتي بعطيك شوكلاته , انا نص وانتي نص

      غصب عنها ابتسمت : مابي .. مـــ ا .. بي .. ابي أصيح .. ابي اصيـــــــييييييييييييح

      ...... : وشلون يعني اطلع ؟

      ..... : ايه انت .. ماتبي تشوفني اصيح , وانا مابيك تشوفني .. اصيح ,, خلاص اطلع .. وخلني اصييييييح

      ..... : يعني انتي تصيحين وانا اطلع واخليك ؟ لا بجلس هنا ..

      ..... : ....

      قرب نايف وشال راسها وتركه على رجله, ومازالت مخبية وجهها بيدينه : يللا كملي صياح , انا معاك

      ...... غصب عني ,,, مو قادره اصيح بهدوء .. ومفتشله منه .. شفتوا لما تنقهرون من شي , او تحسون بغياب شخص مو قادرين توصلون له ؟ تحسون ودكم تصيحون بكل قوة ,, وتشاهقون لما تتعبون , اهم شي تطلعون كل اللي فيكم ؟

      انا كذا الحين ..!

      آآآآآآآآآآآهئ

      نايف بنفس النبرة : آآآآآآآآهئ

      ..... : هئ هئ ,, آآآآآهئ

      بنفس النغمة : هئ هئ ,, آآآآآآهئ

      ضحكت وسط صيحاتي ,, الا بيضحكني غصب ..! والله قالها بطريقة تضحك ..!

      ..... : نايف لاتقللللدنيييييييييييييييي ,,, آآآآآآهئ , اتركني أبي أصيح

      مسكين ,, حس أنه ضيق علي ,, حسيت به يمسك راسي برقه ,, ويبعده عن حضنه .. بحركة تلقائيه رجعت راسي وانا اقول : لا , لاتروح

      ..... : تقولين اتركني ؟

      ..... : لا لاتتركني , بس لاتتكلم ولا تقلدني

      ابتسم بحب ,, وقرب راسها له أكثر : ولا يهمك ياعمري اللي تبينه يصير

      ورجعت أكمل : آآآآآآآآآآآآآآآآآآهئ .. إإإإإإإإإههه , إهئ إهئ

      المسكين ظل سكت ماتكلم بناء على رغبة هنوف ,, كل اللي يقدر يسويه .. هو انه يضمها له اكثر ,, ويلعب بشعرها .. يمكن كذا يقدر يهديها ,, وينسيها شوي ..

      مر وقت .. بدت صيحات هنوف تخف .. وتهدا شوي ,, دق جوال نايف ورفعه بسرعه لما شاف اسم نادية .. : مرحبا ام عبد العزيز

      ...... : نايف الحق علي

      ..... خافن نايف وقام واقف : ناديه ليه تصيحين وش فيك ؟

      ..... : ســ .. سالم .. سالم طاح مدري مات مدري شفيه

      ..... : تعوذي من ابليس جايك الحين

      وفز نايف يلبس ثوبه وهو يمشي ,, حمد ريه ان هنوف نامت,, عشان ماتفتح معاه تحقيق وتزيد خوفه

      كلها دقايق ,, وصاروا بالمستشفى .. نادية حالتها حاله .. ترجف وهي واقفه .. تسند ظهرها للجدار , وترجع ترفعه وتمشي ,, شوي تطل على الغرفة اللي فيها سالم , وشوي تطل بوجه نايف .. وبوجه اعتدال امها اللي كانت اهدى شوي ,, واصرت تجي لما عرفت .. ولأن عزوز كان يفزع من الصياح وهم طالعين اخذوه معهم

      كانت تشوف ولدها معصب وزعلان ,, ويحرك يدينه لها .. وهو في حضن جدته .. يطلع اصوات خفيفة .. كلامه مو مفهوم كأي طفل في عمره .. لكن مبين انه خايف ويبي امه تشيله

      نايف بهدوء : نادية ولدك يبيك

      ناديه برجفه : ماقدر .. ماقدر اشيله .. اخاف يطيح مني

      حزن عليها نايف , اول مره يشوفها بهالطريقة ,, مد يده يشد على يدها : نادية لاتخافين ان شاء الله بيقوم .. الحين مو هو تعب كم مره قبل كذا ؟ والحمد لله طلع منها

      ...... ردت ودمعاتها تبلل وجهها : لا .. هالمره غير

      جلسها نايف على الكرسي : طيب , اهدي شوي , قولي لي كيف غير ؟ كيف صارت السالفه

      ..... : ......

      ..... يأس نايف والتفت لأمه يقصد انها تحاول في نادية .. لكن مافيه فايده نايف اقرب لها ولا قالت له ..

      ظلت تذرف دموعها بصمت .. وهي تتذكر المشهد اللي صار قبل ساعه ..

      كنت توي ارمي ظهري على السرير بتعب ,, عزوز تعبني لين نام .. التفت عليه شفته نايم , بس شكله تعبان ,, حاولت ما أقلق وغمضت عيوني .. شوي .. حسيت به يتحرك وينقلب لي .. فتحت عيوني شفت عيونه تدور بضياع ,, كأنه يدور شي .. عرفت انه يدورني . ظليت اراقب يدينه وهي تلوح في الهواء تدور شي .. لين تستقر على وجهي ... وتتأكد انه هو ..

      ابتسم .. ! وحرك يدينه على شعري .. وقرب ظهره لي وضمني له .. حسيت بيديه ترتخي , وبجسمه يثلج ..!

      وصنّمت ..! لأني كنت احركه ومايرد , مدري يتهيئ لي ولا حسيت بجسمه يثقل علي .. ؟

      نايف وعيونه تراقب دموع نادية اللي تزيد , وشكلها تتذكر السالفه : خلاص نادية يعمري بيقوم ان شاء الله

      ..... بهدوء غريب : اجل ليه صار له ساعتين .. داخل (وتأشر باصبعها للغرفه )

      سكت نايف .. مايدري وش يقول ؟ يكره المستشفيات .. بدون قصد صارت شي اسود في حياته , حادثه مع اصيل من أول , ومع ضاوي ليلة زواجه , والحين مع نادية ..

      حتى اعتدال ,, قلبها انقبض على بنتها .. فجلست جمبها تواسيها .. علا صياح عزوز فتقدم نايف وشاله وحضنه .. وكأن صياحه خف شوي ..

      صار نايف يكلمه .. : بس عزووز ليه هالصياح كله ؟ خلاص ماما هنا شوف .. شوف بابا هنا بعد

      قال نايف (بابا) والتفت عزوز ناحية اصبع نايف , وفتح عيونه على كبرهم ونطق بكل براءه : بابا ؟

      رفعت نادية راسها باستغراب , فضحك نايف : ايه هو اللي قالها ,, قول بابا مره ثانيه

      عزوز : بااااباااا

      قامت نادية غصب عنها : قول ماما

      عقد حواجبه : بابا

      .... : ماما

      .... بعصبيه : بابا

      (وتعلقت عيونه الصغيره بالباب) : باااااباااااا ,,, بااااااباااا

      خذته ناديه تهديه ,, فرحانه .. بس خايفه ,, ماهي قادره تبتسم ابتسامة كاملة حتى .. ضمته لها وهي تقول : خلاص لاتزعل , مو لازم تقول ماما

      طلع الدكتور من الغرفة .. فاتجه له نايف علطول .. يسأله اسأله ورا بعض لشدة إرتباكه ..
    • ابتسم الدكتور : مثل منت عارف عنده الضغط , و مع انه كفيف ,, عينه اليسرى انعدمت اعصابها من الحادث ,, اما اليمنى كان فيه عصب بصري ,,بنسوي عمليه بكره ان شاء الله , وان شاء الله تنجح

      نايف بدون تصديق : واذا نجحت يعني يرجع يشوف ؟

      .... تغير وجه الدكتور : لا , مو هذا قصدي ,, بنشوف سبب المشكله

      قال بخيبه وهو ينزل راسه : الحمد لله على كل حال , طيب الحين وش اسوي .؟

      بنبرة هاديه : قول لهم مانقدر نعرف شي لين نسوي العملية بكره ان شاء الله , وتقدر تمشيهم البيت .. مافيه مجال يشوفونه اليوم ..

      < وبعد عناد من نادية ,, مشوا للبيت وهي طول الطريق ساكته

      وهناك .. درت ام سالم , وسلمى ,,

      اعتدال اللي حبت تنزل مع بنتها ,, راحت تهدي ام سالم وتطنها ,, فيما وقفت ناديه والهم يعتلي وجهها .. قبال سلمى , وقالت برجا : سلمى تمسكينه شوي ؟ الله يعافيك .. بروح اصلي

      ابتسمت سلمى واخذت عزوز .. عادي ياما عطتها نادية ولدها تمسكه لها , عمته هي طيب مو غريبه ؟

      قامت سلمى لغرفتها ,, لأنها اكتئبت شوي من جو ام سالم واعتدال ,, صح حزنت على اخوها ,, بس صياحهم كئيب.. مكبرين الموضوع ..!

      جلست وهي تتربع على الأرض , وتحط عزوز على كرسيه قبالها .. وتسولف معاه .. كعادته من تفتح له هالسالفه يضربها ماتدري هي ليه ؟

      ..... : عزوز انت ليه معصب؟ ماشفت بابا اليوم ؟ خلاص ان شاء الله بكره بيطلع من المستشفى وتشوفه ..

      ماعجبه الموضوع .. وصرخ بابااا , ومد يده يسحب خشمها

      ضحكت : من متى قمت تتكلم ؟

      سكت عزوز , وش يفهمه وش قاعده تقول ؟

      رجعت تكمل سوالفها اللي تعتبرها عادية : عزوز بابا مايقدر يشوفك , بس انت تقدر تشوفه صح ؟ اجل ليه تحب بابا اكثر ؟

      مارد عليها ,, لكنه قطب حواجبه اكثر ,, خافت سلمى انه يطلع مايشوف مثل ابوه ,, فخذت لعبه ومررتها قدام عيونه

      راحت اللعبه بيدها يسار ,, وراحت عيون عزوز معها

      ودت اللعبه يمين , وراحت انظار عزوز تنتقل يمين ,,

      قربت وجهها وقدر يحدد اتجاهه ومسكه ..!

      فرجعت تقول بحيرة : يعني انت تشوف , مو مثل ابوك

      انفجر عزوز بالصياح ثاني مره .. وكعادتها خذت سماعات مشغل الموسيقى حقها وحطتها على اذانه

      وسكت ,,! يسرح في الهواء , مبسوط من الاختراع الغريب اللي في اذنه ,, صوت الاغنيه اللي يجي مع يد سلمى اذا حطتها بإذنه , ويروح مع يدها اذا شالت السماعات

      انتبهت لنادية واقفه عند الباب : سمعته يصيح ..

      سلمى بفخر : ماعليك دايم يصيح وأعرف كيف أسكته ؟

      قربت نادية وهي تطالع السماعات بأذان ولدها : كذا تسكتينه ؟

      ابتسمت ببراءه : من يسمع الصوت في السماعات يصخّ ويسكت .

      عصبت نادية لكنها حاولت تهدي : سلمى الله يهديك الولد صغير وتحطين بأذانه أغاني ؟ حطي قرآن شي ..

      عفست وجهها : حركات تبونه يطلع مايسمع اغاني

      ..... شالت السماعات : انا اقول مو زين يتعود على الاغاني من صغره ,, احنا نشغل قران عشان ينام , وانتي تجين تحطين له اغاني

      ..... بغباء : شدراني انا

      شالت نادية الولد وراحت للغرفة .. نومته ونامت معاه .. وزين جاها نوم ..!

      خلونا نحس بأن الوقت يمضي .. ونتركهم شوي ,,

      في الشقه ,, كان بندر واقف يضبط شعره , وضاوي واقف وراه يرتب شماغه على نفس المرايه : والله المكان هذا بدون اخوك موحش

      بندر بعد تنهيده : وش اقول انا اجل ؟ خلني ساكت بس

      ..... : اترك الشقه ورح اسكن بيت جدتك

      .... : لا , عبد الملك ينزل احيان بالويك اند , يحب يلقى المكان مكانه

      تنهدوا سوا , قال ضاوي : اخوك فجأه ابتعد , انا الي اعرفه عنه ,, انه يتعلق بالناس اللي يحبهم , وخاصة جدنه وخالاته , ماتوقعته بيوم ممكن يتركهم عشان شغل بس , مع انه يقدر يلاقي احسن منه وهنا بعد ..

      طالعه بندر من المرايه والتفت له : احيان نبتعد عن الشي اللي نبيه احسن , دامنا عارفين مانقدر نوصل له

      مافهم ضاوي ..! لكنه حس ان بندر يقصد اخوه ويقصد نفسه بكلامه.. حاول بندر يغير الموضوع : كيفك مع اسيل ؟ ماحددتوا شي ؟

      ..... : لا , كله على الوالده , مو مخليتني اتصرف في شي .

      لمعت بعيون بندر نظرة غريبة ,, تنهد منها ضاوي : اظن اني سألتك ان كان لك خاطر فيها , عشان أنا شكلي انسان امشي واخرب على الناس , بس انت اللي قلت لي لا

      ..... : ......

      غمض ضاوي عيونه ورجع راسه لورا : ثاني مره اسويها

      مسكه بندر لايمشي : تعال ! انا قلت لك من اول انها حلال علي , وبعدين هي اكبر مني .. وهي غاليه علي لانها بنت عمتي ..

      (ماحبها ! بس كان ممكن احبها ! اصلا هالتفاعل غريب .. هي بنت عمتي وانت خويي ورفيق عمري ,, بس ياليت تقدرون بعض ,, والاهم اني أحس بتأنيب ضمير , انا الوحيد اللي يدري بأسيل , والمفروض ضاوي مايدري صح ؟ كذا بخرب عليهم ! ومستحيل اقول ,,

      ..... : ماعندي استعداد اخسر احد يابندر , انا مالي احد ..

      ابتسمت : ماودك نمشي ؟ راسي مصدع ونفسي بقهوه تركية ..

      ضحك ضاوي .. وطلعوا من الشقه ,, وقفل بندر الباب ..

      مساكين .. الناس اللي مايهمهم نفسهم , خيرهم لغيرهم .. يتعبون والله ! دايم شايلين هم الناس اللي حوالينهم ويحاولون يرضونهم ويسعدونهم ,,

      زي روعه الحين , دايم عايشه بخوف,, ان عذبة بتسوي شي وتخرب , وترجع هي وتصلح .. بس خلاص انا قلت لكم شكلها يئست من نايف ..

      دخلت الغرفه ورمت نفسها على السرير ,, وقالت بصوت واطي من ورا اسنانها : انتي هيه

      روعه التفتت : نعم ؟

      قامت وسكرت الباب : اسمعي ابيك تساعديني بشي

      ..... : اسفه من الحين اقول لك لا

      ..... عصبت : مو على كيفك , انا قلت شي وقولي ان شاء الله علطول

      .... ابتسمت : لا .. ماني خدامه عندك

      ..... : لاحوووووول ,, طيب اسمعيني اول , يمكن يصير اللي براسي واتزوج وتفتكين مني , شرايك ؟

      .... : اففف , شتبغين ؟

      .... : تذكرين راشد خال هنوف اللي شفناه بالعرس ؟

      ..... : اممممم , ايه كأني

      ..... : شرايك فيه مو حلووووووو ؟

      .... : اممم , عادي يعني مو مره , فيه شي حلو بس مدري وشو

      عذبه بهيام : غمازته اليتيمة اذا ابتسم .. أخ ياقلبي بس

      ..... ضحكت : والمطلوب ؟

      ...... : المطلوب , انتي طاقة لك صداقه مع نادية بنت خالي , حاولي تاخذين رقم راشد اكيد عندها

      ..... : نعم ؟ صاحيه انتي ؟ طيب افرضي جبت لك الرقم شتسوين ؟

      ..... : وش بسوي يعني ياهبله ؟ بكلمه واحتك فيه

      ..... : وبكذا بيتزوجك ؟

      ...... : الرجال قلوبهم ضعيفه , العب عليه بكلمتين ويحبني

      ..... : وهذا نايف قلبه ضعيف , ولا قدرتي توصلين له , تبين خاله يلتفت لك

      عصبت : مالك شغل , جيبي لي الرقم وانتي ساكته

      دارت روعه بكرسيها : مصدقه بساعدك ,,؟ ارتاحي مارح احط يدي بشي ..

      زاد حنق عذبه : اصلا انتي مخربة عليه بحكاية نايف , يعني غصب عليك بتساعديني , وبعدين انا غبيه اطلبك , المفروض اتصرف بنفسي

      ..... : أنتي قلتيها , غبيه .. تصرفي بنفسك ..

      عصبت عذبه وطلعت وهي تصرخ ....

      احنا نتكلم عن راشد صح ؟

      ايه راشد .. كان جالس في الصاله الواسعه .. حاضن اللوحه يرسم بشغف ..

      طيبه : بس ياولدي ,, طول يومك وانت ترسم ..

      راشد بسعادة غامرة وهو يضيف خطوط رفيعة على اللوحه بكل براعه : معليه يمه , مرتاح كذا

      ..... : ومن جده خويك ذا ؟ فكرته يمزح معك

      رفع راشد راسه : يمه محمد زميلي في المعرض من زمان , وقال لي انه يعرف رجل اعمال ,, ومره اخذ وحده من لوحاتي اللي كانت بالسياره وخلاه يشوفها, واعجب فيها , وقال انا على اسعتداد افتح لك معرض ,, الايجار علي والرسم عليك ..

      ..... : انزين بتبيع لوحاتك يعني ؟

      ..... : امممم , مدري مو كلها ,, بس هو اشترط ان ايرادت البيع له فيهم 30 بالمية ,, والبقية لي .. وانا وافقت

      ..... فرحت وقالت وهي تجلس جمبه : يللا على الاقل تكسب منهم

      ..... ضحك : يمه ماتهمني الفلوس هالكثر , انا بس مبسوط لقيت نفسي , وحسيت ان الرجّال له خبره وحسسني فعلا ان لوحاتي بيكون لها صدى .. اقول يمه ,, اصبري جايك الدور وبرسمك استعدي

      .... عصبت : هو وش ترسم فيني وتبي تحطه بالمعرض بعد ؟

      ضحك : ايه يمه تنورينه والله

      .... ضربته بعصاتها : استح على وجهك عيب , بيشوفوني الرجال ..

      ..... : ما رح ارسم وجهك يمه ,,

      .... : ومن يبي يشتري صورة عجيز هااااه ؟

      ضحك : خلاص ولاتزعلين مارح ارسمك

      ضحكت قايمه : الله يوفقك , بروح احرك رجليني , ترا جوالك من قبل شوي وهو يضوي ويطفي , وانت منت حوله

      لف راشد للجوال ,, هذي سلمى .. بس تدق وتسكر .. !

      وترسل مسجات .. كلها فاضيه ..!

      الحمد لله والشكر بس...

      ومن العلاقة الفاشلة اللي عاشوها راشد وسلمى .. الى هنوف نايف .. وعلاقتهم المتينة .. المغمورة بالحب .. في كل يوم .. من تشرق الشمس ,, لي تغيب..

      بس ولو .. تظل فيه أشياء تنكد غصب ..

      نايف بنفاذ صبر : هنوف ..! انا قايل لك من وحنا صغار , هذا الدلع ماحبه ..

      هنوف بعناد : مابي انا ما أتدلع , قلت لك ودني لولاء وانت مو راضي ,,

      ..... : وين اوديك لها صاحيه انتي ؟ اعقلي بس تراك حامل وبشهورك الأخيره

      ...... بدلع طفولي : مابي مابي مابي ,, ابي اروح ابي ارووووح (وتضرب السرير بيديها بحنق )

      تقدم نايف ومسكها من كتوفها وهزها بعنف خفيف : لا . قلت لك ماتروحين يعني ماتروحين .. لاتعاندين فاهمه , وحاول يخوفها ويبين انه جاد ,, فقطب حواجبه .. وزم شفته : مااااااااااااااااااااااافيه

      زي الأطفال ,, مدت شفتها السفليه لتحت , ووصلتها الصيحه ,, لكن هالمره بهدوء , بس دموعها تنزل ..

      لاشعوريا بعد نايف وجهه لأي اتجاه بس اهم شي مايشوفها تصيح : لاتكسرين قلبي , تدرين ما أقدر أقول لك لأ , بس انا خايف عليك .. وابي مصلحتك

      ..... : لأ .. انت نحيس ..

      ابتسم : طيب أنا نحيس ..

      .... : نايف ما أحبك ..

      ..... : معليه

      ..... دفت يدينه : ابعد مابيك

      رجع يمسكها : مارح ابعد

      رفعت هنوف راسها : انت ماتحبني ماتخليني اروح لها

      انكسر لما شافها مكسوره ,, فمسك طرف شماغه يمسح به دموعها ,, وهو يقول بنبرة حاول يخليها هادية وصارمه : انا خايف عليك , عشان كذا ما أبيك تروحين لها

      ..... رمت جمبها على السرير وقالت بهدوء غريب : ادري انها في غيبوبة , بس يمكن تحس فيني اذا كلمتها ..

      ...... : مارح تحس , انتي قلتي عمليتها نجحت بس مازالت في غيبوبة من يومها ,, ومارح تحس

      ...... : بس أنا بحس على الأقل .. أحس بنبضات قلبها ,, أدري انها ماماتت ..

      ...... حاول يدور حل : خلاص انا اوديك , بس مو الحين

      ..... : وووووالله ؟ متى ؟

      ..... : يصير خير ..

      ..... : آآآآآآآآآآآآآآآآآهئ ...

      **
      ادري .. مانسيت سالم .. صارت الساعه 10 الصبح .. سالم طلعوه من غرفة العمليات ,, وجلس للعصر وكتبوا له خروج ,, فطلع من المستشفى بلفافة على عينه اليمين .. يفكها بكره ان شاء الله

      ولما كان الوقت يمر عشان يجي بكره ,, نادية كانت اكثر وحده ملاصقة له .. ماتخليه , حتى يوم جا الليل مانامت ,, صارت تخاف يقوم ويصير فيه شي وهي نايمة ..

      كان يسوق .. جاي من محل الورود .. بيده باقة حمرا لنادية .. في اول شهور زواجهم ,, كان يحرك سيارته بشكل طبيعي ,, حدته شاحنه فقد فيها سايقها التوازن , فمالت على سيارة سالم , لين طلع عن الشارع .. اللي كان مرتفع شوي ,, فجأه جس بالسياره تميل به .. وترفض تتجاوب معاه ,, وتنحدر للشارع اللي تحته .. وتنقلب فيه .. وبراسه يصقع في الدركسون ,, ويصقع مره ثانيه في الباب وهو يتقلب .. واخيرا تستقر السياره على طرف الشارع التحتي .. بقايا سيارة .. قدروا الماره ينتشلونه منها .. بس انتشلوه ناقص نظر ,, ماقدر حتى يشوف الورد اللي كان جايبه

      صحى مفزوع ,, حست به ناديه لما انفزعت من قومته المفاجئه ومسكته من صدره تهديه : بسم الله عليك .. حلمان ؟تعوذ من ابليس

      تعوذ سالم ,, لكنه ماقدر يرجع ينام ,, قام من سريره وجاب عبد العزيز وحطه بحضنه وجلس جمب نادية .. ورجع يتلمس وجه ولده اللي كان صاحي مانام ,, شكله بعد هو خايف على ابوه ..

      ابتسمت ناديه .. لما شافت عزوز يمد يده يتلمس الشاش على عيون ابوه : شكله يبي يشيلها ..

      رفع سالم راسه لنادية وقرب وجهها : ناديه حبيبتي شيليها .. (يقصد اللفافه)

      ..... : قال لك الدكتور الحين ؟

      هز سالم راسه , فمدت نادية يديها وشالت اللفافة بحذر .. لكن سالم مافتح عينه , مازال مغمضها ,, مد عزوز يده يمررها على عين ابوه ..

      شفتوا لما تصيرون مغمضين ؟ وش تشوفون ؟ فراغ اسود صح ؟

      بس اذا مرر احد شي قدامكم .. يختلط الأسود بأحمر خفيف .. دلاله عن ان فيه احد جالس يحرك شي قدامكم

      او اذا حد شغل لمبه ,, يختلط الأسود بالاصفر .. او الابيض ..

      جربوا ..!

      سالم جرب وطلع معه احمر .. ! مانتبهت نادية وقامت الحمام ..

      جلس سالم يلاعب ولده .. وهو يفتح عينه ويسكرها .. ونفس الفراغ الأحمر ..!

      احمر ..!

      بعدين تشويش ..

      احمر

      صداع ..

      فراغ اسود ..

      صداع ..

      تشويش ..

      اخيرا قدر يفتح عينه لمده اطول من اللي يسكرها فيها .. وتحركت الأشياء في وجهه لين استقرت على صوره لطفل صغير ,, يتأمل بكل براءه ,, وينادي : بابا .. بابا

      ترك يده على عينه , ورجع يشيلها بدون تصديق .. ومد يده اللي كانت ترجف لعزوز .. وهالمره عرفت يده طريقها , بدال ماتحوم في كل الأماكن لين توصل للشي اللي تبغاه ..

      فتح فمه مو مصدق .. رجع يعيد الحركه ,, بيديه الثنتين ,, ويمسك كل جزء في جسم عزوز ,, وهو يضحك بدون صوت ,, وراح عزوز يضحك معاه ..!

      ورجع يعلق عينه على كل شي , كل شي ..!

      حتى على اللوحه الي مكتوب عليها (لاتقنطوا من رحمة الله ) ..هذي بالذات دمعت عينه عندها

      طلعت ناديه من الحمام ,, وحست بشي غريب في وجهه , في عينه اليمنى بالذات .. قام سالم بأكبر سعاده حس فيها وهو يشوفها تمشي ..

      انا قلت يشوفها ؟ ايه قصدي يشوفها ............. هالمره مو قصدي يحس بها ..!

      وقفت ناديه مصنمه في مكانها ,, تقدم سالم وحضنها .. وهي مو فاااااهمه أبدا ..

      ضحك : نادية , فيه رمش على خدك

      ..... : شــ ... شلون ؟

      ابتسم وهو يطالعها (بعينه) من فوق لتحت .. وقال بحب : احلويتي اكثر , عن .. آخر مره شفتك فيها

      .... : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآهئ
      (حتى الفجر .. بهالديره غير .. !)
    • كان يمشي على شاطيء الدمام الواسع ,, كان الوقت هااااااااااادي ورايق .. سفط نهايات بنطلونه ,, وبدا يمشي ,, يقطع المساحات الواسعة بهم! .. الجو خاااالي .. مافيه غير صوت الموج اللي يرتطم بحبات الرمل بهدوء ,, ويسحب نفسه يرجع ,, واحيان يمد نفسه لين يوصل لرجلين عبد الملك ويتعداها .. ويتراجع وكنه يحاول يسحب عبد الملك معاه

      ابتسم غصب عنه ,, مافيه شي مخفف عنه بعده ... غير هالبحر ..!

      الا صدق بسألكم سؤال .. سبحان الله ماتحسون البحر يفجر كل طاقاتكم ؟

      مدري .. اول احساس يعتريني لما اشوفه , ان ودي يكون احد معاي ,, ابني بيت من التراب معه .. او نتمشى سوا ..

      خلوني مني ..

      المهم ,, كان يحس بالضياع ,, مع ان البحر ملجأ ,, يحس بالقهر مع ان البحر حنيّن .. يحس بالحيرة ,, مع ان البحر ,, يجبرنا نتخذ قرارات .. لحظة نوقف قباله نكلمه

      وده يسأل عن اخبارها , وده يعرف ماتت ولا مازال عنده أمل ,, لأنه يحس بأمل يدق معه نبضات قلبه كل يوم ,, بس كيف ؟ ماحد يعرف .. بندر بس ؟ مايعرف مين هي البنت .. غصب عنه مازال يحس بغصة كلما تذكر اسمها .. مايقدر غير انه يرفع راسه ويفتح عيونه على مد البصر .. مد البحر ,, يتخيل شكلها آخر مره شافها فيها ,, كانت تبتسم ابتسامتها البريئه , وشعرها مبعثر على وجهها بعشوائيه بسيطة ,, والبقيه مانتبه له..

      شي يقهر .. ياما كان يضحك على الافلام والمسلسلات , اذا شاف البطل غرقاااااان لشوشته بالحب وواقف عند البحر او طلع يمشي بالسيارة يبي يبعد

      كان يضحك ويقول مساكين ,, متعبين نفسهم ..!

      ..... : نعم ؟

      ..... : عبد الملك ويييييييييينك عجزنا نتصل فيك , رحنا الراشد وطلعنا شياطينا , ليتك كنت معنا

      ابتسم بتنهيده : ماعليه وقت ثاني ان شاء الله

      حاول صديقه يركز بالأصوات اللي عنده : لاتقول لي بالبحرررررررر؟ الساعه 6 الصبح يا أهبل .. وراك دوام بكره , ولا عشانك المدير بتلعب على كيفك

      ضحك : ماجاني نوم , قلت اقوم ..! وبعدين وشعليكم يا أهل الشرقيه طفشتوا من البحر معد صار احد يجيه ,, خلوه لنا مساكين ماعندنا غير تراب .. وطرد سراب .. وين مانروح

      .... ضحك : الحمد لله ماعمره شاف خير

      ..... : آآآآآآآخ ياقلبي بس ,, انت كأنسان ماتتغير لما توقف قباله ؟ ماتجيك حاله ؟

      .... : اممممممممم , لا

      ..... : اجل اقلب اقلب ... اتركني معه

      ..... : اووووه , بكيفك

      وسكر منه عبد الملك ,, ورجع للي كان يضيع وقته فيه..

      وش اللي معذب عبد الملك غير ولاء ..؟ ووش اللي معذب ولاء غير انها غايبة عن الدنيا ,, تصحى وتنام .. تفوق من الغيبوبة شوي ,, لكن ماتتكلم , ترجع تغمض عيونها ثانيه ..

      الشي الغريب .. انها تحس باللي حولها ..

      والأهم .. وش اللي معذب الكل ؟ ان الدنيا فاقدتها ..

      < مكانه الخالي .. محدن ملاه ,,

      دخل ابو ياسر المطبخ ,, شاف زوجته تقطع السلطة بسرحااان كبير .. وقف يمها وصار يتأملها .. وقال بعدما طغت نبرة حزينة على صوته : ماتعرفين , ولاء تقطع الطماطم كذا (ويرسم بيده شكل ورده) .. حتى الخيار تسويها كذا (ويرسم شكل بيضاوي ) واذا جابت لي السلطة تحط لي فوقها ليمونه صفرا على شكل قلب (وضحك) رايقه بسم الله عليها ..

      ابتسمت ام ياسر وقالت بألم : وشلون يعني ماتبي السلطه غير من يد بنتك ؟

      ابتسم وهو طالع : لا والله يا أم ياسر شيليها مالي نفس ..

      ضاقت ام ياسر وتركت الخضار من يدها .. اما ابو ياسر طلع الدرج .. واستوقفوه العيال بنص الدرج ببراءه : يللا بابا نروح لولاء ؟

      ضاق صدره : شوي بابا مو الحين ..

      ياسر بفخر : امس اصلا انا كلمتها وقلت لها قومي تعالي البيت مو حلو المستفشى العبي معانا بعدين ضحكت بس هي ماتكلمت

      ناصر: يوم كنا بالمستفشى انا قلت لها ليه ماتجين تعلبين معانا وماتكلمت بس هي ضحكت

      غصب عنه ضحك على برائتهم : انا ادري هي تحس بس هي تتدلع ماتبي تقوم

      ياسر : لالا والله امس انت قلت لنا صحت

      قرب من عياله .. قصدي اللي يعتبرون عياله : ولاء مخلينها عشان ترتاح شوي .. وبيطلعونها ان شاء الله

      راح ابو ياسر يفتح الباب لما سمع الجرس يدق بغرابه .. كانت الساعه تقريبا عشر .. الصبح ..

      كانت طيبة .. واقف راشد معاها ,, سلموا الرجال على بعض .. ومشى راشد وهو يلوح لياسر وناصر من شباك الميتسوبيشي

      دخلت طيبة وسلمت .. واعتذرت لو الوقت مو مناسب .. بس ابد رحبت ام ياسر وابدت فرحتها ..

      طيبه : بنيتك شخبارها عساها بخير ؟

      ابتسمت : الحمد لله على كل حال , الحمد لله

      بضيق : ماشالوا الاجهزه عنها ؟ مو انتي قلتي لو شالوا الاجهزة كلها ساعتها بتصحى وبتصير طبيعية ان شاء الله

      ..... : قريب , هم بس يبغون يتأكدون ان قلبها بعد العملية سليم ,, ومايتأثر بأي ذبذبات او شحنات , تعرفين يعني جوال وكمبيوتر وخرابيط ..

      .... : ايييييييه , الله يرجعها لكم بالسلامة

      قامت ام ياسر : اجل استأذن اجيب الشاهي

      .... : لا هووووو وش شاهيّه ؟ لا الله يعافيك ارتاحي

      .... : وشدعوه يا أم راشد مانقعّدك كذا

      .... : ماعليه ,, اجلسي ابغاك بموضوع

      باصرار : اجل دامنا نمون , قومي ويّاي للمطبخ نسولف واحنا نصلحه ..

      عجبتها الفكره : يللاااا قمنا

      في المطبخ , قالت طيبه وهي تفتح الدولاب العالي بعصايتها : والله مدري شقول لك , بغيت اخذ رايك في شي

      .... : قولي

      .... : يختي عبد الملك ولدي , فاقدته حيل

      التفتت ام ياسر بابتسامه : مازال يشتغل بالشرقيه ؟

      ..... : ايه , يجي يزورنا ,, بس انا فاقده وجوده مثل أول يا أم ياسر ,, كلن يحاول يتقرب مني بس محد يغنيني عنه .. وانا بعد حاسه ان ماوده يكون بعيد ,, بس مدري

      .... : طيب هو ليه راح من الاساس ؟ اذكر انتي قلتي لي ابوه عرض عليه يشتغل هنا بالرياض ..؟

      ..... زفرت بضيق : هالولد متغير علي .. والله مهوب عبد الملك اللي اعرفه ... واحس اللي فيه اعراض حب ..

      ضحكت ام ياسر : هههههه حب علطول .. ؟

      ..... : ايه , شوفي هذا ولدي وانا اعرفه , ومايعرف يواجه بس يتنحّش, واكيد يوم حس انه يحبها حط رجله للشرقيه , لكن صدقيني بيرجع , عبد الملك مايقدر على الوحده مايقدر

      ابتسمت ام ياسر وقالت بأمل : خلاص , اخطبي له البنت وان وافقت قولي له , ساعتها صدقيني بيرجع من الشرقية ..

      ..... : وان خطبتها له ظنك اهلها بيوافقون ..؟

      ..... : شوفي يا أم راشد , انا شايفه عبد الملك , وصار له كم موقف معانا .. وبصراحه ولدك ماعليه كلام ماشاء الله ,, وكفايه انك تحبينه اكثر واحد ..

      طالعت بوجهها طيبه .. وبنفسها تقول (خلي بنتك تصحى ونخطبها ماقلنا لأ) .. قالت ام ياسر : شكلك تعرفين منهي البنت ؟

      ..... : والله ما أخبي عليك , هو ماقال لي من هي لأني اصلا ماحبيت أسأله واحرجه , بس انا عارفه ,, ومتأكده .. بس خايفه ترفض .. وهو اصلا رافض فكرة الزواج من صغره

      ..... بطيبة : ماعليك منه .. خلاص ,, لو كنت اعرفها .. لك مني اكلم ام البنت اذا تبين , واقول لها عن عبد الملك .. اهم شي لايضيق خلقك على ولدك , نبي نرجع لك اياه بأي طريقة .. اوعدك اني بساعدك

      ضحكت طيبه وغمرتها السعاده , والله ماتدرين عن اللي براسي : ياااااااااااااااااجعلك سالمه وموفقه

      ضحكت ام ياسر ,, موقف يضحك ماتدري ان طيبه تتكلم عن بنتها هي ..

      < وصاروا اللي يدرون عن عبد الملك اربعه .. هو وبندر وامه طيبه وام ياسر ..

      وان شاء الله العدد في تزايد مستمر ..


      اسيل ,, كانت تكلم دلع ,, تحاول تقنعها ..

      دلع والصيحه واصلتها : للأسف ظنيتك وفيه يا أسيل ,, تبيعيني عشان ضاوي ؟ لا وماتحبينه بعد .. لو بندر و خطيبك كان اقول تحبه ويستاهل ,, واتنازل ,, لكن هذا ؟؟

      ..... : افهميني يادلع ضاوي هو قدري الحين ,, وانا بتزوج بعد كم شهر .. لين يرتب الشقه ويضبط نفسه ..

      ..... : وش فيها واذا تزوجتي ؟ والله انا اعرف بنات كثير متزوجات وماتركوا خوياتهم .. عادي ..

      ..... ماقتنعت : دلع والله أحس غلط ,, العلاقة الثلاثية هذي

      ..... : مو غلط ومو عيب ,, وش فيها يعني اذا طفشك زوجك وماعطاك اللي تبين ,, تعالي لي ,, وبعدين الرجال دايم همهم انفسهم , بياخذ منك اللي يبي وبس ,, وانتي عارفه وش قصدي , لكن مع بنت مثلك تفهمك وتفهم احتياجاتك , وبعدين ضاوي مو لازم يدري اني خويتك , مارح اجيك في بيتكم انا , هو خليه للبيت ,, وانا للجمعات والوناسة والزيارات ,, راضيه بالقليل

      ...... : ....

      ماعندها اسيل رد ,, هي عارفه كلام دلع كله خطأ ,, بس خلاص هي وجهت كل حبها لها ,, وصارت ماتستغنى عنها ,, حتى بعد مادرت ان بندر عرف بعلاقتهم عن طريقها .. فعلا هي ماتتخيل يومها بدون دلع ..

      ..... ضحكت : اسوله حبيبتي انتي , تدرين انك دنيتي كلها , والله ماتحمل افقد صوتك بيوم , لاتعذبيني

      ..... : بسّك من هالكلام ,, ترا أخق أنا .. ماقدر (وقالت بدلع) انتي اللي بتعذبيني ..

      ..... : خلاص ولاتزعلين ,, امووووووه

      .....رمت لها اسيل بوسة وسكرت

      < شوفوا ,, ماخترت هالموضوع اجيبه في القصه لأني أأيده ,, بالنسبة لي .. يع ..!

      بس الغريب اننا ماقمنا نشوف وحده تمشي ,, الا شابكه يدها بالثانيه ,, لو اكون اعرفها معرفه سطحية .. وابي اسألها عن شي واخذ ملاحظاتها مثلا ,, لازم استأذن من خويتها أول .. ! وممنوع منعا باتا اعرف رقم جوالها او اعرف أي معلومات شخصيه عنها , وذنبببب كبير لو وقفت اسولف معاها وخويتها جمبها .. !

      شالسالفه ؟

      يقولون : لاتعذر باحتياجك . كلنا ناقص حنان .. !

      يعني لهالدرجه الشباب مو معطينكم وجه ؟ او انتوا عارفين مو قادرين توصلون لهم ؟

      بصراحه .. ومو قصدي اتفلسف .. انا اسلم على صديقتي بحراره ,, واضمها لو صار لي فتره ماشفتها ,, مشتاقة لها مافيها شي .. مو حلو نصير باردين او رسميين , وغصب عننا لو كنا مشتاقين مانتحكم بتصرفتنا .. ممكن تسند راسها لكتفي لو كانت تعبانه ,, ممكن اواسيها لاضاقت , وامسح على راسها .. لكن الأهم .. انا وشلون افكر فيها ,, وهي شلون تفكر فيني ,, حتى رابط الصداقة القوي .. تحكمه شروط .. أهمها اني ما أتغزل فيها .. بنظرة واحد ..!

      صح ؟

      يمكن هذي تعتبرونها وجهة نظر ,, لكن حتى بندر يحس بحجم الغلط ,, ومو قادر يعالج المشكلة .. غصب عنه نفر منها ومعد صار يبي يكلمها ,, مجرد سلام باااارد .. يحس به الكل ,, وبنفس الوقت ضاوي صديق عمره ومايبيه ينخدع بأي أحد .. كفايه الحظ واقف بوجهه ..

      مره شافها بالغلط .. قبل اسبوعين .. ماحس بنفسه يصد ,, ماقدر غير يصنم بمكانه .. شعرها اللي كان طويل تحول لبوي ,, ولبسها بنطلون جنز وبلوزه وااااااااااسعه .. شايف البلوزة بمكان ,, ايه ! محل الرياضه .. هي بلوزة فريق برشلونه ..!

      ياربي يا أسيل .. ! وش اسوي ؟

      كانت الصاله مزعجه .. الاصوات تتداخل .. تعلى وتنزل .. مع ان ماكان فيه غير نايف .. وهنوف .. ونادية .. واعتدال .. يعني العائلة الصغيرة ..

      عزوز يحبي لين يوصل لهنوف , ويلمس بطنها الكبيير بيده , ويضحك .. ويرجع ينحاش

      هنوف : هههههههه ياقلبي عليه يزنن . ضحكته محليته

      ناديه براحه : ماقام يضحك الا يوم رجع ابوه يشوف , هالخبلة عمته اثاريها بس تسولف معاه وتقول له ابوك مايشوف مايشوف

      استغرب نايف : يعني عشان كذا دايم معصب ومتضااايق ؟ يفهم يعني

      ناديه بسخريه : لا ياشيخ وش رايك يعني . ؟ سبحان الله صح طفل بس يحس مهما كان

      تلقائيا قرب نايف راسه من هنوف وحط يدينه على كرشتها : هاااي انتم ياللي داخل , ترا كلنا زينين من الحين اضحكوا

      ضحك الكل ,, رجع عزوز لهنوف يجلس جمبها ويضحك بتكشيرة واسعه .. جات اعتدال وشالته تبوسه : هالولد شيطاني الله يعينا عليه

      حاول عزوز يفك نفسه : ماما .. مامااااا

      اعتدال : لا .. جدتك تبغاك

      ماعجبه الوضع فسكت لحظه , يوم لهت رفع يدينه لفوق بحركه بريئه وفك نفسه منها وراح يحبي بسررررعه لنادية , وخلى الكل يضحك عليه

      اعتدال : هههههههههههه تصدق يانايف , شكله بيطلع عليك اذكرك كنت شيطاني كذا يوم انك صغير

      ناديه : بس الحين عاقل بسم الله عليه وهااادي

      هنوف تكتم ضحكتها : أي مررره

      ناديه : اييييييييييه فهمت قصدك , من يروّق يقعد يغني ولاعاد يسكت .. (وطالعت نايف ) عاد ندري صوتك حلو بس لاتمصّخها

      نايف ابتسم : كيفي , وولدك يابخته لو بيطلع علي .. عزوز حبيبي تعال

      .... : للللللللللللللللللللللللأأ

      ضحك نايف : التعبان ! يعاند بعد ؟

      هنوف تسند ظهرها : زي خاله وشرايك يعني

      نايف ضحك وهددها بنظره , ورجع يلتفت لنادية : ماشاء الله نادية ولدك بدا يتكلم , انا اللي اعرفه ان اللي بعمره لسى ماينطقون ..

      ..... : اييييه عزوزي غير , بعدين مايقول شي ,, بس بابا ماما ,, والحين فجأه طلعت منه لللللللأ ,, عزوز حبيبي قول لأ

      قطب حواجبه ونفخ صدره : للللللللللللللللللللللللللأ

      استخفوا كلهم عليه ,, وكل واحد راح يشيله ويبوسه .. طالع نايف ساعة الجدار وقال بطريقة تضحك وهو يطالع هنوف : هيا بنا ياسلحفاتي الجميلة ..

      هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه

      كان هذا صوت الكل .. الا هنوف ..

      قالت بزعل مصطنع وهي تطالع خالتها : خااالتي شوفيه , بس يتمسخر علي ويستهزي فيني

      اعتدال ضحكت : لاتزعلها والله هذا هي شحلاتها

      هنوف رفعت خشمها : إيه ,, شحلاتي

      ناديه ضحكت وقالت بدفاع : وشرايك يعني ؟ البنت حامل بتوأم شي طبيعي بيزيد وزنها , يكفي انك انت اصريت انها تسوي كشف , وتعرف بنت ولا ولد .. هذا البنت خايفة

      ..... : ليست بنت , انما إمرأه .. وسيدة ,, وزوجة حاليا .. وأم قريبا .. بإذن الله

      التفت على هنوف شافها حاطه يدها ورا رقبتها باحراج .. قالت نادية يقالها بتهديها : هنوف ماعليك منهم , مايعجبهم شي , انا سالم يوم كنت حامل بعزوز مارحمني من كلامه ,, بس يتمسخر , واسوي يعني اني زعلانه .. دقايق ويجيك يتملحس بكم كلمة حلوه اذا بغى شي

      نايف صفق بيده : سمعت اني الرجّال الوحيد اللي واقف بينكم ..! ياجماعه انا مضطر اطلع ,, لأني بصراحه اخاف تتحدون ضدي

      نادية : يعمري علينا مساكين كلنا مانقدر عليك ..

      ..... : انتي وامي تجون بوزن رجال واحد يعني ,, وهنوف نايف عن سبعه .. والأخ ذاك .. شرير من يشوفكم تسوون لي شي بيطب معاكم

      ناديه : حراااااااااام لهالدرجه ولدي سمعته شينه ؟

      ..... حب يثبت لها وانسدح على الكنبة وغمض عيونه : شوفي

      انبسط عزوز ! من شاف نايف عطاه نظره ,, راح يتخبط في مشيته لين وصل له ,, وحاول برجوله الصغيره يتسلق الكنبه .. والكل يتابعه .. اخيرا وصل لنايف وكشر بسعااااده ,, وراح يضرب نايف بيدينه الصغيره .. ونايف يقال له يصرخ ,, وعزوز يضحك على الآخر : هههههههههههيييي هههههييييي ههههههههههههيي هئ هئ ..

      ناديه حطت يدها على فمها : تؤ تؤ .. يالله ليه كذا شرير (وراحت تشيل عزوز ) عيب حبيبي تضرب خالك

      ضحك عزوز وهو يصفق بيدينه .. قام نايف بعدما كان غرقان بضحكاته : يعني انّك بتعدلين سلوكياته ؟ خليه بزر مايفهم

      ..... ضاقت : لا ,, ابيه يطلع مؤدب

      كتم ضحكته : طيب , خلاص علميه , وجيبيه لي واتهاوش معاه ..

      ضحك الكل ,, وقام نايف بيمشي ووراه قامت هنوف .. اول ماركبت السياره غيرت نبرة صوتها : انا عن سبعه هاه ؟ ايه اضحك على شكلي وقول متينه وسلحفاه ومنتفخه , ماكنهم عيالك اللي شايلتهم

      ضحك بعد ماستوعب : اف , للحين بخاطرك ؟

      ... بزعل مصطنع : ايه للحين , وزعلانه لاتكلمني ..

      ابتسم : زعلانه , بترضين ماتقدرين علي

      التفتت : لا والله ؟ اصلا يبي لك تجي تراضي فيني ساعه كامله , وساعتها أفكر ارضى ولا لا ..

      ضحك : طيب تبييييين شوكولاته انا نص وانتي نص ؟

      ...... : ترا ابلشتنا بشوكلاتتك , كل شوي شوكلاته شوكلاته , لا مابي

      كتم ضحكته , وانبسط لأنه طفشها : سكيتلز طيب ؟ مثل اول .. نجلس على الأرض ونحط منديل ونكبها .. ونقسمهم بالنص .. واللي يزيد نعطيه أي احد

      لفت هنوف للشباك عشان ماينتبه لها تمسك ابتسامتها : لا ! مابي

      ابتسم نايف .. ومد يده للرف الصغير ,, يحوس بالسيديهات .. اخيرا لقى اللي يبيه .. وحط الاغنية وخلاها تشتغل في هدوووووء .. ماغير صوت عبد المجيد

      الله مــــاكبر غلاك
      ينبض بحبك فؤادي
      من يشبهك ياملاك
      من يشبهك .. ياوداي

      انتا بشر غير عاااااادي
      فيك الجمال العجيب

      رهيب والله رهيب ..

      جمعت حلو المحاسن
      وشهو القمر والغزال
      حبك في هالقلب ساااكن
      وصفه تعدى الخيال
      القمر عندك رمادي
      وانت البعيد القريب

      تشتاق لي في غيابي
      شوق الندى للزهور
      واشتاق لك ياعذابي
      في غيبتك والحضور
      انتا منايا ومرادي
      فيك الرجا والنصيب ..

      (بدا نايف يغني معاه )

      تامر على ماتريده
      امرك وانا له مطيع
      انت الحياة السعيدة
      ياورد فصل الربيع
      جوري ونرجس وكادي
      جرحي بقربك يطيب ..

      رهيب .. والله رهيب ..!


      شعور غريب انتشلها من سرحانها .. هالأغنية على كثر ماهي قديمة ,, مازالت تحرك فيها شي ,, خاصة اذا شغلها نايف .. او غنى معاها , هالأغنية ذكرتها بطفولتها ,, كانت ضاربه على وقتهم ,, ومازالت روعه ,, خصوصا لما نايف يشغلها لها هي .. ويغني معاها لها هي ...
      وصلوا البيت .. ودخلت هنوف تبدل .. لبست لها شي يريحها ,, قميص نص كم سماوي ,, وااااااااااااااسع

      ..... دارت عيونه عليها : يعني للحين زعلانه ؟

      ..... بعند : ايه , زعلانه

      ضحك نايف ,, تعرف انه يحب يزعلها عشان يراضيها ..!

      جلست على السرير وسندت ظهرها وهي تحاول تبعد وجهها في كل الاتجاهات اهم شي ماتطيح بعينه ..

      عشان يقال لها زعلانه ..!

      جلس مقابلها وظل يتأملها وهو كاتم ضحكته , فيما هي غمضت عيونها يعني اني بنام لاتفكر بلتفت لك ,,

      ضحك نايف وقرب وباسها ,, لكنها تجاهلته ومافتحت عيونها

      كرر حركته هالمره على جبهتها ,, وبرضو سفهته

      ضحك وعادها على خدها الثاني ,, وحس بها تمسك ضحكتها فخطرت في باله فكره شريره .. قال بصوت واطي : خلاص لاتقومين مو لازم ..

      وابتعد عنها .. بس وقف على يمينها بدون ماتحس به ,, لما مرت ثواني هادية .. فتحت عينها اليمين , واليسار بعدها بترقب .. وكأنها تدور عليه ..

      نزلت رجليها تلقائيا واول ماوقفت ,, ظهر نايف فجأه امامها وهو يمسكها : نايمه هاه ؟

      ضحكت : ياربي منك ماتعطيني فرصه حتى ازعل ..

      ضحك : ازعلي واراضيك
    • بعد مامرت ايام ,, لو نجمعهم على بعض يجون اسبوع وشوي ,, تقريبا يعني .. كان اليوم خميس ,, يعني مافيه لا جامعه ولا دوامات .. والساعه تقريبا 7 المغرب ..

      انتهى راشد من رسم لوحة كان يحضنها بشغف ,, وراح للغرفة على اساس انه بيطلع يتمشى ويدور بالسياره شوي .. لكنه تذكر ان نايف مدخّل سيارته الورشه , واخذ سيارته اليوم .. فرفع جواله يتصل عليه ..

      نايف وسط الازعاج : هلااااا رااشد

      ...... : اقول لايكثر سيارتي وينهي ؟ ابي اتمشى طفشششت

      ضحك نايف : يوووه الله يهديك قايل لك اول ماتحتاجها قل لي , انا عند عماني الحين ..

      .... : خلاص بجي مع خويي وباخذ السياره منك .. بتمشى شوي وانت اذا جيت تطلع كلمني وامرك ..

      ..... : اوكي ,,

      .... : طيب بيتهم وينه فيه ؟

      ..... : لا قربت عند العزيزية مول كلمني

      .... : اوكي ..

      في بيت عماتهم ,, كانوا افراد العائله في وصول .. عايشه جت .. ومعاها عذبة وروعة .. ودخلوا مجلس الحريم ..

      عذبه قامت بغرور : يووووه لحد الحين ماحطوا مرايه بدال اللي انكسرت ؟ وشلون اضبط شكلي الحين ؟

      عايشه : اشوف طالعيني , هذاك قمر كالعاده ماشاء الله مايحتاج مرايه ..

      ..... عفست وجهها : لاااااا ماعرف

      ابتسمت روعه وطلعت مرايه من شنطتها ,, لكنها عفست وجهها هي الثانية لما استوعبت ان مرايتها صغيره .. ومو قادره تشوف شكلها بوضوح

      عذبه : تعالي نطلع للمرايه الكبيرة اللي بالحوش ..

      ..... : لا لا ماله داعي هذيك عند مجلس الرجال

      .... : مهيب عندهم .. بين الاثنين وهذا الشي الغبي فيها ..

      استسلمت روعه : يللا (وقامت وهي تمسك عكازاتها ,, لأنها اذا طلعت للناس ماتقعد بالكرسي ,, )

      ضحكت عذبة : هههههه انتي مع عكازاتك ذي كنك عجوز , والله كرسيك اصرف

      .... : امشي بس وانتي ساكته ,,

      مشوا ثنتينهم ووقفوا للمرايه .. روعه كانت تسند وحده من العكازات بكتفها .. عشان تقدر ترفع يدها وتضبط فيه شعرها البني الناعم ,, بعد ماقصته فراوله طلع روعه .. على اسمها ,, ومعطيها برائه مو طبيعية .. لبسها كان عباره عن توب وردي ببعض الزخارف الفوشيه , ومعاها برمودا اسود بنهايات ضيقة ,,

      عذبة .. كانت بالصدفة لابسه وردي ,, بس درجة تختلف ,, وكانت بلوزتها كلها لممممماعه ,, مثل مكياجها ,, خذت مشبكين رفعت به غرتها من قدام ,, وتركت بقية شعرها الطويل الناعم لورا ... وكان شكلها حلو وملفت ,, دايم تحب تصير مهرج .. قصدي شي مبهرج ..!

      عذبه بقرف : وع كننا بزارين لابسين نفس اللون ..

      ضحكت روعه : وش اسوي لك انتي غيرتي خمس مرات على ماستقريتي على شي ,, ماني مغيرته عشانك بس ..

      لوت عذبه شفايفها .. وكالعاده بس يتهاوشون ويرجعون يتصالحون .. في اللحظه هذي دخل راشد .. يتلفت يدور نايف .. قايل له بينتظره عند الباب .. حتى تاركه مفتوح له .. ماشاف شي يشبه المجلس قدامه فتقدم شوي .. اصلا هم خطوتين ,, بان له بعدها انعكاس عذبه وروعه في المرايه .. عذبه تلف خصل من شعرها بيدها ,, وروعه رافعه راسها تطالع العصافير وتضحك لهم .. وعذبه تقول وهي تهز راسها :خبله ..!

      انتبهت عذبة ,, هي عادة ماتهتم ..! خليهم يشوفوني ..! بس هالمره انصدمت وش جابه ذا هنا ؟ علطول حطت رجلها لداخل .. وروعه بعد ماستوعبت راحت بتلحقها بصعوبة ,, وشوي تطيح ,, وتقوم .. وتتعثر بخطواتها الجامده ,, وترجع تمسك العكاز .. لين توصل أخيرا للمجلس .. وتجلس على اول كنبة تلفظ انفاسها بتعب

      جات عذبه جمبها تقول بصوت واطي : وش عندك ساعتين تدخلين ؟ ولا تبينه يشوفك

      ..... غمضت عيونها , ماعجبها كلام اختها : هذي حركاتك انتي مو أنا ,, حرام عليك تمشين وتخليني , والله طحت مرتين يمكن

      زفرت عذبه وهي توطي صوتها أكثر : المهم وش جابه ذا هنا والله ان قلبي قام يرقع .. ؟

      ..... ضحكت : مدري والله , بس مو انتي كنتي بترسمين عليه. ؟ وحاطته براسك , هذا هو شافك ماتدرين يمكن يعجب فيك ويطلبك
      حست عذبة بسعاده غامره : والله تهقين شافني وشاف ملامحي ؟انزين كيف شكلي حلو ؟

      ..... : اكيد , بلمحه وحده يحفظون كل شي , وبعدين شكلك اوكيه لاتشيلين هم

      سندت ظهرها للكنبة : وهـــ بس .. ياقلبي بمووووت

      ضحكت روعه .. ماتقدر تسوي شي غير كذا ,, كانت بتتكلم بس شافوا خالاتهم ومعاهم ابو نايف دخل فقاموا يسلمون .. توهم متصافين .. رجعت عذبه ترمي لأختها نظرات .. مقهوره منها لأن خالها ابو نايف جلس جمبها هي وحوطها بذراعه وقام يسولف معاها ويعلق على شعرها ,, ويمدح ملابسها وكشختها ,, طيب وهي يعني ماكنها اختها التوأم ؟

      < أقول عذبه تقلّعي بس ..! صدق المثل للي يقول يحسدون الأعمى على كبر عيونه ...

      الا على طاري اعمى .. وعيون ..

      سالم ,, تغيرت الدنيا بعينه ,, سبحان الله كان أمله كبير .. وماخاب ظنه , بس يمشي ويطالع كل الأشياء اللي بوجهه ,, ويرجع يغمض ويطالع .. يغمض ويطالع .. ومع كل نظره تنطلق من تنهيده ,, ووراها الحمد لله .!

      كان مستلقي بالصاله .. شكله تعب وغفى , برائته تشبه براءة ولده ,, داااارت سلمى بالصالة كلها ,, تدور على الريموت تبغى تفر التلفزيون ,, مالقته , فراحت عند سالم وهزته من كتفه : سااااااااالم قوووم قول لي وين الربموت ؟

      .... بصوت كله نوم : بعدين سلمى (وقلب ع الجهه الثانيه )

      سلمى هزته اكثر : قوووووم يمكن الريموت تحتك .. ابيه قووووم

      زفر سالم وقام واقف وقال بعصبيه : مايصبر ريموتك ؟ حرام عليك توني غافي تعبان وتصحيني عشان سبب تافه مثلك

      ..... : مو تافه , انت حاط قناة المجد وانا ما أبيها ,, (وتمد يدها ) طلع الريموت ..

      طالعها بعيون كلها نعاس : صاحيه انتي ؟ ماعندي ريموت دوريه بمكان ثاني (الا على دخلة ام سالم ) يمه بنتك هذي ابعديها عني لأنه وصلت معاي وشكلي بصرخ فيها الحين , وخلوا ضغطي يرتفع زين ..!؟

      ام سالم : سلمى وش تبين ؟

      .... ويدها على خصرها : ابي الريموت

      ...... : الريموت انا شايفته بيد عزوز يلعب به قبل شوي ,, روحي دوريه هناك تلقينه اخذه وشاله معاه

      جات سلمى بتمشي لكنها لاحظت العصبية بوجه سالم , فقالت يقالها تهدي : خلاص صحيتك من نومك , ارجع نام شالمشكله يعني ؟

      ..... : استغفر الللللله , استغفر الللللله .. يمه معليش انا بقوم غرفتي انام ولابغيتي شي صحيني ,, لكن هذي لاتقرب مني

      سلمى يعني انها زعلت : اختك انا ترا ..!

      ..... : ماقلنا شي بس تعلمي تصحّين زي الناس ,, شوفي نادية .. اذا بغــ..

      ..... قاطعته بحنق : يالله من نادية ..! انا بروح ادور الريموت احسن لي ..
    • ومشت عنه , فقال سالم وهو يمشي لغرفته : يمه للحين منتي مقتنعه ان تصرفاتها هذي هي اللي تسببت في طلاقها من راشد ؟

      تلعثمت ام سالم : مدري والله ,,

      .... : شوفي يمه هي اختي وانا احبها , ولايكون بظنك انها تهون علي , بس اذا استمرت بهالطريقة بتقعد لك ,, وساعتها روحوا لخطابات دوروا لها احد ياخذها

      ..... كنها عصبت شوي ؟ : لاتقول كذا عن اختك , مافيها نقص ,, مجرد ماصار لها نصيب مع راشد مو شرط ان محد يبيها

      تنهد سالم : طيب يمه اخليك انا , شكلي مارح اقدر اقول لك شي (وراح للغرفه .. )

      صار اليوم سبت .. وبما أن الساعه 1 ونص الظهر .. رح نروح ثلاث جهات .. الجامعه .. والدمام .. وبيت طيبه في الرياض ..

      اوكي .. الجامعه أول .. عليشه .. باص الظهر فاتهم .. هم قاصدين يكسبون وقت مع ان ماعندهم محاضرات الظهر .. بس عشان يجلسون سوا .. كالعاده ..

      جلسوا عند شارع 5.. تحت وحده من الاشجار .. دلع ماسكه اسيل من خصرها ,, والثانيه تاركه راسها على كتفها ,, وقريبين حيل من بعض ..

      قالت دلع بعدما سكتت عن الموضوع لفتره : مارح تتركيني اسيل صح ؟

      رفعت اسيل راسها لعيون دلع : وانا اقدر ؟ كفايه هالعيون واللي تسويه فيني

      ابتسمت دلع : كنت اضنك بتضعفين عند ضاوي وبتتركيني ,,

      ..... تنهدت : ما أضعف , بس دايم يجي ببالي لو عرف ضاوي بعلاقتي فيك وش بيسوي

      ..... فكرت شوي : ااممممم , مارح يعرف اذا انتي مارح تقولين

      ..... بسخريه : لا ياعمري انتي وبندر طيب ؟

      ..... : يعني ماقال له كل هالفتره اللي مضت ومن اول ماخطبك , تبينه يقول الحين ؟ صدقيني ولد خالك هذا طيب وشكله مايحب الشر ولا يحب يخرب ..

      ..... : ....

      ..... : او عشان تضمنين انه مايقول له ,,كلميه وسوي انك بتهددينه, كل مايخطب وحده بتوصلين لها وتقولين لها انه راعي معاكسات ويكلم بنات وتخربين عليه

      ضحكت اسيل بسخريه : وين عايشه انتي ؟ ياحبيبتي هالشي مايعيب العيال, تلقينه اذا خطب وافقوا عليه ,, مع انه يدخن وداشر .. ويكلم بنات بعد .. بس الكل في بالهم بيتزوج ويعقل ..

      ..... : غريبه انا ما أحس كذا , بس تصدقين صح كلامك , مافي انسان كامل

      ردت والهم يعتلي وجهها : وبعدين بندر يسولف هذا حده , وماعمره حتى طلع مع وحده .. قولي تسليه .. (وسكتت شوي ) خليك منه , خطيبك انتي شخباره

      قطبت حواجبه : الله يلعنه مدري عنه

      ..... : لاتلعنين حرام شكله يحبك

      .... : حبه برص ياشيخه , انا كنت احبه اول بس خلاص طفشت ,, خير يبغاني اصبر 3 سنوات لما يجي من برا ويكون نفسه وساعتها نتزوج؟

      .... : طيب والله شكله يحبك حيل , انتظريه وش المشكله ..؟

      ..... : مابي ,, بستانس ووسع صدري معاك ,, وبعدين انا كرهته خلاص , بس مادري كيف اقول لأهلي اني ما أبيه

      .... : ليش كرهتيه ؟

      اشرت بصبعها على راسها : كيفي ,, انا مابي اتزوج اصلا .. عمى بعينه حاكرني وجع , كل مارحت مكان سألوني عنه وقاموا يتكلمون عني .. واحسهم احيان يتمسخرون .. صار له الأخ سنتين برا وبيكمل الخمس سنوات ومدري الأخ ناوي يتخرج ولا لا

      ضحكت اسيل : يعني مو عاجبك مسمى "مخطوبة " ؟

      ..... هزت راسها نفي : لا ... قلت لك قبل مو عاجبني ابد ..

      وسكتت اسيل ,,, هي حايره بعمرها اصلا وشتقول ,,

      الملز فاضية .. من هنوف وولاء ... من حظهم انهم هالترم اعتذروا سوا , صح لاسباب مختلفه .. بس على الأقل ماتقعد وحده بدون الثانيه .. لأنهم حييييل ينبسطون سوا ,, بالرغم من ان تخصصاتهم مختلفه , واحيان ماعندهم اوقات كثيره يقعدون فيها سوا .. والاهم انهم يتشاركون احزانهم وافراحهم ,, حتى لو هم بعيدين ,, وهذا الشي اللي فاقدته هنوف حيييييييل

      الموقع الثاني .. الدمام , وتحديدا في الشركة اللي يشتغل فيها عبد الملك .. كان جالس على الكرسي الجلدي الكبير .. وقدامه كمبيوتر واوراق ,, شكله يدرج بيانات او ارقام او شي .. يطالع الشاشة لحظه ,, ويرجع يسرح شوي .. انطق الباب ودخلوا ثنين من اخوياه .. فرفع راسه وابتسم : حيّاكم ,, تعالوا ونسوني ويااكم

      جلسوا كلهم قباله وقاموا يسولفون عليه .. بعدما حس واحد منهم بطفش عبد الملك ,, قام واقف واشر له يطفي الكمبيوتر : قم نتغدى

      ..... : مو الحين .. بعدين .. من امس وانا مالي نفس ..

      .... : غصب عنك , شكلك مكتئب قوووووم نشوف لنا أي مطعم , ان شاء الله الراشد

      ضحك : أي والله مكتئب ,, ومازال وضعي مستتب (ويأشر على وجهه )

      ... الثاني : دارين شكلك يجيب المغص , قم وسع صدرك شوي معانا

      قام واقف : الله يقطع بليسك , يللا ثواني بس بستأذن وبنزل لكم .. بالباركات خلكم ..

      < في الراشد .. مشوا ثلاثتهم .. يتأخر عنهم عبد الملك بدون مايحس .. وقفوا عند المطاعم يدورون ويختارون .. لمح عبد الملك واحد كأنه يعرفه .. لكن معاه عايله فما تحرك من مكانه .. رجع ينقل انظاره للمطاعم ,, وشوي شاف الرجال يتقدم له .. فاستأذن من اخوياه ومشى يسلم عليه .. كان هذا المسؤل في الاذاعه اللي كان يشتغل فيها

      عبد الملك وهو يبتسم : مساك نور وسرور ,, انا بخير مشكور

      ...... : هاه وش عندك هنا بالدمام ؟ شغل ؟ ايييه صح الوالد هاه ؟

      ..... ابتسم : ايه والله , شركته هنا بالدمام,, والشغل تمام , صار لي فتره اشتغل فيها .. مع اني ماكنت ابيها

      ..... : ايييه الله يوفقك , بس ها ياعبد الملك , مكانك موجود متى ماحبيت ترجع تشتغل , ترا والله حتى المستعمين فاقدينك , وانا ماعندي أي مانع متى ماحبيت كلمني

      ابتسم : تسلم ..

      ..... : فكر فيها ,, وانت تامر على اللي تبي ونسويه لك

      انحرج عبد الملك من طيبة الرجال ,, فسولف معاه شوي وسلم ومشى ,, وعلى الجهه الثانيه كان فيه بنتين يدورون .. فاضين ويتمشون ,, كانوا يراقبون عبد الملك وهو يبتسم على جمب ويسولف ,, وهو يرفع يده تبان ساعة جيفنشي , وبحركه جذابه يصلح شماغه وينسفه على فوق ,, وأخيرا يمشي بثقه وهو يمر من عندهم ويدوخهم بريحة بربري عطره .. بدون قصد .. و يتجه لأخوياه اللي وقفوا ينتظرونه

      قال واحد وهو يضحك : وش سويت فيهم من وقفت وهم يطالعون

      التفت عبد الملك للبنات : سخافه

      ضحكوا ثنينهم : ياهوووووووووه ياثقيل .. روح استغل الفرصه

      ..... : بلا هبل انت وياه , اعقل عاد يامعود

      ضحكوا على عبد الملك وهم يتمشون ناحية ماكدونالدز : لاتتكلم شرقاوي وع وقسم ووععع

      ضحك : تسلم احرجتني ,,

      رجع يلتفت : هذول وش يبغون ؟(يقصد البنات )

      ..... : وش يبغون يعني ياحمار ؟ يبونك

      التفت عبد الملك وحرك يده كأنه يبعد شي عنه ,, تفشلوا البنات ومشوا ..

      < مالقيتوا الا عبد الملك وتبونه يعطيكم وجه ..؟

      ..... نطق الثاني : حرااااااااام ماعندك قلب انت ؟

      ..... : لا , خليته بالرياض عندها وجيتكم ..

      < وش بقى ؟ ايه بيت طيبه ..

      كانت جالسه .. وقت الغدا .. كانت تاكل بهدوء .. بس انتبهت لراشد سرحااان ومو حول احد .. فنادته : راشد , غداك بيبرد

      بدون مقدمات : يمه , في وحده حلوه .. ابيها ..

      مدت يدها طيبه لصحن السمبوسه : وش حلوه كلها سمبوسه زي بعض

      راشد بسخريه : الحين يمه انا قلت سمبوسه ؟

      .... : مدري عنك تقول حلوه ؟ وش اللي حلوه سمبوسه ...؟ سلطه ؟.. ولا بلوزه شايفها بمحل ؟

      قطب حواجبه : تؤ تؤ ,, تقول لي بلوزة ,, اقول يمه وحده يعني بنت

      ..... : وشدراني عنك تقول وحده , تكلم زين .. طيب منهي البنت نعرفها ؟ ووين شايفها ؟

      ابتسم واعتدل يقابلها : مدري , بس اظنها من اهل زوج اعتدال اختي ..

      ...... حاولت تتذكر : امممممممممم , مدري بناتهم كثار . وشلون شكلها طيب ؟

      ...... قال باحراج : انا حاولت ارسمها يعنـــ..

      قاطعته بضربه على فخذه : استح على وجهك ماتفقنا ترسم بنات الناس

      ضحك : لا يمه والله فهمتيني غلط , بس انا شفتها بالغلط ومالقيت نفسي الا ارسمها ,, ووووالله (ورفع صبعه يحلف مثل البزر ) قسم بالله محد شافها ..

      ..... : مهوب لازم احد يشوفها , مايجوز انت تمقّل بالبنت كلما اشتهيت

      .... انحرج : مو قصدي اتمقل فيها , بس كنت استنى الوقت المناسب اقول لك عنها

      تنهدت : قم جبها يمكن اكون اعرفها وتصلح لك , وتتوفق فيها

      قام راشد يركض لغرفته ورجع بسرعه ومعاه كراسته يفر صفحاتها .. ويمدها لأمه وهو خايف من ردة فعلها ..

      خذت طيبه الكراسه منه ومدت يدها للطاوله تاخذ نظارتها وتلبسها .. وخذت لها ثواني تدقق بصورة البنت .. شايفتها قبل كذا .. غصب عنها اختلطت ابتسامتها بقلق .. ورفعت راسها لراشد اللي كان ينتظر رايها بنفاذ صبر . وقالت بحزن : وش هذا اللي ساندته البنت على كتفها .. ؟

      ابتسم راشد : عكاز يمه ..!

      قالت بامتعاض وهي ترجع له الكراسه : لا ياولدي ماتصلح لك

      انقهر : ليييييييه , لايكون يمه عشانها تعرج ؟

      .... : مهيب تعرج وبس , اصلا البنت صار لها فوق الثلاث سنين ماتقدر تمشي

      سكت راشد شوي لأنه ماكان يدري .. لكنه رجع يقول باهتمام : عادي مايهمني

      ..... حاولت تقنعه : يا راشد انت اتكالي وانا اعرفك , حتى الشاهي تخلي الخدامه تصلحه لك , وشلون تبي تتكل على روعه وهي بهالحاله

      سرح راشد في هياااام : الله ..! اسمها روعه ؟

      طيبه ضربته : شف ذا , اقول لك انت بتظلمها معاك , واتكالي درجة أولى ..

      ..... : يمه , انا قايل لك من ايام سلمى ان عندي استعداد اتغير , بس هي ماقدرت هالشي , وعندي استعداد اكبر هالمره بعد ..

      ..... : طيب وش معنى هي ؟ عندها اخت توأم يقـــ..

      قاطعها راشد بقرف : شفتها .. وجهها مو مريح ابد .. مابيها انا ابي ذي .. ابي ذي (ويأشر على الصوره بصبعه ) ابي ذي ابي ذي .. ذي حلوه

      ضحكت طيبه : لاتشق الورقه بس ,, وبعدين لاتاخذ على الشكل

      ...... انفجع : ليه اخلاقها مهيب زينة ؟

      ..... : بالعكس مافيه مثلها , والله انها تبري الجرح

      طاح قلبه ومسك التلفون : يللا يمه خير البر عاجله , كلمي اهلها , والله اني من شفتها وانا مدري شصاير فيني ..

      ..... : هههه اصبر شوي خلني افكر , البنت ماعليها كلام ابد ,, ووالله تدخل القلب بسرعه , مهيب مثل اختها

      ضاعت علوم راشد : ايه يمه انا شفتها كانت تأشر للعصافير وتطالعهم .. ببراءة ..

      ..... : وش دراك تطالع العصافير افرض انها تشوف طياره ومشتهيتن تسافر معهم

      عفس وجهه وهو يمسك ياقة بلوزة العمل المقلمة بطفش : يمه انتي احيانا مدري وشلون , اقول لك البنت باااين عندها مشاعر ,, واحاااسيس

      ضحكت : ايه للطيور ..

      ..... : لللللأ .. مادام رقة مشاعرها وحبها وصل للطيور ,, معناها تقدر تعطي مع البشر .. ما أقول الا ليتني عصفور بس ..

      ..... : انقلع عن وجهي بس .. خلني افكر

      سكت راشد ومد بوزه لقدام : يممماااااااه وش تفكرين
    • التفتت طيبه : وش دراك ان اهلها بيوافقون ؟ افرض ان اهلها بيرفضون , لاتعلق نفسك بها

      ..... : لأ ما أبي .. أبيها

      ضحكت طيبه ومدت يدها له : هات الصوره , مانيب مخليتها عندك

      ضم راشد الكراسه البيضا : لا حقتي

      طيبه خذتها منه : هات اشوف , ماعندك سالفه

      انقهر راشد ومد يده وهو يلحق طيبه يبي ياخذ منها الكراسه : يممممااااه جيبيها الله يخليييييييييك

      راحت غرفتها وسكرت الباب , تبدل جلابيتها البيج : مااافيه لين اشوف

      سند راشد ظهره لباب غرفة امه وقال بضيق : برسم غيرها ,ورمضان بعد يومين , مانيب فاطر معك , ترا باخذ معاي تمر للمحل وافطر هناك لحالي .. أحسسسن ماني فاطر معك منيب منيييييييب

      ..... : سو اللي تبي

      ..... : وبالمره اشرب لي كم عطر وافكك مني , عشان ماتبين تخطبين لي اياها

      .....: روووووويشد اعقل عاد , قلت لك خلني افكر
      مشى راشد عنها مقهور وهو يقول : بعد ماتبي تخطبها وتقول لي رويشد , يمه مو مسموح لك تناديني كذا الا اذا خطبتي البنت

      .... ماسمع رد منها .. ومشى وهو يتخبط ومقهووور .. وكاتم ضحكته بنفس الوقت

      فيه شخص ثاني كان كاتم ضحكته .. سلطان .. جالس هو وريهام في طيارتهم الخاصة والفخمه.. راجعين من اسبانيا .. للسعودية , يضحك على ريهام اللي مشتاقة لأهلها وكل شوي تجيب طاريهم على لسانها ,, وتسولف بكل سعاده .. كان سلطان مخبي لها هدية .. قرر يعطيها اياها وهم بالطيارة .. لأنهم في جناحهم الخاص .. ومحد يدخل عليهم الا بطلب من سلطان .. ولهالسبب كانت ريهام تاركه طرحتها على كتفها ومجعده شعرها بستايل بسيط ,, ومكياجها خفيف مناسب لملامحها الهادية ,, وجالسه مقابل سلطان .. اللي كان مسوي ستايل اجنبي ,, ولابس كاب مظلل شوي على اثار جرحه .. وثنينهم قراب للشباك

      (أنـــــا لك على طول .. خليك ليّــــا )

      لف الكاب لورا عشان يشوفها زين .. وطلع ظرف متوسط حجمة من الشنطة .. وقال وهو يمده لها بحب : ريهام حبي , شي بسيط عشانك

      استغربت ريهام وخذته من يده بابتسامه كبيرة : سلطان انت ماتقصـــ...

      ..... : شششششش ,,,,, افتحيه

      مسكت ريهام الظرف بيديها ,, وعلق عيونه على وجهها ينتظر ردة فعلها .. فتحت الظرف ولقت داخله صوره لفيلا .. استوعبت بعدها بثواني .. انها صورة لفيلتهم اللي ساكنين فيها .. حاولت تفهم قصده لكنها ماقدرت .. ابتسم لها وقال بكل حب : كتبتها بإسمك ..

      ضحكت ريهام وقربت له بوجه يعبر عن شكرها ,, وضمته بسعاده : مايهمني شي ياسلطان ,, اهم شي انك معي ..

      سلطان بضحكة : وانا بعد مايهمني غير انك معي , وانا ماقررت اهديك هالشي , الا لانك ماتطلبين شي مني

      ابتسمت ريهام وهي ترجع خصل من شعرها لورا : والله مو محتاجه شي واذا احتجت ساعتها بقول لك ..

      رجع سلطان يتأملها باعجاب ,, كان خايف حيل انه اذا تزوج .. تطمع فيه وفي فلوسه .. والله مايدري عن عبد الله عمها شقاعد يخطط براسه الحين ..

      وحست ريهام بسعادة غامرة ,, حلو ان الزوج يثق بزوجته .. ! كل هذا عشانها بس ....؟

      من ثقة سلطان بريهام , الى ثقة ضاوي الكلية بذوق أمه ,, والدليل انه ماطلب يشوف اسيل برضو ,, خاصة ان امه وصفتها له .. وبعد لأنها بنت عم بندر .. واي شي من طرف بندر يثق فيه . ..

      هذا المشكله ,, ! ناس تبني ثقه ,, وناس تجي وتهدم ..

      اتوقع اصلا لو يشوفها بيغير رايه .. ! ماكانت كذا اول ماخطبتها امها .. ماتغيرت الا بعد مانخطبت .. او يمكن بعدما أثرت دلع عليها

      الله يشيلهم ثنتينهم بس ..!

      اخيييرا .. دخل رمضان .. بجوه الحلو ,, اليوم خميس .. وامس جلسوا الخالات يتناقشون في سالفة راشد ,, اللي تأيد واللي تعارض .. أخيرا وافقوا بعدما اقنعتهم طيبة ,, وان شاء الله بأقرب وقت يخطبونها له .. طيبة ماكانت قلقانه بسبب هالموضوع ,, بسبب عبد الملك ..

      الساعه عشر تقريبا .. وبما أنه رمضان معناها التجمع توه يبدا ...

      بس لسى ماحد جا .. لما سمعت طيبة حس عند الباب رفعت راسها .. شافت عبد الملك توه داخل .. بشكل مبهذل ,, مفتوح اول زرار من ثوبه , والشماغ مرمي لفوق بطريقة تدل على اعدم اهتمام .. بس انشرح صدرها .. تقدم عبد الملك وحب راسها .. وهي ضمته لها .. ولأن محد يعرفه كثرها , انتبهت لوجهه ضايق

      عبد الملك : مبارك عليكم الشهر, ادري بيكتمل القمر , بس والله ماقدرت اجيكم قبل كذا ..

      ابتسمت : عادي ياولدي اهم شي شفناك , تعال اجلس

      جلس عبد الملك وباين من عيونه ان فيه كلام بيقوله ,, يوم شاف الصاله فاضيه الا منهم .. قال لجدته وهو يتجنب نظراتها : يمه ,, انا معد ابي اشتغل بشركة ابوي

      فرحت طيبه .. شكله بيرجع هنا : ليه ؟

      ضاق زيادة ,, وقال وهو يشيل شماغه وعقاله , ويرمي فوقهم الطاقيه على الكنبة بقهر : ليه محد قال لي عن ابوي ؟

      ..... : قال لك ايش ؟

      ...... : محد قال لي , ان الشركه هذي اللي مأسسها أبوي .. سارق راس مالها من ورث جدي الله يرحمه ومحد تصدى له ولا كلّمه

      تذكرت طيبه وامتعضت : اقعد ياولدي لاتنفعل , ابوك مو قصده , ابـــ....

      ماقدر يهدي غير صوته , لكن باين بقية اعصاب جسمه ماسكه نفسها : يمه انتي دايم تدافعين عنه ماتبيني اخذ فكرة سيئة عن ابوي ,, بالرغم من انه طردكم من بيته اول ماتزوج بسبب ان امي اضعفت شخصيته وخلته يتنكر لكم , وحتى يوم جا يتزوج انتي اللي ساعدتيه , وخالاتي قطوا معاك برضو , وهو نكر ويحلف يقول محد عطاني شي ,, لو السالفه سالفة فلوس ,, كان نقول معليه يمه .. الحين توي اكتشف من خالي راشد .. انه يوم مات جدي ,, سرق منكم .. عشانه أناني وبس يبي يكون حياته الشخصية ,, وحط فوقهم كم قرش , طلق امي وتزوج وحده أي كلام .. ليه ؟ عشان ارخص له بالمهر ,, والحين هي مقويته علينا وفتح هالشركة .. (ومسك راسه بيديه ) والله يمه .. مو مصدق اني قبلت اشتغل عنده .. مو مصدق ..

      سكتت طيبة ,, وكانت منزلة راسها بألم .. والذكريات تحاصرها وتألمها زيادة ..

      انكسر خاطر عبد الملك , ماكان قصده يضيّق خاطر جدته .. فتقدم وجلس جمبها , ومسك يدها وباسها : اسف يمه والله ماقصدت ,, بس مقهور من فعايله .. حتى لو كثرت جمايله ..

      < شفتوا انه يحس وعنده مشاعر .. بس شكلها ماتطلع الا بالمواقف الصعبة ..

      ابتسمت : عادي , انا من أول ماكنت حابه تشتغل عنده , وماني مرتاحه لأنك بعيد عنا ..

      قام عبد الملك يشيل شماغه ويلبسه .. وفوقها العقال .. وقال وهو يتجه للباب : انا بروح اقول لأبوي .. بعدها طالع للدمام

      استغربت طيبه وضاق خلقها : منت قاعد هنااااااااا ؟

      ...... : لا (مازلت اببتعد) بدور لي شغل ثاني هناك

      وتركت خاطر جدتي مكسور .. !

      والله حاس بها , وانا فاقدهم حيل برضو ..

      بس الحين ,, مع سالفة أبوي هذي .. برجع الشرقيه لو اجلس مع نفسي شوي .. ويمكن بالمره القى شغل هناك ..

      وطلعت من بيت جدتي , .. توني مطلع مفتاح الفولفو بحرّك وشفت ابو ياسر بوجهي ,, وقفت اسلم , هو استقبلني بحراره .. وعزمني لبيته , بس صراحه معد لي نفس اتواجد قرب هالمكان بعدها

      " الحمد لله شخبارك واخبار الأهل طيبين ؟"

      كانت هذي جملتي له ,, بس طبعا ماقدرت استشف منها أي شي عن وردتي

      بتقولون شفيك كان سألت ؟

      لا طبعا استحي ,, عيب وهالحركه مالها داعي ...

      ركبت السياره ,, ,, نفسي اوصل بسرعه .. بس الطريق زحمة , وخاصة عند الشارع اللي مقابل صحارى .. كل الناس طالعين للسوق ..؟ خذت طريق مختصر بين الأحياء واتجهت تلقائيا لبيت أبوي .. لقيت نفسي أسلم عليه وهو يمشي ويدخلني معاه عبر الممر الحجري بين العشب الاخضر ..وشفت اخواني الصغار بالصدفه , شكلي فاجئتهم ومامداهم يخبونهم .. اذكر ان لي اخت من ابوي ماشفتها معاهم .. اممم .. اظن اسمها روان ؟

      عادي لاتستغربون , امهم ماتخليهم يطلعون يسلمون علينا انا وبندر ..! عشان يمكن نفكر نقلبهم عليها ؟ مدري ابوي شخصيته ضعيفه .. وهي تخاف نخرب عيالها ..!

      المهم اني هالمره شفت اخواني الصغار ,, بس هي .. ماشفتها .. واخر مره شفتها كانت وهي صغيره .. ماذكر كم عمرها ..

      بس .. طرت على بالي فجأه , لأني سمعت ابوي يناديها , مدري انا كنت محتاج لها .؟ وعشان كذا سألت أبوي بطريقة غريبة : يبه , روان وينها ؟ ابي اشوفه

      ..... : وش لك بروان ؟ انت ماتطيق البنات وماعمرك سألت عنها ..

      ..... : بس اختي وحبيتها فجأه , وينها ابي اسلم عليها , واسولف معاها

      ..... ارتبك : هاه ؟ لا بس شكلها مشغوله شوي ,, المره الجايه ان شاء الله , قلي وش تبي ؟

      قمت بقهر .. ماتتصورون شكثر كنت محتاج اخت اتكلم معاها , واقول لها انا احب .. وعلميني وش اسوي .. مابي وحده بكبر خالاتي ,, او امي طيبه ,,مو لازم اقول لها شي ,, على الاقل احس انها متواجده لابغيتها , يمكن ابغى اخذ رايها في شي ! يمكن بس مجرد ابي احساس ان عندي اخت .........!


      فتكتفت : بس .. ولاعليك أمر يبه تناديها .. أبيها

      .... عصب : وش عندك معاها ؟

      ..... : ماعندي شي ,, اختي وبسلّم ..

      حس ابوي بعنادي ,, ولأنه فضولي ويعرف انا ما أبي روان وبس .. قام وشكله بيناديها , الا ان زوجته اكييد تهاوشت معاه وحذرته .. واتوقع قالت له خل البنت تسلم من عند الباب .. ولاتقعد معاه لحالها ..!

      قالتها اخر مره طلبنا انا وبندر نشوفها ..!
    • رفعت راسي للباب .. وشفت بنوته نااااااعمه ,, لابسه بلوزة اورنج طويله شوي .. وتحتها جنز برمودا فاتح ,, شعرها ناعم .. يوصل لتحت رقبتها بشوي .. سلمت وهي واقفه جمب ابوي , ورديت انا السلام

      ابوي تركنا سوا وراح ..! غريبه ..!

      بس الحمد لله ..! شكل ابوي يبي يتمرد على زوجته ويبي يعاندها .. ومو عارف كيف ؟

      ابتسمت البنت بخجل وبراس يطالع تحت وهي واقفه عند الباب : انت عبد الملك ولا بندر ؟

      ابتسمت : انا عبد الملك , تعالي ..

      تحركت بحيا لين قعدت على اول كنبة قابلتها , فسألتها : روان كم عمرك ؟

      ..... : دخلت 15

      ضحكت انا : ماشاء الله , كبرتي روان

      ابتسمت ,, وكنت اراقبها وهي تطالع صينية الشاهي ,, والبيالات المقلوبة على تحتها ,, فقامت تلقائي بخفه وصبت لي بياله ,, وحركت طاوله صغيره قدامي وهي تقول بأدب : سم

      ..... : سلمتي , اجلسي جمبي

      لاحظت انها تركز بشي , شكله بصوتي .. قالت بعدها وهي تلعب بشعرها : انت حق الراديو ؟

      ضحكت على اسلوبها , باين فيه براءه .. : اييييه انا هو

      ابتسمت هي ,, وبنفس الوقت ضحكنا , لأنها قالت وهي تأشر على خدي : اجل انا خذت هذي منك

      فهمت انها تقصد ابتسامتي المايلة ..

      بعد ثواني نزلت راسها وقالت بحرج وهي تلعب بحلقها الفضي : عادي أسألك سؤال ؟

      .... : إسألي , قولي كل اللي تبين , لاتستحين ...

      مسكت طرف بلوزتها تلعب فيها بارتباك : يعني .. شمعنى الحين .. تذكرتني .. وسألت عني ؟

      ..... : روان هذي مو اول مره نطلب نشوفك فيها , دايم أسأل بوي عنك ويصرفني .. واستغربت انه هالمره رضى ..

      ابتسمت نفس ابتسامتي : مارضى , انا سمعته يقول عبد الملك يسلم عليك بس , وانك بالمجلس ,, مدري شاللي خلاني اصر عليه واجي معه ,, يمكن لان امي ماكانت موجودة بالصالة , لو ادري انه بيخليني اشوفكم اذا عاندته , كان من زمان عاندت ..

      (حسيت اني ممكن بلحظه اتهاوش مع ابوي بسبب موضوع الشركة ,, والحين بسبب روان .. فقلت لازم اشوف اختي وانتهز الفرصه .. بعدها يمكن مايخليني أبدا .. )

      قلت بابتسامه : لايهمك , من اليوم وطالع ما نجي الا لازم نشوفك .. لو ماسمحت ظروفك

      انحرجت وضحكت .. وقامت بكل ذوق تعبّي لي بيالة الشاهي اللي مابعد خلصت نصها ,, وتقرب مني صحن المالح ,, وانا ظليت اراقبها .. ابي اشبع منها واشوفها ,, مو مصدق ان فعلا عندي اخت

      .... : بسافر اليوم الشرقيه

      ..... : متى بترجع ؟

      ..... : مدري , يمكن اشتغل هناك

      ..... : طيب انت مو تشتغل في شركة بابا ؟

      ..... امتعضت : بلى , بس مارتحت بيني وبينك ..

      ابتسمت هي وميلت راسها ببراءه : ماعليك من بابا , اهم شي تدور على اللي يريحك , اذا ماتبغى تشتغل معاه قول له عااادي

      ...... : ........

      ...... : تصدق , اقول لصديقاتي بالمدرسه .. ان عندي اخوان كبار ,, واحد بالاذاعه وواحد ثاني مدري شيشتغل ويقولون لي ياحظك عندك اخوان كبار ,, اكيد يقعدون معاك ,, ويودونك ويجيبونك .. ويعطونك كل اللي تبين .. (وضحكت) واكثر من وحده قالت لي اذا اخوانك طيوبين زوجينا واحد منهم .. هههههه قليلات ادب مايستحون .. ويسألوني كيف اشكالهم اخوانك يشبهونك , بس انا اقول لهم مايشبهوني ,, لأني مابي اتفشل واقول لهم ماعرف اشكال اخواني

      ضحكت ,, مع اني حسيت بالحزن يعتري قسمات وجهها , والله البنت محتاجتنا مثل ماحنا محتاجينها , ليه امها تسوي كذا .. تقهر والله .. انا اللي ما آخذ على أي احد بسهوله .. علطول دخلت قلبي وخذت عليها , وحسيت باحساس غريب انتشلني من همومي .. بسببها

      ..... : ماعليك منهم ... تدرين شلون .. (وطالع باب المجلس ) تبين تشوفين بندر ؟

      فرحت وكأنها تبي تنتهز الفرصة : ايه ,, يقدر يجي ؟

      رفعت جوالي وكلمته ,, وقلت له يجي ضرووووووري .. وان احنا بالمجلس ,, مرت دقايق سولفنا فيها .. بعدها انفتح الباب ,, ودخل ابوي ومعاه بندر اللي رجع على وراه لما شاف البنت

      ضحك ابوي : شفيك , هذي روان اختك

      ضحك بندر على نفسه وتقدم لها بذهول وسلم عليها وحبها على خدها .. وضحكت هي وهي تقول : انت طويل .. انزل زياده ..

      وانحرجت بس باسها و ابتسمت على جمب ,, وضحك بندر وهو يقول لها : سرقتي هالابتسامه من عبد الملك ..

      قلدت انا ابتسامتها ,, بس قلت بحب : بس ماشاء الله أحلى عليها ..

      بندر أيدني وهو يتأمل شكل اختنا وملامحها .. اما هي غطت وجهها بيديها باحراج : لاتطالعوني كذا استحيييييي

      ضحك بندر : وبرضو بنفس اسلوب عبد الملك تقول استحيييييييييي

      انا : استحييييييييييييييييييي

      ابتسمت هي .. يعمري عليها , قامت من عند ابوها ,, وجلست جمبي وسحبت يد بندر معاها وجلسته جمبها ,, وضحكت برضا برئ : كذا انا في وسطكم .. ثنينكم , ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااي

      رحمناها والله .. ورحمنا انفسنا , ويننا عنها من زمان ؟

      فجأه نطت وقابلتنا : الله يخليييكم لاتروحون دقيقة بس ..

      مامدانا نرد .. طارت من قدام عيوننا ورجعت معاها كاميرا مدتها لابوها .. قصدي ابونا : بابا صورنا ..

      ..... : .....

      ..... التفتت علينا وقالت بترجي : الله يخليكم ,, صوروا معاي .. انا عازمة صديقاتي وبنات خالاتي عندي الاسبوع الجاي ,, ابي اصور معاكم وابيهم يصدقون ان عندي اخوان كبار .. ! (وشبكت يدينها ببعض ) الله "اخواني" حلوه هالكلمه

      !!!!! ياقلبي بس ارفقوا عليه .. صاير ضعيف .. ! رهيـــــف ..! كل شي ضده ..

      قدرت ألقط نظرة الذنب بعيون ابوي .. ابوها .. مسك هو الكاميرا .. معناها راضي .. !

      رجعت تجلس بيننا بأكبر فرحه ,, ماقدر أوصفها لكم .. قالت بكل براءة وهي تلتفت على بندر وتصلح مرزام شماغه البيج من قدام .. وترجع تلتقت علي وتصلح عقالي .. بكل حب شفته بعيونها ..

      صراحه استحيت .. اول مره بنت كذا يعني تقابلني وتصلح لي عقالي ..!

      ادري اختي .. !

      بس اهم شي انها من الجنس اللطيف , و هي لطيف بقوة بعد ..!

      للحظه وحده .. تخيلت ولاء مكانها ..

      عبد الملك .. اللحظات هذي لأختك ,, اترك ولاء شوي على جمب .. !

      لو سمحت يعني ..!

      انتبهت لبندر يحوس لها شعرها الاسود الناعم ويقول بضحكه : دقيقه كشتك طايره

      ضربته هي على فخذه يعني زعلت ,ماشاء الله بندر اجرئ مني خذ عليها علطول .. انا مجرد صافحتها بس ..

      ليه ؟ ... والله بندر مو أحسن مني ..!

      أنا شفتها قبل .. !

      تلقائيا مديت يدي حوطت بها رقبتها ,, استعداداً للصورة ..! والله ماتوقعت اسوي هالحركه بيوم .. بندر هو الثاني يبي يمد يده ,, بس لأنها طويله طلعت من الجهه الثانيه وخبطت فيني بطريقة مضحكة .. فضحكت روان عليه وبعدت يده .. ومدت هي يديها الثنتين .. يتشبثون بذراعه .. وضحكت ببراءه وهي تلتفت للكاميرا .. : يللا بابا ..

      بعدها رمقني بندر بنظرته .. مستغرب الأخ حركتي .. على باله اني للحين جدار ..! بعدين اوريك ياحمار ..

      تدرون وش سويت وانا اعيش احلى الاجواء بحياتي .. ومشاعرنا الحلوه والغريبه لها .. يمكن كانت وليدة اللحظة .. لكن مانبي ندفنها .. وشكله بندر يأيدني بهالموضوع , لقيت نفسي أترك سالفة الشركه وابوي على جمب .. واطلب من ابوي .. ناخذ روان نتمشى معاها شوي ..

      لاحظتوا اننا نبي نستغل كل لحظه معاها ؟ كننا مارح نشوفها مره ثانيه ؟

      حتى هي .. شكلها تبي تستغل هاللحظات بعد ..!

      مانتظرت ابوها يوافق .. وقفت ببرائه وطلبته بنفسها .. حسينا بدموعها تبي تنزل وهي تلومه,, حرمها مننا وحرمنا منها .. وان هالدقايق اللي سولفنا فيها معاها هي تشتريهم ,, لانها حست فيهم باحساس عمرها ماحسته .. تقول حسيت ان عندي اخوان كبار .. والكلمه الثانيه اللي ذوبت قلوبنا (الله يخلييييييييييك .. الله يخليييييييك ) وتمسكه من ذراعه تشد يده : بابا الله يخليك

      والله لو ولاء تقول لي كذا ,, من اول مره ادوخ واعطيها اللي تبي

      كان مايحتاج تقول الله يخليك ,, بس تقرب لي وتبتسم واقول لها تم ..

      آآآآه ياولاء .. وينك , وش سوت الدنيا فيك ؟

      غصب عني غمضت عيوني بألم وانا اربط روان بولاء ,, واتخيل لو انها بخير ..! ومازلت بالدنيا .. !

      < انطم مو قلنا خلنا من طاريها الحين ؟


      هز راسه بموافقه .. ! فرحنا ثلاثتنا .. مع اني ماكنت متوقع الواحد يحتاج اذن من ابوه عشان ياخذ اخته يطلعها .. صح ؟

      بندر بضحكه : هِيّـــــــااااااا , رواااااااااان وين تبين تروحين ؟

      ضحكت بفرح وهي تصفق : أي مكااااااااااان ..

      ضحكت انا : انتي اختاري ,, فيصليه , مملكه , صحارى, لي مول , لو تختارين مكان بعييييد نوديك

      لمعت عيونها .. مصدقين بكت من الفرحه .. ؟ طارت لبندر وضمته .. راسها وصل لنص بطن بندر من طوله .. ضحكت على نفسها وفكته .. وتقدمت لي وعيونها مازالت تدمع وهي تمد صبعها تمسحهم ,, اخيرا تنط بفرح وتضمني ..! وشكرا شكرا شكرا ..! وراسها تحت صدري .. واحس بحراره خفيفه .. حرارة دموعها اللي بللت ثوبي .. وحرارة فرحتها وهي تحوطني لها بكل براءه .. !

      ظليت فاتح يديني اترك خلايا جسمي تحس عني .. ثاني مره احس بهالشعور .. بعد ريماس .. بس غير , هذي كانت طفله .. اما هذي كبيره وتفهم .. والأهم .. كلهم كانوا محتاجين لي .. ! وأنا كنت موجود ..!

      ماعمري حسيت بهالاحساس قبل ..! والله معد لي قلب .. كل يوم يضعف زيادة .. والله ..!

      وحسيت اني لحظتها بديت اتحول واذوب .. من جليد .. لسائل سهل ينصب في أي كاس .. وياخذ شكل المكان اللي ينحط فيه ..!

      لحظة رفعت عيونها الدامعه لعيني .. اقدر اقول انصهر .. بدال اذوب .. !

      ويمكن .. اتبخر بعد ..

      معناها في أمل مني ؟

      < بعد أربع أيام مرت من أحلى مايكون على روان .. وبندر .. وعبد الملك تقريبا .. اللي كان واقف عند البحر يلعب بالتراب برجلينه .. تذكر اخته يوم سألها بنهاية الطلعه اذا عندها جوال او لا .. وهي هزت راسها بفرح .. وعطتهم رقمها علطوووووووووووول ..

      يضحكني عبد الملك هالفتره .. يتصرف بدون شعور ..!

      راحت تركض لجوالها لما سمعته يدق .. وفز قلبها لما شافت اسم عبد الملك بالجوال .. وردت علطول .. وصلها صوت عبد الملك بروقان : مررررراحب روان ..

      ضحكت : اهليييييييين ومرحبتين , اخيرا دقيتوا علي ؟ انتظركم كنت

    • ..... : ليه بغيتي شي ؟

      ..... انحرجت : لا بس اشتقت لكم , واستحيت انا ادق اول , شخبارك تمام ؟

      ..... : لاااا مو تمام , ماتفقنا على هالكلام , اول ماتشتاقين اتصلي ,,

      ..... : قلت يعني يمكن انت مشغول وعندك دوام

      ...... : لا روان , طلعت من شركة ابوي , هالاسبوع ماعندي شغل ..

      ..... : اجل اييييش تسوووي (سألت ببراءه )

      ..... : يعني .. اتمشى .. شوي بالبحر .. شوي مع اخوياي .. بس هذا البحر مدوخني .. ماقدر اتركه , واخوياي طفشوا مني بس يلاقوني عنده

      ضحكت وقالت بخبث طفولي : وش عندددددك عالبحر انت تحب ؟

      عض على شفته : عيب يابنت ! هذا كلام كبار ..

      ضحكت باحراج : والله انا مو صغيره .. وكيفي اخذت عليكم واحس اني برتاح اقول لكم أي شي خاصة انت .. بعدييييييين حتى البزارين يعرفون ان اللي 24 ساعه عند البحر .. يا أنه يحب , او رومانسي بزياده .. وشكلك يعني سوري مو رومانسي .. فأكيد انك تحب

      ...... ضحك : لا , بطقك الحين , بس كذا أحبه .. واحب قربه , روان انتي شيطانيه ماتوقعت يطلع هالكلام منك ..

      ....... ضاقت : آآآسفه خلاص معد اقول لك شي

      ...... ابتسم : روان قلبي .. قولي اللي تبين ,, وكل اللي تبين

      < اقروا اخر جمله .. وركزوا في الكلمه اللي قالها بعد اسم روان ..!

      ضحكت له : عادي , اذا اخوي بيهاوشني والله راضيه , اهم شي انه يكون عندي اخو كبير , اكلمه اذا بغيت ,, مايكون حلم واصحى منه فجأه ..

      ابتسم هو الثاني .. هو بعد يدعي ان روان ماتكون حلم ويصحى منه .. وفجأه تقطع عنهم مثل ماكانوا حارمينه منها قبل , جات بوقتها روان ..

      شوفوا ,.... خلونا ندرس نفسيات.. ونقرا وجوه شخصياتنا هالفتره طيب ؟( يعني بعد مامر يومين)

      بيت عايشه ..

      روعة : ( مبتسمة ) كعادتها .. تلاعب بتهوفن من عند الشباك ..
      عذبة : (هايمه ) براشد طبعا ..
      عايشه : (غير مباليه ) وبرضو كالعاده ..

      بيت ابو نايف ..
      ابو نايف : (سعيد جدا ) موعد ولادة هنوف قربت .. وبينتظر ثاني حفيد له , قصدي ثاني احفاد ..
      اعتدال : (نفس وجه زوجها ) تنتظرهم بكل صبر
      نايف : (راضي ) وحياته مستقرة , وشلون مايرضى وهنوف معاه ؟
      هنوف : (قلقه ) لاحظوا اسمها اندرج تحت عايلة ابو نايف ,, البكر توأم , وخايفه كيف تتحمل هالمسؤليه , شي طبيعي


      بيت ابو سالم ..

      سالم : (يتأمل بعينه ) كل شي
      نادية : (سرحانه ) تفكر بسالم ,, وبعزوز .. أقرب الناس لقلبها .. كل يوم تحبهم اكثر
      ام سالم : (مشدودة) للبرنامج اللي تتابعه في التلفزيون ..
      سلمى : (عادي) دايما عادي ..!
      عزوز : يررررركض يدور امه اللي تخبت عنه وتناديه , ويتبع صوتها

      بيت ابو اصيل ...

      اسماء : ( متوتره ) وخايفه على بنتها اللي بدت تتعب من الحمل
      ابو اصيل : (مسافر )
      اصيل : (واثق ) ومسوي فيها كبير .. ومشخص بالشماغ ويماشي كبار .. مبسوط البيت كله يعتمد عليه بعد غياب هنوف الجزئي عنهم
      ريماس : (تفكر) بأنشودة تنشدها وتكتب كلماتها

      بيت عبد الله

      عبد الله : (سرحان ) كيف يكسب فلوس من ورا زوج ريهام ؟
      نوره : (ضايقه) مو عاجبتها روعه لراشد ومو قادره تتكلم وتعارض ..
      اسيل : (متوترة ) مجرد مر ضاوي على بالها , وقرب وقت زواجهم ..
      والبزارين يلعبون بالحوش ..

      شقة بندر وعبد الملك ..
      بندر : (يفكر بهدوء ) كالعاده بمشاكل الناس اللي حوالينه


      بيت مازن ..
      مازن : (يترقب ) وجه بنته , وسعادتها الكبيره من شافت اخوانها
      روان : (تبتسم على جمب ) وهي تتذكر بندر وعبد الملك

      بيت ابو ياسر ..

      ابو ياسر : (معصب ) ومقفل على نفسه الغرفه ,, يكسر ويخرب
      ام ياسر : (ضايقه ) في كل مره تجي ابو ياسر الحاله ..
      ولاء : (تضحك) بمرح وهي توقف بنص الصاله : الله ..! ريحة رمضان هي هي هي ..
      ياسر : (يضحك ) علشان ضحكة ولاء
      ناصر : (يضحك ) علشان ولاء ضحكت

      بيت سلطان ..

      سلطان : (يتأمل ) بحب في وجه ريهام
      ريهام : (تتأمل ) بحب في وجه سلطان ..

      بيت طيبه ..
      راشد : (متوتر ) مابعد خطبوا له البنت , وطلع يفطر عند ربعه ..
      طيبه : (معصبه ) تدق على بندر ولا يدر عليها ..

      يرد بندر أخيرا ,, وتصرخ طيبة بنفاذ صبر : وجع ماكان رديت

      ضحك بندر : صايمه يمه لاتسبين انتبهي ..

      طيبه : اللهم اني صائمه , وينك فيه ؟ ماترد داقه اشحذ منك انا ؟

      ضحك : الله يهديك يمه لاتعصبين , جوالي ع السايلنت ومانتبهت له

      ..... : انزين تعال ابيك تفطر معي , خالك سافطني كالعاده

      ..... : وش ذا المحبه اللي نازله عليك يمه , ولا قولي فيه لمبه محترقه ولا تلفزيون مشوش تبين اصلحه ؟ (وفي نفسه :الله يهديه عبد الملك راح ووهقني )

      ..... : انطم وابلع العافيه وتعال بسرعه ..

      ضحك وهو يروح لدولاب الثياب : صيام لعب يمه هاه ؟ اشوفك تسبين على كيف كيفك ماصار صيام ذا .. اصبري ياذن المغرب على الاقل

      ..... : مالك شغل تعال بس , إيه , وانت جاي جب معك قشطة وروب

      ..... : ايه قولي من اول تبين اغراض واجيب لك

      ..... : لاتعترض قم وانت ساكت , تراي مجهزه عصاتي أي كلمتن تقولها ماتعجبني اضربك على راسك انقّص طولك ..

      ..... : ابتسم : لاتهددين يمه ,, لو سمحتي يعني ..! (وقال يستهبل ) لاتخدشين رجولتي بهالطريقة ..

      ..... طوط طوط طوط

      كان هذا صوت القطار من طيبة .. طالع بندر شاشة الجوال وعفس وجهه : بس نحبك , مشكله والله .. والله مشكلة

      ووصل بيتها ..

      توهم جالسين بالصاله .. دخلت الشغاله ووقفت عند طيبه : ماما .. انا يبي يشوف مشتاق

      (مشتاق سواق بيت اسماء .. "ابو اصيل" ويصير زوجها .. لايفوتكم لو سمحتوا ! هم جابوهم سوا , بس طيبه ماتحب السواويق فخلته يشتغل عند بنتها لانهم كانوا مابعد يقدمون على واحد )

      قالت تصرف : ايه بعدين ان شاء الله

      رفع بندر عيونه يطالعها .. وقال بلهجه آمره : اقول خلي عنك مشتاق وحطي السفره , باقي ربع ساعه ويأذن ..

      عصبت هي : ايس في مسكل بابا طويل ؟

      ..... اشر لها بيده للمطبخ : روحي صلحي السفره وانتي ساكته (والتفت لطيبه ) قايل لك ماينفع تجيبون شغاله ومعاها زوجها السواق ,, كل شوي تنشب لكم بقعد مع زوجي .. من زود المحبة الحين

      مشت عنهم سيستي ) <حتى اسمها مدري شيبي )وهي مقهوره من بندر .. ماتطيقه

      بدا بندر يسولف مع جدته والتفت على المطبخ لقاها واقفه تطالعه بقرف وعافسه وجهها .. فمد يده وكش عليها

      ضحكت طيبه : ههههه حرام عليك وش هي مسويت لك ؟

      .... انقرف : عمى بعينها .. قاطّه الميانه بقوه ..(وطالع ساعته وصرخ ) هااي انتي تستهبلين , عشر دقايق ويأذن والسفره مانحطت ..

      ..... : ايس مسكل انتا في ياكل مافي موت .. اعوز بالله

      ..... تدخلت طيبه : خلها لاتهاوشها اخاف تنقلب علي ..

      ..... : ماعليك بسنعها لك .. ماتستحي على وجهها ذي

      جات الشغاله تتمخطر رايحه جايه .. على صحن .. ملعقه .. تجيب كل شي وتحطه بمكان واحد .. يقال لها تحاسد ليه ماخلوها تشوف زوجها ..

      نطق بندر بنبرة قويه : قسم بالله يأذن واشوف شي ناقص على السفره نحرمك اسبوعين من مشتاق

      انصرعت سيستي وراحت تركض فضحكت طيبه : مهوب طاير الفطور لهالدرجه جوعان ؟

      .... : لا , بس توها جايتك خلها تتعلم ان كل شي له وقت , ماحب كذا أنا .. وانتي يمه لاتعطينهم وجه

      .... : والله مدري وشفيهم الشغالات محد يحبك فيهم , اشوفهم يتسطّرون لاخوك ويتسنعون عنده , وانت شكلهم مايحبونك ماغير تصارخ عليهم

      ..... : حبتهم القراده ان شاء الله , مسيكين مليك يستحي يهاوشهم ويحط عينه بعينهم يخوفهم

      انتبه هو للشغاله توقف الكاسات على الطاوله الصغيره اللي جمبهم ,, وتخبطهم بقوه من القهر

      بندر وهو يشيل شماغه : بشويش وجع

      ..... : وجأ ,, بابا طويل واجد مشكل

      ..... زمجر : والله اسمعك تقولين بابا طويل مره ثانيه ياويلك , سارق من طولك انا ؟ اعوذ بالله ملسونه

      رفعت راسها بغرور وهي تشيل الصينية : اللهم أنا صايم ,, مايبي قرقر مافي كويس .. أول عبدوملك واجد كويس الحين انتا واجد مشكل

      ..... مد يده وأشر في هدوووء بصبعه على الباب .. وحرك اصابعه بحركه تفهمها انها تطلع وتذلف وتسكر الباب وراها .. ولأنه ماكان لابس نظارته ,, خزها بنظره فشالت نفسها وطلعت ..

      < مُهيب احيانا هالبندر ..! جد والله ..

      اذن المغرب وفطروا سوا .. وقاموا يصلون .. بعد مارجع بندر من المسجد جلس على الكنبه وصرخ وراسه يتجه للمطبخ : سوي قهوه وجيبيها

      وجلس مقابل جدته .. ترك شماغه الأحمر على طرف الكنبه ,, وفوقه العقال .. والطاقيه بعد .. وحرك شعره الأسود الناعم نسبيا بيده : ها يمه قولي وشعندك .. ؟

      ..... : اسمع , ابيك تعاوني بشي

      ..... : قولي يمه

      ..... : نبي نجيب اخوك من الشرقيه . مافقدته يابندر ؟

      قدم راسه لقدام .. وسند كفينه لفخذينه : بلى يمه , حيل ..

      ......: طيب وش السواة ؟

      ضحك : اخطبي له اللي يحبها

      ابتسمت بفرح : يعني حتى انت حسيت انه يحب ؟

      غمض عيونه وراح راسه يتحرك يمين يسار : مايبي لها احساس , واضحه يمه ..

      ..... فرحت وشبكت يديها المجعده ببعض : زين , قول لي انت كيف عرفت ..

      سرح يتذكر : مره حسيت بهالشي دايم سرحان ,, وبعدين الفتره الاخيره متغير حيييييييل ,, وصاير رهيييف .. والاحظ معاه ورده اشوفها على مكتبته ,, مره اخذتها وكني برميها ,,, وقامت شياطينه وبغى ياكلني .. الورده حقتي ومحد ياخذها , وقلب بزر ماتقولين انه عبد الملك بجسمه الكبير وعقله الأكبر

      حطت صبعها على شفتها : انزين خلنا نفكر وش علاقة الوردة بالبنت اللي يحبها ..

      تحمس بندر ووجه انظاره لفوق : اممممممم يمكن البنت اسمها له علاقه بنوع من أنواع الورد , او يمكن ..هو شافها و البنت كانت لابسه بلوزة عليها رسمة ورده ؟ او يمكن ..... يييييه يمكن كانت فاتحه بلوتوثها ومسميه نفسها اميرة الورد , وهو حبها
    • ترااااخ

      < كان هذا صوت عصاية طيبه وهي تضرب على الكنبة .. : غبي ..! والله انك غبي ..

      انفزع بندر : يمه ترا انتي مدري وشلون صراحه يعني , بس تضربين صايرة مدري كيف ,, (وقال بعصبية مصطنعه ) تخيلي لو جات فيني بالغلط يعني واروح فيها مثلا

      ضربت راسه بيدها : انطم , تستاهل لأنك غبي .. وشهو الي بنت لابسه بلوزه عليها صورة ورده , ولا بنتوث مدري بلوتوث .. فكر زين معي ..

      مد بندر بوزه وحك راسه مكان ضربة جدته , بس ماتوصلوا لحل .. فقالت طيبه وهي تقطع حاجز الهدوء : اوهووو , مو لازم نعرف .. المهم كيف اقول له ونقنعه يوافق

      رجع ظهره لورا : لاتقولين له , اخطبي له البنت واذا وافقوا اهلها كلميه .. !

      فكرت طيبه : لاااا اخاف يزعل

      ..... : لا مارح يزعل ,, عبد الملك مارح يواجه نفسه ..

      ..... : وش يدريك يمكن يواجه نفسه ؟

      .... : صار له فوق الست شهور ماتكلم , تبينه يتكلم الحين

      ...... احتارت وقامت ترسم بصبعها على الزخارف اللي بجلابيتها : مدري ماودي اظلمه ...

      ...... : مارح تظلمينه , (وضم اصابعه ببعض ) يمه انتي تعرفين البنت ؟

      ..... : ايه اعرفها , و انا مافتحت الموضوع الا لانها كانت تعبانه والحين تشافت والحمد لله ..

      حاول بندر يربط الافكار ببعض : تصدقين ؟ يمكن هو مايدري انها تشافت , يمكن يظن للحين انها تعبانه , وعشان كذا اكتئب وسافر ويمكن تحطم بعد ..

      ..... : وش عرفه فيها ؟ اصلا البنت حيويه وماتجي بيتنا كثير , وحنا مانتكلم عن هالأشياء بوجوده

      ..... : مدري , بس انا حسيت ان قرار سفره .. ارتبط بالبنت , لأنه فجأه جا البيت وشال اغراضه وقال وردتي بتموت .. ومن هالكلام

      ضاقت طيبه .. يعمري عليه هالولد ..!

      ..... قامت واقفه : خلاص , الحين بكلم ام البنت .. هات التلفون ..

      ابتسم بندر وقرب لها التلفون .. وجلس جمبها يسمع كلامه ..

      (هلا ام ياسر .... شخباركم ... ايه الحمد لله ,, بنيتك شخبارها ؟ ... اييييييييييه ماشاء الله .... لا بس قلت ان كانك فاضيتن اليوم اطل عليك ,,, الله يحييييك .. تسلمين .. فمان الله )

      عفس بندر وجهه وقال وهو يحرك يدينه بالهوا : مشواااار , كان خطبتي البنت بالتلفون ..

      ترااااخ

      < نفس صوت العصا

      ..... : حلوه ذي بالتلفون , وين قاعدين فيه احنا ..

      ابتسم بندر بخوف وهو يحكر نفسه في زاوية الكنبه : اللي تبين , بس الله يعافيك ترفقي علينا ..

      ..... : قم بس كني بضربك من جد الحين .. وبعدين انت لاحطيت براسك وحده علمني ونخطبها لك

      ..... : لاحقين يمه ,, باااقي ماخلصت الجامعه ..

      ..... : انزين حاط براسك وحده ؟ نخطبها لك لاتنقهر وتتأزم مثل اخوك

      ..... كنت ,, وللأسف : لا , لابغيت بخليك انتي تدورين لي وحده ..على ذوقك يعني , مافيه احلى من ذوقك

      ..... : احسب بعد ..

      في بيت ام ياسر ,, وتحديدا في المطبخ .. دخلت ولاء بابتسامتها البريئة .. تاخذ اخر حبة لقيمات بالصحن .. وتحطه بالمغسله .. وتتجه للفرن : ماما اقلّي السمبوسة ؟

      .... : ايه الله يعافيج..

      صبت ولاء الزيت وقالت بهدوء غريب عليها , طبعا مازالت تعبانه شوي .. : كل رمضان يجي , تقولون بتحطون سفرة وحده .. امس ماضبطت الفكره وبابا تأخر على الصلاه ,, واحنا بعد ماعرفنا نقوم نصلي انتفخنا , فخلونا كذا احسن .. واريح

      .... : على هواكم

      .... سرحت وهي تغني : لاتبكي ياصغيري .. لا .. انظر نحو السماء ,, من قلبك الحرير .. لا لاتقطع الرجاء .. ان الأمل جهد ...

      قاطعتها امها : ماتخلين سبيس توون انتي ؟

      ..... ضحكت وهي ترفع السمبوسة من الزيت : لا والله ماما هذي الاغنيه حلوه .. سمعي .. تعااااااونت .. قطراااات .. في قلبها نبض مليئ بالحياة .. تماسكت .. تعاونت ...

      وسكتت لما شافت امها تتأملها بحب ,, وكأنها تشكر ربها انهم مافقدوها ,, هي لها مكان خاص بقلوبهم .. والجوّ اللي تسويّه لايمكن احد يعوض عنه .. صح يضحكون عليها احيان وتزعجهم بمرحها وروقانها .. واستهبالاتها .. بس هي لما غابت عن الدنيا لفتره , تركت وراها مكان فاضي .. اشتاقوا حتى لازعاجها

      ضحكت : مع انج ماركزتي في كلماتها حلوووه ,, بس خلاص شكلي صجّيتج , بسكت هاه (وحطت يدها الثانيه على فمها )

      ...... : لا ياحبيبتي .. والله فقدنا حسّج بهالبيت .. قولي كل اللي تبينه ..

      رجعت ولاء تستهبل وتخرب بصوتها وهي تعيد الاغنيه : الوان طيف طائرة , قوسا وحبا ناشره .. من أين ؟ من قطرات المااااء

      تعاونت قطرااااااااات (وتمسك الملعقة الكبيرة ترقّصها على اللحن ) في قلبها نبض ملييييييئ بالحياة ..


      خبله البنت .. ماتغير هالشي فيها ..

      < مدري يعجبني هالنوع من الخبال

      وقفت ام ياسر على الجهه الثانيه من الفرن .. : ولاء بعد التراويح ان شاء الله بتجينا ام راشد

      رفعت راسها ببراءه : مين ام راشد ؟

      ..... : طيبه ..

      فكرت شوي وهي تعض شفتها وعيونها تروح يمين يسار تحاول تتذكر : لا ماعرفتها ,, مين هذي طيبه ؟

      انصدمت ام ياسر , بس تذكرت .. قايل لهم الدكتور انها احتمال تنسى بعض الاشياء لان ذاكرتها ضعيفه شوي , بتتحسن ان شاء الله , بس لازم هم يذكرونها وينعشون ذاكرتها , لانها هالفتره مارح تقدر تتذكر بنفسها ,, لازم احد يساعدها ..

      ..... : طيب , تعرفين وحده اسمها هنوف ؟

      فكرت بسرعه وضحكت ببراءه : ايه اعرفها , هذي صديقتي

      حطت ام ياسر يدها على صدرها وزفرت براحه .. الحمد لله

      ...... : طيبه تصير جدتها , وهم جيراننا

      رجعت تقلب السمبوسة : وليش بتجي عندنا ؟ اها يعني احنا نعرفها من زمان ؟

      ..... : ايه

      ..... ابتسمت وهي تميل راسها : طيب , بجهز الشاهي والقهوه ..

      سكتت ام ياسر , ماتبي تحسس بنتها بسالفة الذاكره , لكن ولاء رجعت تستغرب وتسرح في الاصوات الصادره من الدور الثاني : ماما هذا صوت ايش ؟

      انتبهت امها لصوت زوجها ,, وارتبكت مامداها تدور تصريفه .. فقالت : مدري ..!

      فتركت ولاء الملعقة وطلعت برا المطبخ , وام ياسر لفّت للثلاجه ..

      راحت تسرع خطواتها بخوف .. ماتقدر تركض طبعا ,, وصلت اخيرا للباب النص مفتوح ,, وبدون تردد دخلت ,, كالعاده ابوها في حالته متوتر ويضرب أي شي .. وكل شي قدامه ..

      انصدمت ..! هي ماتذكر ابوها يسوي كذا من قبل .. فتلقائيا وقفت تحاول تستوعب ,, وتضغط على راسها بيدها كنها تعصر ذاكرتها ..

      سحبتها امها من وراها وصرخت : لاتدخلين

      ... دمعت عيونها : بابا شفيه ؟ هو مريض ؟

      ..... حزنت : ايه حبيبتي مريض .. روحي غرفتك ..

      دفتها امها , لكنها لزقت رجلها بالأرض ,, ماتبي تمشي .. تبي تفهم ! فيه اشياء كثير غربيه عليها الفتره

      ..... : رووووحي ..

      مشت ولاء لغرفتها .. تخبط رجليها في الأرض .. من القهر .. وش فيها هي وش فيهااااااااا ؟
      < طيبه جت .. !

      صبت ولاء القهوه وابتسمت ,, تلقائيا اخذت طيبة الفنجال منها وتركته على الطاولة .. وقامت واقفه : تعالي ولاء ..

      استغربت ولاء وضحكت .. بس قربت منها , حاولت تطالع وجهها وتتذكر ,, بس مانفع ,, خذتها طيبه وضمتها لصدرها : والله ياولاء اني كل يوم .. احبك زياده .. الحمد لله .. ربي ردك لنا بالسلامة

      انتشت ولاء .. لكن مازالت مصدومه , وبأكبر علامه استفهام على وجهها التفتت لأمها .. اللي بدورها سكتتها .. فهمت ولاء يعني تصرفي كنك فعلا تعرفينها , بس ضحكت هي باحراج .. هالحركه خجلتها ..

      ظلت تراقب طيبه تحاول تعرفها .. وكنها فعلا قربت شوي وتتذكر كل شي عنها , حتى طريقة كلامها , والطيبه اللي فيها .. وهي تقول لامها : اسمعي يا أم ياسر , انا قلت لك قبل كذا اني بخطب لعبد الملك , والحين هذا بنتك صحت والحمد لله .. وانتي وعدتيني ماترفضين تساعديني ..

      انصدمت ام ياسر ,, ونزلت راسها للارض تفكر شوي ,, وابتسمت : والله مارح نلاقي احسن منكم .. وابو ياسر ماظنتي بيرفض .. ولنا الشرف انك كنتي تقصدين بنتي (وحطت يدها على ظهر بنتها )

      حست ام ياسر ان بنتها ترتجف .. والتفتت لطيبه اللي ابتسمت بسعاده : المهم راي بنتنا .. اهم شي ولاء ..

      وجهت طيبه انظارها لولاء اللي تعلقت الدمعه بعينها وطلعت بسرعه وهي تنتفض ..

      طلعت امها وراها : شفيك ؟

      مسكت ولاء نفسها , وكتمت العبره اللي وصلت لحلقها .. وقالت بصوت هادي مخنوق ويدينها مشدودة لتحت : مين عبد الملك هذا اللي خطبتني له ؟
    • ..... : عبد الملك .. حفيدها .. ! شفناه كم مره عندهم .. تذكري ياولاء ..

      وقفت تشهق بدون صوت وراسها للأرض .. : مممــ ... مممماعرفه ..

      ..... : لحظه .. (دخلت امها للمجلس وطلبت من طيبه صوره لعبد الملك .. اكيد عندها مادامها جايه تخطب .. وفعلا عندها , استأذنت دقيقة ورجعت لبنتها اللي ظلت واقفه مصنمه من الصدمه )

      ..... : هذا هو .. شوفيه يمكن تتذكرينه

      بيدين ترتجف .. مسكت ولاء الصوره .. ودق قلبها .. شايفته بمكان ,, ماتدري وين .. ! عيونه الكبيرة والغريبة .. والجذابة بنفس الوقت .. مو غريبه عليها .. بس ويييييين ؟

      لاشعوريا طاحت الصوره من يدها .. وراحت تركض ورجولها مو شايلتها .. وتجلس على كنب الصاله الكموني .. وترجع راسها لورا .. وتغمض عينها .. تنزل منها الدمعه اللي كانت متعلقه برمشها ..

      وتكمل الدمعه طريقها . .. من خد ولاء .. وتلامس شفتها ..

      وتنساب بسرعه على رقبتها ,, واخيرا تموت عند طرف بلوزتها التفاحية ..

      ليه مو قادره اتذكر ... ؟ لييييييييييييييييه ..!
      بالمجلس

      طيبه : يالله .. ! ياأم سالم .. عادي وشفيك

      ..... بفشله : شسوي ياأم راشد انتي شايفه بنفسك , والله البنت لسى ماتتذكر كل شي , يبي لها وقت .. انا وريتها اياه بس تقول ماهي متذكرته .. وانا حزت بنفسي مابيها تنحط بمثل هالموقف

      .... : وانت قايلتن لها ان هالوضع طبيعي وانا بتسترجع كل شي مع الوقت ان شاء الله ؟

      هزت راسها بالنفي .. : ابيها تحس انها طبيعيه ..

      تركت طيبه يدها على يد ام ياسر : قومي قولي لها .. لاتظلمينها بهالطريقة .. بالعكس اذا عرفت بتحاول تشد حيلها اكثر ,,

      سكتت ام ياسر تفكر ,, قالت بعدها باحلى ابتسامه : اعتبرينا موافقين ..

      ضحكت طيبة .. اهم شي اهلها موافقين !!


      ابو نايف وهو قايم : انا بقوم ارتاح شوي .. الله يسهل عليك ياهنوف ..

      ابتسمت هنوف ووردت خدودها .. وقام ابو نايف وقامت اعتدال معاه .. وبقى هنوف ونايف .. ونادية اللي جات تسلم وتجلس معاهم شوي

      غمضت هنوف عيونها ,, وسندت راسها لكتف نايف : ابي اناااااااااااااااام

      ناديه بأمر ممزوج بضحكة : لا حبيبتي مافيه نوم , جايه اقعد مع نفسي انا

      حكت هنوف راسها بتعب : انا بنام عندك اخوك ..

      ناديه عفست وجهها : من جدك انتي ؟ مايخليك لحالك تقولين ظلك .. ان قلتي بتنامين بيقول بروح انام معاها , وان قلتي بتسهرين قال بسهر معاها ..

      مطت هنوف الكلمه : كييييييييفي ,, نحب بعض ياشين الحسد

      استانس نايف وحوطها بذراعه : وهـــ يابعد قلبي انتي , كانك تبين تنامين وماتبين ناديه تزعل حطي راسك هنا (ويضرب بيده على فخذه )

      ناديه بعدت لوراها : اقول اخاف تاخذون راحتكم ... قوموا قوموا الغرفه ..

      نايف وهو يلصق بهنوف اكثر : بيتنا وكيفنا .. (وحب يستهبل فقرب وجهه من هنوف اللي تلقائيا بعدت ) وقالت ووجهها مولع : نايف ! عمي تراه بالغرفه ..!

      يستهبل وهو يعض على شفته : ماعليك منه تلقينه ماخذ راحته (وغمز لها )

      وعلطووول ضربته على صدره : قليل ادب ..

      نايف التفت لناديه : شفتي كم صار لها معاي وللحين كل ماسويت حركه بالحلال قالت لي انت قليل ادب ..

      ... وكأن ناديه تبيها من الله : والله انك قليل ادب , هذا وانا قاعده يمكم ..

      ..... ببراءه : ماسويت شي ..!

      ..... : كنت بتسوي ..

      ..... قرب : اجل خليني اسويها عشان اصير فعلا قليل ادب , مو كلام وبس ..

      دفته هنوف وقامت بصعوبه : منت صاحي ... (وراحت للغرفه )

      ...... شكلها نادية ماعجبها الموضوع : روحلها بس .. وع حسبي الله على بليسك

      ..... ضحك بخبث : ولا قولي من اول غرتي مننا , تبين ؟نجيب لك سالم .. وخذيه بالأحضان على كيييف كيفك

      جمدت ناديه من كلام اخوها وراحت تلبس عبايتها : قليل حيااااااااااااا والله العظيم طول عمرك , ماتتأدب

      ضحك عليها نايف وقام يعطيها شنطتها : ياحلوها اختي اول مره اشوف وحده اذا استحت تعصب ..

      ..... : مالك شغل , وصاير جنتلمان جايب لي الشنطه بعد ؟

      ..... : مو حبا فيك بس انتي اطلعي بسرعه بروح لهنوفتي

      ضحكت : رح لها

      وكنه ماصدق .. ومشى من عندها .. عادي هو يبتسم عارف ناديه مازعلت ,, وعارف برضو انها اصلا جايه وماتبي تطول ..

      دخل نايف الغرفه .. ماشافها .. بس سمع صوت في غرفة الملابس .. وفهم انها تبدل .. فدخل وانتظرها تجي .. وقف عند المرايه بيصلح شعره .. بس لفت انتباهه شخابيط بالأحمر على نص المرايه .. كانت هنوف كاتبة له بقلم الروج (نايف هنوف .. احبك ) وراسمه حوالين احبك قلب ..

      انفتحت اساريره على قولتهم ,, وانشرح صدره .. وحط يده على قلبه .. وذاااب ,, باين عجبته الحركه حيل ..

      قال بيردها لها .. فوقف يطالع علب مكياجها يدور شي يكتب به ..

      سحب قلم طلع كحل بني .. رجعه مكانه
      سحب قلم ثاني طلع كحلي .. وبرضو رجعه ..

      شاف شي اكبر شوي وسحبه وطلع ماسكارا .. فتحها ورفعها قدام عينه يتأملها ..

      لا لا ذي ماتصلح .! الا ان كنت برسم لها عشب ..!

      حاس بالاغراض ومافيه شي طلع معاه .. وهنوف دخلت من فتره ووقفت تراقبه بضحك وهو معصصب .. ماقدرت تكتمه فأصدرت ضحكة حفيفة .. خلته ينتبه لها ويبتسم من الاذن للاذن

      قالت بدلع : ماتقدر تسوي مثلها ,,

      تقدم لها : وليه اسوي ؟ اقولها لك بوجهك .. هنوف نايف احبك

      ابتسمت هنوف ونزلت راسها : ياعمري .. وانا بعد احبك .. ناااايف (ورفعت راسها بتعب) سلحفاتك تعبااانه (مطت الكلمه الاخيره بدلع )

      مسكها نايف : وشفيها سلحفاتي حبيبتي ؟
      بدلع وهي ماده بوزها : تبي تنام .. وتقوم .. تلاقي نفسها ولدت .. بدون هالتعب كله ..

      ضحك نايف على هالفكره ..مسكييينه حييل تعبانه : معليه حبيبتي .. هونيها وتهون

      بدت عيونها تقفل : وسلحفاتك تبي تنام بعد .. لأنها ما نامت زين .. عيالها الصغار (وتأشر على بطنها ) بس يرفسون ويتعّبونها .. (وسكتت شوي وهي تحس بشي ) إيه , واحد منهم رفس .. (ومسكت يد نايف وحطتها على بطنها ) شوف

      لكن نايف نزل للارض وجلس على ركبتينه ,, وحط راسه بكبره .. يبي يتسمع على الأصوات .. وهو يبتسم بسعاده غامره .. لما يحس ان فعلا فيه روحين تنبض بداخلها

      < احب هالحركه..

      ولأنه ماكان نعسان .. تربع على السرير واشر لها بيده تجي وتحط راسها على رجله ..

      ضحكت هنوف : بتنفغص ترا ..! وبينخفس السرير فيك ..

      ..... : ههههههه ماعليه .. (واشر على رجله )

      ....... ابتسمت وتركت راسها على رجله .. لكنها رجعت ترفعه وتقابل وجهه : لا مارتحت كذا . ابي اختار مكان ثاني

      ضحك لها بحب : اللي تبين ..

      حطت راسها عند ذراعه .. ماعجبها .. كتفه .. ماعجبها ..

      ضحكت على نفسها وهي تسحب نايف معاها يمين يسار ورا قدام .. روح ورا شوي .. لا تعال هنا .. رجع راسك شوي ورا ..

      اخيرا .. تعب نايف منها ورمى ظهره على السرير كنه بينام .. ابتسمت هنوف وبعدت ذراعه عنها وحطت راسها على صدره .. وتنهدت براحه : كذا السلحفاه ترتاح ..

      ابتسم : طيب , تصبحين على خير .. سلحفاتي ..

      (طابت ليلتك نـــــــامي .. سهرتك معي ساعه .. انتي غمضي عيونك .. وانا احي لك حكايه )
    • في بيت سالم , وصلت نادية على صوت صراخه ,, واسرعت بخطواتها للصاله تشوف وش السالفه ..

      كان جالس على الكنبه ,, ويده تلوّح في الهوا بغضب : انتي ماتفهمين ؟ ماتفكرين

      سلمى بغباء : شفيك ماسويت شي ..

      قام سالم لعندها : انا شايفك بعيني تدقين من الجوال وتكلمين نفسك .. وتقولين رد ياراشد .. رد ..

      ..... : خلاص هو مارد ليه مكبر الموضوع ..!

      زفر سالم : اووووووف , بتموتني ناقص عمر .. انتي ماتستحين على وجهك ؟

      رمت ناديه عبايتها وعلطول التفتت لها ام سالم تسكتها .. يعني خليهم يطلعون اللي بخاطرهم ..

      طيب وانا خايفه على زوجي لا يرتفع ظغطه ..!

      بس .. ماقدرت تسوي شي ... غير انها توقف وتراقب ,, وتحاول تفهم وش الموضوع ..

      التفت سالم لأمه والغضب باين في عيونه : قوليلها يمه .. قوليلها عيب اللي تسويه , وليه عيب ؟ مايجوز اصلا .. (ومسك راسه ) انا راسي شيّب منها ..

      ناديه علقت نظراتها على عيون سلمى .. وشافت فيها نظرة غير مباليه .. اخيرا نطقت سلمى : راشد كان زوجي .. ومافيها شي لو كلمته

      ..... : وتوك تتفرغين تذكرينه .؟ يوم كااان زوجك .. ركزي معي .. كااان .. ماكنتي حتى تهتمين تسألين عنه , كااااان .. ومره ثانيه ركزي على كان .. كان عندك فرصه تعوضينه .. بس الحين جايه تبينه ؟ سلمى افهمي .. راشد طلقك بالثلاثه .. يعني حرام عليك .. حرااااااااااااااااااااااام ..

      .... سكتت ولفت راسها ولا كأنها تسمع .. لكنها كانت خايفه حيل منه .. وسمعته يزمجر : طالعيني .. انا اتكلم ..

      وصلت معاها سلمى وقامت والعبره تخنقها : ايه هاوشني ,, اصرخ علي ... الله يرحمك يابوي .. لو كان ابوي موجود .. كان ماتجرأت انت حتى تأمرني .. والحين (وبدت تصيح ) عشانك شايف نفسك رجال البيت صاير تصارخ علي بكيفك .. وقدام مين .. قدام زوجتك (وتأشر على ناديه باحتقار ) عشان لازم تقتنع ان انا ولا شي بالنسبه لك .. لازم تطلعني بالشينه قدامها ,, وقدام كل الناس ..

      سحب سالم نفس طويل : اولا .. انتي بتصرفاتك هذي .. ماتخليني احط اعتبار لا لزمان ولا مكان .. ثانيا .. انا ما أطلعك بالشينه .. انتي تصغرين نفسك قدام الناس .. والكل يحس بهالشي .. الكل يتكلم فيك من وراك ياسلمى .. الكل ..!

      سكتت سلمى ونزلت راسها تصيح بهدوء .. حاول سالم يخفف حدة صوته : ناديه .. قومي كلمي خالك ..

      خافت ... : شـــ .. شقول له ؟

      ..... زمجر وهو يطالع سلمى : قولي له سالم يقول لك اسفين على الازعاج .. وكلمة رجال .. مارح تجيك اتصالات من سلمى مره ثانيه

      خافت ناديه منه ,, وطلعت الجوال بيدين ترتجف .. ولصقت بام سالم ..

      جمله وحده .. قالها وهو يوقف قبال اخته اللي دايم تنرفزه بدون ماتحس : قولي ان شاء الله ..

      نزلت كتوفها لقدام زياده : عـــ... عــ....ـــلى إإ إإيش ؟

      صرخ : مارح تكلمين راشد مره ثانيه ..

      ...... انتفضت من صرخته : ..........

      ..... زمجر : مو لازم تقولين ..! لأني والله ثم والله .. لو دريت انك حاولتي تتصلين فيه ,, لاتلومين الا نفسك .. وبعدين لما اكلمك ارفعي راسك وطالعيني .. وحطي عينك بعيني ..

      ...... ماتبي تشوف عيونه .. ولا تبي انظارهم تتلاقى .. لأن على كثر ماسالم ربي عطاه عيون بريئه .. الا انها مهيبه اذا عصب .. ويقدر يفهم اللي قباله وش يفكر فيه .. فقامت سلمى مره وحده وهي ترمي المخده من حضنها , وقالت بكل عصبيتها : مابي .. مابي مابي مابي ,,, انا دايم غلطانه بعينك ,, وانت يوم كنت ماتشوف .. كلنا كنا مرتاحين ...

      وراحت ركض لغرفتها ..

      "يوم كنت ماتشوف .. كلنا كنا مرتاحين ... "

      "يوم كنت ماتشوف .. كلنا كنا مرتاحين ..."

      "يوم كنت ماتشوف .. كلنا كنا مرتاحين ... "

      في الصميم ياسلمى .. ! في الصميم مباشرة .. !

      جملتك ,, خلت سالم يمشي بكل هدوء مصطنع للغرفه ..

      خلت امك وناديه يفتحون فمهم على وسعه ..

      خلتهم يكرهونك .. ويمكن يستحقرونك ..

      جملتك هذي اللي ماحسبتي لها حساب ..

      دمرت كل لحظة سعادة عاشها اخوك بعدما رجع له بصره ..

      اثقلت خطواته .. زلزلت كيانه ..

      جرحته .. وتركته ينزف .. !

      ما كنه هو اللي كان واقف قبل شوي ,, يصرخ ويأدب .. ويمكن يحاول (يربيك ) .. !

      قامت ام سالم بخوف : روحي شوفي زوجك , وانا بروح أأدبها

      "تأدبينها " ؟

      ماقدرتي كل السنوات اللي فاتت .. بتأدبينها الحين ؟

      ماعلي منك انتي وبنتك .. بروح اشوف سالم .. !

      احس اني ..

      اني

      انجرحت معاه ..!

      لأن عيونه .. هي عيوني .. ولأن سالم هو أنا ..

      دخلت ناديه الغرفه .. وقلبها يعورها على سالم .. ترتجف .. ومتكهربه برضو .. على طول الوقت اللي عاشت فيه معاه .. صارت تعرفه .. اذا عصب مايبي يتكلم .. ! مايبي يقول أي شي .. بس كذا .. مستحيل يهدى بروحه .. ومو زين يحرق في نفسه بهالطريقه

      بهدوء قربت منه .. وكان كالعاده جالس على السرير .. معطيها ظهره .. ساكت .. بس يتنفس بقوة ..!

      (ياسالم .. لو تتكلم وتطلع اللي بخاطرك .. بتلقاني اسمع لك .. بس لاتحرق نفسك كذا .. )

      جلست وراه .. ومسكت راسه بيديها .. همّزته بهدوء وهي تحرك اصابعها في شعره .. ونزلت شوي لرقبته .. وبيديها الناعمه اللي كانت تسوي مساج لاكتافه .. قدرت تهديه شوي ..

      نطق سالم : كملي ..

      ابتسمت ناديه وبدون ماتتكلم عشان مايعصب مره ثانيه .. رجعت تضغط له على كتوفه ..

      < مايحتاج الواحد يضرب عشان يوجع ..! كفايه يقسى بكلامه شوي .. بيألم أكثر ..

      آه ياقوّ قلــــبك ..تجرحني من قلب وتروح ....آآآآآآآآه .. قل لي وربك ... من علمك درس الجروح ؟


      وفي فيلا سلطان الواسعه .. قصدي فيلا ريهام .. طلعت للحديقة الصغيره .. واللي تجانب كراج السيارات اللي يكفي ثلاث سيارات مع ان مافيه غير سيارة سلطان .. الساعه تقريبا ثنعش بالليل .. لسى مو متأخر .. الناس رمضان ..

      تقدمت له وبيدها كاس عصير .. رفع سلطان راسه من كبوت السياره وضحك لها .. جا بيمدّ يده لكنها كانت سودا من زيت السياره .. فقربت ريهام له وشربته ..

      ...... : عوافي ياعمري

      ..... : الله يعافيك , والله كنت عطشان ..

      ..... بدلع : شفت اني احس فيك

      ...... : عمري انتي

      ضحكت .. خلاص خذت عليه معد تستحي منه < قوية عين والله .. ماشاء الله بعضهم للحين يستحون من ازواجهم ..

      قربت ريهام تطل في الماكينه : شتسووووويييييي ؟ خربانه وتصلحها ؟

      ..... انهمك : قاعد احاول ..

      ...... ميلت راسها بدلع : سلطاااااني اساعدك ؟

      ضحك لها : من متى تعرفين للسيارات ؟

      هزت كتوفها : ماعرف ..! بس كذا ابي اساعدك

      رفع سلطان راسه .. وبتلقائية مسح جبهته بكفة .. وكوّن بدون مايحس خطين سود .. من اثار الزيت اللي بيده

      ريهام : ههههههههههههههههههه

      .... : شفيه ؟ ليه تضحكين ..؟

      ..... : شــــ .. , شـــفت شكلك ؟

      هز راسه .. : لا , وشو قولي وجهي وصخ , عادي ادري .. لاتضحكييييين تعالي مو تقولين بتساعديني ؟ تعالي امسكي هذا السلك ..

      ابتسمت ريهام وقابلته .. وفكت الشال الصغير اللي كانت رابطته على خصرها .. ومسكت وجه سلطان بيدها .. تمسح اثار الزيت عن جبهته ..

      وتضحك : اساعدك ..!

      ...... ابتسم لها .. وذاب من حركتها ..

      ورفع يده الكبيره .. مررها على وجه ريهام بحركه سريعه .. تلطخت هي الثانيه : آآآآآآآآآ سلطااااااااااان .. , حرام عليك هذا وانا امسحه لك ؟؟ (ومسحت خدها .. ورجعت تمسح خده عشان يتملى وهي تضحك بشطانه )

      ..... : خلي انا بمسحه لك

      ... بعناد : لا .. مابي ..

      دن دن < الله يقطعه هالجرس .. يخرب الحماس بشكل مو طبيعي

      انقهر سلطان وراح يفتح الباب .. وطلع عبد الله واقف بأكبر ابتسامه ,, تبان منها اسنانه الي نصهم مكسرين ,, ونصهم سود من التدخين

      < هادم اللذات ومفرق الجماعات هالعبد الله .. وجع !

      .... : حياك عمي , تفضل

      تقدمت ريهام لما سمعت حس عمها .. وابتسمت له ..

      طالع عبد الله بوجييههم وانقرف : عمى بعينكم بزارين انتوا ؟ روحوا سبحوا

      < اقول عبد الله قم انقلع .. وقسمن ماتفهم ..!

      كتمت ريهام ضحكتها , وسلطان هو الثاني .. بس أشر لعبد الله يدخل : كنت احاول اصلح سيارتي ..

      ..... : ايه صح , ماله داعي نضيع فلوس , تعرف تصلحها صلحها ,, وشهوله مصاريف زايده .. ؟

      ابتسم سلطان وطنش كلامه : حياك عمي ..

      كان الجو حلو .. فجلس عبد الله على احد الكراسي اللي محطوطه بالحديقة الصغيره ,, ورجع يطالع ريهام من فوق لتحت .. من بنطلونها البرمودا الفوشي.. لين بلوزتها الكت البيضا .. واخيرا لوجهها المتلطخ بالزيت .. واطراف شعرها بعد .. وقال وهو يقطب حواجبه : الحين هو يصلح السياره ... وش دخلك انتي تقطين معه ؟

      ضحكت ريهام غصب عنها .. ولصقت بسلطان وهي تتمسك بذراعه وقالت بدلع : اساعده .. يمكن يحتاج شي

      ماعجبه عبد الله المنظر .. وريهام قاصده تقهره .. : زين فكي عنه .. اعوذ بالله من هالحريم ينشبون في رجاجيلهم اربع وعشرين ساعه ..

      ضحك سلطان والتفت لريهام و دوّر بقعة نظيفة على خدها .. وباسها قاصد قدام عمها وهو يضحك : لانهم عارفين مانستغنى عنهم ..

      طبعا عبد الله منقرف .. ! وشذا الحركات السخيفه ؟؟

      استأذنت ريهام : بروح اسبح ع السريع واسوي شاهي

      كشها عبد الله بيده , وماهتم لسلطان اللي واقف ومقهور من تصرفات هالعم .. بس كان ماسك نفسه , وماسك بيده شال ريهام الخفيف .. فجلس وهو يمسح وجهه بهدوء : حياك الله , اخباركم

    • .... : زينين ,, زينين .. اقول لك ياسطام ..

      .... : سلطان ..

      .... : ايه ايه سلطان .. بغيت أسألك .. ماتعرف احد يشغلني عنده بدل هالشغله اللي استغلها ؟

      .... رجع ظهره لورا : شغلتك زينه , وانا اللي اعرفه ان راتبك يتعدى 13 الف .. ليه معترض

      ..... تضايق : لا يعني والله هالراتب يطير في المصاريف .. وتعرف الواحد وده بأكثر

      فهم قصده : انا ياعمي ماعرف احد اشغلك عنده ,

      ..... بسرعه : شغلني عندك .. بشركتكم ..

      ..... سكت شوي وكنه منحرج : يشرفني والله , وودّي .. بس الشركه .. ماحد يشتغل فيها غير اخواني .. والعيله ..

      ..... : قول ماتثق فيني وخلصنا .. !

      قام منفعل : لا والله ! بس كم مره اخواني حاولوا يشغلون ناس ثانين وقامت هوشه بالعيله ..

      ...... : يعني انت تبي تقنعنا .. ان الشركه بكبرها ,, مافيه واحد من برى عيلتكم ؟

      ....... : فيه , بس كلهم رواتبهم نفس راتبك ,, ويمكن اقل بعد .. لأننا مانخليهم يمسكون ادارات ..

      انقهر عبد الله .. وسكت شوي ,, وبعدها قام من الكرسي وراح يتجه للباب : يلله .. وين شاهيّكم ؟

      ابتسم سلطان مجامله له .. ودخل وراه .. بدا يحس ان عبد الله مشغل مخه .. بيوصل لفلوسه بأي طريقة..!

      بعد يومين ..

      " وانا ماعندي مانع .. اشيلها طول الوقت "

      كان هذا رد راشد ,, لما قال له ابو روعه انها ماتقدر تمشي .. ويمكن تأذيه معاها ..

      ابتسم ابوها .. وابتسم معاه ابو نايف اللي كان قاعد معاها .. وبكلمه وحده انهى الموضوع : مبروك ..!

      عايشه تتسمع عليهم من ورا الباب .. وودها تصرخ بفرحه .. من قدها ..؟ عليها حظ .. بنتها معاقه وبتتزوج .. وناسه يعني مارح تطيح بكبدها .. والواضح حتى الأبو كانت تراوده نفس الفكره .. وحسم الموضوع .. مايهم لا راي زوجته ولا راي البنت .. مادامه مايتواجد معاهم ,, اجل خل يشوفون نصيبهم ويخلصونه ..!

      روعه بعد ماقالت لها عايشه .. طاح منها الدفتر اللي كان بحضنها : انا ؟

      ..... بسعاده واضحه : ايه .. انتي .. وابوك وافق علطوووول

      انصدمت .. وتجمدت .. ورجعت الكهرباء تسري في جسمها , تنفضها شوي .. وتخليها تتكلم : وشمعنى انا ؟ وليه ابوي ماسألني ؟

      ..... : الرجال يبيك انتي .. وبعدين زين ان ابوك وافق .. وحتى خالك كان موجود معاهم ..توهم طالعين من عندنا

      ...... نزلت راسها للأرض : ما سألتوني .. يمكن انا مابي اتزوج ...

      كشرت : وليه ان شاء الله ؟

      ...... : مابي .. اظلمه .. معاي ..

      كشت عايشه عليها : احممممممممدي ربك .. انه يبيك .. ويدري باللي فيك وموافق ..

      انكسرت روعه .. يعني انا السبب باللي فيني : يمه .. ناس كثير .. فيهم اكثر من اللي فيني .. وعايشين حياتهم .. ليه لازم .. تحسسوني بالنقص

      ..... : اسكتي بس اسكتي .. ترا ماتفقوا على شي .. بس ابوك قال لي هو ماله خلقك .. خالك بيتفاهم معاك على كل شي ,, روحي صلي لك ركعتين احمدي ربك فيهم ..

      لفت روعه راسها عن امها .. ومشت عايشه ..

      وتركتها بالغرفه ...

      كسرتها .. كسروها ..!

      "خيييييييييييييييييير .. هذي المعاقه .. تتزوج قبلي ؟ "

      كانت هذي جملة عذبه اللي رمتها بكل عصبيه على امها , وامها مالها خلقها فدخلت الغرفه وسكرت الباب على تفسها ..

      اتجهت عذبه زي الثور الهايج للغرفه , وفتحت الباب بكل عصبيه : الله ياخذك ان شاء الله ,, الله ياخذك قولي آآآمين

      خافت : ......

      ...... : تدرين انك حيوانه , حيوااااانه وحقيره بعد .. مخليه كل الرجال وتجين تاخذين راشد مني .. تدرين ان ابيه .. حماره .... زفته .. حيوانه ,, انتي مو اختي .. انا اكرهك .. اكرهههههههههههههك

      ارتبكت روعه .. هي ماتدري ان راشد هو اللي خطبها .. صدمتها بالموضوع ماخلاها تسأل عنه امها .. تبي تنطق .. تبي تتكلم .. تبي تبرر ..

      " مو انا اللي قلت له تعال واخطبني .. مو انا اللي قلت له .. "

      مامداها تنطق اخر حرفين من جملتها .. الا وجتها عذبه تمسكها من بلوزتها بكل عنف .. روعه بردة فعل تلقائية رفعت رجلينها بتقوم من الكرسي وكنها بتقدر تبتعد عنها .. لكن بدون جدوى .. عذبه شاده على بلوزتها بين قبضة يدها .. وبالثانيه تسحب شعرها الناعم بقسوة .. وروعه مستسلمه للضرب بضعف .. ودموعها تنزل ..

      "عذبــــــــــــــــــاااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااا ـــــه "

      كان هذا زئير ابو نايف .. محد كان يدري انه متوقع ردة فعل عذبه .. وماطلع من المجلس .. جلس ينتظر ..

      انصرعت عذبه وبعدت بسرعة .. تقدم ابونايف وهي جمدت بمكانها ..

      وطرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااخ ..

      أقوى كف تلقته عذبه بحياتها .. وأول واحد بعد ..

      واول مره بعد .. يقسى ابو نايف على انثى .. ويضربها بهالطريقة ..!

      ....... : كم مره قايل لك .. لا تمدين يدك على اختك ..

      صنمت بمكانها .. ويدها على خدها من الضربة اللي جتها .. من خالها ..

      اخيرا نطقت : انت مو ابوي .. مالك شغل فيني ..

      ..... : وانتي مو بنت اختي .. ومن اليوم وطالع مالي شغل فيك .. بس تتزوج اختك .. مارح تشوفين وجهي ..!!

      والتفت لروعه الي كانت منكمشه على نفسها مثل الربيانه .. وتصيح بهدوء ..

      منظرها كان يلين اقسى القلوب .. للأسف الا قلوب امها واختها

      جلس على ركبتينه ومسكها بحنية : قومي روعه حبيبتي .. باخذك معاي للبيت

      زاد صياحها وهي ماده ذراعها اليمين على صدرها تمسك به كتفها .. خاف ابو نايف انها تعورت فقرب يبي يبعد يدها ويشوف شالموضوع ! .. لكنها قاومته ..

      ماكانت تبيه ينتبه .. عذبه وهي ماسكتها بشراسة .. قطعت اول زرين من بلوزتها .. فشلة قدام خالها .. جسمها يطلع بهالطريقة ..!

      يمكن حس ابو نايف .. وحس بانها منحرجه وهالشي زاد من صياحها .. فما حرك يدها .. لكنه بس رفع ظهرها بصعوبه .. وهي علطول تشبثت فيه .. تبيه يضمها .. تبيه يحسسها بحنان .. وعدل .. وأمان ..!

      صعب هالاحساس .. احساس اننا نحتاج لأي أحد .. أي أحد .. ! ومانقدر نواجه الدنيا بنفسنا ..

      "ناديه ساعديني .. الله يخليك محتاجتلك "

      ابتسمت ناديه بحب وهي تنوم عزوز بحضنها .. وجالسين بغرفتها الأوليه : قولي اللي تبين ..

      ..... : عذبه مارح تتركني لحالي .. قولي لخالك ..

      .... استغربت : وش اقول له ؟

      < بهاللحظه دخلت عليهم هنوف بتسلم لما عرفت ان روعه هنا ..

      ضحكت لها روعه بنعومه .. : شخبارك هنوف ؟ يعمري شكل الحمل متعبك يالله تقعدين ..

      ... تنهدت : الله يعيني بس ..

      ابتسمت روعه , دارت عيون هنوف عليهم ..: شكلي قطعت عليكم ؟

      روعه : لا لا , اجلسي بقول لكم ثنتينكم ..

      جلست هنوف .. فاستطردت روعه : كنت اقول لناديه .. عذبه مارح تخليني لحالي .. قولوا لخالكم .. تكفون

      هنوف بنفس استغراب ناديه : وش نقول له ؟

      ..... باحراج : اهلي مستحيل يفضّون الزواجه , مو مصدقين بيفتكّون مني .. انتوا قولوا لخالكم .. هو يكنسل .. عشان تجي منه

      ناديه بذهول : روعه خالي يبيك , مستخف من ذاك اليوم اللي شافك فيه ..

      هنوف تأيدها : جدتي قالت له كل شي عنك وقال انا ما أبي الا هذي ..

      روعه هنا بدت تصيح : افهموني .. هنوف انتي عذبه خربت عليك حياتك لانها كانت تبي نايف لنفسها , ويوم شفنا راشد في عرسك حطته براسها .. واعجبها , ومارح تتركني

      ناديه : مو على كيفها تحط احد براسها , خالي يبيك انتي مايبيها هي عمى بعينها

      ابتسمت روعه بقلة حيله : بس انتي شفتي ياناديه بنفسك , كيف خربت على هنوف ,, وعلى نايف اخوك ..

      ناديه تأشر على هنوف : بس هم تجاوزوا هالموضوع .. وشوفيهم كيف سمنه على عسل , يموتون في شوش بعض ..
      وضحكت هنوف وهي تنزل راسها بحرج

      بس روعه رجعت تغطي وجهها : بس كفايه اللي خذته منها كفايه .. والله لو ابوك ماكان موجود يمكن كان ذبحتني ..

      هنوف حطت يدها على كتف روعه تواسيها : معليه ,, اهم شي انك بخير الحين ..

      سحبت لها كم نفس تقدر تتكلم فيه : طيب .. على الاقل قولوا له .. قولوا له انه بيدخل معاي بمشاكل مالها اول من اخر .. مابي اظلم احد .. مابي

      ناديه وكأنها طلعت بفكره : روعه حبيبتي .. لو احنا قلنا له .. بيفكر اننا مانبغاه ياخذك .. فمايصلح احنا نكلمه

      هنوف بتعجب : اجل مين يكلمه ؟

      ناديه هزت راسها بسهوله : هي تكلمه ..! (واشرت على روعه )

      انتفضت روعه : لا .. مستحيل اكلمه .. مستحيل

      .... هنوف عجبتها الفكره : بالعكس يمكن اذا كلمتيه .. وطلبتيه .. يرضى , اما احنا مارح يصدقنا ..

      طالعتهم روعه بترجي .. وكانت ردودهم سلبيه .. فقالت ناديه بحنان : روعه .. صدقيني احنا لو كلمناه .. بنظلمكم بهذي الطريقة ..

      بدت دموعها تنزل مره ثانيه بعدما جففتهم : لا ماقدر اكلمه .. ماقدر .. !

      ..... : انتي غاليه علينا ,, وتدرين وشكثر نحبك .. ولو تطلبين أي شي مارح نردك , بس في طلب مثل كذا معليش .. صح ناديه ؟

      هزت ناديه راسها بالايجاب ..

      ولما شافت الحب والطيبه تطفر من عيونهم , قالت وهي تفتح يديها وتضحك ببراءه : احبكم

      قربت لها ناديه وضمتها ..

      وضحكت روعه لما شافت هنوف تتحرك بصعوبه وهي تقول : وخري السلحفاه جايه ,, عاد انا عندي 3 حنانات مو حنان واحد بس .. وخري اشوف .. (وضمت روعه بصعوبه .. وراحوا ثلاثتهم يضحكون ... )


      ام ضاوي وهي تطل بيدين ولدها : وينهي سيجارتك ؟ ماشوفها ..؟ العاده غاثّنا بدخانك ؟

      تنرفز ضاوي من اسلوب امه : اذا دخنت هزّأتي , وان خففت ماعجبك برضو .. وش تبين يمه بالضبط ؟

      ..... : اسكت بس ..متى ناوي الزواج ان شاء الله ؟

      بدون اهتمام : مدري , انا قايل لكم انتوا قرروا .. وعلموني ...

      بسخريه : وحنا اللي بنعرس ولا انت ؟

      .... تضايق : يمه , انتي قلتي لي خل كل شي علي , خلاص سوي اللي تبين

      ..... : احنا قايلين لك الزواج مو قبل عيد الاضحى على الاقل ..

      ..... : خلاص طيب انا ماعترضت .. متى ماتبغون سووه

      ماعجبها الكلام .. كالعاده هي الصح اصلا .. مارح ترضى براي أي احد .. فتلقائيا قام ضاوي لغرفته .. هو مو مرتاح لهالزواج .. بس مايدري ليه , لكنه خطب وخلاص .. مافيه شي بيتغير .. ويمكن هذا مجرد احساس .. يراود أي احد هالفتره
    • وعلى طاري الاستعدادات للعرس .. اسيل هي الثانيه ماكانت مهتمه برضو .. الا انها تتوتر شوي كلما تذكرت ضاوي ..

      اول .. كانت تقول لهنوف .. "حرام شكله حليو ولد عمك ,, يجنن , ماتبينه عطيني اياه"

      وضحكت على نفسها بسخريه .. ماكانت تدري انه بيكون لها يوم من الايام ...!

      "اسيل ووووجع "

      ......بصوت رجولي : نعااااااااااام

      ...... : تعالي معاي المطبخ , تعلمي لك كم شغله

      ..... بصوت ثقيل : منيب

      ..... نوره بضعف شخصيه : تعالي يا أسيل اعلمك تطبخين .. بكره يضحك عليك زوجك

      ..... : خليه يضحك ..

      ..... صوت عبد الله من عند الباب : لاتعاندين امك ,, روحي المطبخ يمكن تتسنعين .. (وقرب منها مسك شعرها ) وبعدين ايش هذا (يأشر على الصبغة الخضرا باطراف شعرها ) يحوم الكبد .. روحي صلحيه .. وشعرك لا أشوفك تمسكين المقص وتقصينه , خليه يطول شوي .. يازين شكلك وانتي بفستان عرس وشعرك نافش كذا ..

      عفست وجهها بسخريه , وقالت بتجهم : ادري .. بطوله من قبل لاتقول ..

      ..... : وروحي لامك ساعديها بالمطبخ .. و..

      قاطعته وهي تقول بجفاسه : اووووه , متى الواحد يتزوج ويفتكّ من هالبيت .. ماني مسويه شي , اللي يبيني ,, يبيني باللي فيني .. كيفه ..

      عصب عبد الله بس قال بيقهرها وهي ماشيه : وبدلة الرياضة اللي عليك رجعيها لاخوك

      تمتمت بنفسها ... (انطم بس ..!)

      وراحت تكلم دلع لانها اشتاقت لها حيييييييييييل ...

      ومن جوال اسيل اللي بتخلص بطاريته من طول المكالمه , الى التلفون بيد طيبه .. وهي تكلم عبد الملك

      عبد الملك انفجع : يمه ! انا قايل لك خطبي لي ؟

      ..... : مالك شغل .. ارجع الرياض , اهلها وافقوا واحنا ننتظرك عشان تتفقون على كل شي , ماندري يمكن نزوجك انت وخالك بيوم واحد

      ضاق عبد الملك واسودت الدنيا بوجهه : مابي يمه انا مو مستعد حاليا ..

      حاولت طيبه تهديه : زين اسألني منهي البنت ؟

      زفر : ............................................. منهي ؟

      .... حبت تهبل فيه وتلعب باعصابه : وحده من العايله .. يقال لها نوره محمد

      سكت عبد الملك وجمد .. ولاقدر يلفظ أي حرف .. خافت طيبه عليه وقالت تضحك : امزح معاك ؟ مو انت تبي بنت بو ياسر ؟ خطبناها لك

      ...... : بـــ... بنت بو ياسر ؟ بس انا اللي اعرفه ان ..

      ..... قاطعته تكمل عنه : انها تعبانه , وسوت عمليه والحين هي بخير الحمد لله .. ورحنا لها وطلبناها واهلها وافقوا ..

      ...... : ......

      ...... : هو ! مليك شفيك ؟

      ...... : يااااه يايمه ,, مادري ايش اقول لك ..

      ..... : قول لي انك بتجي

      ....... ابتسم : ان شاء الله , ناوي اصلا .. العيد قريب ..

      .....بسخريه : لو ادري ولاء بتجيبك كان من زمان خطبناها .. بس البنت كانت بغيبوبة وتوها تصحى

      ارتاح عبد الملك وبان صوته انه هدى شوي : الحمد لله على كل حال .. اهم شي انها صحت .. يمه والله كنت بسأل عنها .. واواجه نفسي واقول لكم .. بس أسأل مين ؟

      ..... : كان سألتني انا ..

      سكت عبد الملك .. عارف طيبه بتفضحه عند الكل ,, وهي عرفت بعد السبب فضحكت : ياحبيلك ياعبد الملك .. أخيرا .. أخيرا كبرت .. وحبيت ..

      ......... حمر وجهه : يمه , بروح استحي واجي

      ضحكت عليه : زين , تعال بأقرب وقت

      ..... : ان شاء الله
      وسكر عبد الملك جواله, وتركه على البساط الصغير .. بيد ترتجف بسعاده .. وبكل تلقائيه ركض لين دخل في البحر .. وطشش يمين يسار .. وأخيرا يرجع على ظهره يترك الموج يوديه وين مايوديه ...!

      الحين فهم رسالة بندر اللي رسلها له قبل يومين كاتب فيها (وردتك بخير .. تنتظرك ) ..

      كان يظن ان بندر يتمسخر .. كعادته ..!


      رواااان .. انتي الوحيده اللي ماقد وريتينا صور اخوانك ...

      ابتسمت روان لصديقتها , ولكل صديقاتها : بوريكم , عندي صوره توني مصورتها معاهم

      وحده من البنات : يللا ورينا ترا شكلهم اخوانك مو حلوين عشان كذا انتي الوحيده اللي ماترضين تجيبين صور للمدرسه

      ..... : لا مو عشانهم مو حلوين بس اخاف يسوون تفتيش وياخذونها (وبنفسها تقول ماعندي غير صوره وحده ولا يمكن اخسرها)

      قامت وجابت الصوره اللي كانت مخبيتها ورا الكنبه ... وحاطتها في اطار خشبي ينم عن ذوق عالي .. وقالت بكل ثقه : شوفوا .. هذا هم ..

      طبوا الخمس بنات كلهم على الصوره ,, روان كانت احلى وحده بالشله وهم متحمسين يشوفون اخوانها .. مراهقات مساكين

      .... وووووواااااااااااااااو يجنن هذا

      ..... لا والله الثاني احلى

      ..... : انطمي الابيضاني رزة , شوفي حتى سواد سكسوكته يجنننن

      ..... : وحتى هذا شكله ثقيل , إه ناااظري عيونه كيف نظرته للكاميرا ,, ولا شوفي ابتسامته مفحّطه على جمب مثل الأخت ..

      ضحكت روان على اسلوب صديقتها ..

      وحده من البنات سحبت الاطار : اشوفهم ,, ايهم عبد الملك وايهم بندر ..

      ضحكت روان وهي سعيده .. سعيده عندها اخوان مثلهم !

      واشرت بيدها : هذا عبد الملك , وهذا بندر

      وحده من البنات حطت يدها على صدرها : إه هذا اللي بالاذاعه ؟

      بفخر : ايه

      البنات سوا : كذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذابه ..

      روان بغرور : والله !

      قالت البنت وعيونها شوي وتطيح : ماشاء الله عيونه تدوخ ,, ما أحلى من صوته الا شكله ..

      انقهرت روان : وانتي شكلك مسنتره عند الراديو 24 ساعه ..

      .... بفخر : اكلم على البرنامج انا اصلا .. كلمت وخرفت اسم من عندي .. وقلت ولاء .. وصار كل فتره ادق اسمع صوته .. وهـــ يا أخوك يجنن .. زوجيني اياه

      وحده من البنات تدخلت : ايييه نسمعه وهو يقول "ولاء" طريقة نطقه للاسم تدوووخ

      روان بقهر خفيف : روووحي بس مابغيتي غير عبد الملك وتبينه يعطيك وجه .. مايحب هالحركات هو ,, واكيد مستحملك عشان البرنامج بس .. مضطر يجاملك

      انقهرت البنت ولفت تسولف .. اما روان سرحت وهي تتذكر اليوم اللي طلعت تتمشى معاهم فيه .. راحوا معاها لي مول .. مابقى محل مادخلوه .. حتى اكسسوريز دخلوه معاها .. وكانت تضحك على اشكالهم وهم يطالعون الاكسسوارات ويتغيلون اسعارها .. وبندر يعلق من جهه , وعبد الملك من جهه ..

      تذكرت وهم يدخلون كارفور .. ويمسكون السله وكل واحد يعبيها من جهه .. كل ما سألوها تحبين هذا وقالت ايه .. حطوه لها بالسله.. وهي في قمة سعادتها

      وحتى يوم طلعوا .. راحوا تشيليز ياخذون لهم وجبه .. مع انهم ماكانوا جوعانين مره ,, بس اهم شي .. يكونون سوا ..

      والاهم انها كانت تتمسك بيد واحد منهم كل فتره ,, وتشوف نظرات بعض البنات , وهمساتهم على جاذبية عبد الملك مثلا , او يراقبون طول بندر وهو يمشي بطريقة امبراطوريه ,,

      هذا الشي يرضيها .. ان اخوانها يكونون محط انظار واعجاب الجميع .. وتفخر اذا قالت فلان اخوي .. !

      وش تبي اكثر بعد ؟

      غصب عنها لقت نفسها تستأذن من البنات .. وتمسك جوالها تتصل فيهم, بس كذا تذكرتهم وتبي تسلم عليهم .. وردوا عليها بكل ترحيب ..

      عرفنا مين هي ولاء المزعجه .. اللي طفشت عبد الملك وخلته هي وامثالها يترك البرنامج فتره .. لكن ولاء حقة عبد الملك واللي صارت مخطوبة له رسمي .. لكن ماتقرر شي الى الان ,, الكل انشغل بايام رمضان الاخيره .. فقرروا يأجلون موضوعه وموضوع راشد شوي ..

      صحت من النوم .. ومغطت يديها بنعاس .. ضربت بخفه المنبة وانتبهت للساعه .. ثمان ..
      \
      العيــــــــــــــــــــد !!

      الله , اليوم عيد ..

      تذكرت وهي تطالع بجامتها الوردية .. وضحكت على نفسها .. ماتتوبين ياولاء حتى البجايم تلبسين وحده جديده للعيد .. !

      مشكله العيد احيان يصير سخيف .. ليه ؟ لان مافيه شي يتغير .. نفس الناس نشوفهم .. نفس القعده ونفس الاماكن نروحها ..

      بس بالنسبه لي .. يظل يوم فرحته غير .. انا اللي اقدر اخليه يمر مرور الكرام او لا..

      فرشت اسناني بحركة كرتونية وانا اطالع المرايه واتضحّك لنفسي .. ولأني ماحب اقعد بالبجايم تحسسني بالكسل .. بس عشانها جديده وحقت عيد .. لازم اخليها شوي .. دخلت الغرفه وانا ادور .. وقسمن شكلي يضحك .. تقولون بزر فرحان بالعيد ؟ ومجهز ملابسه الجديده , معلقهم على الشماعه ..

      وشسوي ؟ هذا انا .. !

      رحت اتمخطر في البيت .. ناصر وياسر سمعوني وحسيتهم سووا انفسهم نايمين .. بست كل واحد على جبهته : عيدكم مبااااااااااارك

      ونطوا يركضون وراي .. عيد ! عيد !

      ورحت اركض لبابا اللي كان قاعد على الكنبة .. ومشخص .. وحسسني فعلا انه عيد .. بسته وانا اضحك بفرح : جبت لي العيد .. لحظة بابا بصورك ..

      ومانتظرته يرد .. خذت الكاميرا اللي كنت مجهزتها وصورته .. وانطلقت ادور ماما .. وكانت واقفه تكوي شماغ صغير .. شكله ناصر كسّره وخربت كشخته .. وتضامنا معاه كسر ياسر شماغه وعفسه .. عشان ثنينهم يكشخون سوا ..

      ضحكت ماما هي الثانيه علي .. ورحت للمطبخ ادور البسكوت اللي صلحته امس ..! بسكوت العيد .. !

      كذا شكله دويّري .. يعني مدور .. وهو لونه ابيض شوي .. وفوقه رشيت سكر بودره وقرفه ..

      يم يمي ..

      وحده ماعمرها شافت اكل ..! لا بس هذا حقي وحق العيد .. كيفي

      والله ..!

      شغلوا اخواني التلفزيون .. على اغاني العيد وهم يرقصون عليها .. ورقصهم عباره عن ركض .. واحد رايح واحد جاي ..

      ههههههههههههه يضحّكون .... !
    • رقيت لغرفتي افتح شبابيكها .. وابعد الستاير شوي .. واخلّي نور العيد يدخل

      ولاء! هو كله نور ..! زي بعض

      للللللللللأ .. هذا نور العيد .. كيفي .. !

      وافتح الشباك .. ويدخل منه هوا العيد ..برضو ..

      لاتضحكون .. يمكن لأني اتفاءل كثير بالعيد .. احس كل شي بوجوده غير .. !

      رحت ارقى فوق سريري .. مكان ماكان الرف موجود .. وفوقه علبة الورد .. وافتحها .. اتطمن على ورودي كل شوي ,, واتساءل عن مكان الورده المفقوده , مع اني حاسه بلقاها الحين او بعدين ..!

      لهيت شوي .. بس قمت بفتح الراديو .. يجيبون اشياء حلوه عن العيد ..

      كانوا حاطين اغنيه .. بس مالفتت انتباهي .. فقمت اطلع ملابسي .. واكسسوارتي ...

      مرت اغنية اغنيتين .. بعدها دعايات .. أخيرا انطلق من الراديو صوت .. خلاني اطيح علبة الاكسسوارات من يدي ..

      كل عام وانتوا بخيييييير .. عد ماطار طير .. ياهلا فيكم اعزائي المستمعين عيدكم مبارك ومن العايدين .. معكم عبد الملك من جديد ..!

      ((ايش جـــــــــــــــــــابك .. من بلادك لبلادي .. ؟؟ ))

      هذا هو .. عبد الملك ..صوته الهادي .. والثقيل بنفس الوقت .. اتذكره ...! . اعرفه عبد الملك ..!

      هذا هو خطيبي .. من ايام غيبوبتي .. (حسب كلام امي .. )

      الكل يقول اني لما وافقت .. رجع من الشرقيه عشاني انا بس .. !

      عشاني بس .. ؟

      مو بس عشاني .. اكيد هم مهبّل .. يعني هو بيرجع للرياض اكيد عشان العيد ..

      بس عمتي طيبه تقول كلام غير ..!

      اوووووووه .. مدري ..!

      على قد ماهذا الاحساس حلو .. لكنه مخيف ! خصوصا بالنسبة لحالتي ..

      بنات ..! بسألكم سؤال .. !

      وش شعورك تصحين من غيبوبة .. وتلقين نفسك مخطوبة .. ؟

      غيبوبة .. مخطوبة .. مقلوبة .. لااا , انا عبد الملك اكيد كان مأثر فيني .. ! ليه صايره اتكلم مثله ؟

      نفسي اعرف قصة خطبتي انا وياه.. من الاول للأخير ..

      ابي اعرف كل شي ,, واتذكر كل شي ..!

      واعرف وش سبب هالاحساس الكهربائي اللي يسري بجسمي .. كل ما أتذكر مواقفي معاه ؟

      اتذكر .. اني اخر مره رحت للمجلس .. احسب ان بابا هناك ..

      وكان هو جالس .. وشافني بالغلط ..

      يمكن امداني اهج .. بس والله ! والله ما أنسى .. نظرته لي ذاك اليوم ..

      صح كانت بريئه .. كنظرة أي شخص يتبع مصدر صوت وبيعرف مين .. !

      بس لأ .. انا شفت شي بعيونه .. ماقدرت اعرف وشهو ...

      و للآن .. للحين .. اتذكر نظرة عيونه ..!

      نظرة عيونهـــ .. غيرت حـــــ ــ ـــ ـال حـ ـــ ـ ـــالي ..!


      العيد هالسنه غير .. لأن فيه اشياء كثيره تغيرت .. هنوف ونايف زوجين .. راشد وعبد الملك خطبوا .. واعلنوا لانفسهم بداية حياة جديده ..

      اسيل وضاوي برضو .. ريهام وسلطان ..

      بقى بندر .. اللي ماحصل له أي تغيرات ..

      عذبه بعد .. !

      والباقي ماتغير ..

      اصيل دخل بيت امه طيبه .. مشخص بالشماغ , وريحة عطره توصلهم اول مادخل.. والشباب جالسين يتقهوون .. كأي عيد .. الساعه عشر يتجمعون الشباب .. ويبدون عيدهم قبل ..

      وبطريقة رجولية سلم عليهم .... وابتسم لعبد الملك : وأحلى عيد الواحد يصبح على الاعلامي عبد الملك

      ابتسم له : أوولله , اعلامي مره وحده ..!

      ضحك اصيل وهو يصب لنفسه قهوه : الحين تبي تقنعنا انك بتظل على الاذاعه .. اتحدى اذا ماشفناك بعد كم يوم بالتلفزيون

      ..... ضحك : لااااااا مافكرت بهالشي

      راشد وهو يترك الفنجان على الطاوله : يعني ماعرضوا عليك يكون لك برنامج ... بالتلفزيون يعني ؟

      انحرج عبد الملك : بلى , بس مادري

      بندر باسلوب مقنع : وافق , يقولووون البنات انهبلوا اليوم .. بسبب مفاجأتك الحلوه

      طيبه باستغراب : وش دراك انت ؟

      غمز بندر : روان تقول .. مادقت عليك ؟

      ابتسم عبد الملك وطلع جواله شاف منها مست كول .. : شكلي مانتبهت للجوال ..

      بندر يضحك وهو يكلمهم : تقول كل شوي وحده من صديقاتها داقه عليها .. (ويقلدها ) وااااو روان اخوك رجع للاذاعه اليوم ..

      ابتسم عبد الملك باحراج .. اما اصيل اللي كان مستغرب .. قال بقهر : ومنهي ذي روان ؟

      ..... : اختنا .. من ابونا

      راشد : ياخي حرام ليه ماتجيبونها هنا .. قولوا لمازن خلوه يجيبها تعيد معنا اليوم

      اصيل تحمس : ايه جيبوها .. شكلها زينه ..

      طالعوه الكل وسكتوا .. فقام اصيل وجلس جمب جدته : يمه ,, اخطبي لي انا بعد

      طرااااااااااخ

      < ماغيرها عصاية طيبه ..

      .... : استح على وجهك ياولد

      ضحك اصيل لما شافهم يضحكون عليه : وشو يمه ماعندي احد كبري بهالعايله .. والحين كلهم بيتزوجون

      بندر عفس وجهه : انا أول .. اذا قررت اتزوج ساعتها تعال تكلم

      ضحكوا راشد وعبد الملك .. فالتفت لهم بندر : ايه وشعليكم .. مرتاحين ...

      اصيل رجع يكلم طيبه : الحين عبد الملك .. اللي هو عبد الملك .. لاحظي يمه وحطي خطين تحت اسمه ... عبد الملك تخطبون له .. ؟ مسكينة البنت بتروح فيها

      طيبه تضحك : ماعليك بنت ام ياسر بتعرف له ..

      انصرع اصيل وقام واقف : خطبتوااااا له ولاء ؟ ولاء ولاء ماغيرها ؟

      رفع عبد الملك عيونه الكبيره وركزهم على اصيل .. من سمع اسم ولاء .. فكمل اصيل : ماتصلح له ..

      عبد الملك التزم الصمت .. يسمع الحوار ..

      طيبه : ليه وش فيها ..

      التفت اصيل على عبد الملك لقاه يخزه .. فمسك مخده بحظنه : يمّمممه وش فيك تناظرني كذا ؟

      ..... : اخلص علينا قل لنا وش فيها ماتصلح له ؟

      خاف اصيل من نظرات عبد الملك له : خليه يعطيني الامان اول .. واتكلم

      عبد الملك قال بابتسامه وهو يأشر على بندر وراشد ونايف : اول شي تقلعوا انت وياه ..

      ........ : ليه ؟

      ..... : خير يتكلم عن حرمتي قدامكم ؟ ضفوا وجيهكم

      نايف : ماعلي .. انا هنوف ماليه عيني تكلموا عن أي وحده قدامي عاااااااادي

      .... : مالي شغل قم ااطلع معهم يللا

      ترك بندر فنجاله وقام طالع يسحب راشد معاه : بدت الغيره من الحين .. لا انتوا بس ركزوا على الكلمه (حرمتي ) ماقال خطيبتي ..

      نايف : خخخخخخخخخ

      مسك عبد الملك المخده ورجمها عليهم وهم ماشين .. وضحكوا .. وطلعوا سوا

      .... : انطق ..

      لصق اصيل بجدته : انا اعرفها ولاء صديقة هنوف اختي

      ..... : ادري

      .... : لا يعني بس .. (وارتبك ) هي مره حبوبه وانا احبها .. (وقبل لايرد عبد الملك قال اصيل بدفاع ) احبها زي هنوف يعني .. اصلا كل الناس يحبونها .. صح يمه

      ضحكت طيبه : أي والله انها عسل هالبنت ..

      انشرح صدره عبد الملك .. شي حلو انها حبوبه مثل مايقولون ..

      طيبه : وش فيها ليه ماتصلح لعبد الملك .. ؟

      ..... توتر اصيل وهو يخبي راسه ورا جدته : مادري مادري بس ماتصلح

      .... : اجل قم اذلف عن وجهي ..

      رفع اصيل راسه يصلح شماغه اللي اخترب , وقال يتفلسف : يعني الحين مثلا هنوف اختي ونايف .. تحسهم يصلحون لبعض .. يعني فيه بينهم كمستري .. (كيمياء) مثل الافلام .. فيه شي كذا بينهم مدري وشو

      قام عبد الملك مقهور من اصيل .. وكنه بيضربه .. ضحك اصيل : خلاص خلاص تصلحون لبعض ..

      ابتسم عبد الملك على جمب وجلس مكانه .. نفخ اصيل صدره وقال بجديه : لا عاد عبد الملك من جد , اذا تزوجتها يعني .. لاتزعلها .. ولاتضايقها

      ضحك عبد الملك .. وبنفس الوقت استغرب .لهالدرجه حتى اصيل يحبها ؟ .. فقال وهو يلتفت لأمه : اظاهر يحسب اني بضربها كل يوم , مدري مين قايل لهم اني ما أحس .. وبقسى على البنت

      اصيل بدفاع : لا .. بس انا أحبها مابي احد يأذيها ..

      خزه عبد الملك ,, فقال اصيل بتكشيره واسعه : هه هه .. قلت لك احبها مثل هنوف ..

      سند عبد الملك ظهره وابتسم ..

      هنوف .. لبست جلابيتها الوااااااسعه .. وكانت بيج مزخرفة بفستقي .. فخمه ومناسبه للعيد .. سشورت شعرها اللي طال شوي .. وحطت مكياج خفيف .. مافيها حيييل تكشخ اكثر , تعباااانه

      ناديه .. لبست تنوره سودا للركبه .. قماشها فخم وواقف .. معاها بلوزة بيضا مطعّمه بفصوص .. وشكلها يليق بالعيد ..

      وهذا اول عيد .. يشوفها سالم فيه .. اللي طبعا ماتركها بحالها

      ريهام .. فستان سماوي لنص الساق .. وفيه تطريزات تركواز .. مبهجه ..

      اسيل .. لبست بنطلون جنز ساده .. معاها بلوزة كحليه .. وسلاسل طوييله لماعه .. بنهاية وحده منهم .. تعليقه على شكل جمجمه !

      روعه .. اخذها خالها للبيت تاخذ اغراضها للعيد .. ووقف معاها عشان ماتتجرأ اختها تمد يدها .. وطبعا عايشه مطنشه كالعاده .. بتعيّد اليوم مع اهلها شي طبيعي .. بس بالليل بترجع بيت ابو نايف .. غصب عن اللي مايرضى .. وهي كانت شايله هم راشد .. ماقدرت تقنع البنات انهم يدقون عليه يقولون له , معناها مافي قدامها الا ان هي تكلمه .. بس متى ؟ وكيف .. لازم على الاقل وحده من البنات تكون جمبها .. فكرت هي بما أن اليوم عيد ... يمكن يكون مروق وصاحي .. بس لأ ,, اليوم محد فاضي لأحد .

      وبرضو اذا اجلت الموضوع .. تخاف يجلسون ويتفقون على أي شي .. وساعتها تصعب الأمور زياده ..

      سكرت الباب تبدل ملابسها .. , وتفكر صح باللي براسها ...

      ولاء .. قرروا خالاتها هم اللي يجون من الشرقيه هالمره ... كمفاجأه لها .. بعد تشافيها ..

      وطبعا ماقدر اوصف لكم فرحتها .. تحس انها ماشافتهم صار لها سنين ..

      وفعلا وصلوا خالاتها وبنات خالاتها .. خاصة هم اول مره يزورونهم من بعد مانقلوا للفيلا .. فدارت بهم على الفيلا شوي .. وكانت فرصه ان مافيه رجال بالبيت ..

      الهوى شرقي ...وقلبي هاوي الشرقيه
      في هواها يطرب الخاطر .. وتــ...

      صرخت ولاء : ليييييييييه تطفينها والله كننا متحمسين ,, شوفيني شوفيني (وتوقف رقصتها على حركه معينه ) حرام عليج توني ماغطه يدي بحركها

      بنت خالتها : هههه شكلج يجنن وانتي معصبه ..

      عصبوا بقية البنات لأن المسجل انطفى

      ولاء : حطيه .. نلعب حركه ستوب حنا ؟ حطييييييييه ياكرهج ياربي

      ..... : طيب , عصبت بنت الرياض

      طلعت ولاء لسانها .. واشتغل المسجل ورجعوا ينهبلون ..

      شوي .. جات بنت خالتها تتملحس عندها : اقول ولاء

      ..... بمزح : نعم ؟ ماعندي ريال ..
      ضحكت : حبيبتي بنت خالتي انتي .. تكفين نسيت جوالي عند الانتريه اللي برا .. جيبيييييييييه الله يخليج

      .... : لا يالعمه خير ان شاء الله , انتي تنسين جوالج وانا اجيبه ؟ روحي جيبيه انتي مالي خلق ..

      .... : يختي والله استحي مو بيتنا هذا .. بعدين اخاف ابوج يطلع فوجهي

      .... : عادي يمكن تعجبينه ونخطبج له وتصيرين مرت ابوي .. هه هه بايخه ادري لاتضحكين

      ضحكت بنت خالتها : ولاء يللاااا عاد .. اها قومي جيبيه

      ..... : وانتي مالقيتي تنسين جوالج الا على ذيك الانتريه ؟ ياقلبي انتي ترا ذيك عند مجلس الرجال .. واذا طلع لي واحد منهم وشسوي ؟

      ..... تستهبل : شسوي ,, اول ماجينا ماكان فيه رجال واحنا دخلنا منّاك ,, وبعدين عادي انتي مخطوبه محد بيحط عينه عليج ..

      ..... : هه هه , حلوه ذي

      برطمت بنت خالتها .. : عادي مافيه احد بالمجلس .. ماغير ابوي وخوالي وعيال خوالي .. ويمكن رجال يعرفهم ابوج

      .... : مرّه مافيه احد

      ..... : طيب شوفي .. اروح ويّاج.. واذا مرينا عند المجلس نطلع اصوات .. عشان يعرفون ان فيه بنات في ذي المنطقة مايطلعون

      ..... كشرت ولاء وهي تدف بنت خالتها عنها : روحي روحي ماعرفج .. ايش هذي الافكار الغبيه .. عشان لو ابوي ولا خالي سمعوا اصوتنا .. نروح شاورما انا وياج اليوم

      دفتها : قدامي يالشاورما يلله

      ومشوا بهدووووء .. خايفين من هالمغامره العجيبه .. لانهم لازم يمرون من ورا مجلس الرجال .. ويوصلون للمكان اللي يبونه ..
    • وصلوا بسلااام .. شي طبيعي باب المجلس بيكون مسكر .. اخذت بنت خالتها الجوال وحضنته : اشوى ماصار له شي ..

      ضحكت ولاء بمرح وهي تطل في المرايه وتشهق : إه كشتي قايمه ولاتقولين ,, ؟ نحيسه وربي ماهمج غير جوالج

      ورفعت يدها ترتب ربطة شعرها اللي حاطتها قدام : ايه اشوى .. كذا زين ., يللا نمشي ؟

      ضحكت بنت خالتها .. وراحت تركض في الحوش الوسيع .. : الحقيني ..

      ..... : لا تعااالي لاتراكضين ... ياحماره تعالي مقدر اركض .. نسيتي ..

      فحطت بنت خالتها ووقفت : اووه سوري نسيت .. سوري .. امشي يللا بسرعه ..

      ضحكت ولاء وقالت بدلع وهي تميل راسها : ماتقدرين علي .. تحبيني ؟

      ..... : لا والله ماقدر .. الا انتي ماقدر اتنيذل عليج , بنت خالتي حبيبتي

      شبكت ولاء يديها بنعومه : إيه .. الا ولاء .. لاتزعلينها

      لحظه ..

      عبد الملك توّه طالع من المجلس .. ماحب يطول .. خصوصا انه انحرج من نظرات الناس له .. وسمع بعضهم يتهامسون : هذا خطيبها , يقولون انه هو اللي بالاذاعه ..

      واغلبهم حاولوا يسولفون معاه ويكتشفون شخصيته ,, وهو انحرج .. خاصة ان بندر هالمره ماجا يسلم معاه ,, وراشد سلم وطلع ..صار عيب لازم يسلم على ابو ياسر .. مو هو خطيب بنته ,, وهو من اول اصلا كان يسلم .. الحين بيقطع يعني ؟

      طلع من المجلس وانظاره لقدام .. لو يلتفت يسار .. لو يلتفت بس .. !

      بس يلف رقبته .. بيشوفهم ..!

      بيشوفها ..!

      فيه احساس بداخله .. يطلب منه انه يوقف .. ويلتفت ..

      ولما سمعهم

      .... : ولاء بلا دلع امشي يللا الحين يشوفنا احد

      لف راسه ..

      ردت ولاء وهي تلعب بشعرها : ياقلبي انتي لاتزعلين ..اول .. افرشي طريقي ورد .. وبجي

      .... : لويلو .. والله مو وقتج تستهبلين .. خلي هبالج داخل

      .... : طيب على الاقل سجاده حمرا .. على لون ثيابي ..

      التفت عبد الملك .. بكامل جسمه ووقف .. يتأمل ..

      انتبهوا ثنتينهم .. وانفجعوا .. قدرت بنت خالتها تطييييييير لداخل .. اما ولاء .. لصقت رجليها بالأرض .. من شافته .. فيه شي جمدها مو قادره تتحرك .. مو قادره تسوي أي شي ..

      اما هو ماقدر غير يبتسم ...

      ويبدو ان الاشعاعات الي تصدر من عيونه .. هي اللي جمدتها

      تلقائيا صرخت ولاء : اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا يمّمممممممممممممممممممممااااااه

      وراحت تركض لداخل

      انفجع عبد الملك وضحك غصب عنه .. وطلع ورجوله مو قادره تشيله من الضحك .. ومن غرابة الموقف

      وصلت اخيرا للمجلس اللي فيه البنات .. وانسدحت علطول بنص الغرفه وغطت وجهها : فشيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييله , يمه فشله

      طفت بنت خالتها المسجل : تستاهلين ياالبايخه شعندج واقفه ساعتين تطالعينه ؟ قايلة لج امشي قبل لاحد يشوفنا ..

      ارتجفت ولاء وكنها مو حولهم .. وضربت نفسها على جبهتها : غبيه ياولاء , حماره لانج ..

      جلست جمبها بنت خالتها وصبت لها شاهي : اشربي بللي ريقج

      ..... : ابي ماااااااي ,, شي باااارد (وتأشر على حلقها ) نشفففففففففففففت

      وجابوا لها ماي وكل وحده تضحك عليها .. قامت وحده وسكرت الباب : يللا عاد قولي لنا شصار

      خذت نفس .. وقالت السالفه وهم يضحكون على اسلوبها .. ووصلت لاخر جمله : وصرخت في وجهه كنّي شايفه جني ..

      الكل : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههه

      ..... : الله يفشلج .. (ولوت شفايفها ) اجل خطيبج لو يدري ان في واحد شافج بالكاااااااااااااامل .. وشبيقول

      صرخت ولاء وهي تأشر على الباب : مو أنا ليش مرتاعه , هذاك الشي اللي بره هو خطيبي

      صرخوا البنات : وووووووووووووووووووووووو

      قامت ولاء عند الجدار وضربت راسها بخفه على الجدار : اكره نفسي ما أفكر احيان ,, واكره الصدف اللي تحطني بهالموقف , اكرههههج ياولااااااااااااء

      .... تتفلسف وهي تبعد ولاء عن الجدار : ههههههههه خبله , وبعدين هذي مو صدف ,, اذا كان مقدرا لكما ان تجتمعا برباط واحد يا أختنا في الله .. فبتصير لكم مثل هذي المواقف , يعني ربي كاتب لج تطلعين خبله قدامه , ويعرف هالشي عنج بأي طريقه , ماله دخل صدفه ,, هذي اسمها لعبة احاسيس .. يعني هو يقول له احساسه روح المكان الفلاني .. وانتي احساسج يقول لج لصقي رجولج بالارض .. عشان غصب تشوفون بعض

      ..... : قولي لنا شلون شكل عبد الملك .. مو انتي شفتيه ؟

      ..... : بلى شفته , يجننن يابنات , ياحظها ذي الخبله بتاخذه

      دفتها ولاء : لو سمحتي يعني ..! لاتتكلمين عن خبيطي بهالطريقة .

      .... : خبيطج ؟

      .... : ايه ,, لان الزواج خبطه على الراس ,, وهو خبيطي مالكم شغل

      .... ضحكت : المهم اوصفيه زين

      .... : مدري انا مادققت فيه علطول انحشت , وهو شكله من شاف ولاء مانتبه لي , لانه شكله عرفها .. ولاء هو قد شافج من اول ؟

      انحرجت ولاء .. واحترق وجهها ,, ونزلت شعرها كله على وجهها مثل الستاره تتجنب نظراتهم .. . فعرفوا جوابهم وهم يضحكون عليها ..

      بس اللي مايعرفونه هم ,, ان عبد الملك حبها من قبل لايشوفها .. يعني من قبل لايشوف شكلها ..

      وسط جو العيد .. مر الوقت بسرعه .. وصار الليل .. والسهره مافي أحلى منها ..

      كالعاده البنات بالمجلس .. والحريم بالصاله .. مستلمين راشد يتفقون معاه على الخطبه والزواج .. وينتظرون عبد الملك يجي .. عشان يمسكونه بالدور هو بعد ..

      دقايق .. دخل مازن .. ومعاه روان بعد امر من عبد الملك ! وكانت روان مستحية حيل لأنها اول مره تدخل البيت

      عبد الملك : لولولولولولووولولولولللليش كلّوا يوسّع روان اخت الاعلامي جات

      بندر من وراه : اخت الصحفي لو سمحت

      اسماء تضحك : وش صحفيّه وانت سافط الجريده من زمان ..

      بندر يصلح ياقته بغرور : احم , نسيت اقول لكم .. انا خبيت هالخبر للعيد عشان يكون عيدكم احسن يعني .. احم قدمت طلب اني ارجع اكتب مثل اول .. بس في جريده ثانيه .. واافقوا ..

      فرحوا له كلهم وانبسطوا .. فقال وهو يعفس وجهه : وش اسوي .. كلن بيعرس ويخليني .. قلت الهي نفسي

      بارك له الكل .. اما راشد كان يتامل روان من اول مادخلت وشالت عبايتها بحيا .. وسلمت عليهم باحراج .. حفظ شكلها .. فستانها الموف الفاتح .. كان بدون اكمام .. ويوصل لتحت الركبه .. مع كسرات بنهايته .. مطلعه شكلها انيق .. طفولي ومراهق بنفس الوقت

      ابتسمت وهي لازقه بعبد الملك .. وصرخ راشد : شوفوا شوفوا

      والتفتوا كلهم عليها .. اما هي انحرجت مو فاهمه شالسالفه ودفنت راسها ورا عبد الملك ..

      بندر : وش فيه ؟

      .... راشد صفق : لقينا تكملة ابتسامة اخوك

      الكل : هههههههههههههههههههههههههههه

      عبد الملك لروان : خليني اطلع لك مواهب العيلة ..شفتي عمك هذا .. (يأشر على راشد ) تراه خبل يعني بس رسام .. وانتبهي منه .. مايشوف احد الا ويرسمه ..وعشان كذا شكله من الصبح يبحلق فيك ..

      ابتسمت روان بخجل وقامت لصقت ببندر عشان تكون بعيده عن عيون عمها اللي احرجها . وعبد الملك رجع سرحااااااااااااااااااااااان من يوم كان في بيت ابو ياسر ..

      سرح يتذكر شكلها .. في بلوزتها الحمرا الطويلة .. واللي واصله لفوق الركبة .. وتحتها سترتش اسود لنص الساق .. كانت البلوزة من فوق فضفاضه شوي بحسب موديلها .. وماسكه عند الخصر ..

      وانتبه حتى لسلسالها الابيض الطويل .. ولشعرها المفتوح لنص ظهرها .. وماسكته بربطة بيضا مموجه باحمر من قدام ..

      انتبه لمكياج عيونها .. هادي ,, بس كحل اسود من فوق وتحت .. وبشفتها الصغيره .. روج احمر هادي .. مناسب لملامحها

      صايره آنسه .. وبنفس الوقت فيها براءة طفله

      <يمه منهم هالرجال .. يقزون كل شي بلحظه وحده .. !

      روان قربت من اذن بندر وهمست له : بندر ابي اشوف بنات عماتي , وينهم ؟

      اشر لها بندر ورسم لها بيده الطريق , بس هي ظلت مستحيه ماتبي تروح بروحها .. فقال بندر يطالع خالاته : تبي تجلس مع البنات ..

      قامت اعتدال : قومي حبيبتي اوديك لهم ..

      روان بذوق : لا مابي اتعّبك , خلاص اروح انا ..

      ..... : رونه .. انا قايمه قايمه ,, يللا تعالي بوديك

      ابتسمت روان بخجل وقامت من عند بندر.. بس انتبه لها عبد الملك وهي تقرب منه وتهمس له باذنه : ابي اشوف خطيبتك وينها ؟ معاهم ؟

      ضحك عبد الملك وانحرج

      ضحك لها : لا مو معاهم ,, هي مو من العايله , جيرانهم

      ضاقت روان , كان ودها تشوف ولاء .. بس شكل مافيه فرصه ,, يللا على الاقل بتشوف بنات عماتها .. حست باعتدال تمسك يدها : يللا حبيبتي ... تعالي

      ابتسمت لها روان ومشوا سوا .. اما طيبه قالت بأمر وهي تكلم مازن : قم للمجلس وشلهم معاك , نبي نتناقش معه (وتأشر على عبد الملك )

      عبد الملك خاف : لأه ماتسيبونيش لوحدي ..

      ... طيبه : انثبر بس ..

      ..... : ان شاء الله ..
    • واول ماشالوا الشباب نفسهم .. قالت نوره وكنها تنتظر من زمان يفتحون الموضوع : الحين انت ياعبد الملك من جدك ماتبي الا هي .. مافيها زود صراحه

      تنرفز عبد الملك ..! انا شايفها اليوم تقولين مو حلوه !

      سكت وماتكلم .. فاستطردت اسماء : ليه والله البنت ماعليها كلام ..

      نوره تلوي شفايفها : لا بس في احلى منها , ماهي ملكة جمال .. وحتى حنطية مهيب بيضا .. و حتى جمال شعرها استشوار , مهوب قطعة حرير من الله

      اعتدال : عاد بناتك اللي يطيّحون طيور من السما الحين !

      ..... : لا والله بناتي احلى منها

      ..... : انا عاجبتني ..! حلوه بعيني وهذا المهم .. ولراي غيري ما أهتم ..

      استغربت نوره من ردة فعل عبد الملك ,, وشفيه عصب ..؟ اللي هي تعرفه .. ان طيبه هي اللي خاطبة له البنت .. اخيرا لما استنتجت قالت بامتعاض : قل لنا انك شايف البنت وتعلقت فيها مثل خالك واخلص علينا ..

      عبد الملك انحرج لأنه طلع عن طوره , ماكان وده يقول لهم انه شافها .. بس هي نرفزته .. فقال بهدوء : ماقلت أبيها لأني شفتها ..

      نوره مو مقتنعه ابد : اجل لو كل واحد شاف له وحده بالغلط وتزوجها ,, كان مافيه عوانس بهالبلد ..

      عبد الملك بمنطق : ياعمتي .. الرجال مو شرط تعجبه البنت عشان بس شافها بالغلط .. الحين انتي زوج ريهام بنتك اخذها ولا حتى شافها شوفة السنة .. وهذاهم مرتاحين الحمد لله .. وراشد ياما شاف بنات العايله بالغلط .. ماركبت براسه الا الاخيره ..

      نوره : اقنعني طيب ,, وشلون عجبتك ؟

      ..... : لعلمك .. عجبتني من اول مره شفتها .. وكانت بالعبايه بعد .. ولاحتى حطت عينها بعيني .. ولا حتى تجرأت توقف وتسولف مثل بنات عمتي (وهو قاصد اسيل وريهام ) يعني اللي شدني فيها تصرفاتها

      توهقت نوره لانها حسته يتطنز على بناتها : يعني وش فيها ,, قدامكم بس عاقله ومسوّيه تستحي ,, بس عند البنات مهبوله انا شايفتها ..

      ..... : اهم شي .. قدام الرجال كيف تتصرف .. لانها لازم تتصرف بطبيعتها قدام بنات جنسها .. وبعدين ياعمتي انا لو بعجب في بنت .. بيكون لطريقة تفكيرها هي .. مو لطريقة تفكيري انا ..

      هالجمله سكتت نوره .. فقالت اعتدال وهي تكلمه : ماعليك , كلنا شايفين البنت .. مملوحه ومتواضعه وطييييوبه ..

      طيبه : ايه شرقاويه .. مثل امها كذا طبايعهم .. يازينهم بس (قاصده تقهر نوره بنتها )

      نوره تزفر : هاه , وشرقاويه بعد , يعني بتأذيك كل شوي ودني الشرقيه بشوف اهلي ,, خذ لك وحده من الرياض وفكنا , وش فيهم بنات الرياض مو عاجبينك ..؟

      .... : ابد ماعليهم كلام .. بس انا اخترت وخلاص .. واليوم كنت عندهم .. قابلت اهلها .. جايين من الشرقيه ... والله يشهد كلهم رجال .. وطيبين بعد .. وماينخاف منهم ..

      .... نوره خذت لها حبة فطاير : كيفك


      ريهام تضحك : وهذيك السلحفاة , هي هنوف نايف ..

      تقدمت روان وسلمت عليها وهي تضحك : حرام ليه يسمونك سلحفاه ؟ انتي مو متينه مره ..

      ناديه تتطنز : أي مو متينه مره ؟ شوفيها ماخذه طقم كنب كامل تتسدح عليه كل شوي

      جلست روان جمبها : ماعليك منهم .. ترا والله وزنك عادي

      .... : ياعمري انتي ..

      دخل اصيل وبحركه تلقائيه تخبت روان ورا هنوف .. وضحكوا البنات ..

      هنوف : روان عادي هذا بزر

      اصيل عصب : انا بزر ؟ انا رجال بروح ثاني متوسط

      ..... ريهام : رجال اجل اطلع برا ترانا بنتغطى عنك الحين

      ..... : لا لا .. احد قال اني رجال .. انا بزر

      رفعت روان راسها باحراج .. وقزها اصيل من فوق لتحت : هذي روان بنت خالي مازن

      روان حمر وجهها .. ردت هنوف : ايه , وعمى بعينك لاتطالع كذا احرجت البنت

      اصيل يكلم روان : هاي انتي اكبر مني ولا اصغر ؟

      ..... ضحكت : انا بروح ثانوي

      .... ماهتم : ايه اجل اكبر مني , خلوني اطالع على راحتي

      ناديه : طول عمرك عينك على البنات , قليل ادب .. هنوف شوفي صراحه مايجي العيد الجاي الا واحنا متغين عنه

      .... : يوووو سووا اللي تبون يستاهل ..

      ريهام عصبت منه وهو يتأمل ملابسهم .. وكل البنات طردوه .. فمسك الباب وهو يضحك . : لاتهاوشيني , ترا كتي للحين عندي .. وممكن اذا زعلتيني اموّتها

      ..... : اقلب بس , اصلا انا قايلة لك خلها عندك سلطاني مايحب القطاوة .. وماعندي استعداد ازعله

      .... : طيب انتي (يقلدها ) وسلطااااني حقك ذا

      . وقبل لايطلع شاف اسيل قاعده على الكنبة ومحوطه الكنبه بذراعينها .. قعدة شباب يعني

      اصيل: مراحب ابو الشباب

      اسيل : ياهلا

      ..... بسخريه : وشعندك صايره كذا ؟

      ..... : تلايط يابزر

      ضحك اصيل وطلع .. حست اسيل بنظرات البنات تتهمها .. كلهم حاسين انها متغيره لكنهم مايبون يجرحونها عارفين حساسة .. تبي تصرف الموضوع فقامت واقفه : بروح اكلم صديقتي .. اعيد عليها

      وطلعت .. فالتفتت ريهام للبنات : صدقوني بنات متغيره .. هذا وانا اختها مو عارفه وش فيها

      تنهدت ناديه .. وجلسوا يفكرون ..

      شهقت هنوف : إه تذكرت ,, مارحت سلمت على ولاء ..

      ريهام : وجع خوفتينا .. خلاص انتي حامل وتعبانه خليها هي تجي

      .... : لا لا فشله , اصلا هي من طلعت من غيبوبتها مارحت لها , وهي قالت بتزورني بس انا معيّه ابغى انا اروح لها .... وبعدين اقدر امشي وشدعوه .. وهي اصلا مستحيل تجي عقب سالفة الخطبة صارت تستحي زياده .. بتموت ولاتدخل البيت ..

      روان فرحت : ولاء هذي حقت عبد الملك ؟

      ضحكت على برائتها : ايه تصير صديقتي .. من ايام الثانوي وهي معاي بالجامعه .. دقيقه ادق عليها واكمل لك ..

      ..... : يااااااااااااهلا

      ولاء بضحكه : هلا ومسهلا .. هلا بالطش والرش والبيض المفقش

      ضحكت هنوف : اقول انتي ... ع السريع ,, عندك مكان لي ؟ بنجي نسلم عليك , شكلي بولد قريب وعاد احلمي اجيك , تجين انتي

      .... : وهـــ يابعد قلبي انتي ,, ان ماشالك البيت تشيلك كشتي .. انتي تعالي بس .. والله بتفرحيني

      .... : زين افتحي لي باب الكراج يادوب يكفيني

      ......... : هههههههههههههههههههه طيب تعالي ..

      سكرت هنوف منها والتفتت لهم : بنات تجون معاي نسلم عليها ؟

      ناديه : يللا , ناخذ اجر .. بعد هم جيراننا , وبالمره نقعد معاها شوي

      .... : وانتي ياريهام ؟

      .... : معاكم ..

      التفتت هنوف بحماس لروان : تجين معانا ؟

      انحرجت روان وابتسمت بخجل : لا مافيه داعي

      .......... : لاتفوتين الفرصه , ماتبين تشوفين خطيبة اخوك ؟

      هزت روان راسها وقالت بحماس : طيب لحظه اروح اسأل بابا

      ..... : يللا بسرعه

      ريهام قامت : اوكي وانا بشوف اسيل بتروح معانا او لا ..

      قامت روان بحيا للمجلس .. ووقفت عنده وقالت بصوت واطي : بابا .. بابا

      مازن بعد ماسمع صوتها : تعالي روان .. مافيه احد

      دخلت روان بخوف .. كان نايف لسى ماوصل .. فراحت له وهمست باذنه : بابا ابي اروح معاهم ..

      .... : وين بيروحون ومين بيروح اصلا ؟

      .... : بنات عماتي بيروحون يعيدون على جيرانهم , وقالوا لي اجي معهم ..

      ..... : لا لا مافيه داعي ..

      بندر : يبه خلها تروح ترا امي طيبه تعرفهم من زمان .. وثقه

      هز مازن راسه .. ونطت روان باسته بفرح .. وقربت لبندر وباسته هو الثاني تشكره .. والتفتت على عبد الملك كان سرحاااان .. وضحكت .. اكيد يفكر بخطيبته ..

      وطلعوا سوا
    • في بيت ابو ياسر ..

      الباب كان مفتوح .. كالعاده .. ياسر وناصر واقفين يستقبلون ..

      اول ماشافتهم هنوف ضحكت .. يجننون وهم كاشخين ومشخصين ..

      ياسر وعرف شكل هنوف : تعالوا داحل

      ناصر : داحل داحل , تعالوا

      ضحكت روان وسألت ناديه اللي كانت قريبه منها : هذول اخوانها ؟

      هزت راسها بإيه .. وتقدم ياسر مسوي فيها للمجلس : تقول ولاء ادحلو هي بتجي

      ناصر : ولاء بتجي وتقول ادحلو

      دخلوا كلهم للمجلس .. ولان هنوف تمون فصخت عبايتها .. وقلدوها البقيه .. اما روان اللي كانت مستحيه .. بس نزلت طرحتها على كتفها

      ثواني ودخلت ولاء فاتحه يديها على وسعهم : ياهلااااااااااااااا يالله تحيهم طريق طريق (وسلمت على اول وحده اللي كانت ناديه )

      .... : وينه عزوز ماجبتيه وياج ؟ ابي اشوووفه ..

      ..... ضحكت : لا خفت يزعجني عندكم , تشوفينه ان شاء الله قريب

      فهمت ولاء قصدها وحمرت خدودها .. : يمممه من ذي ؟

      هنوف باحراج : وجع نسيتي شكلي ؟

      ضحكت : لا والله بس .. (وضحكت ) .. بس .. اقول اولدي بسرعه ترا شكلج يفشل

      .... : تعالي ياحماره بس بسلم عليج .. وحشتيني

      وضموا بعض بحراره وهم يضحكون .. وصلت ولاء لريهام وسلمت عليها .. اخيرا وصلت لروان اللي كانت مستحيه ومنزله راسها .. وقالت ولاء بمرح : وهذي الحلوه مين ..

      جات بتتكلم هنوف .. لكن ريهام نطت ومسكت روان من كتوفها : لحظه لاتقولون .. خلونا نشوف بتعرف هي ولا لا .. ارفعي راسك روان

      رفعت روان راسها .. حاولت ولاء تعرف بس تعبت وهي تعفس وجهها تحاول تعرف .. تركت ريهام كتوف روان ووقفت جمب ولاء : من عيلتنا .. بس ماقد شفتيها قبل ..

      ابتسمت روان على جمب نفس ابتسامة عبد الملك .. وصرخت ولاء مفزوعه وهي تتخبى ورا ريهام : يممممممممممماااااااااااااااااااااااااااه

      انفجعت روان ورجعت على وراها .. اما البقيه ماتوا من الضحك .. حتى هنوف سندت ظهرها لورا وراحت فيها من الضحك

      ولاء وهي تأشر بصبعها على روان : هذي .. هذي .. هذي .. شسمه هذي

      ناديه وعيونها تدمع من الضحك : بسم الله عليك .. ايه هذي اخت عبد الملك

      صنمت ولاء بمكانها .. بعدها ضحكت وهي تحك راسها : حمارات تضحكون علي هاه ؟

      روان بحيا : خوفتيني والله

      قربت ولاء منها وسلمت عليها : سوووري يعمري مو قصدي بس انا انصدمت والله ..

      حست ولاء بأن روان تتأملها .. فابتسمت هي الثانيه باحراج

      .... : خلاص عاد لاتضحكون .. روان مازعلتي صح ؟

      روان بضحكه : وانا اقدر ؟ انا اصلا جايه معاهم ابي اشوفك ..

      ..... : ياقلبي انتي .. اقوووووووووووول (والتفتت لهم ) بنات خالاتي بالصاله ابيهم يشوفونكم

      ريهام : لااا فشله مانعرفهم

      حطت ولاء يدها على خصرها : لا ياعمتي هذا عيد .. مافيه شي اسمه مانعرفهم .. تعرفوا وش المشكله .. لححححظه والله وحده تقوم ياويلها .. انتي (وتكلم ريهام ) ترا البيت بيتكم صبيلكم اللي تبون .. وهالمسكينه (تأشر على هنوف ) شفتي الفازه اللي ع الطاوله ..؟ شيلي الورد اللي فيها واترسيها قهوه يادوب تكفيها .

      ضحك الكل .. فقالت هنوف بتهديد : والله لو فيني اركض كان ماسلمتي مني .. روحي ناديهم يللا مانقدر نطول

      ضحكت ولاء وطلعت

      ناديه علطول التفتت لروان : ها وشرايك فيها ؟

      روان ضحكت : تهبل , هي اسلوبها دايم كذا ؟

      ..... : ايه , بس تدرين لو احنا قايلين لها من الاول انك اخت عبد الملك كان والله تنزل عليها سكينه مو طبيعيه .. وبتحسين انها ثقيلة دم ..

      ..... ضحكت روان : حتى طريقة كلامها حلوه .. واستهباليه شوي ... مثل عبد الملك احيان .. تجيه حالات استهبال .. بس مو مثلها كذا يعني هي فرفوشه طول الوقت ..

      ريهام : طيب بدون مجامله يعني .. تحسينهم مناسبين لبعض ولا لا ؟ امي عجزت وهي تقول مايناسبون

      ..... : بالعكس .. احس فيه توافق بينهم .. زي اللي يقولون تجاذب الاضداد

      ضحكوا البنات ودخلت ولاء معاها بنات خالاتها .. اللي رحبوا بحراره .. قامت بنت خالتها تمسك الدله : يؤ لويلو تاركتهم ماصبيتي لهم قهوه ؟ شفيج انتي خبله ؟

      طلعت لسانها : امون .. ماعليج منهم

      صبت بنت خالتها القهوه لهم .. ولما وصلت لهنوف مدتها لها : تدرين ولاء ان مافيج خير .. شوفي صديقتج شكلها تعبانه ومخليتها هي اللي تجي .. مااالت عليج كش هاااج

      ولاء بدفاع : شسوي لها والله تعبت وانا اقول لها ابي اجي اشوفج وهي تحلف ان هي تجيني قبل .. تحب الشقا

      خزتها هنوف .. فضحكت ولاء : بس احبها ..

      شربت هنوف شوي من القهوه وتركته على الطاوله وزفرت بتعب .. زفره طويله .. مسكت بعدها بطنها

      قامت ولاء : هاي انتي قومي طلعي برا .. لاتولدين عندي هنا ابتلش فيج ..

      ضحكت هنوف : مارح اولد ياغبيه اقعدي مكانك

      رجعت ولاء على كنبتها وهي تراقب هنوف بخوف : احسب بعد

      ناديه قالت باستكشاف : الحين ياولاء .. انا اول مره اسمعك تتكلمين شرقاوي

      هنوف بعصبيه مصطنعه : ايه ماتتكلم , بس اذا طلبتي منها تتكلم .. او اذا حست انها بجو شرقاوي .. زي الحين مثلا ( وتأشر على بنات خالاتها )

      ضربتها بنت خالتها : ماعليكم منها خبله ذي على مزاجها .. احنا احيان اذا جات عندنا الدمام او الحسا .. تقعد تقول شفيكي عليكي ابيكي

      ضحك الكل على طريقة بنت خالتها وهي تتكلم ..

      فقالت روان بضحكة وهي داخله جو معاهم : حتى عبد الملك يحب الشرقيه , ويحب اهلها

      احترق وجه ولاء وقاموا بنات خالاتها يعلقون .. مع ان روان ماكان قصدها تحرجها ابد ..

      بعد دقايق حلوه قضوها سوى .. رجعوا البنات لبيت طيبة .. وجلسوا

      بمجلس الرجال ..

      دخلت سيستي الشغاله ... يقال لها جايبه صحن موالح .. مشت لعند الزاويه اللي جالس فيها عبد الملك .. وحطته ع الطاوله اللي قدامه : بابا عبدوملك .. انا يبي كلام مشتاق هزبند

      انحرج عبد الملك .. وشتبي ذي جايه تكلمني انا : روحي كلمي ماما طيبه

      ضاقت الشغاله : بابا انتا كلام (وتتملحس) انتا كلام ماما طيبه

      ماحب عبد الملك يفشلها .. بس برضو انحرج منها .. تمون وهي تتكلم معاه : بعدين

      صرخ بندر : وبعدين معاك انتي ؟ قال لك بعدين يعني بعدين

      ..... : طيب بابا مافي سوي صراخ , خلاص معلوم
      كشها بندر بيده : ضفي شكلك برا يللا

      طلعت الشغاله برا مقهوره .. نطق نايف كاتم ضحكته : كان خليتها شكلها معجبه بعبد الملك

      رمى عبد الملك عليه مخده .. اما راشد ومازن ضحكوا .. وبندر ضحك معاهم وهو يقول : مايجون الا بالعين الحمرا

      طالع مازن ساعته ... وينهي روان قايل لها تلبس عبايتها .. (والله خايف زوجته بتلعن شكله الحين )

      لما سمع صوتها قريب من المجلس ناداها تدخل ..

      كانت لابسه عبايتها ومتبرقعه .. لكنها استحت تدخل لما لمحت نايف جالس .. هو شافها واشر لها بيده : انتي روان ؟ تعالي تعالي

      انحرجت منه بس دخلت ووقفت عند بندر .. ضحك لها نايف : شخبارك روان ؟ حلوه القعده هنا ؟

      ابتسمت بخجل : ايه , وناسه ..

      مازن قام : يللا انا استأذن , تأخرنا .. ها روان قعدتي مع بنات عماتك ..؟

      روان بخجل يصبغ كلامها : ايه يهبلون .. خاصة هنوف نايف ,, بس انا مدري ليه هي الوحيده اللي ينادونها باسمها واسم ابوها .. ؟

      ضحك الكل .. , اما نايف راح فيها من الضحك : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههه

      تفشلت روان : ليه تضحك ؟

      نايف : اول شي ليه متغطيه انتي كبيره ؟ شكلك صغير

      بندر رجمه بمخده : صغيره بعينك ,, بتروح الثانوي

      نايف يطلع لسانه : طيب عادي انا متزوج مايهمني,,, افتشي عادي عادي انا حسبة اخوك

      انحرجت روان ولزقت ببندر زياده من كلامه .. فقال لها يضحك : ماعليك منه قليل ادب ذا ..

      روان همست : ومين هذا ؟

      .....اشر بيده : هذا ابو شعر ناعم .. هو نايف هنوف

      اخيرا ضحكت روان على نفسها لما فهمت اسم هنوف نايف .. وخطفت نظره لولد عمتها .. وسيم وشعره حلو .. بس مايشبه اخواني .. كل واحد له شي يميزه

      نايف : يالله يالحسد , هذا وانا قاص شعري الحين .. اجل لـــ ...

      قطع جملته والتفتوا السته على اصيل اللي دخل المجلس يفحححط : نااايف الحق .. قوم ود هنوف المستشفىىىىىىىىى
      يسلمووووو ع المتابعه الحلوه ..

      ماخلى منكم جميع يااااارب



      انفجع نايف وقام طاير من مكانه .. لدرجه صقع بالطاولات الصغيره اللي قدامه .. وطار يركض زي المجنون وهو يبعد كل شي عن طريقه , وقابل امه وخالته اسماء ماسكين هنوف معاهم

      نايف يصارخ بخوف : السياره السياره

      طلع راشد وراه وهو يضحك .. وكلهم يضحكون على شكله وهو مختبص .. واصلا الكل كلن قلقان بسبب ان هنوف شكلها بتولد اليوم .. والحين بعد ..

      اخيرا وصلوا المستشفى .. كل البنات كانوا يبغون يجون .. بس طيبه بسلطتها منعت ان احد يروح مع هنوف غير امها وخالتها .. خير تبون تسوون لنا حفله هناك بالمستشفى ؟ لاولدت بالسلامه كلنا نروح لها

      وجلسوا على اعصابهم ... يروحون ويجون .. والافكار تدور في راسهم

      حتى نايف اللي كان بالميتشفى واقف عند باب الغرفه .. يقعد على الكراسي جمب امه وخالته شوي .. ويقوم ويمشي .. وبحركته هذي وترهم زياده

      ..... : يمه , خالتي .. كنهم طولوا !

      اسماء : نويف اقعد

      اشرت له اعتدال الثانيه انه يقعد .. وتوه بيجلس .. سمع صوت صياح طفل .. يصدر من الغرفه

      وقام زي المهبول .. : هذا هو هذا هو

      ضحكت اعتدال عليه واسماء برضو .. وهم يشوفون وجهه والدنيا مو سايعته من الفرحه .. وشوي يسمع صوت ثاني .. وهو واقف بالسيب الطويل : جو .... جو كلهم جووو

      فتحت النرس باب الغرفه .. ماسكه معاها بيد ولد .. وباليد الثانيه بنت .. ومبتسمه بسعاده : مااابرووووك

      اسماء واعتدال مافيهم صبر .. كل وحده بتسابق الثانيه بتشوف احفادها .. لكن كلهم ماكانوا اكثر حماس من نايف اللي تقدم بهدوء للنرس وطالعهم بوجه يضحك .. بوجه منور يشع سعاده : are they ok ?

      .... : ya they are healthy
    • ... ماصدق نايف وبغى يطير من الفرحه وهو يشكر ربه .. مدت النرس يدها له بحركه يعني امسكهم .. طالع في وجيههم يفكر مين يشيل اول .. يتشابهون مو مبين اصلا .. اخيرا قرب للبنت وحرك يدينه بكل الاتجاهات . مو عارف كيف يشيلها , اول مره يشيل احد بهالحجم , حتى عزوز كان اكبر .. وهو ماشافه الا بعد ماكبر

      التفت لهم : شفتوهم حقّونا ؟ شوفوهم يهبلون ماشاء الله

      ضحكوا وتقدموا له .. وكل وحده شالت واحد ..

      بعد وقفتهم هذي .. دخلوا على هنوف ..و كانت نايمه بارهاق .. لان شكلهم عطوها مخدر .. مبين على وجهها تعبانه حيل .. ابتسم نايف غصب عنه وهو يتقدم لها : ياحبي لها سلحفاتي .. جابت عيالها ونامت ..

      تقدموا لها اعتدال واسماء .. وبكل حذر عشان ماتصحى .. رتبت اعتدال شعرها بحنان .. واسماء صلحت لها الغطا ...

      اعتدال تكلم نايف : ماخترتوا لهم اسامي

      اسماء : ايه وش بتسمونهم ؟

      لكن نايف مارد .. كان سرحااااان وهو يطالع في عياله بسعاده ويتأمل اجسامهم الصغيره وابداع الخالق في كل شي صغير فيهم ..

      نايف بفرحه : هذي البنت .. وهذا الولد .. شوفوا مبين من اشكالهم , اذا دققتوا يبين

      ضحكوا وهم يتأملون سعادته الكبيره بعياله .. وحمدوا ربهم الف مره ..

      وبعد وقت طلعوا .. وتركوا نايف لحاله معاها ,, راجعين يبشرون البقية اللي ينتظرون على نار ..

      همهمت بتعب .. وهي تسمع حس احد حولها لكن ماهي قادره تميز الصوت , صار لازم تفتح عيونها عشان تشوف هي وين ؟ والساعه كم , وتتذكر وش اللي صاير ..

      فتحت عيونها ببطء .. على صوت نايف اللي كان يغني لها بهدوء : انتـــــي في عيني جميله , وانتي في قلبي اصيــــله .. وانتي قصة ألف ليلة .. من حكايات الخيال .. وانتي قصــــــة الف ليــــلة .. من حكايات الخيال

      غصب عنها ابتسمت والصيحه واصلتها , فيه احلى من انها تصحى على صوته يغني لها .. ؟ فتحت دارت عيونها ببطء تدوره وتتبع صوته .. لكنها فجأه شافت قدامها باقية ورد كبييييييرة .. كلها ورد جوري .. احمر واصفر .. وورود بيضا صغيره تتخلهم ..

      رق قلبها له علطول .. اول ماشافته يطل بوجهه الحلو من ورا الباقه ,,, آه .. أحبه والله ..!

      تقدم لها نايف وترك الباقه على الطاوله لما شاف وجهها تغير .. وصب لها كاس عصير وعطاها اياه ... : عطشانه صح ؟

      ابتسمت بحب واخذته منه : اعطش عشانك بس .. !

      ضحك لها وجلس على السرير بكل فرحه .... : هنوفي شفت العيال

      هنوف حطت الكاس بسرعه وكأنها تذكرت : عيال ؟ (وطالعت نفسها ) ايه وينهم ابي اشوفهم ,, فيهم شي ؟ بخير هم وينـــ...

      قاطعها نايف وهو يجلس جمبها ويمسك يدها : بخير والحمد لله ..

      ظلت هنوف تطالع في الفراغ وهي مو مستوعبه .. وكلمه وحده تطلع من فمها : الحمد لله

      قرب نايف اكثر وقال بحميميه : ها حبيبتي .. شنسميهم ؟ تختارين انتي اسم البنت ,, وانا الولد ..؟

      طالعت هنوف بوجهه .. وعلطوووووول صاحت وهي تدفن وجهها بصدره .. : آآآآآهئ .. ماني مصدقه .. إإهئ ال..الحمد لله ..آآآآآآآآآآآآآآآآآآهئئئئ ,, مابغوا يجون

      ضحك نايف وهو يشد عليها : ههههه الحمد لله , والله لو شفتيهم ياهنوف نايف .. يجننون يجننون .. (ويحرك يده يرسم شكل طفل ) صغار كذا واشكالهم مدري شلون سبحان الله يهبلون

      رفعت هنوف راسها : مالي شغل قوم جيبهم , ابي اشوفهم ..

      حب نايف يهبل فيها : معليه ياحبيبتي كلها اسبوع وتشوفينهم

      انصرعت هنوف وتلقائيا رجعت عيونها تدمع .. حس هو بالذنب فابتسم بخفيف وهو يمسح دموعها : يعمري انتي امزح معاك لاتصدقين ,, الحين بقوم اجيبهم لك ..

      عصبت هنوف .. وزي الاطفال زمت شفتها وضربته على صدره .. : ليه تضربين ؟

      هنوف بدلع : كذا .. اضربك

      ..... : لا جد والله ,, فيه شي يدور براسك ,, عارفك انا قولي شتفكرين فيييييييه ؟

      انحرجت : يعني .. بسألك انا انفشّيت ؟

      ضحك : شلون يعني ؟

      ..... : يعني خف وزني شوييييييه ؟ وماعدت سلحفاه مثل اول ؟

      ..... : لا ماتغيرتي نفس الشي , ويمكن سمنتي زياده بعد

      على انها عارفه انه يلعب عليها بس خافت تلقائيا وتحركت تبي تقوم تدور اقرب مرايه تتأكد ..

      ..... : ههههههههههه اجلسي .. مازلتي حلوه .. وشكلك الحين احلى بعد

      ضحكت هنوف : صوااااااااريخ , عاد انا ماطلبت منك تجامل .. عارفه ملامحي ضايعه , والحين اكيد شكلي يجيب الهم يبي لي على الاقل كحل ولا قلوس ولا ...

      وسكتت لما احترقت خدودها وهي تشوف نايف يتأملها بحب .. واخيرا يقول : لا ما أجامل .. لأني احب هنوف بكل تغيراتها .. احبها الطفله .. واحبها المراهقه .. واحبها هنوف خطيبتي .. واحبها زوجتي .. لحظه (وقام بسرعه .. للحضانه وجاب معاه العيال مع النرس ) واول مادخل عليها وهو ماسكهم ,, قال بعشق : واحب هنوف ام عيالي .. !

      دمعت عيونها ثانيه وهي تمد يديها بلهفه تبي تمسكهم .. جات النرس اول وهي تشيك على هنوف وتسألها .. بس هنوف مو معطتها وجه بالمره .. تبي تمسك عيالها ..

      ومارتاحت الا لما شافتهم في حظنها .. وظهرت بهاللحظة .. وضمتهم بوله لها وهي تطالع فيهم .. وتبوسهم وتتلمس اطرافهم

      هاللحظة .. شاف نايف .. الجانب اللي ماشافه بهنوف ..

      أمّ ..!

      اخذ الولد منها : هنوفي .. شرايك .. نسميه احمد ؟

      ضحكت له : حلو وبسيط .. (وفكرت شوي ) وادري انك تحب هالاسم .. لانه خفيف , وكشخه بعد

      ...... يكلم ولده ... : احمد .. حمودي .. شوفني .. انا هنا ..

      ولما قضى لحظات يتأمل ولده .. رجع يرفع راسه لهنوف : والبنت ؟ اختاري لها اسم ؟

      دارت عيون هنوف على الغرفة كنها تفكر .. : امممممم ليان؟

      ..... : حلو .. ذوقك حلو .. (ورفع راسه ينقل نظراته بينهم ) اسماءهم متناقضه .. بس حلوه !
      ..... ضحكت : الحمد لله .. مرحله وعدت .. الصراحه كنت خايفه... نتهاوش على الاسامي ..

      غمز لها : هنوف نايف .. ونايف هنوف .. مايتهاوشون

      وهنا ابتسمت له هنوف .. والحب يطفر من عيونها .. وهالمره هي اللي تتأمله هاللحظه ..

      صار أبو ..!

      فقالت بعدما شافت النرس طلعت .. وبهمس : ابو احمد ..

      انشرح صدره لمن سمعها تناديه بهالاسم , ومن كثر ماكانت الكلمه ترن في اذنه بسعاده .. ماتكلم .. بس ابتسم احلى ابتسامه , ابتسمت عليها معاه ..

      مر هاليوم بسعاده على الكل .. ولما دخل يوم ثاني ,, كانوا كل البنات مقررين يزورون هنوف ويشوفون التوأم .. حتى ولاء معاهم ..! مو قادره لازم تشوفهم .. بالرغم من ان هنوف كانت عندها امس ..

      احس لما اقول ولاء .. لازم يجي عبد الملك براسي علطول ..

      كان يسوق سيارته .. متجه لكودو .. هناك كانوا الشباب متفقين يتغدون سوا .. اتصلت عليه روان تسولف معاه .. وباكبر ابتسامه رد عليها : ياااااااااااااااااااااااااااامرحبا

      روان بمرح : مرحبتيييين , اول شي مشغول ولا لا ؟ ادري داقه عليك بوقت غلط بس والله استغليت فرصة ان ماما نايمه .. اخاف لاقامت وشافتني تهاوشني

      ..... : لاخطأ ولاشي ,, ومتى ماتبييني دقي علي ... اصلا انا واقف استنى الشباب ماجوّ .. وانتي جيتي بوقتك ..

      ضحكت بخبث : لا بس انا كنت بسولف لك , امس رحت مع بنات عماتي وشفت ولاء

      فز قلبه عبد الملك : والله ؟

      ...... : ههههههههه بشويش على نفسك ,, ايه شفتها وسولفت معاها شوي بعد

      ضحك عبد الملك من قلبه ,, مايدري ليش ارتاح لاخته وعلطول صارت تسولف معه ,, يمكن لانه كان محتاجها كثير .. ويبيها بكلللللل شي

      ..... : زين انتي شفتيها .. شرايك فيها ؟ حبيتيها ؟

      ..... تستهبل : عاديه , يعني هه حليوه .. بس هي شكلها ثقيله دم , وماتسولف

      استغرب عبد الملك , واول ماشافته سكت ضحكت بقوه : الووووو شفيك عبد الملك والله امززززززح

      ..... : تستهبلين ؟ اشوفك قمتي تمونين ..!

      ضحكت : لا بس كنت بشوف شتسوي ,, تدري انا رحت معاهم وهي ماتدري انا مين ,, وبعدين ريهام قالت لها حزري هذي البنت تشبه مين ,, عبد الملك هي قد شافتك تبتسم من قبل ؟

      استغرب ,, بس غصب ابتسم وهو يسمع سوالف اخته عنها : مدري ,, اتوقع , ليه ؟

      < لا ياشيخ ؟ قال اتوقع قال .. !

      ..... ضحكت : لاني ... ههههههههههههههه , لاني هههههه , لاني اول مابتسمت لها صرخت وتخبت ورا ريهام

      عبد الملك بس قالت اخته (صرخت ) تذكر يوم يشوفها امس وتصرخ وتنحاش , وبدون شعور دخل في نوبة ضحك هستيرية .. اتوقع حتى الناس اللي يمشون برا يتحمدون ربهم عليه

      ضحكت : لهالدرجه السالفه تضحك ؟

      ........... يصرف : هاه ؟ لا بس اتخيل شكلها وهي تصرخ وتتخبى

      ...... : وتراها حلوه بعد

      لاشعوريا : آآآآآآآآآآآآآآه ...... ادري

      صرخت باستهبال : لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا والله ؟ مااااشااااء الله

      انحرج عبد الملك على زلة لسانه : امي طيبه تقوله

      ..... : ايه طيب

      ..... : روانوه ..! اعقلي عاد .. والله عطيتك وجه ..!

      ..... : طيب بس مردي بعرف شلون شفتها

      ...... هز راسه : كلام كبار مايصلح لك ,,

      ضحكت : طييييييييب , اقول اسمع بابا يقول هنوف نايف ولدت صح ؟ جابت توأم ؟

      ابتسم : ايه , اهلي بيروحون لها اليوم , اذا تقدرين تعالي مع ابوي

      اكتئبت : لا ماتوقع ماما بترضى , صح بسألك .. شمعنى هم بس اللي تنادونهم باسماء بعض ؟ ناديه وريهام متزوجين طيب ؟

      ضحك وهو يهز كتفينه : مدري .. ! يحبون بعض من وهم صغار ..! وشكله الاسم مشى عليهم .. وبصراحه هم الوحيدين اللي تمشي اسماءهم على بعض

      ..... : اهاااا

      انتبه عبد الملك لواحد يأشر له وعرف انه خويهم ... فقال لروان بسرعه : روان معليش اخوياي جو .. مابغو يوصلون جوعاااااااان ابتغدى ..

      ضحكت : عادي خذ راحتك , بالعاااااااااااااااااااافيه

      ..... : تسلمين , يللا فمان الله

      سكر عبد الملك منها وهو مبتسم وناسي نفسه .. وينها روان .. من زمان ..! ليتها تسولف لي كل يوم عن ولاء ..!
    • بندر لما شافه يدخل لهم قسم الافراد : لا لا ارجع السياره .. لا لا ارجع ارجع خذ راحتك عادي .. بدري ماكان جيت ..

      ..... : وش اسوي ؟ ساعه عشان حضراتكم توصلون ... (وانتبه لضاوي وتقدم يسلم عليه ) أووووه لقيت ضاوي ..ياشيخ انفض الغبار عن نفسك , حسيتك قديم وبقووووه ..

      ضحك ضاوي وسلم عليه : شسوي انشغلت والله ومثلك عارف , بس ماقدرت افوت مثل هالجمعه الحلوه .. والله من زمان ماجلسنا سوا ,, وكل واحد عليه التزامات تخليه مايقدر حتى يطلع بر ولا استراحه ولا زفت

      ..... : صدقت

      سحب ضاوي كرسي جمب بندر وجلس ,, وعبد الملك قبالهم .. وجمبه ثنين من اخوياهم ..

      ...... : شخباره نايف ؟ معدت اشوفه ؟

      التفت بندر على ضاوي : الحمد لله , جاه توأم .. امس بالليل

      انفجع ضاوي بفرحه : والله , وياحمير ورا ماتقولون ؟ لحظه لحظه بكلمه

      وضحكوا على ضاوي وهو يكلم نايف ويبارك له .. عبد الملك كان يراقبه وباين ضاوي طبيعي من ناحية موضوعه الاولي مع نايف وهنوف .... الحمد لله ..!

      طلبوا الغدا .. بندر ضاااايق وياكل بدون نفس ,, مو عاجبه المطعم .. فضرب الطاوله بيده : ابوها من عزيمه ذي .. ! كودو عاد .. كان رحنا البحصلي ولا ماريز ولا شي كشخه ... مب وجبات سريعه .. (ويطير المنيو بيده )

      ضحكوا الشباب عليه : وش فيه هذاك كنت تحبه ؟

      ..... : مدري زهقت منه .. شبعت فاست فود ابي اكل جدتي

      ضحك ضاوي : هذاك كل يوم تغدى عندها .. ! ماشبعت ..؟

      ...... : لا ,, اصلا انا مقهور .. كلكم بتتزوجون وتذلفون .. وانا العزابي باكل تراب لين اقول امين واتخرج من هالجامعة .. واقابل وجيه ذليه (يأشر على اخوياهم الثنين اللي ضحكوا على عصبيته .. هو صح يحب يقعد معاهم .. بس مو مثل عيال عايلته ,, وخاصة ضاوي صديق عمره .. )

      كانوا يتساءلون .. ضاوي صار له فتره خاطب ليه هالتأجيل كله ,, بس انحرجوا يسألونه .. يمكن ظروف خاصه فيه .. او ظروف خاصه بالبنت .. حتى بندر اللي اساسا كان متضايق بسبب ضاوي وحاس انه مو مرتاح ,, مو قادر يتشجع ويسأله ..

      اما عبد الملك .. منظره مضحك بشكل .. سرحان وهايم .. اكل ربع الساندوتش حقه ,, وفارش قدامه البطاطس .. ماسك حبه بيده يهزها يمين يسار .. شكله كان بياكلها وسرح ..

      خويهم اللي بس يمشي ويصور , ماقدر يفوت هاللقطه .. فصوره علطول .. اول مانتبه له عبد الملك عصب عليه وهو يضحك : ياشينك ,,, مايمدي الواحد يختلي مع نفسه

      ترك الكل اكله وضلوا يضحكون ويعلقون على شكل عبد الملك وهو يسبهم بعصبيه ..

      وصح ماطولوا سوا , لكن جمعتهم هالمره كانت حلوه , المطعم فااااضي الا منهم ..و خصوصا الضحك اللي ضحكوه .. اما عبد الملك سرح فجاه ورجع يقول : اقول ياحمير خلاص وقفوا ضحك , فيني قصيده (ويسوي حركه بيده يعني كنه بيطلع شي من قلبه ) فيني قصيييييييييييييييييييييده بطلعها ..

      ضاوي وهو يشرب الببسي : اسدحها يللا ,, خلينا نشوف ابداعك
      طلع لسانه : مهوب ابداعي ,, ابداع عبد الرحمن بن مساعد هذا .. الله يحفظه .. يللا بقوووول

      شغل خويهم كاميرا الجوال على الفيديو ,, ويوم شاف عبد الملك ان مافيه امل يمنعه .. صلح جلسته وشماغه وقال بعدما تنحنح :

      عيــــــــــــــــــــونك .. آآآخر آمالي ..

      وليلي .. أطول من اليمّ ..!!

      كيف ألقى كلام عذبـــــ .. يوصف دافيــ إحساسي ...؟!

      عشقتكــ .. قبل (ماشوفك) .. وشفتكــ صرت .. كلي حلم ..!!

      ابي رمشكــ يغطّيني .. وابيكـــ أقرب من أنفاسي..

      يهمك تعرفي انكـــ .. قتلتي في سنيني الهم ..؟

      قتلني (ضحكك) و(جدّك) , قتلني( لينك القاسي )..

      رميت اقداري بدربكـــ .. وصرتي في عروقي الدم

      احبكــــــ كثر ماسالت دموع ..ومانسى ناسي

      يجول الحزن بدموعي.. بردت وذاب فيني العظم

      "كثير من الحطب حولي .. وعندك انكسر فاسي" ..!!

      سألتك بالذي زادكـــ تحبي فيني حتى الظلم؟

      تحبي عيوبي وكذبي ؟ تحبي المر في كاسي؟

      انا من كثر ماحبكــــ ابيكــــِ كثر رمل اليم

      وابيك تكوني فوق النــــــ ــ ــ ــ ــاس .. وابي ماينحني راسي ..!

      ابعد خويهم الجوال .. فقال بندر باستهزاء : تف تف تف .. عليك وعلى وجهك .. بسم الله عليك من العين

      عبد الملك : هه هه بايخ

      بندر وقاصد يحرجه : شباب .. مالاحظتوا شي ؟ على كثر مانستهبل ونصور .. ونفني ونرزف ..وعلى كثر ما قال الاخ قصايد .. هالمره حسيت فيه شي غير ..! مدري فيه نظره غريبه بعيونه

      ضاوي بتأييد : نظره غريبه ,, وصدق .. والاكيد الاكيد .. حب ..!

      ابتسم عبد الملك وظل ساكت .. ماحاول يدافع عن نفسه او ينكر كلامهم , يقولون اللي يقولون !

      ومره ثانيه .. رجع يسرح .. خلاص اللي يحبها وصارت خطيبته ..!

      باقي الزواج .. ابوه لقا له شقه .. وعرض عليه يساعده بفلوس .. بس لأ .. مايبي شي منه .. يبي يبدا حياته بنفسه , كفايه انه يوم قال له مايبي يرجع يشتغل عنده .. ماقال له عن السبب .. ماحب يجرحه او يدخل في مشاكل معاه .. كفايه علاقتهم ببعض ماشيه الحين .. شي حلو !

      تذكر كلام الشباب له .. وتذكر نفسه قبل لاتدخل هي بحياته .. ماكان كذا .. ماكان كذا ابد .. معقوله عشانه حبها تغير ؟

      معقوله (عشــــــــانها بس ؟ ) ...؟

      اخيرا انفض الكل .. ! مابقى غير بندر وضاوي اللي جاو بسياره وحده .. كان ضاوي يسولف .. في مواضيع مختلفه .. وبندر يرد عليه وعيونه تدور على ملامح ضاوي , لين سكت ضاوي وهو حاير بنظرات بندر .. ليه يطالعني كذا ؟

      ضاوي : بندر .. فيه شي ؟

      رد بضيق : ضاوي .. انا اللي أسألك .. فيك شي

      سكت ضاوي ومر على وجهه شبح ابتسامه .. ونزل راسه بهدوء : ليه وجهي يقول لك فيه شي ؟

      ..... : يقول لي فيه اشياء ..!

      تنهد ضاوي : مدري شفيني .. مدري .. اللي اعرفه اني مو مرتاح .. مو مرتاح وبس .. !!

      قرب راسه عن انظار الناس : للزواج ؟

      رجع ضاوي راسه لورا .. وش يقول له ؟ يقول له مو مرتاح لزواجي من بنت عمتك ؟ لا ! هذا رفيق عمره ومستحيل يزعله او يضايقه بشي .. وبعدين بندر قال له انها غاليه عليه .. كيف يقول له مو مرتاح لها كيف ؟

      ....... : تصدق يابندر .. اللي يشوف اسلوبك مع الناس .. مايقول انك تهتم بكل الناس وتنسى نفسك ..

      ضحك : تعرف تصرف ..! بس وش قصدك ؟

      ...... : ههههههه (وقام شايل جواله ) قصدي ان مافيه مثلك .. يهمك كل الناس مرتاحين ومبسوطين .. وانت عادي اخر شي ..

      ضحك بندر ونزل راسه يقلد عبد الملك : بروح استحي واجي

      ....... : هههههههههههههههههههههههههه


      راشد .. بما ان اليوم لسى ثاني عيد .. فما فيه دوام .. ووقت الزياره بالمستشفى مو الحين .. اذا ؟ يرسم ..!

      استلم لوحته .. هالمره فكر وفكر وش يرسم ماطلع معاه شي .. مافيه غير صورة روعه في باله .. اذاً يرسم كل اماله واحلامه معاها .. يرسم مستقبله وتخيلاته .. معاها ..

      مايدري انها تبي تثنيه عن هالشي .. تبيه يرفضها ..! تبيه يلغي الموضوع ويشيلها من باله .. لانها ماتبيه ينظلم معاها ,, ماتبيه يشفق عليها من اختها وامها اللي مو حاسين فيها ..

      طاحت عينه على الجوال .. فتحه وراح يدور على الرسايل .. راح عند الرسايل المرسله .. يالله ! من زمان مامسحهم ..! فيهم اشياء قديمه ..

      مر عليهم بسرعه .. وشاف المسج اللي ارسله لسلمى يوم اتصلت فيه .. اخر مره اتصلت فيه .. تكلمت !! قالت السلام عليكم ... راشد شخبارك حبيت اسلم عليك ..!

      وسكرت طبعا .. فراشد ارسل لها هالمسج :

      ماهيب لله جيتك يوم جيتي ..
      اكيد قصدك تجرحين .. وتروحين

      ياما جرحتيني وياما قسيتي
      وياما صبرت وقلت يمكن تحسين

      كنت افرح بحكيك ليمن حكيتي
      واقول في نفسي سوالف محبين

      شريت حبك واحسب انك شريتي
      لقيتك لصدق المشاعر تبيعين

      كنت احسب انك كثر حبي هويتي
      اظاهر انك ماعرفتي تحبين

      قولي وش اللي ناقصك ماخذيتي
      خذتي كثير وماقدرتي تردين

      ان كان حكيي يضايقك .. واستحيتي
      لو تسمحين الحين .. ودي تروحين ..!

      (فيصل اليامي)

      كان لازم يقسي قلبه ويرسل لها هالمسج ,, لازم ينهيها من حياته .. بتدخل حياته وحده جديده .. غيرها ! بتاخذ منه اللي خذته هي .. بيعطيها اللي عطته هي ..

      وفعلا ماعادت ترسل له ,, مو بس لأنه رسل لها هالمسج .. لان سالم لعن خيّرها .. !

      روعه نفسها .. ماسكه جوالها .. البنات تركوا عندها رقم راشد .. عشان اذا فكرت وحبت تكلمه .. بس هي مستحيه ومنحرجه وكل المشاعر تخالجها بوقت واحد .. يمكن الوقت مو مناسب ..! بس كل ما أخرت الموضوع بيصعب زياده , لازم تتجرأ .. محد حولها من البنات .. كلهم يستعدون لروحة المستشفى .. وابتسمت لما تذكرت هي انها يوم كان نايف مو موجود الصبح .. صلحت حلى مع اعتدال يودونه معهم لها , وخالها حلف عليها الا انها تبي شي ,, فطلبته يجيب لها باقة ورد هديه منها لهنوف .. لين تطلع وتصير في البيت .. لانها ماتقدر تروح معاهم اليوم .. لاكثر من سبب , واحد منهم ان راشد اكيييييييد بيكون موجود

    • يديها ترجف وهي ماسكه الجوال .. خايفه ومرتبكه .. بس لازم تتشجع , وتخطي هالخطوه ..

      اخيرا دقت .. دقه دقتين .. مارد .. جات بتسكر بسرعه .. وصلها صوته اللي تسمعه لاول مره : مرحبا

      انتفضت روعه ونشف الدم بعروقها

      راشد باستغراب : الووو , قلنا مرحبا

      ارتجفت : اااااه ,, راشــ... راشد ؟

      استغرب راشد من سمع صوت بنت , ومو سلمى : أي نعم راشد , مين معاي ؟

      ....... : .......

      ......... : الو ! مين ؟

      خافت انه يسكر ,, فقالت بكل صعوبه : راشـــد .. انا روعــ....ـــه

      دق قلبه واتسعت ابتسامته غصب : ياهلا روعه , الله يهديك عصبتيني .. كان قلتي لي من الاول ..! حياك

      ابتسمت غصب وهي تحاول تجمع الكلام : انا .. داريه .. اني .. ازعجتك .. وعارفه خطأ اني اتصل فيك بس .. والله .. كان .. لازم اقول .. اقول لك شي .. مهــ... مهمممم

      استغرب راشد لكنه كان ضايع بنبرة صوتها , والاهم ضايع حيره بكلامها وكأنه يبي يتأكد انها هي : لا ازعاج ولا شي .. قولي

      ....... : راشد انا .. انا

      ...... : انتي ايش ؟

      ضعفت روعه ..! ومن متى اصلا كانت قويه ..؟ لا وبعد بمثل هالموقف وشلون تتصرف .. : انا والله ماكنت بتصل فيك.. والله ادري .. مالي داعي .. بس انا قلت.. لهنوف وناديه .. يقولون لك .. بس محد محد ..محد راضي يعلّمك .. محد راضي

      حس راشد بالخوف في نبرة صوتها .. : يعلمني بإيش ؟ وش الموضوع

      ...... ماعرفت كيف ترتب كلامها : راشد انا وراي مشاكل كثيره.. ومابي اضايقك معاي

      ..... ضحك بهدوء مايدري ليه : وضحي اكثر

      ...... :....

      ......... حس انها مستحيه فقال وهو يسند ظهره للسرير ويحاول يربط صوتها بشكلها : شوفي انا بسكت ومارح ارد عليك .. قولي كل اللي عندك .. واذا خلصتي بتكلم .. عشان ما أحرجك كل شوي .. طيب ؟

      سكتت روعه وكأنها رضت.. واستطردت بعدها : راشد والله ماقدر اقول لك وشهي مشاكلي ,, بس صدقني انت بتزهق معاي ,, بتطفش وبتكره حياتك وبتكرهني .. واكيد بيجي يوم وتوصل معاك .. مابي اظلم احد معي واحسسه بثقل .. كفايه خالي واهله مو مقصرين معاي .. بس انا عارفه مارح توقف السالفه لهالحد .. وارجوك لاتفهمني غلط .. انا مايحق لي افكر بالزواج مثل أي بنت غيري .. ومو رافضتك انت بالذات .. وانت عارف حالتي ,, اهلي مو مصدقين وطايرين من الفرحه .. من قدهم .. ! فيه احد فكر فيني مع اني مقعده وما أتحرك .. ووالله اني مقدره هالشي .. وانت يمكن ماتدري شكثر يعني لي انك تقدمت لي انا بالذات .. بس اعذرني ياراشد .. مارح نقدر نكمل ونعيش مبسوطين سوا .. اهلي مستحيل يرفضونك .. مستحيل ! خلها تجي منك ياراشد .. ضميري يأنبني .. مو قادره أسكّته .. مو قادره..

      قالت كلمتها الاخيره بارتجاف ,, هي ماتدري من وين جابت الجرأه لمثل هذا الكلام ,, بس راشد لازم يعرف ..

      اما هو ذاب من تكرارها لاسمه .. ماتوقع ابدا كل هذا فيها ؟ توقعها انسانه عاديه ..! مشاكلها تزول بدقيقتين .. وخلافاتها مع اهلها تزول اسرع .. بس اكيد هي ماتصلت وقالت له .. الا ان الموضوع فعلا كبير بالنسبه لها ..!

      اخيرا نطق .. : روعه .. تدرين انتي .. اني رسمتك اول ماشفتك .. وبهالطريقه قدرت اعرف انتي مين لما وريت الوالده الصوره , (وضحك بيلطف الجو) طبعا هزئتني .. وانا برضو حسيت انه مالي داعي يوم ارسمك .. بس ماقدرت .. لان هذا الشي احساس بالنسبه لي .. في البدايه كنت امرّن يدي وارسم أي شي تطيح عيني عليه .. بس الحين صاير ارسم بدون ما أحس .. ومهما سويت ماقدر اشق ّ أي رسمه , الا اذا كنت فعلا معد احمل لها اي مشاعر تجاهها .. (وتنهد لما تذكر سلمى ) وبكذا اكون انهيت حياتي معاها ..

      سكتت روعه شوي .. مو بس لانها مو عارفه شتقول ..! لانها تمنع دموعها تنزل ,, وتغطي على صوتها .. عشان ماينتبه راشد .. اخيرا تماسكت وقالت بهدوء : جرب شقّها ..

      ..... : لا

      ..... ارتجف صوتها : راشد جرب شقها .. عشاني بس ..!

      ..... : آسف مستحيل اجرب حتى !

      سكتت روعه وماقدرت تمسك نفسها .. سمعها وهي تصيح بهدوء .. وتكتم شهقاتها .. رفع ظهره بسرعه : روعه ...تصيحين ؟

      ......... : .....

      حس بالذنب لانها صاحت بسبب كلامه .. غصب عنه قلبه لاااااااان لها .. هذي اول مره تطلبه مفروض مايردها .. بس مايقدر .. صعب اللي تطلبه والله صعب !

      ...... : روعه , ارحميني شوي .. كلميني .. ممكن اعرف انتي ليه تظنين اني ممكن ما أحميك وادافع عنك

      .... : لاني خايفه ياراشد .. خايفه

      ..... : من ايش ؟

      ..... : من العالم .. هو كبيييييـــــــــــر .. وانا صغيره .. صغـــــــــيره ..!

      ....... : انا ما أخاف ..! ويمكن لو جربت أقدر اطمّنك ..!

      سكتت روعه .. كانت متصله تبي تقنعه .. وشكلها هو اللي بيقنعها .. حاولت ماتيأس .. وقالت بكل امل : تراني ما أستاهل .. انك تتعلق فيني !

      بعد جملتها اللي حسها راشد متواضعه لأقصى حد .. تحرك فيه شي بقلبه .. وقال بكل جديه : متى يناسبك تكون الملكه ؟

      ..... < مدري ... بس سمعت كثير .. ان بعض الرجال يحبون يكونون مصدر امان !

      عذبه اختها .. مصدر خوفها الاكبر .. كانت ببساطه طفشاااانه .. ومقهوره من خالها .. هي ماتقتنع ان كثر الدق يفك اللحام , عادي خالها بياخذها معاه واخرتها بيرجعها ,, زهقت .. روعه على كثر ماتاكل ضرب منها , الا انها تحاول تكون صديقه لها وتسولف معاها ! وغير عن كذا لازم برضو هالمره تصلح غلطها .. عشان اذا عرفت العيله الكريمه كلها عنها .. بيعرفون ان هي السبب ..

      راحت عند التلفون واتصلت ببيت خالها .. دقايق ورفع نايف السماعه : الووو

      انبسطت بسماع صوته ,, وقالت بمياعه : الووووو , اهلين نايف

      نايف ميز الصوت وغصب قطب حواجبه : أف , نعم ؟ بغيتي شي ؟

      استغرب عذبه ,, نايف طول عمره ذوق معاها ..! ليه الحين يكلمها كذا ؟ ..

      بحزن مصطنع : عسى ماشر ليه معصب ؟

      ..... : اخلصي علينا وش بغيتي ؟ عارفين وراك شي ..!

      ..... عصبت : انت وش مشكلتك ؟

      ..... : مشكلتي انك بنت عمتي ! تبين شي ترا عطلتيني بطلع انا

      ..... : مادقيت ابيك اصلا , ابي روعه بكلمها

      ...... بسخريه : ابوي قال مانخليك تكلمينها ,, يلله توكلي

      ..... : خيييير , اختي هذي بكلمها ..! خالي على كيفه يمنعني

      ...... باسلوب صارم : اللهم طولك ياروح ! روعه ومنتي مكلمتها وشتبين بعد ؟

      ..... : انت وشفيك علي , لاتنفخ ترا ماني اصغر عيالك تصرخ علي , وش مسوية لك انا

      ..... : ابد ! ماسويتي شي .. بس انا اكلم كل واحد على حسب قدره ,, واخلصي علينا عذبه ترا ماحب اسكر بوجه احد طيب ؟ فسكري انتي احسن

      ...... انقهرت : بسكر ,, بس سلم لي على روعه , وعلى هنوف .. ومبروك وشجابت ؟

      تأفف نايف : اف , الله يبارك فيك .. توأم

      حاولت عذبه تكون حبوبه : مااااشاء الله يتربون في عزكم

      بدون شعور : وبعيد عنك ان شاء الله

      ..... : نعم ؟

      ........ : اقول تأخرت .. مع السلامه

      ..... انقهرت : باي

      وسكرت السماعه بكل قوتها .. الا نايف ماتوقعت ان حتى هو يبغضها ويكلمها بهالطريقه .. ! وبعد يضمون روعه لصفهم ويبون يقلبونها علي ..

      والله ما أخليهم ..! والله يشوف وش بسوي ..! نشوف لاي درجه حبه لهنوف ..! صار يصارخ علي انا ..!

      ومين هو حتى يصارخ علي ..!

      وانتي ياروعه .. والله تشوفين شغلك ..! وش عليك مرتاحه .. راشد وخذتيه مني ..

      اكرهكم اكرههههههههكم .. بتشوفووووووون ..!
    • بالمستشفى .. وصلت ولاء مع امها يمشون بهدوءه .. عرفوا انهم مو غلطانين بالدورمن الشباب اللي واقفين عندها بس بعيد شوي .. كانوا كثار .. وكأن بعضهم جاي يسلم ويروح .. مثل سالم وسلطان اللي تعرفوا على بعض ووقفوا يسلمون .. ويسولفون شوي .. سلطان ماكان يقعد كثير معهم .. وعشان كذا هو غامض بالنسبه لهم ...

      مشوا شوي لين وصلوا .. رفعت ام ياسر عيونها تدقق بارقام الغرف .. ولاء من حست بالشباب خافت ان عبد الملك يكون معهم .. فنزلت راسها علطول .. هو عرفها وابتسم .. بس رجع يسولف معاهم .. وهم دخلوا الغرفه

      ريهام تكلم ناديه : هاااااااااي انتي شيلي ولدك شوفي شيسوي حرام عليه

      ضحكت ناديه وهي تبعد عزوز عن احمد وليان .. : تعال حبيبي لاتعوّرهم

      عزوز يصرخ : دادا ..... دادا (ويمد يدينه لقدام الا يبغي يلمسهم )

      ضحكت هنوف :خليه

      ناديه : صاحيه انتي اخاف يفغصهم بيدينه , جفس ذا .. دقيقه بعطيه سالم (وشالته وسكرت الستاره .. وفتحت الباب بهدوء : سالم تعال شوي

      استأذن سالم منهم ودخل ووقف داخل .. واول ما (شافها بعينه ) ابتسم لها : هلا ندّو

      مدت عزوز له : الله يخليك امسكه شوي ,, بيموّت العيال

      ضحك سالم وشال عزوز له اللي كان يضحك ويأشر ورا الستاره : بابا دادا دادا

      ...... : بننزل الكافتيريا شوي نتقهوى , اذا صاح علي بجيبه ..

      ..... : اوكي

      ابتسم لها سالم .. وقال بصوت واطي وعينه تستغل كل لحظه تبي تشوف ناديه , كأنه خايف انه يرجع اعمى مره ثانيه : اهم شي الواحد يقدر يشوف .. هالضحكه الحلوه ..

      استحت ناديه وفتحت له الباب .. وطلع لهم ,, ومشوا نازلين

      سلطان من شاف عزوز بيد سالم .. قرب له : ماشاء الله هذا ولدك ؟

      ضحك سالم وقرب عزوز له لكن عزوز خاف من شكل سلطان ولصق في ابوه .. وقبل مايلحق سلطان يحس .. قال اصيل وهو يطل بوجه عزوز : ماعليك تراه مايتعود بسرعه على الناس , شوف هذا وانا من زمان اعرفه ومايرضى لي اشيله

      ابتسم سلطان .. ونزلوا كلهم تحت ..

      ريهام : ماشاااااااااااااااااء الله ,, بنات انتبهتوا ؟ قالت له سالم الله يعافيك خذ عزوز وخذه ..! ماقال ولدك ماعرف له ..

      ناديه ضحكت باستغراب : وش فيها طيب ؟

      ..... : مدري , بس احس الرجال مايحبون يمسكون البزارين كثير .. يختي الله يخليكم لبعض .. وهــ بس

      ضحكوا كل الموجودين ,, اما هنوف قالت بخوف : لا مالي دخل والله يمسكهم نايف معاي .. وش اسوي فيهم لحالي وهم ثنين .. ؟

      اسماء : ماعليك انتي بتكونين عندي لين تطلعين من الاربعين ان شاء الله .. واعاونك

      اعتدال : وش دعوه وانا موجوده بعد ..

      نوره : وان بغيتي شي ترا كلنا موجودين

      طيبه بعصاتها تبعد ريهام عن وجهها عشان تشوف هنوف زين : اجل انا وين رحت هاااااااااه ؟

      ضحكت ولاء : يللا بنات ترا شكلها بتصير جمعيه .. كل شهر على وحده

      الكل : هههههههههههههههههههههههههههههه

      قربت ولاء ومسكت ليان : وقلبييييي بسم الله عليها ,, (وحطتها ورجعت تشيل احمد ) هذا يزنن بعد (وتدخل اصبعها بقبضة يد احمد الصغيره ) اقول هنوف اسماءهم ماكنهم توأم .. حلوه يعني بس كان اخترتوا اسماء متشابهه

      ..... : زي ايش

      تذكرت ولاء فلم الكرتون وطلعت لسانها : مدري جول وجولي ..!

      عفست هنوف وجهها : اطلعي برا ...برا

      ضحكت ولاء : امزح معك .. بالعكس انا احب يكونون مختلفين بما انهم بنت وولد .. بيكونون سبشل .. سح ؟ (وتكلمهم بطفوله ) سح ولا مو سح ؟

      حست ولاء بيد طيبه على ظهرها وهي تقول : عقبال مانشوف عيالك ان شاء الله , انتي وريهام ..

      وابتسمت بخجل .. وشوي الا داخل عليهم اصيل يفحط .. يضحك احيان يسوي نفسه ثقيل واحيان غصب تطلع طفولته اللي لسى ماندفنت .. خاصة ان عمره صاير بين الطفوله والمراهقه , وقف عند احمد وليان وهو يضحك بسعاده : هاي انتم ! انا خالكم طيب ؟ يللا قولوا معاي : يو آر أنكل أصيل ..

      ضحك الكل ,, وخاصة اسماء اللي نادرا ماتسمعه يتكلم انجليزي : والله لو ندري كان خلينا نايف من زمان يدرسك .. هذا هو مادرسك غير سنه وأسسك صح ..

      هنوف وهي تلم شعرها : يازينك بس خال صغير ,,

      تنط ريماس على السرير : وانا خاله صغيره بعد .. هنوف هنوف ابي اشيلهم ابي اشيلهم

      ..... : لااااا ريماس ماتعرفين هم صغار حيل

      ريماس بعناد وهي تطالع ناديه : طيب عزوز كبير ابي اشيله هو , وينه ؟

      ناديه ضحكت .. : لا والله شكل الاخت تبي تتعلم في ولدي ..مايصلح حبيبتي حتى عزوز لسه صغير ..

      استسلمت ريماس ورجعت تتأملهم من بعيد ..

      وسط سوالفهم .. كانت اسيل ماسكه جوالها ترسل لدلع .. كالعاده ... اذا ماكلمتها بتسولف معاها بالمسجات .. لازم !

      نغزتها ريهام بكوعها : اسيل

      عصبت :ووجع , نعم ؟

      ..... : ترا امي طيبه من الصبح تطالع فيك ,, خلي الجوال شوي

      ..... : شدخلهم فيني من زين سوالفهم عاد , بكيفهم

      تنرفزت ريهام : كيفك , خليهم يتحلطمون عليك .. مالي شغل ..

      لفت ريهام على ولاء اللي كانت تلبس عبايتها وهي واقفه جمب امها , وقالت بقهر : يوووه بتروحون ؟

      ضحكت : أي والله مانقدر نطول .. اخواني بالبيت عند خالاتي ..

      .... : اها

      وسلموا ومشوا لبرا .. كانوا يسولفون بهدوء وهم ماشين للمصعد .. اول مانفتح كانوا واقفين على جمب .. طلع منه عبد الملك وكان رافع يديه يصلح شماغه .. واول ماشافهم ثبت على حركته وضحك : هلا والله

      ام ياسر طبعا تكفلت بالرد بكل رحابة صدر .. وولاء سااااااكته .. طبعا هو وقف وسلم عادي كنه ولد جيرانهم مابتسم لها على انه خطيبها .. لان امها واقفه يعني ومالها داعي هالحركه .. بس لو عليه كان وقف يطالع للصبح .. بعد مامشى عنهم دخلت المصعد مع امها .. وهي تتسائل ,, تحاول تتذكر .. خلاص اغلب الاشياء صارت واضحه بنظرها .. صارت تتذكر اغلب الاشخاص .. امها ماخلتها .. وحتى ابوها .. واخوانها الصغار يذكرونها بكل شي .. ويعلمونها بكل الناس ,, حتى بنات خالاتها اول ماجاو .. كانت ناسيه اعمار بعضهم ,, وناسيه مثلا فلانه باي تخصص , وفلانه تحب كذا وماتحب كذا ..

      لكن الشي اللي ماقدرت تتذكره او تعرفه ... شي في نفسها ماتقدر تسأل امها عنه ..

      هي تذكر انها كانت خايفه من فكرة الزواج .. بس ليه ؟

      مرضها كان اكبر سبب .. ! بس الحين هي سوت العمليه والحمد لله ..

      فيه شي ثاني ..
    • هذا اللي ماهي قادره تتذكره .. !!

      ركبوا السياره .. وسندت راسها للنافذه .. ومافيه غير كلمه وحده .. تتردد في بالها .. ((ياليت . )) !

      ((والمشكلة ياليت .. ماتبني بيت ..! ))
      ...

      (يـــــــــــــــــــاليت ..! )

      بعد المغرب .. وبعدما قررت اسيل انها تعبت نفسيا من نظرات بندر واحساسها بالذنب اللي مو راضيه تعترف فيه بأنها غلطانه ..

      عصب بندر : اسيل .. بلا سخافه

      اسيل وهي مقهوره وشوي وتكسر الجوال وهي تكلمه : مالي شغل , قلت لك ما أبيه .. مابيه مو غصب ! ياخي هو خويّك كلمه قول له , يمكن يسمع منك .. !

      ضحك بندر بسخريه وهو يجلس ويشيل نظارته : هههههههه ضحكتيني .. حلللللللوه .. حلوه

      ..... : اسمع , انا من اولها ماني مرتاحة له وما أبيه .. بس عمي موافق ورايي مايهمه .. وكل يوم يمر .. ارفضه زياده ,

      ..... بهدوء مخيف : ليه ؟

      ... عصبت : مايسوى علي كل مامريت من عندك ترميني بنظره وكأني حشره قدامك ..

      ...... : انا ما أضيع وقتي عشان ارمي لك نظرات .. اعتقد اني اكسر نظراتك وبس .. انتي تحولتي لانسان انا ما أعرفه ,, وصار لازم كل مره تمرين فيها من قدامي .. تبين تثبتين للكل .. اني غلطان عليك ..

      ....... : لا ابد ماغلطت ..! ماتعديت حدودك ومسوي فيها مستقيم وبتنصح ..... عادي .. عاااادي انا عارفه انك ماتبيني لخويك لاني بنظرك ما أستاهله .. كل هالحقد بقلبك علي ...كله عشاني بتزوج خويك وهو عزيز عليك (وبسخريه ) واهم شي ضاوي .. ولاتزعلين ضاوي .. نسيت اني بنت عمتك عشان ضاوي ؟ عشانه بس ؟؟

      ..... : ايه .. عشانه بس .. ! واذكرك هذي يسمونها صداقه واخوه .. ووفا .. يعني مانفكر وش ناخذ بدالها .. ولا نحس .. (وغير صوته ) يعني ماننتظر شي بالمقابل .. فهمتي ؟

      انفجرت : اكرهك ,, اكرهك .. ياليتني اتصرف براحتي .. وما أحس انك تراقبني كني طفل عندك تقوّم سلوكه .. ياليتني ما أهتم لكلامك .. ليتني ماقد احتجت لك .. حسافه يابندر .. حسافه على ايامنا الحلوه اول .. ياليت ماصار كل هذا ... ياليت

      ...... انفعل : وياليت .. ياليت مابيننا روابط ..ليتك مو بنت عمتي ولا انا ولد خالتك .. ليتني ماعرفت شي عنك .. ! ليتني ما سألت دلع واهتميت .. ليت ضاوي ماخطبك انتي .. ياليت ما أشيل هم احد .. واقول ضاوي وش بيسوي لو عرف عن اسيل .. ياليت ما أفكر بأسيل اذا بتترك هالقرف مع خويتها عشان ضاوي .. عشانه بس .. ياليت اعيش عيشه صح .. بدون هالهمّ كله .. ياليت ما يأنبني ضميري بكل مره اشوف فيها ضاوي مو مرتاح .. ياليت يموت احساسي بكل مره اشوفك .. ياليتني ماقد فكرت فيك وحطيت عيني عليك .. ياليتك ماتهميني .. ياليت ضاوي مايهمني .. ياليت محد يهمني (وصـــــرخ ) ياليتني وحيد .. يا ليـــــت ..!

      انصدمت اسيل وقفلت وهي تصيح .. اما بندر ظل واقف بمكانه يتنفس بأكبر قوه يمتلكها ,, نزل يده بارتجاف وطاح الجوال على الاَرض .. مرر يدينه على شعره الاسود وزفر بضيقه .. انتبه له عبد الملك وهو يدخل الشقه . فأسرع له بخطواته .. ومسك ذراعه : بندر .. بندر فيك شي ؟

      ...... ابعد يده عن وجهه , وجلس وراسه يرجع للجدار : فيني دنيا .. دنيا بكبرها بصدري

      جلس عبد الملك جمبه : معليه طول بالك ... قولي وش صار لك .. وش جالك ؟ ليه كذا حالك .. ؟

      تنهد مره ثانيه وهو يطالع جواله المرمي بالأرض ويقول وهو يرفع كتوفه لفوق : بس , ابي اشوف كل الناس اللي احبهم مبسوطين .. ومرتاحين .. بس ..!

      ..... : قدرت ؟

      .... ضحك بسخريه على حاله : هههههه هههههههه

      بان على وجه عبد الملك اهتمام اكثر وتنهد هو الثاني : قايل لك اترك الناس عنك .. وش اللي صار لك يابندر .. ؟ ماكنت تهتم لأحد .. حتى اهلي ماكنت تزورهم كثير .. والحين فجأه .. صاروا كل الناس محط اهتمامك ..؟

      ابتسم : تسألني ؟ مثلك عارف ..!

      ..... : كيف ..! بندر ..

      قاطعه : انت حبيت ورد .. وانا شوك ..! وحاولت امنعه يضرّني .. ويضر أي احد

      انصدم عبد الملك .. توه بيتكلم قام بندر بطوله ووقف قدامه : الشوك شوك ياعبد الملك ..انا وقف بوجهي وماخلاني اشوف الورده اللي تتربع فوقه .. صار لازم اكسره كله .. عشان اشوفها ..

      ..... : كسرته ..؟

      ..... : هو اللي كسرني .. !

      ضاق عبد الملك وقام واقف قباله , ماعرف وشيقول .. فكمل بندر وهو رافع راسه يفكر : صح ! كيف يشفي الورد والشوك جارح ؟ ماتعرف كيف ياخوي ؟

      هز عبد الملك راسه بنفي .. وامتدت يد بندر تربت على كتف اخوه الكبير : وردتك ياعبد الملك غاليه .. عرفت من وين تقطفها .. وكيف تحافظ عليها .. الله يخليها لك .. ويخليك لها

      ظل عبد الملك ساكت وهو حزين ومقهور على حال اخوه .. لين مشى بندر للحمام وهو يفتح ازرار بلوزته : ظنك لو آخذ لي شاور .. اقدر انسى ؟ (وتنهد مره ثانيه ونبرة صوته تعلى ) ياليت فيه مويه تقدر تغسل الهم اللي بصدري .. ياليت ..!

      هز عبد الملك راسه متأثر على حال اخوه هو الثاني مع انه ماعرف للحين شللي فيه .. ظل يراقبه وهو يدخل ويسكر الباب .. واخيرا يسمع صوت الدش ..

      راح لمكان الجوال وفتحه يحوس فيه .. شاف اخر مكالمه من (اسوله ) ..! مازال يدلعها بعد .. معقوله يحبها ؟ بس لا .. هالفتره انا ملاحظه مايطيق طاريها .. وقبل فتره مو قصيره .. سأله وش فيها اسيل ومو عاجبه يبي يأدبها بس هو مارضى يقول له .. واحترم رغبته .. بس الحين .. معقوله يحبها وضاوي اخذها منه ؟ بس لا .. هو قايل بعظمة لسانه انه مايحبها .. وفعلا لو يحبها كان بين عليه .. وش ذا الحب اللي يجي الحين ؟ لا اكيد السالفه اكبر من كذا .. هو اول ماكان يهتم لأحد .. وحتى مايقعد معاهم كثير والعايله اخر اهتماماته , يمكن عشان الكل بيتزوج وحس انه وحيد ومحد عنده ؟ ومحد بيبقى له غير اهله ؟

      < ياليت .. على قد ماتعطي يردّون ..! او على الأقل يرضون ياخذون .. !

      طلع بندر واعصابه لازالت مشدوده شوي .. بدل ملابسه وجفف شعره الاسود الطويل .. وطاحت عينه على الطاوله .. لقى كوب قهوه ريحتها لحالها تروّق .. وجمبها قطعة بلاك شوكلت .. مثل مايحب .. !

      وابتسم من كل قلبه .. وش بيسوّي لو تزوج عبد الملك ..؟

      مين بيترك له كوب قهوه كل مايعصب او يزعل ؟

      هي .. قطعت نفسها صياح .. فتحت درجها وطلعت كل مقالاته اللي كانت تخبيهم عندها من اول مابدا يكتب .. وشقتهم واحد واحد بكل حقد وعصبيه ..

      اكثر شي قهرها .. يقول لها ليتك مو بنت عمتي ..!

      ليه حبته .. ؟ ليه هو بالذات ؟ ماهو راضي يطلع من حياتها .. !

      غلطت يوم حبته .. وغلطت مره ثانيه يوم حبت دلع .. والثالثه لما تعلقت فيهم ثنينهم .. !

      < اذا حبيت .. حط حدود ..!

      وسط صيحاتها سمعت عبد الله يصارخ باسمها .. وبسرعه رفعت راسها للباب تتأكد انه مقفل : نعم وشتبغى ؟

      عبد الله من ورا الباب : افتحي ..

      حاولت تبين صوتها طبيعي : ابدل ,, فيه شي ؟

      ..... : لا , بس اسمع صوت المكيف عندك قوي ,, اطفيه اذا ماتحتاجينه ماله داعي يصرف

      عصبت اسيل وقامت فتحت الباب وهي تصيح : تعال خذ المكيف بكبره مابي شي .. مابيه تعال شيله

      استغرب عبد الله لانها تصيح .. بس علطول كشر بضحكته التحفه : اهاااااا , دموع الفرح ايه عرفت عرفت ,, فرحانه بضاوي عشان الملكه تحددت بعد اربع شهور والزواج بعدها باسبوعين .. (واتسعت ضحكته الاخاذه ) معليه معليه عبري عن مشاعرك .. افرحي من قدك .. بتتزوجين

      انصدمت اسيل بس غصب ابتسمت : أي والله فرحانه برتاح منكم اخيرا .. الله يعيني اربع شهور طويله والله

      ضل مبتسم وبعدين مال براسه يطالع المكيف وراها : هاه تطفينه شوي يرتاح ؟

      حطت اسيل يديها فوق راسها وطلعت من الغرفه تصارخ .. وضحك عليها وهو يدخل يطفي كل شي ويطلع ..

      ياحظك ياريهام ..! والله مرتاحه .. !
      كانوا جالسين على الطاولة الزجاجيه المثبته للجدار , قبال بعض ,,

      سلطان : ريهام ,, من زمان بقول لك .. مع انه موضوع مايستحق .. بس قلت لازم تعرفين .....عمك .. كلمني

      ضاقت ريهام : وش يبغى ؟

      ابتسم : يبغى شغل ..

      تلقائيا سنّدت ذراعينها للطاوله وهي تقرب منه : عسى ماعطيته وجه ؟

      ضحك : لاتخافين ..

      انحرجت ريهام ونزلت راسها : سلطان آسفه والله ,,, ما أبي عمي يضايقك بأي طريقه .. وهو عليه حركات .. تحرجنا .. وانا عارفه عمي .. مايهمه الا نفسه .. وبصراحه يعني .. هو مصلحجي وأنا أبيك تنتبه منه , مارح يخليك واذا يبي شي ..

      ...... قاطعها : ماعليك .. انا مايهمني عم ريهام .. يهمني ريهام وبس ..




      ...... قاطعها : ماعليك .. انا مايهمني عم ريهام .. يهمني ريهام وبس ..

      ..... : اكيد ؟

      ..... : ايه اكيد ..

      ابتسمت ريهام وهي تتأمل وجهه .. وهو يرد لها الابتسامه بكل حب .. لكنه شاف القلق والخوف بعيونها .. عمها فعلا طماع , لكن مو سلطان اللي يخليه يوصل لفلوسه .. وهو مارتاح له اصلا من يوم حركة الصوره , فأكيد بيكون حذر معاه بتصرفاته ..

      عبد الله نفسه , كان قاسي وشاد على البنت اكثر .. بس من انخطبوا يقال له يعاملهم احسن ومايهاوشهم على فواتير .. يعني انهم بنات زوجته مايهونون عليه..

      بس ابوطبيع مايجوز عن طبعه .. !

      صح عبدالله طماع واناني .. حتى ابو ياسر ,, طماع شوي .. بس طمعه برئ .. وانانيته محد يلومه عليها .. كان جالس بالصاله .. يفكر بمرضه ومضاعفاته .. ويشوف بنته قدامه تضحك وتسولف .. ورجعت به الذاكره لورا .. لأول ماسوت العمليه .. ظل جالس في غرفتها يكلمها ويسولف معاها يبيها تقوم .. لكنها فاجئته بدخولها في غيبوبة .. ظن فيها ان بنته راحت من يدينه , تركت الدنيا وسلّمت .. .. وحالته المرضيه ساءت اكثر بسبب حالته النفسيه .. لكن مازال عنده أمل .. يخليه كل يوم يدعي لها .. وينام عندها هو يوم , وامها يوم .. ويكلمها .. لين جا يوم .. كان الفجر يفرض نفسه ببطء .. من خلال شباك غرفتها المفتوح .. يدري انها تحب جو الصبح .. ومن مايحبه ..؟ في ذاك اليوم ... كأن كل العصافير طلعت .. توقف على شباكها .. كان كل الورود تفتحت .. معاها .. كان مثل كل يوم .. يتمنى ويتخيل يشوفها تفتح عيونها .. وترفع ظهرها ., وتقول انا رجعت .! انا رجعت ..! هو عارف انها خيالات ,, وحاس بالضعف .. غصب عنه ماقدر يداري دمعة حنونه .. قهرته ..! الا تبي تطلع منه ..

      وكنها الدمعه عارفه طريقها .. نزلت بسرعه .. واصطدمت بجبهة ولاء .. بدون مايحس انه كان رافع راسه لأذنها يكلمها .. عشان تصحى ..

      يمكن كانت دمعته حاره .. حست بها .. ! بس من التعب ماقدرت ترفع يدها الناعمه تتلمس جبهتها .. اكتفت انها تفتح عيونها بصعوبه .. وترجع تسكرهم .. ! اخيرا ينتبه ابوها لابتسامتها المتعبه وهي تقول بارهاق : اول شي , بابا انت ليه تصيح ؟

      ماقدر .. ! ضمها لصدره بقوه وكأنه ناسي حجم تعبها ...

      حاصرته الذكريات مره ثانيه .. لما سألته شفيني ؟ وليش انا بالمستشفى ؟ وش اللي صار لي ؟

      وساعتها عرف انها فقدت جزء من ذاكرتها .. ! ونست اغلب الاحداث الاخيره ..!

      ياسر يهزه : بابا تعلب معانا ؟

      ناصر يهزه من الجهه الثانيه : تعلب معانا بابا ؟

      ضحك ابو ياسر بعدما قذفته دوامة سرحانه لهم : ههههههه لعبة أيش ؟

      ناصر بسعاده : لعبة أنا مين

      ياسر بضحكه : انا مين اللعبة

      حس ابو ياسر بضيقه وهو يفكر ببنته : انا تعبان الحين ,, ولاء تلعب معاكم

      ضحكت ولاء وهي ترمي ظهرها للارض بخفه : هلكوني لعب خلاص

      ابتسمت ام ياسر بضيقه : والله مدري وش بنسوي لارحتي ..

      عصب ياسر وقام نافخ صدره : وين بتروح ولاء ؟ لا ماتروح مكان

      ناصر هو الثاني : ولاء ماتروح مكان ,, وين بتروح هي ؟

      ضحكوا كلهم .. وولاء ابتسمت باحراج : مارح اروح مكان ..(وعشان تتجنب نظرات امها وابوها , قالت بمرح ) يللا بنلعب لعبة أنا مين

      ضحكوا بسعاده ووقفوا قدامها .. غمضت هي عيونها وداروا على بعض ,,,

      ياسر يضحك : يللا لاتفتحين ..

      ضحكت ولاء ومدت يديها في الفراغ وهي مغمضه ومسكت واحد منهم تتحسسه : اممممممممممم انت يااااسر

      ناصر وهو يضحك بسعاده : ههههههههيهييييههههيييي لللللللأ ناصر هي هي هي

      ضحكت وهي تفتح عيونها : دبيين دايم الخبط بينكم ,,

      ماتتصورون قمة السعاده اللي هم فيها .. وكل شوي يغمضون لها عيونها ويدورون .. ومايزهقون من هاللعبه اللي يحبونها حيل .. اخيرا تذكر ياسر شي وراح يررركض لشنطته الصغيره .. واخذ دفتر ملون وجا وجلس قدام ابوه : بابا .. الحين انت اسمك ابو ياسر .. يعني محمد ابو ياسر سح ؟

      ضحك : ايه ليه تسأل ؟

      ياسر ببراءه وهو يأشر على اسمه على الدفتر وبعصبيه : الابله في الروضه كتبت لي ياسر عبد العزيز .. ليه ؟

      عصب ناصر وراح يركض هو الثاني يجيب دفتره : ايه حتى انا ,, قلت لها بابا ترا اسمه محمد بس قالت لا ..

      ضاق ابو ياسر لما تذكر ان الجمعيه معطتهم هالاسم وطبعا مايجوز ينتسبون له .. والتفت لام ياسر اللي خذتهم عندها : بكره انا اكلمها .. واقول لها انتم ملخبطين بالاسامي

      حاول هو يتناسى ولا يبي يفكر بهالموضوع الحين .. كل شغله الشاغل ولاء ..

      أخيرا نطق وهو منزل راسه : ولاء .. اذا طلبتك في شي ماترديني .. ؟

      رفعت راسها علطول وقالت بمرح : عشانك بابا بس .. امرني

      ابتسم : انا اشوف ماله داعي هالتأجيل .. انا كلمت عبد الملك اليوم وقال لي انه لقى شقه وكل شي جاهز .. وماعنده مانع تكون الملكة باقرب وقت .. عشان كذا ودي اياها الاسبوع الجاي .. وبعدها شهر شهرين تستعدين للزواج

      تجمدت ولاء بمكانها .. وكل الحروف ضاعت منها .. حست بها ام ياسر وقالت بمنطق : يابو ياسر مايصلح كذا البنت لازم تستعد نفسيا وهذا اهم شي .. ولا نسيت اللي هي كانت فيه

      حس بضيقه : ابي ازوجها قبل اموت .. ابي انا اللي امسّكها يد عبد الملك .. مابي يقولون مسكينه لو ابوها موجود كان هو اللي ...

      قطع كلامه لما شاف ولاء تدفن راسها بمخده : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ هئ

      انكسر خاطره ابو ياسر وقام لبنته : لاتصيحين .. لاتحسسيني بالذنب . افهميني انا حالتي تسوء كل يوم , ومالي بالحياه غير هالأمنيه ,, اتمنى تحققينها لي , انتي بنتي وانا اعرفك .. مسؤله عن كل شي .. وبتتأقلمين بسرعه ,, ابي ارحل عن هالدنيا وانا ...

      ..... علا صياحها وهي تبعد وجهها عن المخده : انا ما أحب الموت .. ماحب المرض , ماحب الغيبوبة ... ماحب المستقبل اخاف منه .. اخاف منه مابي شي ,, ابي اعيش هاليوم كأنه اخر يوم .. واذا راح امس .. اقول حسافه ليتني ماسويت كذا .. ما أحبه المستقبل .. ما أحبه , مو كفايه اللي فيني وفي اخواني .. خلنا مبسوطين ليه لازم تذكرنا

      ... بهدوء : ياولاء .. كل ثانيه تمر لقدام .. هي مستقبل .., انا ابي اضمنه لك ..

      ...... ردت برجفه من صياحها : لاتضمن شي , .... بابا احنا مانبي مستقبل طيب ؟ مانبي مستقبل بس لاتقعد تذكرنا كل شوي .. قبل ما أموت وقبل ما أموت ..

      ..... نزل راسه : كلنا بنموت ..

      تقدمت له ومسكت فنيلته تجرها له : لاتقول كذا لاتقووووول (وزاد صياحها ) بابا لاتقول كذا .. آآآآهئ لاتقول ..

      قامت ام ياسر تصيح معها وهي تضم العيال المرتعبين لها , اما ابو ياسر صنم بمكانه وهي تسحبه من بلوزته : قول والله ما أقول اذا مت مره ثانيه .. قول والله .. قوووووووووووول وووالله .. الله يخليك بابا .. الله يخليك

      ورفعت راسها لوجهه الصامد الحزين .. وضمها له بكل صمت وهي تقول وصوتها يبدى يختفي : اتزوج عبد الملك لو تبي بكره .. بس نبي ننسى لاتذكّرنا .. لاتذكرنــــا .. آآآآآآآآآآآآآآآهئ لاتذكرنا

      < غريبة قصــــــــــة الاحساس .. واغرب لانحكـــــــت للناس .. !!

      مو هذي ولاء اللي الكل يعرفها .. بس كل انسان وودّه يبكي .. لين مايبقى دموع ,, كلنا ودنا نشكي .. لين مايبقى كلام ..

      نضحك ونستهبل ونسولف .. نغطي الجروح اللي بالقلب تلوع .. والهموم اللي تحرم العين المنام .. .

      مافيه غير نرمي كل شي ورانا .. وننسى .. بس لازم ! لازم يجي شي وينبش كل احزاننا .. مهما طال بنا الزمن وعيّا يطوع .. نرجي اللي عيونه ماتنام .. !

      الرجا باللي عيونه ماتنام ..!
    • مرت الايام بسرعه .. عبد الملك متفهم طلب ابو ياسر ,, وعاذره على انانيته .. ! بس ماقدر يرده مع انه لسه ماستعد نفسيا .. وقال اللي تبيه يصير ..!

      حتى الكل استغرب هالسرعه المفاجئة ..

      هنوف .. باقي لها كم يوم وتطلع من الاربعين .. نايف يمر عليها بيت خالته اسماء ..

      اسماء : هي بالغرفه رح لها ,, لاتستحي عادي .. (ودفته ) رح زوجي مو موجود

      ابتسم نايف : وينه ابو اصيل بسلم عليه .. ؟ اييييييه مارجع من السفر لسه ؟

      .... : لا والله , ان شاء الله اليوم .. يللا رح لها لاتنهبل علينا , امس بغت تصيح

      انصدم نايف وبان على وجهه اهتمام كبير : ليه ؟

      ضحكت : من هالعيال

      رد لها الضحكه بارتياح : الله يهديك ياخالتي خوفتيني .. انا طالع لها الحين

      دخل نايف وابتسم على شكلها فايخه .. واصيل الثاني فايخ وهو شايل احمد يقال له يهزه يبيه يسكت

      اصيل : مستر نايف ,, تعال تيك يور سن ..

      ضحكوا ثنينهم عليه وهو يخرف بالكلمات , فقالت هنوف وهي بتشيل حمود من يده : انت اللي قايل جيبيه ,,, لاتخضه كذا .. الحين بيصحى

      ضحك اصيل وهو يترك احمد على سريره باهتمام .. ويغطيه بكل سعاده .. وياخذ من اخته ليان بنفس الهدوء .. ويكرر نفس الحركه .. وهنوف ونايف يراقبونه

      نايف وهو متكتف بضحك : ماشاء الله تعرف للبزارين

      اصيل ويضرب على صدره : قايل لكم فيني أبوبه

      ضحك نايف : اسمها أبوّه ..

      طلع لسانه : طيييييييييب , اقول وش تبي كابتشينو ولا شاهي .. ترا (والتفت على هنوف ) صاير اضبطه وووووالله سويت لابوي ذاك اليوم واعجبه (ورفع ابهامه ) اوكيييييي

      ضحكت له : كفو والله , خلاص ابي واحد انا .. وانت نايف ؟

      ابتسم وهو يفكر : والله مالي نفس بقهوه ,, بس خلاص اذوقها معاك

      اصيل بسخريه : ترا عندنا اكواب زياده على فكره , ماله داعي تقطون ثنينكم سوا ..

      ضحك عليه نايف وهو يمسك بلوزته من ورا ويطلعه : مالك شغل جبه وخلاص , وانت جاي جب معاك كتابك الانجليزي ..

      تغير وجهه وانقهر : لا نايف تكفى مالي خلق

      ...... : لا يكثر يلااااااا

      التفت اصيل لهنوف وقال بترجي مضحك : pleeeeeeeeeeeeeese tell him please

      هنوف بخبث : no, you deserve that

      ...... : I hate you , alllll

      طلع اصيل يخبط الارض برجوله وسكر الباب وراه , والتفت نايف على هنوف يضحك لها ضحكه مافهمت معناها ..

      ..... : نايف هنوف .. شاللي يضحك ؟

      ..... : حلوه وانتي تتكلمين انجليزي

      ولع وجهها وقالت تصرف : اول مره تسمعني اتكلم انجليزي ؟

      ببراءه : ايه .. بهالطلاقه .. والله العظيم ..

      ضحكت وهي ترتب اغراض التوأم : هههه عادي انجليزي .. كلام يعني كله كلام مايفرق

      سحب كرسي وقابلها : لا لا .. حلوه الآكسنت .. قولي كلمه ثانيه

      انحرجت : وش اقووول .. نايف يللا عاد اعقل

      ماعطاها وجه ورفع راسه يفكر بكلمه صعبه تبان فيها نطق الحروف : امممممم طيب قولي (وغنى بداية الأغنية ) no promises . now I need you all the time

      ضحكت بعناد : لااا ويلحنها بعد .. من زين صوتي يبيني اغنيها له

      .... : هنوفي يللاااااا عاد قولي أي شي

      ..... بعناد اكبر : نو

      ...... : ترا والله ما أطلع من البيت اليوم , وأفشلك قدام خالتي الحين .. (وقرب منها )

      علطول رجعت على وراها وأشرت بصبعها تهدده : stop, don’t come closer,we ara not in our house ok,

      ضحك ببراءه وكنه خذ اللي يبيه : لازم نقرب عشان تخافين ..

      بعناد : ايه

      .... : تدرين انتي ان المرأه تكون اجمل في نظر الرجل اذا كانت مثقه وفاهمه ..

      ضحكت باحراج : وهالكلام .. بأي مجله قاريه ..؟

      ..... ضرب على صدره : أنا أقوله ..

      ابتسمت : طيب ..(وسكتت ثواني ) نايف تذكر مره .. من زمان يعني .. كان عند امي طيبه صور لنا .. وحده منهم ببيت خالي مازن ..

      ..... : ايه .. اللي رسمها خالي راشد بالعرس

      اتسعت ابتسامتها وهي تتذكر : ايه وينها الرسمه ؟ ماشفتها .. ؟

      ...... : حطيناها عند امي طيبه , وكنت باخذها منها بس ما أضمن احطها باي مكان , قلت اخليها عندها مؤقت

      ضحكت : اها

      حس نايف انها تخبي شي .. : شعندك ؟

      زادت ضحكتها وهي تنزل جسمها لتحت السرير تطلع الصوره وتمدها له : من زمان باعترف لك ان عندي نسخه من الصوره

      شهق نايف وهو يتأمل الصوره ويضحك : والله ونعرف نكذب .. اثاري عندك مثلها

      ..... : لا والله .. ! اجل انت اللي ماعندك .. (وضحكت بقوه ) ما أنسى وجهك يوم طحت عليك وانت تطلعها من تحت السرير ذاك اليوم .. يقال لك ماتبيني اكشفك .. خلاص احنا متعادلين الحين ..

      ظلت ابتسامته تتسع وهو يمرر صبعه على الشخصين اللي بالصوره .. واخيرا يقلبها ويشوف انعكاسها وهم كبار .. ويضحك بكل سعاده وهو يتذكر يوم يصورون ببيت خالهم ..

      كانت تراقبه وهو يطالع الصوره .. والتفت لها يتنهد بحب .. ولما سمع صوت اصيل يقرب .. انقهر .. بس قرب الصوره لوجهه وباسها بخفه عشان مايخربها .. ويرجع يطالع ابتسامة هنوف بالصوره .. ويلقى نفسه يغني : انا حبيبي بسمته تخــــجل الضي .. تكسف سنا بدر الدجا من جبينه
      راعي العيون الناعسه رمشها في .. لاسلهمت ذاب الهوا من حنينه

      دخل اصيل وهو يدور بالكوب في يده يقال له يرقص ..

      ويضحكون الثلاثه سوا ..


      اليوم .. ملكة ولاء وعبد الملك .. شي ينتظره الكل .. على احر من الجمر ..

      بنوقف الساعه على 6 المغرب .. وندور على ابطالنا ..

      - بندر وضاوي يدخلون الشقه .. ويضحكون على منظر عبد الملك اللي سرحان ويدور بالصاله .. وباين مرتبك ..
      -
      ضاوي يبتسم وبيده كرتون بيتزا هت : يللا تراك ماتغديت

      بندر هو الثاني : بنراقبك .. تاكل على الاقل ثلاث قطع ..

      انصرع عبد الملك : خاف ربك ...

      ضحكوا على شكله وتركهم ضاوي رايح للمطبخ لما حس بأنهم بيتكلمون..

      بندر بصوت واطي : منتيب صاحيه يامنيره ..

      قرب له عبد الملك وبصوت واطي : شسوي .. والله محتاس وأبوها هو اللي طلب مني انها تكون بأقرب وقت يبي يفرح ببنته .. واذا انا مستعد نفسيا مدري شلون بتصرف مع البنت .. وبعدين امي طيبه خوفتني ..

      ربت على كتفه : ماعليك من امي طيبه تبالغ , البنت مافيها شي .. هي ماوافقت الا برغبتها مستحيل يغصبها ابوها .. وهو قال لك هالكلام بنفسه ..

      تنهد عبد الملك .. وهو يتذكر كلام ابو ياسر .. وكيف ان ولاء كانت رافضه فكرة الزواج نهائيا .. واكيد بسبب مرضها .. والحين الحمد لله ..

      .. احساسك وليد اللحظه على قولتهم , كل شي بيكون اوكي ان شاء الله ..

      ابتسم عبد الملك وهو يفرك يدينه ببعض : طيب

      ..... : قدامي يامنيره .. يلااااا !

      - سلمى جالسه وعزوز قدامها .. داخله جو تقول له قصه .

      امممم , فيه فيل .. وذبانه .. يتسابقون

      ضربها عزوز وهو معصب : لأ .. للللللللللللللللأ

      انقهرت سلمى : هاااي ليه تضرب ..؟ منتب كفو احد يقول لك قصه

      سالم من عند الباب : سلمى الله يهداك .. هذي قصه ؟ ع الاقل قلتي له قصة ليلى والذيب

      ضحكت سلمى بغباء : تغيير

      ابتسم وجلس جمبها : مارديتي علي , وش اقول للرجال ؟

      يقال لها سلمى استحت ونزلت راسها : عادي انا مايفرق معاي اذا انت تبي مو مشكله

      بدا سالم يعصب شوي : سلمى هذا زواج ,, واحد خاطبك اقول لك شرايك وتردين هالرد ؟

      ..... : مدري (وسكتت )

      .... دارت عينه على وجهها : يعني موافقه ؟

      هزت راسها بإيه .. وابتسم لها سالم وطلع من الغرفه , اما هي راحت لامها علطول


      ناديه بنعومه : سلوم شرايك هذا ولا هذا ؟ (وترفع الفستانين لوجهه )

      ابتسم سالم وتنهد بحب : الأصفر .. احب هاللون ..

      ابتسمت ناديه وعلقت الفستان .. والتفتت تتأمل عزوز وهو بحضن ابوه , وضحكت له ..

      عزوز ببراءة ابوه : ماما .. أمّه (عمه) يييع .. لللللللأ

      ضحكوا ثنينهم .. فقربت ناديه له وجلست جمبهم : لا عيب حبيبي هذي عمه سلمى حلوه
    • عصب عزوز واكفهر وجهه الصغير بطريقه مضحكه : للللللأ .. ييييع لألألأ

      ضحكت نادية مع سالم .. وهي بزياااااده ماقدرت تمسك نفسها .. استغرب سالم شكلها تذكرت شي ..

      ....... : من زمان عن هالضحكه الحلوه ..

      ضحكت وهي تبعد عنه : تدري .. بقول لك شي بس لاتعصب

      ابتسم سالم : قولي

      ..... : عزوز .. (وتأشر عليه ) راقبه ودقق فيه .. مايذكرك بشي اذا عصب ؟

      ..... حاول يعرف : امممم لا ..

      ...... : برئ ,, ونظراته بريئة .. زي ابوه عيونه معبره .. واذا عصب (ضحكت ) اذا عصب يصير سالم الثاني ههههههههههههههههههه سالم مصغر والله العظيم

      ضحك سالم وهو يتوعدها : لا ؟ طيب تشوفين شغلك بعدين ..

      اخذت ناديه فستانها وتوجهت لغرفة التبديل وهي تضحك

      .... : وين ؟

      ..... : بروح ابدل

      ضحك : طيب بدلي هنا عادي ..

      بعناد : لا .. مابي .. (وتأشر على عزوز )

      ..... : آآآخ منك اصبري تجين اليوم , شغلك عندي

      راحت بسرعه وهي تضحك ووجهها مولع

      - عذبه ..مازال مخها يشتغل .. اخيرا لقت فكره جنونيه .. ! فكره متهوره ..! وخطيره وجريئه بعد .. بس الحين الوقت مو مناسب .. لازم تتزوج روعه عشان تضمن انها ماتعرف وتخرب عليها ,, حتى لو ماكانت ساكنه عندهم .. وبرضوعشان لاصار شي يصير لهم سوا ..!
      -
      - روعه .. في بيت ابو نايف .. ماسكه احمد وليان .. حاضنه الاثنين بحنان .. هنوف راحت المشغل تغير شوي بتسريحة شعرها وقصته .. ونايف اكيد مشغول .. وحتى اعتدال .. فعرضت هي عليهم انها تمسكهم وتنتبه لهم .. يمكن كذا ترد شوي من جمايلهم عليها .. دق الباب وطل منه ابو نايف باحلى ابتسامه

      روعه بنعومه : هلا خالي .. حياك

      ابو نايف دخل بهدوء عشان مايصحون التوأم : ناموا ؟

      .... ابتسمت : ايه الحمد لله , مايخافون مني

      رد لها الابتسامه وجلس جمبها : روعه بنتي .. انتي مرتاحه ؟

      ابتسمت وهي تزم شفتها : خالي كل يوم تسألني نفس السؤال .. قلت لك والله مرتاحه بوجودي هنا .. واحسن من بيتنا .. ولولا الله ثم انتم كان انا متعذبه من زمان

      قرب ابو نايف لها : طيب .. راشد مكلمني

      انتفضت روعه وسكتت .. ماقدرت ترد ..

      ...... : يبي يتفق معاك .. على كم شي ..

      ..... : عادي .. انتوا سووا اللي تبون ..

      ...... بحزم : لا ! مو ناقصك شي عشان احد يتصرف فيك .. !

      انحرجت : طيب ..
      ..... : شوفي هو قد قال لي عن العرس

      روعه علطول : لا ,, عرس لا

      ..... : شفيك ؟ ليه ماتبين ؟

      نزلت راسها باحراج وعيونها على اللي بيدها : خالي .. افهموني .. تخيل شكلي انزفّ بكرسيي ..

      سكت ابو نايف لما حس ان هالشي بيجرحها وهي ضعيفه ,, قلبها مو قوي يتحمل كلام الناس وتعليقاتهم . وماتبي تحس بالشفقه من احد

      انتبه لها تصيح فقام لها رفع راسها له : خلاص روعه .. اللي تبينه يصير , اكلم راشد بكره ان شاء الله واقول له

      ..... : ......

      ..... : روعه ,, خلاص.. لاتصيحين طيب ؟

      ابتسمت وهي تمسح دموعها برقه , ورد لها الابتسامه .. ومشى للباب بيطلع

      .... بصوت مبحوح : خالي

      انتبه لها ولف جسمه ناحيتها .. قبل ما يسأل شافها منزله راسها ...

      .... : خالي .. انا احبك , احبكم كلكم

      ظل واقف بمكانه .. ومبتسم من براءة كلمتها ومشاعرها .. وقرب لها .. باسها على جبينها : واحنا كلنا نحبك

      الهنوف وصلت من المشغل .. راحت تفتح شعرها وتنفضه في الهواء بحيويه .. بعد ماقصته وصبغته .. تغير شكلها وعطاها ستايل حلو

      دخل نايف وصفر : اشوى انك زوجتي

      ضحكت وهي تلفح شعرها بدلع : حلووو صح ؟ اشوى كنت خايفه ماتضبطه لي ..

      ابتسم لها بحب : احنا مو قادرين عليك .. وانتي كل يوم تعذبيننا زياده , والحين تصبغ لي هالشعر وتبيني ما انهبل

      ضحكت هنوف وهي تميل راسها بدلع : بسم الله عليك .. لاتنهبل .. بس ..غني لي

      ..... ضحك وعطلول جات في باله هالاغنيه : عارفه احلى حاجه فيكي إيه .. بتحلّي أي شيء عينيكي تجي فيه .. قمر ده إيه اللي تتساوي بيـــــــــــــــــــه .. تعالي أقول لك احلى حاجه فيكي إيه .. ولا انتي فاهمه قصدي واللي بالي فيه ..

      - ولاء : شوفي وقسم بالله لو تضحكين مره ثانيه بتطلعين برا وكلكم وياها

      بنت خالتها : ههههههههه شسوي شكلج يموت ضحك وانتي تحوطين بالغرفه

      ..... : اقول قوموا مو ناقصتهم كفايه اني خايفه ,, وهذيك الشي اللي اسمها كوافيره مدري وشو مابعد تبدا بمكياجي .. , اقول .. قوموا قوموا طلعوا برا

      ....شهقت : نهون عليج واحنا متعنين من الدمام عشانج اليوم ؟

      ...... زفرت : لا ماتهونون ,, بس بصراحه انتي بالذات زدتي قلقي وتوتري .. بس تطلين في وجهي وشلون شعورج وش تحسين فيه .. وكل ماسويت حركه ضحكتي .. والمشكله (تلتفت على بنات خالتها ) حماره كل شوي تذكرني بعبد الملك وبفشلتي الاخيره قدامه ..

      ..... : لا انتي مو فاهمه , بهالطريقه اخليج اوكي وبتحسين ان كل شي طبيعي ..

      ...... قالت بوجه معصب : شوفي .. لانخسر بعض اوكيه ؟

      ضحكت وراحت تهج عند البنات : اوكييييييييييييييييييييييي

      - روان بعناد : بروح
      -
      امها : مو على كيفك منتيب رايحه

      روان بعصبيه وبدت تنقهر : ماما حرام عليك ملكة اخوي وابي اروح ومافيها شي

      .... : لا , فيها .. هذا اللي انا خايفه منه انك تتعلقين فيهم , بس شسوي في أبوك يعاندني وياخذك لهم من وراي ..
      ..... : ماما ,, اخواني هذول

      ..... : قلت لك لا .. يعني لا ..

      انقهرت روان .. واول ماطلعت امها من الغرفه اتصلت ببندر وهي كاتمه صيحتها : الو بندر

      بندر بضحكه : يااهلا .. شخبارك روان ؟ (وانتبه لصوتها ) ليه ضايقه فيك شي ؟

      ..... : بندر امي مو راضيه اجي ملكة عبد الملك اليوم

      ..... : شنهو ! مو على كيفها .. انتي عندك ملابس ؟

      ..... وسط صياحها : عندي .. ويمديني ارتب نفسي بس هي مو راضيه

      ...... زفر : لاحووول , وابوي شقال ؟

      ..... : ماكلمته بس هو طالع اكيد مشغول مع ترتيبات الملكه

      طالع بندر ساعته : الساعه 8 تكونين جاهزه , بمر عليك واخذك

      خافت روان من ردة فعل امها : وامي ؟

      ..... : روان , امك لو درت اقل شي بتسويه وشو ؟ تضربك مثلا

      ..... ارتبكت : مدري .. بس بتتخانق مع بابا , لكن ضرب هي ماتضربنا ابد ..

      ..... : شوفي , بنقول لها ابوك مايدري .. وان كانها تقدر تطلع الشارع وراي .. تجي تتهاوش معاي انا ..

      سكتت ,, فكمل بندر : يللا روحي البسي لاتتأخرين ,, ترا امشي واخليك ..!

      ضحكت : طيب , شكرا

      وراحت تررركض تتجهز


      الاستراحه مليانه .. والجو حلو .. والكل حضر هالمناسبة الحلوه .. الليله قمرا .. والهوا يهب بهدوء حلو ..
      هنوف دخلت الغرفه اللي فيها ولاء , وقالت بسخريه : اخبار (العانسه ولاء .. المحترمه ؟ )

      ضحكت ولاء وقالت وصبعها يهدد هنوف : كل شي من ورا ولد خالتج هذا .. يمه يمه .. ويمه بعد .. يازين العنوسه

      ........ : ههههههههه تراه مايعض .. يللا انزلي

      انصرعت ولاء ورجعت ورا : انزل وين ؟

      .... : البقاله ,, وين يعني .. يللا ملوكي وصل

      ارتجفت : لاتقولين اسمه طيب ؟ لاتقولين ..

      ضحكت عليها .. ونزلت على طق رايق شوي .. وهادي بنفس الوقت .. وبكل ارتباك جلست بين الحريم .. ونظرات الكل تتفحصها , كانت جذابه بفستانها العنابي الطويل .. وشعرها الاسود اللي يفرض مفسه .. صح مافيه غير بيت طيبه , وبيتهم يعني بنات خالاتها .. بس ولو الموقف يربك ..

      ابتسمت لما تذكرت انهم قبل ساعه .. جابوا لها الدفتر توقع .. طيحت القلم خمس مرات تقريبا .. لين اخر شي وقعت ..

      < مابغينا .. !
    • اشتغلت الاغاني وقاموا البنات رقص على انواعه .. هي ماكانت تدري ان هاليوم بيجي , هي رافضته بكل جوارحها .. هالمره هي اللي تعيش هالموقف .. مع انها كل ماحلمت بهاليوم .. تنفض راسها وكأنه فعلا حلم ,, ماتبي تتخيل اصلا ..!

      ..... عصبت برجفه : هنوف لأ والله ترا بقوم وبطلع

      ضحكت : يالخبله بيلبّسك قدامهم شفيها ؟ نبي نصوركم

      ...... ارتبكت : قدام هالشعب كله ؟ حتى البزارين والشغالات ؟ معليييييييييش لأ

      .... : تبين يعني انتي وياه لحالكم مثلا ؟

      انفجعت زياده : لا والله ؟ خلاص ماله داعي بس هو وانا وماما ..وامج وامه طيبه .. ماله داعي كل الناس تتفرج

      ..... ماعرفت تتصرف : كيفك والله امي طيبه مارح تخليك

      ..... : احسن بقوم الحين وافشلكم

      ..... رصت على يدها : اجلسي خلاص بكلم امي اشوف

      مشت الهنوف من عند ولاء وهي تراقبها .. شوي رجعت وهي تهز راسها يعني مافي فايده منكم : حتى عبد الملك يقول محنا تلفزيون .. مالت عليكم ثنينكم

      ابتسمت بانتصار ... : هذا اللي بقى بعد

      مشوها للغرفه الثانيه .. وجلست بكل ربكه .. الحين عبد الملك بيدخل .. ياسلاام .. ! عساني ما أصيح بس .. !

      ظلت منزله راسها وكأن الجاذبيه تجذبه لحاله لتحت .. يللا يادقايق مري بسرعه .. يللا يالحظات اركضي وخلي كل شي يخلص ..!

      ماحست الا بزغاريط قويه ولولولولولوليييييييش , اكيد دخل .. اكيد ..!

      ماقدرت ترفع راسها .. بس انتبهت لثوب يتحرك .. ويوقف قدامها .. وبوحده تهمس في اذنها : ارفعي راسك

      تلقائيا رفعت راسها .. وشافته يبتسم وباين مستحي .. وحاولت تبتسم بس ماتدري هل طلعت ابتسامه منها او لا ..

      طيبه في اذن عبد الملك : وجع ماتستحي انت .. سلم على البنت ..

      شلون اسلم يعني ؟ فيه سلام مصافحه .. وفيه سلام ثاني .. لايكون الثاني ....؟

      لا انا ابي الأول ..!

      مد عبد الملك يده الكبيره يصافحها .. وبسرعه كأنها ماتبي مدت يدها تصافحه وراسها لتحت .. وضحكت على نفسها ..

      طيبه بجديه احرجت ولاء : بيلبّسك الشبكة بتظلين منزله راسك ؟

      ابتسمت ورفعت راسها وهي تحاول تطالع بكل شي وأي شي .. المهم مايكون عيونه .. واخذت طيبه الخاتم تمسكه عبد الملك .. وتاشر له على صبعها .. مد يده بيمسك يدها .. مدتها بس كانت ترجف .. وتوتّر اعصابه , مسك يدها بيد , وبالثانيه لبسها الخاتم ,, وهنا بدت تحترق اكثر والبنات من عند الباب يصفرون .. واحرجوهم اكثر ..

      اخذ السلسال .. وقرب منها يبسكّره حول رقبتها .. بس التقت عيونهم .. وشاف فيها شي اكبر من الحيا ,, شكله خوف .. ! خوف منه ..!؟

      لا والله الحين تصرخ زي المره الماضيه .. ! ماعندي استعداد صراحه ..

      انتبه لها الكل انها منحرجه حيييل .. فمد عبد الملك السلسال لطيبه تلبسها اياه

      اسيل من عند الباب : شوف الحمير ! والله انهم مو كفو زواج , مسوين لي مستحين

      هنوف للي خافت من لمحت النظره بعين ولاء : حرام عليك اسكتي ,, والله شوفيها شكلها فيها شي وهو انحرج بعد

      ريهام ضحكت : يفشلون صراحه ماله داعي كل هذا حيا .. وبعدين صديقتك ليه ماتاخذ الموضوع ايزي , خلاص صار زوجها

      هنوف بمنطق : لا ياحبيبتي واذا صار زوجها .. يعني علطول خلاص بتقوم تضمه مثلا ؟ لازم يتأقلمون , امس الرجال ولد جيرانهم واليوم زوجها ,, شلون تبينها تتصرف معاه عادي وكأنه اخوها ولا ابوها

      اسيل بمنطقها : لا عادي والله , انا يوم ملكتي بضاوي بحط عيني بعينه وبسلم عليه زي العالم والناس عادي .. وبجلس جمبه وبسولف .. ليه اسوي نفسي مستحيه واضيع علي هاليوم

      ماعجبها هنوف الكلام ورجعت تطالعهم : وجهة نظر

      كانوا جالسين جمب بعض .. بس بعاد شوي .. كل واحد على كنبه صغيره جمب بعض .. للتصوير يعني ..

      وقفوا الكل حولهم يصورون

      اسيل بحماس : امشي نصور معهم ..

      ريهام وهنوف انفجعوا : خير ؟

      اسيل : بغطانا عادي .. مافيها شي , والله ذكره حلوه ومضحكه بعد

      هنوف تتظنز : روحي عادي .. سوي الي تبين معد يهمك احد

      انقهرت اسيل وماتحركت ..

      روان كانت ورا البنات .. انحرجت تدخل .. وعبد الملك مادرى انها جت .. على باله بندر مسوي له مفاجأه...

      دخلت الغرفه الواسعه .. تمشي لهم بفستانها الليموني الناعم القصير .. عبد الملك اول مانتبه لها قام من مكانه وابتسامته اتسعت , ولأول مره يسمعون الجالسين صوته بهاليوم ..

      ..... : مبروووووووك

      عبد الملك سلم عليها : هلاااااااااا والله الله يبارك فيك , ايه كذا اكتملت فرحتنا ..

      انحرجت روان وراحت عند ولاء تسلم عليها ,, وعبد الملك طلبها توقف تصور معاهم

      بنت خالة ولاء : وووووجع مابغينا نسمع صوته , كان دخلت له اخته من زمان

      ريهام سمعتها : عبد الملك عااااااادي ,, يايجيك ثقيل مره ,, او يخرّبها

      ..... : عادي زي الاخت ,, (وضحكت ) الله يهنيهم ان شاء الله ..

      روان توقف قبالهم بعد ماهمست لها طيبه في اذنها : تقول لكم اختاروا ياتشربون بعض عصير .. او تاكلون كيك

      تجمدت ولاء بخوف وسكتت ,, عبد الملك انتبه لها وقال بابتسامه : روان قولي لهم ماله داعي هالشكليات ..

      طيبه من وراها : اقول الشرهه على اللي يشاوركم .. مالت عليكم

      ضحك الكل على تعليق طيبه ,, وقامت .. شوي جابوا الكيكه وارتبكوا هم زياده .. وقفت اسماء تقطع لهم الكيك ..

      مدتها لولاء اول شي .. وذيك اصلا لو ودها صرخت وطلعت .. بس ماهي قادره حتى تمد يدها ... تقدمت اسماء وحطت الشوكة بيدها .. بصعوبه شالت القطعه ... واكبر همها مشوار الكيكه لفم عبد الملك ..

      طوييييييل كنه طريق الشرقيه .. ! خاصة ان الاخ اطول منها بكثير ..

      (ياربي حرام عليكم .. ماكان اكلت لحالي واكل لحاله وخلاص ..

      والله خايفه ..

      خلاص خلاص لاتقولون بلا سخافه ..!

      يللا الحين بمد يدي .. عسى مايخلص بنزينها وتوقف بنص الطريق وينزل هو راسه ويفشلني ..؟

      ولاء ..اذا رحتي البيت عطي نفسك ريال .. ! اعقلي عاد والله بيضحك عليك الحين )

      ابتسم عبد الملك وهو ينتظر يدها توصل .. لكن فعلا شكلها جمدت .. نزل هو راسه ومسك الشوكة واكلها .. وطبعا الكيكه كانت بدون طعم ..

      صار دوره هو ... اخذ الشوكة ونزل يده .. وكتمت ولاء ضحكه موب وقتها ابد ..!

      بنات والله شي يضحك .. احس زحليقه انا اطلع فوق وهو ينزل تحت .. !

      مو وقته ؟ طيب ..

      فتحت فمها الصغير وماكلت غير الكريمة اللي فوق .. عشان بس تمسك ضحكتها .. وهو حس ونزل الشوكه وتركها .. لفت راسها بخفيف .. وتملى دقنها شوي .. وضحكت .. وعلطول مسحته بصبعها وتداركت الموقف ..

      اسيل بقهر : هو حمار .. وهي حماره .. حتى يأكلون بعض من بعيد .. قرب منها شوي .. امسح لها وجهها اللي تملى كريمه .. مو واقف لي زي الاهبل ..

      ماقدرت ريهام غير تضحك على عصبية اسيل , فرجعت اسيل تكمل : والمشكله هي ماتعطيه فرصه .. الله يشفيهم بس ..

      هنوف بعصبيه يقالها ماترضى على ولاء: شرايك يقوم يبوسها الحين عشان ترتاحين ؟

      ضحكت : الله يعينهم على انفسهم .. موب صاحين والله ..!

      بأمر من طيبه .. فضى المجلس بعد التصوير ... مابقى غير هي .. والمعاريس .. وروان

      طيبه طلعت : يللا روان

      ابتسمت روان وقامت .. بس مسكتها ولاء من يدها وهي بتقوم فالتفتت روان ..

      ولاء بصوت مبحوح : اقعدي شوي

      ابتسم عبد الملك لأنه اول مره يسمع صوتها اليوم

      روان بضحكه : وش اسوي اجلس معاكم (وغمزت ) ماحب اصير لزقه

      وفكت نفسها رغم انها كانت شادة عليها .. وطلعت عنهم وهي تضحك .. وهناك شافت البنات كلهم

      وضحكت .. بنت خالتها قالت وهي ترتب شعرها : لحالهم خلاص ؟

      روان ابتسمت : ايه وبالموت فكتني بنت خالتك .. تقول كن اخوي بيعضها

      اسيل بجديه : لا لا .. ماينتركون لحالهم ذول .. قومي ادخلي والله يغمى على واحد منهم الحين

      نغزتها ريهام بكوعها : مو لهالدرجه عاد

      ضحك الكل ..

      بنت الخاله : والله مدري عن ولدكم بس بنت خالتي واعرفها ,, صج خبله .. بس وقت الشدايد تستحي

      الكل : هههههههههههههه

      الهنوف تقدمت ومسكت بنت خالتها : اقول لك ماحسيتيها خايفه من شي يوم قرب بيلبسها العقد ؟

      ..... : بلى بس عادي .. ولاء خوافه ماتعرفينها يعني .؟

      سكتت الهنوف وهي تفكر ..: لا.. فيه شي ..

      بنت خالتها تمسكها للصاله الكبيره : تعااااالي ولاتشيلين هم ..

      بالمجلس .. وبعد دقايق من الصمت ..

      عبد الملك : حلوه سجادتهم ؟

      رفعت راسها لا شعوريا : شنو ؟

      ضحك : مدري .. من الصبح وانتي تطالعين فيها ..

      ضحكت غصب , وهالمره بصوت : هههههههههه حلوه .. ماعليها

      ..... ورجعوا يسكتون ..

      عبد الملك : جايين اهلك من الشرقيه اليوم ؟

      ..... : ايه , بيرجعون الجمعه .. ان شاء الله

      ..... : لو سمحتي .. ابي سوالفك على اعلى مستوى رنين .. !

      ضحكت ولاء وهي تخبي وجهها بيديها , ماشاء الله مانسى جملتها من ذاك اليوم ..!

      ..... : يعني ,, اشوف اهلي كلهم .. يقولون حبوبه وعسل وسوالفها تجنن ..

      ابتسمت باحراج وهي تلف خصله من شعرها على اصبعها : ماقالوا لك انها خبله ..؟

      .... : لا ,, بس قالوا لي تستحي ...

      ..... : ......

      ..... ابتسم على جمب : وبس تصارخ .. وتقول آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ يمممممممممممممممممااااااااااااااه ..(وضحك وهو يتذكر )

      احمر وجهها زياده وغاصت بفستانها , واخذت مخده غطت بها وجهها بدون ماتحس . .. والله لو بتتكلم الحين وبتتشجع .. ! بعد كلامه هذا مستحيل بتقول شي ..

      ضحك ونزل راسه : طيب .. (وتنهد ) انتي ليه خايفه ؟

      ابعدت المخده شوي ورتبت شعرها من قدام وهي تقول بحرج : مو .. خايفه

      حس عبد الملك انه احرجها بسؤاله : طيب .. قولي شي

      ابتسمت بمرح : شي ..

      اخيرا وصل احد ينقذهم .. كانت اسماء جايبه معاها العشا .. : وانتوا من طلعنا ماتحركتوا من اماكنكم ؟

      ولاء وبكل عفوية : عادي يعني مو لازم نتحرك

      ضحكت اسماء وهي طالعه : الله يسعدكم ان شاء الله

      ..... : عادي مو لازم نتحرك هاه ؟

      ضحكت ولاء على نفسها وهي للآن تحاول ماتحط عينه بعينها .. اما عبد الملك .. كان فعلا يدور أي موضوع يفتحه وبلا هالجو المشحون هذا ..

      ..... : ماودك تتعشين ؟

      ابتسمت : لا مو جيعانه

      (أي بطني .. ! اسكت بليييز .. ! )

      .... قام واقف للطاوله الصغيره : متأكده .. ؟

      ابتسمت وقامت .. وجلست على الكرسي .. تراقب الطاوله الصغيره .. انيقه وحلوه .. بس صغيره ..!

      يعني قريب ..!

      ضحك عبد الملك على شكلها: اقول ساعديني ,, ترا انا اكلم نفسي اظاهر

      تلقائيا رفعت عينها وتلاقت عيونهم ..ونزلتهم مره ثانيه بكل خوف

      هنا شك عبد الملك في نفسه .. : وجهي فيه شي ؟ ليه خايفه لهالدرجه اخوف ؟

      تلقائيا قالت بتدافع عن نفسها : لا والله ماتخوف .. بس عيونك .. يمّه .. !

      هالبنت ..! بتدوّخني .. شلون عيوني تخوف يعني ..!

      شافته مستغرب وضحكت على نفسها : لا مو قصدي كذا .. مو قصدي تخوف يعني .. قصدي تربك
      ابتسم ويدينه على الطاوله : اها .. اربكتك يعني ؟

    • والله تشوفين ..! بدال الربكه ربكتين .. ! اصبري علي شوي ..

      صارت تطالع الاكل اللي قدامها .. صح جوعانه وبتمووت جوع .. بس ماهي قادره تاكل قدامه .. وبنفس الوقت لازم تاكل أي شي في وجهه .. عشان تكسر برودة الجو شوي .. !

      والله هي مو بروده مره .. يعني الجو مشحون .. وحرّ .. بس مافيه نسمات هوا ..

      وهو نفسه .. عادي مافرقت معاه اذا اكل او لا .. بس اذا هو مستحي فهي مستحية اكثر ..

      عاد مشكله ولاء ماعندها شي اسمه شوي .. ! لأنها متوترة .. وخايفه ,, ومرتبكه , ومنحرجه .. ومو قادره تثبت على حركة وحده .. تحس ودها تقوم وتطلع .. بس لو بتحرك رجلها عشان تطلعها من تحت الطاوله مارح تتحرك ,, خاصة انها حست ان عبد الملك يراقب نظراتها .. خلاص انا الحين شربت عصير شكلي بقوم واقعد ع الكنبه الاولانيه احسن ..

      و دوووووووووووووووووووووووووف .. !

      بدون ماتحس ضربت رجله بكعبها من تحت الطاوله, وقبل ماتلحق تستوعب شافته غمض عيونه .. شكله تعور ..! ماتعور يعني بس تفاجأ .. توّه الأخ ماسك الملعقه وطاحت من يده

      تبي تقول شي .. ! تبي تصرخ ..!

      يبي يتكلم .. ! يبي يقول شي .. !!

      لكن وش اللي صار ..

      هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههه من الاثنين ..

      ضحك ماله حدود .. ولاء غطت وجهها بيديها ,, وهو راسه للطاوله .. وكل واحد يحاول مايعلي ضحكته اكثر من الثاني

      مرت دقايق .. استحت ولاء على وجهها على هالضحك .. نزلت راسها تمسح وجهها عن اثار الضحك الهستيري .. اللي مال أمه داعي

      ..... قالت بنعومه وسط ضحكاتها : سوري .. عورتك ؟

      ابتسم لها وهو الثاني يزفر بعدما ضحك من كل قلبه : لا ..عااااااادي والله

      ..... : اجل ليه ضحكت .؟

      حط عبد الملك عينه بعينها قاصد يربكها : مدري ,, انتي ليه ضحكتي .. ؟

      .... : مدري

      رجع ظهره لورا : الحين .. اذا رجعت البيت بتقول امي طيبه .. شرايك في البنت ؟ بقول لها بس عديت اسنانها والباقي ماشفته ..

      رفعت راسها باستغراب : عديت اسنانها .. ؟

      .... : بس طول الوقت تبتسم وتضحك , ومو راضيه تخليني اطالعها .. مع اني اقدر اجي عندها وارفع راسها عشان اشوفها زين .. بس استحي اخاف احرجها .. ولا شكلها خايفه مني قلت الحين بتصرخ .. (وسكت شوي ) بس يعني .. بصراحه .. حلوه .. ضحكتها

      حست انها زودتها .. يعني حتى هو بعد يحاول , فشبكت يديها ببعض : ياربيه والله هي مو خايفه منك (بس مقدر اقول لك شفيني الحين ) بعدين انت بتزهق منها بعدين

      ضحك : لا لا ,, شكلها مركبة رموش وواحد منهم طايح ,, وماتبيه ينتبه ..!

      (فكره غبيه ..! مالقيت يامليك كلام احسن من كذا ؟ )

      بثقه مو وقتها : ليه تركب رموش قالوا لك طايحه رموشها ؟ (ورفعت راسها بثقه وهي ترجع شعرها لورا وترمش ) هي واثقه بنفسها ماتحتاج تركيب

      ابتسم عبد الملك لما عجبته حركتها .. ودق قلبه بقوه وهو يراقبها لأول مره يشوفها زين .. زي البزر مشت عليها .. لما حسّت وسبت نفسها على غباءها .. رجعت تضحك .. ورجع يضحك هو معاها
      بالمجلس ..

      روان وهي تجلس بأنوثه وترفع رجل على رجل : فيه اشاعه تقول انه يصير اخوي

      اسيل : ادري اخوك بس يرفع ضغطي .. عمى يقهر مايحسّ ,, الله يعين البنت عليه

      عصبت روان وهي تتأمل لبس اسيل .. اللي عباره عن بنطلون جنز غامق .. ومعاه بدي رصاصي لمااع .. وشعرها اللي طال شوي مستشور لبرا .. طبعا مكياج مافيه ..

      هذي اسيل .. احسها مختلفه عنهم كلهم ؟ ليه كذا كنها ولد ..؟

      قطعت ريهام تفكيرها وهي تسحبها : اررررررقصي يللاااا

      روان بخجل : لا ماعرف

      ..... : خربطي أي شي ..

      بعد محاولات قامت روان .. ومابقى احد جالس .. كلن يرقص .. شوي وشافوا ولاء تدخل عليهم وصرخوا كلهم : كلولولولولولولولووييييييييييييييييييييييش الف الصلاة والسلام عليك ياحبيب الله محمد

      ولاء في مكانها : بنات امسكوني بطيح ,, خلاص تجمدت مدري احترقت .. مدري مدري

      اسيل بسخريه : ليه وش سوا لك ؟

      طيبه من وراها تمشي ولاء تبي تجلسها بكرسي بوسطم : من دخلت عليهم وهم يتضحكون الحمد لله والشكر

      ضحكت ولاء على نفسها : ياربي شفيكم وقسمن ماعرف وش صار فيني

      طيبه بسخريه : ولا مليك ماكني معطته دروس امس ..

      ضحك الكل ورجعوا البنات يرقصون

      روان لطيبه : يمه بندر مشى ؟

      ..... : لا قاعد مع الشباب ..

      .... : وبابا وينه ؟ بتصل فيه

      ..... : ماعليك منتي رايحه الحين .. اقعدي وسعي صدرك واذا مشينا اخذناك معانا

      ..... : لا , اخاف امي تهاوشني .. هي ماتدري اني جيت .. وكلمتني تهاوش ..

      طيبه بأمر تمد يدها : دقي عليها وهاتي الجوال ..

      خافت روان من ردة فعل امها .. لكنها ماقدرت ترفض طلب طيبه .. فمدت لها الجوال .. خذته طيبه وابتعدت .. وكلها ثواني رجعت ترده لها بعد ماكلمت : بتسهرين مع البنات .. كلنا بنجلس للفجر , الا اذا كنتي انتي ماودك ..؟

      قالت بسعاده غااامره : لا والله ابي اجلس

      ربتت على كتفها : روحي .. وسعي صدرك

      حبت روان على راسها ودخلت فرحانه

      اسيل بعد ماطلعوا الحريم للغرفه الثانيه .. راحت وجلست جمب ولاء : بنات ,, حرام خلونا نقول لها

      ولاء استغربت : تقولون لي عن ايش .. ؟

      اسيل بجديه : عن عبد الملك

      ريهام وهنوف : وش فيه وش نقول لها ؟

      اسيل بجديه اكبر : شوفوا .. حرام البنت تتزوجه كذا على عماها خلونا نوعيها .. اسمعي ياحبي.. عبد الملك هذا انسان بس جليد .. يعني باختصار مايحس .. اظاهر انك انتي اللي لازم تقدمين على الخطوات كلها .. يعني تتجرأين وتتلصقين فيه ويالله بعد .. لاتتوقعين بيجي يقول لك كلام حلو من نفسه .. طلعي كل شي من نفسك , ولا ترا زواجكم حطي عليه إكس

      انصرعت ولاء من هالكلام وتغير وجهها , فردت هنوف بدفاع : لا يختي حرام عليك مو لهالدرجه .. اكيد بيتصرف معانا بطريقه .. ومعاها بطريقه

      ريهام : انا بصراحه مع اسيل .. بس يمكن هي تبالغ شوي .. (وتحط عيونها بعيون ولاء ) عبد الملك من عرفناه .. صح وسيع صدر ويحب يستهبل .. بس اذا كان مع ربعه واخوياه .. اما معانا والله ثقيل دم .. ومايعبر ولايعطي اهتمام لأي احد .. هو صح طيوب وحبوب .. بس مدري تحسينه جامد ومو بسهوله يعبر عن مشاعره ..

      طبعا ولاء سكتت .. والخوف بان في عيونها .. طريقة كلامهم خوفوها وهي مو ناقصه .. لو هي جريئه كان اوكي مافيه مانع .. بس هي بعد تستحي

      روان اللي محد انتبه لوجودها : حرام عليكم .. والله هو يستحي بس ..

      التفت الكل لها ..

      اسيل : عشانه اخوك بتقولين كذا

      روان بدفاع : لا .. صح هو مايشبه بندر وانا ماعرفتهم الامتأخر .. بس انا ما أشوفه كذا .. عادي والله وانتوا شفتوا كيف سلم علي ..

      اسيل بعدما سرحت شوي في اسم بندر : انا اصلا يوم شفته يحبك على خدك ماصدقت .. قلت الولد دخله جني

      ضحك الكل وسط عصبية روان الخفيفة : بسم الله عليه .. وبعدين حرام عليك .. اصلا من اول مره شافني .. وصورت معاهم ثنينهم وعادي جلست بوسطهم .. وماكشّ مني .. عادي كني من زمان اجلس معاهم

      اسيل مصره على رايها وتقول بتحدي: طيب انتي اخته .. مدري بس اتوقع لو مثلا يعني مثلا .. تجين بتضمينه يمكن يدفك مايبي

      سكتت روان والكل انتبه لها تقوم , اخيرا تكلمت وهي تصلح فستانها بثقه : لا , ضميته مره وما أبعدني .. بالعكس .. شدني له

      سكتوا البنات وهم مصدومين

      هنوف وكنها ماتبي تخوف ولاء : ترا والله ماهو قاسي لهالدرجه .. شفتي روان بنفسها قالت لك .. لانها اخته شي طبيعي بيكون حنون معاها .. هو كذا قدام الناس يستحي .. بس اذا مافيه غير ناس شوي عادي

      ولاء بلعت غصتها وهي تركز وتحاول تتذكر كل مواقفه معاها : خلاص بنات لاتقولون شي عنه .. (وسكرت اذانها ) من زيني انا عاد والله اني افشّل .. .. خلاص اسكتوووواااا

      ابتسمت لها روان ومشت .. وهي مقهوره من البنات ..

      ريماس اللي كانت تلعب من بعيد .. جات ولصقت بولاء : ولاء انتي بتتزوجين عبد الملك .. صح ؟

      ضحكت باحراج : ايه

      لصقت فيها وهي تطالع اسيل وريهام بحقد : طيب ماعليك منهم انا سمعتهم ,, هو ترا مايخوف .. بس بيجلس جمبك

      ضحكوا البنات .. واكثرهم هنوف اللي تذكرت يوم تقول لها ريماس نفس الكلام بملكتها

      < ياليت كل البزارين هذي فكرتهم .. ولا يحرجوننا بأسألتهم ..

      ولاء : خلاص طيب مارح اخاف

      اسيل تكش ريماس بيدها : قومي تلايطي يابزر .. قليلة ادب تتسمع بعد .. محد طلبك تجين تدافعين عن عبد الملك من زينك انتي وياه

      عصب ريماس وحطت يديها على خصرها : مالك دخل .. اصلا انا احب عبد الملك وهو مايخوف ... (ورجعت تلتفت لولاء ) ذاك اليوووووم انا ضعت في الشارع وهو اللي لقاني .. ماخلاني امشي بروحي قال لي تعالي انا بروح معاك البيت , وقلت له ماتخلي احد يلحقني يخوفني ..؟ قال لي لا انتي اذا صرتي معاي لاتخافين .. بعدين انا مسكت فيه وهو ماقال لي وخري ..

      وبعدييييين (وتطالع اسيل بقهر ) يوم كنت بروح لبيتهم (تأشر على ولاء ) رحت اركض وجات سيارتهم كانت بتصدمني بس هو مسكني بقوه عشان ماأتعور وهو اللي طق في الرصيف وتعور مسكين. وجا ابوهم خلاه بالمجلس عشان يشوف ظهره وهو اصلا مارضى يدخل .. بعدين ابوهم قال لازم تدخل .. وانا جلست اصيح عشاني غبيه خليته يتعور .. بعدين هو قال لي خلاص لاتصيحين انا ماتعورت .. آآآآصلا عبد الملك احسن منك تفهمين .. ؟ احسن منك ..

      سكتوا كل البنات مصدومين .. ريماس دخلت وسمعت اخر كلامهم ,, وشافت الاعتراض على عبد الملك بوجه اسيل ,, وماقدرت تسكت .. وبعضهم مايدرون عن سالفته الاخيره معاها

      هنوف قامت لها بهدوء : خلاص اسكتي لاترفعين صوتك ,, اسيل تمزح ترا ..

      اسيل خافت ان الخالات يوصل الكلام فضحكت : هههههههه امزح كلنا نحب عبد الملك .. بس انتي ليه كنتي تصارخين ؟ ترى لو درت امي طيبه انك قلتي هالكلام بتلشطك بعصايتها

      خافت ريماس وغطت فمها بيديها .. ورمت لها نظره وطلعت

      اسيل بقهر وهي تطالع هنوف : صح اختك ,, بس ماحبها ملقوفه خل تنقلع

      ابتسمت هنوف وسكتت .. والتفتت على ولاء اللي باين سرحااااااااااانه في عالم اسمه عبد الملك .. بعد كل كلامهم عنه .. حست انها ربطت شي .. يوم تشوفه بالمجلس وريماس جاتهم تصيح .. كانت هذي السالفه اللي صايره .. !!

      اهاااااا .. فهمت ..!

      بس مين انت ياعبد الملك .. كل واحد يقول شي عنك ..؟

      < ميـــــن انت .. ؟

      وشهو احساسك .. ! وش اعنيك انا ,, من وسط ناسك ..!
    • دخلوا بنات خالتها وقطعوا عليها تفكيرها .. وقاموا يكملون رقص ,,


      اخيرا انفتح الباب ودخل اصيل بزفره كبيره : اخيـــرا .. ! اخيرا لحقت على هاليوم ..! اخيرا .. الحمد لله ,, الحمد لله .!

      هنوف ضحكت : يالله يا أصيل .. قليل ادب تراك اطلع تكفى

      اصيل بعناد : مااااانيب ,, امس اترجى امي اقول لها لايتغطون اول اشوفهم كلهم .. واحضر ملكة او عرس ولاء ..

      غرق الكل بضحكاته ,, اما بنات خالاتها كانوا بيتغطون بس انتبهوا انه صغير .. ,, وهو مسك عقاله يرقص رقصه الاماراتي الحلو

      هنوف تأشر على ولاء : البنت بتموت حرام عليك

      ولاء باحراج : ياشيخ والله استحي اطلعععع

      تقدم اصيل ومد يده يصافحها : مالي دخل , حالف ارقص بملكتك مثلما رقصت بعرس هنوف ,مبروك .. لأ لأ بصيح والله بصيح .. (وغطى وجهه بشماغه بشكل مضحك ) ..

      ضحكت وصافحته ..

      نفخ صدره والتفت للبنات : اقول وش رايكم بكشختي اليوم ؟ ها تخطبون لي ؟

      ريهام : ههههه نخطب لك بس انت اختار

      وقف ودار عليهم كلهم .. وحده وحده .. : يللا بنشوف مين احلى فستان فيكم


      وقف اصيل مقابل ريهام يراقب فستانها الاسود الناعم : إيوه ,, ياحركات انتي .. دوري دوري اشوفه من ورا ..

      ضربته على ذراعه وضحك رايح لناديه : اشووووف .. اموت ع الأصفر انا .. (وتلفت حولها وضحك لروان ) والليموني بعـــد ..

      ناديه دفته : خلاص زودتها ترا,, اطلع ..

      ..... : لحظه لحظه .. (واشر على اسيل ) ماصبغتي وجهك ليه ؟ أها واثقه بجمالك الطبيعي ؟ (وضحك بسخرية ) ع الألق حطيتي ذيك السمكرا مدري شسمها

      ضحك الكل .. اما اسيل قالت بعدم اهتمام : اسمها ماسكار ياحظي .. بعدين مالك شغل عطنا مقفاك

      ماعطاها وجه وابتسم : طيب بطلع بس ام التفاحي اللي متخبيه ورا هنوف منهي ؟

      هنوف ضحكت : هذي بنت خالة ولاء ..

      اصيل يتكتف : اطلعي اشوفك

      بعناد : مــــابي استحي .. مابي مابي مابي

      ضحك : خبله مثل بنت خالتها ..

      ولاء بيدها : يامعوّد اطلع

      ريهام : والله لو درى عبد الملك انك دخلت شفتها بيذبحك ذبح .. وبيعلقك هنا بالاستراحه

      خاف اصيل وضبط شماغه : لا لا تكفون لاتقولون له .. بطلع خلاااص .. (والتفت لروان ابتسم لها ,, وبعدها صرخ مقهووور ) ليه كلكم اكبر مني ليييييييييييييه ..



      لين بدا الكل يرجع بعدما تأخر الوقت .. راحت روان ررركض لولاء .. وهمست لها : عادي لو عندك جوال تعطيني رقمه ..

      ابتسمت لها : طبعا عادي ياحلوه , بس انا ما أقدر اطول ع الجوال يضرني .. فعندي خط ثابت بعرفتي .. بعطيك رقمه

      فكرت شوي : طيب عادي تستخدمين الكمبيوتر ؟ يعني تحبين المسن اقدر اسولف معاك فيه ؟ لان بصراحه .. يعني (وانكمشت على نفسها متفشله ) احيان امي تتسمع على مكالماتي فما آخذ راحتي ..

      ضحك لها : ياحبيبتي بالعكس بنبسط ,, بس هاه ! مو أي كلمه اقولها تروح لعبد الملك ؟

      ابتسمت وكن فيه شي براسها : افكر

      ضحكت : خلاص طيب .. انتي عطيني ايميلك واضيفك او العكس , عادي اللي تبين ..
      ابتسمت روان ولفت بتمشي .. بس رجعت همست لها : ماعليك منهم .. امانه لايضايقك كلامهم طيب ؟

      فهمت ولاء ان قصدها كلامهم عن عبد الملك .. فدخلت يدها فشعر روان وحاسته : ماعليج ياعسل انتي ,,


      ابتسمت و لبست عبايتها واتصلت في بندر : هلا بندر .. ايه تجي تاخذني لاني اتصل على بابا مايرد ..

      بندر : ياهلا ,, ايه يللا اطلعوا عند الباب

      ردت بعدما أشرت لها نوره : تقول لك عمتي نوره عادي توصلهم لى طريقك ؟

      .... : كم انتوا ؟

      .... : بس انا .. وعمتي نوره واسيل

      ابتسم بندر بألم غصب عنه : يلا انا برا ..

      والتفت على ضاوي : تجي معي ؟

      .... : وين ؟

      .... : بوصل الاهل بعدين نمر مطعم ونسهر .. في شقتنا يعني لان شكل الاخ ما أكل زين . واذا قعد هنا بينهبل من سرحانه (يقصد عبد الملك )

      ضحك ضاوي : مايخالف وصل الاهل اول , اخاف احراج عليهم ..

      بجديه : ياشيخ المشوار ثلث ساعه حرام عليك .. ! وبعدين انت جاي معي بلا هبال .. قوم قوم ..

      قام ضاوي وطلعوا سوا ..

      في السياره .. اسيل بقمة سعادتها .. وبنفس الوقت .. قمة قهرها .. تبي بندر وماتبيه .. بي تكلمه وماتبي تكلمه .. تبي تكون قريبه منه وتبي تبعد بأي طريقه ..

      < أبـــــيك لي .. وأبيني لك .. ! وأبي ترحل .. وأجي معك ..!

      .. .. وبدون ماتسلم وتنتبه للشخص اللي جالس جمب بندر .. سكرت الباب واعتدلت بجلستها

      بندر من المرايه بابتسامه : سلمي ترانا مو يهود

      ابتسمت وهي تطالع ضاوي باستغراب وكنها مشبهه عليه : سلام

      بندر لف راسه وابتسم : اسيل عادي .. هذا ضاوي ..

      يبست اسيل في مكانها .. اما ضاوي ارتبك .. بس قال بدون مايطالعها : هلا اسيل شلونكم ؟

      ..... : الحــ... الحمد لله ..

      نغزتها امها بكوعها لانها حست ان بنتها اشتغلت بالقز ومو حلوه ينتبه لها ..

      اخيرا وصلت روان .. وخافت لما شافت ضاوي جالس ,, لكن بندر طل براسه : اركبي ..

      فتحت الباب اللي ورا ضاوي وركبت بكل خجل : السلام عليكم

      رد الكل عليها , الا ضاوي اللي ماعرف مين هي فرد بصوت واطي .. ومسكوا الخط وبندر مشغل الراديو ويسولف مع ضاوي .. لأنه لو حاول يسولف مع خالته مابتعطيه وجه .. ومايبي روان واسيل يتكلمون قدام ضاوي .. صح مايقدر يوديهم ويرجع لضاوي .. بس عادي لو جمعهم .. مايدري ليه .. بس حس كذا

      رفع بندر راسه للمرايه يراقب اسيل اللي صار لها ثواني تكح : فيك شي ؟

      هزت راسها بلأ .. وبنفسها تلعن غباءها ..

      تستاهلين .. عندك ربو وتدخنين بعد .. !!

      بدت كحتها تزيد .. بندرفاهم ليه وهي الفتره الاخيره بس تكح .. فلفّ بالسياره ووقف عند محطه بنزين : اسيل اجيب لك مويه ..؟

      ماردت عليه .. اسمها على لسانه عمل صدى في اذانها .. قهرها وخلاها تكح زياده

      يسألها يعني مهتم فيها ؟ ولا شلون .. ؟

      احتار بندر ووده يضرب اسيل مو وقتها تسكت وتعاند ,, ومسك الباب : بجيب

      ضاوي فتح بابه : خلك انا اقرب ..

      ونزل .. يمكن كان حاس انه غريب عنهم ,, وخصوصا وجود اسيل الغير متوقع اربكه شوي ..

      نوره اول مانزل ضاوي قالت بقهر : وشلون تجيبه معنا احرجت البنت .. شف حتى هو مستحي مننا

      بندر لف لها : هو جاي معاي وشلون اروح واخليه .؟ وبعدين اسيل بسم الله عليها مهيب منحرجه ولا شي .. عادي عندها الموضوع

      انقهرت اسيل ورمته بنظره , ابتسم لها ببرود , لما وصل ضاوي مد علبة المويه .. وكملوا طريقهم ,,

      ولما حس بقسوة نظراتها ,, وعنادها واصرارها كلما طاحت عينه بعينها من المرايه .. دخل سي دي ,, وترك الاغنية تشتغل .. رفع صوتها بندر .. وبنظرات ماقدر يفهمها ويلحظها غير اسيل .. قامت تركز في الكلمات ,, وكل احاسيس غريبه تحاوطها وتطوقها .. وتمر عليه هو الثاني .. تخليه يحط عينه على الشارع ,, وباله مع اغنية زياد برجي ..

      أنا قلــــــبي عليكــ ..

      مش منكــ خايف لا والله .. أنا خوفي عليكــ ,,

      خايف عن قلبكــ تتخلى وأكتر من هيكــ ..

      أنا قلــــــبي عليكــ ..

      هالقسوه اللي طلت بعيونكــ جاااي من مييين ؟

      من دنيا احلوت بعيونكــ مع ناس ثانيين

      لكن ماعليكــ ببقى من بعيد بغني ..

      أنا قلبي عليكــ ..


      مشتاق كثير

      مشتاق لحنية قلبكــ صدقني كثير

      اكثر من حالي عم حبكــ أكثر بكثير ..

      طمــــني عليكــ ..


      طمني قلبي عليك يا أسيل .. ليه هالقسوه بعيونك ؟؟ من مين .. !

      من دنيا احلوت بعيونك ,, مع ناس ثانيين ,,

      احلوت دنيتك معاها ,, وسويتي كل اللي براسك ,, ومحد يدري ,, غيري انا ,, !

      لاني غلطان .. لاني كاتم بصدري وماتكلمت .. وانتي ماتبين تريحيني ..

      لاني بين نارين .. بنت عمتي .. ورفيقي ..!

      تبين دنيتك تحلى زياده ,, وتسودين دنيتي .. مو كفايه كل ما أشوفك .. ودي اخذك لمكان مافيه غير انا وانتي .. ؟

      اعاتبك وتعاتبيني .. ! نصارخ على بعض ونلوم بعض ..

      قولي انا الغلطان .. قولي انا المذنب ..

      قولي ان مالي حق اتحكم فيك ..! قولي مالي حق اراقب تصرفاتك ..

      قولي اني مافيه شي يبرر تصرفاتي ..

      غير اني احبك .. ! ومابي احد يتكلم عنك .. !

      انا غيّرت عشان أحب ..! ماحبيت عشان أغير ..!

      قولي مابينت لك هالحب .. لأنك انتي دفنتيه ..

      لانك تحاولين تخمدينه بداخلي ,, تخبينه وتقصرين عمره ..

      الحب مايقبل ..! يا إما أحب ,, وتحبين .. أو اجرح وتجرحين ..!

      ماقدر اني اكون حبيب في بعض أحوال .. أنا أجي كلي .. أو أروح بعزتي كلي .. !

    • لا يابندر .. !

      صح انا بنت عمتك .. بس .. مايحق لك .. مايحق لك تعاتب وتتهمني ..!

      انا اللي حبيتك قبل .. !

      ولما كسرتني .. حبيت دلع ..

      ادري انت ضد فكرة حبي لها ..

      لكني حاولت اسد فراغي بها .. وانا اشوف ان هذا مافيه شي ..!

      وتعمدت احبها واطيح .. ! ولا ابغى اقوم .. !

      مو بكيفك يوم انت حبيت .. جيت .. !

      لانك بكلامك .. وبتسلطك , وبعنادك

      تخليني اعاند ..!!

      تخلي كل ذره فيني كانت تعشقك .. وتهيم بك ..

      تكرهك .. !

      ضاوي متلثم وتارك راسه للشباك .. بدون مايحاول يهتم بأحد .. مايدري ليه .. ؟


      بعد ساعات في الشقه ..

      (كش ملكــــ ..!)

      بندر قام بكل سعاده يصرخ : كشيته , كشيته , ملك الشطرنج اليوم ماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااات ,, لا لا ماصدق .. اني قدرت اهزمه , شكله ما فكر صح اليوم , طول اللعبه سرحااان .. هههاي كش ملللللللللللللللك

      عبد الملك سند ظهره للكنبه وابتسم : هالملك ميت من زمان ..!

      بندر غمز له وبصوت واطي : من ايام الورده ها ؟

      ضحك : مالك شغل ,, المهم ان الملك طاح , وطاح طيحة شينه ..

      ..... باستحقار : شفت اني هزمتك بجندي , ! لاحظ جندي .. ابسط واضعف مخلوقات البلاط الشطرنجي

      سرح بهيام : حتى الورد .. اضعف مخلوقات البساط الأخضر .. والأنثى اضعف مخلوقات الكــ..

      ..... قاطعه : اسكت اسكت ,, ترانا مو بالبرنامج لاتتحمس وتتفلسف علينا ..

      تنهد : تدري شلون , خلو اللعب لكم , انا بروح اناااااااام

      ضاوي وقاصد يحرجه : وييين ,.؟ بدري .. ماسولفت لنا وش صار اليوم ..؟

      ..... تغير وجهه : خير ,,وش تبون اقول لكم ؟

      ضحكوا عليه وكمل بندر: يعني , وش سولفتوا فيه .. ؟

      ضحك عبد الملك ودخل غرفته : ولا بسولف ... احلموا ,, بروح اناااام

      وكملوها الشباب سهره ........

      اما عبد الملك مافارقته ابتسامته ,, حضن الورده بيده بكل رقه .. وضحك على نفسه ,, تركها على السرير وانسدح جمبها .. يطالع السقف .. ويسب نفسه .. ! الحين هو ذاك اليوم قط الميانه معها يوم تجي ببيتهم , والحين ماقدر حتى يتصرف صح .. ليه ؟

      ايه .. ذاك اليوم بعبايتها ,, واليوم طالعه تجنن .. ضيعت حواسي ..

      < معليه ياجماعه كل واحد احاسيسه على قده ..

      في اليوم اللي بعده .. كانت الساعه عشر الصباح ,, الجو حلو .. انتبهت ريهام لهالشي من الهوا اللي يحرك الستاير .. ويدخل ع الغرفه كلها ..

      راحت لمكتب سلطان تدوره ,, هو يجلس هناك أغلب الأوقات .. طلت براسها ماشافته واستغربت ..

      رفعت شعرها ونزلت تقطع الصاله الواسعه , وبعدها المجلس الفخم .. أخيرا توصل للحديقة الصغيرة .. وتشوفه جالس وسرحان .. وباين مهموم ,, بيده كوب شاهي حليب, وشكله برد وهو ماشرب منه لسى ..

      نغزها قلبها .. حست فيه شي .. مو جالس يفكر وبس ..

      فضلت تبقى بعيده شوي ,, وتتكلم من هالمسافه اللي بينهم : سلطان ..

      ........ : .....

      ..... بصوت اعلى : سلطااااااان

      التفت سلطان وشافها , ومر على وجهه شبح ابتسامه ..

      قربت وجلست جمبه : شكلك متكدر ..خلنا نتكدر سوا ,,

      ابتسم : ريهام ,, يضايقك لو تركنا الرياض ..؟

      استغربت ريهام ولمعت عيونها ,, ورمشت بتوتر : ليه ؟

      رفع ظهره واستدار لها : ريهام .. عمك , انسان طماع , ومارح يتركني بحالي , يوم يجيني البيت , ويوم يجي الشركة , وأحسه يبي يعرف كل شي عني ,, صدقيني مارح يكتفي باللي عنده ,, وانا بصراحه خايف على نفسي , وخايف عليك ..

      وقف سلطان كلامه , لما شاف وجهها تغير ,, وكنها مقهوره او مفتشله من عمها ,, حز في خاطره ,

      غصب عنها .. ماقدرت تداري دمعه خانتها ,, يمكن هي تظن نفسها قويه ,, بس شي يقهر ..!

      مقهوره منه .. ليه تحس بفشيله قدام زوجها اللي المفروض يكون هو مسؤل عنها ويبنون حياتهم سوا ,, ليه لازم هو يتدخل في كل شي ,, ويحسسها بالاحراج قدام سلطان

      مسك سلطان وجهها بيديه : اسمعيني ,, والله مو قصدي اضايقك بس هذي الحقيقة ,, عمك خلاني اخاف ..

      دمعت : وين نروح طيب ؟ اهلي كلهم هنا ,, بنات خالاتي ماستغنى عن القعده معاهم , الجامعه صديقاتي هناك مقدر ...

      قاطعها سلطان : ششششش اسمعيني وفكري .. , بنروح جدة ,, مو بعيد .. واذا تبين اجيبك هنا كل ويكند .. بس .. خلينا نعيش مرتاحين ..

      سكتت ريهام وقامت من مكانها تمشي لداخل .. وهي تسحب رجليها سحب ,, وتركته يتبعها بنظرات كلها الم وندم .. مو ذنبه .. ومو ذنبها ..

      < أحيان .. ودك تقطع كل روابطك بالناس اللي مايعجبونك ..!

      ودي كذا اجيب خيوط أصفهم قدامي .. واسمي كل واحد باسم احد من الناس اللي اعرفهم .. واللي مايعجبني .. أقصه ..!
      راشد : ياشيخ .. ازعاج وربي ماتخلي الواحد يرسم على راحته

      محمد : ههههههه هذا جزاي اتطمن عليك وأشيّك .. يللا شد حيلك .. المعرض بعد خمسة ايام ..

      ترك راشد لوحته وقام : يوووه لاتذكرني ,, خلني براحتي ..

      ...... : وشرايك اجل ؟ خير تبي يجي يوم المعرض وانت مارسمت غير كم لوحه ؟

      ..... : هههههههه لاتخاف .. رسمت اللي يكفي ,, بس حرام عليك سكر .. فيني مشاعر خلني افرغها بالرسمه ..

      ....... : ههههههههه طيب بسكر , بس بسألك شي .. من زمان بخاطري

      ..... : قووووول أسأل

      ..... : راشد ,, انت بتترك شغلك ؟ يعني معد بتشتغل بمعرض العطور معانا ؟

      ابتسم : لا , مستحيل ,, من هنا بديت .. ومن هنا عرفتكم .. ماقدر اترك هالشغل لو لقيت شغل غيره ..

      ..... : الحمد لله , والله ظنيتك بتتخلى عننا ..

      ضحك راشد وهو يفتح دولابه يطالع ملابس الشغل , ويسحب لوحه من لوحاته القديمه .. اللي كانت عباره عن بنت من خياله , تمسك عطر من عطور المحل , كان يعجبه حيل .. : لا تخاف , قلت لك مستحيل .. !

      < طموحي يملي هالـــــعالم ..! وما بأهل الطموح قيـــــود ..!



      في بيت ابو ياسر ..

      ياسر : البسي فستانك حق امس حلووو

      ناصر : اييه فستانك حلو حق امس البسيه

      انحرجت ولاء ووردت خدودها : خلاص ما يصلح البسه كل يوم ,,

      ونزلت راسها عنهم وهي تسترجع ذكريات امس .. وتبتسم وقلبها يدق بقوه غصب عنها .. وحست بكهرب يسري بجسمها ..

      ماحست الا بياسر يهزها : ولاااااااااء امس عبد الملك لابس شبت حلو

      ناصر ينط هو الثاني : عبد الملك ياولاااء لابس شبت حلو امس

      ضحكت ولاء : ههههه اسمه بشت .. وبعدين ودي افهم انتوا لمتى بتعيدون الكلام ورا بعض

      .... : هو يقلدني انا ماأعيد

      .... : انا ما أعيد هو يقلدني

      قامت واقفه : خلاص لاتعيدوووون ,, طفشتوني انا بروح غرفتي مارح العب معاكم ..

      تحسفوا وقاموا ينطون بوجهها .. ياسر ببراءه يمد بوزه : الله يخليج الله يخليج

      لاشعوريا شالته ولاء وحبته : ياقلبي ع الشرقاويين والله ,, لقطتها من بنت خالتي هاه ؟

      ناصر يسحب بنطلونها : انا بعد اقول الله يخليج شيليني ..

      ضحكت وطلعت تلعب معاهم ثنينهم ..وبالها مع عبد الملك ..

      ومر يومين .. عليهم ..
    • (كشــ ـ ـ ,, ملكـــ ـ ـ ـ ,,..! ) :

      روان سولفي ولا والله بطلع , مارح ارجع .. انا قايل لك ماحب المسن (وحط فيس طفشان )


      RaWaN:

      لاااا ملووووكي لاتطلع الله يخليك بس شوييييه .. (فيس يصيح )


      (كشــ ـ ـ ,, ملكـــ ـ ـ ـ ,,..! ) :

      جديدة هذي ملوووكي .. !!


      RaWaN:

      هههههه كيفي اخوي وادلعه , ولا اقول لك مثل امي طيبه مليك


      (كشــ ـ ـ ,, ملكـــ ـ ـ ـ ,,..! ) :

      هههه خلاص اللي تبين ,, لاتزعلين .. بس هاه بيني وبينك لا والله احوس سنينك ..


      RaWaN:

      ههههه خلاص مابقول لأحد ..


      * وتركته روان وهي تدعي مايطلع لين تدخل ولاء .. غريبه مادخلت هي قايلة بتدخل هالوقت .. سكرت الصفحه ورجعت تسولف ..

      RaWaN:

      عبد الملك


      (كشــ ـ ـ ,, ملكـــ ـ ـ ـ ,,..! ) :

      يا نعم


      RaWaN:

      ابي صوره لك يوم الملكه , شكلك رزة بالبشت , اللي عندي قديمه .


      (كشــ ـ ـ ,, ملكـــ ـ ـ ـ ,,..! ) :

      ههههه (وحط فيس مستحي ) رجاء روان .. بترفّق .. ترا اصدق


      RaWaN:

      والله حلو انا ابي صوره الله يخليك



      (كشــ ـ ـ ,, ملكـــ ـ ـ ـ ,,..! ) :

      ماعندي الحين والله (فيس مبرطم )



      RaWaN:

      خلاص طيب

      * وطلعت نافذه صغيره في ايميل روان .. قام (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) بتسجيل الدخول ..

      وعلطوووول تكتب ..

      RaWaN:

      عبد الملك عندي لك هديه


      (كشــ ـ ـ ,, ملكـــ ـ ـ ـ ,,..! ) :

      ( فيس مبسوط ) يلاا عطيني


      RaWaN:

      هي مو هديه يعني مره مره , بس شي حلو


      (كشــ ـ ـ ,, ملكـــ ـ ـ ـ ,,..! ) :

      طيب ترا تحمست قولي وشو ؟

      RaWaN:

      امممم بس وعد تطلعوني نتمشى مثل المره الماضيه ؟


      (كشــ ـ ـ ,, ملكـــ ـ ـ ـ ,,..! ) :

      وعــــــد .. مايُرد (فيس مبتسم )


      RaWaN:

      ولاء معاي بالمسن


      * فز عبد الملك ونط من كرسيه على اللاب تب يقرا اللي بالشاشه كنه يتأكد

      (كشــ ـ ـ ,, ملكـــ ـ ـ ـ ,,..! ) :

      (فيس مرتاع ) احلللللفي , ومن وين جبتي ميلها ؟


      RaWaN:

      من المحل اللي بشارع العليا ,, من وين جبته يعني قلت لها عطيني اياه

      (كشــ ـ ـ ,, ملكـــ ـ ـ ـ ,,..! ) :

      تتمسخرين ؟ وقتك تستهبلين


      RaWaN:

      شسوي فيك انت ماتحركت تاخذه منها قلت اجيبه لك


      (كشــ ـ ـ ,, ملكـــ ـ ـ ـ ,,..! ) :

      حبيبتي اختي والله .. انا امي طيبه امس شوي وتلشطني بالعصا يوم قلت لها عطوني رقم البنت (فيس يصيح )

      RaWaN:

      ههههههه ليييش ؟


      (كشــ ـ ـ ,, ملكـــ ـ ـ ـ ,,..! ) :

      مدري تقول البنت تستحي وانا قلت ماصار لنا 3 ايام , بس روان حبيبتي اختي بتضبطني ..


      RaWaN:

      زين اسمع يالمصلحجي , ماعليك من امي طيبه مارح تدري لاتدري انك عبد الملك ولا والله مارح تسولف ,, ابيها على طبيعتها


      (كشــ ـ ـ ,, ملكـــ ـ ـ ـ ,,..! ) :

      ليه وحضرتك من متى تسولفين معها ؟


      RaWaN:

      مرتين تقريبا


      (كشــ ـ ـ ,, ملكـــ ـ ـ ـ ,,..! ) :

      ( فيس معصب ) .. تمونين


      RaWaN:

      ايه امون ,, احمد ربك .. ها بتمشيني ولا لا



      (كشــ ـ ـ ,, ملكـــ ـ ـ ـ ,,..! ) :

      اوديك الشرقيه لو تبين , بس اخلصي سوي لها انفايت ..


      RaWaN:

      طيييب , وروح غير النك نيم تراه مو حلو و باين انه حق ولد



      * راح عبد الملك متحمس ومرتبك مايدري شيحط , مافي باله نك نيم معين ويصلح لبنات ..

      * بدون مايفكر راح وكتب واحد .. وفطس على نفسه من الضحك

      RaWaN:

      هههههههههههههههههه خطير النك نيم


      (((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

      بعض مما عندكم , اخلصي علينا حرام عليك


      RaWaN:

      حرام والله مو قادره اكتب لك نك نيمك يضحححححك (فيس ينسدح من الضحك )


      (((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

      والله انا ضحكت على نفسي قبلك .. ولا تدرين اصبري شوي اوقف ضحك والله مو قادر ..


      RaWaN:

      طيب , وغير اسلوبك لاتكشفك ..


      RaWaN:

      ياهلاااااااااااااا مرت اخوي يالله تحيهم


      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

      ( فيس مستحي) ياقليلة الادب .. رواااااان بذبحج والله (فيسين يضربون بعض )


      RaWaN:

      ماقلت شي غلط انتي مرت اخوي


      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

      تعرفين البلوك , ؟ يمدحونه ترا


      RaWaN:

      ههههه لا تكفين الا البلوك , اسمعي ترا صديقتي طفشتني بس تبي تسولف معاك


      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

      مين هذي صديقتك ؟


      RaWaN:

      اسمها منيرة ,, وانا بس اسولف لها عنك قالت خليني مره اسولف معها بالمسن


      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

      يؤ يؤ اثاريني مشهورة

      RaWaN:

      هههههه شفتي شلون ؟ لحظه بسوي لها انفايت ..


      تم اضافة (((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) إلى المحـــــادثه ..

      * وينفجرون روان وعبد الملك ضحك ..

      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

      ياهلاااا منيرة , حياك حياااااك ,, القهوه ياروااااااااان (وحطت فيس يسلم )

      (((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

      هلا بتس ,, اخبارتس ولاء عساتس طيّبة


      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

      تمااااااام انتي شخبارك ؟


      RaWaN:

      هاااي انا مو جدار ترا

      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

      روان حبيبتي ,, دقيقه اسفطي على جمب خليني اسلم على صديقتك


      (((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

      وهــ ياحبني لتس , الا اقول ولاء ,, حلو النك نيم بس مييين تقصدين ..

      * ضحك على نفسه ,, يبي يفتح أي موضوع معاها

      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

      ياربيه من ذا المراهقات لازم اكون اقصد احد بالنك نيم .. هي هي هي بيت شعر عجبني وحطيته ..


      (((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

      لا لا انتي لازم تقصدين احد , قولي مين

    • RaWaN:

      منور بلا لقافه احرجتي البنت تراها تستحي


      (((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

      هووو ..! حتى انا استحي بس اني تجرأت وسألت , بس هي شكلها ماتبي تعترف



      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

      يالله منك ! شيطانه انتي مثل صديقتك , ايه اقصد احد خلاص ..؟



      (((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

      مين مين قولي مين (وحط فيس يغمز )


      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

      واحد وخلاص ..



      (((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

      قووولي جعلتس العافيه



      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

      منيره (حطت لها صورة ريال )


      *وراحوا الثلاثه يضحكون ...

      (((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

      بعد مهيب صاحيتن توزع ريالات


      RaWaN:

      منيره خلاص ,, قالت لك واحد وبس , لاتحرجينها شكلها ماتبي تقول عبد الملك


      * ارتبكت ولاء ..


      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

      اقول بنااااات ثواني بس بسوي لي كابتشينو واجي

      وقامت بتصرف حطت آواي ..

      وعلطول يتصل عبد الملك بروان : اقول ,, عطيني الايميل وضفي وجهك خليني اخذ راحتي معاها

      ..... : لا والله ! اول شي (وتستهبل ) لاتقول ضفي وجهك لأني بضغطة وحده اقدر اسكر المحادثه

      ..... : ههههه وجع قامت تمن علينا , خلاص لو سمحتي يا آنسة روان عطيني الايميل ..

      .... : ماتضيف احد ماتعرفه , حتى لو قلت لها صديقتي

      ..... : امممممم , خلاص انا بتصرف , اصلا عندي رقمها وماعلي من امي .. بس اول بهبل فيها اصبري ياويلك تسكرين

      ..... : طيب خلاص جت يلا

      وسكرت الجوال ورجعت للجهاز


      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

      باك ( فيس يسلم )


      (((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

      احلى باااااااااك


      RaWaN:

      ولكمووووو

      • حست ان ولاء ارتبكت من سوالفهم فتبي تلحق تقول أي شي

      RaWaN:

      منيرة .. انا قلت لك ان ولاء ملكتها كانت على اخوي قبل 3 ايام .. ؟


      (((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

      ووووالله ؟ جعلتس المانيب قايله , ورا ماعزمتوني


      RaWaN:

      وش تبين انتي دايم تقطين .. قلت لك هي عائلية ..


      (((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

      وهــ حسافه كان ناديتوني ع الأقل ارقص ... , طيب سولفي لنا وشهو انطباعتس ؟


      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

      (حطت فيس مستحي ) مدري ,, انطباع و خلاص , وبعدين هااااي عيب تراي معطتكم وجه , نسيت انكم صغار , واصبري يامنيره خليني امون عليك بعدين اقول لك انطباعي


      RaWaN:

      ههههه ماعليك والله انها تستحي , لو شفتيها بيوم الملكة طالعه تجنن , ولا عبد الملك اخوي .. طالع رزززه وثقل


      (((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

      زييين .. اوصفي لي شكل اخوتس ماقد شفته


      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

      روااااااااااان (فيس معصب )


      RaWaN:

      نعععععم ؟


      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

      ياويلك .. (فيس معصب )


      RaWaN:

      ياويلي أيش ؟


      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

      لاتوصفينه يادبه .. عناد فيها (فيس مطلع لسانه ) كذا عناد لاتوصفينه


      (((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

      ليه يقال لتس تغارين يعني ؟ مارح نسرقه بس ابي اعرف شكله ...


      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

      لا حقّي هو لاتعرفين شكله .. (فيس مطلع لسانه )

      * ابتسم عبد الملك .. أنا حقها ..!


      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

      لانخسر بعض .. ! ترا زعلتي شينه (فيس زعلان )


      (((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

      لا خلاااااص تعالي كله الا ولاء , وهـ ياشينتس لازعلتي


      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

      تمونين ماشاء الله ..


      RaWaN:

      طيب خلاص ,, ارضي يللا


      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

      اممممممممم عطوني فرصه افكر ..


      (((أحـــــ ـ ـ ـلى منيـــرهــ .. ))) :

      لا والله ؟ يقال لها تتغلى


      (في عيونــــهـ شي مقدر أوصفه ..!! ) :

      ايييييييه اتغلى بكيفي