باحث اجتماعي كتب:

صباحكم عماني

تسلم أخي العزيز على طرح الموضوع للنقاش
والذي بلا شك أصبح الشغل الشاغل لفئة عريضة من الشباب


عزيزي قد تختلف الاجابة على تساؤلاتك التي طرحتها بإختلاف التجربة التي مر بها المناقش,وقد نشهد مزيد من الاندفاعية والسلبية لدى الافراد الذين مروا بشوط كبير في البحث عن عمل وبلا شك فإننا نلتمس لهم العذر في ذلك فما يعاني منه الباحث عن عمل وخصوصا الذي أمض سنوات في استكمال دراسته الجامعيه بحد ذاته كفيل على الحد من معنويات الشخص وتكوين نضره سلبية لدية..

دعونا نقف على الاسباب الحقيقية التي تجعل من الجهات تطلب هذا القدر الكبير من الخبرة والتي أتفق معك في وصفها بالتعجيزية. معظم هذه الجهات التي تطلب خبرة كبيرة تكون شركات وبالتالي فإنها تسعا للربحية بالدرجه الاولى وتطمح لتحويل العاملين في القطاع الحكومي للعمل لديها لتوافر هذه الخبرة لديهم وبالتالي فإن الخريجين الجدد هم المتضررين من ذلك.

وكما لا يمكن اهمال اللا توافق بين العرض والطلب في سوق العمل فعدد كبير من التخصصات أصبحت غير مرغبة في سوق العمل ,وهذا يعود لسوأ تخطيط مسبق في التخصصات الموجوده في الكليات والجامعات فتجد هذه الجهات تطلب عدد كبير من خريجي الثانوية العامة وبعد تخرجهم من هذه المؤسسات لا يجدوا لهم مكان في سوق العمل.


وبالرغم من كل هذه الصعوبات أرى أننا يجب أن ننضر الي الامور من واقع أيجابي فالشهاده التي حصل عليها الطالب قبل أن تكون مؤهل دراسي ليصل الي وظيفة كان يطمح اليها هي ف يالواقع بناء فكري لصاحبها تجعل منه أكثر قدرة على التعمق في مجتمعه... وبالتالي فإن على الفرد أن يسعا ويفكر ف البدائل التي قد تعوضه عن الوظيفة ولو بشكل مؤقت فنجد كثير من أبناء مجتمعنا - ولله الحمد - من حملة المؤهلات الجامعيه قد أقاموا مشاريع خاصة بهم وقاموا بتوظيف مهاراتهم التي أكتسبوها في فتره الدراسة لخدمة هذه المشاريع ,بل إن بعظهم فضل العمل في هذه المشاريع المستقله على الالتحاق بهذه الوظائف..

نسأل العلي القدير التوفيق لجميع شبابنا وواعتذر على الاطالة