
بينما كنت أقرأ التاريخ وأتأمل آثاره وجدت هذا الموضوع النادر عن خط سكة حديد الحجاز التي كانت تربط
بين الشام والحجاز فأحببت أن تطلعوا معي على جنبات من جوانب هذا التاريخ المجيد حيث يقول الراوي :

خط سكة حديد الحجاز حيث رأيت أصالة البناء ومتانة الانشاء وروعة الهندسة المتقنة. تعدد محطاته وكثرة جسورة، وعباراته مع مروره بمناطق تضاريسية صعبة من عقبات ومنحنيات وأودية وجبال ورمال وغيرها ما يدهش الزائرين. إلا أن أيدي العابثين والطامعين والباحثين عن االكنوز في آثارنا لم يتركوا محطةً ولامبنى ولا أثراً من آثار السكة إلا وتجدالعبث الواضح في جنباته.بل أن جميع قضبانه قد انتزعت للأستفادة منها !
فأصبح الان أثراً هامداً بعد أن كان عامراً ينقل الحجاج والمعتمرين من أنحاء العالم الاسلامي إلى الديار المقدسة ويذكر المؤرخون تاريخ وصول أول القطارات إلى المدينة حاملة زوار الديار المقدسة. حيث استقبلت بالبكاء والدعاء للسلطان عبدالحميد الثاني الذي يعتبر هذا العلم من أروع إنجازاته من الناحية الدينية والحضارية إذ استطاع هذا المشروع العملاق الذي امتد العمل فيه ثماني سنوات أن يقدم خدمات جليلة لحجاج بيت الله الحرام،
تمثلت في اختصاروقت هذه الرحلة الشاقة التي كانت تستغرق شهورًا، يتعرضون فيها لغارات قطاع الطرق ومخاطر ومشاق الصحراء، فأصبحت الرحلة بعد إنشاء هذا الخط الحديدي.الذي بلغ طوله (1320) كم تستغرق أيامًا معدودة ينعمون فيها بالراحة والأمان.


السلطان عبدالحميد الثاني الذي يعتبر خط الحديد انجـــــازاً من انجـــــازاته
ولكنه نُحي عن الخلافة بمؤامرة من اليهود والعلمانيين حيث اتهم بالرجعية


(عزت باشا العابد) الذي ولاه السلطان عبدالحميد لجمع التبرعات والاشراف على بناء الخط
ويقال أن فكرة بناء الخط هي من فكرة حيث طرحها على السلطان عبدالحميد فوافق عليها .
نفق البغاز إلا أنه ما أهالني في هذا الخط هو هذا النفق العظيم الذي يعتبر مثالاً لمتانة البناء وعظمته الذي يسمى البغاز أو البوغاز وهي كلمة تركية بمعنى النفق أو المضيق. حيث يعتبر بحق تحفة معمارية أبدع المهندسون في إخراجه بهذه الروعة والمتانة يقع هذا النفق بين محطة الأخضر ومحطة المستبقة ( المسطبغة ) بطول تقريبي 200م
يقول صاحب الرحلة كان دخولنا إلى النفق عن طريق محطة الخميسة بطريق المعظم مروراً بقرية الأخضر وانتهاءً بتبوك وكان معظم سيرنا على أنقاض السكة الحديد








نقلت الموضوع من أحد المواقع السياحية أتمنى يعجبكم...
تحياتي..ياسمين..|a