حميد البلوشي : الثالثة ثابتة في خليجي19

    • حميد البلوشي : الثالثة ثابتة في خليجي19


      البعض يعتقد أن تحقيق الإنجاز سيحسب للمقعد الذي يجلس عليه


      لا أنكر فضل وزارة الإعلام علي وما ذكرته هو الحقيقة الجارحة

      لم انتقد إعلاميي السلطنة وخميس البلوشي أستاذي

      عايل كان يجب أن يلتحق بالمنتخب ولا تبرير عندي لما قام به ربيع



      شاعر ورياضي ومثقف ومقدم برامج ناجح استطاع أن يختط لنفسه مساراً مغايراً عمن سبقوه، آمن بالتعددية في العمل الإعلامي وقدم ألوانا مختلفة بدءا من التراثي وصولاً إلى الرياضي ونجح فيها جميعاً. لفت تألقه أنظار قناة الدوري والكأس فتعاقدت معه كمقدم للبرامج الرياضية، فواصل تألقه ومارس تعدديته التي يهواها ولكن في إطار التقديم الرياضي المحترف ، "الزمن" التقته ونحن على أعتاب بطولة مهمة، ووسط مجموعة من الأحداث الساخنة. فقال الكثير.




      ** قدمت العديد من الألوان الإذاعية والتفزيونية –إن صح التعبير- بدءا من البرامج الاجتماعية مروراً بالثقافية وصولاً إلى البرامج الرياضية إلى الحد الذي كان من الصعب معه تحديد هوية حميد واتجاهه كمقدم الأمر الذي سبب إرباكا للجمهور فلماذا كل هذا التنوع المشتت؟
      هذا التعدد جزء من شخصيتي؛ فأنا شاعر ولاعب كرة قدم وناقد أدبي ومحلل رياضي، وهو أمر لا يمكنني التنصل منه. ولكن فيما يتعلق بالتخصص فإنك لا تستطيع فعل ذلك في السلطنة، وسوف تظلم نفسك إن قمت بذلك؛ لأن جميع الجوانب التي ذكرتها لا تملك المساحة الكافية من الحضور الإعلامي وهي محدودة ولاتمنحك الفرصة الكافية للإبداع والتعبيرعما تختزنه من طاقات وإمكانيات حتى تتبنى لون دون آخر. وأنا هنا أتحدث عن التلفزيون؛ لأن هناك مساحة أكبر فيما يتعلق بهذا الجانب في الإذاعة، لذلك اتجهت للعمل بها، وبالنسبة للجمهور لا أعتقد أن ذلك قد سبب إرباكا له، والدليل أن من شاهد حميد مع مختلف الألوان التي قدمها تقبله، هذا على الأقل حسب الردود التي وصلتني.

      ** ولكن هناك من يرى أن تنقل حميد من لون إلى آخر سواء في الإذاعة أو التلفزيون وعدم استقراره في إحداها نوع من الرغبة للوصول وتحقيق مكاسب مهنية سريعة تؤمن له وضعا يميزه عن زملائه؟
      لك أن تضع جميع الأعمال التي قدمتها تحت طائلة المساءلة والتقييم، وتحديد ما إذا كانت ناجحة أم لا، ثم أطلق الحكم الذي يناسبك، ويمكنك من الوصول إلى حكم دقيق أن تستنير برأي المثقفين عن برنامج مدارات ثقافية أو المهتمين بالفنون الشعبية عن نديم الماضي أو الميدان أو الرياضيين عن مختلف البرامج التي قدمتها سواء في التلفزيون أو الإذاعة، وستعرف إن كنت أعطيت هذه المجالات حقها أم لا. وكما قلت أن التخصص يعني أنك تحكم على نفسك وعلى قدراتك الإبداعية بالضمور والتلاشي لا سيما في الوضع الذي كان موجودا في فترة عملي في السلطنة؛ لأنه لا يوجد تركيز على الجوانب المختلفة لدينا سواء ثقافية أو فنية أو شعبية وهي في الغالب موسمية.

      ** هناك من اتجه عكس اتجاهك تماماً، على سبيل المثال يعقوب السعدي قبل أن ينتقل إلى قناة دبي كان متخصصاً في الرياضة وقد استطاع أن يبرز وأن يكون له وجود فاعل في هذا الجانب.
      هناك فرق كبير بين حميد ويعقوب.

      ** كيف ذلك؟
      إذا تحدثنا عن تلك المرحلة لربما يعقوب لم يكن متعددا؛ بمعنى أنه لم يكن مهتماً بتقديم نفسه في إطارات برامجيه مختلفه بحكم شخصيته لذلك اختط لنفسه مسارا محددا وجد أنه قادرا على الإبداع فيه على عكس ما أراه في نفسي من تعددية تخدم كل جانب أعمل به وهذا الكلام ليس بالضرورة أن يوحي بأنني أفضل – حتى لا يفهم كلامي بغير محله – بل لأن المسأله تتعلق بمدى قدرة الإعلامي على لإنجاز ما يوكل إليه من أعمال وفق إمكانياته، والتعدد موجود ليس مع حميد فقط، والأستاذ خالد الزدجالي خير مثال على ذلك فقد قدم العديد من البرامج المتنوعة الاتجاهات والتي لاقت نجاحات كبيرة، ومثله فعل الأستاذ محمد المرجبي.

      ** ذكر أحمد البلوشي في إحدى اللقاءات التي أجريت معه أن بعد رحيلك أصبح خميس البلوشي هو المذيع الأبرز في السلطنة فهل حقاً أنك المذيع الرياضي العماني الأول؟
      لا يمكن أن أرى نفسي كذلك أبداً! وما قاله أحمد هو مجرد رأي شخصي وأنا أشكره على ثقته الكبيرة بي، ولكن خميس يظل أستاذي وأنا تعلمت منه الكثير من خلال نصحه وإرشاده، فخميس قامة إعلامية كبيرة في مجال الإذاعة بشقيها المرئي والمسموع في السلطنة وبالمناسبة هو أيضا ممن يمتلكون تعددية في الظهور الإذاعي إذ لم يقتصر عمله على البرامج الرياضيه فقط.

      ** كيف جاء عرض القناة القطرية؟
      العرض سبقه تمهيد، إذ عملت مع القناة بمسماها الذي ظهرت به أول مرة في خليجي 17 وكان يطلق عليها نفس اسم البطولة، وقد رشحني للعمل لدى الأخوان بها في ذلك الوقت الأستاذ صالح القاسمي مدير البرامج بتلفزيون السلطنه خلال فترة البطولة، وبعد قرار استمرار القناة التي أنشئت خصيصاً لتلك المناسبة، وتغيير مسماها إلى قناة الدوري والكأس، قدم لي المسؤولون بها عرضا للعمل ضمن طاقمها.

      ** صرحت في إحدى الصحف القطرية بأن ما تعلمته خلال عام في قطر يفوق ما تعلمته خلال سنوات عملك في السلطنة الأمر الذي عده البعض نوعا من الجحود ونكران لجميل وزارة الإعلام عليك وهي من أوصلتك لما أنت عليه الآن؟
      على العكس أنا لا أنكر فضل الوزارة وذكرت ذلك سابقاً، وما قلته في تصريحي هو ما نستطيع أن نطلق عليه "الحقيقة الجارحة" وأنا بطبيعتي المهنية والشخصية أحب الوضوح، لعل الطرح كان مزعجاً بعض الشيء، ولم أتعمد أن يكون بالصورة التي وردت في الحوار، ولكن ذلك كان اشتغال الصحفي الذي أجراه معي، وهو الواقع رغم كل شيء، ودون إغفال لدور الوزارة التي لولا عملي بها وتأسيسها لي لما عرفني الأخرون أو أتيحت لي الفرصة للعمل في قناة الدوري والكأس. فعندما تعمل في منظومة متكاملة من المحترفين في قناة رياضية بهذا المستوى، فلاشك أن الفائدة التي تحصل عليها خلال عام لا يمكن أن تقارن مع قناة غير متخصصة وهنا أقصد قناتي تلفزيون سلطنة عمان.

      ** انتقدت العمل الإعلامي والإعلاميين بالسلطنة ممن سبقوك في هذا المجال رغم أنك بحساب السنين مازلت في بداية مشوارك. فعلى ماذا استندت فيما ذكرت؟
      للأمانة لم أقم بانتقاد أي شخص بعينه فهذا ليس من حقي، وإنما عبرت عن رأيي فيما يتعلق بمنظومة الإعلام الرياضي ككل من تلفزيون وإذاعات وصحف وقلت أن هذه المنظومة ليس بها روح مجددة وهذا أيضاً واقع يجب مواجهته، ربما هناك أسباب وظروف لم تساعد العاملين في مجال الإعلام الرياضي على تطوير أنفسهم، ولكن مهما بلغت هذه الظروف من قساوة يجب أن يكون هناك تجدد في العقلية المهنية.

      ** ولكنك كنت جزءا من هذه المنظومة التي تنتقدها الآن، ولم تقدم ما تطالب به حالياً عندما كنت فردا بها؟
      ولأني جزء منها لم أكن قادرا على رؤية الوضع والحكم عليه، ولكن بعد خروجي وخوضي غمار تجربة جديدة واكتشافي للعديد من العوالم التي كنت أجهلها فيما يخص العمل الإعلامي الرياضي ومقارنة واقعي الجديد بالقديم اكتشفت الفرق وما ينبغي علينا فعله للنهوض بالعمل الإعلامي الرياضي بالسلطنة.

      ** وهل تعتقد أن أشخاصا مثل ناصر درويش وسعيد المالكي وخميس البلوشي وغيرهم ممن يشرفون على الإعلام الرياضي بالسلطنة لايملكون عقليات التجديد؟
      "لا" أنا لا اقصد هؤلاء أبداً فمن ذكرت عناصر تملك إمكانيات كبيرة وقادرة على إحداث الفرق إذا ما توفرت لهم الظروف الملائمة للعمل حسب رؤيتهم التي تغذيها سنوات الخبرة.

      ** إذاً من تقصد؟
      أقصد القيادات والمسؤولين عن الإعلام في السلطنة.


      ** ألا تعتقد أن التغيير يأتي دائماً من الأسفل وليس من القمم؟
      الوضع في السلطنة يحتاج لتغييرات في الآلية التي تدار بها الأمور لدى صناع القرار في الأعلى وليس من مكان آخر، ربما نحن بحاجة لقرار سياسي يدعم الإعلام الرياضي على غرار ما حدث مع الدراما المحلية والمسرح.

      ** هل مسألة التطوير مرتبطة بالخيال، أو بمعنى آخر هل ينقص إعلاميينا الرياضيين الخيال؟
      لا أعتقد أن الزملاء في السلطنة ينقصهم الخيال، ولكن ما يعانيه إعلامنا هو العشوائية والارتجالية إلى جانب ضعف الدعم المادي، ومسألة تبني الشكل الإعلامي الرياضي في أدوار تخدم الجانب التنموي للبلد وفهم أعمق لدور الرياضه إجمالا.

      ** ماذا تعني بالارتجالية؟
      سأعطيك مثال على ذلك، أنت كمسؤل للقسم الرياضي بجريدة الزمن وتعد أحد أعمدة المنظومة الإعلامية الرياضية في البلد هل تعتقد أنه من المناسب طرح مواضيع منتهية مثل إقالة ريباس أو كالديرون أو وجود خلاف بين الوزارة والاتحاد وما شابهها في هذا التوقيت خصوصاً ونحن مقبلون على خليجي19؟ وماذا سيقدم طرحها من فائدة سواء للجمهور أو المنتخب؟ هذه هي الارتجالية التي أتحدث عنها والتي يجب أن تؤطر ضمن خطاب إعلامي موحد، فالعملية الإعلامية خلال المرحلة القادمة يجب أن تدار بذكاء

      ** ألا تعتقد أن وجود خطاب إعلامي موحد قبل خليجي19 يتطلب نوعا من الوفاق بين مؤسستي القرار في الاستحقاق المقبل (الاتحاد العماني ووزارة الشؤون الرياضية) اللتين تعصف بينهما الخلافات كما يروج البعض؟
      نعم لا بد من ذلك لأن مثل هذا الخلاف –إن وجد- قد يتسبب باهدار جهود السلطنة الرامية لإنجاح البطولة وتحقيق اللقب، لذا يجب أن يسعى الجميع لحلها أو تأجيلها على أقل تقدير، ولكن المشكلة التي نواجهها في هذا الصدد أن البعض يرى أنه إذا ما تحقق إنجاز فسوف يحسب للكرسي متناسياً أن هذا حلم وطن وتحقيقه يحسب له وليس لشخص أو منصب.


    • هل تشير إلى أن هناك من يعتقد أن البطولة فرصة لتحقيق مجد شخصي؟
      ليس بالضرورة ولكني أتمنى ألا يكون هناك من يفكر على هذا النحو؛ لأن الإنجاز سيحسب في النهاية لعمان البلد وليس لفلان أو علان والبطولة في مجملها ليست نشاطا استثماريا شخصيا يدر المال في جيب من يتقن لعبة تشكيل شبكة علاقات بمن هم على رئاسة اللجان لخدمة أهدافه الشخصية، وليست كعكة حتى يسعى البعض لنيل نصيبه منها.

      ** تهمة أخرى توجه إليك بأنك أحد أكبر المساهمين في وصول خالد البوسعيدي لرئاسة الاتحاد، فأين ذلك من الحيادية التي تنادي بها؟
      كيف ذلك؟ وأنا قبل الانتخابات كنت في تايلاند ووصلت إلى السلطنة أثناء الإنتخابات وكنت مراقبا لهذه العملية فقط. وقد التقيت بجميع المرشحين واطلعت أنا وعدد من الزملاء على القوائم التي تقدموا بها كما أخضعنا بعضهم للمساءلة والإستجواب في جلسات خاصة وعامة.

      ** ألم تكن ميالاً لخالد البوسعيدي؟
      لم أكن ميالاً لأي مترشح، لأن كل قائمة أو برنامج كانت تحتوي على ثغرات واضحة على الورق, ولكن لعل رؤيا خالد البوسعيدي كانت الأكثر تطوراً، وتحتوي على العديد من الأطروحات الجديدة، أما فيما يخص قربي من هذا المرشح أو ذاك فلم يكن ذلك موجوداً، وإنسانيا تجمعني بخالد البوسعيدي علاقة ممتازة كما تجمعني علاقة مشابهة بسليمان البوسعيدي المرشح الآخر.

      ** ما حكاية المناظرة؟
      هي فكرة أو مقترح تقدمت به إلى قناة الدوري والكأس عند اقتراب انتخابات الاتحاد من مراحلها النهائية، لكي نقوم بنوع من المناظرة المباشرة بين المرشحين لمنصب رئاسة الاتحاد على غرار ما يحدث في العالم الغربي، على اعتبار أنها تجربة جديدة في المنطقة بصورتها التي تمت وقتها في السلطنة، فتقبل مسؤولو القناة الفكرة وتشجعوا لها كثيراً خصوصاً أنها لم تكن مسبوقة، وقد وافق خالد البوسعيدي وسليم الزواوي على المشاركة فيها ورفضها سليمان البوسعيدي، ولكن بسبب اعتذار تلفزيون السلطنة قبل بدء البث بساعات لظروف فنية -كما ذكر المسؤولين حينها- تعذر إجراءها وكان الهدف من تنظيمها منح المرشحين الفرصة لعرض أفكارهم وإقناع الشارع الرياضي بها.

      ** ألا تعتقد أن فكرة المناظرة كانت وسيلة لسحب البساط من أقدام بقية المرشحين لحساب خالد البوسعيدي الذي يتميز بالحضور والبلاغة الخطابية والقدرة على الإقناع وهي متطلبات مهمة في مثل هذه المواجهات وقليل من الأشخاص يتمتعون بها مجتمعة؟
      استهجن مثل هذا الطرح وأرفضه تماماً؛ لأنه يمس مصداقيتي وأيضاً يتناقض مع شخصيتي، وعلى فكرة رغم أهمية ما ذكرته قبل قليل، إلا أنها جزء من منظومة متكاملة من العوامل التي يمكن أن تؤثر في الناس وبالتالي فإن تأثيرها مقارنة مع بقية العوامل محدود الأثر وليس كما تصوره. وبمناسبة الحيادية لك أن تنظر إلى ما فعله الزميل يعقوب السعدي عندما استضاف خالد البوسعيدي وفتح له المجال للحديث في قناة دبي الرياضية دون المرشحين الآخرين، فهل تستطيع أن تقول أن قناة دبي غير حيادية وأنها تبنت رؤية البوسعيدي.

      ** عندما تجري حواراً شخصيا يختلف كثيراً عن إجرائك مناظرة؛ لأن في الأول جانب المقارنة يكاد يكون غائباً أما في الثانية فهو المهيمن؟
      لا أتفق معك في هذا الطرح، ولكن هل تعتقد أن إدارات الأندية اختارت الرئيس الحالي للاتحاد لأنه كان الأكثر حضوراً في المؤتمرات الصحفية التي كانت تعقد أثناء الحملة الانتخابية؟

      حصلت على جائزة أفضل مذيع عربي في استفتاء جريدة الوسط الكويتية عن برنامجك في قناة الدوري والكأس "الآخر" فما تقييمك للبرنامج بعد فترة من تقديمه. وهل هناك جزء آخر سيصور منه؟
      الآخر تجربة أولى وشكل جديد في الطرح تماماً، ولقد استفدت منها كثيراً، فكل تجربة أولى لها جوانبها السلبية والإيجابية وأنا لا أريد أن أخوض في ذلك كثيراً لأنني سبق وتحدثت عنه، ولكن ما أستطيع قوله أن الآخر حقق نجاحاً مرضياً ومحفزاً حسب شهادات العديد من الجهات، وسيكون هناك جزء آخر جديد يتم الإعداد له حالياً.

      ** هناك من يرى أنك لم تكن مقنعاً في شخصية المذيع الصارم في البرنامج وكنت أشبه بممثل لا يجيد إتقان دوره؟
      ربما يعود ذلك نتيجة لعدم تعود الجمهور مشاهدتي بتلك الشخصية، ولكن كل ما في ذلك البرنامج بدءا من الديكور مروراً بالمؤثرات الصوتية وأسلوبي الجاد وهيأتي الصارمة وحتى الكرسي الذي يجلس عليه الضيف، كان عملاً مدروساً بعناية فائقة وموظفاً لخدمة البرنامج من قبل المخرج الرائع تركي السبيعي وفريق العمل، بهدف ايجاد نوع من التوتر أثناء تصويره لدى الضيف يسهل معه استفزازه وتضييق الخناق عليه حتى لا يتهرب من الإجابة على الأسئلة، ولتحقيق ذلك كنا نضع ضيوفنا قبل التصوير في الأستوديو بمفردهم مع إضاءة خافتة جداً وموسيقى يتم اختيارها بعناية لنفس الغرض لمدة عشرين دقيقة، ودون أن يعرفوا من سيحاورهم ولا طبيعة البرنامج، إلا مع ظهوري والبدء في التصوير.

      ** لماذا يفضل حميد البلوشي الكتابة للمنتديات على الرغم من أن المجال مفتوح له للتعامل مع مختلف الصحف والمجلات المحلية؟
      المنتديات تحتاج إلى الدعم من خلال مشاركة من يملكون الخبرة، لتوجيه خطابها بما يتناسب مع المتغيرات المستمرة في عالم الرياضة بشكل راق وفاعل، ففي منتدى "كورة" والسبلة بصفتهم الأبرز حالياً في الساحة، العديد من الأقلام التي تتفوق في الطرح والأسلوب على أقلام العديد من المشتغلين في مجال الإعلام وهذه حقيقة، وأنا من خلال خبرتي المتواضعة في مجال الإعلام أردت أن يكون لي إسهام في توجيه هذا الخطاب والارتقاء به؛ لأنه أصبح مؤثرا جداً وكثير من المسؤولين تأتيهم تقارير يومية عما تتناوله هذه المنتديات، وفي العديد من المناسبات تسهم في توجيه قراراتهم وهذه حقيقة أخرى، فقد أصبحت المنتديات وسيلة مهمة لقياس الرأي العام في البلد لدى البعض.

      ** الثالثة ثابتة مقترح جميل ولكن السؤال لماذا لم يقدم حميد هذا المقترح لجهات الاختصاص سواء في وزارة الشؤون الرياضية أو للجنة الإعلامية ؟
      هذا المقترح أشبه بمحاولة للتفكير بصوت عال، وإشراك الجمهور فيه لإيماني العميق بضرورة ذلك، حتى يستوفي حقه من النقاش قبل أن يطرح لأي جهة، وهذا سيسهم بدوره في علاج عيوب المقترح وهفواته وهي أمور مهمة لصياغة نهائية أكثر منهجية، خصوصاً وانني أعلم أن هناك العديد من الزملاء الإعلاميين, صحفيين ومذيعين ممن يشاركون في هذه المنتديات بأسماء مستعارة للأسف.

      ** عودة للمقترح هل تتوقع أن يتبنى المسؤولون هذا المقترح من خلال المنتديات؟!
      ولم لا طالما يتضمن ما يمكن أن يقدم الفائدة.

      ** أنت تعلم أن الأمور لا تدار على هذا النحو لدى صناع القرار، فهل خشيت أن يرفض مقترحك وبالتالي رميت الكرة في ملعب الجمهور للضغط على هؤلاء؟
      لا أعتقد أن المسؤولين يفكرون على هذا النحو، كما لا أعتقد أن مقترحي سيرفض، و أعتبره تنبيه للبعض.

      ** ماذا قدم حميد البلوشي لخليجي19؟
      قدمت هذا المقترح حتى الآن.

      ** ولكنك قدمته للجمهور وأنت تعلم أن تطبيقه بيد المسؤولين؟
      هو تنبيه، وأنا مستعد لمناقشة المسؤولين أو من يهمه أمر الأحمر في خليجي19 وأنتظر أن يقوم أحدهم بالاتصال بي في هذا الشأن ومستعد لأية استفسارات.

      ** لماذا لا تبادر بنفسك كما فعل العديد من أصحاب المقترحات بدلاً من انتظار اتصالات المسؤولين بك؟
      ذكرت سابقا أن المقترح هو تفكير بصوت عال، ويحتاج للنقاش مع الجمهور الذي هو أساس القبول والرفض وإذا كان أي مسؤول سيتحسس من أن المقترح طرح في المنتدى الذي هو في الأساس يتابعه ويرى فيه إتجاهات الرأي العام قبل أن يطرح له فتلك مصيبة.

      ** هل هناك محاولة للاستفادة من الخبرات الإعلامية خارج السلطنة لبطولة خليجي19؟
      حسب علمي لا، وطبعاً أنت تعلم أن الأسماء الإعلامية خارج السلطنة تنحصر في أربعة أشخاص تقريباً وهؤلاء لديهم الرغبة للمساهمة في إنجاح البطولة وقادرون على ذلك رغم ارتباطهم بعقود عمل. وأنا باسمي وبالنيابة عن بقية زملائي في قطر أقول أننا مستعدون للعمل في السلطنة وتقديم كل ما لدينا وفق بعض الشروط التي ليس لها علاقة بالجوانب المادية كانتدابنا من المؤسسات التي نعمل بها لفترة مؤقتة وهذه مبادرة نطلقها الآن عبر صحيفة "الزمن".

      ** هل تعتقد أننا مستعدون إعلامياً؟
      أنا قلت في مقترح الثالثة ثابتة بأنه آن الأوان أن نتخلى عن استراتيجية من صفعني على خدي الأيمن أدر له خدي الأيسر، أنا أفهم أن الطرح الذي يتبناه إعلام السلطنة يهدف لعدم إحداث بلبلة سياسية ولكن ليتأكد من يؤمن بهذا الأمر أنه خطأ كبير؛ لأن الأمر متعلق بحقك في الدفاع عن نفسك والتأثير على خصومك أيضاً، وذلك بالطبع دون المساس بالعلاقات الأخوية مع الدول، فهل في ظن هؤلاء أن الاستعداد هو ملء المدرجات بالجمهور فقط، وفرضاً حدث ذلك، ألا يشاهد هذا الجمهور القنوات الفضائية التي تتابع البطولة وتغطيها ويتأثر بدورها الخطير في الحط من معنوياته. يجب أن نكون واقعيين ونبتعد عن المثالية المبالغ فيها؛ لأنها قد تكلفنا كثيراً، فلا بد أن نعي الفكرة ونستعد للحدث بما يضمن عدم تأثير القوى الإعلامية التي ستكون متواجدة في السلطنة والتي من المتوقع أن تقوم بأدوار كبيره لمساندة منتخباتها، من خلال وضع آليات دفاع مناسبة وبشكل مدروس ويتماشى مع طبيعتنا كبلد عرفت بتعاملها الراقي مع ضيوفها؛ لأن الوضع إذا استمر على هذا الوضع فاعتقد بأننا سنكون فريسة للقنوات الفضائية ومختلف الوسائل الإعلامية الأخرى التي يتوقع أن يكون لها تواجد مكثف في البطولة، فالمسألة لم تعد مجرد استوديو تحليلي وهذا اللاعب أخطأ أو أصاب أو الحكم جيد أم لا، وهي تتعلق باللعبة النفسية التي تمارس على الخصوم والتي تحترفها هذه الوسائل.

      عايل وربيع
      ** كيف تنظر للمتغيرات الأخيرة المتعلقة باعتذار محمد ربيع وخليفة عايل لاعبي السد عن تلبية نداء المنتخب والتعلل بنفس الأسباب التي ذكراها قبل مباراة اليابان في عهد ريباس ؟

      لا أريد أن أتعامل عاطفيا تجاه ما حصل حتى لا أظلم محمد وخليفة ولكن أعتقد – حسب اطلاعي على خلفية الإعتذارات - أنه يجب عليهما أن يراجعا نفسيهما جيدا فالجمهور العماني بلا شك يقدر تضحياتهم الماضيه منذ التحاقهما بالمنتخب وحتى الأن ولكنه أيضا لن يغفر لهما أي تبرير غير منطقي للاعتذار عن أي تجمع للمنتخب.

      ** بحكم قربك من اللاعبين هل تجد أن ما قاما به مبرر؟
      بالنسبه لاعتذار خليفة ربما سيتضح من خلال اللجنه المشكلة والكشف على إصابته وبعدها يعود القرار للاتحاد على ضوء دراسة تقارير الإصابة، ولكن برأيي كان يجب على خليفة الالتحاق بالفريق وإخضاعه لفحوصات الجهاز الطبي للمنتخب حتى في معسكر إسبانيا لأن الأهم تحقيق الاستفادة المعنوية للاعب من التجمع إن لم تكن هناك استفادة بدنيه بسبب الإصابة.

      ** ما رأيك بالتصريحات التي أدلى بها محمد ربيع في صحيفة الشرق القطرية وبرنامج جرائد في قناة الدوري والكأس وتناقلتها مختلف الوسائل الإعلامية في المنطقة؟
      شخصياً يؤسفني جداً أن تصل بعض عقليات اللاعبين لدينا لهذا المستوى من التفكير، فخروج محمد للإعلام بمثل هذا المبرر لا يقبله المنطق ولا يجب أن يصرح به من أساسه لتبرير عدم انضمامه للمعسكر. وربما لم يأت في بال اللاعب أن مجرد ذكر هذا الموضوع في هذا التوقيت سيشرع الأبواب أمام الآليات الإعلامية الأخرى لتنهشنا وذلك ضمن الفكرة الخاطئة المأخوذة عنا. فكيف لك يا محمد وأنت المؤمن بربك أن تعتنق مثل هذا الأمر دون أن تعمل التفكير؟ فعلاً هو أمر يدعو للأسف.

      ** إذاً هل تعتقد أن قرارا كالإيقاف صحيح إذا ما اتخذه الاتحاد في حق محمد وعايل بعد كل ما حدث؟
      الإيقاف هو ما لا نتمناه لمصلحة اللاعبين والمنتخب، ولكن في الكثير من الأحيان الحزم بإتجاه بعض القرارات الإداريه التي تشعر اللاعب بأن مكانه ليس ثابتا مهما بلغت حاجة المنتخب له مهم وضروري. والجميل أن لوروا يتفق مع هذه النظريه منذ استلم تدريب المنتخب, ومرة أخرى المنتخب فوق الجميع لأنه لا يقوم على أسماء بعينها كلاعبين وجهاز إداري وفني. فالمنتخب وطن مهما ضحينا له لن نوفيه حقه.


      المصدر : جريدة الزمن

      :):):)
    • دائما حميد البلوشي مبدع بفكره ورأيه
      دائما يكون عنوانه الوضوح والصراحه
      وهذا احد اسباب تألقه الاعلامي

      بالتوفيق لك يا حميييد البلوشي
      واتمنى من الاعلامي الرائع حميد البلوشي يشاركنا برأيه في الساحه العمانيه كونه متابع وكاتب في المنتديااات الالكترونيه

      تسلم اخي العزيز عاشق الشوق ع التصريح

      دمت بالف خير ان شاء الله
    • الثـالثة ثـابتة

      وسـابقا قـالو الثـانية ثـــابتـة ~!@q


      ولكـن

      الله هــو الذي بيده كـل شي:)

      فلمـايستخدمون كلمـات التـأكـيد


      فقط نحن ننتـظـر منهـم أن يـؤدون مبـاريـات تـرفع الرأس

      والمـركـز سنتـرقبه بإذن الله$$e
      ****&***** كل شـ ـ ـًَيء إذا كثر رخص,,, إلا العقـــــــًَــل فإنه كلمآ كثر غلآ,,, وكـــــلآم الإنسآن يدل على رجآحة عقلـه,,, ****&*****
    • كل التوفيق للاحمر العماني


      والله يستر ف خليجي 19




      لتقييم مشاركة *فتى عمان*

      اضغط على هذه الأيقونة التالية أسفل هذا الموضوع

      استغفر الله العظيم وأتوب اليه :) .......................................................... شاركونا http://aflajoman.tawwat.com