علماء فلك يصفون السلطنة بأدق دولة فـي رصد الأهلة
تطابق الأدلة الشرعية والعلمية على مصداقية هلال ذي الحجة
الخليلي: إتمام عدة ذي القعدة قرار صحيح فـي ضوء عدم رؤية الهلال بأفضل المناظير
محمد عودة: نفخر بجهود السلطنة فـي تحري الأهلة وقرارها صائب 100٪
تطابق الأدلة الشرعية والعلمية على مصداقية هلال ذي الحجة
الخليلي: إتمام عدة ذي القعدة قرار صحيح فـي ضوء عدم رؤية الهلال بأفضل المناظير
محمد عودة: نفخر بجهود السلطنة فـي تحري الأهلة وقرارها صائب 100٪
تطابقت آراء علماء الشرع وعلماء الفلك على مصداقية قرار لجنة تحري هلال شهر ذي الحجة في السلطنة بعد أيام من بعض الاستغراب الذي ساد المواطنين في السلطنة في أعقاب اختلاف موعد دخول الشهر في السلطنة وبعض البلدان الإسلامية مع موعد دخوله في أم القرى بالمملكة العربية السعودية. وقطعت أدلة علماء الفلك في مختلف الأقطار الإسلامية حينما أكدت أن مختلف المراصد في البلدان الاسلامية لم تستطع رصد الهلال بعد مغيب شمس يوم الجمعة الماضي علامات الاستغراب التي أبدها البعض في وقت تطابقت فيه أراء فقهاء المذاهب الإسلامية أن دخول الأشهر القمرية يختلف من قطر إلى قطر وان تأدية الشعائر الإسلامية مرتبط بالمكان وليس بالزمان.
وقال سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة إن إتمام عدة ذي القعدة في السلطنة كان قرارا صحيحا في ضوء عدم التمكن من رؤية الهلال حتى بأفضل المناظير المتوفرة مشيرا سماحته إلى أن صوم يوم عرفة في اليوم التاسع من ذي الحجة يكون حسب تاريخ السلطنة لأننا دخلنا شهر ذي الحجة في هذه السنة بحمد الله تعالى على بصيرة حيث اجتمعت اللجنة الرئيسية واللجان الفرعية التابعة لها وتم استخدام أفضل المناظير في ذلك ولم نتمكن من رؤية الهلال وعليه أتممنا عدة ذي القعدة ثلاثين يوما عملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (فإن غم عليكم فأتموا العدة ثلاثين يوما) علما أن رؤية الهلال في ليلة السبت كانت صعبة جدا ولم يتمكن الفلكيون من رصد الهلال في عدد من دول العالم الإسلامي فلا معنى لتشكيك بعض الناس بغير بينة ولا دليل.
وكان بيانا صادرا من جمعية الفلكيين العمانيين قد أكد أن المختصين بالفلك في السلطنة قد تحروا الهلال بعد مغيب الشمس يوم الجمعة الماضي باستخدام أحدث التلسكوبات ولم يتمكنوا من رؤية الهلال رغم أنهم استطاعوا رصد كواكب بعيدة في ظهيرة ذلك اليوم.
وقال المهندس محمد شوكت عودة مدير المشروع الإسلامي لرصد الأهلة «كمراقبين في المشروع الإسلامي لرصد الأهلة نثني على الجهود التي تبذلها سلطنة عمان في تحري دخول الأشهر القمرية» مشيرا «إلى أن سلطنة عمان والمغرب هما أدق دولتين في العالم الإسلامي في تحديد دخول الأشهر القمرية».
وقال المهندس في اتصال هاتفي مع (عمان): «أشعر بالأسى إذا عرفت أن هناك من يشكك في دقة تحديد الأشهر القمرية في سلطنة عمان في الوقت الذي يجب على الجميع أن يفخروا بأن السلطنة تمزج بين العلم والشرع في موضوع بداية الأشهر وهي الدولة الوحيدة في العالم الإسلامي التي تعتمد مبدأ الشفافية في تحديد الرؤية وتنقل أحداث استطلاع الرؤية على الهواء مباشرة، حتى بيان اللجنة يتلى على الهواء مباشرة في وقت تتكتم عليه بعض الدول».
وحول عدم ثبوت الرؤية بعد مغيب شمس يوم الجمعة في السلطنة قال مدير المشروع الإسلامي لرصد الأهلة إن قرار السلطنة سليم 100٪ ولا غبار عليه من الناحية الفلكية وكذلك من الناحية الشرعية وهذا بشهادة مختلف الفلكيين في العالم الإسلامي الذين كانوا يراقبون بجدية تامة تحري الرؤية في السلطنة المعروف عنها الاهتمام بهذا الجانب.
وأضاف المهندس: «كانت رؤية الهلال يوم الجمعة مستحيلة بالعين المجردة في كافة أرجاء السلطنة» أما بالتلسكوب فكان النصف الشمالي مستحيل أيضا أما الجزء الجنوبي فكانت هناك إمكانية ضئيلة جدا جدا إلا في حالة وجود جو صاف جدا وخال من الغبار وهي ظروف صعبة التحقق. مشيرا «من خلال خبرتنا في رصد الأهلة كنا في المشروع الإسلامي نعرف عدم إمكانية الرؤية في السلطنة وأن السلطنة ستكمل عدة ذي القعدة ثلاثين يوما وهي صائبة في ذلك ولا مجال للتشكيك في ذلك».
ويستطرد محمد شوكت بالقول: «راقبنا جهود السلطنة التي جمعت بين تشكيل اللجان الشرعية والاستعانة بالعلم عن طريق الرصد الفلكي الأمر الذي خرج معه القرار العماني موفقا بين العلم والشرع».
أما حول الاحتجاج بكبر حجم الهلال مساء الأحد فهذا كلام لا يعتد به وفي الأمور العلمية لا يعتد بكلام العامة فهناك أمور علمية تدخل في هذا الجانب منها أن مساء الأحد الهلال كان هلال الليلة الثانية وليس الليلة الأولى فاليوم الإسلامي يبدأ من بعد مغيب الشمس، إضافة إلى أن الشهر إذا أتم ثلاثين يوما فالهلال الأول من الشهر التالي لا بد أن يبدو كبيرا ولو بدأ صغيرا فهذا ما يفتح باب السؤال حول صحة الشهر الذي قبله. ويضيف مدير المشروع الإسلامي بالقول: «من جهة أخرى شكل الهلال لا يعتد به حكما لصحة دخول الشهر وهناك أمور علمية في هذا الجانب يطول الحديث حولها».
ويختتم المهندس محمد شوكت عودة حديثه بالقول: «كان الهلال بعد مغيب شمس يوم الجمعة في سلطنة عمان على حافة الرؤية وأقل بقليل من الحد الممكن لرؤيته ، وهذا ما يؤكده العلم ويدعمه الواقع حيث لم تستطع المراصد الفلكية رصد الهلال».
وكانت تقارير فلكية من عدة دول إسلامية من بينها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت وإيران واستراليا إنهم لم يستطيعوا رصد الهلال بعد مغيب شمس الجمعة الماضية رغم دقة المراصد التي يستخدمونها.
ولم تستطع المملكة المغربية (يعرف العلماء دقة المغرب في رصد الأهلة) من رصد الهلال في ذلك اليوم رغم مغيبه بوقت يتأخر عن وقت مغيبه في السلطنة بأربع ساعات ما يعطيه إمكانية في الرؤية أكبر من إمكانيته في السلطنة حيث أن عمر الهلال يكون أكبر. وجاء في البيان الرسمي للمملكة المغربية: (... واتصلت بجميع نظار الأوقاف ومندوبي الشؤون الإسلامية بالمملكة، وبوحدات القوات المسلحة الملكية المساهمة في مراقبة الهلال، فأكدوا جميعا عدم ثبوت رؤيته وعليه.... سيكون عيد الأضحى هو يوم الثلاثاء...)، فلم يتمكنوا من رؤيته بعد غروبه بالسلطنة بأربع ساعات، وصار عمر الهلال أكثر من 24 ساعة.
وفي دراسات علمية لنسب الخطأ في دخول الأشهر القمرية في البلدان الإسلامية لم يرد اسم السلطنة ضمن الدول التي كثر لديها الخطأ في إثبات صحة دخول الشهر رغم أن نسبة الخطأ تجاوزت 75٪ في بعض الدول خاصة في شهري رمضان وشوال.
وكان تقرير المشروع الإسلامي لرصد الأهلة قد أكد أن رؤية الهلال بعد مغيب شمس الجمعة الماضي سيكون صعبا جدا وربما مستحيلا، وقال البيان: «إن بداية شهر ذي الحجة في الدول التي يصادف فيها يوم الجمعة 29 من شهر ذي القعدة سيبدأ فيها شهر ذي الحجة يوم الأحد الموافق 30 من نوفمبر».
وكان البيان الفلكي الموحد لرؤية الأهلة الذي صادقت عليه عدة جمعيات فلكية من بينها الجمعية الفلكية بجدة والجمعية الفلكية الفلسطينية وجمعية هواة الفلك السورية ومرصد بريدة بالقصيم ومرصد المرزم الفلكي بالكويت ورابطة هواة الفلك بجدة قد أشار إلى إمكانية رؤية هلال ذي الحجة يوم السبت فقط ما يفهم من البيان صعوبة أو استحالة رؤيته بعد مغيب شمس يوم الجمعة.
من جهة أخرى قال الباحث الفلكي عادل السعدون في تقرير بثته وكالة الأنباء الكويتية «إن القمر يغيب بعد مغيب شمس يوم الجمعة في الكويت بحوالي 21 دقيقة وفي مكة المكرمة حوالي 27 دقيقة وهي مدة زمنية غير كافية لرؤية الهلال لا في الكويت ولا في مكة المكرمة».
وكان الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي والدكتور صالح الشيذاني رئيس جمعية الفلكيين العمانيين قد أكدا في ندوة مشتركة أن الحسابات الفلكية في السلطنة لا تستخدم لإثبات دخول أو خروج الشهر ولكن تستخدم لتمحيص الشهادة في إشارة إلى أن السلطنة تستخدم علم الفلك للنفي وليس للاثبات حيث أن في حالة الاثبات لا بد من الرؤية سواء بالعين المجردة أو بالمناظير.
وأكدا أن الربط بين العلم والإيمان مقصود في الدين وان المنهج المختار في الآلية التي يقوم عليها تحديد بدايات الأشهر القمرية في السلطنة فقها هو الجمع بين الأدلة الشرعية والحقائق العلمية.
وقالا: نحن نعلم أن الفقهاء يقررون أن الشهادات لا بد أن تكون موافقة للقرائن ويؤكدون على أن أمر هلال ذي الحجة أعظم أثرا واشد خطرا من غيره من الأهلة.
وأكدا: أن الدعوة إلى أن تكون أعياد المسلمين وشهورهم واحدة تعد عزوفا عن الأسباب الحقيقية الصحيحة التي تدعو إلى وحدة المسلمين مشيرين إلى أن القضية في وحدة مشاعر المسلمين هي في الأخذ بالأسباب الحقيقية للاتحاد والتآلف التي تبدأ من الاتحاد على أركان الإيمان.
وحول دقة أجهزة الرصد الفلكي قال الدكتور صالح الشيذاني: إن البرامج الفلكية اليوم أصبحت بها إمكانيات كثيرة تستطيع أن تبحث بها في أي أفق وأي جهة وفي أي وقت وفي أي مكان على البسيطة وفي أي تاريخ وفي أي سنة وتستطيع أن تنتقل إلى أي قطب تشاء من المغرب إلى الفجر إلى الليل وترى كيف تتحرك النجوم وتغرب وتشرق فكل هذه الأمور أصبحت الآن مبرمجة بشكل تلقائي ومقنن ومدروس وتوجد برامج كثيرة في هذا الصدد.
وعن دقة علم الفلك يقول الدكتور صالح الشيذاني: إن البرامج الفلكية تستطيع تحديد احداث فلكية حدثت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وبشكل دقيق جدا ومن ذلك كسوف الشمس الذي حصل عندما توفي إبراهيم ابن الرسول عليه الصلاة والسلام وهذا البرنامج يمكننا أن نذكر ذلك التاريخ وننتقل إلى المدينة التي عاش فيها الرسول صلى الله عليه وسلم ونشاهد الحدث كيف صار في ذلك الوقت فلله الحمد كل هذه الاشياء متاحة والفلكيون في ذلك لا يستأنسون فقط بالنماذج الرياضية والمعادلات بل يرجعون إلى الأحداث التاريخية والمشاهدات التي سجلت في المخطوطات ويحاولون مقارنة مدى دقة هذه الحسابات.
وقال سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة إن إتمام عدة ذي القعدة في السلطنة كان قرارا صحيحا في ضوء عدم التمكن من رؤية الهلال حتى بأفضل المناظير المتوفرة مشيرا سماحته إلى أن صوم يوم عرفة في اليوم التاسع من ذي الحجة يكون حسب تاريخ السلطنة لأننا دخلنا شهر ذي الحجة في هذه السنة بحمد الله تعالى على بصيرة حيث اجتمعت اللجنة الرئيسية واللجان الفرعية التابعة لها وتم استخدام أفضل المناظير في ذلك ولم نتمكن من رؤية الهلال وعليه أتممنا عدة ذي القعدة ثلاثين يوما عملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (فإن غم عليكم فأتموا العدة ثلاثين يوما) علما أن رؤية الهلال في ليلة السبت كانت صعبة جدا ولم يتمكن الفلكيون من رصد الهلال في عدد من دول العالم الإسلامي فلا معنى لتشكيك بعض الناس بغير بينة ولا دليل.
وكان بيانا صادرا من جمعية الفلكيين العمانيين قد أكد أن المختصين بالفلك في السلطنة قد تحروا الهلال بعد مغيب الشمس يوم الجمعة الماضي باستخدام أحدث التلسكوبات ولم يتمكنوا من رؤية الهلال رغم أنهم استطاعوا رصد كواكب بعيدة في ظهيرة ذلك اليوم.
وقال المهندس محمد شوكت عودة مدير المشروع الإسلامي لرصد الأهلة «كمراقبين في المشروع الإسلامي لرصد الأهلة نثني على الجهود التي تبذلها سلطنة عمان في تحري دخول الأشهر القمرية» مشيرا «إلى أن سلطنة عمان والمغرب هما أدق دولتين في العالم الإسلامي في تحديد دخول الأشهر القمرية».
وقال المهندس في اتصال هاتفي مع (عمان): «أشعر بالأسى إذا عرفت أن هناك من يشكك في دقة تحديد الأشهر القمرية في سلطنة عمان في الوقت الذي يجب على الجميع أن يفخروا بأن السلطنة تمزج بين العلم والشرع في موضوع بداية الأشهر وهي الدولة الوحيدة في العالم الإسلامي التي تعتمد مبدأ الشفافية في تحديد الرؤية وتنقل أحداث استطلاع الرؤية على الهواء مباشرة، حتى بيان اللجنة يتلى على الهواء مباشرة في وقت تتكتم عليه بعض الدول».
وحول عدم ثبوت الرؤية بعد مغيب شمس يوم الجمعة في السلطنة قال مدير المشروع الإسلامي لرصد الأهلة إن قرار السلطنة سليم 100٪ ولا غبار عليه من الناحية الفلكية وكذلك من الناحية الشرعية وهذا بشهادة مختلف الفلكيين في العالم الإسلامي الذين كانوا يراقبون بجدية تامة تحري الرؤية في السلطنة المعروف عنها الاهتمام بهذا الجانب.
وأضاف المهندس: «كانت رؤية الهلال يوم الجمعة مستحيلة بالعين المجردة في كافة أرجاء السلطنة» أما بالتلسكوب فكان النصف الشمالي مستحيل أيضا أما الجزء الجنوبي فكانت هناك إمكانية ضئيلة جدا جدا إلا في حالة وجود جو صاف جدا وخال من الغبار وهي ظروف صعبة التحقق. مشيرا «من خلال خبرتنا في رصد الأهلة كنا في المشروع الإسلامي نعرف عدم إمكانية الرؤية في السلطنة وأن السلطنة ستكمل عدة ذي القعدة ثلاثين يوما وهي صائبة في ذلك ولا مجال للتشكيك في ذلك».
ويستطرد محمد شوكت بالقول: «راقبنا جهود السلطنة التي جمعت بين تشكيل اللجان الشرعية والاستعانة بالعلم عن طريق الرصد الفلكي الأمر الذي خرج معه القرار العماني موفقا بين العلم والشرع».
أما حول الاحتجاج بكبر حجم الهلال مساء الأحد فهذا كلام لا يعتد به وفي الأمور العلمية لا يعتد بكلام العامة فهناك أمور علمية تدخل في هذا الجانب منها أن مساء الأحد الهلال كان هلال الليلة الثانية وليس الليلة الأولى فاليوم الإسلامي يبدأ من بعد مغيب الشمس، إضافة إلى أن الشهر إذا أتم ثلاثين يوما فالهلال الأول من الشهر التالي لا بد أن يبدو كبيرا ولو بدأ صغيرا فهذا ما يفتح باب السؤال حول صحة الشهر الذي قبله. ويضيف مدير المشروع الإسلامي بالقول: «من جهة أخرى شكل الهلال لا يعتد به حكما لصحة دخول الشهر وهناك أمور علمية في هذا الجانب يطول الحديث حولها».
ويختتم المهندس محمد شوكت عودة حديثه بالقول: «كان الهلال بعد مغيب شمس يوم الجمعة في سلطنة عمان على حافة الرؤية وأقل بقليل من الحد الممكن لرؤيته ، وهذا ما يؤكده العلم ويدعمه الواقع حيث لم تستطع المراصد الفلكية رصد الهلال».
وكانت تقارير فلكية من عدة دول إسلامية من بينها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت وإيران واستراليا إنهم لم يستطيعوا رصد الهلال بعد مغيب شمس الجمعة الماضية رغم دقة المراصد التي يستخدمونها.
ولم تستطع المملكة المغربية (يعرف العلماء دقة المغرب في رصد الأهلة) من رصد الهلال في ذلك اليوم رغم مغيبه بوقت يتأخر عن وقت مغيبه في السلطنة بأربع ساعات ما يعطيه إمكانية في الرؤية أكبر من إمكانيته في السلطنة حيث أن عمر الهلال يكون أكبر. وجاء في البيان الرسمي للمملكة المغربية: (... واتصلت بجميع نظار الأوقاف ومندوبي الشؤون الإسلامية بالمملكة، وبوحدات القوات المسلحة الملكية المساهمة في مراقبة الهلال، فأكدوا جميعا عدم ثبوت رؤيته وعليه.... سيكون عيد الأضحى هو يوم الثلاثاء...)، فلم يتمكنوا من رؤيته بعد غروبه بالسلطنة بأربع ساعات، وصار عمر الهلال أكثر من 24 ساعة.
وفي دراسات علمية لنسب الخطأ في دخول الأشهر القمرية في البلدان الإسلامية لم يرد اسم السلطنة ضمن الدول التي كثر لديها الخطأ في إثبات صحة دخول الشهر رغم أن نسبة الخطأ تجاوزت 75٪ في بعض الدول خاصة في شهري رمضان وشوال.
وكان تقرير المشروع الإسلامي لرصد الأهلة قد أكد أن رؤية الهلال بعد مغيب شمس الجمعة الماضي سيكون صعبا جدا وربما مستحيلا، وقال البيان: «إن بداية شهر ذي الحجة في الدول التي يصادف فيها يوم الجمعة 29 من شهر ذي القعدة سيبدأ فيها شهر ذي الحجة يوم الأحد الموافق 30 من نوفمبر».
وكان البيان الفلكي الموحد لرؤية الأهلة الذي صادقت عليه عدة جمعيات فلكية من بينها الجمعية الفلكية بجدة والجمعية الفلكية الفلسطينية وجمعية هواة الفلك السورية ومرصد بريدة بالقصيم ومرصد المرزم الفلكي بالكويت ورابطة هواة الفلك بجدة قد أشار إلى إمكانية رؤية هلال ذي الحجة يوم السبت فقط ما يفهم من البيان صعوبة أو استحالة رؤيته بعد مغيب شمس يوم الجمعة.
من جهة أخرى قال الباحث الفلكي عادل السعدون في تقرير بثته وكالة الأنباء الكويتية «إن القمر يغيب بعد مغيب شمس يوم الجمعة في الكويت بحوالي 21 دقيقة وفي مكة المكرمة حوالي 27 دقيقة وهي مدة زمنية غير كافية لرؤية الهلال لا في الكويت ولا في مكة المكرمة».
وكان الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي والدكتور صالح الشيذاني رئيس جمعية الفلكيين العمانيين قد أكدا في ندوة مشتركة أن الحسابات الفلكية في السلطنة لا تستخدم لإثبات دخول أو خروج الشهر ولكن تستخدم لتمحيص الشهادة في إشارة إلى أن السلطنة تستخدم علم الفلك للنفي وليس للاثبات حيث أن في حالة الاثبات لا بد من الرؤية سواء بالعين المجردة أو بالمناظير.
وأكدا أن الربط بين العلم والإيمان مقصود في الدين وان المنهج المختار في الآلية التي يقوم عليها تحديد بدايات الأشهر القمرية في السلطنة فقها هو الجمع بين الأدلة الشرعية والحقائق العلمية.
وقالا: نحن نعلم أن الفقهاء يقررون أن الشهادات لا بد أن تكون موافقة للقرائن ويؤكدون على أن أمر هلال ذي الحجة أعظم أثرا واشد خطرا من غيره من الأهلة.
وأكدا: أن الدعوة إلى أن تكون أعياد المسلمين وشهورهم واحدة تعد عزوفا عن الأسباب الحقيقية الصحيحة التي تدعو إلى وحدة المسلمين مشيرين إلى أن القضية في وحدة مشاعر المسلمين هي في الأخذ بالأسباب الحقيقية للاتحاد والتآلف التي تبدأ من الاتحاد على أركان الإيمان.
وحول دقة أجهزة الرصد الفلكي قال الدكتور صالح الشيذاني: إن البرامج الفلكية اليوم أصبحت بها إمكانيات كثيرة تستطيع أن تبحث بها في أي أفق وأي جهة وفي أي وقت وفي أي مكان على البسيطة وفي أي تاريخ وفي أي سنة وتستطيع أن تنتقل إلى أي قطب تشاء من المغرب إلى الفجر إلى الليل وترى كيف تتحرك النجوم وتغرب وتشرق فكل هذه الأمور أصبحت الآن مبرمجة بشكل تلقائي ومقنن ومدروس وتوجد برامج كثيرة في هذا الصدد.
وعن دقة علم الفلك يقول الدكتور صالح الشيذاني: إن البرامج الفلكية تستطيع تحديد احداث فلكية حدثت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وبشكل دقيق جدا ومن ذلك كسوف الشمس الذي حصل عندما توفي إبراهيم ابن الرسول عليه الصلاة والسلام وهذا البرنامج يمكننا أن نذكر ذلك التاريخ وننتقل إلى المدينة التي عاش فيها الرسول صلى الله عليه وسلم ونشاهد الحدث كيف صار في ذلك الوقت فلله الحمد كل هذه الاشياء متاحة والفلكيون في ذلك لا يستأنسون فقط بالنماذج الرياضية والمعادلات بل يرجعون إلى الأحداث التاريخية والمشاهدات التي سجلت في المخطوطات ويحاولون مقارنة مدى دقة هذه الحسابات.
جريدة عمان
:):):)
:):):)
