موقف في عيد مضى...................
رأيتها وهي قادمة.....رأيتها وهي تصافحني.......ثم رأيتها وهي تبكي...........
نعم حدث كل ذلك أمام عيني ....أذكر جيدا أنها التمست ذلك الركن البعيد من الحصير وجلست عليه وقد أسندت عينيها إلى قشه المتناثر وطفقت تفكر في عالم آخر وكأنها تريد الهروب بدموعها ....وسط ذلك الصخب الذي يخفت حينا ثم لا يلبث أن يعلو مجددا ووسط تلك المعمعة التي علتها رياحين التهنئة وأريحية السعادة...... ولكن معمعة النساء تخالف كل معمعة ......فصليل سيوفها الأكواب وصرخات زمجرتها الضحكات.....وهنا كانت فتاتي ما تزال على هيئتها...ساكنة متصلبة تحاول الهروب بين الفينة والفينة......وها هي اللحظة قد أتت!!!!!!!!
تناولت الطاسة(وهو وعاء يقدم مع الفاكهة ليغسل الضيف فيه يديه) وأسرعت بها الى أبعد صنبور ماء .....وهنا تحركت بسرعة خلفها ..لا أدري لماذا؟؟ أهو شغف أم ماذا.......المهم أنني رأيت دموعها......نعم رأيتها....لقد بكت وتساقطت الدموع واحدة تلو الأخرى وهي تحاول أن تنثرها على وجهها الشاحب...وفجأة التفتت نحوي ........ومن هول دهشتي ما استطعت الحديث ..ولكنها قطعت صمتي بابتسامة غريبة ثم قالت:بحثت عنها هناك.....كنت أريد أن أقبل رأسها....كنت أتمنى أن أقول لها عيدك مبارك يا أماه.......استيقظت وأنا أبحث عنها في المطبخ ......بين أكوام الحطب وخلف شجرة الليمون...لكن لا جدوى ..رحلت ولابد أن أعتاد على ذلك.......لربما هذا العيد سيكون صعبا لكن العيد القادم سأكون أقوى من ذلك....ثم تنفست بقوة أردفت بعدها:رحمك الله يا أمي..........
ومضت تكفكف مدامعها والابتسامة لا تفارق محياها........أما أنا فبقيت هناك.....لم أنطق ببنت شفة.......وانما أخذت أتسائل...... هناك نعم كثيرة أنعمها الله علينا ومنها نعمة الأم والأب فما بال الناس لا يقدرون هذه النعمة ولا يشكرون الله عليها..........فدعوة من أمك تعادل الدنيا وما فيها ..وطاعة لأبيك هي السعادة بعينها........
فلماذا كل هذا الجحود؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رأيتها وهي قادمة.....رأيتها وهي تصافحني.......ثم رأيتها وهي تبكي...........
نعم حدث كل ذلك أمام عيني ....أذكر جيدا أنها التمست ذلك الركن البعيد من الحصير وجلست عليه وقد أسندت عينيها إلى قشه المتناثر وطفقت تفكر في عالم آخر وكأنها تريد الهروب بدموعها ....وسط ذلك الصخب الذي يخفت حينا ثم لا يلبث أن يعلو مجددا ووسط تلك المعمعة التي علتها رياحين التهنئة وأريحية السعادة...... ولكن معمعة النساء تخالف كل معمعة ......فصليل سيوفها الأكواب وصرخات زمجرتها الضحكات.....وهنا كانت فتاتي ما تزال على هيئتها...ساكنة متصلبة تحاول الهروب بين الفينة والفينة......وها هي اللحظة قد أتت!!!!!!!!
تناولت الطاسة(وهو وعاء يقدم مع الفاكهة ليغسل الضيف فيه يديه) وأسرعت بها الى أبعد صنبور ماء .....وهنا تحركت بسرعة خلفها ..لا أدري لماذا؟؟ أهو شغف أم ماذا.......المهم أنني رأيت دموعها......نعم رأيتها....لقد بكت وتساقطت الدموع واحدة تلو الأخرى وهي تحاول أن تنثرها على وجهها الشاحب...وفجأة التفتت نحوي ........ومن هول دهشتي ما استطعت الحديث ..ولكنها قطعت صمتي بابتسامة غريبة ثم قالت:بحثت عنها هناك.....كنت أريد أن أقبل رأسها....كنت أتمنى أن أقول لها عيدك مبارك يا أماه.......استيقظت وأنا أبحث عنها في المطبخ ......بين أكوام الحطب وخلف شجرة الليمون...لكن لا جدوى ..رحلت ولابد أن أعتاد على ذلك.......لربما هذا العيد سيكون صعبا لكن العيد القادم سأكون أقوى من ذلك....ثم تنفست بقوة أردفت بعدها:رحمك الله يا أمي..........
ومضت تكفكف مدامعها والابتسامة لا تفارق محياها........أما أنا فبقيت هناك.....لم أنطق ببنت شفة.......وانما أخذت أتسائل...... هناك نعم كثيرة أنعمها الله علينا ومنها نعمة الأم والأب فما بال الناس لا يقدرون هذه النعمة ولا يشكرون الله عليها..........فدعوة من أمك تعادل الدنيا وما فيها ..وطاعة لأبيك هي السعادة بعينها........
فلماذا كل هذا الجحود؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟