إمنح جلبابك غيري
أيها الليل الشارد في جلباب السواد ترى متى تشرق شمسك ومتى تبصر لياليك الأنوار .. آه أيها الليل لو تسمع أنيني الذي يقطع صمتك الخاشع في كهوف دهاليزك المظلمة ، إنني فيك بلا موقع ولا عنوان وكلك يشبه بعضك تحت أجنحة هذا السواد .. كل ما فيك وجع وذاكرة مؤلمة وإرتحال أبدي إلى الحزن الذي يرفرف في عالم يسكنه أنا .
آه أيها الليل الذي يحتضن أدمعي .. آه أيها القلب الغارق في الكآبة .. آه أيتها الأحلام التي إغتالتها الهموم .. آه أيتها الصرخة المخنوقة داخل حنجرتي إن مشاعر من الغربة الذاتية تختزنني وبيني وبين نفسي آلاف من الأميال وكثير من المحطات التعيسة وكثير من دروب الضياع وبين كل درب وآخر كثير من عواصف الغبار ومن النيران المشتعلة التي تثقب وجه الظلمة في ذاتي لتبحث في النهاية عن إبريق دمع يطفئها .
أسألك أيها الليل الصامت .. أسألك ايتها النافذة المشرعة على البحر .. أسألك أنت أيها البحر المثقل بالأمواج ترى هل هناك مثلي من يقاسمك الصمت والسهر والسواد فما أنا إلا كتمثال محطم من الداخل يلبس ثوباً أنيقاً ليخادع بمظهره وجه العالم الخارجي ويظل منذ نشأته يلعب بالظل والألوان هكذا هو أنا جائع إلى الفرح متوسلاً إلى الزمن أن يمنحني بضع من دقائق تطوف على أجنحة السعادة دون أن تعترض دربي الأحزان لعلني أحقق شيئاً من رغباتي المكبوتة رغم أن تلك الرغبات أصبحت معلبة وإنتهت تواريخها دون أن أتذوق طعمها . آه ايها القلب المتعب من علمك اللعب بالهموم ولماذا أتيت إلى الدنيا وأنت تدرك أنك سوف تعيش دوماً في وجه الرياح المضادة لتظل مطارداً للغيب على أمل أن تعثر على فرح شحيح بينما كل الأشياء الجميلة تهرب منك ومن قال لك أيها القلب أن أسوار الحزن سوف تسقط بعد سقوط خلف هذا المساء الكئيب .. فكل مساءات الليالي حالكة وخواءها لا ينتهي بل ليس غير الرعب الأبدي يظل محاصراً الوجود بشكل مطبق .
جزء من مقالي ...
أيها الليل الشارد في جلباب السواد ترى متى تشرق شمسك ومتى تبصر لياليك الأنوار .. آه أيها الليل لو تسمع أنيني الذي يقطع صمتك الخاشع في كهوف دهاليزك المظلمة ، إنني فيك بلا موقع ولا عنوان وكلك يشبه بعضك تحت أجنحة هذا السواد .. كل ما فيك وجع وذاكرة مؤلمة وإرتحال أبدي إلى الحزن الذي يرفرف في عالم يسكنه أنا .
***************
آه أيها الليل الذي يحتضن أدمعي .. آه أيها القلب الغارق في الكآبة .. آه أيتها الأحلام التي إغتالتها الهموم .. آه أيتها الصرخة المخنوقة داخل حنجرتي إن مشاعر من الغربة الذاتية تختزنني وبيني وبين نفسي آلاف من الأميال وكثير من المحطات التعيسة وكثير من دروب الضياع وبين كل درب وآخر كثير من عواصف الغبار ومن النيران المشتعلة التي تثقب وجه الظلمة في ذاتي لتبحث في النهاية عن إبريق دمع يطفئها .
أسألك أيها الليل الصامت .. أسألك ايتها النافذة المشرعة على البحر .. أسألك أنت أيها البحر المثقل بالأمواج ترى هل هناك مثلي من يقاسمك الصمت والسهر والسواد فما أنا إلا كتمثال محطم من الداخل يلبس ثوباً أنيقاً ليخادع بمظهره وجه العالم الخارجي ويظل منذ نشأته يلعب بالظل والألوان هكذا هو أنا جائع إلى الفرح متوسلاً إلى الزمن أن يمنحني بضع من دقائق تطوف على أجنحة السعادة دون أن تعترض دربي الأحزان لعلني أحقق شيئاً من رغباتي المكبوتة رغم أن تلك الرغبات أصبحت معلبة وإنتهت تواريخها دون أن أتذوق طعمها . آه ايها القلب المتعب من علمك اللعب بالهموم ولماذا أتيت إلى الدنيا وأنت تدرك أنك سوف تعيش دوماً في وجه الرياح المضادة لتظل مطارداً للغيب على أمل أن تعثر على فرح شحيح بينما كل الأشياء الجميلة تهرب منك ومن قال لك أيها القلب أن أسوار الحزن سوف تسقط بعد سقوط خلف هذا المساء الكئيب .. فكل مساءات الليالي حالكة وخواءها لا ينتهي بل ليس غير الرعب الأبدي يظل محاصراً الوجود بشكل مطبق .
***************
جزء من مقالي ...