حكايات و روايات في عمان

    • حكايات و روايات في عمان

      حكايات وروايات حدثت في عُمان




      حكايات وروايات
      قام بجعها وترتيبها:

      محمد بن عبدا لله بن سعيد السيفي


      الشيخ محمد بن خميس السيفي وسيف الإمام سالم

      يُورى عن الشيخ محمد بن خميس السيفي وهو قاض على نزوى منعه الإمام نور الدين السالمي عن ممارسة علم الأسرار امتنع، وماهي إلا أيام

      حتى سُرق سيف الإمام سالم بن راشد الخروصي ن جامع نزوى وهو

      يتوضأ لصلاة العصر فشق ذلك على الإمام السالمي فذهب إلى الشيخ

      السيفي وطلب منه أن يعمل كل ما عنده لرجوع السيف فامتثل الأمر وعمل

      سراً في جريدة خضراء وقال لأحد الثقاب : اتبع هذه الجريدة وهي تسير

      بنفسها وحيث تقف فالسيف هناك وهكذا سارت الجريدة مسافات ثم وقفت

      الجريدة خارج نزوى في أرض زراعية فحفر الرجل في الأرض فوجد

      السيف فأعاده للإمام.

      المصدر: كتاب نزوى عبر الأيام معالم وأعلام.
      المؤلف / منصور بن ناصر الفارسي



      الشيخ عبد القادر الجيلاني والكرامة


      يُروى أنه جاء إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني رجل ذو شأن. فقال له:

      أريد شيئاً من الكرامات ليطمئن قلبي. قال : وما تريد؟ قال: تفاحا ولم يكن

      في أوانه في ذلك الوقت فمد الشيخ يده في الهواء فإذا تفاحتان فناوله

      أحداهما وكسر الشيخ التي في يده فإذا هي بيضاء تفوح منها رائحة

      المسك وكسر الرجل التفاحة التي في يده فإذا فيها دودة فقال: ماهذا؟

      فقال الشيخ : لمستها يد الظالم فدودت ... يقصده هو.



      العلامة أحمد بن حمد الخليلي الشفوق على أمه
      يُروى عن الشيخ أحمد بن حمد الخليلي حينما كان سنة ثلاث سنوات

      أرادت أمه أن تخرج من البيت. فقال لها: يا أمي هل أخبرت والدي فقالت

      له: يا ولدي إن أباك غير موجود. فقال لها: إنتضريه حتى يعود ولكن الأم

      لم تلتفت إلى كلام طفلها وكان بالشيخ جرح على يده فخدشه وأخذ يبكي

      حتى يمنع أمه من الذهاب دون إذن والده هنا قررت الأم بعد بكاء طفلها

      وجرحه عدم مغادرة المنزل.






      تواضع الإمام نور الدين السالمي


      يذكر عن الإمام نور الدين السالمي أنه ذهب إلى الحج فلما وصل إلى مكة

      المكرمة قال: علموني فإني لا أعلم عن أمور الحج شياً.


      سالم يرفض طلب الحجاج

      بينما كان سالم بن عبدا لله بن عمر جالساً يوما في مجلس الحجاج بن

      يوسف الثقفي أتى الحجاج بطائفة من الرجال مقيدين بالحديد فسأل سالم
      :
      من هؤلاء ؟ فقال الحجاج: هؤلاء بغاة مفسدون في الأرض مستبيحون لما

      حرم الله من الدماء ثم أعطاه سيفه وأشار إلى رجل منهم قائلاً: عليك به يا

      سالم فقم إليه وأضرب عنقة. فأخذ سالم السيف من يد الحجاج وذهب إلى

      الرجل فلما كان عنده قال له: أمسلم أنت؟ قال الرجل: نعم ولكن لا شأن لك

      بذلك امض ونفذ ما أمرت به. فقال سالم:وهل صليت الصبح؟ قال الرجل:

      قلت لك إني مسلم فكيف تسألني إن كنت صليت الصبح هل تظن أن هناك

      مسلما لا يصلي الصبح؟ فقال سالم: أسألك عن اليوم صبح اليوم. قال

      الرجل: نعم فرجع سالم إلى الحجاج ورمى له بسيفه وقال: بلغني أن

      رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) قال:" من صلى الصبح فهو في ذمة الله

      " وأني والله لا أقتل رجلاً في ذمة الله.


      ( العلاّمة نور الدين السالمي يسأل الشيخ السيفي مسألة نحوية )


      يُذكر أن الوالد الشيخ سعيد بن ناصر السيفي لمّا كان راجعاً من الدراسة

      في الجامع لقي في طريقه الإمام السالمي وكان يومئذٍ صغيراً فسلم عليه

      فردّ السلام فقال له الإمام السالمي: من أين جئت يا فتى؟ فقال له: من

      الجامع. فقال الإمام: وماذا درست؟ فقال له: الاسم الموصول. فقال له

      الإمام السالمي: وما الاسم الموصول؟ ومن شدة هيبة الإمام السالمي

      سكت ولم ينطق فقال له الإمام السالمي: اسمع يا فتى لو أحضرت لك

      حبلين وضممت الحبل الأول في الثاني ماذا يسمى هذا؟ فقال له: وصل.

      فقال له إذا فالاسم الموصول هو الذي افتقر إلى صلة عائد.




      (موقف الشيخ من تلميذه أحمد بن حمد الخليلي)

      يُذكر أنه لما كان العلامة أحمد بن حمد الخليلي يدرس في زنجبار كان

      شيخه يخاف منه ويرتاع منه حتى يذكر أن المسجد الذي كان يدرس فيه

      هذا الشيخ له بابان كان إذا دخل الشيخ أحمد من الباب الأيمن دخل هو من

      الأيسر وإذا دخل من الأيسر دخل هو من الأيمن مخافة من الأسئلة التي

      يسألها.


      الشيخ يحي بن احمد الكندي والحفظ


      يُذكر الشيخ يحي بن أحمد الكندي النزوي أنه كان في صغره يدرس في

      جامع نزوى وكان يستغل وقت الطريق ذهاباً وإياباً في الحفظ فقد حفظ

      ملحة الإعراب أثناء ذهابه وإيابه.




      ( مـن عــذاب القبــر )

      يُذكر أن رجلاً دخل المقبرة لزيارة أحد القبور وبينما هو بين القبور لمح

      حية عظيمة قد التصقت بعظم تلسع فيه مرة بعد مرة فهبت الرجل من ذلك

      المشهد فحمل حجرة كبيرة وألقى بها على الحية ولمّا أراد الانصراف

      وجد الحية مرة أخرى على العظم فقتلها وفي المرة الثالثة لما أراد أن

      يلقي عليها الحجارة نطقت الحية وقالت: ما ذنبي يا عبدا لله إني مأمورة

      فتركها وولى هاربا من المقبرة نسأل الله السلامة والعافية من ذلك.[/



      العلاّمة عامر بن خميس المالكي وطلعة القمر

      يُذكر أن العلاّمة عامر بن خميس المالكي ألف كتاباً سمّاه ( طلعة القمر ) فلمّا علم

      أن الإمام نور الدين السالمي ألف كتاب ( طلعة الشمس ) أخفى كتابه وقال: إذا

      طلعت الشمس اختفى القمر. ومنذ أن قال هذه العبارة فقد الكتاب ولم يعثر عليه

      ولعلّ العلاّمة المالكي مزق كتابه.



      نتيجة الخلاف بين العالمين العبري والسالمي

      حينما حدث خلاف بين الإمام السالمي والشيخ ماجد العبري في مسألة وقف

      قراءة القرآن على القبور فأبطل الإمام السالمي هذا الشرط وجعل تلك الأموال

      للورثة أن كانوا معروفين و إلا جعلها الإمام في بيت المال فأمر الإمام السالمي

      الإمام سالم بن راشد الخروصي بإمضاء ذلك الحكم ففعل الإمام ذلك فسمع العلامة

      ماجد بن خميس العبري هذا الحكم فأنكر ذلك ودارات رسائل بين العلامة العبري

      والعلامة السالمي فخشى الإمام السالمي الفرقة والاختلاف بينه وبين الإمام

      السالمي إلى شيخه العبري فرحل إليه احتراما له وهو يعد من شيوخه وحينما كان

      الشيخ السالمي في طريقه اعترضت له شجرة الأمباء ( شجرة المانجو) فسقط من

      فوق راحلته فلبث مريضاً فلما سمع به الشيخ العبري زاره وتناقشا في هذه المسألة

      وافترقا على أن الشيخ ماجد راجع عن تخطئته وأن المسألة من مسائل الاجتهاد.



      خسف الله بعائلة من منطقة سعال

      يُذكر في ماضي من الزمن أن امرأة من منطقة سعال بنزوى تعيش هي وزوجها

      فرزقها الله غلاما وفي يوم تغوط الابن الصغير في ثيابه وكانت الأم تخبز بجنبه


      فقالت: ليس عندي ما أغسلك به فأرادت أن تزيل ذلك الغائط برغيف الخبز ولكن

      الله تعالى أرسل إليهما ثوباً جديداً من السماء. فقالت الأم في نفسها: هذا الثوب

      جديد أدخره له فوفقها زوجها وقال: نعم هو رزق ساقه الله لنا فلا ينبغي أن نضع

      عليه أذي الطفل إلا أن الله أرسل إليهم ثوباً ثانياً فادخرته المرأة وأصرت على

      مرادها ففعلت فخسف الله بهم تلك الساعة فالزوجة أصبحت محاطا والأب حجرة

      كروية كالطبل أما الطفل فأصبح فنجانا ومكانهم معروف في جبل الحوراء وهذه


      الأشكال ظاهرة عليه ولله عاقبة الأمور.


      تكملة حكايات وروايات حدثت في عُمان

      وهب الله تعالى الشيخ أحمد بن سعيد الخليلي خدة في بصره وقوة

      في بدنه بالإضافة إلى حدة القلب وصلابته ومما يُروى عنه أنه كان يقرأ

      الصحيفة الغامضة على وضوح القمر وإذا استعمل السراج فإنه يضعه

      خلف الكتاب ولا يخفى أن السراج في ذلك الوقت لم يكن إلا القنديل


      ســـــورة الإخــــلاص


      يُروى أن قرية من القرى احترقت وأكلت النار كل ما في القرية إلا بيتاص

      واحداً فتعجب الناس وقالوا لصاحب البيت : ماسبب ذلك ؟ فقال : كنت لا

      أنام حتى أقرأ سورة الإخلاص ثلاث مـرات.

      الجزاء من الجنس العمل


      يقول الشيخ محمد بن راشد الخصيبي شــاهدنا رجــلاً إذا صلى بالناس

      يهتز ويضطرب فسألناه عن السبب فقال : كنا نتعلم في مسجد الخوض

      بمسقط وكان ا امسج مُبتلى بما رأيتم مني عند تكبيرة الإحرام وأخذت

      في الضحك منه فأصبت بما يصيبه.

      إلا الإبتسامة لا تكلف شيئاً ولكنها تعني الكثير...!!