الحرية المزعومة
( الحرية ) تلك الكلمة الفضفاضة والتي تسيل لها اللعاب كم أخفت تحت طياتها من ك وكم ضمت في ثناياها من قيود وأغلال وكم تمخض عنها من فتن وإحن وكم أشعلت من حروب ودمرت من دول .
فالمرأة الغربية بعد معاناة وظلم وحرمان وإجحاف من الرجل تتجه إلى ذلك السفور والتعري والتبذل وذلك لتعبر عن الحرية التي فقتدها في عصور مظلمة وكان ذلك التوجه المشين كردة فعل منحرفة لما عانته المرأة الغربية، ولقد دفعها إلى هذه النهاية الرجل نفسه ليتمتع بكل جسدها العاري فتحول المجتمع الغربي مجتمعا حيوانيا بما تحمله هذه الكلمة من معان ـ مع التنبيه بان لبعض الحيوانات نظم خاصة وانضباط حتى في حياتها الجنسية سمت بها عن هذه الحفنة المريضة من البشر ـ ونحن إذ نذكر هذه الحقيقة المؤلمة لا نعذر المرأة الغربية بأي حال من الأحوال على هذا السلوك الحيواني المشين ووقوعها في هذا المستنقع الآسن بدعوى الحرية ، إذ أن الله قد فطر الناس على الصلاح والعفاف وركب لهذا الإنسان عقلا يفكر به وأرسل الرسل وشرع الشرائع وأنزل الكتب ولم تبق للإنسان حجة أو عذر لوقوعه في الفساد والإنحراف ، وإذا كنا لا نعذر المرأة الغربية على ذلك فكيف نعذر المرأة المنتسبة إلى الإسلام بدعواها الحرية والمساواة بالرجل بل بأي حق وبأي دعوى تناشد وبأي حرية تطالب أبحرية التعري والتبذل أم بهدم القيم والأخلاق والمثل أم بتفكيك الأسرة والمجتمع كالحال عند الغرب عندما حلت فيه تلك الحرية الممقوته ، ولو كان ثمت ذرة من عقل لما طالبت المرأة المنتسبة إلى الإسلام بتلك الحرية وتقليد الغربيات ، إذ أن الدين الإسلامي كفل لها حريتها وضمن لها العيش الكريم وبوأها المكانة العالية التي لم تبلغها أي إمرأة من أي دين أو نظام ، واعطاها حقوقها كاملة وأوصى بها الرجل خيرا ، فهي الأم التي ينبغي أن تبر ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) وهي الزوجة التي ينبغي أن تعامل بالحسنى ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) وهي البنت التي ينبغي أن تربى على العلم والأخلاق ( من كانت له جاريتان فأدبهما وعلمهما كانتا له سترا من النار ) أو كما قال عليه السلام ، وهي الأخت التي ينبغي أن يصان جانبها ، كما أباح لها الإسلام حق التملك وحق التصرف فيما تملك وفق تعاليم الدين ولها حق اختيار الزوج وحق التعليم والدراسة ، وأوجب لها الإسلام الميراث ـ وكانت قد حرمت منه ـ وهي وإن كان لها نصف ما للرجل في الميراث ـ وليس ذلك في كل الحالات ـ فلأنها مكفولة دائما وتحت رعاية رجل إما الأب وإما الأخ وإما الزوج وإما الإبن ، فلن تكون عائلة لأحد أبدا إلا في النادر ، بعكس الرجل الذي هو المسؤول عن توفير لقمة العيش وهو العائل والمنفق والقائم بالكسب لأسرته .
وإذ تنادي المرأة بالمساواة في الحقوق السياسية وغيرها من الحقوق المزعومة ، فما للمرأة والسياسة وهمومها ومشاكلها ومتاعبها ومشاغلها ، ألا يكفي المرأة أن تكون ملكة في بيتها تدير شؤون تلك المملكة وتدبر أمورها الداخلية لتربي الأجيال وتنشأ الرجال وتعد الأبطال لتخرج المعلم والمهندس والمجاهد والقائد والضابط والطبيب والعامل والمزارع وغيرهم ممن تقوم على أكتافهم الأمة فأي عمل أعظم من هذا وأي مهنة أشرف وأقدس وأنبل من هذه المهنة العظيمة .
أبعد هذا كله تطالب المنتسبة للإسلام بالحرية وقد أكرمها بها الإسلام منذ خمسة عشر قرنا وحماها وحفظ لها كرامتها ... أبعد هذا تطالب بالمساوة بالرجل في جميع الأمور وقد كفل لها الإسلام جميع حقوقها ولكن حب التقليد الأعمى جعل المرأة تتطاول للوصول إلى ما يخالف فطرتها ويعارض تكوينها وطباعها .
وليس ببعيد أيضا أن تحتج المرأة على طبيعتها الفزيولوجية من حيض ونفاس وولادة ورضاعة ، فلماذا لا يشاركها الرجل في ذلك ؟
وليس ببعيد أن تطالب أن يكون لها لحية وشارب ، أو ربما اكتفت بأن تنازل الرجل عن لحيته فشابهها في ذلك ، بل الأدهى والأمر أن تطالب بتعدد الأزواج فكما أنه يباح للرجل أكثر من زوجه فكذلك المرأة لما لا ؟؟؟
فحب التقليد أعمى بصيرة المرأة المنتسبة إلى الإسلام وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على فقدان الذات وعدم الثقة في النفس فوالله لو أن المرأة الغربية لبست الحجاب لفعلت المنتسبات إلى الإسلام ذلك تقليدا للغربيات لا اتباعا لتعاليم الإسلام .
لذلك وجب على المرأة المنتسبة للإسلام أن تكون مسلمة حقا وصدقا بتبعيتها الكاملة والمطلقة للإسلام الحنيف الذي من تمسك به نجى وفاز ولو عارضه كل الناس ومن تركه ضل وخسر ولو أيده كل الناس ، وعليها أن تستيقض من سباتها وتنتبه من غفلتها ولتنفض غبار الباطل الذي يكاد يعمي عينيها ، ولتصم آذانها عن الاستماع إلى دعاة الحرية المزعومة والمساوة المزيفة فما يريد أولئك إلا إشباع غرائزهم وشهواتهم ولو على حساب القيم والأخلاق .
:mad:
( الحرية ) تلك الكلمة الفضفاضة والتي تسيل لها اللعاب كم أخفت تحت طياتها من ك وكم ضمت في ثناياها من قيود وأغلال وكم تمخض عنها من فتن وإحن وكم أشعلت من حروب ودمرت من دول .
فالمرأة الغربية بعد معاناة وظلم وحرمان وإجحاف من الرجل تتجه إلى ذلك السفور والتعري والتبذل وذلك لتعبر عن الحرية التي فقتدها في عصور مظلمة وكان ذلك التوجه المشين كردة فعل منحرفة لما عانته المرأة الغربية، ولقد دفعها إلى هذه النهاية الرجل نفسه ليتمتع بكل جسدها العاري فتحول المجتمع الغربي مجتمعا حيوانيا بما تحمله هذه الكلمة من معان ـ مع التنبيه بان لبعض الحيوانات نظم خاصة وانضباط حتى في حياتها الجنسية سمت بها عن هذه الحفنة المريضة من البشر ـ ونحن إذ نذكر هذه الحقيقة المؤلمة لا نعذر المرأة الغربية بأي حال من الأحوال على هذا السلوك الحيواني المشين ووقوعها في هذا المستنقع الآسن بدعوى الحرية ، إذ أن الله قد فطر الناس على الصلاح والعفاف وركب لهذا الإنسان عقلا يفكر به وأرسل الرسل وشرع الشرائع وأنزل الكتب ولم تبق للإنسان حجة أو عذر لوقوعه في الفساد والإنحراف ، وإذا كنا لا نعذر المرأة الغربية على ذلك فكيف نعذر المرأة المنتسبة إلى الإسلام بدعواها الحرية والمساواة بالرجل بل بأي حق وبأي دعوى تناشد وبأي حرية تطالب أبحرية التعري والتبذل أم بهدم القيم والأخلاق والمثل أم بتفكيك الأسرة والمجتمع كالحال عند الغرب عندما حلت فيه تلك الحرية الممقوته ، ولو كان ثمت ذرة من عقل لما طالبت المرأة المنتسبة إلى الإسلام بتلك الحرية وتقليد الغربيات ، إذ أن الدين الإسلامي كفل لها حريتها وضمن لها العيش الكريم وبوأها المكانة العالية التي لم تبلغها أي إمرأة من أي دين أو نظام ، واعطاها حقوقها كاملة وأوصى بها الرجل خيرا ، فهي الأم التي ينبغي أن تبر ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) وهي الزوجة التي ينبغي أن تعامل بالحسنى ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) وهي البنت التي ينبغي أن تربى على العلم والأخلاق ( من كانت له جاريتان فأدبهما وعلمهما كانتا له سترا من النار ) أو كما قال عليه السلام ، وهي الأخت التي ينبغي أن يصان جانبها ، كما أباح لها الإسلام حق التملك وحق التصرف فيما تملك وفق تعاليم الدين ولها حق اختيار الزوج وحق التعليم والدراسة ، وأوجب لها الإسلام الميراث ـ وكانت قد حرمت منه ـ وهي وإن كان لها نصف ما للرجل في الميراث ـ وليس ذلك في كل الحالات ـ فلأنها مكفولة دائما وتحت رعاية رجل إما الأب وإما الأخ وإما الزوج وإما الإبن ، فلن تكون عائلة لأحد أبدا إلا في النادر ، بعكس الرجل الذي هو المسؤول عن توفير لقمة العيش وهو العائل والمنفق والقائم بالكسب لأسرته .
وإذ تنادي المرأة بالمساواة في الحقوق السياسية وغيرها من الحقوق المزعومة ، فما للمرأة والسياسة وهمومها ومشاكلها ومتاعبها ومشاغلها ، ألا يكفي المرأة أن تكون ملكة في بيتها تدير شؤون تلك المملكة وتدبر أمورها الداخلية لتربي الأجيال وتنشأ الرجال وتعد الأبطال لتخرج المعلم والمهندس والمجاهد والقائد والضابط والطبيب والعامل والمزارع وغيرهم ممن تقوم على أكتافهم الأمة فأي عمل أعظم من هذا وأي مهنة أشرف وأقدس وأنبل من هذه المهنة العظيمة .
أبعد هذا كله تطالب المنتسبة للإسلام بالحرية وقد أكرمها بها الإسلام منذ خمسة عشر قرنا وحماها وحفظ لها كرامتها ... أبعد هذا تطالب بالمساوة بالرجل في جميع الأمور وقد كفل لها الإسلام جميع حقوقها ولكن حب التقليد الأعمى جعل المرأة تتطاول للوصول إلى ما يخالف فطرتها ويعارض تكوينها وطباعها .
وليس ببعيد أيضا أن تحتج المرأة على طبيعتها الفزيولوجية من حيض ونفاس وولادة ورضاعة ، فلماذا لا يشاركها الرجل في ذلك ؟
وليس ببعيد أن تطالب أن يكون لها لحية وشارب ، أو ربما اكتفت بأن تنازل الرجل عن لحيته فشابهها في ذلك ، بل الأدهى والأمر أن تطالب بتعدد الأزواج فكما أنه يباح للرجل أكثر من زوجه فكذلك المرأة لما لا ؟؟؟
فحب التقليد أعمى بصيرة المرأة المنتسبة إلى الإسلام وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على فقدان الذات وعدم الثقة في النفس فوالله لو أن المرأة الغربية لبست الحجاب لفعلت المنتسبات إلى الإسلام ذلك تقليدا للغربيات لا اتباعا لتعاليم الإسلام .
لذلك وجب على المرأة المنتسبة للإسلام أن تكون مسلمة حقا وصدقا بتبعيتها الكاملة والمطلقة للإسلام الحنيف الذي من تمسك به نجى وفاز ولو عارضه كل الناس ومن تركه ضل وخسر ولو أيده كل الناس ، وعليها أن تستيقض من سباتها وتنتبه من غفلتها ولتنفض غبار الباطل الذي يكاد يعمي عينيها ، ولتصم آذانها عن الاستماع إلى دعاة الحرية المزعومة والمساوة المزيفة فما يريد أولئك إلا إشباع غرائزهم وشهواتهم ولو على حساب القيم والأخلاق .
:mad: