* يقول تعالى " إِنَّ ٱالَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى آمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ ٱلآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ " من سورة المائدة و الخلاف لماذا جاءت كلمة " وَالصَّابِئُون" مرفوعة بدل النصب لوجود حرف العطف مع ما قبلها ، و الصحيح والله اعلم أن كلمة " وَالصَّابِئُون" ليست معطوفة على ما قبلها وهي " وَالَّذِينَ هَادُواْ " لأن هذا خطأ من جهتين؛ إحداهما أن المضمر المرفوع يقبح العطف عليه حتى يؤكَّد. والجهة الأُخرى أن المعطوف شريك المعطوف عليه فيصير المعنى أن الصابئين قد دخلوا في اليهودية وهذا محال ، إذن الصحيح من القول أن الرفع محمول على التقديم والتأخير؛ والتقدير: إن الذين آمنوا والذين هادوا من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والصابئون والنصارى كذلك، أي اللغة العربية بها تقديم و تأخير وهذا معلوم لجميع أهل اللغة و لكن هذا التأخير و التقديم لا يجرح قواعد اللغة أبدا ، ومثل ذلك ما قال الشاعر "وإلاّ فاعلموا أَنَّا وأنتم بُغَاةٌ ما بَقِيْنَا في شِقَاقِ "
و شكرا للجميع
Yms
و شكرا للجميع
Yms