للازواج: الحب المشروط ليس حباً حقيقيا صادقا بل نقمة

    • للازواج: الحب المشروط ليس حباً حقيقيا صادقا بل نقمة

      للازواج: الحب المشروط ليس حباً حقيقيا صادقا بل نقمة


      [B]* لو أحس طرف من الأطراف أن الآخر يريد أن يفرض سلوكاً ما أو نظاماً ما جديداً عليه، يرفضه بوعي [/B]
      تقول الدكتورة عزة كريم، المستشارة الاجتماعية: الرجل الشرقي يحتاج إلى أن تقبله زوجته، بغض النظر عن عيوبه، وأفضل أسلوب لمساعدته لكي ينمو ويتطور نحو ما تريد، هو التخلي عن محاولة تغييره بأي أسلوب!
      فالحب المشروط ليس حباً، بل مقايضة، وعلى كل طرف يسعى للتغيير أن يعرف أن هناك صفات قابلة للذوبان والتغيير، تتسرب تدريجياً من الشخصية وأخرى غير قابلة، لا تذوب «صخرية» تتكون شيئاً فشيئاً داخل شخصية الإنسان، وتصبح صخراً جامداً لا يلين، والزوجة الذكية هي التي تدرك الفرق.



      ويقول الدكتور إسماعيل يوسف- أستاذ الطب النفسي بجامعة قناة السويس: في أي علاقة إنسانية وفي الزواج أكثر، لكل طرف مآخذه على الطرف الآخر، ودائماً ما يأمل في تغييره .
      فنجد الفتاة تقبل الزوج بعيوبه الواضحة، آملة بسذاجة الأطفال أن تغير ما به! وهي صفة موجودة في كل نساء العالم ورجاله، فالزوج يرى عيوب زوجته ويردد في نفسه: سوف أغيرها، وأعلمها الصح والخطأ.. أن تغيير الإنسان عملية شديدة التعقيد، تدخل فيها عوامل كثيرة، وتأخذ مساحة زمنية طويلة نسبياً، حالة إن تحقق التغيير.
      و يؤكد د. إسماعيل يوسف أن التغيير له شروطه، إذ كيف تتحكم الزوجة في كل العوامل التي تشارك في عملية التغيير؟ و كيف تصبر كل هذه الفترة الزمنية، من دون تصادم أو خلاف؟.. كل هذا يؤجل التغيير ويسبب العند لأحد الطرفين.
      لو أحس طرف من الأطراف أن الآخر يريد أن يفرض سلوكاً ما أو نظاماً ما جديداً عليه، يرفضه بوعي، وكلما زاد العمر، كانت هناك صعوبة في التغيير بالنسبة للاثنين.
      فهناك عادات وتكوينات ومواقف واتجاهات يمارسها بالفعل، ومرور الزمن عليها يعمل لها ترسيخاً وتثبيتاً ، أما إن قبلته على ما هو عليه أولاً، وأحبته، فيمكن أن تغيره لكن عبر الزمن، وربما بمساعدة الأسرة والأصدقاء.