أعوامٌ مرَّتْ فـي خـوفٍ
وتلاشتْ معهـا أفكـاري
وربيع حياتي قـدْ ولَّـى
فَهَرِمتُ وشاخت أزهاري
أيقنتُ بأنّـي لـن أحيـا
فكتبتُ آخـر أشعـاري
من زمنٍ قمتُ بترحالـي
ورضيتُ بأرضٍ وقفـارِ
أكوابـي منـكِ مبعثـرةٌ
فشرابي مـاء الأمطـارِ
ومَرايا كانـت تُنصفُنـي
قدْ ماتتْ معها أسـراري
سيدتـي كنـتُ أُناديـكِ
أتغزَّلُ فيـكِ بأسحـاري
وبرغمِ عذابي وآلامـي
ما كنتُ أُريدُكِ تحتـاري
وبرغم ترنُّـم أشواقـي
ما سَمِعَتْ يوماً أوتـاري
جرحتني وجُرحي يؤلمُني
بل يكفي لملئِ الأنهـارِ
قالتْ مجنـونٌ وسفيـهٌ
ذاعتْ في الدنيا أخباري
أوثقتُ بقيدٍ مـن قومـي
وجُلدتُ أمـامَ الأنظـارِ
لجريمةِ عشقٍ وولـوعٍ
فجزائي هُلكي ودمـاري
ورحلتُ بدمعٍ أوجعنـي
والحزن صديقي بسفاري
والموتُ أراهُ سيحصدني
سأموتُ بعيداً عن داري
فرحيلي أفضل من عيشي
وسكوني أفضل من ناري
أتمني أن تعجبكم أجدد قصائدي
ضمن كتابي الجديد (هنا نفترق)
أخيكم الشاعر المصري\
(رضا الجنيدي)