
تحياتنا لقوات السلطان المسلحة بيومها السنوي .
تحت ظل القيادة الحكيمة للقائد الاعلى للقوات المسلحة - حفظه الله .
واسمحوا لي ان اطرح بين يديكم موضوعي هذا عن القوات المسلحة في السلطنة .
المؤكد انه ليس هناك ما يتوازى في أهميته وضخامته وإنجازه مع جهود التنمية الوطنية اقتصاديا واجتماعيا، سوى عملية بناء قوات السلطان المسلحة التي شكلت ركيزة محورية في الفكر الاستراتيجي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى لقوات السلطان المسلحة الذي اكد في خطابه بمناسبة العيد الوطني الثامن والعشرين المجيد أن السلام الذي نؤمن به ليس سلام الضعفاء الذين لايقدرون على رد العدوان والمحافظة على كيان الدولة واستقلالها وسيادتها، وانما سلام الاقوياء الذين يعدون للامر عدته كما أمر الله. ومن هذا الفهم الواعي فاننا نقوم بتطوير قواتنا المسلحة الباسلة وكافة اجهزة الامن وتزويدها باسباب القوة الممكن توفيرها لتمكينها من اداء دورها في حماية الدولة وسلامة أراضيها وكفالة الأمن والطمأنينة لمواطنيها والمقيمين فيها.
فبناء قوات السلطان المسلحة بفروعها واسلحتها المختلفة لم يكن عملية تقليدية سهلة أو ميسورة، ولكنها كانت عملية فذة بدأت من الصفر تقريبا، وفى ظل تحديات وصعوبات عديدة، غير أن الإرادة الصلبة والرؤية المتكاملة للأمن القومي بمفهومه الواسع وحرص جلالة القائد الأعلى لقوات السلطان المسلحة على تحقيق وصيانة الوحدة الوطنية وحماية مسيرة النهضة المباركة، جعل من بناء وتطوير قوات السلطان المسلحة نموذجا مشرفا للأداء الوطني، وقاعدة راسخة لاستراتيجية السلام وحسن الجوار التي تبنتها السلطنة في سياساتها على مختلف المستويات .
وخلال سنوات معدودة استعادت قوات السلطان المسلحة مجدها التليد وضربت المثـل الحي والمتجدد في القدرة على التطور الكيفي الدائم وقيامها بمهامها الوطنية في حماية الوطن والذود عن حياضه ، ورد كل من تسول له نفسه التدخل في شؤونه الداخلية على أي نحو أو بأية صورة، وفى نفس الوقت الاسهام بدور ملموس في تنفيذ خطط التنمية من خلال القيام بمهام محددة بحكم ما يتوفر لها من امكانات هندسية وتقنية خاصة بالنسبة للمناطق الجبلية أو النائية أو في مواجهة ظروف جغرافية غير عادية.
وعبر هذه الصيغة التي وضعها جلالة القائد الأعلى لقوات السلطان المسلحة وعبر اهتمام جلالته العميق بتطوير أسلحتها الثلاثة، الجيش السلطاني العماني، وسلا ح الجو السلطاني العماني، والبحرية السلطانية العمانية، بالإضافة إلى الحرس السلطاني العماني، والارتفاع بكفاءتها القتالية وتوفير احتياجاتها من الأسلحة المتطورة الحديثة والعناية بأفرادها قادة وضباطا وجنودا على كل المستويات مهنيا وتدريبيا، تكاملت الجهود الوطنية، وتحقق مناخ الأمن والأمان الذي انطلقت في ظله مسيرة التنمية الوطنية وتحقق الخير والنماء في كل ربوع السلطنة، وأصبحت قوات السلطان المسلحة مشهودا لها بالكفاءة القتالية وبالاستعداد الدائم على كل المستويات لأداء مهامها الوطنية وعلى نحو يجعل منها قوة مسلحة عصرية.
إن جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة يؤكد دائما على الدور الرائد لهذه القوات ورجالها البواسل بقوله اعتزازنا الكبير بدورها العظيم في حماية منجزات النهضة والذود عن عرين الوطن والسهر على آمنه وسلامته واستقراره مؤكدين رعايتنا لها وعنايتنا بها