.
ان شهر الصيام هو شهر رحمة وغفران ... وموسم عبادة وإحسان ..تعظم فيه الأعمال .. وتضاعف فيه الحسنات في المآل ... واللبيب الكيس هو من يوطن نفسه لاغتنامه .... ويلتمس قطف ثماره ... ويصيب من خيراته ورحماته ... فكيف نغنم من شهر الصيام ؟
أولاً : في هذا يحمد السباق
1- أخي ... ليس شيء يحمد في التنافس والسباق إلا في أعمال الخير وأمور الآخرة }وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُون { (المطففين:26)
} سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ{ (الحديد:21)
} وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ{ (آل عمران:133)
فهذه الآيات كلها تحفز همة المؤمن للعمل والتنافس في الخير .... واغتنام صحته وفراغه ومواسم الخير وأيامه في سبيل فلاحه ونجاته في الآخرة .
وفي تلك المواسم العظيمة التي فيها يحمد السباق ... ويستحب التنافس : موسم شهر الصيام ... فيه يعتق قوم من النار ... وفيه يغفر الذنب ... ويستجاب الدعاء ... وتنـزل الرحمة ... وتحل البركة ... وفيه ليلة هى خير من ألف شهر من حرم خيرها فهو المحروم ... وفيه تضاعف الأعمال .
فليس أحد يعمل مقدار ثوابه إلا الله جل وعلا كما قال r ' كل عمل ابن آدم له ؛ الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مائة ضعف إلا الصيام ؛ فإنه لي وأنا أجزي به ، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي ' للصائم فرحتان : فرحة عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه ، ولخلوف فم الصائم أحب عند الله من ريح المسك ' ( رواه البخاري ومسلم ) .
قال النخعي : صوم يوم من رمضان أفضل من ألف يوم ، وتسبيحة فيه أفضل من ألف تسبيحة ، وركعة فيه أفضل من ألف ركعة ، فلما كان الصيام في نفسه مضاعفاً أجره بالنسبة إلى سائر الأعمال كان صيام شهر رمضان مضاعفاً على سائر الصيام لشرف زمانه ، وكونه هو الصوم الذي فرضه الله على عباده .. وجعل صيامه أحد أركان الإسلام التي يبني الإسلام عليها .[ لطائف المعارف لابن رجب ص 169 ].
وسائل اغتنام رمضان
* الاهتمام بالقرآن : تلاوة وتدبراً وحفظاً وفهماً لما يجب فهمه وذلك لأن رمضان هو شهر القرآن ، كما قال تعالى } شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ { (البقرة:185)
وقد كان رسول الله r أمثر اعتناء بالقرآن في رمضان وكان يعرضه على جبريل عليه السلام .. وكان الصحابة وعامة السلف أكثر حرصاً على القرآن في رمضان من غيره فمنهم من كان يختمه في سبع ليال ومنهم من يختمه في ثلاث ... وكان الزهري إذا دخل رمضان قال : إنما هو قراءة القرآن وإطعام الطعام .
أخي الكريم .. وإن حرصك على الاعتناء بالقرآن في رمضان هو خير وسيلة تغنم بها .. فضله تأسياً بالنبي r والتماساً للأجر العظيم الذي يناله صاحب القرآن كما قال r ' إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين ' ( رواه أحمد ) .
ولقوله r ' الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام : أي رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ، ويقول القرآن : أي رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان ' ( رواه أحمد ) .
ان شهر الصيام هو شهر رحمة وغفران ... وموسم عبادة وإحسان ..تعظم فيه الأعمال .. وتضاعف فيه الحسنات في المآل ... واللبيب الكيس هو من يوطن نفسه لاغتنامه .... ويلتمس قطف ثماره ... ويصيب من خيراته ورحماته ... فكيف نغنم من شهر الصيام ؟
أولاً : في هذا يحمد السباق
1- أخي ... ليس شيء يحمد في التنافس والسباق إلا في أعمال الخير وأمور الآخرة }وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُون { (المطففين:26)
} سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ{ (الحديد:21)
} وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ{ (آل عمران:133)
فهذه الآيات كلها تحفز همة المؤمن للعمل والتنافس في الخير .... واغتنام صحته وفراغه ومواسم الخير وأيامه في سبيل فلاحه ونجاته في الآخرة .
وفي تلك المواسم العظيمة التي فيها يحمد السباق ... ويستحب التنافس : موسم شهر الصيام ... فيه يعتق قوم من النار ... وفيه يغفر الذنب ... ويستجاب الدعاء ... وتنـزل الرحمة ... وتحل البركة ... وفيه ليلة هى خير من ألف شهر من حرم خيرها فهو المحروم ... وفيه تضاعف الأعمال .
فليس أحد يعمل مقدار ثوابه إلا الله جل وعلا كما قال r ' كل عمل ابن آدم له ؛ الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مائة ضعف إلا الصيام ؛ فإنه لي وأنا أجزي به ، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي ' للصائم فرحتان : فرحة عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه ، ولخلوف فم الصائم أحب عند الله من ريح المسك ' ( رواه البخاري ومسلم ) .
قال النخعي : صوم يوم من رمضان أفضل من ألف يوم ، وتسبيحة فيه أفضل من ألف تسبيحة ، وركعة فيه أفضل من ألف ركعة ، فلما كان الصيام في نفسه مضاعفاً أجره بالنسبة إلى سائر الأعمال كان صيام شهر رمضان مضاعفاً على سائر الصيام لشرف زمانه ، وكونه هو الصوم الذي فرضه الله على عباده .. وجعل صيامه أحد أركان الإسلام التي يبني الإسلام عليها .[ لطائف المعارف لابن رجب ص 169 ].
وسائل اغتنام رمضان
* الاهتمام بالقرآن : تلاوة وتدبراً وحفظاً وفهماً لما يجب فهمه وذلك لأن رمضان هو شهر القرآن ، كما قال تعالى } شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ { (البقرة:185)
وقد كان رسول الله r أمثر اعتناء بالقرآن في رمضان وكان يعرضه على جبريل عليه السلام .. وكان الصحابة وعامة السلف أكثر حرصاً على القرآن في رمضان من غيره فمنهم من كان يختمه في سبع ليال ومنهم من يختمه في ثلاث ... وكان الزهري إذا دخل رمضان قال : إنما هو قراءة القرآن وإطعام الطعام .
أخي الكريم .. وإن حرصك على الاعتناء بالقرآن في رمضان هو خير وسيلة تغنم بها .. فضله تأسياً بالنبي r والتماساً للأجر العظيم الذي يناله صاحب القرآن كما قال r ' إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين ' ( رواه أحمد ) .
ولقوله r ' الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام : أي رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ، ويقول القرآن : أي رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان ' ( رواه أحمد ) .