مجرد سؤال

    • مجرد سؤال

      السلام عليكم ايها الأعضاء الكرام

      منذ فترة وأنا يراودني هذا السؤال الذي لم اجد له الاجابه العلمية المقنعة. كل الاجابات كانت وجهات نظر وسطحية وغير مفصلة ويغلب عليها الطابع الأيديولوجي الغير محايد لمعتنق الفكرة.

      السؤال هو

      الاسلام بين الدين والايديولوجيا

      ما الفرق بين الدين والأيديولوجيا؟؟ وهل الاسلام أيديولوجيا حيث ان شروط الأيديولوجية منطبقة علية؟ ام هو دين اديولوجي؟؟

      بحثت في كتاب جدلية الأيديولوجيا والعلم وقد انصف الكاتب الأيديولوجيا حقها ولكنه لم يتطرق الى الدين الاسلامي.

      فارجوا من الاخصائيين والباحثين الاجتماعين والمثقفين رواد هذا المنتدى ان يساعوني في الوصول الى اجابه مقنعة نستفيد منها جميعا.

      ولكم خالص تحياتي

    • أشكرك أخي العزيز الشعيلي على هذا التفاعل المميز..

      انا أظن أن الدين يمثل أيديولوجيا حقيقية بمعنى الكلمة..

      وأيديولوجية الدين هي منطقية وموضوعية بكل ما تعنية كلمة الموضوعية.. فالدين منهج حياة.. ونحن نعتنق الدين ومقتنعين بما جاء فيه لأنه حق ثابت شامل...، ولكوننا مقتنعين بما جاء فيه فإننا نترجمه سلوكا في الحياة وننشره وندافع عنه.

      أما الأيديولوجيات الأخرى كالرأسمالية والاشتراكية والشيوعية والبراجماتية والوضعية فإنها عندما تنقد بعضها يظهر لنا خللها، وتظهر عيوبها وانتقاداتها، مما يدفع المتمسكين بهذه الأيديولوجيات إلى الدفاع عنها ولو كلفهم ذلك الخروج عن الموضوعية، كما أنهم يعمدون بعد ذلك إلى تعديل أيديولوجياتهم.. وهذا ما حدث بالضبط للنظرية الوظيفية التي أنكرت الديناميكية وادعت بأن المجتمع لا يتغير، فحينما انتقدها ماركس وأشياعه، عمد الوظيفيون إلى تعديلها وبالتالي ظهرت الوظيفية المحدثة..

      أما الدين الاسلامي فلا توجد به نواقص ولا تناقض ولا علل ولا معتقدات بحاجة إلى تعديل أو حذف .. وهو كما أُنْزل منذ 14 قرنا.. وبالتالي فهو أيديولوجية حقيقية منطقية..


      هذا ما لدي الآن..
      وانتظر تعقيبكم وتعليقكم على وجهة نظري..

      ولكم جزيل الشكر على الموضوع..
    • أنــــــــــا سمعت وقـرأت بموضوع مشـابه لذلك

      بأن مسألة الدين والأيديولوجيا وعلاقتهما بالإرهاب حظيت باهتمام الكثير من الباحثين والأكاديميين في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001


      فإذا كانت الأيديولوجيا تعرف على إنها "مجموعة من الأفكار المترابطة معا ومجموعة من الاعتقادات التي تعتنقها مجموعة من البشر وتطمح في فرض السيطرة على الآخرين"، فإن هذا التعريف قد لا ينطبق بالضرورة على ما يسمى بالأيديولوجيا الإسلامية.

      وجهة نظـر:)

      ****&***** كل شـ ـ ـًَيء إذا كثر رخص,,, إلا العقـــــــًَــل فإنه كلمآ كثر غلآ,,, وكـــــلآم الإنسآن يدل على رجآحة عقلـه,,, ****&*****
    • السليماني كتب:


      أشكرك أخي العزيز الشعيلي على هذا التفاعل المميز..


      انا أظن أن الدين يمثل أيديولوجيا حقيقية بمعنى الكلمة..


      وأيديولوجية الدين هي منطقية وموضوعية بكل ما تعنية كلمة الموضوعية.. فالدين منهج حياة.. ونحن نعتنق الدين ومقتنعين بما جاء فيه لأنه حق ثابت شامل...، ولكوننا مقتنعين بما جاء فيه فإننا نترجمه سلوكا في الحياة وننشره وندافع عنه.


      أما الأيديولوجيات الأخرى كالرأسمالية والاشتراكية والشيوعية والبراجماتية والوضعية فإنها عندما تنقد بعضها يظهر لنا خللها، وتظهر عيوبها وانتقاداتها، مما يدفع المتمسكين بهذه الأيديولوجيات إلى الدفاع عنها ولو كلفهم ذلك الخروج عن الموضوعية، كما أنهم يعمدون بعد ذلك إلى تعديل أيديولوجياتهم.. وهذا ما حدث بالضبط للنظرية الوظيفية التي أنكرت الديناميكية وادعت بأن المجتمع لا يتغير، فحينما انتقدها ماركس وأشياعه، عمد الوظيفيون إلى تعديلها وبالتالي ظهرت الوظيفية المحدثة..


      أما الدين الاسلامي فلا توجد به نواقص ولا تناقض ولا علل ولا معتقدات بحاجة إلى تعديل أو حذف .. وهو كما أُنْزل منذ 14 قرنا.. وبالتالي فهو أيديولوجية حقيقية منطقية..



      هذا ما لدي الآن..
      وانتظر تعقيبكم وتعليقكم على وجهة نظري..



      ولكم جزيل الشكر على الموضوع..



      بداية اشكرك اخي الفاضل على مرورك الكريم وتعقيبك الثمين...
      كما أشكر الأخت مشرفة المنتدى على تثبيت الموضوع فلها كل التحية.

      اولا عزيزي اعتقد وأجزم انك تشاطرني نفس الفكرة بأن الأيديولوجيا هي من صنع ووضع الانسان وان الدين من تنزيل رب العالمين. وهذا ما لايختلف فيه اثنان.. فلا يمكن في اي حال من الأحوال ان نطلق على الدين انه ايديولوجيا.. هذه وجهة نظري.. وكما ذكرت (((فالدين منهج حياة.. ونحن نعتنق الدين ومقتنعين بما جاء فيه لأنه حق ثابت شامل...، ولكوننا مقتنعين بما جاء فيه فإننا نترجمه سلوكا في الحياة وننشره وندافع عنه.
      دعني ادخل معك في نقاش بسيط على مسألة الاقتناع وان الشيء الذي يقتنع فيه الانسان هو الشيء الصحيح من وجهة نظرة.. فكلامك هذه هو تقريبا نص كلام (سيرغي كارا مورزا) عندما قال "ان من يؤمن بقضية وهو جازم بصحتها وفي قرارة نفسه فيراها هي التي يجب ان تعم الشعوب)) . فنحن مقتنعين في الدين الاسلامي وموقنين بصحته وبالتالي في قرارة انفسنا هو الدين الصحيح وأي دين غيره فهو باطل وهو الدين الذي يجب ان يعم الشعوب وان تؤمن به.ولكن هذا هو بالضبط ما كان يؤمن به (كارل ماركس) عندما كان يدعوا الى الشيوعية والاشتراكية وانها الأيديولوجيا التي يجب ان تعم كل العوالم والشعوب. فمسألة الاعتقاد هنا مسألة نسبية وليست حتمية


      ولو كلفهم ذلك الخروج عن الموضوعية.
      لا ادري حقيقة ما هي الموضوعية التي تقصدها هنا؟؟ هل هي عرض الوقائع والأحداث والحقائق على ما هي علية؟؟ اذا كان كذلك فهم قد عرضوا افكارهم على أساس عقلي ومنطقي (فلسفي) والموضوعية في الفلسفة ليست امبيريقية ولكنها ميتافيزيقة. الا في نظرية كارل ماركس يمكن ان نجد فيها نوعا من الموضوعية الامبيريقية وهي فعلا مستمدة من الواقع..

      ولكن هناك أشياء اخرى ارى انها تميز بين الدين والأيديولوجيا غير قضية الاعتقاد والتناقضات
      . نعم هي فروق جوهرية لا شك في ذلك ولكن سأحاول البحث عن المميز بين الدين الاسلامي خاصة والايديولوجيا لان هناك من يعتبر بقية الأديان أيديولوجيا دينية كالنصرانية واليهودية والكنفوشية وغيرها...

      اسمحلي على الاطالة ولي عودة أخرى عما قريب بإذن الله
    • k السعيدي كتب:

      أنــــــــــا سمعت وقـرأت بموضوع مشـابه لذلك



      بأن مسألة الدين والأيديولوجيا وعلاقتهما بالإرهاب حظيت باهتمام الكثير من الباحثين والأكاديميين في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001



      فإذا كانت الأيديولوجيا تعرف على إنها "مجموعة من الأفكار المترابطة معا ومجموعة من الاعتقادات التي تعتنقها مجموعة من البشر وتطمح في فرض السيطرة على الآخرين"، فإن هذا التعريف قد لا ينطبق بالضرورة على ما يسمى بالأيديولوجيا الإسلامية.


      وجهة نظـر:)




      اهلا بالعضوة النشيطة

      فعلا فقد حضيت مسألة الأيديولوجيا باهتمام الكثير من الباحثين أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر ولكن هذا ليس بالشيء الغريب فأصحاب السلطة على العقول في العصور الوسطى اشؤوا مجتمعا متراصا ظهر فيه بسرعه الوعي الذاتي وبدأ العمل النظري وبرزت هناك لأول مرة كلمة أيديولوجيا وأسست منظمة ذات نفوذ هي المعهد"institute" الذي كان يديره الأيديولوجيون(كانوا يسمون انفسهم (بأصحاب الأيديولوجيا) وفيما بعد كان نابليون بإزدراء يصفهم بالأيديولوجيين)
      فقد أنشأول علم جديد اسموه (علم أفكار الناس) ومؤسس هذه الحركة ديتلوت دي تراسي تقريبا الذي غير صيغة ديكارت المشهورة (أنا أفكر اذا أنا موجود) الى (أنا أشعر اذا انا موجود) وكان مؤسسوا المعهد يؤكدون على أن (على الأيديولوجيا ان تغير وجه العالم).

      وفي عام 1797 ضم الأيديولوجيون الى دائرتهم الضيقة (المعهد) نابليون الصاعد نحو السلطة وكان يوقع باسم (الجنرال نابليون بونابرت القائد العام)

      هذه تقريبا كانت بدايات نشأة الايديولوجيا في العالم.كانت نشأه سياسية فكرية وامتدت جذورها عبر الأيام والأزمان لتكون المحرك للحركات المذهبية والصراعات السياسية. وللمزيد من الفائدة عن نشأة الأيديولوجيا وتطورها يمكنك قراءة كتاب (جدلية الأيديولوجيا والعلم)

      وليست هناك يا اختي ما تسمى (بالأيديولوجيا الإسلامية.) وانما هناك الدين الاسلامي.

      لكم كل التحية واستمحيكم عذرا على الاطالة

      وفقنا الله واياكم للمزيد من الفائدة
    • كلامك جميل أخوي الشعيلي..
      وأنا هنا عشان أتعلم منكم..


      أريد أعرف مجموعة من الأمور... أولها..




      بأن الأيديولوجيا هي من صنع ووضع الانسان وان الدين من تنزيل رب العالمين. وهذا ما لايختلف فيه اثنان.. فلا يمكن في اي حال من الأحوال ان نطلق على الدين انه ايديولوجيا.. هذه وجهة نظري



      هل تقصد أن ما الفكر البشري نطلق عليه أيديولوجيا؟؟
      وأن ما جاء من الله لا يمكن أن نطلق عليه أيديولوجيا؟؟

      ما ادري!!!

      أن انظر للأيديولوجيا على انها فكر .. وما أنظر إلى مصدرها..


      .......
      معي بعض النقاط اللي اريد اناقشها معاك..
      بس بعد العيد إن شاء الله.. لاني استعرت كذا كتاب عن الايديولوجيا وعن الفكر الاسلامي وبحاول أقراهن فالاجازة .. وعسى خير..


      بالتوفيق أخي العزيز.. في حفظ الرحمن..
    • الايديولوجيات الانسان صنعها وكونها بنفسه ....

      ما نقدر نحكم على ديننا الاسلامي إنه إيديولوجيا فمثلا القرآن منزل وهو كلام الله غير قابل للتغير والتبديل وهو المنهج الصحيح للحياة بعكس الايدولوجيات الاخرى فهي إنسانية تغير وتبدل دائما ومنهجيتها لا نحكم عليها بالصحة المطلقة لأن من وضعها إنسان ناقص لم ولن يصل الى درجة الكمال..........


      وجهة نظر لا غير....

      تحياتي : ندمان ع الحب
    • alshuaili كتب:

      اهلا بالعضوة النشيطة

      فعلا فقد حضيت مسألة الأيديولوجيا باهتمام الكثير من الباحثين أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر ولكن هذا ليس بالشيء الغريب فأصحاب السلطة على العقول في العصور الوسطى اشؤوا مجتمعا متراصا ظهر فيه بسرعه الوعي الذاتي وبدأ العمل النظري وبرزت هناك لأول مرة كلمة أيديولوجيا وأسست منظمة ذات نفوذ هي المعهد"institute" الذي كان يديره الأيديولوجيون(كانوا يسمون انفسهم (بأصحاب الأيديولوجيا) وفيما بعد كان نابليون بإزدراء يصفهم بالأيديولوجيين)
      فقد أنشأول علم جديد اسموه (علم أفكار الناس) ومؤسس هذه الحركة ديتلوت دي تراسي تقريبا الذي غير صيغة ديكارت المشهورة (أنا أفكر اذا أنا موجود) الى (أنا أشعر اذا انا موجود) وكان مؤسسوا المعهد يؤكدون على أن (على الأيديولوجيا ان تغير وجه العالم).

      وفي عام 1797 ضم الأيديولوجيون الى دائرتهم الضيقة (المعهد) نابليون الصاعد نحو السلطة وكان يوقع باسم (الجنرال نابليون بونابرت القائد العام)

      هذه تقريبا كانت بدايات نشأة الايديولوجيا في العالم.كانت نشأه سياسية فكرية وامتدت جذورها عبر الأيام والأزمان لتكون المحرك للحركات المذهبية والصراعات السياسية. وللمزيد من الفائدة عن نشأة الأيديولوجيا وتطورها يمكنك قراءة كتاب (جدلية الأيديولوجيا والعلم)

      وليست هناك يا اختي ما تسمى (بالأيديولوجيا الإسلامية.) وانما هناك الدين الاسلامي.

      لكم كل التحية واستمحيكم عذرا على الاطالة

      وفقنا الله واياكم للمزيد من الفائدة



      (( الشعيـلي))


      شكـرااا أخـــــــــــوووي على التـوضيـح

      ومـاشـالله عليـك تمتـلك الثقافة العالية في المعلــــــــووومات

      وهذا واضح في إسلـوبك وطـريقة ردك

      وفقكم الله أخـووووووي:)
      ****&***** كل شـ ـ ـًَيء إذا كثر رخص,,, إلا العقـــــــًَــل فإنه كلمآ كثر غلآ,,, وكـــــلآم الإنسآن يدل على رجآحة عقلـه,,, ****&*****