لا زالت قصة الفهم الخاطئ تتكرر ..هل السبب تلك الأقنعة التي لبسناها
عندما أخفينا شخصياتنا الحقيقية خلفها أم القراءة الغير صحيحة لما نكتب
لماذا نستبق الحكم على الغير مع أننا لا نعرف بعضنا البعض إلا من خلال
المشاركات التي نساهم بها في المنتديات ...
لماذا أصبحت القلوب ضيقة فصرنا نسيئ الظن بسرعة ودون تردد في اللوم
أو مهاجمة الآخرين ، هل السبب فساد القلوب أم السبب غير ذلك ؟فهنا
نقول نعم لمن أرد أن يجاوب...هل وصلنا لدرجة الكمال والكمال لله سبحانه
وتعالى أم نحن ملائكة ليس مطلوب منا الخطأ...
ما الذي حدث بين عالم المسلمين وكأنهم تقوقعوا في مكان ضيق لا يستطيعون
الخروج منه إلا في حال التشبه بالغير فذلك هو المخرج والسبيل الوحيد للوصول إلى
مرادهم ...هل نحن فعلاً مأهلون للحكم على غيرنا دون التأكد مما نملك من أدلة
راجحة ومقنعة نستطيع من خلالها الحكم ع الآخرين...
أين نحن من ما نقول ونكتب ...نحن بعيدين كل البعد ...كيف نصدق القول وكيف نعبر
بإخلاص حتى تصل الكلمة لسامعيها فلا تبقى مجرد كلمة وإنما نصيحة وعظة وعبرة
هكذا نحن وهم لن نلوم بعضنا هنا نعم فنحن أسماء مبهمة ليس لها في الواقع وجود
سوى الشخصيات الأخرى خلف القناع......
سنترك أمر الصدق والكذب لله سبحانه وتعالى فالكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها
فمن أراد الحسنة فله ذلك ومن أردا السيئة فله ذلك ...فما علينا إلا أجتناب الموبقات المهلكات
شخصيات تحبها من أول مرة تتعرف عليها وأسماء تحترمها لمجرد قرائتها ومشاركات يأتيك أحساس
بأن من كتبها من الصالحين والصالحات وكلمات تقف عندها أسيراً وكأنك سجين عندها وأحرف ساحرة
تقسم بأن لها نبض في القلب .....
ثم تتفاجأ بخلاف ذلك لماذا لأنه تم الحكم عليك مسبقاً بأنك غير صادق وبأنك شخصية ليست جديرة
بالثقة ...فلماذا ذلك ...أين نحن من أخوة الأسلام وأين نحن من تعاليم الدين وأين نحن من الكلمة
الطيبة التي تؤلف وتجمع القلوب لماذا يطعنك أقرب الناس إليك في ظهرك .....
اللهم أن أصبت وأحسنت فبفضلك وأن أخطأت وأسئت فمن نفسي والشيطان ...قلم /ورود المحبة..