السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو كانت عندك سياره، تصل بها الى عملك، والى السوق، والى كل مكان تريد أن تصل اليه، دون تحمل المشي مسافات طويله على قدميك، في طقس شديد الحراره، أو شديد البروده.
لو كان عندك مع هذه السياره ابن كبير تجاوز الخامسه والعشرون من العمر، لكنه لم يكن يستفيد من سيارتك في الوصول الى حيث يريد، بسبب استئثارك بسيارتك دونه.
ولو عزمت ذات مره على شراء سياره أخرى، ولكن لا لتعطيها لولدك فتخفف عنه من عناء سيارات النقل العام المزدحمه أو المشي على القدمين في طقس شديد الحراره أو البروده، بل لتستأثر بها أنت وحدك دون أولادك.
لو نطبق ماسبق عليك، وتحقق فيك، لما كان مخطئا أو متجنيا من يقول لك: ماهذه الأنانيه؟ أي قسلوة قلب هذه؟ أتستأثر بسيارتين وحدك..وتترك ولدك يكابد ويعاني هموم التنقل ومشاقه؟!
ألا يشبه هذا الأب أب آخر، له من أولاده من تجاوز الخامس والعشرين، وهو _أي الابن_ مايزال عازبا، لا زوجه له تعفه ويسكن اليها، ثم يقدم -أي الأب- على الزواج من امرأة أخرى، بدلا من أن يزوج ابنه الذي هو أحوج الى الزواج منه؟!
أجل، فهذا الابن الشاب الغير محصن أحوج الى الزواج من ذاك الأب المحصن الذي تجاوز الاربعين أو الخمسين من السنين.
اذا كان الله تعالى قد أعطاك من المال ماتستطيع به الزواج من أخرى، أيها الأب الفاضل، فان الأولى أن تزوج بهذا المال ولدك، لتفرحه وتفرح به، وترى أولاده زتسعد بهم.
ألستم معي في أن كثيرا من الآباء يتزوجون الثانيه وفي أولادهم من هو أحوج الى الزواج منهم؟
وحين يزوج الأب ابنه بدلا من أن يتزوج هو، فانه لا يدخل الفرحه الى قلب ابنه وحده، بل انه يدخل الفرحه الى قلب أمه أيضا، أي قلب زوجته التي كانت ستصدم وتحزن وتتألم حين تعلم أن زوجها تزوج عليها...بدلا من أن يزوج أولادهما!!
واذا كنا لا نجده مخطئا ذاك الذي وصف الأب الذي استأثر بسيارتين دون ولده..بالانانيه والأثره وحب الذات والقسوه، فاننا كذلك لا نجده مخطئا من يصف الأب الذي يتزوج من امرآه ثانيه وفي أولاده من هو أحوج الى الزواج منه، بما وصف به صاحب السيارتين.
لا بل ان زواج الأب من امرآه ثانيه كثيرا مايكون سببا في تأخير زواج أولاده، وذلك حين يرزج من زوجته الثانيه بأولاد، فيموت عنهم وهم مازالوا صغارا، أو يفتقر بعد أن كان ذا مال وفير، فينتقل عبء الانفاق عليهم ورعايتهم الى أخوانهم من أبيهم، فيكون اخوانهم الصغار مؤخرين لهم عن الزواج.
بل وقد يكون زواج الأب من أخرى سببا في تأخير زواج بناته أيضا، حين ينشغل بزواجه الثاني عنهن، وينصرف الخطاب عن التقدم اليهن، لما يرون من خلافات نشأت في الأسره بسبب الزواج الثاني، أو لغير ذلك.
أعود فأذكر أن التعدد مباح، لكنه ليس فرضا أو واجبا، وعلى الرجل أن يفكر عشر مرات قبل الاقدام عليه.
لو كانت عندك سياره، تصل بها الى عملك، والى السوق، والى كل مكان تريد أن تصل اليه، دون تحمل المشي مسافات طويله على قدميك، في طقس شديد الحراره، أو شديد البروده.
لو كان عندك مع هذه السياره ابن كبير تجاوز الخامسه والعشرون من العمر، لكنه لم يكن يستفيد من سيارتك في الوصول الى حيث يريد، بسبب استئثارك بسيارتك دونه.
ولو عزمت ذات مره على شراء سياره أخرى، ولكن لا لتعطيها لولدك فتخفف عنه من عناء سيارات النقل العام المزدحمه أو المشي على القدمين في طقس شديد الحراره أو البروده، بل لتستأثر بها أنت وحدك دون أولادك.
لو نطبق ماسبق عليك، وتحقق فيك، لما كان مخطئا أو متجنيا من يقول لك: ماهذه الأنانيه؟ أي قسلوة قلب هذه؟ أتستأثر بسيارتين وحدك..وتترك ولدك يكابد ويعاني هموم التنقل ومشاقه؟!
ألا يشبه هذا الأب أب آخر، له من أولاده من تجاوز الخامس والعشرين، وهو _أي الابن_ مايزال عازبا، لا زوجه له تعفه ويسكن اليها، ثم يقدم -أي الأب- على الزواج من امرأة أخرى، بدلا من أن يزوج ابنه الذي هو أحوج الى الزواج منه؟!
أجل، فهذا الابن الشاب الغير محصن أحوج الى الزواج من ذاك الأب المحصن الذي تجاوز الاربعين أو الخمسين من السنين.
اذا كان الله تعالى قد أعطاك من المال ماتستطيع به الزواج من أخرى، أيها الأب الفاضل، فان الأولى أن تزوج بهذا المال ولدك، لتفرحه وتفرح به، وترى أولاده زتسعد بهم.
ألستم معي في أن كثيرا من الآباء يتزوجون الثانيه وفي أولادهم من هو أحوج الى الزواج منهم؟
وحين يزوج الأب ابنه بدلا من أن يتزوج هو، فانه لا يدخل الفرحه الى قلب ابنه وحده، بل انه يدخل الفرحه الى قلب أمه أيضا، أي قلب زوجته التي كانت ستصدم وتحزن وتتألم حين تعلم أن زوجها تزوج عليها...بدلا من أن يزوج أولادهما!!
واذا كنا لا نجده مخطئا ذاك الذي وصف الأب الذي استأثر بسيارتين دون ولده..بالانانيه والأثره وحب الذات والقسوه، فاننا كذلك لا نجده مخطئا من يصف الأب الذي يتزوج من امرآه ثانيه وفي أولاده من هو أحوج الى الزواج منه، بما وصف به صاحب السيارتين.
لا بل ان زواج الأب من امرآه ثانيه كثيرا مايكون سببا في تأخير زواج أولاده، وذلك حين يرزج من زوجته الثانيه بأولاد، فيموت عنهم وهم مازالوا صغارا، أو يفتقر بعد أن كان ذا مال وفير، فينتقل عبء الانفاق عليهم ورعايتهم الى أخوانهم من أبيهم، فيكون اخوانهم الصغار مؤخرين لهم عن الزواج.
بل وقد يكون زواج الأب من أخرى سببا في تأخير زواج بناته أيضا، حين ينشغل بزواجه الثاني عنهن، وينصرف الخطاب عن التقدم اليهن، لما يرون من خلافات نشأت في الأسره بسبب الزواج الثاني، أو لغير ذلك.
أعود فأذكر أن التعدد مباح، لكنه ليس فرضا أو واجبا، وعلى الرجل أن يفكر عشر مرات قبل الاقدام عليه.