تقدير الذات بين التشخيص والعلاج

    • تقدير الذات بين التشخيص والعلاج

      تقدير الذات



      بقلم

      عبدالكريم أحمد الخلايلــــــه

      ( مدير تربية متقاعد )


      كثيرا ً ما نستخدم هذا المصطلح في أحاديثنا ودراساتنا فنقول فلان ٌ لديه " تقدير ٌ عال ٍ لذاته " أو فلان ٌ لديه " تقدير ٌ منخفض لذاته " فيا ترى ماالمقصود بـــ " تقدير الذات " ؟
      التقدير الذاتي ببساطة ٍ : هو نظرة الفرد لنفسه ! كيف يراها ؟ وكيف ينظر إلى إمكانياته ؟ وكيف ينظر إلى طموحاته ؟ وكيف يوازن بين تلك الإمكانيات وتلك الطموحات ؟ ومن هنا تتشكل لدى الفرد مجموعة ٌ من الأحاســــيس والمشــــــاعر والإتجاهـــات نحو " نفسه " او نحو " ذاته ". فإذا تمكن الشخص من معرفة نفسه معرفة ً حقيقية ً ، فإنه سيصدر حكمه على نفسه من تلقاء نفسه ! وبالتالي فماهي نظرته نفسه تجاه نفسه ، فإذا كانت نظرته هذه " إزدراء ٌ " لهذه النفس ، فسيصاب بــ " الإحبــاط " و " الإنتكاسة " ، وعندها ستكون " الروح المعنوية " لديه ، في حدودها الدنيا !!! وهنا لن يكون قادرا ً على العطاء أوالإنتاجية بالشكل السليم ، وذلك بسبب إنعدام عامل " الثقة بالنفس " لديه . وإذا كان في نظرته لنفسه نوع من الإحترام ، فإنه سيكون مندفعا ً نحو العمل ونحو الإنجاز بروح ٍ معنوية ٍ عاليه .

      إن نظرة الفرد لنفسه نظرة إيجابية ً تتجسد فيها معاني الإحترام ، والتقدير هي المحور الأساس لـــ " الثقة بالنفس " ، ففي مثل هذا المستوى سيشعر الإنسان بالراحة والطمأنينة أي الشعور بــ " الأمن النفسي " وبالتالي القدرة على العطاء ؛ والعطاء والإنجاز هما في حد ذاتهما حافز لمزيد من " إحترام الذات " أو " تقدير الذات ".

      آخذين بعين الإعتبار أن لايربط الفرد" تقديره الذاتي لنفسه " بتقدير الناس له، فالناس قديتغيرون ، وقد يختلفون معه ، وقد يرحلون ، أما هو فهو الباقي أمام نفسه ، كما يجب أن لانقترب من حالة " المبالغة في تقدير الذات " فالمبالغة ستؤدي إلى " الغرور " فتقدير الذات المنخفض
      أو تقدير الذات الذي يوصل إلى الغرور سيؤديان إلى نفس النتيجة ؛ فإما الإحباط ، او العدوانية ، او الشعور بعدم القبول من الآخرين أو الإنسحاب من الحياة الإجتماعية أو العملية ، وبالتالي الفشل في القدرة على العطاء والإنجاز . وهذا ما سيؤدي إلى الفشل في الحياة .

      ولكن كيف يمكن للفرد أن يسعى إلى إيجاد معادلة متوازنة لـــ " تقدير الذات " بين حالة التشخيص و حالة العلاج . إذا ً لنترك الحلول الجاهزة
      وننتهج أسلوب التساؤلات المثيرة للكوامن النفسية وتحريك المشاعر عند الفرد ، إحتراما ً لشخصيته وتفكيره وإعطاءه الفرصة للتفكير في وضع تصورات ٍ لمشكلته ، ثم وضع الحلول التي هو يرتأيها في عدة بدائل ، يسعى إلى تجريب كل بديل فإذا فشل فيه ، فعليه أن يتحرك بتفكيره نحو البديل الثاني ، إيمانا منا بقوله سبحانه وتعالى " لا يغير الله مابقوم ٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم " . فالفرد هو القادر على تشخيص حالته وهو القادر على وضع الحلول !!! ألم يقل المثل العربي " ما حك ّ جلدك مثل ظفرك " ولنبدأ بطرح هذه التساؤلات !

      ـــ هل جربت أن تخلو بنفسك بعيدا عن كل المؤثرات ؟ هل لديك الإستعداد أن تذهب إلى مكان ٍ بعيد ٍ تجلس فيه لوحدك ومع نفسك ، كي تجرب فرصة التحدث مع نفسك ، وكأنك في حالة من التأمل الذاتي ؟

      ـــ ألا يمكن أن تسأل نفسك : من أنا ؟ وأنا ماذا أريد ؟ ماهي إستعداداتي ؟ ماهي قدراتي ؟ ماهي طموحاتي ؟ هل يمكنني من مواجهة التحديات ؟

      ـــ هل عندي الإستعداد لتقبل نفسي ؟ وتقبل غيري ؟ ولماذا ؟

      ـــ هل يمكن أن أنجح في حياتي ؟ وبماذا ؟ وكيف ؟

      ـــ هل وضعت لنفسي أهدافا ً أسعى لتحقيقها ؟ أم سأترك الأمور
      للمصادفة والعشوائية ؟ هل المصادفة أو العشوائية ستفيدني ؟
      إذن أين عقلي ؟ أين دوري ؟ وأخيرا ً أين أنا ؟ !!!!!!!

      ــــ هل أنا راض ٍ عن نفسي ؟ وماهي درجة هذا الرضا ؟

      ـــــ هل جربت أن أعمل ؟ هل نجحت ؟ ولماذا نجحت ؟ هل فشلت ؟ ولماذا فشلت ؟

      ــــ هل أنا ممن يعيشون آمال الماضي وآماله فقط لأنه الماضي ؟ وهل أنا ممن يؤمنون بجلد الذات ؟

      ــــ هل لدي القدرة على إستخدام تفكيري في مواجهة تحديات الحياة ؟ وهل أصلا ً عندي القدرة على التفكير وإستخدام هذا التفكير ؟

      ـــ هل أنا لوحدي في هذه الحياة ؟ وهل أنا لوحدي الذي يكافح في هذه الحياة ؟

      ــــ هل أستطيع أن اكون " فرديا ً " أم " إجتماعيا ً " ؟ كيف سأتفرد بسمات ٍ تميزني ؟ وكيف سأكون مجتمعيا ً أشارك الآخرين ؟ وهل يمكن الجمع بين الإثنتين ؟ نعم أستطيع !!!

      ـــ ولم لا أكون " أنا " و" نحن " !! معا ً .


      ــــ كم لدي من النقاط التي تتسبب لي في القوة ؟ وكيف لي أن أستثمرها؟
      وكيف أعمل على تطويرها ؟ وكم لدي من النقاط التي تتسبب لي في الشعور بالضعف ؟ وكيف لي أن ألغيها من حياتي ؟ !

      ــــ هل أنا قادر ٌ على وضع البدائل أو الحلول المتعددة لأجربها واحدة تلو الأخرى ؟ نعم أستطيع ذلك !! ولم لا ؟

      ـــ هل أنا ممن يتعلمون من تجاربهم ؟ هل أنا ممن يتعلمون من تجارب الآخرين ؟ لماذا لا أستفيد من تجارب الحياة بكل تفاصيلها ؟ ومن أي مصدر ٍ كان ؟!

      ـــ أليس لدي القدرة على العطاء والأخذ ؟ فكرا ً بفكر !! وتجربة بتجربة ٍ ، وسلوكا ً بسلوك ٍ ، واتجاها ً بإتجاه ؟ أي هل أنا قادر ٌ على تبادل الخبرات بالخبرات ؟! نعم أنا قادر !! ولم لا أكون قادرا ً على ذلك ؟

      ـــ ياترى لو كل فرد ٍ إطلع َ على مصائب غيره !! فكيف ستكون نظرته لمصيبته ؟!!ألم يقل المثل " إللي بشوف مصايب الناس بتهون عليه مصيبته !!!! فمن أنا هنا ؟

      ـــ ياترى ماذا يعني الشاعر عندما قال : ـ

      " إذا ماعلا المرء ، رام العـلا ........ ويقنع بالدون من كان دونا "

      ـــــ وماذا يهدف الشاعر من قوله : ـ

      " ومن لا يحب صعود الجبال......... يعش أبد الدهر بين الحفر "

      ــ إذا ً الآن سأبدأ ، في تشخيص وضعي وسأضع لنفسي عدة بدائل سأجرب ، وبعد كل تجربة سأسعى إلى التقويم ، نعم الآن سأبدأ .........فأنا قادر ٌ على التخطيط والتفكير وإيجاد الحلول .

    • سعداء جدا بتواجدك معنا مديرنا المحترم...

      تقدير الذات

      الثقة بالنفس

      الثقة بالنجاح

      معرفة ماذا نريد وكيف نحصل على ما نريده بشرف وأمانه وصدق وكفاح

      هذه اساسيات جميلة تربينا عليها ....

      بدون تقدير الذات ومعرفة ماذا تريد بالتحديد من هذه الحياة ... تزداد الحياة صعوبة

      لذا فمن المهم جدا أن نقدر أنفسنا ...

      ولكن هل لي بسؤال لو سمحت لي...

      كيف يمكننا أن نغرس مثل هذه القيم في أبناءنا الصغار وهم يسمعون كلمات السخط وكلمات التأنيب للعرب ...!!!

      فنحن مثلا نحاول أن نغرس فيهم حب أجدادهم ... ولكن نجد الكثير من المثقفين العرب للأسف يكيلون بأسواء العبارات للعرب وبأنهم لا فائده منهم سوى الكلام ....


      أتمنى تكون فهمت قصدي

      بارك الله فيك
      سبحان الله وبحمد
    • ــ هل سأل أي إنسان ٍ نفسه لماذا أرسل الله سيدما محمدا ً إلى غار حراء............... أليس فيها خلوة ٌ جميلة ٌ تصفوا فيها النفس ، ويكون الدماغ صافيا ً للتفكير وقبول الإيحاءات ؟!!!

      ــ إذا أخذنا ذلك بعين الإعتبار ، أفلا نسعى إلى تطبيقه إقتداء ً.

      لك مني الشكر والتقدير

    • أختي " بنت قابوس "

      ـ لقد أثلجت صدري هذه المشاركة الطيبة والرائعة منك ، فهي دلالة أكيدة على الوعي والمستوى الثقافي العالي ،

      ـ أضيف : أن من يعرف نفسه جيدا ً ويرسم طريقه حسب إمكانياته ، فإنه يقدر ذاته ، وبالتالي فهو يسير على درب النجاح والفلاح...... ومع الإنجاز أولا ً بأول ، فإن ثقته بنفسه ستزداد ، لتدفعه إلى مزيد ٍ من الإنجاز ، والإنجاز بحد ذاته هو النجاح ، والنجاح سيقود إلى نجاح.......... ومع الصبر والحكمة والتفكير، سيصل الإنسان إلى الهدف الأسمى ، ألا وهو " تحقيق الذات ".......... أي إعتراف الفرد لنفسه بأنه موجود !!

      ــ يقول جابوتنسكي زعيم الحرب النفسية الإستراتيجية في الحركة الصهيونية " سنجعل العرب يشكـّـون في أنفسهم "

      وللأسف أن بعض العرب أصبحوا أدوات ٍ في تحقيق مقولة جابوتنسكي .......... ولكن يجب أن لا نستسلم .........

      فبا التعليم والتثقيف والإرشاد والتوعية ........والأهم الممارسة السلوكية أمام أطفالنا في البيت والمدرسة فإننا سنقدم جزءاً من واجباتنا في التوعية وبالتالي تشكيل القناعات لدى الرأي العام وخاصة الأطفال.......... وأنا من مؤيدي وضع مناهج مدروسة..... ذات أبعاد ٍ قيمية ٍ دينية ٍ واخلاقية ٍ وو طنية ٍ تبدأ مع رياض الأطفال ....... ولكن بأسلوب غير مباشر..........................وبإشراف ٍ من ذوي الإختصاص في الأساليب والفكر


      الحديث يطول ويطول في هذا المجال

      تقبلي تحياتي وتقديري وشكري
    • كلام في منته الروعه....
      مشكور اخوي عبد الكريم...
      بكل صراحه الموضوع مفيد جدا اتمنى ان اعضاء الساحه كلهم يفهمو مضمونه ويطبقون النصائح.....
      اتمنى منك المزيد من العطاء لتفيدنا بما لديك من خبرات وتجارب ...
      ولك منا جزيل الشكر...
    • بارك الله فيك أستاذنا الفاضل...

      كلامك على العين والراس...

      ليت كل منا يعي أهمية هذا الكلام وأن نتكاتف لنخلق أجيالا طيبة ومباركة لتحمل أعباء ومسؤولية هذه الأمة المختارة ...

      جزاك الله خيرا..
      سبحان الله وبحمد
    • فروحه الحلوه

      سعدت جدا ً بمداخلتك اللطيفة ، والتي تعبر عن مدى الإهتمام بمثل هذه الموضوعات ، لذا لا يسعني إلا ّ أن أتقدم إليك بالشكر والتقدير ولك مني أرق وأجمل التحايا
    • بنت قابوس

      نعم ..... ليت الناس تعي .......ماذا يعني تقدير الذات !!! وأقصد تحديدا ً الأسرة والمدرسة........ فتقدير الذات إن حصل سيجعل من الفرد عضوا ً ناجحا ً ومنجزا ً ............. وبالتالي كم عدد من يقدرون ذواتهم ويقدرهم الناس
      كم سيكون لدينا مجتمع ناجح منجز ٌ.......... فإن صلح الفرد صلـُـح المجتمع


      أشكرك وتقبلي تحياتي وتقديري
    • يتداخل مفهوم " تقدير الذات " مع مفهوم "الثقة بالنفس " وأنا أرى أن كلا ً منهما يصب في الآخر

      أو لنقل كل واحد يؤثر على الآخر ، فهما متشاركان في عملية : التأثر والتأثير بشكل ٍ تبادلي .
    • إضافة

      *****

      ــ إذا كان هدفنا من تربية أطفالنا هو " تكوين شخصية سليمة ٍ"

      فعلينا أن نعزز كل ما يؤدي عند هؤلاء الأطفال من " إحترام ذاتهم " وبالتالي زرع " الثقة بأنفسهم "

      أمثلة :

      ــ " لعب الدور " هام ٌ جدا ً ، كأن يدرب الطفل على أنه " الأب " أو الأخ الأكبر " أو " صاحب البيت " الذي يستقبل
      الضيوف ، .......... وهكذا

      ــ " اللعب " أن يرسم الطفل مايخطر على باله !!! وهنا فرصة للوالدين أن يشيدوا بما رسمه ، مهما كانت عليه الحال.

      ــ " التكليف " كأن يكلف الطفل بشراء حاجيات معينة ، أو بالرد على الهاتف ، أو بفتح الباب للضيف

      ــ "المسؤلية " كأن يطلب من الطفل البحث عن الجريدة أو الكتاب أو البحث عن محطة على التلفاز أو البحث عن لعبة
      أخته أو البحث عن موضوع محدد في الكتاب أو .... أو ،
      بمعن تحميله مسؤولية ً محددة قادر على إنجازها .


      ولا ننسى أن يكافأ الطفل كلما إستجاب لما يطلب منه أو يكلف به ، فالتعزيز هو الذي يلعب الدور الرئيسي في تحقيق ما نصبو إليه ، حتى نسارع نحو تحقيق هدفنا النهائي وهو " بناء ذاتية الطفل " على أصول ٍ
      صحيحة ٍ يتدرب من خلال كل ذلك على أن ينظر إلى نفسه نظرة إحترام . حتى لو كان ذلك التعزيز كلمة ً ثناء طيبة ٍ على سلوكه وعلى ما قام بإنجازه .
    • استاذنا الفاضل عبدالكريم الخلايله

      برأي ان من اساسيات النجاح في الحياه هي

      ان نبني انفسنا على وعي وادراك

      واننا اذا اردنا التميز في الحياه والنجاح فأننا نبدأ من انفسنا نحن ومن داخلنا نحن

      يجب ان نعي اهمية الحياه بالنسبة لنا وكيف نستطيع ان نعيش فيها بأحسن وجه

      يجب ان نحدد اولا اهدافنا في الحياه

      ماذا نريد ؟

      وماذا سنحقق في هذه السنه او تلك ؟

      وان نحدد وقتا معينا لكي ننتهي من ذاك العمل لنبدأ في عمل اخر بعده

      ولأبنائنا ... يجب علينا ان نزرع فيهم الثقة بأنفسهم اولا وقبل ان ينزعها غيرك منهم !!

      هذا ما تعلمناه وما نحاول ان نلقنه ايضا لأبنائنا


      شكرا لك على هذا الدرس الرائع
    • أختي أم ليما

      إذا أردنا الأفضل لحياتنا فعلينا أن نسعى للتغيير من أن أنفسنا بوعي ٍ وإدراك ٍ ،

      وسبحان الله العلي العظيم إذ يقول " لا يغير الله ما بقوم ٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم .." صدق الله العظيم

      أعتقد أن كلام الله يجب أن يكون البداية لنا والطريق لنا كي نصل إلى النتيجة الفضلى لنا .


      أشكرك وتقبلي تحياتي وتقديري لتواصلك المستمر العالي التفاعلية
    • إضافة ٌ هامة ٌ


      يقول جابوتنسكي أحد زعماء الحركة الصهيونية ، إن من أهدافنا في الحرب النفسية الإستراتيجية :

      ( أن نجعل العرب يشـكـّون في أنفسهم ) ، فسعى للتخطيط ورسم خطوات التنفيذ ، وأشار بإستخدم

      التشكيك بالتاريخ ، والحضارة ، والدين ، وبدأ ينفذ سمومه هنا وهناك في جميع أرجاء العالم ، عن طريق

      الوسائل الإعلامية ، لإثارة الرأي العام ضد العرب وضد القضية المركزية ، كل هذا من أجل أن يشكك

      العرب بدورهم وبأنفسهم . مستغلا ً كثيرا ً من الظروف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!


      وهنا يكمن معنى الثقافة وهنا يكمن دور المثقفين . وهنا يكمن أيضا ً معنى " إحترام الذات "

      وبالتالي فإن من يعيش حالة عدم إحترام لذاته أو بمعنى آخر أنه " شخص ٌ مهزوز ٌ " إنهزامي ،

      إنسحابي ٌ بلا دور ٍ في الحياة ، فإنه سيكون وسيلة ً سهلة للإنقياد وراء حملات التشكيك بل وتصديقها

      ، بل ويمكن أن يكون وسيلة ً لتنفيذها ونشرها ، بينما الإنسان الواعي ، المثقف ، الذي لديه إحترام

      لذاته ، ولديه مخزون ٌ ثقافي ٌ ، ولديه وعي كامل بمقتضيات الحياة ، فإنه سيتصرف بعقلانية ٍ ، وتجرد ٍ ،

      من خلال العمل على تحليل الأمور بهدوء ٍ ورويـّة ٍ ، أي بمعنى أنه يعرف نفسه ، ويعرف دوره ، ويحترم

      نفسه .

      في النهاية أقول أن من لديه قدر ٌ عال ٍ من " التقدير لذاته " سيصمد ، وسيكون أداؤه متعقلا ً عارفا ً

      ماهي أهداف حملات التشكيك ، وبالتالي سيكون صدا ً منيعا ً في وجهها لا متلقيا ً سهلا ً ،

      مستسلما .

      وهذا يعني في رأيي أنه كلما كان لدى الفرد تقدير ذاتي عال ٍ لنفسه ( واع ٍ )، خرج من كل

      موقف ٍ ناجحا ً .


      آسف للإطالة ، وتقبلوا تحياتي وتقديري
    • جوابي عبر تساؤلاتي


      ـــ هل أنا أحترم نفسي ؟ إذن فهي فرصة لأن يحترمني الناس !!!!


      ــــ هل نظرتي لنفسي فيها تعالي على الناس ؟ إذن فهذا الطريق إلى الغرور !!!!


      ــــ هل أنظر لنفسي من خلال تمكني من معرفة قدراتي وإمكانياتي وظروفي ؟ فهذا


      طريق للتفكير الخلا ّق !!! وطريق لدراسة المشكلات والحلول !!!!


      ــــ هل أنتظر أن يقدرني الناس حتى أتمكن من وضع تقدير ٍ لذاتي ؟ هذا تفكير ٌ


      عملي ٌ!!!! إذن ما الذي سأفعله ؟ سأضع نصب عيني : أن الذي يبدأ هو الشخص نفسه !!


      يعمل ............ ينجز ..........يعطي ......... ينجح .........يفشل ...... يعيد تحليل


      أسباب الفشل ............ يكون طموحا ً .........يكون إجتماعيا ً ...... يشارك ......... يبتسم


      يقدر الآخر ............. يحترم رأي الآخر ......... ينتقد بأدب ..........يستخدم المخاطبة


      بصفة الجمع ( قلنا .......... تحدثنا ......... عملنا ........ أنجزنا ......إجتمعنا ... قررنا .)


      ـــ يبتعد عن المدح في نفسه حتى لو كان ذلك صحيحا ً ........... يدع أعماله تتحدث


      عن نفسها وعنه ...........


      ـــــ أن يتسامح .......... أن يشارك في إصلاح ذات البين.....



      *************


      الخلاصة من هذا كله : ـ أن لا يكون إنعزاليا ً وبالتالي فإن الناس ستقدره وتحترمه ....



      بمعنى أن " تقدير الذات " ينبع أولا ً من الفرد تجاه نفسه ....... ثم من نظرة الآخرين له .....



      فهما حلقتان دوارتان تتفاعلان كي يصب كل ٌ منها في الآخر .
    • إضافة ٌ جديدة ٌ

      ( منقول) لعـل َّ فيه الإفاده


      ************************



      تساؤلات يجيب عنهاكتاب :


      ما هى حقيقة برمجتك السلبية ؟

      كيف تولد اعتقادات ايجابية ؟

      كيف تتميز بنظرتك للحياة والأحداث ؟

      كيف تجعل منالأحاسيس والعواطف عناصر تفوق ؟

      كيف تجعل من السلوكيات سلما إلى قمةالنجاح ؟




      ملخص شامل للكتاب :

      التحدث مع الذات :


      - ( أنت اليوم حيث أوصلتك أفكارك ، وستكون غداً حيث تأخذك أفكارك ) .


      -



      قامت إحدى الجامعات في كاليفورنيا بعمل دراسة على التحدث مع الذات عام 1983م توصلت من خلالهاإلي أن أكثر من 80% من الذي نقوله لأنفسنا يكون سلبياً ويعمل ضد مصلحتنا – وبسبب ذلك القلق يتسبب في أكثر من
      75% من الأمراض مثل ضغط الدم العام والقرحة والنوبات القلبية .


      مصادر التحدث مع الذات ( أو البرمجة الذاتية ) :-

      (1)
      الوالدين :


      د/ تشاد هيلمسيتر يقول ( أنه في خلال الـ 18 سنة الأولي منعمرنا وعلي افتراض نشأتنا في عائلة ايجابية لحد معقول يكون قد قيل لنا أكثر من 148000 مرة كلمة لا أو لا تعمل ذلك ، وعدد الرسائل الإيجابية فقط 400 مرة ) فيتمبرمجتنا سلبياً .



      د/ تاد جيمس – وويات وود سمول


      ( عندما نبلغ السابعةمن عمرنا يكون أكثر من 90% من قيمتنا قد تخزين في عقولنا ، وعندما نبلغ سن 21 تكونجيع قيمنا قد اكتملت واستقرت في عقولنا ) .





      (2)



      المدرسة :


      برمجة سلبية من خلال قول مدرس لك ألا يمكنك فهم اي شيء أبداً ؟

      (3)
      الأصدقاء :

      العمرمن 8 – 15 سنة هي فترة الاقتداء بالأخرين وتقليد السلوك .



      (4)



      الإعلام :


      قامت مغنية مشهورة بارتداء زى معين في نفس الأسبوع كانت 50 ألف فتاة ترتدي مثلها .

      (5)
      أنت نفسك :

      د/ هلمستر ( أن ما تضعه في ذهنك سواء كان سلبياً أو إيجابياً ستجنيه في النهاية ) .




      مستويات التحدث مع الذات :



      (1)



      المستوى الأول ( القاتل أو الإرهابي الداخلي ) :


      يجعلك فاقد للأمل، ويشعرك بعدم الكفاءة ، ويضع أمامك الحواجز .
      يبعث لك إشارات سلبية مثل ( أناخجول – انا ضعيف – ذاكرتي ضعيفة جداً – أنا لا أستطيع – شكلي غير جذاب ) .
      تحدثك السلبي مع نفسك يرسل إشارات سلبية للعقل الباطن يرددها باستمرار علي أن تصبح جزءا ً من اعتقادك القوي ، ثم يؤثر علي تصرفاتك وأحاسيسك .

      (2)
      المستوى الثاني ( كلمة لكن السلبية ) :


      مستوى يريد التغيير .... ولكنه ُ يضيف كلمة " لكن " التي تمحو الإشارات الإيجابية التي سبقتها مثل ( أريد الاستيقاظ مبكراًولكن لا أحب ذلك – اريد إنقاص وزني ولكن لا أستطيع ) .

      (3)
      المستوى الثالث ( التقبل الإيجابي ) :


      وهو مصدر القوة وعلامة الثقة بالنفس هو التقدير الشخصي السليم وهو أقوى مستوى للتقبل الأيجابي فرسالة مثل ( أنا استطيع أن أحقق أهدافيأنا قوي – أنا إنسان ممتاز ....... ) .

      الأنواع الثلاثة للتحدث مع الذات : -

      (1)
      الفكر ( للتحدث مع الذات ) :


      التحدث مع الذات ذو قوة شديدة ويؤدي لنتائج قد تكون سلبية ًعلي الصحةالبدنية .
      فمثلاً إذا فكرت في شخص لاتحبه تذكرت أحد المواقف التي كان ذلك الشخص طرف فيها واستمعتَ لما تقوله لنفسك فلاحظ الإحساس الذي تشعر به .

      يقول" فرانك أوتلو"

      " راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعال "


      " راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات "


      " راقب عاداتك لأنها ستصبح طباع "


      " راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك "


      (2)



      الحوار مع النفس ( للتحدث مع الذات ) :


      مثل أن تدخل في جدال مع شخص وبعد أن يتركك الشخص يدور في ذهنك شريط الجدال مرة أخرى وتحاور نفسك وتقوم بإعادة الحوار مع إضافة عبارات كنت تتمني أن تقولها وقت الجدال الأصلي وتظل علي هذا المنوال .


      هذا النوع من التحدث مع الذات يولد أحاسيس سلبية قوية .



      (3)



      التعبير بصراحة والجهر بالقول ( للحديث مع النفس ) :


      سواء بصوت مرتفع مع نفسك بكلام سيئ أو أفكار سلبية وتؤدي لتوليد طاقة سلبية ضخمة وأضرار صحية منها ضغط الدم . أو بحوار سلبي عن نفسك مع طرف آخر ؛ الذي يؤدي لأضرار بالغة الخطورة وتوليدأحاسيس سلبية هدامة تقلل من أداء أدوارك في جميع مجالات الحياة .



      التحدث للذات بطريقة سلبية يبرمج العقل بإشارات سلبية تستقر وترسخ في العقل الباطن وتصبح عادات .



      يقول العالم الألماني جوته ( اشر الأضرار التي ممكن ان تصيب الإنسان هو ظنه السيئ بنفسه )



      وفي حديث شريف يقول {{ لايحقرن أحدكم نفسه }} .



      يقول آرنس هولمز في كتابه النظريات الأساسية لعلم العقل ( أفكاري تتحكم في خبراتي ، وفي استطاعتي توجيه أفكاري ) .

      مرايان ويليامسون ( في استطاعتنا في كل لحظة تغيير ماضينا ومستقبلنا بإعادة برمجة حاضرنا ) .


      العقل الباطن يحتفظ بالرسائل الإيجابية التي تدل على الوقت الحاضر .




      القواعد الخمس لبرمجةعقلك الباطن :

      (1)



      يجب أن تكون رسالتك واضحة ومحددة .


      (2)



      يجب أن تكون رسالتك إيجابية .


      (3)



      يجب أن تدل رسالتك على الوقت الحاضر .


      (4)



      يجب أن يصاحب رسالتك الإحساس القوي بمضمونها .


      (5)



      يجب أن تكرر الرسالة عدة مرات .


      خطة ليكون التحدث مع الذات ذو قوة إيجابية :



      (1)



      دون علي الأقل خمس رسائل ذاتية سلبية لها تأثير عليك .

      مثل ( أنا عصبي ......... أنا ضعيف ) . والآن مزق هذه الورقة التي بها الرسائل السلبية والق بها بعيداً .

      (2)



      دون خمس رسائل ذاتية إيجابية تعطيك القوة وابدأ بكلمة أنا .

      مثل ( أنا ذاكرتي قويةأنا إنسان ممتاز ) .

      (3)



      دون هذه الرسائل الإيجابية في مفكرة صغيرة واحتفظ بهامعك .


      (4)



      والآن خذ نفساً عميقاً واقرأ الرسالة الواحدة تلو الأخرى إلي أن تستوعبها جيداً .


      (5)



      ابدأ مرة أخرى بأول رسالة وخذ نفساً عميقاً واطرد أي توترداخل جسمك - اقرأ الرسالة الأولى عشر مرات بإحساس قوي - اغمض عينيك وتخيل نفسك بشكلك الجديد ثم افتح عينيك .


      (6)



      ابتدأ من اليوم ...أحذر ماذا تقول لنفسك ، أحذرمالالذي تقوله للأخرين ، وأحذر مما يقوله الآخرون لك .


      لو لاحظت وجود رسالة سلبية قم بإلغائها : بأن تقول إلغي – وقم باستبدالها برسالة أخري إيجابية.



      جيم رون ( التكرار أساس المهارات ) .


      عليك أن تثق فيما تقوله – وأنت تكرر دائماً لنفسك الرسالات الإيجابية فإن عقلك أنت سيتحكم في حياتك وتستطيع تحويل حياتك لتجربة من السعادة والصحة والنجاح بلا حدود .



      الاعتقاد : (مُولد التحكم في الذات )



      قام طبيب بعلاج مريض له بأن جعله يعتقد أن علاجه في قرص اسبرين .



      من الممكن أن تكون الاعتقاد سببا في الفشل والحد من تصرفاتنا في الحياة ويمكنه أيضاً أن يكون سبباً رئيسياً للنجاح ، وتحقيق أهدافنا .



      روبرت ديلتز ( يمثل الاعتقادُ أكبر إطار للسلوك – وعندما يكون الاعتقاد قوياً ستكون تصرفاتنا متماشية مع هذا الاعتقاد ) .



      د/ ريتشارد باندلر ( إن للاعتقادات قوة كبيرة فإذا استطعت أن تغير اعتقادات أي شخص فإنك من الممكن أن تجعله يفعل أي شيء ) .



      هيدام سمين ( لكل اعتقاد مجموعة قوانين مبرمجة في مستوى عميق في العقل الباطن وعلى أساس هذه القوانين يتصرف الإنسان